اللبث في كتاب الله
لبث نوح(ص) في قومه :
شرح سبحانه أنه أرسل أى بعث نوح(ص)إلى قومه وهم شعبه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما والمقصود بقى معهم يدعوهم للإسلام تسعمائة وخمسين سنة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما "
لبث ابراهيم(ص):
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن الرسل وهم الملائكة جاءوا إبراهيم (ص)بالبشرى والمقصود أتوا إبراهيم (ص)بالنبأ المفرح فقالوا له سلاما أى النفع لك فقال لهم سلام أى النفع لكم ،فما لبثقصير حتى أتى بعجل سمين ليطعموا وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ "
لبث يوسف(ص) في السجن بضع سنين :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوسف (ص)قال للساقى الذى ظن أنه ناج منهما والمقصود الذى علم أنه خارج من الحبس من الرجلين :
اذكرنى عند ربك والمقصود تحدث مع ملكك في شأنى حتى يخرجنى من الحبس ،فلما خرج من السجن أنساه الشيطان ذكر ربه والمقصود أغفل الهوى الحديث مع ملكه عن موضوع يوسف(ص)فكانت النتيجة هى أن يوسف(ص)لبث فى السجن بضع سنين والمقصود للكلام مع ملكه في موضوع يوسف(ص)
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وقال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين "
لبث موسى(ص) في بيت فرعون :
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن فرعون قال لموسى (ص)ألم نربك فينا وليدا والمقصود هل لم نرعاك عندنا طفلا ولبثت فينا من عمرك سنين والمقصود ومكثت وبلفظ أخر وبقيت عندنا من حياتك أعواما وفعلت فعلتك التى فعلت والمقصود وارتكبت جريمة القتل التى صنعت وأنت من المجرمين
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين "
لبث موسى(ص) في أهل مدين :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أنه قال لموسى (ص):وفتناك فتونا أى وامتحناك امتحانات مختلفة فلبثت سنين فى أهل مدين والمقصود مكثت وبلفظ أخر فبقيت سنوات فى أصحاب مدين ثم جئت على قدر يا موسى أى ثم أتيت فى الموعد يا موسى (ص) واصطنعتك لنفسى والمقصود وأنشأتك لأمرى والمقصود أن الله خلق موسى (ص)لطاعة وحيى
وهو قوله سبحانه حيث قال :
" وفتناك فتونا فلبثت سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسى "
لبث الجن بعد موت سليمان(ص)"
شرح سبحانه لنبيه (ص)أنه لما قضى عليه الموت والمقصود لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم والمقصود ما أعلمهم موت سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته والمقصود تقضم عصاه والمقصود تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر والمقصود فهبط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمقصود علمت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب والمقصود لو كانوا يدرون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين والمقصود ما بقوا وبلفظ أخر ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد موته
وفى هذا قال تعالى:
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "
لبث يونس(ص) في بطن الحوت
وفى هذا قال تعالى:
" فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون "
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن يونس لولا أنه كان من المسبحين وهم المتبعين لوحى الله للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون والمقصود لمكث وبلفظ أخر لبقى فى جوف الحوت حتى يوم يعودون للحياة وهو يوم البعث
وفى هذا قال تعالى:
" فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون"
احصاء لبث أهل الكهف:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمقصود أمسك وصول الصوت إلى نفوسهم فى الغار سنوات طويلة حتى لا يستيقظوا من نومهم وبعد ذلك بعثهم والمقصود أرسلهم للحياة ليعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا والمقصود ليعرف أى الفريقين أحسن حسابا للذى مكثوا وقتا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا"
