الحفدة
بمناسبة أنى أصبحت جد لأول مرة من الكبرى من بناتى مع أنى جد لأولاد أولاد أخى وأخواتى منذ أربعين عاما فأدعو الله أن يبارك فيه وفى أبناء المسلمين جميعا
وبهذه المناسبة نتعرض لكلمة حفدة التى تعنى فى كتاب الله غير ما تعنيه عند الناس وهم :
أولاد أولاد الرجل أو المرأة أو الخدم والأعوان
الغريب أن المفسرين أجمعوا على هذا الخطأ نتيجة ما فى كتب اللغة ومن تلك التفاسير تفسير أحكام القرآن لابن العربى حيث قال :
فَالظَّاهِرُ عِنْدِي مِنْ قَوْلِهِ : { بَنِينَ } أَوْلَادُ الرَّجُلِ مِنْ صُلْبِهِ ، وَمِنْ قَوْلِهِ : { حَفَدَةً } أَوْلَادُ وَلَدِهِ .
وفى الحاوى فى تفسير القرآن الكريم للرازى:
"قال المهدوي: ومن جعل الحفدة الخدم جعله منقطعاً مما قبله ينوي به التقديم ؛ كأنه قال: جعل لكم حفدة وجعل لكم من أزواجكم بنين.... واختلف العلماء في المراد بالحفدة في هذه الآية الكريمة فقال جماعة من العلماء الحفدة: أولاد الأولاد أي وجعل لكم من أزواجكم بنين، ومن البنين حفدة. وقال بعض العلماء: الحفدة الأعوان والخدم مطلقاً واختلف فيهم فقيل : هم الأختان على البنات وقيل : أولاد الأولاد ، وقيل : أولاد المرأة من الزوج الأوّل ، وقيل : المعنى وجعل لكم حفدة ، أي خدما يحفدون في مصالحكم ويعينونكم ويجوز أن يراد بالحفدة : البنون أنفسهم"
وفى تفسير إطفيش:
"{ وَحَفَدَةً } أولاد البنين وأولاد البنات ، ذكوراً أو إِناثاً أو البنات وأولاد البنين عند ابن عباس والحسن وابن العربى والأزهرى « إنهم من الأزواج بالواسطة من حفد فى الشئ أسرع فيه ، والبنات أسرع فى خدمة البيت والطاعة ، ولذلك فسر بعضهم الحفدة بالبنات "
وفى تفسير الألوسى:
"..وقال ابن عطية بعد نقل عدة أقوال في المراد من ذلك : وهذه الأقوال مبنية على أن كل أحد جعل له من زوجته بنون وحفدة ولا يخفى أنه باعتبار الغالب ، ويحتمل أن يحمل قوله تعالى : { من أزواجكم } على العموم والاشتراك أي جعل من أزواج البشر البنين والحفدة ويستقيم على هذا إجراء الحفدة على مجراها في اللغة إذ البشر بجملتهم لا يستغني أحدهم عن حفدة "
والناظر فيما سبق لا يجد أحد ذكر أن الحفدة هن البنات إلا واحد والغريب فيمن فسروهم بالبنات أنهم جعلوا البنات خادمات
ولو نظر المفسرون فى الآية لوجدوا أن معنى أولاد الأولاد مستحيل فالبنين والحفدة فى الآية من الأزواج وهن الزوجات فهل أنجب أحدكم من زوجته ابن ابن أو ابن بنت أو بنت ابن أو بنت بنت
إن ما تنجبه الأزواج وهن الزوجات هم :
البنين والحفدة وهن البنات كما قال سبحانه:
" أو يزوجهم ذكرانا وإناثا"
وآية الحفدة تقول :
"والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة"
وقد بينت آية الإنجاب والعقم احتمالات ما ينتج من الزواج وهو :
" يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"
الاحتمال الأول إنجاب إناث فقط
الاحتمال الثانى إنجاب ذكور فقط
الاحتمال الثالث إنجاب إناث وذكور معا
الاحتمال الرابع لا يوجد أولاد من أى نوع وهى حالة العقم
والغريب هو اجماع من اختاروا أن الحفدة هن البنات على أنهم الخدم للأب والأم وهو ما يتعارض مع الواقع وهو :
أن البنات يتزوجن فى أول سن الشباب ويذهبن لبيوت الأزواج ومن ثم لا توجد خدمة للأبوين إلا نادرا عندما تتأخر البنت فى الزواج
ومعنى كرمهم وهو أن البنات هن خدم الأبوين الأب والأم غلط يتعارض مع أن الله أوجب الخدمة عند كبر الأبوين على الأولاد الذكور الذين يبقى معهم فى المسكن الأب والأم أو أحدهما وفى هذا قال سبحانه :
"وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
فالآية تتحدث عن الذكور من الأبناء وليس على الإناث من الأبناء لأنهن يكن عند رجال آخرين وهم أزواجهم
بمناسبة أنى أصبحت جد لأول مرة من الكبرى من بناتى مع أنى جد لأولاد أولاد أخى وأخواتى منذ أربعين عاما فأدعو الله أن يبارك فيه وفى أبناء المسلمين جميعا
وبهذه المناسبة نتعرض لكلمة حفدة التى تعنى فى كتاب الله غير ما تعنيه عند الناس وهم :
أولاد أولاد الرجل أو المرأة أو الخدم والأعوان
الغريب أن المفسرين أجمعوا على هذا الخطأ نتيجة ما فى كتب اللغة ومن تلك التفاسير تفسير أحكام القرآن لابن العربى حيث قال :
فَالظَّاهِرُ عِنْدِي مِنْ قَوْلِهِ : { بَنِينَ } أَوْلَادُ الرَّجُلِ مِنْ صُلْبِهِ ، وَمِنْ قَوْلِهِ : { حَفَدَةً } أَوْلَادُ وَلَدِهِ .
