مناقشة لمقال العوالم المتوازية .. بين أساطير الماضي وواقعية العلم في الحاضر
بدأ المقال بالسؤال التالى :
"هل هناك عالم آخر فيه نسخ أخرى منا .."
بالطبع لم يجب الكاتب إجابة مباشرة وإنما أرشدنا إلى حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة التى حكت عن عالم مواز والعالم الموازى فى الحكاية هو عالم تتواجد فيه نفسه الشخصيات ولكنها أحيانا تسبق عالما بفترة ما
ذكرنا المقال بحكاية ماندو والتى قال عنها :
"من المؤكد أن كثير منا قد سمع أو قرأ عن حكايات ألف ليلة وليلة تلك الحكايات التي تصورها لنا شهر زاد في أبدع توصيف لعوالم ساحرة يملأها الخيال وكان من بين تلك الحكايات البديعة قصة ماندو الفتى الذي عاش حياة تعسة في كونه فقيرا أحب بنت السلطان وعندما فرج الله همه بإيجاده ثلاث تفاحات ذهبية كي يقدمها مهرا للأميرة مكر به الوزير ووضع جوهرة تاج السلطان في خزانة ملابس ماندو كي يتهمه الملك بالسرقة فهرب من سجنه وأخذ في النواح والبكاء على حظه العاثر عندها صادف كائنين غريبين أخذاه عنوة إلى كوكب بعيد في أطراف المجرة وقدموه إلى ملكهم بادعاء أنه يتكلم بحكمتهم وقد يكون توصل إلى علومهم فلما شرح للملك مصيبته تبصر الملك حاله ووعده بمساعدته عن طريق إرساله إلى عالم مواز لعالمه سيجد فيه ماندو آخر قد حل مشكلته بالفعل وأصبح هو فيما بعد وفاة الملك ملكا فيتعلم منه كيف يحل مشكلته هو
قصة قد يظنها البعض منا مجرد أسطورة من الأساطير ليس لها أي ارتباط بالواقع، ولكن هل هذا فعلا صحيح؟"
بالطبع هى خرافة وقد ألف الكفار رواية شاذة من الروايات نسبوها لابن عباس سموها بلية أى مصيبة وهى تقول :
"روى الطبري في "تفسيره" (23/469) ، والحاكم (3822) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (832) عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) قَالَ: " فِي كُلِّ أَرْضٍ مِثْلُ إِبْرَاهِيمَ ، وَنَحْوُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ " .
وفي لفظ :سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كآدمَ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى ...قال البيهقي : " إِسْنَادُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَحِيحٌ، وَهُوَ شَاذُّ بِمُرَّةَ ، لَا أَعْلَمُ لِأَبِي الضُّحَى عَلَيْهِ مُتَابِعًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ "
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المنتخب" ص125:
" عن أَحْمَد بْن أَصْرَمَ الْمُزَنِيّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحِكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمَكُمْ ".قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة َ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، لا يَذْكُرُ هَذَا، إِنَّمَا يَقُولُ : " يَتَنَزَّلُ الْعِلْمُ وَالأَمْرُ بَيْنَهُنَّ " .
وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ اخْتَلَطَ، وَأَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثَ " .
وقال الذهبي في "كتاب العلو" ص 75 ما ملخصه :
" رواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الصِّفَاتِ ، ورُوَاته ثِقَات ، وَرُوِيَ عَن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مُطَوَّلا بِزِيَادَةٍ ، غَيْرَ أَنَّنَا لَا نَعْتَقِدُ أن لذَلِكَ أصلا ، فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أخبرنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا أَحْمد بن يَعْقُوب الثَّقَفِيّ حَدثنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " سبع أَرضين، وَفِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى " شَرِيكٌ وَعَطَاءٌ فِيهِمَا لِينٌ لَا يَبْلُغُ بِهِمَا رَدَّ حَدِيثِهِمَا ، وَهَذِهِ بَلِيَّةٌ تُحَيِّرُ السَّامِعَ ، كَتَبْتُهَا اسْتِطْرَادًا لِلتَّعَجُّبِ ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ: اسْمَعْ وَاسْكُتْ " انتهى .
وقال السيوطي في "الحاوي" 1/ 462:
" هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ وَقَالَ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَكِنَّهُ شَاذٌّ بِمَرَّةٍ ، وَهَذَا الْكَلَامُ مِنَ الْبَيْهَقِيِّ فِي غَايَةِ الْحُسْنِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ صِحَّةِ الْإِسْنَادِ صِحَّةُ الْمَتْنِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ ؛ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَصِحَّ الْإِسْنَادُ وَيَكُونُ فِي الْمَتْنِ شُذُوذٌ أَوْ عِلَّةٌ تَمْنَعُ صِحَّتَهُ ، وَإِذَا تَبَيَّنَ ضَعْفُ الْحَدِيثِ أَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَأْوِيلِهِ ؛ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا الْمَقَامِ لَا تُقْبَلُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ الضَّعِيفَةُ "
وعاد الكاتب لتكرار السؤال بألفاظ أخرى وأكد أن الإجابة غير معروفة حيث قال :
"هل نحن وحدنا في هذا الكون؟ .. هل مر عليك هذا السؤال من قبل؟!!
سؤال تكرر مراراً وتكراراً لدرجة أنه أصبح سؤالاً عادياً، لكن إجابته غالباً ما تكون: نعم أولا ... "الموضوع لم يحل بعد"!!
ولكن هل فكرت يوماً بإجابة هذا السؤال:
إذا كنا لسنا وحدنا فهل نحن في كون واحد؟ .. ربما يبدو سؤالاً سخيفاً أو غريباً للبعض، لكن الغريب أكثر أن هذا السؤال له نصيبه من العلم والحقيقة والنظريات العلمية بل والنصوص الدينية أيضا!!"
وحاول الكاتب البرهنة على وجود العوالم الموازية من كتاب الله حيث قال :
"إذا نظرنا إلى القرآن الكريم سنجد أكثر من موضع يتحدث عن وجود عوالم أخرى غير عالمنا الذي نعيش عليه، يقول الحق سبحانه: "أَو لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُو الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ" سورة يس الآية 81
وقد يكون هذا دليل على أن الله تعالى خلق سبع سماوات وسبع أراضين بشكل متكرر ومتعدد قد يكون لا نهائي."
