مناقشة لمقال من هم آل محمد (ص) وأهل البيت ؟
المقال كاتبه هو:
على الكورانى أحد علماء الشيعة فى عصرنا وقد سأل السؤال :
موقع جيش الصحابة وهى جماعة باكستانية
وكان السؤال موجها للشيعة
والسؤال كما ذكره الكاتب فى مثاله :
5 - هل المراد من آل محمد أولاده فقط ، أو يشمل الباقين ؟
6 - وإن كان لفظ الآل مختصا بأولاد النبي ( ص ) فقط فلماذا صار عندكم شاملا لعلي مع أنه ليس ابن النبي ، بل هو ابن عمه ؟
7 - وإن كان المراد من الآل أهل بيت النبي ( ص ) فلماذا لم تجعلوا نساء النبي من أهل البيت ؟ !
وأما الجواب على الأسئلة فكان حيث قال :
"جواب الأسئلة 5 و 6 و 7 آل الرجل في اللغة العربية عصبته ، والعصبة لا تشمل النساء فعندما تقول إن الحكم في البلد الفلاني لآل الملك فلان ، أي لعصبته ، ولا يدخل فيها نساؤه . فآل النبي من الأساس لا تشمل نساءه . نعم أهل بيت الرجل يشمل في اللغة عصبته ونساءه وبقية أقاربه ."
ونلاحظ فى الفقرة السابقة تعارض الكلام فمرة النساء ليست من العصبة فى جملته :
"فآل النبي من الأساس لا تشمل نساءه"
ومرة من أهل البيت فى جملة :
"نعم أهل بيت الرجل يشمل في اللغة عصبته ونساءه وبقية أقاربه"
"ثم عاد وتكلم على أساس اللغة أيضا وفرق بينه وبين المصطلح الدينى حيث قال :
فمعنى الآل في اللغة واسع لأنه يشمل كل عصبته لصلبه وأقاربه القريبين ، ومعنى أهل البيت في اللغة واسع أيضا لأنه يشمل العصبة والنساء ، لكن النبي صلى الله عليه وآله غير المفهوم اللغوي وجعله مصطلحا إسلاميا ، فحصر مفهوم أهل بيته وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام ، فصار ( أهل بيت النبي وآل النبي ) مصطلحا إسلاميا لأناس معينين لا يدخل معهم غيرهم ."
وأما دليله فليس دليلا من كتاب الله وإنما هو دليل لغوى وهو كلمة الصلاة التى فسر كل مرات ذكرها فى القرآن بأنها تعنى الصلوات المفروضة وهو قوله حيث قال :
"وذلك مثل كلمة الصلاة ، حيث أن معناها اللغوي واسع يشمل كل دعاء ، لكن النبي صلى الله عليه وآله جعلها مصطلحا لعبادة خاصة .
فكما أنه لا يجوز أن نفسر قوله تعالى مثلا : ( وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ) ( الأنعام : 72 ) بالدعاء ونقول إن من رفع يديه ودعا الله أو دعاه بقلبه فقد أقام الصلاة ! لأن المقصود بقوله تعالى ( أقيموا الصلاة ) الصلاة الاصطلاحية وليس المعنى اللغوي . "
قال هو هذا مع أن الكلمة لها معانى متعددة فى القرآن وهى :
الأول الدين كما فى قوله " أقم الصلاة " والتى فسرها بأنها أقم الدين فى قوله سبحانه :
" وأن أقم وجهك للدين حنيفا "
الثانى الصلاة على النبى (ص) وعلى الميت وعلى المسلمين وكل منهم يعنى الدعاء له بالرحمة والمغفرة فى قوله سبحانه :
" ولا تصل على أحد منهم مات أبدا "
وقوله أيضا :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
وقوله أيضا:
"صلوا عليه وسلموا تسليما"
الثالث الصلوات المفروضة وهى ذكر الله كما قال سبحانه :
" إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
و بناء على دليل لغوى وليس دليل من الوحى بنى قوله حيث قال :
"فكذلك لا يجوز أن يقول أحد إن آل النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله في اللغة يشملون كل عصبته ونساءه ، لأن النبي صلى الله عليه وآله جعلهم مصطلحا خاصا لأشخاص حددهم وسماهم ، فالمقصود بهم في الآيات والأحاديث الشريفة المعنى المصطلح وليس اللغوي ، الا بقرنيه واضحة تدل علي إرادة المعني اللغوي"
وأما دليله من الروايات فهو حديث الكساء حيث قال :
" والدليل على هذا الاصطلاح النبوي حديث الكساء وهو صحيح صريح في أن النبي صلى الله عليه وآله لم يرض بدخول أم سلمة معهم ، بل روى أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وآله جذب الكساء من يدها ! ( قال في : 6 / 323 : ( عن أم سلمة أن رسول الله ( ص ) قال لفاطمة ائتينى بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ، قال ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد . قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي ! وقال : إنك على خير ) . انتهى .