وفى الحاوى فى تفسير القرآن الكريم للرازى:
"قال المهدوي: ومن جعل الحفدة الخدم جعله منقطعاً مما قبله ينوي به التقديم ؛ كأنه قال: جعل لكم حفدة وجعل لكم من أزواجكم بنين.... واختلف العلماء في المراد بالحفدة في هذه الآية الكريمة فقال جماعة من العلماء الحفدة: أولاد الأولاد أي وجعل لكم من أزواجكم بنين، ومن البنين حفدة. وقال بعض العلماء: الحفدة الأعوان والخدم مطلقاً واختلف فيهم فقيل : هم الأختان على البنات وقيل : أولاد الأولاد ، وقيل : أولاد المرأة من الزوج الأوّل ، وقيل : المعنى وجعل لكم حفدة ، أي خدما يحفدون في مصالحكم ويعينونكم ويجوز أن يراد بالحفدة : البنون أنفسهم"
وفى تفسير إطفيش:
"{ وَحَفَدَةً } أولاد البنين وأولاد البنات ، ذكوراً أو إِناثاً أو البنات وأولاد البنين عند ابن عباس والحسن وابن العربى والأزهرى « إنهم من الأزواج بالواسطة من حفد فى الشئ أسرع فيه ، والبنات أسرع فى خدمة البيت والطاعة ، ولذلك فسر بعضهم الحفدة بالبنات "
وفى تفسير الألوسى:
"..وقال ابن عطية بعد نقل عدة أقوال في المراد من ذلك : وهذه الأقوال مبنية على أن كل أحد جعل له من زوجته بنون وحفدة ولا يخفى أنه باعتبار الغالب ، ويحتمل أن يحمل قوله تعالى : { من أزواجكم } على العموم والاشتراك أي جعل من أزواج البشر البنين والحفدة ويستقيم على هذا إجراء الحفدة على مجراها في اللغة إذ البشر بجملتهم لا يستغني أحدهم عن حفدة "
والناظر فيما سبق لا يجد أحد ذكر أن الحفدة هن البنات إلا واحد والغريب فيمن فسروهم بالبنات أنهم جعلوا البنات خادمات
ولو نظر المفسرون فى الآية لوجدوا أن معنى أولاد الأولاد مستحيل فالبنين والحفدة فى الآية من الأزواج وهن الزوجات فهل أنجب أحدكم من زوجته ابن ابن أو ابن بنت أو بنت ابن أو بنت بنت
إن ما تنجبه الأزواج وهن الزوجات هم :
البنين والحفدة وهن البنات كما قال سبحانه:
" أو يزوجهم ذكرانا وإناثا"
وآية الحفدة تقول :
"والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة"
وقد بينت آية الإنجاب والعقم احتمالات ما ينتج من الزواج وهو :
" يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"
الاحتمال الأول إنجاب إناث فقط
الاحتمال الثانى إنجاب ذكور فقط
الاحتمال الثالث إنجاب إناث وذكور معا
الاحتمال الرابع لا يوجد أولاد من أى نوع وهى حالة العقم
والغريب هو اجماع من اختاروا أن الحفدة هن البنات على أنهم الخدم للأب والأم وهو ما يتعارض مع الواقع وهو :
أن البنات يتزوجن فى أول سن الشباب ويذهبن لبيوت الأزواج ومن ثم لا توجد خدمة للأبوين إلا نادرا عندما تتأخر البنت فى الزواج
ومعنى كرمهم وهو أن البنات هن خدم الأبوين الأب والأم غلط يتعارض مع أن الله أوجب الخدمة عند كبر الأبوين على الأولاد الذكور الذين يبقى معهم فى المسكن الأب والأم أو أحدهما وفى هذا قال سبحانه :
"وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
فالآية تتحدث عن الذكور من الأبناء وليس على الإناث من الأبناء لأنهن يكن عند رجال آخرين وهم أزواجهم