البرهنة خاطئة فالمثلية تتحدث عن امكانية خلق مثيل للسموات والأرض وليس عن وجود مثيل لها ولم تتحدث عن خلق المخلوقات فيهما
ونجد أن الله تحدث عن المثلية ولكن ليس بمعنى عالم موازى وإنما بمعنى أن الأنواع كلها أمم مثل أمم الناس حيث قال :
"وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم"
وبين الله أن المجىء بالأمثال يعنى تبديلها أى إماتة وهو اذهاب أى اهلاك البعض وخلق بدلا منهم وهو قوله حيث قال :
" وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون"
وهو ما فسره بنفس المعنى حيث قال :
"إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد"
وتناول خرافة تعدد الأكوان محاولا إثباتها حيث قال :
"نظرية تعدد الأكوان (Multiverse):
هناك الكثير من الاسئلة المبهمة حول الكون ..
تلسكوباتنا قادرة على رؤية ما أقصاه أقل من 14 مليار سنة ضوئية ... لكن ماذا يوجد بعد ذلك؟ نعرف من كل ما توصل إليه العلماء بأن الكون نشأ من الانفجار العظيم ... لكن ماذا كان هناك قبل ذلك؟ أسئلة حاول الفلاسفة ورجال الدين والمفكرون في مختلف العصور الإجابة عليھا: ماذا يوجد فيما وراء كوننا الذي نراه؟ وكيف جاء الكون؟ ومن أين؟ يعتقد العلماء أننا اليوم قادرون على إعطاء تفسيرات منطقية ومتوازنة وبعيدة كل البعد عن الأفكار التي كانت سائدة في الماضي. حتى وقت قصير مضى، كان كل ما يشغل العلماء هودراسة الكون بما يحتويه وبما يحكمه من قوانين فيزيائية، وبما حدث بعد الانفجار العظيم قبل 13.7 مليار عام ... أما الآن فقد بدأ العلم في اقتحام مجال كان حكراً على الفلسفة والأديان: ماذا كان هناك قبل ولادة الكون؟ وماذا يوجد خارج نطاق حدوده المعروفة؟."
بالطبع الأغاليط فيما تكلم به هى :
الأول قدرة التلكسوبات على رؤية 14 مليار سنة ضوئية وهو تخريف ما بعده تخريف فالتلسكوبات سواء أرضية أة حتى مما يزعمون انها فى السماء لا ترى شىء فكل ما تفعله هو تحويل الذبذبات إلى أطياف أى ألوان وفى الحقيقة لا ترى شىء من بعيد ولو حتى مليون سنة وكل واحد من الفلكيين يفسرها على هواه
وأعاد السؤال مفترضا افتراضات كجواب حيث قال :
"هل هناك أكثر من كون؟
- فلنفرض أن هناك أكوان أو كون غير كوننا الذي نعيش فيه:
تخيل أن يكون هناك نسخة منك في أكثر من كون وأكثر من أرض .. " عمر غير عمر وعلي غير علي الذي تعرفه " .. إنهم في كونهم الخاص بهم فأنت في كون تعمل مهندساً ولكنك في الكون الآخر تعمل محامياً أو ربما في محطة بنزين أو غير ذلك!! .. أكوان متعددة ولكنك أكثر من نسخة مختلفة!!
هذا ما تقوله نظريات الكون المتعدد: هناك أكثر من نسخة "أكثر من كون واحد"."
بالطبع نظرية خاطئة تناقض مبدأ فردية الحساب التى يقول فيها سبحانه :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
فإذا كان عمر بذات الهيئة عمله هنا غير عمله هناك ولكنه واحد فمن سيحاسب الله ؟
وتناول ابتداء النظرية من جهة الغرب ولكنها بالطبع كما أوضحنا فى الحديث المنسوب زورا لابن عباس قديمة وهناكما شير إلى أنها قديمة قدم الكفر
يعيدنا الكاتب 70 سنة للخلف حيث قال :
"كيف بدأت النظرية؟
العالم هيوإيفيرت ..
في عام 1954، مرشح للدكتوراه من جامعة برنسيتون اسمه "هيو إيفيرت" جاء بفكرة جذرية: أنه يوجد أكوان متوازية، بالضبط شبه كوننا كل هذه الأكوان على علاقة بنا، في الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين.
خلال هذه الأكوان المتوازية، حروبنا لها نهايات مختلفة عن ما نعرف الأنواع المنقرضة في كوننا تطورت وتكيفت في الآخرين. في أكوان أخرى ربما نحن البشر أصبحنا في عداد المنقرضين.
هذا التفكير يذهل العقل ولحد الآن ما يزال يصعب فهمه. الأفكار العامة عن الأكوان أو الأبعاد المتوازية التي تشبهنا ظهرت في أعمال الخيال العلمي. لكن لماذا يقوم فيزيائي شاب ذو مستقبل بالمخاطرة بمستقبله المهني عن طريق تقديم نظرية عن الأكوان المتوازية؟. بنظريته عن الأكوان المتوازية، إيفريت كان يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ .. إن المستوى الكمي هو أصغر ما اكتشفه العلم حتى الآن. دراسة فيزياء الكم بدأت في عام 1900، حينما قدم العالم ماكس بلانك هذا المفهوم لأول مرة على المجتمع العلمي. دراسات بلانك للإشعاع دفعت نحو بعض الاكتشافات التي تتعارض مع قوانين الفيزياء التقليدية. هذه الاكتشافات اقترحت وجود قوانين مختلفة في هذا الكون، تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التي نعرفها.
لاحظوا سلوكا غريبا تأخذه الجزيئات على مستوى الكم
في المدى القصير، الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم:
أولا، الجزيئات الموجودة في هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطي. على سبيل المثال، العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج! حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب في نفس اللحظة. تخيل أنك ظاهر وتتصرف كإنسان صلب حينما ينظر إليك صديق، لكن حينما يلتفت إليك ثانية تكون تحولت إلى غاز!.
عُرفت هذه الحالة بمبدأ عدم اليقين لهايزنبرج Heisenberg Uncertainty Principle . الفيزيائي "ورنر هايزنبرج" اقترح أنه بمجرد ملاحظة المادة الكمية، فنحن نؤثر في سلوكها وبالتالي، فنحن لا يمكن أن نتأكد تماماً من طبيعة الشيء الكمي ولا صفاته المميزة، مثل السرعة والموقع. هذه الفكرة تم دعمها بتفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم. هذا التفسير طرحه الفيزيائي الدنماركي "نيلز بور"، أن الجسيمات الكمية لا تتواجد على حالة واحدة معينة أوعلى حالة أخرى، لكن في كل هذه الحالات المحتملة في نفس الوقت. إجمالي مجموع الحالات للشيء الكمي يسمى بدالة الموجة wave function وحالة الشيء الموجود في كل حالاته الممكنة في نفس الوقت، تسمى بالوضع الفائق superposition .
طبقا لبور، حينما نقوم بملاحظة شيء كمي، فنحن نؤثر في سلوكه الملاحظة تقوم بكسر حالة الوضع الفائق للشيء وتجبره على اختيار حالة واحدة من دالة الموجة الخاصة به. تفسر هذه النظرية لماذا يحصل الفيزيائيين على قياسات متضاربة من نفس الشيء الكمي: فالشيء الكمي يختار حالات مختلفة أثناء عمليات القياس المتتالية.
على قدر الإثارة التي قد تبدو عليها فنظرية العوالم المتعددة لإيفريت لها معاني ضمنية بعد المستوى الكمي فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة إذن – لو نظرية إيفيرت صحيحة - الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث وهذا يحدث حقيقة حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأي فعل.
ربما تكون حيا في كون .. وميتا في كون آخر! ..
وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة إذن ففي كون موازى لنا أنت ميت. هذا مجرد سبب واحد يجعل البعض يشعر بالانزعاج تجاه نظرية العوالم المتعددة الوجه الآخر المزعج أيضاً في تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطي عن الزمن تخيل أن خط الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام. فبدلا من خط زمني مستقيم يعرض أحداث جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم. كمثال أنك قابلت شريكة حياتك المستقبلية في عالمك ثم تزوجتما وأنجبتما أطفالا بعد حين أما في عالم آخر فقد تفترقان ولا يحدث الزواج، ومن هنا كل نتيجة محتملة لحدث تم ستؤرخ.
لكن الشخص لا يستطيع أن يكون مدرك لتوائمه الآخرين – أو حتى موته شخصياً - الموجودين في أكوان موازية إذن فمن الصعب التنبؤ بأن أحد الأكوان يؤثر في الآخر الموازي له أو حتى اختبار ذلك."
بالطبع الكاتب يتناول الموضوع وهو موقن أن القوم رأوا الالكترونات والفوتونات وغيرها وهو كلام غير صحيح فلا أحد رأى من تلك الجسيمات الصغرى وإنما كلها كما سموها نظريات أى تخمينات وكلها للأسف لا صلة للعلم الحقيقى بها ولذا اختلفت الحسيمات من نظرية لأخرى فبعضها طيف وبعضها موج وبعضها ذبذبات
وتناول الكاتب النظرية الموحدة التى يسمونها نظرية الأوتار وهى نظرية المفترض أنها تعالج أخطاء النظريات السابقة الجاذبية والنسبية والكمية حيث تعالج ألجسام الكبرى والصغرى معا
يقول الكاتب عنها :
"لكن نظرية العوالم المتعددة ليست النظرية الوحيدة التي تريد أن تشرح الكون. وأيضاً ليست الوحيدة التي تقترح وجود أكوان موازية لنا.
نظرية الأوتار
نظرية الاوتار .. محاولة للإجابة على كل ما في الحياة ..
منذ أن تطور علمهم انشغل الفيزيائيين بعكس هندسة الكون reverse engineering درسوا ماذا يمكن أن يلاحظوا وعملوا من الخلف تجاه مستويات أصغر وأصغر في العالم الفيزيائي. بهذا العمل يحاول الفيزيائيون أن يصلوا للمستوى النهائي والأكثر أولية هذا هو المستوى الذي يأملون أن يساعد على تأسيس فهم كل شيء آخر.
بعد نظريته الشهيرة عن النسبية قضى ألبرت أينشتين بقية حياته باحثاً عن المستوى النهائي الذي سيجيب على كل الأسئلة الفيزيائية أشار الفيزيائيون إلى هذه النظرية الشبحية بإسم نظرية كل شئ Theory of Everything
فيزيائيو الكم يعتقدون أنهم على طريق اكتشاف هذه النظرية النهائية لكن مجال آخر من الفيزياء يعتقد أن المستوى الكمي ليس هو المستوى الأصغر ولذلك هو لا يمكن أن يمدنا بنظرية كل شيء بدلا من ذلك تحول هؤلاء الفيزيائيون إلى مستوى نظري تحت الكم يسمى نظرية الأوتار من أجل الإجابة على كل ما في الحياة.
الشيء المدهش أن هؤلاء الفيزيائيون خلال أبحاثهم النظرية أيضاً استنتجوا - مثل إيفيرت- وجود الأكوان المتوازية!
نظرية الأوتار تطورت بواسطة الفيزيائي الياباني-الأمريكي ميشيوكاكو نظريته تقول أن كتل البناء الأساسية لكل المواد وأيضاً لكل القوى الفيزيائية في الكون - مثل الجاذبية - موجودة في مستوى تحت الكم هذه الكتل البنائية تشبه أربطة مطاطية صغيرة جداً – أو أوتار- وهى التي تصنع الكواركات (جسيمات كمية) وتباعاً الإلكترونات والذرات والخلايا وهكذا ويتحدد بالضبط أي نوع من المادة ينتج بواسطة الأوتار وكذلك سلوك هذه المادة حسب تذبذب هذه الأوتار. وتتذبذب الأوتار فتؤدي إلى نشوء القوى المختلفة الحاكمة للكون. بهذه الطريقة فإن كوننا بأكلمه عبارة عن عزف موسيقى. ووفقاً لنظرية الأوتار فهذا العزف يحدث عبر 11 بُعد منفصل.
