خرافة الوحوش التى أشاعها الجحوش
تشيع بين البشر خرافة عن وجود وحوش غير معروفة فى العالم ويطلق كل شعب على وحشه أو وحوشه أسماء متعددة فنجد التنين الحارق فى الصين ونجد فى جبال التبت إنسان الثلج الوحشى الييتى ونجد فى اسكوتلانده وحش بحيرة نيس البحرى ونجد فى مصر السلعوه وأبو رجل مسلوخه
وقد شاعت فى أساطير الشعوب القديمة كالاغريق وحوش كثيرة تايفون ذو الألف رأس أفعى والغرافين والكراكن وفى أساطير الهند نجد الثعبان الضخم وفى اليابان نجد أنثى الثلج والوحش البحرى أومبيوزا..
ولم يقتصر تصديق الأمر على الوثنيين القدامى بل نجد فى بعض الكتب التى تسمى مقدسة بعض الحكايات عن أمثلة من تلك الوحوش التى قام القديسون بالقضاء عليها وإراحة الناس من شرها
ولم يقتصر تصديق الأمر على القدامى بل تعداها إلى المحدثين من الناس فنجد أن الرجل ادموند هيلارى الذى طلع على قمة افرست صدق ما قاله له رفيقه التبتى عن الييتى وهو إنسان الثلج الوحشى
ونجد أن بعض المحدثين من أصحاب نظرية التطور زوروا المستحاثات وهى :
العظام التى توجد فى الطين أو الصخور فرتبوا منها الأشكال المعروفة حاليا لما أسموه الديناصورات من السحالى العملاقة وأفيال الماموث وغيرها ونتج عن هذا اقامة متاحف تزار حاليا تحت مسمى التاريخ الطبيعى وكلها عبارة عن تخيلات لأشياء لا وجود له
فلا توجد حالة واحدة وجد فيها عظام حيوان سليم وإنما قطع قليلة متفرقات وهى عظام لحيوانات ما زالت موجودة حاليا ولكنهم يكملونها بعظام صناعية ويطلقون عليها أسماء
بالطبع لا يوجد دليل واحد حى أو ميت على تلك الكائنات التى هى مأخوذة من أساطير الوثنيين القدامى
وبناء على هذا التزوير عملت أفلام كسبت الملايين والمليارات كحديقة الديناصورات وجودزيللا والتى لها أجزاء متعددة كما صنعت منذ قرن أو يزيد أفلام عن التنانين والخيول المجنحة وما شابهها
إشاعة خرافة الوحوش وأن بعضها ما زال موجودا فى الأرض هى صناعة بشرية محضة كانت فيما مضى تستعمل فى تخويف أتباع الدين لأخذ أموال منهم مقابل حمايتهم الكاذبة والآن تستعمل لأخذ أموال الناس فى مشاريع بحثية وهمية أو كسب أموال الناس من خلال تذاكر متاحف التاريخ الطبيعى والأفلام
كلمة وحش فى المخيلة الشعبية تعنى :
حيوان ضار إما يجرح أو يقتل الناس ويمنعهم من المرور فى الطريق وإما ينفث نار ويحرقهم وإما يختطف الأطفال أو غيرهم ويأكلهم وإما يغير على البلدة أو ارضيها ويعيث فيها فسادا وإما يبتلع من فى البحر أو يقلب سفنهم
السؤال :
هل لتلك الحكايات أصل ؟
وبألفاظ اخرى :
هل أوجد الله حيوانات أو مخلوقات لها تلك الصفات ؟
الإجابة بالعودة لكتاب الله :
لا وجود للوحوش وهى الحيوانات الضارة وإنما الموجود هو حيوانات أو كائنات هى آيات أى معجزات وقد ارسلها الله للناس تخويفهم من عقابه وهى :
الأول ناقة الله :
حيوان ضخم ضخامة لا نظير لها فيما يعرف حاليا من الحيوانات والدليل أن أهل البلدة وهى ثمود كانوا يشربون من العين يوما وهى تشرب وحدها يوما وفى هذا قال سبحانه :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم "
وهذا معناه أنها كانت تشرب ماء قدر أهل بلدة كاملة إن اعتبرناهم ألوفا مؤلفة وكانت تأكل قدرا عظيما من الطعام كما قال سبحانه :
"وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم"
ناقة بهذا الحجم الضخم تسببت فى افقار أغنياء ثمود لأن من كان يريد شرب اللبن أو أخذ لبنها من الفقراء كان يذهب ويحلب ما يشاء ويعمل منه الطعام اللازم له ومن ثم تآمر الكبار عليها حتى عقروها كما قال سبحانه :
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها"
هذا الحيوان الضخم لم يكن مؤذيا ولا وحشا وإنما كان حيوانا هادئا يخضع لمن أراد منه خيرا وهو اللبن
الثانى الحية الموسوية :
بالطبع هى فى الأصل عصا والمراد قطعة من شجرة ولكنها كانت تتحول إلى حية ضخمة منظرها مخيف حتى أن موسى (ص)نفسه عندما شاهدها لأول مرة جرى منها هاربا فأمره الله بالعودة كما قال سبحانه:
"وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين"
وقال أيضا:
"وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى قال ألقها فألقاها فإذا هى حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى"
هذه العصا التى لا يزيد طولها عن عدة أذرع تحولت يوم الزينة إلى حية أى ثعبان ضخم ابتلع كل ما على الأرض من الحبال والعصى كما قال سبحانه:
"قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس فى نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى "
وهذا معناه انها كانت بطول وعرض كبير بحيث ابتلعت كل ما كان على وجه أرض الميدان من الحبال والعصى
السؤال هل أضرت تلك العصا أو الحية أحد ؟
الإجابة لم تضر أحدا
الغريب أن عصا موسى(ص) تحولت من تلك الضخامة إلى ذلك الصغر الأصلى فأين ذهبت تلك الحبال والعصى التى ابتلعتها ؟
حصل لها ما يسمى انضغاط المادة وهو أمر ليس له شبيه معروف حاليا إلا فى ملفات الحاسوب المضغوطة فهى فى الأصل حجمها كبير ولكن يتم تصغير حجمها إلى شىء صغير
الغريب ان الإنسان الحالى حاول أن يفعل ذلك فى مواد الكون فلم يقدر ومن ثم لجأ القوم إلى الأفلام لنشر خرافة ضغط الإنسان إلى حجم نملة أو بعوضة
وهذا معناه أن أصول كل حكايات الوحوش وهى الضرر كاذبة فتلك الآيات وهى المعجزات من الله لم تكن تضر الناس
وقد تسربت حكايات الوحوش للروايات كما فى رواية أصحاب الأخدود ونذكر ما يهمنا منها وهو :
7820- (م ت) صهيب - رضي الله عنه - :أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعْجَبَهُ فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ حَبَسَنِي السَّاحِرُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فَقَالَ الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمْ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فَإِنْ ابْتُلِيتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ"
فهنا الدابة الوحش قاطع الطريق وبالطبع الرواية فيها آيات وهى معجزات متعددة وهى لا تعطى لعامة الناس فالمعجزات وهى الآيات خاصة بالرسل(ص) كما قال سبحانه :
"ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
وفى العهد الجديد نجد وصفا لوحش ضار وهو:
1ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ. 2وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 3وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 4وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟» 5وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا." سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى اصحاح 13
ونجد وصف الوحوش الضارة فى العهد القديم حيث يقول:
«وَإِنْ سَلَكْتُمْ مَعِي بِالْخِلاَفِ، وَلَمْ تَشَاءُوا أَنْ تَسْمَعُوا لِي، أَزِيدُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَاتٍ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ حَسَبَ خَطَايَاكُمْ. 22أُطْلِقُ عَلَيْكُمْ وُحُوشَ الْبَرِّيَّةِ فَتُعْدِمُكُمُ الأَوْلاَدَ، وَتَقْرِضُ بَهَائِمَكُمْ، وَتُقَلِّلُكُمْ فَتُوحَشُ طُرُقُكُمْ." سفر اللاويين اصحاح26
وبناء على ما فى القرآن لا وجود للوحوش الضارة الكبيرة الضخمة جدا وبناء على البحث العلمى الواقعى لا وجود لأى حيوان كالييتى أو التنين الضخم نافث النار أو وحش بحيرة نيس أو غيرها وإنما الموجود هو الوحوش المعروفة التى تسمى المفترسات كالأسود والنمور والفهود وأشباهها البحرية كالتماسيح فلم يستطع أحد اصطياد أيا من الوحوش المزعومة أو تصويرها وكل الصور التى صورت إما مزيفة أو لا تبين شىء
تشيع بين البشر خرافة عن وجود وحوش غير معروفة فى العالم ويطلق كل شعب على وحشه أو وحوشه أسماء متعددة فنجد التنين الحارق فى الصين ونجد فى جبال التبت إنسان الثلج الوحشى الييتى ونجد فى اسكوتلانده وحش بحيرة نيس البحرى ونجد فى مصر السلعوه وأبو رجل مسلوخه
وقد شاعت فى أساطير الشعوب القديمة كالاغريق وحوش كثيرة تايفون ذو الألف رأس أفعى والغرافين والكراكن وفى أساطير الهند نجد الثعبان الضخم وفى اليابان نجد أنثى الثلج والوحش البحرى أومبيوزا..
