الهجرة النبوية والروايات الكاذبة
هجرة النبى (ص) وصاحبه فى المرويات التاريخية تتعارض فى أحداثها ومعجزاتها مع كتاب الله وحتى الاحتفال بما يسمونه رأس السنة الهجرية باعتبار أن الرسول(ص) هاجر فى محرم يتعارض مع الروايات التى تقول بالتقريب أن الهجرة بدأت فى أواخر صفر وانتهت فى 12 ربيع أول
الغريب هو إقامة الاحتفالات بهجرة النبى (ص) فى شهر محرم مع أن الهجرة كانت فى صفر وربيع أول طبقا للروايات التاريخية كما تقول الرواية التالية فى البخارى:
"أنَّ رَسولَ اللَّهِ (ص) لَقِيَ الزُّبَيْرَ في رَكْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ كانُوا تِجارًا قافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ، فَكَسا الزُّبَيْرُ رَسولَ اللَّهِ (ص) وأَبا بَكْرٍ ثِيابَ بَياضٍ، وسَمِعَ المُسْلِمُونَ بالمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسولِ اللَّهِ (ص) مِن مَكَّةَ، فَكانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَداةٍ إلى الحَرَّةِ، فَيَنْتَظِرُونَهُ حتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ، فانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ ما أطالُوا انْتِظارَهُمْ، فَلَمَّا أوَوْا إلى بُيُوتِهِمْ، أوْفَى رَجُلٌ مِن يَهُودَ علَى أُطُمٍ مِن آطامِهِمْ لِأمْرٍ يَنْظُرُ إلَيْهِ، فَبَصُرَ برَسولِ اللَّهِ (ص) وأَصْحابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بهِمُ السَّرابُ، فَلَمْ يَمْلِكِ اليَهُودِيُّ أنْ قالَ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا مَعاشِرَ العَرَبِ، هذا جَدُّكُمُ الذي تَنْتَظِرُونَ، فَثارَ المُسْلِمُونَ إلى السِّلاحِ، فَتَلَقَّوْا رَسولَ اللَّهِ (ص) بظَهْرِ الحَرَّةِ، فَعَدَلَ بهِمْ ذاتَ اليَمِينِ، حتَّى نَزَلَ بهِمْ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وذلكَ يَومَ الِاثْنَيْنِ مِن شَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ، فَقامَ أبو بَكْرٍ لِلنَّاسِ، وجَلَسَ رَسولُ اللَّهِ (ص) صامِتًا، فَطَفِقَ مَن جاءَ مِنَ الأنْصارِ -مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسولَ اللَّهِ (ص)- يُحَيِّي أبا بَكْرٍ، حتَّى أصابَتِ الشَّمْسُ رَسولَ اللَّهِ (ص)، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ حتَّى ظَلَّلَ عليه برِدائِهِ، فَعَرَفَ النَّاسُ رَسولَ اللَّهِ (ص) عِنْدَ ذلكَ، فَلَبِثَ رَسولُ اللَّهِ (ص) في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأُسِّسَ المَسْجِدُ الذي أُسِّسَ علَى التَّقْوَى، وصَلَّى فيه رَسولُ اللَّهِ (ص)"
ومن ثم أصبح تاريخ الهجرة لدى الناس هو شهر محرم وليس شهر ربيع الأول وصفر وهى معلومة يجب أن يصححها الشيوخ الذين يظهرون على الشاشات وفى الاذاعات بدلا من اعتقاد الناس أن الهجرة فى شهر محرم بدليل الخطبات والحفلات التى يشاركون فيها ويرسخون فيها الاعتقادات الخاطئة
بالطبع الروايات التاريخية التى حفظناها عن ظهر قلب وقرأناها فى الكتب وسمعناها فى الاذاعات ومن الشاشات لا علاقة لها بآية الهجرة فى القرآن التى تتحدث عن :
أن أحدا لم ينصر النبى(ص) وصاحبه من الناس وإنما الناصر لهما كما قال سبحانه :
" إلا تنصروه فقد نصره الله"
وهو ما يعنى أن الحكايات التى تروى عن عامر بن فهيرة وأسماء بنت أبى بكر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن أبى بكر لا أصل لها فلم ينصرهم أحد من البشر خلال الهجرة
وكذلك الحكاية عن استعانة النبى(ص) وصاحبه بمشرك كدليل أى مرشد فى طريق الهجرة والتى لا تتفق مع خيانة الكفار حيث" لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة" والتى لا تتفق مع عدم الاستعانة بالكفار
وكذلك الحكاية الشهيرة عن استقبال الأنصار للصاحبين من خلال النشيد المعروف والذى لا أصل وهو :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
فثنيات الوداع وهى المكان الذى يودع فيه الحجاج لم ينشأ إلا بعد فرض الحج فيما بعد سنوات كما قال أهل العلم
وكذلك الحكايات التى تروى عن الآيات المعجزات فى الرحلة المباركة هى حكايات كاذبة فلا وجود لحمامة ولا عنكبوت على الغار ولا لفرس ساخت أقدامه فى الأرض ولا سحابة أظلت النبى(ص)وكلها أمور مرئية رآها كفرة أو كفرة أسلموا فيما بعد لأن القرآن بين أن من نصر الرجلين جنود غير مرئية حيث قال :
"إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
لاحظوا جملة " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا"
فهى تعنى أن أسباب نجاح الرحلة هى مخلوقات من مخلوقات الله التى لم يشاهدها بشر كما تحكى الروايات
