حرب الملأ على الأتباع
يقوم الملأ وهم كبار القوم أو ما يسمى بألفاظ العصر السلطة عبر العصور باتباع أساليب معروفة تتكرر تجعل الأتباع وهم عامة الناس وبلفظ العصر الشعب يسير خلفها بدون وعى والمقصود بدون تفكير
الحرب النفسية أو قيادة القطيع أو خداع الناس يقوم على أساس اتباع أساليب معينة أولها :
أسلوب الإلهاء :
ومن أمثلة أسلوب الالهاء فى القرآن :
قيام فرعون باقامة مباراة بين السحرة وبين موسى(ص) لشغلهم عن هزيمته الفكرية وهزيمته أمام الآيات المعجزات حيث لم يقدر هو أو غيره على ايذاءهم بسبب ما أعطاهم الله من الآيات الحامية لهم كما قال سبحانه :
" قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتبعكما الغالبون "
وقال
"قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى"
وأما الإلهاء فهو المباراة حيث قال فرعون :
"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى"
وقال :
"فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وقيل للناس هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين"
ونجد من أساليب الالهاء اقامة الصرح وهو المبنى العالى للصعود للسماء لاثبات كذب موسى (ص) كما يدعى حيث قال سبحانه :
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
والإلهاء يتم الاستعانة فيه بأناس معينين هم من يسمونهم الواجهة الاعلامية صفاعين مغنيين مهرجين فنانين رياضيين شعراء كتاب .....حيث يقوم النظام بتوجيههم إلى اشاعة خبر معين أو عمل وقيعة بين اثنين أو أكثر منهم بحيث يتلهى الشعب فترة يقوم فيها النظام بعمل ما يريد فى القطيع كاصدار قانون ضرائب أو تغلية أسعار أو التغطية على ضرب العدو للبلد فى منطقة ما أو التغطية على قتل شخص ما
الأسلوب الثانى اتهام المعارضين للفساد بأنهم كاذبين سحرة مفسدون فى الأرض يريدون الاستيلاء على الأرض قتلة مجانين ....
ومن أمثلة هذا اتهام فرعون لموسى(ص)بأنه يريد الحكم باخراجهم من الأرض حيث قال :
"قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك"
ونجد أنه يتهم موسى(ص) بالكذب كما فى قوله سبحانه :
"لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
ومن أمثلة الإلهاء :
الخروج فى الزينة والمقصود :
اظهار مظاهر الغنى والترف
كما خرج قارون على قومه فى زينته وهى مظاهر الترف فنال اعجاب القطيع فتمنوا أن يكونوا بهم مثلما له
وأما العقلاء المفكرون فقد نصحوهم بأن ثواب الله على الإيمان والعمل الصالح أفضل لهم من الفساد فى الأرض من خلال الاسراف والتبذير
وفى هذا قال سبحانه :
"فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "
ومن ثم نجد ردود فعل من يشاهدون مواكب الملوك والأمراء والحكام عندما تسير فى الطرقات أٌقوال مثل :
سيارات فارهة
سيارات طويلة لا يوجد مثلها إلا فى البلد الفلانى أو العلانى
خيول جميلة
دراجات حديثة
نظام عظيم
وبدلا من أن يقولوا :
هذا إسراف أو تبذير فهذا المال أولى به الجوعى والمشردين والمرضى
الأسلوب الثالث:
خلق المشاكل للناس كى يتم التعرف على رد فعلهم وهل سيقومون برد عنيف أم أنهم سيتسلمون
بالطبع المشاكل كثيرة وقد ذكر الله أن فرعون خلق مشكلة لقومه وهى لم تكن مشكلة أساسا وإنما خلقها لشغلهم بها وهى :
أن عصابة موسى(ص)قلة تريد الشر بهم وأن عليهم الحذر منهم وبذلك جعل الشعب كله يعادى موسى(ص) ومن معه مع أنه لم يقم بأى فعل حربى أى معادى لقانون الدولة كما يقال وفى هذا قال سبحانه :
"فأرسل فرعون فى المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون"
السلطة وهى الملأ تقوم باختلاق الكثير من المشاكل منها :
اغلاء أسعار سلعة ما
شح أدوية متعمد
عدم القبض على بعض المجرمين
اطلاق سراح بعض المعروفين بالاجرام
رعاية جرائم تغييب الناس
والملأ لا يختلق كل المشاكل مرة واحدة وإنما كل فترة تقوم بخلق المشكلة لتعرف رد فعل الناس عليها وهى تتصرف بناء على رد فعل الناس فإن وجدت ردة فعل عنيفة فإن المشكلة تنتهى بسرعة خوفا من انفلات الأمور وإن لم توجد ردة فعل سوى كلام فى المجالس فإن المشاكل تتوالى ولا تنتهى
ومن أمثلة ذلك :
إرادة قوم لوط(ص) القيام بجماع ضيوفه حيث تجمهروا حول بيته فخرج لهم ناصحا إياهم بالزواج من بناته كما قال سبحانه :
" كذبت قوم لوط بالنذر إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزى من شكر ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابى ونذر"
وقال :
"وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتى هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد"
فلم تكن هناك مشكلة لأنهم كانوا يجامعون بعضهم البعض ولكن أرادوا اختلاق مشكلة مع لوط(ص) لمعرفة رد فعله
ومن أمثلة ذلك فى التاريخ المعروف أن السلطة الرومانية عندما وجدت رد فعل اليهود على يسوع قوى حيث طالبوا بصلبه فأطلقوا لهم المجرم المعروف باراباس من السجن وجعل البرىء وهو يسوع مسجونا حتى قاموا حكموا فيه فيما بعد
ومن أمثلة السيرة النبوية والتى تكررت فى قصص الرسل(ص) من قبل احداث مشكلة بين النبى ومن آمنوا به حيث طلب الكفار من رسول الله طرد المؤمنين الفقراء باعتبارهم أراذل القوم
حدث هذا فى عصر نوح(ص) حيث قال سبحانه :
"فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون"
وحدث فى عصر خاتم النبيين (ص) حيث قال الله ناهيا النبى(ص) عن الاستجابة لطلب كبار الكفار لأنهم يريدون احداث مشكلة بين المؤمنين ليتفرقوا وينتهى الدين كما يزعمون :
"ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين"
يقوم الملأ وهم كبار القوم أو ما يسمى بألفاظ العصر السلطة عبر العصور باتباع أساليب معروفة تتكرر تجعل الأتباع وهم عامة الناس وبلفظ العصر الشعب يسير خلفها بدون وعى والمقصود بدون تفكير
الحرب النفسية أو قيادة القطيع أو خداع الناس يقوم على أساس اتباع أساليب معينة أولها :
أسلوب الإلهاء :
ومن أمثلة أسلوب الالهاء فى القرآن :
قيام فرعون باقامة مباراة بين السحرة وبين موسى(ص) لشغلهم عن هزيمته الفكرية وهزيمته أمام الآيات المعجزات حيث لم يقدر هو أو غيره على ايذاءهم بسبب ما أعطاهم الله من الآيات الحامية لهم كما قال سبحانه :
" قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما أنتما ومن اتبعكما الغالبون "
وقال
"قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى"
وأما الإلهاء فهو المباراة حيث قال فرعون :
"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى"
وقال :
"فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وقيل للناس هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين"
ونجد من أساليب الالهاء اقامة الصرح وهو المبنى العالى للصعود للسماء لاثبات كذب موسى (ص) كما يدعى حيث قال سبحانه :
"وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
والإلهاء يتم الاستعانة فيه بأناس معينين هم من يسمونهم الواجهة الاعلامية صفاعين مغنيين مهرجين فنانين رياضيين شعراء كتاب .....حيث يقوم النظام بتوجيههم إلى اشاعة خبر معين أو عمل وقيعة بين اثنين أو أكثر منهم بحيث يتلهى الشعب فترة يقوم فيها النظام بعمل ما يريد فى القطيع كاصدار قانون ضرائب أو تغلية أسعار أو التغطية على ضرب العدو للبلد فى منطقة ما أو التغطية على قتل شخص ما
الأسلوب الثانى اتهام المعارضين للفساد بأنهم كاذبين سحرة مفسدون فى الأرض يريدون الاستيلاء على الأرض قتلة مجانين ....
ومن أمثلة هذا اتهام فرعون لموسى(ص)بأنه يريد الحكم باخراجهم من الأرض حيث قال :
"قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك"
ونجد أنه يتهم موسى(ص) بالكذب كما فى قوله سبحانه :
"لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
ومن أمثلة الإلهاء :
الخروج فى الزينة والمقصود :
اظهار مظاهر الغنى والترف
كما خرج قارون على قومه فى زينته وهى مظاهر الترف فنال اعجاب القطيع فتمنوا أن يكونوا بهم مثلما له
وأما العقلاء المفكرون فقد نصحوهم بأن ثواب الله على الإيمان والعمل الصالح أفضل لهم من الفساد فى الأرض من خلال الاسراف والتبذير
وفى هذا قال سبحانه :
"فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "
ومن ثم نجد ردود فعل من يشاهدون مواكب الملوك والأمراء والحكام عندما تسير فى الطرقات أٌقوال مثل :
سيارات فارهة
سيارات طويلة لا يوجد مثلها إلا فى البلد الفلانى أو العلانى
خيول جميلة
دراجات حديثة
نظام عظيم
وبدلا من أن يقولوا :
هذا إسراف أو تبذير فهذا المال أولى به الجوعى والمشردين والمرضى
الأسلوب الثالث:
خلق المشاكل للناس كى يتم التعرف على رد فعلهم وهل سيقومون برد عنيف أم أنهم سيتسلمون
بالطبع المشاكل كثيرة وقد ذكر الله أن فرعون خلق مشكلة لقومه وهى لم تكن مشكلة أساسا وإنما خلقها لشغلهم بها وهى :
أن عصابة موسى(ص)قلة تريد الشر بهم وأن عليهم الحذر منهم وبذلك جعل الشعب كله يعادى موسى(ص) ومن معه مع أنه لم يقم بأى فعل حربى أى معادى لقانون الدولة كما يقال وفى هذا قال سبحانه :
"فأرسل فرعون فى المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون"
السلطة وهى الملأ تقوم باختلاق الكثير من المشاكل منها :
اغلاء أسعار سلعة ما
شح أدوية متعمد
عدم القبض على بعض المجرمين
اطلاق سراح بعض المعروفين بالاجرام
رعاية جرائم تغييب الناس
والملأ لا يختلق كل المشاكل مرة واحدة وإنما كل فترة تقوم بخلق المشكلة لتعرف رد فعل الناس عليها وهى تتصرف بناء على رد فعل الناس فإن وجدت ردة فعل عنيفة فإن المشكلة تنتهى بسرعة خوفا من انفلات الأمور وإن لم توجد ردة فعل سوى كلام فى المجالس فإن المشاكل تتوالى ولا تنتهى
ومن أمثلة ذلك :
إرادة قوم لوط(ص) القيام بجماع ضيوفه حيث تجمهروا حول بيته فخرج لهم ناصحا إياهم بالزواج من بناته كما قال سبحانه :
" كذبت قوم لوط بالنذر إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزى من شكر ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابى ونذر"
وقال :
"وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتى هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد"
فلم تكن هناك مشكلة لأنهم كانوا يجامعون بعضهم البعض ولكن أرادوا اختلاق مشكلة مع لوط(ص) لمعرفة رد فعله
ومن أمثلة ذلك فى التاريخ المعروف أن السلطة الرومانية عندما وجدت رد فعل اليهود على يسوع قوى حيث طالبوا بصلبه فأطلقوا لهم المجرم المعروف باراباس من السجن وجعل البرىء وهو يسوع مسجونا حتى قاموا حكموا فيه فيما بعد
ومن أمثلة السيرة النبوية والتى تكررت فى قصص الرسل(ص) من قبل احداث مشكلة بين النبى ومن آمنوا به حيث طلب الكفار من رسول الله طرد المؤمنين الفقراء باعتبارهم أراذل القوم
حدث هذا فى عصر نوح(ص) حيث قال سبحانه :
"فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون"
وحدث فى عصر خاتم النبيين (ص) حيث قال الله ناهيا النبى(ص) عن الاستجابة لطلب كبار الكفار لأنهم يريدون احداث مشكلة بين المؤمنين ليتفرقوا وينتهى الدين كما يزعمون :
"ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين"