البطنة وحرمتها فى الإسلام
البطنة هى :
كثرة الأكل حتى امتداد البطن خارج استواءها مع بقية الجسم لتشكل ما يسمى بالكرش
وهى نوع من الإسراف أى التبذير المحرم الذى قال سبحانه :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
وقال :
" إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا"
والبطنة على نوعين فى التراث :
الأول:
البطنة العادية وهى :
أن يأكل الإنسان أكبر من المعتاد والمقصود :
أن يأكل الواحد أكل عدة أفراد
وينسب إلى النبى (ص) رواية تقول :
" المؤمن يأكل فى معى واحد والكافر يأكل فى سبعة أمعاء "
وهى رواية لم يتفوه بها النبى(ص) لأن هناك الكثير من الكفار لا يأكلون كثيرا بل أقل من بقية البشر كالنساك فى ديانات الشرق كالبوذية والهندوسية وكذلك من سلكوا سلك الرهبانية فى النصرانية فهم زاهدون فى الطعام والنساء وفى الرهبانية قال سبحانه :
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم "
فالله لم يفرض على البشر الأمرين :
قلة الطعام وكثرة الطعام
وإنما فرض التوسط فى الأكل
الثانى :
البطنة الجنونية وهى التى يأكل فيها الإنسان قدر ما يأكل عشرات أو مئات الأفراد من البشر
ويحكون فى ذلك حكايات فى التراث الشفهى لدى الأمم المختلفة مثل :
حكاية السيد البدوى وهو شخصية ما زالت مجهولة حتى الآن فلا أحد يعرف هل هو سنى أم شيعى ؟
ولا أحد يعرف هل كان مجنونا أو يستهبل على الناس من خلال تبوله على المصلين وهو على السطح ؟
ولا أحد يعرف هل كان مسلما أم كافرا لأنه لم يكن يصلى أو يتوضأ أو يؤدى ما يؤديه الناس من التكاليف ؟
غموض شخصية السيد البدوى من خلال تناقض الروايات المحكية عنه لا يجعل الدارسين للشخصية يحددون حقيقتها بالضبط
الحكاية التى تحكى عن السيد البدوى فى تراثنا الشفهى هى :
أن أمه كانت تخبز كعادة الأمهات فى ذلك الزمن وكلما أخرجت أرغفة من الفرن أكلها حتى أنها عندما أنهت الخبيز لم تجد لقمة واحدة رغم أنها قامت بخبز طشت كبير من طشوت العجين المعروفة
بالطبع حكاية لا يمكن أن تصدق لأن الطشت يحتوى على أكثر من خمسين كيلو جرام ومن ثم لا يمكن لفرد واحد أن يأكل هذا المقدار الكبير جدا فى ساعة أو اثنين والذى كان فى العادة يكفى أسرة مكون ستة أو سبعة لمدة اسبوع أو أكثر
وفى حكايات الغرائب فى التراث الأوربى توجد شخصيتين يضربون بهم المثل فى كثرة الأكل وكلاهما كان من الطبقة الفقيرة وكلاهما تطوع فى الجيوش الأوربية المختلفة لكى يجد طعام
أولهما تارار وهو فرنسى انضم للجيوش الفرنسية والبروسية – ألمانيا قديما – والروسية أشهر حكاياته :
أنه أكل أكباد300 ثور من ثيران البقرة فى وجبة
وهو ما يعنى أنه أكل كبدة بقرة وهى لا تقل عن 5 كيلو جرام فى المعتاد مما يعنى أنه أكل فى وجبة ما يساوى 1500 كيلو جرام وهو أمر مستحيل
السبب :
أنه أكل أكثر من وزنه 20 مرة
ومع هذا لم ينتفخ ويساوى وزنه + 1500 كيلو
لأنه ظل كما هو نحيف
وهذا أمر مع استحالته نقول أنه ممكن إذا كان يأكل وهو قاعد على قاعدة الحمام يقوم يتبرز ما يأكل فى نفس الدقيقة وهو ما لم يقله أحد
ثانيهما دومرى وهو بولندى انضم لجيش بروسيا ثم جيش فرنسا ثم أسره الانجليز وضموه إليهم وأحد أطباءهم أجرى عليه تجربة أعطاه فيه طعام فى أوقات معينة حسب قول المقال المكتوب عنه :
"في الساعة 4:00 صباحًا استيقظ "دومري" وأكل على الإفطار 4 رطل من ضأن البقر النيء الذي كان "دومري" يأكله بكل شراهة.
في الساعة 9:30 صباحًا أعطيت وجبة الى "دومري" مكونة من 5 رطل من لحم البقر النيء واثني عشرة شمعة كبيرة يبلغ مجموعها رطل واحد وزجاجة بيرة.