هجرة النبى (ص) وصاحبه فى المرويات التاريخية تتعارض فى أحداثها ومعجزاتها مع كتاب الله وحتى الاحتفال بما يسمونه رأس السنة الهجرية باعتبار أن الرسول(ص) هاجر فى محرم يتعارض مع الروايات التى تقول بالتقريب أن الهجرة بدأت فى أواخر صفر وانتهت فى 12 ربيع أول
الغريب هو إقامة الاحتفالات بهجرة النبى (ص) فى شهر محرم مع أن الهجرة كانت فى صفر وربيع أول طبقا للروايات التاريخية كما تقول الرواية التالية فى البخارى:
"أنَّ رَسولَ اللَّهِ (ص) لَقِيَ الزُّبَيْرَ في رَكْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ كانُوا تِجارًا قافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ، فَكَسا الزُّبَيْرُ رَسولَ اللَّهِ (ص) وأَبا بَكْرٍ ثِيابَ بَياضٍ، وسَمِعَ المُسْلِمُونَ بالمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسولِ اللَّهِ (ص) مِن مَكَّةَ، فَكانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَداةٍ إلى الحَرَّةِ، فَيَنْتَظِرُونَهُ حتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ، فانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ ما أطالُوا انْتِظارَهُمْ، فَلَمَّا أوَوْا إلى بُيُوتِهِمْ، أوْفَى رَجُلٌ مِن يَهُودَ علَى أُطُمٍ مِن آطامِهِمْ لِأمْرٍ يَنْظُرُ إلَيْهِ، فَبَصُرَ برَسولِ اللَّهِ (ص) وأَصْحابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بهِمُ السَّرابُ، فَلَمْ يَمْلِكِ اليَهُودِيُّ أنْ قالَ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا مَعاشِرَ العَرَبِ، هذا جَدُّكُمُ الذي تَنْتَظِرُونَ، فَثارَ المُسْلِمُونَ إلى السِّلاحِ، فَتَلَقَّوْا رَسولَ اللَّهِ (ص) بظَهْرِ الحَرَّةِ، فَعَدَلَ بهِمْ ذاتَ اليَمِينِ، حتَّى نَزَلَ بهِمْ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وذلكَ يَومَ الِاثْنَيْنِ مِن شَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ، فَقامَ أبو بَكْرٍ لِلنَّاسِ، وجَلَسَ رَسولُ اللَّهِ (ص) صامِتًا، فَطَفِقَ مَن جاءَ مِنَ الأنْصارِ -مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسولَ اللَّهِ (ص)- يُحَيِّي أبا بَكْرٍ، حتَّى أصابَتِ الشَّمْسُ رَسولَ اللَّهِ (ص)، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ حتَّى ظَلَّلَ عليه برِدائِهِ، فَعَرَفَ النَّاسُ رَسولَ اللَّهِ (ص) عِنْدَ ذلكَ، فَلَبِثَ رَسولُ اللَّهِ (ص) في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأُسِّسَ المَسْجِدُ الذي أُسِّسَ علَى التَّقْوَى، وصَلَّى فيه رَسولُ اللَّهِ (ص)"
ومن ثم أصبح تاريخ الهجرة لدى الناس هو شهر محرم وليس شهر ربيع الأول وصفر وهى معلومة يجب أن يصححها الشيوخ الذين يظهرون على الشاشات وفى الاذاعات بدلا من اعتقاد الناس أن الهجرة فى شهر محرم بدليل الخطبات والحفلات التى يشاركون فيها ويرسخون فيها الاعتقادات الخاطئة
بالطبع الروايات التاريخية التى حفظناها عن ظهر قلب وقرأناها فى الكتب وسمعناها فى الاذاعات ومن الشاشات لا علاقة لها بآية الهجرة فى القرآن التى تتحدث عن :
أن أحدا لم ينصر النبى(ص) وصاحبه من الناس وإنما الناصر لهما كما قال سبحانه :
" إلا تنصروه فقد نصره الله"
وهو ما يعنى أن الحكايات التى تروى عن عامر بن فهيرة وأسماء بنت أبى بكر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن أبى بكر لا أصل لها فلم ينصرهم أحد من البشر خلال الهجرة
وكذلك الحكاية عن استعانة النبى(ص) وصاحبه بمشرك كدليل أى مرشد فى طريق الهجرة والتى لا تتفق مع خيانة الكفار حيث" لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة" والتى لا تتفق مع عدم الاستعانة بالكفار
وكذلك الحكاية الشهيرة عن استقبال الأنصار للصاحبين من خلال النشيد المعروف والذى لا أصل وهو :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
فثنيات الوداع وهى المكان الذى يودع فيه الحجاج لم ينشأ إلا بعد فرض الحج فيما بعد سنوات كما قال أهل العلم
وكذلك الحكايات التى تروى عن الآيات المعجزات فى الرحلة المباركة هى حكايات كاذبة فلا وجود لحمامة ولا عنكبوت على الغار ولا لفرس ساخت أقدامه فى الأرض ولا سحابة أظلت النبى(ص)وكلها أمور مرئية رآها كفرة أو كفرة أسلموا فيما بعد لأن القرآن بين أن من نصر الرجلين جنود غير مرئية حيث قال :
"إلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
لاحظوا جملة " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا"
فهى تعنى أن أسباب نجاح الرحلة هى مخلوقات من مخلوقات الله التى لم يشاهدها بشر كما تحكى الروايات