غزة والسنة والشيعة
في أيام الرسول (ص) لم يكن هناك سنة ولا شيعة وإنما الموجود :
مسلمون فقط
لم يظهر السنة والشيعة في التاريخ إلا في الكتب التاريخية وحسب القرآن لا يمكن أن يكون تاريخنا الحالى إلا مجموعة من الأكاذيب ألفها المنافقون الذين هدموا دولة المسلمين لاحداث الفرقة والخلاف
في أيام الذين آمنوا مع الرسول(ص) وعاشوا بعد وفاته لم يكن هناك سنة ولم يكن هناك شيعة
لم تظهر تلك التسميات إلا فيما بعد عقود طويلة أو قرون لا تجد رسول من رسل الله قال :
وأنا من السنيين أو من أهل السنة
ولا تجد واحد منهم قال :
أنا من الشيعة أو من الشيعيين
وإنما تجد الكل يقول :
أنا مسلم أو أنا من المسلمين كما قال سبحانه على لسان خاتم النبيين(ص) :
"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"
وقال :
" إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
وقال:
"قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ"
وقالها نوح(ص):
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
وقالها إبراهيم (ص)مسميا المؤمنين بالله المسلمين حيث قال سبحانه :
"مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ"
وجعلها الله قول إنسان عاقل عندما يكتمل عقله حيث قال :
"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
الغريب في أن الفرق السنة والشيعة وغيرهم كالإباضيين لا يوجد أى رواية تدل على أن الروايات سمتهم سنة أو شيعة أو إباضيين أو غيرهم
الدين عند الله هو الإسلام ولم يقل الله أن الدين هو دين أهل السنة أو دين الشيعة أو دين غيرهم وهو قوله سبحانه :
"إن الدين عند الله الإسلام "
ومع هذا تجد من يفتخر أو يتباهى بأنه من هذا الفريق أو ذاك
السؤال ما دخل غزة بهذا الموضوع ؟
الإجابة أظهرت حرب غزة الأخيرة شىء عجيب وهو :
أن دول السنة تخلت عن الغزيين خاصة وعن فلسطين عامة فلا يوجد أحد منهم شارك في الحرب إلا بالكلام عدا تنظيمات عراقية أطلقت المسيرات وأما الشيعة فقد أظهرت الدولة الزيدية في اليمن بقيادة الحوثى موقفا ظاهرا للكل والسنة يعتبرون الزيدية شيعة مع أن هذا المذهب هو خليط من الاثنين وأظهر حزب الله الشيعى في لبنان نصرته بمحاربة إسرائيل وحتى إيران الشيعية التى لم تقم يوما بضرب إسرائيل رغم أن إسرائيل ضربتها عشرات المرات ضربت إسرائيل بالمسيرات والصواريخ ولعل هذا هو السبب في اغتيال المرشد الإيرانى لرئيس إيران إبراهيم رئيسى فلم يجرؤ خامئنى طيلة أربعة عقود على ضرب إسرائيل ولكن فيما يبدو أن رئيسى ضغط عليه ضغطا شديدا وجعله يفعل ما لم يفعله من قبل ولن يفعله مستقبلا وحتى التنظيمات الشيعية العراقية قامت بضرب إسرائيل بالمسيرات
هذا هو الظاهر أمامنا ومن يلاحظ الخطاب الغزوى سيجد أنه الغزيين يشكرون الشيعة على مواقفهم وحتى بدا هناك تغير في الخطابات التى يلقيها أبو عبيدة حيث أصبح يقول عن الرسول الخاتم (ص) الرسول الشهيد وتكراره للجملة يؤكد أن هناك تغير يحدث فتلك الكلمة إذا اخذناها في اطار الصراع تعتبر مخاطبة لعواطف الشيعة حيث يعتبرون أن أمى المؤمنين عائشة وحفصة ووالدهما أبو بكر وعمر قاموا بقتل الرسول(ص)
بالطبع الصراع بين السنة والشيعة هو :
صراع على الأموات والمقصود :
كل فريق ينصر من يريد السنة يناصرون الكل مع اعترافهم بأن فريق منهم ظلمة عصاة والشيعة يناصرون فريقا محددا ويكفرون البقية والكل ماتوا ومع هذا ما زال الصراع على من هو أفضل :
أبو بكر وعمر وعثمان أم على وأولاده وأحفاده
أيها العقلاء :
الكل ماتوا الأربعة وبنات الرسول(ص) وأمهات المؤمنين وكل منه له علاقة بالصراع
المفترض أن ينتهى الصراع لأن أصحابه ماتوا من قرون ولكن الصراع ما زال موجودا
بالطبع القرآن أعلن أن كل الذين آمنوا مع النبى(ص) لا يمكن أن يكونوا ظلمة عصاة كفرة لأن الله رضى عنهم فقال :
"وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"