في الساعة 1:00 بعد الظهر أعطيت وجبة أخرى الى "دومري" مؤلفة من 5 رطل اخرى من لحم البقر الميت ورطل من الشموع3 زجاجات من البيرة."
ومع كل هذه الكمية التى أكلها فى أول النهار لم يتبرز ويقال أنه من جوعه كان يتناول من خمسة إلى عشرة كيلو من الرمل لسد جوعه وكان يأكل أى حيوانات يقابلها فى طريقه قطط فئران ....
ولم يجد أحد علاج لتلك الحالات كما يقال
بالطبع هذه الحكايات لا يوجد وثائق رسمية تثبتها كما يقول مقال شارلز دومرى ومقال تارار فى موقع كابوس عجائب وعرائب
وهو ما يعيدنا إلى مربع الكذب والوهم فالإنسان مهما كانت قدرته الطعامية لن يأكل أكثر من امتداد معدته وأمعائه وهى لن تمتد أكثر من نصف وزنه كحد أقصى
نعم يوجد بشر يأكلون كميات ضخمة من الطعام ولكن لن يتعدوا عشر كيلو جرامات فى معظم الأحوال فى المرة الواحدة وساعتها سيصابون بالقىء أو يتبرزون على أنفسهم
بقيت كلمة وهى :
أن أصحاب النشاط الزائد الذين يمارسون الرياضة من الممكن أن يأكلوا أكثر من عشر كيلوجرامات يوميا ولكن على ست أو... أو تسع مرات طوال وقت صحوهم لأنهم يحرقون ما يأكلون من خلال النشاط الجسدى الذى يمارسونه لأكثر من خمس أو سبع ساعات يوميا
وهؤلاء ما كنا نطلق عليهم :
السحوقة
وهم من يأكلون ولا يظهر على جسمهم أى زيادة لأن أجسامهم تحرق السعرات حرقا
وقانا الله وإياكم البطنة
البطنة تتسبب فى أمور ضارة كثيرة ككثرة أمراض الجسم والتكاسل عن الحركة أيا كانت
وفى الأقوال المأثورة :
"إياكم والبطنة، فإنها مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسم، مؤدية إلى السقم، وعليكم بالقصد في قوتكم فهو أبعد من السرف، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإن العبد لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه"
البطنة هى :
كثرة الأكل حتى امتداد البطن خارج استواءها مع بقية الجسم لتشكل ما يسمى بالكرش
وهى نوع من الإسراف أى التبذير المحرم الذى قال سبحانه :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
وقال :
" إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا"
والبطنة على نوعين فى التراث :
الأول:
البطنة العادية وهى :
أن يأكل الإنسان أكبر من المعتاد والمقصود :
أن يأكل الواحد أكل عدة أفراد
وينسب إلى النبى (ص) رواية تقول :
" المؤمن يأكل فى معى واحد والكافر يأكل فى سبعة أمعاء "
وهى رواية لم يتفوه بها النبى(ص) لأن هناك الكثير من الكفار لا يأكلون كثيرا بل أقل من بقية البشر كالنساك فى ديانات الشرق كالبوذية والهندوسية وكذلك من سلكوا سلك الرهبانية فى النصرانية فهم زاهدون فى الطعام والنساء وفى الرهبانية قال سبحانه :
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم "
فالله لم يفرض على البشر الأمرين :
قلة الطعام وكثرة الطعام
وإنما فرض التوسط فى الأكل
الثانى :
البطنة الجنونية وهى التى يأكل فيها الإنسان قدر ما يأكل عشرات أو مئات الأفراد من البشر
ويحكون فى ذلك حكايات فى التراث الشفهى لدى الأمم المختلفة مثل :
حكاية السيد البدوى وهو شخصية ما زالت مجهولة حتى الآن فلا أحد يعرف هل هو سنى أم شيعى ؟
ولا أحد يعرف هل كان مجنونا أو يستهبل على الناس من خلال تبوله على المصلين وهو على السطح ؟
ولا أحد يعرف هل كان مسلما أم كافرا لأنه لم يكن يصلى أو يتوضأ أو يؤدى ما يؤديه الناس من التكاليف ؟
غموض شخصية السيد البدوى من خلال تناقض الروايات المحكية عنه لا يجعل الدارسين للشخصية يحددون حقيقتها بالضبط
الحكاية التى تحكى عن السيد البدوى فى تراثنا الشفهى هى :
أن أمه كانت تخبز كعادة الأمهات فى ذلك الزمن وكلما أخرجت أرغفة من الفرن أكلها حتى أنها عندما أنهت الخبيز لم تجد لقمة واحدة رغم أنها قامت بخبز طشت كبير من طشوت العجين المعروفة
بالطبع حكاية لا يمكن أن تصدق لأن الطشت يحتوى على أكثر من خمسين كيلو جرام ومن ثم لا يمكن لفرد واحد أن يأكل هذا المقدار الكبير جدا فى ساعة أو اثنين والذى كان فى العادة يكفى أسرة مكون ستة أو سبعة لمدة اسبوع أو أكثر
وفى حكايات الغرائب فى التراث الأوربى توجد شخصيتين يضربون بهم المثل فى كثرة الأكل وكلاهما كان من الطبقة الفقيرة وكلاهما تطوع فى الجيوش الأوربية المختلفة لكى يجد طعام
أولهما تارار وهو فرنسى انضم للجيوش الفرنسية والبروسية – ألمانيا قديما – والروسية أشهر حكاياته :
أنه أكل أكباد300 ثور من ثيران البقرة فى وجبة
وهو ما يعنى أنه أكل كبدة بقرة وهى لا تقل عن 5 كيلو جرام فى المعتاد مما يعنى أنه أكل فى وجبة ما يساوى 1500 كيلو جرام وهو أمر مستحيل
السبب :
أنه أكل أكثر من وزنه 20 مرة
ومع هذا لم ينتفخ ويساوى وزنه + 1500 كيلو
لأنه ظل كما هو نحيف
وهذا أمر مع استحالته نقول أنه ممكن إذا كان يأكل وهو قاعد على قاعدة الحمام يقوم يتبرز ما يأكل فى نفس الدقيقة وهو ما لم يقله أحد
ثانيهما دومرى وهو بولندى انضم لجيش بروسيا ثم جيش فرنسا ثم أسره الانجليز وضموه إليهم وأحد أطباءهم أجرى عليه تجربة أعطاه فيه طعام فى أوقات معينة حسب قول المقال المكتوب عنه :
"في الساعة 4:00 صباحًا استيقظ "دومري" وأكل على الإفطار 4 رطل من ضأن البقر النيء الذي كان "دومري" يأكله بكل شراهة.
في الساعة 9:30 صباحًا أعطيت وجبة الى "دومري" مكونة من 5 رطل من لحم البقر النيء واثني عشرة شمعة كبيرة يبلغ مجموعها رطل واحد وزجاجة بيرة.
في الساعة 1:00 بعد الظهر أعطيت وجبة أخرى الى "دومري" مؤلفة من 5 رطل اخرى من لحم البقر الميت ورطل من الشموع3 زجاجات من البيرة."
ومع كل هذه الكمية التى أكلها فى أول النهار لم يتبرز ويقال أنه من جوعه كان يتناول من خمسة إلى عشرة كيلو من الرمل لسد جوعه وكان يأكل أى حيوانات يقابلها فى طريقه قطط فئران ....
ولم يجد أحد علاج لتلك الحالات كما يقال
بالطبع هذه الحكايات لا يوجد وثائق رسمية تثبتها كما يقول مقال شارلز دومرى ومقال تارار فى موقع كابوس عجائب وعرائب
وهو ما يعيدنا إلى مربع الكذب والوهم فالإنسان مهما كانت قدرته الطعامية لن يأكل أكثر من امتداد معدته وأمعائه وهى لن تمتد أكثر من نصف وزنه كحد أقصى
نعم يوجد بشر يأكلون كميات ضخمة من الطعام ولكن لن يتعدوا عشر كيلو جرامات فى معظم الأحوال فى المرة الواحدة وساعتها سيصابون بالقىء أو يتبرزون على أنفسهم
بقيت كلمة وهى :
أن أصحاب النشاط الزائد الذين يمارسون الرياضة من الممكن أن يأكلوا أكثر من عشر كيلوجرامات يوميا ولكن على ست أو... أو تسع مرات طوال وقت صحوهم لأنهم يحرقون ما يأكلون من خلال النشاط الجسدى الذى يمارسونه لأكثر من خمس أو سبع ساعات يوميا
وهؤلاء ما كنا نطلق عليهم :
السحوقة
وهم من يأكلون ولا يظهر على جسمهم أى زيادة لأن أجسامهم تحرق السعرات حرقا
وقانا الله وإياكم البطنة
البطنة تتسبب فى أمور ضارة كثيرة ككثرة أمراض الجسم والتكاسل عن الحركة أيا كانت
وفى الأقوال المأثورة :
"إياكم والبطنة، فإنها مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسم، مؤدية إلى السقم، وعليكم بالقصد في قوتكم فهو أبعد من السرف، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإن العبد لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه"