كثرة الإنجاب
الإنجاب الإنسانى فى كتاب الله نظمه الله فى أرضه تنظيمات متعددة :
أولها :
أن الإنجاب ليس بيد الإنسان وإنما بقضاء الله الذى قضى بالتالى :
البعض ينجب ذكورا فقط
البعض ينجب إناثا فقط
البعض ينجب ذكورا وإناثا
البعض لا ينجب إطلاقا
وفى هذا قال سبحانه :
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"
ثانيها :
المدة بين الحمل والحمل أقلها ثلاث سنوات تقريبا فالحمل الخفيف هو ثلاثة أشهر وفيه قال سبحانه :
" حملت حملا خفيفا "
وهذا الحمل هو الحمل الذى يتكون فيه الجسم ولا يكون فيه نفس أى روح بالكلمة الشائعة ومن ثم يجوز فى تلك الشهور اجهاض الجنين لضرورة والضرورة واحدة من اثنين :
1-الحفاظ على صحة الأم فى حال خطورة الحمل على صحتها التى يسمونها عمرها
2-الحفاظ على صحة الرضيع فى حالة الحمل أثناء رضاعته خاصة فى السنة الأولى وإن كان المطلوب عند الله الحفاظ عليه لمدة سنتين كما قال سبحانه :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
والحمل الثقيل وهو وضع النفس وهى الروح فى الجسد يبدأ مع بداية الشهر الرابع ولذا جعل الله الحمل ستة أشهر والرضاعة عامين فى قوله سبحانه :
"حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا "
وفى تحول الحمل من خفيف إلى ثقيل قال سبحانه :
"فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ"
ومن ثم يكون العدد الممكن لحمل الأم إذا تزوجت فى سن العشرين والمفروض أنها سن توسط نضج العقل فما بعدها للجنسين هو عشرة أولاد على اعتبار أن الدورة الشهرية سوف تستمر ثلاثين سنة بعد ذلك ولكن احتمالات الانجاب وعدم الانجاب بيد الله ولكن يجب استعمال وسيلة منع حمل فى سنتى الرضاعة من قبل الأم أو الأب منعا لاجهاض المرأة فى السنتين
وقلة الأولاد أو كثرتهم هو شىء بيد الله وحده والبشر فى الأمر مختلفين فالكثرة الكاثرة ترغب فى إنجاب عدد كثير يكون معظمهم من البنين ومنهم الكافر الذى قص الله علينا حكايته حيث قال :
"أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا"
ونجد أن من يفتخر دوما بكثرة الأولاد وهم النفر هم الكفار كما فى قصة صاحب الجنتين حيث قال سبحانه :
"وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا"
وقال صاحبه المؤمن مذكرا إياه أنه لا يجب أن يتفاخر بالمال والولد كما قص الله علينا :
"وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ"
ونجد الله يبين أن من يتكاثرون ويتفاخرون بالأموال والأولاد هم الكفار حيث قال :
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ"
الغريب فى الأمر هو :
أن من اخترعوا الأحاديث ونسبوها للنبى(ص) تبنوا وجهة نظر الكفار فى بعض الأحاديث ومن ثم وجدنا أحاديث كاذبة مثل :
6 - تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط
طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/ 309
"3366 - تناكحوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" الجامع الصغير من حديث البشير النذير عن سعيد بن أبي هلال مرسلا
بالطبع لم يقل النبى (ص)حرفا من هذا الكلام
ومن ثم من يتبنون كثرة الإنجاب ظنا أن الرسول (ص) يتباهى بالكثرة ظنهم خاطىء فهم سوف يتبرأ من تلك الكثرة التى لا قيمة لها فهناك ملياران حاليا تقريبا لهم أسماء مسلمين ولكنهم لا يصنعون شيئا لأنفسهم بعض منهم يتعرضون للابادة وغيرهم ساكتون عاجزون فبأى شىء سوف يتباهى هل يتباهى بعجزة قعدة لا ينصرون اخوانهم ؟
وممن تبنوا الظن الخاطىء ملك مغربى يسمى مولاى إسماعيل كان موجودا من أربعة قرون تزوج 4 زوجات وتسرى بخمسمائة جارية وأنجب فى احصاء 881 ابنا وفى احصاء أخر 1171طفلا وبالطبع لا يمكن أن يعرف أسمائهم ولا حتى أشباههم ولم يتمتع أحد منهم بحنانه أو عطفه لأنه كان مشغولا بالنساء والحروب وجمع الأموال ومن أنجبهم ليحملوا اسمه ويحافظوا على دولته كان سبب فى انهيارها ودخلوا فى حروب مع بعضهم ومع غيرهم وبالطبع الإسلام برىء من أمثال هذا الملك الذى استباح عروض الجوارى بدون زواج كما استباح قتل آلاف مؤلفة من المغاربة كما قال سبحانه :
" فانكحوهن بإذن أهلهن"
وقال أيضا :
" فانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "
ومن يتابع ذرية الرسل(ص) فى القرآن سوف يجد أنها ذرية قليلة فى الغالب فإبراهيم (ص) له ولدين فقط هما اسماعيل (ص) وإسحاق(ص) كما قال سبحانه على لسانه :
"الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق "
وإسحاق كان له ولد واحد هو يعقوب (ص)كما قال سبحانه :
" ومن وراء إسحاق يعقوب"
وأما يعقوب(ص) فقد أنجب اثنا عشر ذكرا = يوسف(ص) الحالم الرائى وأحد عشر كوكبا أى ولدا كما قال سبحانه :
" إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين"
وقال سبحانه:
"وبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا"
وأما لوط(ص) فكان له عدة بنات يقال أنهما اثنتان كما قال سبحانه على على لسانه :
" هؤلاء بناتى هن أطهر لكم"
واما عمران (ص) فكان له ولد وبنت هم هارون كما قالوا لمريم:
" يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء"
ومريم التى قال سبحانه فيها :
" ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها "
وأما زكريا (ص) فكان له ولد واحد فقط هو يحيى (ص) كما قال سبحانه :
"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"
وأما نوح (ص) فكان له ابن وحيد كفر فغرق مع الغارقين كما قال سبحانه :
" يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء"
وأما محمد(ص) فكان لديه عدد من البنات فى القرآن وهو غير محدد والمعروف أنهم أربعة وكان له بنين لكنهم كلهم ماتوا قبل أن يكبروا وفى هذا قال سبحانه :
" قل لأزواجك وبناتك "
وقال أيضا :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
ومن تلك الأعداد يتبين التالى :
أن الكثرة من الأنبياء كان عدد أولادهم قليل والقليل هو من كان لديه عدد كبير كيعقوب(ص)
أن أولاد الأنبياء(ص) ليس دائما يكونوا مسلمين فقد يكونوا كفار كابن نوح(ص) وأنهم قد يرتكبون جرائم كجريمة اضاعة يوسف(ص)
ومن ثم كثرة الذرية أو قلتها بيد الله ويحكون فى ذلك حديثا كاذبا وهو أن سليمان (ص) أراد جماع مائة امرأة فى ليلة لتنجب كل منهم فارسا يجاهد فى سبيل فمنع الله عنه إنجاب لأطفال ولم يرزقه إلا بشق رجل والحديث الكاذب هو :
72 - قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفن الليلة على مائة امرأة، أو تسع وتسعين، كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون " الرقم: 2819صحيح البخارى
بالطبع من لا يفكر سيصدق الرواية ولن يسأل نفسه كيف سيجامع مائة امرأة فى ليلة واحدة فحتى لو اعتبرنا الليلة 12 ساعة وأنه سيجامع كل عشرة دقائق واحدة فى حجرتها فالعدد سيكون 72 وعلى أساس أن ذلك سيكون من أول الليل وأنه لن يصلى العشاء ولن يأكل عشاء والعشرة دقائق على أساس فقط أنه سيدخل الحجرة فى دقيقة ويخلع ملابسه فى دقيقة ويلاعب المرأة خمس دقائق ثم يقوم فيلبس ملابسه ولن يستحم ثم يقوم بالخروج والسير للحجرة المجاورة
وعلى أساس أن سليمان(ص) لديه قوة خارقة للجماع -وهو ما لم يعطه الله لأحد من الناس رسلا وغير رسل - لا تحتاج لأكل ولا لشرب ولا لنوم وليس عنده مهام حكم وليس عنده قيام ليل ...
وبناء عليه وقت الليل وحده لن يكفيه وعلى أساس أن الله أباح جماع الإماء المحرم عند الله فلا يوجد جماع إلا بزواج ولم يكن لدى نبى أى نساء سوى الزوجات كما قال سبحانه :
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً"
الإنجاب الإنسانى فى كتاب الله نظمه الله فى أرضه تنظيمات متعددة :
أولها :
أن الإنجاب ليس بيد الإنسان وإنما بقضاء الله الذى قضى بالتالى :
البعض ينجب ذكورا فقط
البعض ينجب إناثا فقط
البعض ينجب ذكورا وإناثا
البعض لا ينجب إطلاقا
وفى هذا قال سبحانه :
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"
ثانيها :
المدة بين الحمل والحمل أقلها ثلاث سنوات تقريبا فالحمل الخفيف هو ثلاثة أشهر وفيه قال سبحانه :
" حملت حملا خفيفا "
وهذا الحمل هو الحمل الذى يتكون فيه الجسم ولا يكون فيه نفس أى روح بالكلمة الشائعة ومن ثم يجوز فى تلك الشهور اجهاض الجنين لضرورة والضرورة واحدة من اثنين :
1-الحفاظ على صحة الأم فى حال خطورة الحمل على صحتها التى يسمونها عمرها
2-الحفاظ على صحة الرضيع فى حالة الحمل أثناء رضاعته خاصة فى السنة الأولى وإن كان المطلوب عند الله الحفاظ عليه لمدة سنتين كما قال سبحانه :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
والحمل الثقيل وهو وضع النفس وهى الروح فى الجسد يبدأ مع بداية الشهر الرابع ولذا جعل الله الحمل ستة أشهر والرضاعة عامين فى قوله سبحانه :
"حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا "
وفى تحول الحمل من خفيف إلى ثقيل قال سبحانه :
"فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ"
ومن ثم يكون العدد الممكن لحمل الأم إذا تزوجت فى سن العشرين والمفروض أنها سن توسط نضج العقل فما بعدها للجنسين هو عشرة أولاد على اعتبار أن الدورة الشهرية سوف تستمر ثلاثين سنة بعد ذلك ولكن احتمالات الانجاب وعدم الانجاب بيد الله ولكن يجب استعمال وسيلة منع حمل فى سنتى الرضاعة من قبل الأم أو الأب منعا لاجهاض المرأة فى السنتين
وقلة الأولاد أو كثرتهم هو شىء بيد الله وحده والبشر فى الأمر مختلفين فالكثرة الكاثرة ترغب فى إنجاب عدد كثير يكون معظمهم من البنين ومنهم الكافر الذى قص الله علينا حكايته حيث قال :
"أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا"
ونجد أن من يفتخر دوما بكثرة الأولاد وهم النفر هم الكفار كما فى قصة صاحب الجنتين حيث قال سبحانه :
"وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا"
وقال صاحبه المؤمن مذكرا إياه أنه لا يجب أن يتفاخر بالمال والولد كما قص الله علينا :
"وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ"
ونجد الله يبين أن من يتكاثرون ويتفاخرون بالأموال والأولاد هم الكفار حيث قال :
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ"
الغريب فى الأمر هو :
أن من اخترعوا الأحاديث ونسبوها للنبى(ص) تبنوا وجهة نظر الكفار فى بعض الأحاديث ومن ثم وجدنا أحاديث كاذبة مثل :
6 - تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط
طبقات الشافعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 6/ 309
"3366 - تناكحوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" الجامع الصغير من حديث البشير النذير عن سعيد بن أبي هلال مرسلا
بالطبع لم يقل النبى (ص)حرفا من هذا الكلام
ومن ثم من يتبنون كثرة الإنجاب ظنا أن الرسول (ص) يتباهى بالكثرة ظنهم خاطىء فهم سوف يتبرأ من تلك الكثرة التى لا قيمة لها فهناك ملياران حاليا تقريبا لهم أسماء مسلمين ولكنهم لا يصنعون شيئا لأنفسهم بعض منهم يتعرضون للابادة وغيرهم ساكتون عاجزون فبأى شىء سوف يتباهى هل يتباهى بعجزة قعدة لا ينصرون اخوانهم ؟
