البول والسخرية من الإسلام
عندما يذكر بول الحيوانات تجد العلمانيين والملحدين وحتى بعض أهل الأديان الأخرى يسخرون ويستهزئون فقط من دين واحد وهو :
دين الله
مع أن دين الله لا يوجد فى كتابه آية تقول بشرب بول البعير أو غيره
والغريب العجيب هو أنهم لا يذكرون الهندوسية فى السخرية مع أن الكثيرة من حياتهم قائمة على بول وبراز البقرة فهم يشربون أبوال البقر خاصة البقرات العذراوات اعتقاد منهم أنها تشفى كل الأمراض
ومع هذا لا تجد أحد يسخر من الدين الهندوسى فمثار السخرية وهو السبب واحد فى الدينين ظاهريا
وهناك دين ثالث التطهر فيه يكون ببول ثور البقر وهو :
دين زرادشت أو الديانة الزرادشتية ومع هذا لا تجد أحد من الساخرين يسخرون من هذا الدين المعتمد بشكل أساسى على التطهر ببول الثور كما فى النصوص التالية :
"يا خالق العالم الدنيوى يا أيها المقدس هل يمكن تطهير الثياب التى لا مستها جيفة كلب أو جيفة إنسان؟
أجاب أهورا مازدا يمكن يا زارادشت المقدس
وكيف ذلك ؟
إذا وجد على الثياب منيا أو دما أو وسخا أو قيئا يمزقه عباد مازدا ويدفنونه وإن لم يكن ثمة منى أو دم أن وسخ أو قىء على الثوب فيغسله عباد مازدا ببول الثور
وإذا كان الثوب من جلد فينبغى عليهم غسله ببول الثور ثلاث مرات فركه بالتراب ثلاث مرات وغسله بالماء ثلاث مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء ثلاثة أشهر أمام نافذة المنزل وإذا كان الثوب نسيجا فيغسلونه ببول الثور ست مرات فركه بالتراب ست مرات وغسله بالماء ست مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء ستة أشهر أمام نافذة المنزل " كتاب الإفستا المقدس ص 249
وقال أيضا:
"يا خالق العالم الدنيوى يا أيها المقدس هل يمكن لأوانى الطعام أن تعود طاهرة بعد أن لامستها جيفة كلب أو جيفة إنسان؟
أجاب أهورا مازدا يمكن تطهيرها يا زارادشت المقدس
وكيف ذلك ؟
إذا كانت الأوانى من ذهب فيجب غسلها ببول الثور مرة فركها بالتراب مرة غسلها بالماء مرة فتتطهر
وإذا كانت من نحاس فيجب غسلها ببول الثور ثلاث مرات فركها بالتراب ثلاث مرات غسلها بالماء ثلاث مرات فتتطهر
وإذا كانت من معدن فيجب غسلها ببول الثور ست مرات فركها بالتراب ست مرات غسلها بالماء ست مرات فتتطهر وإذا كانت من تراب أو خشب أو طين فستبقى نجسة إلى أبد ألابدين" كتاب الإفستا المقدس ص293
وقال أيضا:
"إذا نهشت الكلاب أو الطيور الجارحة الجثة فليغسلا جسديهما ببول الثور فالماء عندئذ يصيران طاهرين
وإذا لم تنهش الكلاب والطيور الجارحة الجثة فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض ليغسلا جسديهما ببول الثور وليس بالماء وليأتوا بكلابى
ثانيا فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض ليغسلا جسديهما ببول الثور وليس بالماء ولياتوا بكلابى
ولينظروا كلا الوقت حتى يجف شعرهما من الرأس حتى اخمص القدمين ثالثا فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض على بعد ثلاث خطوات من ألأول ليغسلا جسديهما بالماء وليس بالبول
فى البداية يجب أن يغسلا أيديهما فإذا لم يعسلا أيديهما فسيكون الجسد كله غير نظيف" كتاب الإفستا المقدس ص305
ونجد فى بعض الكتب الطبية ككتاب ابن سينا القانون في الطب كلاما عن التداوى بأبوال حيوانات معينة حيث قال ::
«بول الخنزير يفتت الحصاة في الكلية والمثانة ويدرهما، وبول الحمار ينفع من وجع الكلى، وبول الإنسان مطبوخاً مع الكراث ينفع من أوجاع الأرحام إذا جلس فيها خمسة أيام كل يوم مرة. "
وأما ما استند له الساخرون فهو ما يسمى بحديث العرينيين وهو يحكى أن بعض القوم من عكل وعرينة أو من احدهما أتوا فأسلموا ثم مرضوا فى المدينة فطالبهم النبى(ص) فيما تزعم الروايات بالخروج من المدينة للتداوى بألبان وأبوال البعر ومن تلك الروايات :
4044 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَأَمَرَ لَهُمْ - وَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ - بِذَوْدٍ أَوْ لِقَاحٍ يَشْرَبُونَ أَلْبَانَهَا وَأَبْوَالَهَا فَقَتَلُوا الرَّاعِىَ وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ فَبَعَثَ فِى طَلَبِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ سنن النسائى"
وهناك روايات أخرى مثل الرواية التالية :
333 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى عَامِرٍ قَالَ دَخَلْتُ فِى الإِسْلاَمِ فَأَهَمَّنِى دِينِى فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ إِنِّى اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ فَقَالَ لِى « اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا ». قَالَ حَمَّادٌ وَأَشُكُّ فِى « أَبْوَالِهَا ». هَذَا قَوْلُ حَمَّادٍ. فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِنِصْفِ النَّهَارِ وَهُوَ فِى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِى ظِلِّ الْمَسْجِدِ فَقَالَ « أَبُو ذَرٍّ ». فَقُلْتُ نَعَمْ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « وَمَا أَهْلَكَكَ ». قُلْتُ إِنِّى كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرِى فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ لَمْ يَذْكُرْ « أَبْوَالَهَا ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلَيْسَ فِى أَبْوَالِهَا إِلاَّ حَدِيثُ أَنَسٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ."
وكل الروايات المحكية فى الأمر باطلة نظرا لشك الرواة فى كون الناس من أى قوم ونظرا لشك الرواة هل قال ألبانها أو قال أبوالها أم الاثنين
وبقيت كلمة ينبغى قولها وهى :
أن الغرب فيه ناس يعتمدون شرب بول الإنسان أو البقر أو غيرها كعلاج لأمراض ما ومع هذا لا نجد أحد يسخر منهم
أن البول الإنسانى يعرف الكثير من المصريين الكبار السن على وجه الخصوص خاصة ممن تعدوا الخمسين أنهم استعملوه كعلاج للجروح لا يضاهى حيث يعمل على وقف نزيف الدم فبمجرد تبول الإنسان على الجرح يتوقف النزيف أو بمجرد صبه بوله فى كوب وصبه على الجرح
كما يعرفون أن تراب الفرن البلدى كان يستعمل فى وقف نزيف الجروح الكبيرة وتراب الفرن كان مزيجا من الأحطاب وروث البهائم الجاف كما كانوا يستعملون البن فى وقف النزيف
وهذه علاجات مجربة لا يمكن لأحد إنكار نتائجها ولكن الحياة المرفهة عبر الطب الكيماوى جعلت الناس تكره ذلك
والغريب العجيب أيضا فى أمر الساخرين أنهم لا يسخرون من استخدام الجراحين خيوط لتقفيل العمليات الجراحية من أمعاء البقر والخنازير وكأن أمعاء البقرة لم يكن يتواجد فيها البراز والبول قبل خروجه
بالطبع الساخرون لا يسخرون من أنفسهم عندما يرتدون ملابس الحرير الذى هو عبارة عن فضلات موتى أو براز الدود ولا يسخرون من أنفسهم عندما يسمدون الأرض بالسماد العضوى الناتج من روث وبول الحيوانات ثم يأكلون أحلى ثمار للنباتات منه ولا يسخرون من أنفسهم عندما يقولون أن العسل الذى يشربونه أو يأكلونه يخرج من بطون أو أدبار النحل
هم يبيحون لأنفسهم استعمال فضلات حيوانات ويحرمون فضلات حيوانات أخرى لمجرد أنه ذكر فى روايات منسوبة للدين لم ينزل الله بها وحيا من عنده
وهو منطق خاطىء فإما نحرم الكل أو نبيح الكل أو نبيح ونحرم حسب وحى الله وهو الحق
عندما يذكر بول الحيوانات تجد العلمانيين والملحدين وحتى بعض أهل الأديان الأخرى يسخرون ويستهزئون فقط من دين واحد وهو :
دين الله
مع أن دين الله لا يوجد فى كتابه آية تقول بشرب بول البعير أو غيره
والغريب العجيب هو أنهم لا يذكرون الهندوسية فى السخرية مع أن الكثيرة من حياتهم قائمة على بول وبراز البقرة فهم يشربون أبوال البقر خاصة البقرات العذراوات اعتقاد منهم أنها تشفى كل الأمراض
ومع هذا لا تجد أحد يسخر من الدين الهندوسى فمثار السخرية وهو السبب واحد فى الدينين ظاهريا
وهناك دين ثالث التطهر فيه يكون ببول ثور البقر وهو :
دين زرادشت أو الديانة الزرادشتية ومع هذا لا تجد أحد من الساخرين يسخرون من هذا الدين المعتمد بشكل أساسى على التطهر ببول الثور كما فى النصوص التالية :
"يا خالق العالم الدنيوى يا أيها المقدس هل يمكن تطهير الثياب التى لا مستها جيفة كلب أو جيفة إنسان؟
أجاب أهورا مازدا يمكن يا زارادشت المقدس
وكيف ذلك ؟
إذا وجد على الثياب منيا أو دما أو وسخا أو قيئا يمزقه عباد مازدا ويدفنونه وإن لم يكن ثمة منى أو دم أن وسخ أو قىء على الثوب فيغسله عباد مازدا ببول الثور
وإذا كان الثوب من جلد فينبغى عليهم غسله ببول الثور ثلاث مرات فركه بالتراب ثلاث مرات وغسله بالماء ثلاث مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء ثلاثة أشهر أمام نافذة المنزل وإذا كان الثوب نسيجا فيغسلونه ببول الثور ست مرات فركه بالتراب ست مرات وغسله بالماء ست مرات ومن ثم يعرضونه على الهواء ستة أشهر أمام نافذة المنزل " كتاب الإفستا المقدس ص 249
وقال أيضا:
"يا خالق العالم الدنيوى يا أيها المقدس هل يمكن لأوانى الطعام أن تعود طاهرة بعد أن لامستها جيفة كلب أو جيفة إنسان؟
أجاب أهورا مازدا يمكن تطهيرها يا زارادشت المقدس
وكيف ذلك ؟
إذا كانت الأوانى من ذهب فيجب غسلها ببول الثور مرة فركها بالتراب مرة غسلها بالماء مرة فتتطهر
وإذا كانت من نحاس فيجب غسلها ببول الثور ثلاث مرات فركها بالتراب ثلاث مرات غسلها بالماء ثلاث مرات فتتطهر
وإذا كانت من معدن فيجب غسلها ببول الثور ست مرات فركها بالتراب ست مرات غسلها بالماء ست مرات فتتطهر وإذا كانت من تراب أو خشب أو طين فستبقى نجسة إلى أبد ألابدين" كتاب الإفستا المقدس ص293
وقال أيضا:
"إذا نهشت الكلاب أو الطيور الجارحة الجثة فليغسلا جسديهما ببول الثور فالماء عندئذ يصيران طاهرين
وإذا لم تنهش الكلاب والطيور الجارحة الجثة فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض ليغسلا جسديهما ببول الثور وليس بالماء وليأتوا بكلابى
ثانيا فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض ليغسلا جسديهما ببول الثور وليس بالماء ولياتوا بكلابى
ولينظروا كلا الوقت حتى يجف شعرهما من الرأس حتى اخمص القدمين ثالثا فليحفر المازداياسنيون أو ثلاث حفر فى الأرض على بعد ثلاث خطوات من ألأول ليغسلا جسديهما بالماء وليس بالبول
فى البداية يجب أن يغسلا أيديهما فإذا لم يعسلا أيديهما فسيكون الجسد كله غير نظيف" كتاب الإفستا المقدس ص305
ونجد فى بعض الكتب الطبية ككتاب ابن سينا القانون في الطب كلاما عن التداوى بأبوال حيوانات معينة حيث قال ::
«بول الخنزير يفتت الحصاة في الكلية والمثانة ويدرهما، وبول الحمار ينفع من وجع الكلى، وبول الإنسان مطبوخاً مع الكراث ينفع من أوجاع الأرحام إذا جلس فيها خمسة أيام كل يوم مرة. "
وأما ما استند له الساخرون فهو ما يسمى بحديث العرينيين وهو يحكى أن بعض القوم من عكل وعرينة أو من احدهما أتوا فأسلموا ثم مرضوا فى المدينة فطالبهم النبى(ص) فيما تزعم الروايات بالخروج من المدينة للتداوى بألبان وأبوال البعر ومن تلك الروايات :