مثل نظرية العوالم المتعددة، فنظرية الأوتار تُظهر وجود الأكوان المتوازية.
الابعاد تلتف حول نفسها بحيث لا ندركها في عالمنا ..
فهذه الأبعاد تلتف حول نفسها بحيث لا ندركها في عالمنا. وبما أن الكون يحتوي على هذه الأبعاد المختلفة بهندساتها العديدة والمتنوعة، وعلماً بأن قوانين الطبيعة تعتمد على هندسة الطبيعة، فمن المتوقع أن تُشكِّل هذه الأبعاد العديدة أكواناً مختلفة في قوانينها وحقائقها.
هكذا تؤدي نظرية الأوتار إلى نتيجة أنه توجد أكوان عديدة ومختلفة بالإضافة إلى ذلك، يشير كاكو إلى حقيقة أنه تم اكتشاف بلايين من الحلول لمعادلات نظرية الأوتار، وكل حلّ من هذه الحلول يصف كوناً متناسقاً رياضياً ومختلفاً عن الأكوان الأخرى التي تصفها الحلول الأخرى للنظرية هكذا، تدل نظرية الأوتار على وجود أكوان عدة وفقاً للنظرية، فكوننا يشبه فقاعة بجانب أكوان موازية شبيهة وعلى نقيض نظرية العوالم المتعددة، فنظرية الأوتار تفترض أن هذه الأكوان يمكنها أن تكون على اتصال مع بعضها البعض.
نظرية الأوتار تقول أن الجاذبية يمكنها التدفق بين هذه الأكوان المتوازية وحينما تتفاعل هذه الأكوان فإنه ينشأ انفجار كبير مثل الذي خلق كوننا.
هناك بعض التفسيرات النظرية لبعض التجارب تثبت أنه يوجد ما لا يقل عن 8 × 6710 كون متوازي آخر غير كوننا وعالمنا يتجاور بل ويختلط معنا في نفس الفضاء الذي نعيش فيه ومنها عدد من اللحظات الزمنية التي ينشأ عنها عالم مواز تمثل رقم 2*4010 وهي العوالم التي فيها الحاضر والماضي لكل شخص منا، فإذا أراد أحدنا مثلا التعرف على ماضيه في لحظة معينة من حياته فما سيفعله هو الانتقال إلى بعد زمني آخر في عالم موازي لعالمنا يجد فيه شبيهه ولكن في الماضي."
بالطبع المعادلات الرياضية لا يمكنها إثبات أى نظرية وإنما تعمية على الجنون الذى فى النظريات ولذا قال ليونتين كاتب كتاب البيولوجية كإيدلوجية وهو واحد من علماء الغرب فى تلك المجالات :
"وأخير فإن العلم يتحدث بكلمات غامضة ولا يستطيع إلا من كان خبيرا ان يفهم ما يقوله العلماء وما يفعلونه ونحن نحتاج إلى وساطة من اناس مخصوصين كالصحفيين العلميين مثلا او الأساتذة العلميين الذين يتحدثون فى الإذاعة حتى يفسروا غوامض الطبيعة ذلك أنه من غير ذلك لن يكون هناك إلا معادلات لا يمكن فك شفرتها بل إن العالم لا يفهم دائما معادلات عالم أخر وذات مرة سئل السير سولى زوكرمان عالم الحيوان الانجليزى المشهور عما يفعله عندما يقرأ ورقة بحث علمى وتمر به معادلات رياضية فأجاب إنى أهمهم بها "ص15
وكاتب المقال يحاول أن يبنى هذا الجنون على اساس الوحى حيث قال :
"كان لي اقتراح لدى مؤسسة "سيرن" لأبحاث الجسيمات يقضي بأنه إذا أردنا الانتقال من عالمنا إلى عالم آخر مواز لنا يشاركنا نفس الفضاء فإن مفتاح ذلك في الجاذبية حيث أنه إذا تمت دراسة جسيمات "الجرافيتون" (وهي أجسام صغيرة جدا من ضمن مكونات الذرة تحمل قوى الجاذبية) فبالتأكيد سنصل إلى طريقة نستخدم فيها قوى تلك الجسيمات للعبور إلى عوالم موازية أخرى.
اسمحوا لي أن أطرح تفسيرا علميا (بعد مراجعته مع بعض العلماء الأزهريين) للآيتان الكريمتان 14،15 من سورة الحجر واللتان أجد فيهما وصفا دقيقا لتلك الفرضية ونصهما " وَلَو فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)
لننظر إلى الكلمات ونراجعها سويا: يخبرنا الحق سبحانه بأنه إذا قدر للكافرين في عهد رسول الله (ص) أن فتح عليهم (أي من فوقهم) بقدرة الله عز وجل بابا من السماء (أي معبر كان مسدودا ومغلقا كالباب يفتح وهو من بنية السماء والتي تمسكها حزم الجاذبية) فظلوا فيه يعرجون (أي حين يدخلون ويعبرون من خلاله يعرجون) والعروج في اللغة هو الصعود بميل ولا يحدث الصعود بميل - كصعود الصواريخ في الفضاء - إلا إذا كان يؤثر على عملية الصعود قوى الجاذبية (وهي التي تستخدم مع تلك الفرضية في العبور بين العوالم)، انظر إلى لفظة "فظلوا" تدلنا على أنه سيصف انفعالهم وردود أفعالهم أثناء عملية العبور وذلك في الآية التي تليها، فكان رد فعلهم أن قالوا "إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون" لأنهم يروا أشياء غربية تحدث حولهم من اندفاع تيارات من جسيمات مختلفة تعطي ألوان باهرة علاوة على أنهم يروا أجسامهم وقد تشتت أجزاؤها من غير أن تخرج منهم أرواحهم فهذا أمر بالنسبة لأي إنسان وليس لكفار قريش فقط هو أشبه بالسحر يعطي انطباعا لدى النفس البشرية بالرهبة الشديدة. والله تعالى أعلى وأعلم."
وما فسره هنا لا علاقة له بعوالم موازية وإنما هو صعود للسماء وهو صعود ممنوع باللفظ لو ومن ثم لا يمكن البرهنة على العوالم الموازية الكاذبة به
بدأ المقال بالسؤال التالى :
"هل هناك عالم آخر فيه نسخ أخرى منا .."
بالطبع لم يجب الكاتب إجابة مباشرة وإنما أرشدنا إلى حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة التى حكت عن عالم مواز والعالم الموازى فى الحكاية هو عالم تتواجد فيه نفسه الشخصيات ولكنها أحيانا تسبق عالما بفترة ما
ذكرنا المقال بحكاية ماندو والتى قال عنها :
"من المؤكد أن كثير منا قد سمع أو قرأ عن حكايات ألف ليلة وليلة تلك الحكايات التي تصورها لنا شهر زاد في أبدع توصيف لعوالم ساحرة يملأها الخيال وكان من بين تلك الحكايات البديعة قصة ماندو الفتى الذي عاش حياة تعسة في كونه فقيرا أحب بنت السلطان وعندما فرج الله همه بإيجاده ثلاث تفاحات ذهبية كي يقدمها مهرا للأميرة مكر به الوزير ووضع جوهرة تاج السلطان في خزانة ملابس ماندو كي يتهمه الملك بالسرقة فهرب من سجنه وأخذ في النواح والبكاء على حظه العاثر عندها صادف كائنين غريبين أخذاه عنوة إلى كوكب بعيد في أطراف المجرة وقدموه إلى ملكهم بادعاء أنه يتكلم بحكمتهم وقد يكون توصل إلى علومهم فلما شرح للملك مصيبته تبصر الملك حاله ووعده بمساعدته عن طريق إرساله إلى عالم مواز لعالمه سيجد فيه ماندو آخر قد حل مشكلته بالفعل وأصبح هو فيما بعد وفاة الملك ملكا فيتعلم منه كيف يحل مشكلته هو
قصة قد يظنها البعض منا مجرد أسطورة من الأساطير ليس لها أي ارتباط بالواقع، ولكن هل هذا فعلا صحيح؟"
بالطبع هى خرافة وقد ألف الكفار رواية شاذة من الروايات نسبوها لابن عباس سموها بلية أى مصيبة وهى تقول :
"روى الطبري في "تفسيره" (23/469) ، والحاكم (3822) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (832) عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) قَالَ: " فِي كُلِّ أَرْضٍ مِثْلُ إِبْرَاهِيمَ ، وَنَحْوُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ " .
وفي لفظ :سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كآدمَ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى ...قال البيهقي : " إِسْنَادُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَحِيحٌ، وَهُوَ شَاذُّ بِمُرَّةَ ، لَا أَعْلَمُ لِأَبِي الضُّحَى عَلَيْهِ مُتَابِعًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ "
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المنتخب" ص125:
" عن أَحْمَد بْن أَصْرَمَ الْمُزَنِيّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحِكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمَكُمْ ".قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة َ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، لا يَذْكُرُ هَذَا، إِنَّمَا يَقُولُ : " يَتَنَزَّلُ الْعِلْمُ وَالأَمْرُ بَيْنَهُنَّ " .
وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ اخْتَلَطَ، وَأَنْكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثَ " .
وقال الذهبي في "كتاب العلو" ص 75 ما ملخصه :
" رواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الصِّفَاتِ ، ورُوَاته ثِقَات ، وَرُوِيَ عَن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ مُطَوَّلا بِزِيَادَةٍ ، غَيْرَ أَنَّنَا لَا نَعْتَقِدُ أن لذَلِكَ أصلا ، فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أخبرنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا أَحْمد بن يَعْقُوب الثَّقَفِيّ حَدثنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " سبع أَرضين، وَفِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى " شَرِيكٌ وَعَطَاءٌ فِيهِمَا لِينٌ لَا يَبْلُغُ بِهِمَا رَدَّ حَدِيثِهِمَا ، وَهَذِهِ بَلِيَّةٌ تُحَيِّرُ السَّامِعَ ، كَتَبْتُهَا اسْتِطْرَادًا لِلتَّعَجُّبِ ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ: اسْمَعْ وَاسْكُتْ " انتهى .
وقال السيوطي في "الحاوي" 1/ 462:
" هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ وَقَالَ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَكِنَّهُ شَاذٌّ بِمَرَّةٍ ، وَهَذَا الْكَلَامُ مِنَ الْبَيْهَقِيِّ فِي غَايَةِ الْحُسْنِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ صِحَّةِ الْإِسْنَادِ صِحَّةُ الْمَتْنِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ ؛ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَصِحَّ الْإِسْنَادُ وَيَكُونُ فِي الْمَتْنِ شُذُوذٌ أَوْ عِلَّةٌ تَمْنَعُ صِحَّتَهُ ، وَإِذَا تَبَيَّنَ ضَعْفُ الْحَدِيثِ أَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَأْوِيلِهِ ؛ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا الْمَقَامِ لَا تُقْبَلُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ الضَّعِيفَةُ "
وعاد الكاتب لتكرار السؤال بألفاظ أخرى وأكد أن الإجابة غير معروفة حيث قال :
"هل نحن وحدنا في هذا الكون؟ .. هل مر عليك هذا السؤال من قبل؟!!
سؤال تكرر مراراً وتكراراً لدرجة أنه أصبح سؤالاً عادياً، لكن إجابته غالباً ما تكون: نعم أولا ... "الموضوع لم يحل بعد"!!
ولكن هل فكرت يوماً بإجابة هذا السؤال:
إذا كنا لسنا وحدنا فهل نحن في كون واحد؟ .. ربما يبدو سؤالاً سخيفاً أو غريباً للبعض، لكن الغريب أكثر أن هذا السؤال له نصيبه من العلم والحقيقة والنظريات العلمية بل والنصوص الدينية أيضا!!"
وحاول الكاتب البرهنة على وجود العوالم الموازية من كتاب الله حيث قال :
"إذا نظرنا إلى القرآن الكريم سنجد أكثر من موضع يتحدث عن وجود عوالم أخرى غير عالمنا الذي نعيش عليه، يقول الحق سبحانه: "أَو لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُو الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ" سورة يس الآية 81
وقد يكون هذا دليل على أن الله تعالى خلق سبع سماوات وسبع أراضين بشكل متكرر ومتعدد قد يكون لا نهائي."
البرهنة خاطئة فالمثلية تتحدث عن امكانية خلق مثيل للسموات والأرض وليس عن وجود مثيل لها ولم تتحدث عن خلق المخلوقات فيهما
ونجد أن الله تحدث عن المثلية ولكن ليس بمعنى عالم موازى وإنما بمعنى أن الأنواع كلها أمم مثل أمم الناس حيث قال :
"وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم"
وبين الله أن المجىء بالأمثال يعنى تبديلها أى إماتة وهو اذهاب أى اهلاك البعض وخلق بدلا منهم وهو قوله حيث قال :
" وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون"
وهو ما فسره بنفس المعنى حيث قال :
"إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد"
وتناول خرافة تعدد الأكوان محاولا إثباتها حيث قال :
"نظرية تعدد الأكوان (Multiverse):
هناك الكثير من الاسئلة المبهمة حول الكون ..
تلسكوباتنا قادرة على رؤية ما أقصاه أقل من 14 مليار سنة ضوئية ... لكن ماذا يوجد بعد ذلك؟ نعرف من كل ما توصل إليه العلماء بأن الكون نشأ من الانفجار العظيم ... لكن ماذا كان هناك قبل ذلك؟ أسئلة حاول الفلاسفة ورجال الدين والمفكرون في مختلف العصور الإجابة عليھا: ماذا يوجد فيما وراء كوننا الذي نراه؟ وكيف جاء الكون؟ ومن أين؟ يعتقد العلماء أننا اليوم قادرون على إعطاء تفسيرات منطقية ومتوازنة وبعيدة كل البعد عن الأفكار التي كانت سائدة في الماضي. حتى وقت قصير مضى، كان كل ما يشغل العلماء هودراسة الكون بما يحتويه وبما يحكمه من قوانين فيزيائية، وبما حدث بعد الانفجار العظيم قبل 13.7 مليار عام ... أما الآن فقد بدأ العلم في اقتحام مجال كان حكراً على الفلسفة والأديان: ماذا كان هناك قبل ولادة الكون؟ وماذا يوجد خارج نطاق حدوده المعروفة؟."
بالطبع الأغاليط فيما تكلم به هى :
الأول قدرة التلكسوبات على رؤية 14 مليار سنة ضوئية وهو تخريف ما بعده تخريف فالتلسكوبات سواء أرضية أة حتى مما يزعمون انها فى السماء لا ترى شىء فكل ما تفعله هو تحويل الذبذبات إلى أطياف أى ألوان وفى الحقيقة لا ترى شىء من بعيد ولو حتى مليون سنة وكل واحد من الفلكيين يفسرها على هواه
وأعاد السؤال مفترضا افتراضات كجواب حيث قال :
"هل هناك أكثر من كون؟
- فلنفرض أن هناك أكوان أو كون غير كوننا الذي نعيش فيه:
تخيل أن يكون هناك نسخة منك في أكثر من كون وأكثر من أرض .. " عمر غير عمر وعلي غير علي الذي تعرفه " .. إنهم في كونهم الخاص بهم فأنت في كون تعمل مهندساً ولكنك في الكون الآخر تعمل محامياً أو ربما في محطة بنزين أو غير ذلك!! .. أكوان متعددة ولكنك أكثر من نسخة مختلفة!!
هذا ما تقوله نظريات الكون المتعدد: هناك أكثر من نسخة "أكثر من كون واحد"."
بالطبع نظرية خاطئة تناقض مبدأ فردية الحساب التى يقول فيها سبحانه :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
فإذا كان عمر بذات الهيئة عمله هنا غير عمله هناك ولكنه واحد فمن سيحاسب الله ؟
وتناول ابتداء النظرية من جهة الغرب ولكنها بالطبع كما أوضحنا فى الحديث المنسوب زورا لابن عباس قديمة وهناكما شير إلى أنها قديمة قدم الكفر
يعيدنا الكاتب 70 سنة للخلف حيث قال :
"كيف بدأت النظرية؟
العالم هيوإيفيرت ..
في عام 1954، مرشح للدكتوراه من جامعة برنسيتون اسمه "هيو إيفيرت" جاء بفكرة جذرية: أنه يوجد أكوان متوازية، بالضبط شبه كوننا كل هذه الأكوان على علاقة بنا، في الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين.
خلال هذه الأكوان المتوازية، حروبنا لها نهايات مختلفة عن ما نعرف الأنواع المنقرضة في كوننا تطورت وتكيفت في الآخرين. في أكوان أخرى ربما نحن البشر أصبحنا في عداد المنقرضين.
هذا التفكير يذهل العقل ولحد الآن ما يزال يصعب فهمه. الأفكار العامة عن الأكوان أو الأبعاد المتوازية التي تشبهنا ظهرت في أعمال الخيال العلمي. لكن لماذا يقوم فيزيائي شاب ذو مستقبل بالمخاطرة بمستقبله المهني عن طريق تقديم نظرية عن الأكوان المتوازية؟. بنظريته عن الأكوان المتوازية، إيفريت كان يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ .. إن المستوى الكمي هو أصغر ما اكتشفه العلم حتى الآن. دراسة فيزياء الكم بدأت في عام 1900، حينما قدم العالم ماكس بلانك هذا المفهوم لأول مرة على المجتمع العلمي. دراسات بلانك للإشعاع دفعت نحو بعض الاكتشافات التي تتعارض مع قوانين الفيزياء التقليدية. هذه الاكتشافات اقترحت وجود قوانين مختلفة في هذا الكون، تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التي نعرفها.
لاحظوا سلوكا غريبا تأخذه الجزيئات على مستوى الكم
في المدى القصير، الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم:
أولا، الجزيئات الموجودة في هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطي. على سبيل المثال، العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج! حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب في نفس اللحظة. تخيل أنك ظاهر وتتصرف كإنسان صلب حينما ينظر إليك صديق، لكن حينما يلتفت إليك ثانية تكون تحولت إلى غاز!.
عُرفت هذه الحالة بمبدأ عدم اليقين لهايزنبرج Heisenberg Uncertainty Principle . الفيزيائي "ورنر هايزنبرج" اقترح أنه بمجرد ملاحظة المادة الكمية، فنحن نؤثر في سلوكها وبالتالي، فنحن لا يمكن أن نتأكد تماماً من طبيعة الشيء الكمي ولا صفاته المميزة، مثل السرعة والموقع. هذه الفكرة تم دعمها بتفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم. هذا التفسير طرحه الفيزيائي الدنماركي "نيلز بور"، أن الجسيمات الكمية لا تتواجد على حالة واحدة معينة أوعلى حالة أخرى، لكن في كل هذه الحالات المحتملة في نفس الوقت. إجمالي مجموع الحالات للشيء الكمي يسمى بدالة الموجة wave function وحالة الشيء الموجود في كل حالاته الممكنة في نفس الوقت، تسمى بالوضع الفائق superposition .
طبقا لبور، حينما نقوم بملاحظة شيء كمي، فنحن نؤثر في سلوكه الملاحظة تقوم بكسر حالة الوضع الفائق للشيء وتجبره على اختيار حالة واحدة من دالة الموجة الخاصة به. تفسر هذه النظرية لماذا يحصل الفيزيائيين على قياسات متضاربة من نفس الشيء الكمي: فالشيء الكمي يختار حالات مختلفة أثناء عمليات القياس المتتالية.
على قدر الإثارة التي قد تبدو عليها فنظرية العوالم المتعددة لإيفريت لها معاني ضمنية بعد المستوى الكمي فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة إذن – لو نظرية إيفيرت صحيحة - الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث وهذا يحدث حقيقة حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأي فعل.
ربما تكون حيا في كون .. وميتا في كون آخر! ..
وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة إذن ففي كون موازى لنا أنت ميت. هذا مجرد سبب واحد يجعل البعض يشعر بالانزعاج تجاه نظرية العوالم المتعددة الوجه الآخر المزعج أيضاً في تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطي عن الزمن تخيل أن خط الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام. فبدلا من خط زمني مستقيم يعرض أحداث جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم. كمثال أنك قابلت شريكة حياتك المستقبلية في عالمك ثم تزوجتما وأنجبتما أطفالا بعد حين أما في عالم آخر فقد تفترقان ولا يحدث الزواج، ومن هنا كل نتيجة محتملة لحدث تم ستؤرخ.
لكن الشخص لا يستطيع أن يكون مدرك لتوائمه الآخرين – أو حتى موته شخصياً - الموجودين في أكوان موازية إذن فمن الصعب التنبؤ بأن أحد الأكوان يؤثر في الآخر الموازي له أو حتى اختبار ذلك."
بالطبع الكاتب يتناول الموضوع وهو موقن أن القوم رأوا الالكترونات والفوتونات وغيرها وهو كلام غير صحيح فلا أحد رأى من تلك الجسيمات الصغرى وإنما كلها كما سموها نظريات أى تخمينات وكلها للأسف لا صلة للعلم الحقيقى بها ولذا اختلفت الحسيمات من نظرية لأخرى فبعضها طيف وبعضها موج وبعضها ذبذبات
وتناول الكاتب النظرية الموحدة التى يسمونها نظرية الأوتار وهى نظرية المفترض أنها تعالج أخطاء النظريات السابقة الجاذبية والنسبية والكمية حيث تعالج ألجسام الكبرى والصغرى معا
يقول الكاتب عنها :
"لكن نظرية العوالم المتعددة ليست النظرية الوحيدة التي تريد أن تشرح الكون. وأيضاً ليست الوحيدة التي تقترح وجود أكوان موازية لنا.
نظرية الأوتار
نظرية الاوتار .. محاولة للإجابة على كل ما في الحياة ..
منذ أن تطور علمهم انشغل الفيزيائيين بعكس هندسة الكون reverse engineering درسوا ماذا يمكن أن يلاحظوا وعملوا من الخلف تجاه مستويات أصغر وأصغر في العالم الفيزيائي. بهذا العمل يحاول الفيزيائيون أن يصلوا للمستوى النهائي والأكثر أولية هذا هو المستوى الذي يأملون أن يساعد على تأسيس فهم كل شيء آخر.
بعد نظريته الشهيرة عن النسبية قضى ألبرت أينشتين بقية حياته باحثاً عن المستوى النهائي الذي سيجيب على كل الأسئلة الفيزيائية أشار الفيزيائيون إلى هذه النظرية الشبحية بإسم نظرية كل شئ Theory of Everything
فيزيائيو الكم يعتقدون أنهم على طريق اكتشاف هذه النظرية النهائية لكن مجال آخر من الفيزياء يعتقد أن المستوى الكمي ليس هو المستوى الأصغر ولذلك هو لا يمكن أن يمدنا بنظرية كل شيء بدلا من ذلك تحول هؤلاء الفيزيائيون إلى مستوى نظري تحت الكم يسمى نظرية الأوتار من أجل الإجابة على كل ما في الحياة.
الشيء المدهش أن هؤلاء الفيزيائيون خلال أبحاثهم النظرية أيضاً استنتجوا - مثل إيفيرت- وجود الأكوان المتوازية!
نظرية الأوتار تطورت بواسطة الفيزيائي الياباني-الأمريكي ميشيوكاكو نظريته تقول أن كتل البناء الأساسية لكل المواد وأيضاً لكل القوى الفيزيائية في الكون - مثل الجاذبية - موجودة في مستوى تحت الكم هذه الكتل البنائية تشبه أربطة مطاطية صغيرة جداً – أو أوتار- وهى التي تصنع الكواركات (جسيمات كمية) وتباعاً الإلكترونات والذرات والخلايا وهكذا ويتحدد بالضبط أي نوع من المادة ينتج بواسطة الأوتار وكذلك سلوك هذه المادة حسب تذبذب هذه الأوتار. وتتذبذب الأوتار فتؤدي إلى نشوء القوى المختلفة الحاكمة للكون. بهذه الطريقة فإن كوننا بأكلمه عبارة عن عزف موسيقى. ووفقاً لنظرية الأوتار فهذا العزف يحدث عبر 11 بُعد منفصل.
مثل نظرية العوالم المتعددة، فنظرية الأوتار تُظهر وجود الأكوان المتوازية.
الابعاد تلتف حول نفسها بحيث لا ندركها في عالمنا ..
فهذه الأبعاد تلتف حول نفسها بحيث لا ندركها في عالمنا. وبما أن الكون يحتوي على هذه الأبعاد المختلفة بهندساتها العديدة والمتنوعة، وعلماً بأن قوانين الطبيعة تعتمد على هندسة الطبيعة، فمن المتوقع أن تُشكِّل هذه الأبعاد العديدة أكواناً مختلفة في قوانينها وحقائقها.
هكذا تؤدي نظرية الأوتار إلى نتيجة أنه توجد أكوان عديدة ومختلفة بالإضافة إلى ذلك، يشير كاكو إلى حقيقة أنه تم اكتشاف بلايين من الحلول لمعادلات نظرية الأوتار، وكل حلّ من هذه الحلول يصف كوناً متناسقاً رياضياً ومختلفاً عن الأكوان الأخرى التي تصفها الحلول الأخرى للنظرية هكذا، تدل نظرية الأوتار على وجود أكوان عدة وفقاً للنظرية، فكوننا يشبه فقاعة بجانب أكوان موازية شبيهة وعلى نقيض نظرية العوالم المتعددة، فنظرية الأوتار تفترض أن هذه الأكوان يمكنها أن تكون على اتصال مع بعضها البعض.
نظرية الأوتار تقول أن الجاذبية يمكنها التدفق بين هذه الأكوان المتوازية وحينما تتفاعل هذه الأكوان فإنه ينشأ انفجار كبير مثل الذي خلق كوننا.
هناك بعض التفسيرات النظرية لبعض التجارب تثبت أنه يوجد ما لا يقل عن 8 × 6710 كون متوازي آخر غير كوننا وعالمنا يتجاور بل ويختلط معنا في نفس الفضاء الذي نعيش فيه ومنها عدد من اللحظات الزمنية التي ينشأ عنها عالم مواز تمثل رقم 2*4010 وهي العوالم التي فيها الحاضر والماضي لكل شخص منا، فإذا أراد أحدنا مثلا التعرف على ماضيه في لحظة معينة من حياته فما سيفعله هو الانتقال إلى بعد زمني آخر في عالم موازي لعالمنا يجد فيه شبيهه ولكن في الماضي."
بالطبع المعادلات الرياضية لا يمكنها إثبات أى نظرية وإنما تعمية على الجنون الذى فى النظريات ولذا قال ليونتين كاتب كتاب البيولوجية كإيدلوجية وهو واحد من علماء الغرب فى تلك المجالات :
"وأخير فإن العلم يتحدث بكلمات غامضة ولا يستطيع إلا من كان خبيرا ان يفهم ما يقوله العلماء وما يفعلونه ونحن نحتاج إلى وساطة من اناس مخصوصين كالصحفيين العلميين مثلا او الأساتذة العلميين الذين يتحدثون فى الإذاعة حتى يفسروا غوامض الطبيعة ذلك أنه من غير ذلك لن يكون هناك إلا معادلات لا يمكن فك شفرتها بل إن العالم لا يفهم دائما معادلات عالم أخر وذات مرة سئل السير سولى زوكرمان عالم الحيوان الانجليزى المشهور عما يفعله عندما يقرأ ورقة بحث علمى وتمر به معادلات رياضية فأجاب إنى أهمهم بها "ص15
وكاتب المقال يحاول أن يبنى هذا الجنون على اساس الوحى حيث قال :
"كان لي اقتراح لدى مؤسسة "سيرن" لأبحاث الجسيمات يقضي بأنه إذا أردنا الانتقال من عالمنا إلى عالم آخر مواز لنا يشاركنا نفس الفضاء فإن مفتاح ذلك في الجاذبية حيث أنه إذا تمت دراسة جسيمات "الجرافيتون" (وهي أجسام صغيرة جدا من ضمن مكونات الذرة تحمل قوى الجاذبية) فبالتأكيد سنصل إلى طريقة نستخدم فيها قوى تلك الجسيمات للعبور إلى عوالم موازية أخرى.
اسمحوا لي أن أطرح تفسيرا علميا (بعد مراجعته مع بعض العلماء الأزهريين) للآيتان الكريمتان 14،15 من سورة الحجر واللتان أجد فيهما وصفا دقيقا لتلك الفرضية ونصهما " وَلَو فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)
لننظر إلى الكلمات ونراجعها سويا: يخبرنا الحق سبحانه بأنه إذا قدر للكافرين في عهد رسول الله (ص) أن فتح عليهم (أي من فوقهم) بقدرة الله عز وجل بابا من السماء (أي معبر كان مسدودا ومغلقا كالباب يفتح وهو من بنية السماء والتي تمسكها حزم الجاذبية) فظلوا فيه يعرجون (أي حين يدخلون ويعبرون من خلاله يعرجون) والعروج في اللغة هو الصعود بميل ولا يحدث الصعود بميل - كصعود الصواريخ في الفضاء - إلا إذا كان يؤثر على عملية الصعود قوى الجاذبية (وهي التي تستخدم مع تلك الفرضية في العبور بين العوالم)، انظر إلى لفظة "فظلوا" تدلنا على أنه سيصف انفعالهم وردود أفعالهم أثناء عملية العبور وذلك في الآية التي تليها، فكان رد فعلهم أن قالوا "إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون" لأنهم يروا أشياء غربية تحدث حولهم من اندفاع تيارات من جسيمات مختلفة تعطي ألوان باهرة علاوة على أنهم يروا أجسامهم وقد تشتت أجزاؤها من غير أن تخرج منهم أرواحهم فهذا أمر بالنسبة لأي إنسان وليس لكفار قريش فقط هو أشبه بالسحر يعطي انطباعا لدى النفس البشرية بالرهبة الشديدة. والله تعالى أعلى وأعلم."
وما فسره هنا لا علاقة له بعوالم موازية وإنما هو صعود للسماء وهو صعود ممنوع باللفظ لو ومن ثم لا يمكن البرهنة على العوالم الموازية الكاذبة به