وممن تبنوا الظن الخاطىء ملك مغربى يسمى مولاى إسماعيل كان موجودا من أربعة قرون تزوج 4 زوجات وتسرى بخمسمائة جارية وأنجب فى احصاء 881 ابنا وفى احصاء أخر 1171طفلا وبالطبع لا يمكن أن يعرف أسمائهم ولا حتى أشباههم ولم يتمتع أحد منهم بحنانه أو عطفه لأنه كان مشغولا بالنساء والحروب وجمع الأموال ومن أنجبهم ليحملوا اسمه ويحافظوا على دولته كان سبب فى انهيارها ودخلوا فى حروب مع بعضهم ومع غيرهم وبالطبع الإسلام برىء من أمثال هذا الملك الذى استباح عروض الجوارى بدون زواج كما استباح قتل آلاف مؤلفة من المغاربة كما قال سبحانه :
" فانكحوهن بإذن أهلهن"
وقال أيضا :
" فانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "
ومن يتابع ذرية الرسل(ص) فى القرآن سوف يجد أنها ذرية قليلة فى الغالب فإبراهيم (ص) له ولدين فقط هما اسماعيل (ص) وإسحاق(ص) كما قال سبحانه على لسانه :
"الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق "
وإسحاق كان له ولد واحد هو يعقوب (ص)كما قال سبحانه :
" ومن وراء إسحاق يعقوب"
وأما يعقوب(ص) فقد أنجب اثنا عشر ذكرا = يوسف(ص) الحالم الرائى وأحد عشر كوكبا أى ولدا كما قال سبحانه :
" إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين"
وقال سبحانه:
"وبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا"
وأما لوط(ص) فكان له عدة بنات يقال أنهما اثنتان كما قال سبحانه على على لسانه :
" هؤلاء بناتى هن أطهر لكم"
واما عمران (ص) فكان له ولد وبنت هم هارون كما قالوا لمريم:
" يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء"
ومريم التى قال سبحانه فيها :
" ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها "
وأما زكريا (ص) فكان له ولد واحد فقط هو يحيى (ص) كما قال سبحانه :
"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"
وأما نوح (ص) فكان له ابن وحيد كفر فغرق مع الغارقين كما قال سبحانه :
" يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء"
وأما محمد(ص) فكان لديه عدد من البنات فى القرآن وهو غير محدد والمعروف أنهم أربعة وكان له بنين لكنهم كلهم ماتوا قبل أن يكبروا وفى هذا قال سبحانه :
" قل لأزواجك وبناتك "
وقال أيضا :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
ومن تلك الأعداد يتبين التالى :
أن الكثرة من الأنبياء كان عدد أولادهم قليل والقليل هو من كان لديه عدد كبير كيعقوب(ص)
أن أولاد الأنبياء(ص) ليس دائما يكونوا مسلمين فقد يكونوا كفار كابن نوح(ص) وأنهم قد يرتكبون جرائم كجريمة اضاعة يوسف(ص)
ومن ثم كثرة الذرية أو قلتها بيد الله ويحكون فى ذلك حديثا كاذبا وهو أن سليمان (ص) أراد جماع مائة امرأة فى ليلة لتنجب كل منهم فارسا يجاهد فى سبيل فمنع الله عنه إنجاب لأطفال ولم يرزقه إلا بشق رجل والحديث الكاذب هو :
72 - قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفن الليلة على مائة امرأة، أو تسع وتسعين، كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون " الرقم: 2819صحيح البخارى
بالطبع من لا يفكر سيصدق الرواية ولن يسأل نفسه كيف سيجامع مائة امرأة فى ليلة واحدة فحتى لو اعتبرنا الليلة 12 ساعة وأنه سيجامع كل عشرة دقائق واحدة فى حجرتها فالعدد سيكون 72 وعلى أساس أن ذلك سيكون من أول الليل وأنه لن يصلى العشاء ولن يأكل عشاء والعشرة دقائق على أساس فقط أنه سيدخل الحجرة فى دقيقة ويخلع ملابسه فى دقيقة ويلاعب المرأة خمس دقائق ثم يقوم فيلبس ملابسه ولن يستحم ثم يقوم بالخروج والسير للحجرة المجاورة
وعلى أساس أن سليمان(ص) لديه قوة خارقة للجماع -وهو ما لم يعطه الله لأحد من الناس رسلا وغير رسل - لا تحتاج لأكل ولا لشرب ولا لنوم وليس عنده مهام حكم وليس عنده قيام ليل ...
وبناء عليه وقت الليل وحده لن يكفيه وعلى أساس أن الله أباح جماع الإماء المحرم عند الله فلا يوجد جماع إلا بزواج ولم يكن لدى نبى أى نساء سوى الزوجات كما قال سبحانه :
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً"