مهنة اللبان
اللبان هو بائع اللبن فهو يشتريه من أناس ويبيعه إلى أناس أخرين فالعملية قائمة على بيعتين :
البيعة الأولى من مربى الأنعام فى الزرائب والمزارع إلى بائع اللبن وهو يأخذه بسعر ما يسمونه حاليا الجملة
البيعة الثانية من اللبان إلى المستهلكين وهو يبيعه لهم بسعر القطاعى وهو سعر يزيد قليلا على سعر الجملة فما يشتريه بعشرة مثلا يبيعه بأحد عشرة أو اثني عشرة
ودوما ما يقوم تعدد الباعة على تضخيم الأسعار فى أى بلد
اللبن المباح :
أحل الله مشارب وهى ألبان الأنعام فقط حيث قال :
"أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب"
ومن ثم لا يتعامل المسلمون فى أى نوع من ألبان سوى لبن الأنعام:
البقر والغنم والماعز والإبل
صفات اللبن:
بين الله أن اللبن المباح شربه أو ألأكل منه هو اللبن الخالص السائغ للشاربين والمقصود :
اللبن غير الفاسد كاللبن الحامض أو اللبن الساقط فيه مواد غريبة كالتراب أو غبار الفرن
وفى هذا قال سبحانه :
"لبنا خالصا سائغا للشاربين"
مصدر اللبن :
بين الله أن اللبن يخرج من بين الفرث والدم والمقصود :
أن اللبن الأبيض يخرج من سوائل مختلفة الألوان كالأحمر وهو لون الدم وعصائر الطعام وهى خلاصات هضم النباتات الخضراء غالبا وهى الطعام الذى تأكله الأنعام وفى هذا قال سبحانه :
" وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"
وقد ذكرت فى كتب الحسبة كيفية مراقبة أعمال اللبانين ومن تلك الكتب كتاب معالم القربة فى الحسبة ففى (الْبَابُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي الْحِسْبَةِ عَلَى اللَّبَّانِينَ)قال الكاتب :
"يَعْتَبِرُ الْمُحْتَسِبُ عَلَى اللَّبَّانِينَ بِتَغْطِيَةِ أَوَانِيهِمْ وَأَنْ يَكُونَ الْمَكَانُ مُبَيَّضًا مُبَلَّطًا وَأَنْ يَكُونَ التَّغَاطِي جُدُدًا فَإِنَّ الزَّبِيبَ يُحِبُّ مَكَانَ اللَّبَنِ وَكَذَا الْمُحْلِبُ يَكُونُ فِي فَمِهِ لِيفَةٌ نَظِيفَةٌ حَتَّى يَمْنَعَ الْوَسَخَ وَيُلْزِمُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِغَسْلِ الْقَصَارِي وَالْمَوَاعِينِ بِمِسْوَاكِ اللِّيفِ الْجَدِيدِ وَالْمَاءِ النَّظِيفِ لِئَلَّا يُسَارِعَ إلَيْهِ الْفَسَادُ فِي زَمَنِ الْحَرِّ وَلَا يَعْمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَوْقَ وَظِيفَتِهِ لِئَلَّا يَفْسُدَ وَيَحْمُضَ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا اللَّبَنُ الْحَلِيبُ الدَّسِمُ بِخَيْرِهِ وَلَا يَكُونُ مَقْشُوطًا فَإِنَّهُ لَا طَعْمَ فِيهِ وَقَدْ رَاحَ دَسَمُهُ وَكَذَلِكَ اللَّبَنُ الْمَشُوبُ بِالْمَاءِ لَا يَجُوزُ بَيْعُهُ أَصْلًا نَقَلَهُ الرَّافِعِيُّ وَعَلَامَةُ غِشِّهِ إذَا طُرِحَتْ فِيهِ حَشِيشَةُ الطُّحْلُبِ فَصَلَتْ بَيْنَ الْمَاءِ وَاللَّبَنِ وَأَيْضًا يُعْرَفُ غِشُّ اللَّبَنِ الْحَلِيبِ بِأَنْ يَغْمِسَ فِيهِ شَعْرَةً ثُمَّ يُخْرِجَهَا فَإِنْ لَمْ يَعْلَقْ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ اللَّبَنِ يَكُونُ مَغْشُوشًا بِالْمَاءِ، وَإِنْ عَلَقَ اللَّبَنُ عَلَيْهَا كَانَ خَالِصًا وَكَذَا إذَا قُطِرَ مِنْهُ قَطْرَةٌ عَلَى خِرْقَةٍ تَشْرَبُ الْمِيَاهَ، وَإِنْ كَانَ خَالِصًا بَقِيَ مَكَانَهُ وَكَذَا إذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ يَأْخُذُ الْمُحْتَسِبُ مِنْهُ قَلِيلًا وَيُرَقِّدُهُ بِقَلِيلٍ مِنْ الْإِنْفَحَةِ فِي قَصَارِي اللَّبَنِ عِنْدَهُ وَيَخْتِمُ عَلَيْهَا فَإِنْ كَانَ فِيهِ مَاءٌ ظَهَرَ، وَإِلَّا فَلَا."
وفى بداية الكلام تحدث الكاتب عن مواصفات دكان اللبان وهى :
مبلطا مبيضا
وتحدث عن وجوب تغطية أوانى حفظ اللبن
وتحدث عن وجوب أن يكون فى فم كل إناء ليفة نظيفة لمنع الأوساخ من دخول الإناء
كما تحدث عن وجوب غسل مواعين وأوانى اللبن يوميا منها لنقل الوساخات والأمراض
كما تحدث عن وجوب أن يتعامل كل لبان فى كمية محددة من اللبن لا يزيد عنها حتى لا تحمض فيما بعد
وجوب بيع اللبن الكامل الدسم فقط دون اللبن المقشوط وهو المأخوذ منه القشطة
حرمة بيع اللبن المشوب وهو المخلوط بالماء
وبين الكاتب بعض طرق اكتشاف غش اللبن كالشعرة كحشيشة الطحلب مبينا ما الفارق بين اللبن السليم واللبن المغشوش
والحسبة فى الزمن القديم هى ما نسميه حاليا الرقابة على السلع والتى تقوم بها جهات متعددة كوزارة الصحة والصناعة وغيرهم
والحسبة فى الزمن القديم كانت أفضل لأن المحتسب موجود فى البلدة وهو يقوم بالمرور اليومى على أصحاب المهن المختلفة وذلك حفاظا على الصحة وحفاظا على جودة السلع وفوائدها للناس وأسعارها بينما الجهات الرقابية الحالية لا تتحرك إلا من خلال شكاوى أو حملات فجائية بينما المفترض أن المحتسب يمر يوميا على الكل فى حيه أو منطقته لأن هذه وظيفته
اللبان هو بائع اللبن فهو يشتريه من أناس ويبيعه إلى أناس أخرين فالعملية قائمة على بيعتين :
البيعة الأولى من مربى الأنعام فى الزرائب والمزارع إلى بائع اللبن وهو يأخذه بسعر ما يسمونه حاليا الجملة
البيعة الثانية من اللبان إلى المستهلكين وهو يبيعه لهم بسعر القطاعى وهو سعر يزيد قليلا على سعر الجملة فما يشتريه بعشرة مثلا يبيعه بأحد عشرة أو اثني عشرة
ودوما ما يقوم تعدد الباعة على تضخيم الأسعار فى أى بلد
اللبن المباح :
أحل الله مشارب وهى ألبان الأنعام فقط حيث قال :
"أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب"
ومن ثم لا يتعامل المسلمون فى أى نوع من ألبان سوى لبن الأنعام:
البقر والغنم والماعز والإبل
صفات اللبن:
بين الله أن اللبن المباح شربه أو ألأكل منه هو اللبن الخالص السائغ للشاربين والمقصود :
اللبن غير الفاسد كاللبن الحامض أو اللبن الساقط فيه مواد غريبة كالتراب أو غبار الفرن
وفى هذا قال سبحانه :
"لبنا خالصا سائغا للشاربين"
مصدر اللبن :
بين الله أن اللبن يخرج من بين الفرث والدم والمقصود :
أن اللبن الأبيض يخرج من سوائل مختلفة الألوان كالأحمر وهو لون الدم وعصائر الطعام وهى خلاصات هضم النباتات الخضراء غالبا وهى الطعام الذى تأكله الأنعام وفى هذا قال سبحانه :
" وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"
وقد ذكرت فى كتب الحسبة كيفية مراقبة أعمال اللبانين ومن تلك الكتب كتاب معالم القربة فى الحسبة ففى (الْبَابُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِي الْحِسْبَةِ عَلَى اللَّبَّانِينَ)قال الكاتب :
"يَعْتَبِرُ الْمُحْتَسِبُ عَلَى اللَّبَّانِينَ بِتَغْطِيَةِ أَوَانِيهِمْ وَأَنْ يَكُونَ الْمَكَانُ مُبَيَّضًا مُبَلَّطًا وَأَنْ يَكُونَ التَّغَاطِي جُدُدًا فَإِنَّ الزَّبِيبَ يُحِبُّ مَكَانَ اللَّبَنِ وَكَذَا الْمُحْلِبُ يَكُونُ فِي فَمِهِ لِيفَةٌ نَظِيفَةٌ حَتَّى يَمْنَعَ الْوَسَخَ وَيُلْزِمُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِغَسْلِ الْقَصَارِي وَالْمَوَاعِينِ بِمِسْوَاكِ اللِّيفِ الْجَدِيدِ وَالْمَاءِ النَّظِيفِ لِئَلَّا يُسَارِعَ إلَيْهِ الْفَسَادُ فِي زَمَنِ الْحَرِّ وَلَا يَعْمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَوْقَ وَظِيفَتِهِ لِئَلَّا يَفْسُدَ وَيَحْمُضَ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا اللَّبَنُ الْحَلِيبُ الدَّسِمُ بِخَيْرِهِ وَلَا يَكُونُ مَقْشُوطًا فَإِنَّهُ لَا طَعْمَ فِيهِ وَقَدْ رَاحَ دَسَمُهُ وَكَذَلِكَ اللَّبَنُ الْمَشُوبُ بِالْمَاءِ لَا يَجُوزُ بَيْعُهُ أَصْلًا نَقَلَهُ الرَّافِعِيُّ وَعَلَامَةُ غِشِّهِ إذَا طُرِحَتْ فِيهِ حَشِيشَةُ الطُّحْلُبِ فَصَلَتْ بَيْنَ الْمَاءِ وَاللَّبَنِ وَأَيْضًا يُعْرَفُ غِشُّ اللَّبَنِ الْحَلِيبِ بِأَنْ يَغْمِسَ فِيهِ شَعْرَةً ثُمَّ يُخْرِجَهَا فَإِنْ لَمْ يَعْلَقْ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ اللَّبَنِ يَكُونُ مَغْشُوشًا بِالْمَاءِ، وَإِنْ عَلَقَ اللَّبَنُ عَلَيْهَا كَانَ خَالِصًا وَكَذَا إذَا قُطِرَ مِنْهُ قَطْرَةٌ عَلَى خِرْقَةٍ تَشْرَبُ الْمِيَاهَ، وَإِنْ كَانَ خَالِصًا بَقِيَ مَكَانَهُ وَكَذَا إذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ يَأْخُذُ الْمُحْتَسِبُ مِنْهُ قَلِيلًا وَيُرَقِّدُهُ بِقَلِيلٍ مِنْ الْإِنْفَحَةِ فِي قَصَارِي اللَّبَنِ عِنْدَهُ وَيَخْتِمُ عَلَيْهَا فَإِنْ كَانَ فِيهِ مَاءٌ ظَهَرَ، وَإِلَّا فَلَا."
وفى بداية الكلام تحدث الكاتب عن مواصفات دكان اللبان وهى :
مبلطا مبيضا
وتحدث عن وجوب تغطية أوانى حفظ اللبن
وتحدث عن وجوب أن يكون فى فم كل إناء ليفة نظيفة لمنع الأوساخ من دخول الإناء
كما تحدث عن وجوب غسل مواعين وأوانى اللبن يوميا منها لنقل الوساخات والأمراض
كما تحدث عن وجوب أن يتعامل كل لبان فى كمية محددة من اللبن لا يزيد عنها حتى لا تحمض فيما بعد
وجوب بيع اللبن الكامل الدسم فقط دون اللبن المقشوط وهو المأخوذ منه القشطة
حرمة بيع اللبن المشوب وهو المخلوط بالماء
وبين الكاتب بعض طرق اكتشاف غش اللبن كالشعرة كحشيشة الطحلب مبينا ما الفارق بين اللبن السليم واللبن المغشوش
والحسبة فى الزمن القديم هى ما نسميه حاليا الرقابة على السلع والتى تقوم بها جهات متعددة كوزارة الصحة والصناعة وغيرهم
والحسبة فى الزمن القديم كانت أفضل لأن المحتسب موجود فى البلدة وهو يقوم بالمرور اليومى على أصحاب المهن المختلفة وذلك حفاظا على الصحة وحفاظا على جودة السلع وفوائدها للناس وأسعارها بينما الجهات الرقابية الحالية لا تتحرك إلا من خلال شكاوى أو حملات فجائية بينما المفترض أن المحتسب يمر يوميا على الكل فى حيه أو منطقته لأن هذه وظيفته