4044 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَأَمَرَ لَهُمْ - وَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ - بِذَوْدٍ أَوْ لِقَاحٍ يَشْرَبُونَ أَلْبَانَهَا وَأَبْوَالَهَا فَقَتَلُوا الرَّاعِىَ وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ فَبَعَثَ فِى طَلَبِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ سنن النسائى"
وهناك روايات أخرى مثل الرواية التالية :
333 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِى عَامِرٍ قَالَ دَخَلْتُ فِى الإِسْلاَمِ فَأَهَمَّنِى دِينِى فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ إِنِّى اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ فَقَالَ لِى « اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا ». قَالَ حَمَّادٌ وَأَشُكُّ فِى « أَبْوَالِهَا ». هَذَا قَوْلُ حَمَّادٍ. فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِنِصْفِ النَّهَارِ وَهُوَ فِى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِى ظِلِّ الْمَسْجِدِ فَقَالَ « أَبُو ذَرٍّ ». فَقُلْتُ نَعَمْ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « وَمَا أَهْلَكَكَ ». قُلْتُ إِنِّى كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَاءٍ فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرِى فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ لَمْ يَذْكُرْ « أَبْوَالَهَا ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلَيْسَ فِى أَبْوَالِهَا إِلاَّ حَدِيثُ أَنَسٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ."
وكل الروايات المحكية فى الأمر باطلة نظرا لشك الرواة فى كون الناس من أى قوم ونظرا لشك الرواة هل قال ألبانها أو قال أبوالها أم الاثنين
وبقيت كلمة ينبغى قولها وهى :
أن الغرب فيه ناس يعتمدون شرب بول الإنسان أو البقر أو غيرها كعلاج لأمراض ما ومع هذا لا نجد أحد يسخر منهم
أن البول الإنسانى يعرف الكثير من المصريين الكبار السن على وجه الخصوص خاصة ممن تعدوا الخمسين أنهم استعملوه كعلاج للجروح لا يضاهى حيث يعمل على وقف نزيف الدم فبمجرد تبول الإنسان على الجرح يتوقف النزيف أو بمجرد صبه بوله فى كوب وصبه على الجرح
كما يعرفون أن تراب الفرن البلدى كان يستعمل فى وقف نزيف الجروح الكبيرة وتراب الفرن كان مزيجا من الأحطاب وروث البهائم الجاف كما كانوا يستعملون البن فى وقف النزيف
وهذه علاجات مجربة لا يمكن لأحد إنكار نتائجها ولكن الحياة المرفهة عبر الطب الكيماوى جعلت الناس تكره ذلك
والغريب العجيب أيضا فى أمر الساخرين أنهم لا يسخرون من استخدام الجراحين خيوط لتقفيل العمليات الجراحية من أمعاء البقر والخنازير وكأن أمعاء البقرة لم يكن يتواجد فيها البراز والبول قبل خروجه
بالطبع الساخرون لا يسخرون من أنفسهم عندما يرتدون ملابس الحرير الذى هو عبارة عن فضلات موتى أو براز الدود ولا يسخرون من أنفسهم عندما يسمدون الأرض بالسماد العضوى الناتج من روث وبول الحيوانات ثم يأكلون أحلى ثمار للنباتات منه ولا يسخرون من أنفسهم عندما يقولون أن العسل الذى يشربونه أو يأكلونه يخرج من بطون أو أدبار النحل
هم يبيحون لأنفسهم استعمال فضلات حيوانات ويحرمون فضلات حيوانات أخرى لمجرد أنه ذكر فى روايات منسوبة للدين لم ينزل الله بها وحيا من عنده
وهو منطق خاطىء فإما نحرم الكل أو نبيح الكل أو نبيح ونحرم حسب وحى الله وهو الحق