تساؤل أهل الكهف عن مدة لبثهم:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن بأمره بعثهم والمقصود أحياهم الله حتى يتساءلوا بينهم أى حتى يستفهموا من بعضهم البعض فقال واحد منهم بسبب منظرهم العجيب:
كم لبثتم أوالمقصود كم نمتم ؟
فقالوا له :لبثنا والمقصود نمنا يوما أو بعض أى جزء من اليوم
والفتية لما شاهدوا مناظر أجسامهم عرفوا أنهم ناموا أكثر من المدة التى ذكروا بكثير فقالوا لبعضهم :
ربكم أعلم بما لبثتم والمقصود كم نمتم من الأيام وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم "
مدة لبث أهل الكهف:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن القوم لبثوا فى كهفهم والمقصود بقوا وبلفظ أخر ناموا فى غارهم مدة قدرهاثلاثمائة وتسع سنوات
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين عددا وازدادوا تسعا "
الله عالم بمدة لبث أهل الكهف :
أمر الله نبيه(ص)أن يقول للناس:
الله أعلم بما لبثوا والمقصود إن الله أدرى كم نام أهل الكهف فى كهفهم له غيب أى خفى السموات والأرض
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض "
لبث المتسائل عن كيفية الاحياء:
شرح سبحانه لرسوله(ص) أن الرجل الذى فات على قرية وهى بلدة خاوية على عروشها والمقصود خالية إلا من بيوتها قال:
أنى يحى والمقصود كيف يعيد الله هذه بعد وفاتها ؟
فكان عقابه على الشك فى قدرة الله على البعث :
أن أماته والمقصود توفاه الله لمدة مائة سنة ثم بعثه أوالمقصود أعاده الله للحياة فقال الملاك له:
كم لبثت والمقصود كم نمت؟
فاجاب :لبثت والمقصود نمت يوما أو جزء من اليوم
فقال الملاك:لبثت والمقصود بقيت وبلفظ أخر نمت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه والمقصود شاهد أكلك وماءك لم يتغير وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس والمقصود وشاهد حمارك لتعرف قدرتى على موت الخلق ولنجعلك علامة للخلق والمقصود برهان للبشر ليعرفوا قدرة الله
وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما والمقصود وشاهد عظام الحمار كيف نركبها ثم نغطيها لحما
ولما تبين له الحق والمقصود ظهرت له الحقيقة قال :
أعلم أى أدرى أن الله على كل شىء قدير والمقصود الله لكل أمر فاعل .
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"
لبث النبى(ص) في مكة دليل على نبوته:
أمر الله نبيه (ص)أن يقول للكفار لو شاء الله ما تلوته عليكم والمقصود لو أحب الله ما أبلغت القرآن لكم أى ولا أدراكم به والمقصود ولا أعلمكم به عن طريقى فقد لبثت فيكم عمرا من قبله والمقصود فقد بقيت وبلفظ أخر عشت معكم سنوات من قبل نزوله أفلا تعقلون والمقصود هل لا تفهمون معنى كلامى معكم
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون"
لبث الكفار قليلا لو أبعدوا النبى(ص):
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن الكفار كادوا أن يستفزوه من الأرض والمقصود أرادوا أن يطردوه من البلد والسبب أن يخرجوه منها أى يبعدوه عن مكة لبلد أخر ويشرح سبحانه له أن الكفار لا يلبثون خلافه إلا قليلا والمقصود لايعيشون وبلفظ أخر لا يبقون أحياء بعد طردهم له من البلد سوى وقت يسير ينزل عليهم بعده العذاب المهلك وبين أن هذه سنة من قد أرسل الله من قبله من رسله والمقصود أن الخروج من البلدة الظالمة هى عادة من قد بعث الله من قبله من رسل الله ثم هلاك أقوامهم بعد خروجهم ولن يجد لسنة الله تحويلا والمقصود لن يلق لحكم الله تغييرا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا من قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا "
تلبث المنافقين بالفتنة:
شرح سبحانه للمؤمنين أن المنافقين لو دخلت عليهم من أقطارها والمقصود لو ولج الكفار على المنافقين من منافذ البيوت ثم سئلوا الفتنة والمقصود ثم طلب منهم الخيانة المؤمنين لأتوها والمقصود لصنعوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمقصود وما تريثوا فى عدم الخيانة إلا وقت يسير ثم وافقوا الكفار على ما قالوا
وفى هذا قال تعالى:
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "
ظن الكفار لبثهم ساعة في الدنيا في القيامة :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم يحشر والمقصود يبعث الكفار كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار والمقصود كأن لم يبقوا والمقصود يتعاملون مع بعضهم بالأديان المختلفة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم "
ظن الكفار لبثهم قليلا:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن عليه أن يقول للكفار عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم والمقصود لعل أن يصبح واقعا يوم يناديكم فتستجيبون بحمده والمقصود فتحيون بأمره وتظنون إن لبثتم إلا قليلا والمقصود وتعتقدون إن مكثتم وبلفظ أخر عشتم سوى وقتا يسيرا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا"
تناجى الكفار أنهم لبثوا عشر:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم القيامة هو اليوم الذى ينفخ فيه فى الصور والمقصود ينادى المنادى حتى يحيى الخلق وفيه يحشر الله المجرمين زرقا والمقصود يجمع الله الكافرين وفدا والكفار يتخافتون والمقصود يتهامسون فيقولون :
إن لبثتم إلا عشرا والمقصود إن بقيتم وبلفظ أخر إن عشتم إلا ساعة وبين له أنه أعلم بما يقولون أى أدرى بالذى يتكلمون به إذ يقول أمثلهم طريقا وهو أفضلهم حديثا :
إن لبثتم إلا يوما والمقصود لقد بقيتم وبلفظ أخر عشتم يوما فى الدنيا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما "
سؤال الكفار عن فترة لبثهم في الدنيا:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الملائكة سألت الكفار كم لبثتم فى الأرض سنين عددا والمقصود كم عشتم وبلفظ أخر بقيتم فى الدنيا أعواما عددا ؟فكان ردهم :
لبثنا والمقصود بقينا وبلفظ أخر عشنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين والمقصود فاستخبر أهل الإحصاء وهذا نتيجة الذهول في القيامة فقالوا لهم:
إن لبثتم والمقصود إن بقيتم وبلفظ أخر إن عشتم إلا قليلا أى فترة قصيرة لو أنكم كنتم تفهمون الحقيقة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قال كم لبثتم فى الأرض سنين عددا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين قل إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون "
حلف الكفار على لبثهم ساعة في القيامة:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم تقوم الساعة والمقصود يوم تقع القيامة يقسم المجرمون والمقصود يحلف المجرمون:
والله ما لبثنا غير ساعة والمقصود ما بقينا وبلفظ أخر ما عشنا غير يوما وهم بتلك الطريقة وهى الكذب يكفرون
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون"
اللبث حتى القيامة في الدنيا:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الذين أوتوا العلم وهم أهل الإيمان قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمقصود لقد مكثتم وبلفظ أخر لقد بقيتم فى الدنيا فى وحى الله إلى يوم البعث وهو الاحياء فهذا يوم البعث وهو الاحياء ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تصدقون به
وفى هذا قال تعالى:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "
تصور الكفار أنهم لبثوا ساعة في الدنيا :
أمر الله نبيه (ص) ألا يستعجل لهم والمقصود ألا يطلب للكفار العذاب بسرعة كأنهم يوم يرون ما يوعدون والمقصود كأنهم يوم يشاهدون ما يخبرون به وهو العقاب لم يلبثوا إلا ساعة من نهار والمقصود لم يعيشوا وبلفظ أخر لم يمكثوا فى الدنيا إلا بعض من النهار
وفى هذا قال تعالى:
" ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار "
تصور للكفار من الذهول أنهم لبثوا ليلة أو نهار:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الكفار يسألونه والمقصود يستخبرون منه عن الساعة وهى موعد القيامة فيقولون إيان مرساها والمقصود متى وقت حدوثها ويقول الله له فيم أنت من ذكراها والمقصود فيما أنت من معرفتها؟
وبين له أن إلى ربك منتهاها والمقصود إن إلى إلهك معرفتها إنما أنت منذر من يخشاها والمقصود إنما أنت مذكر من يخاف عقابها وبين له أن الكفار يوم يرونها والمقصود يوم يشاهدون حدوثها كأنهم لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها والمقصود كأنهم فى ظنهم لم يمكثوا وبلفظ أخر لم يبقوا فى الدنيا سوى ليلة أو نهارها .