( ورواه أبو يعلى في مسنده : 21 / 344 ، و 456 ، والطبراني في المعجم الكبير : 3 / 53 و : 32 / 336 ، وغيرهم ) ."
والرواية تتكلم عن آل محمد وليس عن آل البيت ثم أى كساء أى جلباب الذى يغطى خمسة أنفار منهم ثلاثة كبار واثنان صغار ؟
بالطبع كلام اخترعه الكفار ليكذب القرآن فكلمة آل أو أهل تطلق على الأقارب من زوجة وأولاد وغيرهم بدليل أنها أطلقت على زوجة إبراهيم (ص) فقط حيث قال سبحانه :
"قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"
والرواية لا تكتفى بتكذيب القرآن فى موضع واحد وإنما فى مواضع ثلاثة والثانى هو :
قوله سبحانه:
" ادعوهم لآباءهم"
فكيف يجعل ابن عمه هو ابنه وكيف يجعل ابنى ابن عمه أبنائه وهو ما يتعارض مع وجوب نسبة كل واحد لأبيه
لا تفسير لهذا الكلام إلا تفسير واحد مشين وهو اتهام النبى(ص) بأنه زنى بزوجة عمه ابى طالب وأنجب على منها وزنى بابنته وأنجب الولدين والعياذ بالله
الموضع الثالث هو :
قوله سبحانه :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
فهنا ينفى أن يكون من آل محمد رجل والرواية تنسب ثلاثة للنبى (ص)
وتكلم عن أن آية التطهير تتكلم عن على وفاطمة والحسن والحسين حيث قال :
والنتيجة : أنا لو سلمنا أن آية التطهير لها إطلاق يشمل نساء النبي فإن النبي صلى الله عليه وآله بنص أحاديث الكساء قد حصر المقصود بها ، وحرم نساءه من هذه الدرجة ، وأخرجهن من أهل بيته المطهرين فمن يقول بدخولهن في أهل البيت فقد رد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله والراد عليه راد على الله تعالى ! ويكون من جهة أخرى قد ظلم أهل البيت عليهم السلام وتعدى على الحق الذي خصهم الله تعالى به ! "
العجيب هو أن ما أسموه آية التطهير تقع وسط آيات قبلها تتحدث عن نساء النبى(ص) وبعدها آيات تتحدث عن نساء النبى(ص)
والآيات هى قوله سبحانه :
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)"
إذا طبقا للآيات هنا :
نساء النبى(ص) هن أهل البيت سواء كان المقصود زوجاته أو زوجاته وبناته قبل زواجهن
الآيات قبل آية أهل البيت التى أسموها آية التطهير تذكر نساء وهى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وبعدها تتكلم عن نساء وهى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)"
والعجيب أن آية التطهير نفسها تتكلم عن نساء وهى :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وبناء عليه لا يمكن أن تكون الآية فى أى رجل أو ولد وإنما كلها فى نساء وهو أمر من أمور الاستهبال أن تتحدث الآيات عن نساء وكلها أفعالها تطلب من النساء أمورا ومع هذا يزعم من يزعم أنها فى ثلاث رجال وامرأة مستبعدا من ذكروا فى الآيات ذكر صريحا لا يمكن اغفاله
المقال كاتبه هو:
على الكورانى أحد علماء الشيعة فى عصرنا وقد سأل السؤال :
موقع جيش الصحابة وهى جماعة باكستانية
وكان السؤال موجها للشيعة
والسؤال كما ذكره الكاتب فى مثاله :
5 - هل المراد من آل محمد أولاده فقط ، أو يشمل الباقين ؟
6 - وإن كان لفظ الآل مختصا بأولاد النبي ( ص ) فقط فلماذا صار عندكم شاملا لعلي مع أنه ليس ابن النبي ، بل هو ابن عمه ؟
7 - وإن كان المراد من الآل أهل بيت النبي ( ص ) فلماذا لم تجعلوا نساء النبي من أهل البيت ؟ !
وأما الجواب على الأسئلة فكان حيث قال :
"جواب الأسئلة 5 و 6 و 7 آل الرجل في اللغة العربية عصبته ، والعصبة لا تشمل النساء فعندما تقول إن الحكم في البلد الفلاني لآل الملك فلان ، أي لعصبته ، ولا يدخل فيها نساؤه . فآل النبي من الأساس لا تشمل نساءه . نعم أهل بيت الرجل يشمل في اللغة عصبته ونساءه وبقية أقاربه ."
ونلاحظ فى الفقرة السابقة تعارض الكلام فمرة النساء ليست من العصبة فى جملته :
"فآل النبي من الأساس لا تشمل نساءه"
ومرة من أهل البيت فى جملة :
"نعم أهل بيت الرجل يشمل في اللغة عصبته ونساءه وبقية أقاربه"
"ثم عاد وتكلم على أساس اللغة أيضا وفرق بينه وبين المصطلح الدينى حيث قال :
فمعنى الآل في اللغة واسع لأنه يشمل كل عصبته لصلبه وأقاربه القريبين ، ومعنى أهل البيت في اللغة واسع أيضا لأنه يشمل العصبة والنساء ، لكن النبي صلى الله عليه وآله غير المفهوم اللغوي وجعله مصطلحا إسلاميا ، فحصر مفهوم أهل بيته وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام ، فصار ( أهل بيت النبي وآل النبي ) مصطلحا إسلاميا لأناس معينين لا يدخل معهم غيرهم ."
وأما دليله فليس دليلا من كتاب الله وإنما هو دليل لغوى وهو كلمة الصلاة التى فسر كل مرات ذكرها فى القرآن بأنها تعنى الصلوات المفروضة وهو قوله حيث قال :
"وذلك مثل كلمة الصلاة ، حيث أن معناها اللغوي واسع يشمل كل دعاء ، لكن النبي صلى الله عليه وآله جعلها مصطلحا لعبادة خاصة .
فكما أنه لا يجوز أن نفسر قوله تعالى مثلا : ( وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ) ( الأنعام : 72 ) بالدعاء ونقول إن من رفع يديه ودعا الله أو دعاه بقلبه فقد أقام الصلاة ! لأن المقصود بقوله تعالى ( أقيموا الصلاة ) الصلاة الاصطلاحية وليس المعنى اللغوي . "
قال هو هذا مع أن الكلمة لها معانى متعددة فى القرآن وهى :
الأول الدين كما فى قوله " أقم الصلاة " والتى فسرها بأنها أقم الدين فى قوله سبحانه :
" وأن أقم وجهك للدين حنيفا "
الثانى الصلاة على النبى (ص) وعلى الميت وعلى المسلمين وكل منهم يعنى الدعاء له بالرحمة والمغفرة فى قوله سبحانه :
" ولا تصل على أحد منهم مات أبدا "
وقوله أيضا :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "
وقوله أيضا:
"صلوا عليه وسلموا تسليما"
الثالث الصلوات المفروضة وهى ذكر الله كما قال سبحانه :
" إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
و بناء على دليل لغوى وليس دليل من الوحى بنى قوله حيث قال :
"فكذلك لا يجوز أن يقول أحد إن آل النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله في اللغة يشملون كل عصبته ونساءه ، لأن النبي صلى الله عليه وآله جعلهم مصطلحا خاصا لأشخاص حددهم وسماهم ، فالمقصود بهم في الآيات والأحاديث الشريفة المعنى المصطلح وليس اللغوي ، الا بقرنيه واضحة تدل علي إرادة المعني اللغوي"
وأما دليله من الروايات فهو حديث الكساء حيث قال :
" والدليل على هذا الاصطلاح النبوي حديث الكساء وهو صحيح صريح في أن النبي صلى الله عليه وآله لم يرض بدخول أم سلمة معهم ، بل روى أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وآله جذب الكساء من يدها ! ( قال في : 6 / 323 : ( عن أم سلمة أن رسول الله ( ص ) قال لفاطمة ائتينى بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ، قال ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد . قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي ! وقال : إنك على خير ) . انتهى .
( ورواه أبو يعلى في مسنده : 21 / 344 ، و 456 ، والطبراني في المعجم الكبير : 3 / 53 و : 32 / 336 ، وغيرهم ) ."
والرواية تتكلم عن آل محمد وليس عن آل البيت ثم أى كساء أى جلباب الذى يغطى خمسة أنفار منهم ثلاثة كبار واثنان صغار ؟
بالطبع كلام اخترعه الكفار ليكذب القرآن فكلمة آل أو أهل تطلق على الأقارب من زوجة وأولاد وغيرهم بدليل أنها أطلقت على زوجة إبراهيم (ص) فقط حيث قال سبحانه :
"قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"
والرواية لا تكتفى بتكذيب القرآن فى موضع واحد وإنما فى مواضع ثلاثة والثانى هو :
قوله سبحانه:
" ادعوهم لآباءهم"
فكيف يجعل ابن عمه هو ابنه وكيف يجعل ابنى ابن عمه أبنائه وهو ما يتعارض مع وجوب نسبة كل واحد لأبيه
لا تفسير لهذا الكلام إلا تفسير واحد مشين وهو اتهام النبى(ص) بأنه زنى بزوجة عمه ابى طالب وأنجب على منها وزنى بابنته وأنجب الولدين والعياذ بالله
الموضع الثالث هو :
قوله سبحانه :
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
فهنا ينفى أن يكون من آل محمد رجل والرواية تنسب ثلاثة للنبى (ص)
وتكلم عن أن آية التطهير تتكلم عن على وفاطمة والحسن والحسين حيث قال :
والنتيجة : أنا لو سلمنا أن آية التطهير لها إطلاق يشمل نساء النبي فإن النبي صلى الله عليه وآله بنص أحاديث الكساء قد حصر المقصود بها ، وحرم نساءه من هذه الدرجة ، وأخرجهن من أهل بيته المطهرين فمن يقول بدخولهن في أهل البيت فقد رد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله والراد عليه راد على الله تعالى ! ويكون من جهة أخرى قد ظلم أهل البيت عليهم السلام وتعدى على الحق الذي خصهم الله تعالى به ! "
العجيب هو أن ما أسموه آية التطهير تقع وسط آيات قبلها تتحدث عن نساء النبى(ص) وبعدها آيات تتحدث عن نساء النبى(ص)
والآيات هى قوله سبحانه :
" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)"
إذا طبقا للآيات هنا :
نساء النبى(ص) هن أهل البيت سواء كان المقصود زوجاته أو زوجاته وبناته قبل زواجهن
الآيات قبل آية أهل البيت التى أسموها آية التطهير تذكر نساء وهى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وبعدها تتكلم عن نساء وهى :
"يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)"
والعجيب أن آية التطهير نفسها تتكلم عن نساء وهى :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
وبناء عليه لا يمكن أن تكون الآية فى أى رجل أو ولد وإنما كلها فى نساء وهو أمر من أمور الاستهبال أن تتحدث الآيات عن نساء وكلها أفعالها تطلب من النساء أمورا ومع هذا يزعم من يزعم أنها فى ثلاث رجال وامرأة مستبعدا من ذكروا فى الآيات ذكر صريحا لا يمكن اغفاله