ولم يقتصر تصديق الأمر على الوثنيين القدامى بل نجد فى بعض الكتب التى تسمى مقدسة بعض الحكايات عن أمثلة من تلك الوحوش التى قام القديسون بالقضاء عليها وإراحة الناس من شرها
ولم يقتصر تصديق الأمر على القدامى بل تعداها إلى المحدثين من الناس فنجد أن الرجل ادموند هيلارى الذى طلع على قمة افرست صدق ما قاله له رفيقه التبتى عن الييتى وهو إنسان الثلج الوحشى
ونجد أن بعض المحدثين من أصحاب نظرية التطور زوروا المستحاثات وهى :
العظام التى توجد فى الطين أو الصخور فرتبوا منها الأشكال المعروفة حاليا لما أسموه الديناصورات من السحالى العملاقة وأفيال الماموث وغيرها ونتج عن هذا اقامة متاحف تزار حاليا تحت مسمى التاريخ الطبيعى وكلها عبارة عن تخيلات لأشياء لا وجود له
فلا توجد حالة واحدة وجد فيها عظام حيوان سليم وإنما قطع قليلة متفرقات وهى عظام لحيوانات ما زالت موجودة حاليا ولكنهم يكملونها بعظام صناعية ويطلقون عليها أسماء
بالطبع لا يوجد دليل واحد حى أو ميت على تلك الكائنات التى هى مأخوذة من أساطير الوثنيين القدامى
وبناء على هذا التزوير عملت أفلام كسبت الملايين والمليارات كحديقة الديناصورات وجودزيللا والتى لها أجزاء متعددة كما صنعت منذ قرن أو يزيد أفلام عن التنانين والخيول المجنحة وما شابهها
إشاعة خرافة الوحوش وأن بعضها ما زال موجودا فى الأرض هى صناعة بشرية محضة كانت فيما مضى تستعمل فى تخويف أتباع الدين لأخذ أموال منهم مقابل حمايتهم الكاذبة والآن تستعمل لأخذ أموال الناس فى مشاريع بحثية وهمية أو كسب أموال الناس من خلال تذاكر متاحف التاريخ الطبيعى والأفلام
كلمة وحش فى المخيلة الشعبية تعنى :
حيوان ضار إما يجرح أو يقتل الناس ويمنعهم من المرور فى الطريق وإما ينفث نار ويحرقهم وإما يختطف الأطفال أو غيرهم ويأكلهم وإما يغير على البلدة أو ارضيها ويعيث فيها فسادا وإما يبتلع من فى البحر أو يقلب سفنهم
السؤال :
هل لتلك الحكايات أصل ؟
وبألفاظ اخرى :
هل أوجد الله حيوانات أو مخلوقات لها تلك الصفات ؟
الإجابة بالعودة لكتاب الله :
لا وجود للوحوش وهى الحيوانات الضارة وإنما الموجود هو حيوانات أو كائنات هى آيات أى معجزات وقد ارسلها الله للناس تخويفهم من عقابه وهى :
الأول ناقة الله :
حيوان ضخم ضخامة لا نظير لها فيما يعرف حاليا من الحيوانات والدليل أن أهل البلدة وهى ثمود كانوا يشربون من العين يوما وهى تشرب وحدها يوما وفى هذا قال سبحانه :
"قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم "
وهذا معناه أنها كانت تشرب ماء قدر أهل بلدة كاملة إن اعتبرناهم ألوفا مؤلفة وكانت تأكل قدرا عظيما من الطعام كما قال سبحانه :
"وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم"
ناقة بهذا الحجم الضخم تسببت فى افقار أغنياء ثمود لأن من كان يريد شرب اللبن أو أخذ لبنها من الفقراء كان يذهب ويحلب ما يشاء ويعمل منه الطعام اللازم له ومن ثم تآمر الكبار عليها حتى عقروها كما قال سبحانه :
"كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها"
هذا الحيوان الضخم لم يكن مؤذيا ولا وحشا وإنما كان حيوانا هادئا يخضع لمن أراد منه خيرا وهو اللبن
الثانى الحية الموسوية :
بالطبع هى فى الأصل عصا والمراد قطعة من شجرة ولكنها كانت تتحول إلى حية ضخمة منظرها مخيف حتى أن موسى (ص)نفسه عندما شاهدها لأول مرة جرى منها هاربا فأمره الله بالعودة كما قال سبحانه:
"وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين"
وقال أيضا:
"وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى قال ألقها فألقاها فإذا هى حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى"
هذه العصا التى لا يزيد طولها عن عدة أذرع تحولت يوم الزينة إلى حية أى ثعبان ضخم ابتلع كل ما على الأرض من الحبال والعصى كما قال سبحانه:
"قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس فى نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى "
وهذا معناه انها كانت بطول وعرض كبير بحيث ابتلعت كل ما كان على وجه أرض الميدان من الحبال والعصى
السؤال هل أضرت تلك العصا أو الحية أحد ؟
الإجابة لم تضر أحدا
الغريب أن عصا موسى(ص) تحولت من تلك الضخامة إلى ذلك الصغر الأصلى فأين ذهبت تلك الحبال والعصى التى ابتلعتها ؟
حصل لها ما يسمى انضغاط المادة وهو أمر ليس له شبيه معروف حاليا إلا فى ملفات الحاسوب المضغوطة فهى فى الأصل حجمها كبير ولكن يتم تصغير حجمها إلى شىء صغير
الغريب ان الإنسان الحالى حاول أن يفعل ذلك فى مواد الكون فلم يقدر ومن ثم لجأ القوم إلى الأفلام لنشر خرافة ضغط الإنسان إلى حجم نملة أو بعوضة
وهذا معناه أن أصول كل حكايات الوحوش وهى الضرر كاذبة فتلك الآيات وهى المعجزات من الله لم تكن تضر الناس
وقد تسربت حكايات الوحوش للروايات كما فى رواية أصحاب الأخدود ونذكر ما يهمنا منها وهو :
7820- (م ت) صهيب - رضي الله عنه - :أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعْجَبَهُ فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ حَبَسَنِي السَّاحِرُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فَقَالَ الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمْ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فَإِنْ ابْتُلِيتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ"
فهنا الدابة الوحش قاطع الطريق وبالطبع الرواية فيها آيات وهى معجزات متعددة وهى لا تعطى لعامة الناس فالمعجزات وهى الآيات خاصة بالرسل(ص) كما قال سبحانه :
"ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
وفى العهد الجديد نجد وصفا لوحش ضار وهو:
1ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ. 2وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 3وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 4وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟» 5وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا." سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى اصحاح 13
ونجد وصف الوحوش الضارة فى العهد القديم حيث يقول:
«وَإِنْ سَلَكْتُمْ مَعِي بِالْخِلاَفِ، وَلَمْ تَشَاءُوا أَنْ تَسْمَعُوا لِي، أَزِيدُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَاتٍ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ حَسَبَ خَطَايَاكُمْ. 22أُطْلِقُ عَلَيْكُمْ وُحُوشَ الْبَرِّيَّةِ فَتُعْدِمُكُمُ الأَوْلاَدَ، وَتَقْرِضُ بَهَائِمَكُمْ، وَتُقَلِّلُكُمْ فَتُوحَشُ طُرُقُكُمْ." سفر اللاويين اصحاح26
وبناء على ما فى القرآن لا وجود للوحوش الضارة الكبيرة الضخمة جدا وبناء على البحث العلمى الواقعى لا وجود لأى حيوان كالييتى أو التنين الضخم نافث النار أو وحش بحيرة نيس أو غيرها وإنما الموجود هو الوحوش المعروفة التى تسمى المفترسات كالأسود والنمور والفهود وأشباهها البحرية كالتماسيح فلم يستطع أحد اصطياد أيا من الوحوش المزعومة أو تصويرها وكل الصور التى صورت إما مزيفة أو لا تبين شىء