وطبقا لهذه الآية والعديد من الآيات المماثلة المعنى لا يمكن أن يكون التاريخ الذى نعرفه صحيحا فلم يكن هناك فتن كبرى ولا حروب في عهد الخلفاء الأربعة ولا اغتيالات
الغريب أننا لا نفكر عندما نقرأ مثلا أن عمر وعثمان وعلى الثلاثة تم اغتيالهم حسب الروايات في الظلام وهم يصلون الفجر والفجر في القرآن لا يمكن أن يكون إلا النهار وقت النور وقت الاشراق فقد فسر الله هلاك قوم لوط(ص) بأنه وقت الصباح فقال :
"فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ"
وفسره بأنه وقت الاشراق حيث قال :
"قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ"
والمقصود" أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ" و" فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ"
قص الله علينا أن الصراع على الأموات حدث في عهد خاتم النبيين(ص) نفسه فقد تصارعت اليهود والنصارى وطوائف المشركين على الموتى إبراهيم (ص) وأولاده فكلهم قال قولا غير الأخر حيث قالت اليهود :
إبراهيم يهودى
وقالت النصارى :
إبراهيم نصرانى
وقالت طوائف المشركين :
إبراهيم مشرك
فنفى الله كل الأقوال حيث قال :
" ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين"
وقالوا في إبراهيم(ص) وأولاده (ص)وأحفادهم نفس الكلام حيث قال :
"أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
ومن أجل هذا طالب الله الناس أن يتوقفوا عن الكلام في الموتى والانتماء لهم والتميز والتباهى بهم مبينا عليهم أن يطيعوا أحكام الله لأنهم لن يحاسبوا على عمل أولئك الأموات والأموات لن يحاسبوا على أعمالهم فلا فائدة من ذلك الصراع الوهمى
قال سبحانه في المعنى :
"تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
فيا أيها العقلاء تركنا الدين وتصارعنا على موتى أفضوا إلى خالقهم وهو سوف يحاسبهم وليس نحن وهو سوف يحاسبنا لأننا ضيعنا أعمارنا في صراع ضار بنا لأنه سيؤدى بالكل إلى النار لأننا تركنا طاعة دين الله وانشغلنا بأى الموتى أفضل مع أن الوحى لم يرد فيه ذكر أى واحد من الموتى بالاسم الصريح ؟
في أيام الرسول (ص) لم يكن هناك سنة ولا شيعة وإنما الموجود :
مسلمون فقط
لم يظهر السنة والشيعة في التاريخ إلا في الكتب التاريخية وحسب القرآن لا يمكن أن يكون تاريخنا الحالى إلا مجموعة من الأكاذيب ألفها المنافقون الذين هدموا دولة المسلمين لاحداث الفرقة والخلاف
في أيام الذين آمنوا مع الرسول(ص) وعاشوا بعد وفاته لم يكن هناك سنة ولم يكن هناك شيعة
لم تظهر تلك التسميات إلا فيما بعد عقود طويلة أو قرون لا تجد رسول من رسل الله قال :
وأنا من السنيين أو من أهل السنة
ولا تجد واحد منهم قال :
أنا من الشيعة أو من الشيعيين
وإنما تجد الكل يقول :
أنا مسلم أو أنا من المسلمين كما قال سبحانه على لسان خاتم النبيين(ص) :
"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ"
وقال :
" إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
وقال:
"قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ"
وقالها نوح(ص):
"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
وقالها إبراهيم (ص)مسميا المؤمنين بالله المسلمين حيث قال سبحانه :
"مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ"
وجعلها الله قول إنسان عاقل عندما يكتمل عقله حيث قال :
"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"
الغريب في أن الفرق السنة والشيعة وغيرهم كالإباضيين لا يوجد أى رواية تدل على أن الروايات سمتهم سنة أو شيعة أو إباضيين أو غيرهم
الدين عند الله هو الإسلام ولم يقل الله أن الدين هو دين أهل السنة أو دين الشيعة أو دين غيرهم وهو قوله سبحانه :
"إن الدين عند الله الإسلام "
ومع هذا تجد من يفتخر أو يتباهى بأنه من هذا الفريق أو ذاك
السؤال ما دخل غزة بهذا الموضوع ؟
الإجابة أظهرت حرب غزة الأخيرة شىء عجيب وهو :