وفى هذا قال تعالى:
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها"
اللبث أحقابا :
بين الله أنه الكفار يكونون لابثين والمراد باقين فى النار أحقابا أى أزمنة متطاولة لا تنتهى وفى هذا قال سبحانه:
" لا بثين فيها أحقابا"
لبث نوح(ص) في قومه :
شرح سبحانه أنه أرسل أى بعث نوح(ص)إلى قومه وهم شعبه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما والمقصود بقى معهم يدعوهم للإسلام تسعمائة وخمسين سنة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما "
لبث ابراهيم(ص):
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن الرسل وهم الملائكة جاءوا إبراهيم (ص)بالبشرى والمقصود أتوا إبراهيم (ص)بالنبأ المفرح فقالوا له سلاما أى النفع لك فقال لهم سلام أى النفع لكم ،فما لبثقصير حتى أتى بعجل سمين ليطعموا وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ "
لبث يوسف(ص) في السجن بضع سنين :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوسف (ص)قال للساقى الذى ظن أنه ناج منهما والمقصود الذى علم أنه خارج من الحبس من الرجلين :
اذكرنى عند ربك والمقصود تحدث مع ملكك في شأنى حتى يخرجنى من الحبس ،فلما خرج من السجن أنساه الشيطان ذكر ربه والمقصود أغفل الهوى الحديث مع ملكه عن موضوع يوسف(ص)فكانت النتيجة هى أن يوسف(ص)لبث فى السجن بضع سنين والمقصود للكلام مع ملكه في موضوع يوسف(ص)
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وقال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين "
لبث موسى(ص) في بيت فرعون :
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن فرعون قال لموسى (ص)ألم نربك فينا وليدا والمقصود هل لم نرعاك عندنا طفلا ولبثت فينا من عمرك سنين والمقصود ومكثت وبلفظ أخر وبقيت عندنا من حياتك أعواما وفعلت فعلتك التى فعلت والمقصود وارتكبت جريمة القتل التى صنعت وأنت من المجرمين
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين "
لبث موسى(ص) في أهل مدين :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أنه قال لموسى (ص):وفتناك فتونا أى وامتحناك امتحانات مختلفة فلبثت سنين فى أهل مدين والمقصود مكثت وبلفظ أخر فبقيت سنوات فى أصحاب مدين ثم جئت على قدر يا موسى أى ثم أتيت فى الموعد يا موسى (ص) واصطنعتك لنفسى والمقصود وأنشأتك لأمرى والمقصود أن الله خلق موسى (ص)لطاعة وحيى
وهو قوله سبحانه حيث قال :
" وفتناك فتونا فلبثت سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعتك لنفسى "
لبث الجن بعد موت سليمان(ص)"
شرح سبحانه لنبيه (ص)أنه لما قضى عليه الموت والمقصود لما أمر لسليمان (ص)بالوفاة ما دلهم والمقصود ما أعلمهم موت سليمان(ص)إلا دابة الأرض وهى حشرة الأرضة تأكل منسأته والمقصود تقضم عصاه والمقصود تقرض عصا سليمان(ص)فلما خر والمقصود فهبط على الأرض بلا حراك تبينت الجن والمقصود علمت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب والمقصود لو كانوا يدرون أخبار المستقبل ما لبثوا فى العذاب المهين والمقصود ما بقوا وبلفظ أخر ما مكثوا فى العقاب الشديد بعد موته
وفى هذا قال تعالى:
"فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "
لبث يونس(ص) في بطن الحوت
وفى هذا قال تعالى:
" فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون "
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن يونس لولا أنه كان من المسبحين وهم المتبعين لوحى الله للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون والمقصود لمكث وبلفظ أخر لبقى فى جوف الحوت حتى يوم يعودون للحياة وهو يوم البعث
وفى هذا قال تعالى:
" فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون"
احصاء لبث أهل الكهف:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمقصود أمسك وصول الصوت إلى نفوسهم فى الغار سنوات طويلة حتى لا يستيقظوا من نومهم وبعد ذلك بعثهم والمقصود أرسلهم للحياة ليعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا والمقصود ليعرف أى الفريقين أحسن حسابا للذى مكثوا وقتا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أى الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا"
تساؤل أهل الكهف عن مدة لبثهم:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن بأمره بعثهم والمقصود أحياهم الله حتى يتساءلوا بينهم أى حتى يستفهموا من بعضهم البعض فقال واحد منهم بسبب منظرهم العجيب:
كم لبثتم أوالمقصود كم نمتم ؟
فقالوا له :لبثنا والمقصود نمنا يوما أو بعض أى جزء من اليوم
والفتية لما شاهدوا مناظر أجسامهم عرفوا أنهم ناموا أكثر من المدة التى ذكروا بكثير فقالوا لبعضهم :
ربكم أعلم بما لبثتم والمقصود كم نمتم من الأيام وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم "
مدة لبث أهل الكهف:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن القوم لبثوا فى كهفهم والمقصود بقوا وبلفظ أخر ناموا فى غارهم مدة قدرهاثلاثمائة وتسع سنوات
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين عددا وازدادوا تسعا "
الله عالم بمدة لبث أهل الكهف :
أمر الله نبيه(ص)أن يقول للناس:
الله أعلم بما لبثوا والمقصود إن الله أدرى كم نام أهل الكهف فى كهفهم له غيب أى خفى السموات والأرض
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض "
لبث المتسائل عن كيفية الاحياء:
شرح سبحانه لرسوله(ص) أن الرجل الذى فات على قرية وهى بلدة خاوية على عروشها والمقصود خالية إلا من بيوتها قال:
أنى يحى والمقصود كيف يعيد الله هذه بعد وفاتها ؟
فكان عقابه على الشك فى قدرة الله على البعث :
أن أماته والمقصود توفاه الله لمدة مائة سنة ثم بعثه أوالمقصود أعاده الله للحياة فقال الملاك له:
كم لبثت والمقصود كم نمت؟
فاجاب :لبثت والمقصود نمت يوما أو جزء من اليوم
فقال الملاك:لبثت والمقصود بقيت وبلفظ أخر نمت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه والمقصود شاهد أكلك وماءك لم يتغير وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس والمقصود وشاهد حمارك لتعرف قدرتى على موت الخلق ولنجعلك علامة للخلق والمقصود برهان للبشر ليعرفوا قدرة الله
وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما والمقصود وشاهد عظام الحمار كيف نركبها ثم نغطيها لحما
ولما تبين له الحق والمقصود ظهرت له الحقيقة قال :
أعلم أى أدرى أن الله على كل شىء قدير والمقصود الله لكل أمر فاعل .
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"
لبث النبى(ص) في مكة دليل على نبوته:
أمر الله نبيه (ص)أن يقول للكفار لو شاء الله ما تلوته عليكم والمقصود لو أحب الله ما أبلغت القرآن لكم أى ولا أدراكم به والمقصود ولا أعلمكم به عن طريقى فقد لبثت فيكم عمرا من قبله والمقصود فقد بقيت وبلفظ أخر عشت معكم سنوات من قبل نزوله أفلا تعقلون والمقصود هل لا تفهمون معنى كلامى معكم
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون"
لبث الكفار قليلا لو أبعدوا النبى(ص):
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن الكفار كادوا أن يستفزوه من الأرض والمقصود أرادوا أن يطردوه من البلد والسبب أن يخرجوه منها أى يبعدوه عن مكة لبلد أخر ويشرح سبحانه له أن الكفار لا يلبثون خلافه إلا قليلا والمقصود لايعيشون وبلفظ أخر لا يبقون أحياء بعد طردهم له من البلد سوى وقت يسير ينزل عليهم بعده العذاب المهلك وبين أن هذه سنة من قد أرسل الله من قبله من رسله والمقصود أن الخروج من البلدة الظالمة هى عادة من قد بعث الله من قبله من رسل الله ثم هلاك أقوامهم بعد خروجهم ولن يجد لسنة الله تحويلا والمقصود لن يلق لحكم الله تغييرا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا من قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا "
تلبث المنافقين بالفتنة:
شرح سبحانه للمؤمنين أن المنافقين لو دخلت عليهم من أقطارها والمقصود لو ولج الكفار على المنافقين من منافذ البيوت ثم سئلوا الفتنة والمقصود ثم طلب منهم الخيانة المؤمنين لأتوها والمقصود لصنعوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمقصود وما تريثوا فى عدم الخيانة إلا وقت يسير ثم وافقوا الكفار على ما قالوا
وفى هذا قال تعالى:
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "
ظن الكفار لبثهم ساعة في الدنيا في القيامة :
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم يحشر والمقصود يبعث الكفار كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار والمقصود كأن لم يبقوا والمقصود يتعاملون مع بعضهم بالأديان المختلفة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم "
ظن الكفار لبثهم قليلا:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن عليه أن يقول للكفار عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم والمقصود لعل أن يصبح واقعا يوم يناديكم فتستجيبون بحمده والمقصود فتحيون بأمره وتظنون إن لبثتم إلا قليلا والمقصود وتعتقدون إن مكثتم وبلفظ أخر عشتم سوى وقتا يسيرا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا"
تناجى الكفار أنهم لبثوا عشر:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم القيامة هو اليوم الذى ينفخ فيه فى الصور والمقصود ينادى المنادى حتى يحيى الخلق وفيه يحشر الله المجرمين زرقا والمقصود يجمع الله الكافرين وفدا والكفار يتخافتون والمقصود يتهامسون فيقولون :
إن لبثتم إلا عشرا والمقصود إن بقيتم وبلفظ أخر إن عشتم إلا ساعة وبين له أنه أعلم بما يقولون أى أدرى بالذى يتكلمون به إذ يقول أمثلهم طريقا وهو أفضلهم حديثا :
إن لبثتم إلا يوما والمقصود لقد بقيتم وبلفظ أخر عشتم يوما فى الدنيا
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما "
سؤال الكفار عن فترة لبثهم في الدنيا:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الملائكة سألت الكفار كم لبثتم فى الأرض سنين عددا والمقصود كم عشتم وبلفظ أخر بقيتم فى الدنيا أعواما عددا ؟فكان ردهم :
لبثنا والمقصود بقينا وبلفظ أخر عشنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين والمقصود فاستخبر أهل الإحصاء وهذا نتيجة الذهول في القيامة فقالوا لهم:
إن لبثتم والمقصود إن بقيتم وبلفظ أخر إن عشتم إلا قليلا أى فترة قصيرة لو أنكم كنتم تفهمون الحقيقة
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قال كم لبثتم فى الأرض سنين عددا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين قل إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون "
حلف الكفار على لبثهم ساعة في القيامة:
شرح سبحانه لرسوله(ص)أن يوم تقوم الساعة والمقصود يوم تقع القيامة يقسم المجرمون والمقصود يحلف المجرمون:
والله ما لبثنا غير ساعة والمقصود ما بقينا وبلفظ أخر ما عشنا غير يوما وهم بتلك الطريقة وهى الكذب يكفرون
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون"
اللبث حتى القيامة في الدنيا:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الذين أوتوا العلم وهم أهل الإيمان قالوا للكفار :لقد لبثتم فى كتاب الله والمقصود لقد مكثتم وبلفظ أخر لقد بقيتم فى الدنيا فى وحى الله إلى يوم البعث وهو الاحياء فهذا يوم البعث وهو الاحياء ولكنكم كنتم لا تعلمون أى لا تصدقون به
وفى هذا قال تعالى:
"وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون "
تصور الكفار أنهم لبثوا ساعة في الدنيا :
أمر الله نبيه (ص) ألا يستعجل لهم والمقصود ألا يطلب للكفار العذاب بسرعة كأنهم يوم يرون ما يوعدون والمقصود كأنهم يوم يشاهدون ما يخبرون به وهو العقاب لم يلبثوا إلا ساعة من نهار والمقصود لم يعيشوا وبلفظ أخر لم يمكثوا فى الدنيا إلا بعض من النهار
وفى هذا قال تعالى:
" ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار "
تصور للكفار من الذهول أنهم لبثوا ليلة أو نهار:
شرح سبحانه لنبيه (ص)أن الكفار يسألونه والمقصود يستخبرون منه عن الساعة وهى موعد القيامة فيقولون إيان مرساها والمقصود متى وقت حدوثها ويقول الله له فيم أنت من ذكراها والمقصود فيما أنت من معرفتها؟
وبين له أن إلى ربك منتهاها والمقصود إن إلى إلهك معرفتها إنما أنت منذر من يخشاها والمقصود إنما أنت مذكر من يخاف عقابها وبين له أن الكفار يوم يرونها والمقصود يوم يشاهدون حدوثها كأنهم لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها والمقصود كأنهم فى ظنهم لم يمكثوا وبلفظ أخر لم يبقوا فى الدنيا سوى ليلة أو نهارها .
وفى هذا قال تعالى:
"يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها"
اللبث أحقابا :
بين الله أنه الكفار يكونون لابثين والمراد باقين فى النار أحقابا أى أزمنة متطاولة لا تنتهى وفى هذا قال سبحانه:
" لا بثين فيها أحقابا"