أن دول السنة تخلت عن الغزيين خاصة وعن فلسطين عامة فلا يوجد أحد منهم شارك في الحرب إلا بالكلام عدا تنظيمات عراقية أطلقت المسيرات وأما الشيعة فقد أظهرت الدولة الزيدية في اليمن بقيادة الحوثى موقفا ظاهرا للكل والسنة يعتبرون الزيدية شيعة مع أن هذا المذهب هو خليط من الاثنين وأظهر حزب الله الشيعى في لبنان نصرته بمحاربة إسرائيل وحتى إيران الشيعية التى لم تقم يوما بضرب إسرائيل رغم أن إسرائيل ضربتها عشرات المرات ضربت إسرائيل بالمسيرات والصواريخ ولعل هذا هو السبب في اغتيال المرشد الإيرانى لرئيس إيران إبراهيم رئيسى فلم يجرؤ خامئنى طيلة أربعة عقود على ضرب إسرائيل ولكن فيما يبدو أن رئيسى ضغط عليه ضغطا شديدا وجعله يفعل ما لم يفعله من قبل ولن يفعله مستقبلا وحتى التنظيمات الشيعية العراقية قامت بضرب إسرائيل بالمسيرات
هذا هو الظاهر أمامنا ومن يلاحظ الخطاب الغزوى سيجد أنه الغزيين يشكرون الشيعة على مواقفهم وحتى بدا هناك تغير في الخطابات التى يلقيها أبو عبيدة حيث أصبح يقول عن الرسول الخاتم (ص) الرسول الشهيد وتكراره للجملة يؤكد أن هناك تغير يحدث فتلك الكلمة إذا اخذناها في اطار الصراع تعتبر مخاطبة لعواطف الشيعة حيث يعتبرون أن أمى المؤمنين عائشة وحفصة ووالدهما أبو بكر وعمر قاموا بقتل الرسول(ص)
بالطبع الصراع بين السنة والشيعة هو :
صراع على الأموات والمقصود :
كل فريق ينصر من يريد السنة يناصرون الكل مع اعترافهم بأن فريق منهم ظلمة عصاة والشيعة يناصرون فريقا محددا ويكفرون البقية والكل ماتوا ومع هذا ما زال الصراع على من هو أفضل :
أبو بكر وعمر وعثمان أم على وأولاده وأحفاده
أيها العقلاء :
الكل ماتوا الأربعة وبنات الرسول(ص) وأمهات المؤمنين وكل منه له علاقة بالصراع
المفترض أن ينتهى الصراع لأن أصحابه ماتوا من قرون ولكن الصراع ما زال موجودا
بالطبع القرآن أعلن أن كل الذين آمنوا مع النبى(ص) لا يمكن أن يكونوا ظلمة عصاة كفرة لأن الله رضى عنهم فقال :
"وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"
وطبقا لهذه الآية والعديد من الآيات المماثلة المعنى لا يمكن أن يكون التاريخ الذى نعرفه صحيحا فلم يكن هناك فتن كبرى ولا حروب في عهد الخلفاء الأربعة ولا اغتيالات
الغريب أننا لا نفكر عندما نقرأ مثلا أن عمر وعثمان وعلى الثلاثة تم اغتيالهم حسب الروايات في الظلام وهم يصلون الفجر والفجر في القرآن لا يمكن أن يكون إلا النهار وقت النور وقت الاشراق فقد فسر الله هلاك قوم لوط(ص) بأنه وقت الصباح فقال :
"فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ"
وفسره بأنه وقت الاشراق حيث قال :
"قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ"
والمقصود" أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ" و" فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ"
قص الله علينا أن الصراع على الأموات حدث في عهد خاتم النبيين(ص) نفسه فقد تصارعت اليهود والنصارى وطوائف المشركين على الموتى إبراهيم (ص) وأولاده فكلهم قال قولا غير الأخر حيث قالت اليهود :
إبراهيم يهودى
وقالت النصارى :
إبراهيم نصرانى
وقالت طوائف المشركين :
إبراهيم مشرك
فنفى الله كل الأقوال حيث قال :
" ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين"
وقالوا في إبراهيم(ص) وأولاده (ص)وأحفادهم نفس الكلام حيث قال :
"أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
ومن أجل هذا طالب الله الناس أن يتوقفوا عن الكلام في الموتى والانتماء لهم والتميز والتباهى بهم مبينا عليهم أن يطيعوا أحكام الله لأنهم لن يحاسبوا على عمل أولئك الأموات والأموات لن يحاسبوا على أعمالهم فلا فائدة من ذلك الصراع الوهمى
قال سبحانه في المعنى :
"تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
فيا أيها العقلاء تركنا الدين وتصارعنا على موتى أفضوا إلى خالقهم وهو سوف يحاسبهم وليس نحن وهو سوف يحاسبنا لأننا ضيعنا أعمارنا في صراع ضار بنا لأنه سيؤدى بالكل إلى النار لأننا تركنا طاعة دين الله وانشغلنا بأى الموتى أفضل مع أن الوحى لم يرد فيه ذكر أى واحد من الموتى بالاسم الصريح ؟