الفئة فى كتاب الله
الفئة القليلة تغلب الكثيرة
شرح الله لرسوله(ص)أن طالوت(ص)لما فصل بالجنود وقد قال بعضهم لما شاهدوا العدو :لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده وهذا يعنى أنهم ظنوا أنهم لن يقدروا على هزيمة العدو فى هذا الوقت ولكن الذين يظنون أنهم ملاقوا الله والمقصود الذين يعلمون أنهم داخلوا جنة الله قالوا :كم من فئة والمقصود طائفة وبلفظ أخر جماعة قليلة غلبت والمقصود هزمت فئة والمقصود طائفة وبلفظ أخر جماعة كثيرة بإذن الله أى بأمر الله والله مع الصابرين والمقصود والله ناصر الطائعين لله
وفى المعنى قال سبحانه :
" قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين "
آية الفئتين
شرح الله للمسلمين أن الآية وهى العبرة لهم كانت فى الفئتين وهم الفرقتين اللتين التقتا أى تقابلتا فى ميدان الحرب فمنهم فرقة أى فئة تقاتل فى سبيل الله أى تحارب لإعلاء دين الله وأخرى كافرة أى وجماعة مكذبة بدين الله تحارب لإطفاء نور الله وكانت الفرقة المؤمنة ترى الفرقة الكافرة مثليهم رأى العين والمقصود يشاهدونهم مشاهدة البصر أنهم فى العدد قدرهم مرتين وشرح الله لنا أنه يؤيد بنصره من يشاء والمقصود أنه يساعد بقوته من يريد وهم المؤمنين وهم جنود الله فى الكون ويشرح لنا إن فى ذلك عبرة لأولى الأبصار والمقصود عظة يستفيد منها أصحاب العقول وهى أن العدد لا يؤثر فى انتصار المسلمين إذا كان قليل
وفى المعنى قال سبحانه ::
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار"
الثبات عند لقاء الفئة
نادى الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكم الله فيقول :إذا لقيتم فئة فاثبتواوالمقصود إذا حاربتم جماعة كافرة فاغلبوهم وهذا وجوب أن ينتصر المسلمون ولا يولوهم الأدبار مصداق لقوله بنفس السورة "إذا لقيتم الذين كفروا فلا تولوهم الأدبار "واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحونوالمقصود وأطيعوا حكم الله دوما لعلكم ترحمون مصداق لقوله بسورة آل عمران"وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "
التحيز لفئة
نادى الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكمه فيقول :إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار والمقصود إذا حاربتم الذين كذبوا حربا فلا تمكنوهم من النصر عليكم أى اثبتوا ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة والمقصود ومن يمكنهم يومذاك هزيمته إلا هاربا من حرب أو مناصرا لجماعة الكفار وهذا يعنى أن من يترك حرب الكفار فى الميدان يكون إما هارب خوفا من الموت أو الجرح وإما مناصر للكفار خاذل للمسلمين وتولية الأدبار ليس معناها أن يعطيهم المقاتل ظهره ويجرى لأن الحرب ليست كلها مواجهة وإنما التخطيط للحرب يستلزم أحيانا إعطاء العدو صورة مغايرة للحقيقة مثل الهرب من الميدان للإيقاع به فى كمائن يجرها إليه الهاربون حتى يمكنوا أصحابهم منهم ،ويشرح الله لهم أن من يمكن العدو من هزيمة المؤمنين قد باء بغضب من الله أى عاد"بسخط من الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير "
ليس لصاحب الجنة الدنيوية الكافر فئة ينصرونه
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس أن مالك الجنة لم تكن له فئة ينصرونه من دون الله والمقصود لم تكن له جماعة ينقذونه من غير الله من عقاب الله له بهلاك الجنتين وهو ما كان منتصرا أى قاهرا لحكم الله ويشرح الله لنا أن هنالك والمقصود عند الحساب الولاية لله الحق والمقصود النصر لله العدل وهذا يعنى أن الله ينتصر من المخلوق الظالم بالعدل ،ويشرح أن الله خير ثوابا أى عقبا والمقصود أحسن أجرا وهو الجنة .
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا "
ليس لقارون فئة تنصره
شرح الله لنا أن الله خسف أى زلزل بقارون وداره وهى قصره بمن فيه الأرض وهى اليابس المقام عليه فما كان له من فئة ينصرونه والمقصود فما كان له من جماعة ينقذونه من عذاب الله وما كان من المنتصرين وهم الغالبين وهذا يعنى أنه لم يقدر على الهرب من العذاب .
وفى المعنى قال سبحانه :
" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين "
الفئة الكافرة لا تغنى شيئا مهما كثرت
نادى الله الكفار فيقول :إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح والمقصود إن تريدوا الحرب فقد أتتكم الهزيمة وهذا تحذير لهم من العودة لحرب المؤمنين حتى لا يكون مصيرهم الهزيمة كالمرة السابقة ،وإن تنتهوا فهو خير لكم والمقصود وإن تتركوا حرب المؤمنين فهو أحسن لكم وهذا يعنى أن الكفار إن يدعوا الحرب فهو أفضل لكم ،وإن تعودوا نعد والمقصود وإن ترجعوا لقتال المؤمنين نرجع لهزيمتكم ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا والمقصود ولن تمنع عنكم جماعتكم عقابا أى هزيمة من الله ولو كثرت أى ولو عظم عددها وأن الله مع المؤمنين والمقصود وأن الرب ناصر المصدقين به أى مدافع عنهم
وفى المعنى قال سبحانه :
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين "
تقابل الفئتين
شرح الله للمسلمين أن الشيطان زين للكفار أعمالهم والمقصود أن هوى النفس وهو القرين أى الشهوة حسنت للكفار مكرهم وقال لهم قبل الحرب :لا غالب لكم اليوم من الناسوالمقصود لا هازم لكم الآن من الخلق وإنى جار لكم والمقصود وإنى ناصر أى معين لكم على هزيمة المسلمين وهذا يعنى أنه يعدهم بالنصر ،فلما تراءت الفئتان والمقصود فلما تقاتل الجمعان نكص على عقبيه والمقصود رجع القرين إلى عادته وهى خذلانه لأنصاره فقال إنى برىء منكم والمقصود إنى معتزل لكم أى أنا عدو لكم إنى أرى ما لا ترون والمقصود إنى أعرف الذى لا تعرفون إنى أخاف الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنى برىء منكم إنى أرى مالا ترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب "
انقسام المسلمين فى المنافقين فئتين
سأل الله المؤمنين فما لكم فى المنافقين فئتين؟والمقصود لماذا أنتم فى المذبذبين شرح الإسلام والكفر جماعتين ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن موقفهم من المنافقين لابد أن يكون واحدا وهو عداوتهم والسبب هو أن الله أركسهم بما كسبوا والمقصود هو أن الله عذبهم بالذى عملوا من الذنوب.
وفى المعنى قال سبحانه ::
"فما لكم فى المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا "
الفئة القليلة تغلب الكثيرة
شرح الله لرسوله(ص)أن طالوت(ص)لما فصل بالجنود وقد قال بعضهم لما شاهدوا العدو :لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده وهذا يعنى أنهم ظنوا أنهم لن يقدروا على هزيمة العدو فى هذا الوقت ولكن الذين يظنون أنهم ملاقوا الله والمقصود الذين يعلمون أنهم داخلوا جنة الله قالوا :كم من فئة والمقصود طائفة وبلفظ أخر جماعة قليلة غلبت والمقصود هزمت فئة والمقصود طائفة وبلفظ أخر جماعة كثيرة بإذن الله أى بأمر الله والله مع الصابرين والمقصود والله ناصر الطائعين لله
وفى المعنى قال سبحانه :
" قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين "
آية الفئتين
شرح الله للمسلمين أن الآية وهى العبرة لهم كانت فى الفئتين وهم الفرقتين اللتين التقتا أى تقابلتا فى ميدان الحرب فمنهم فرقة أى فئة تقاتل فى سبيل الله أى تحارب لإعلاء دين الله وأخرى كافرة أى وجماعة مكذبة بدين الله تحارب لإطفاء نور الله وكانت الفرقة المؤمنة ترى الفرقة الكافرة مثليهم رأى العين والمقصود يشاهدونهم مشاهدة البصر أنهم فى العدد قدرهم مرتين وشرح الله لنا أنه يؤيد بنصره من يشاء والمقصود أنه يساعد بقوته من يريد وهم المؤمنين وهم جنود الله فى الكون ويشرح لنا إن فى ذلك عبرة لأولى الأبصار والمقصود عظة يستفيد منها أصحاب العقول وهى أن العدد لا يؤثر فى انتصار المسلمين إذا كان قليل
وفى المعنى قال سبحانه ::
"قد كان لكم آية فى فئتين التقتا فئة تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار"
الثبات عند لقاء الفئة
نادى الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكم الله فيقول :إذا لقيتم فئة فاثبتواوالمقصود إذا حاربتم جماعة كافرة فاغلبوهم وهذا وجوب أن ينتصر المسلمون ولا يولوهم الأدبار مصداق لقوله بنفس السورة "إذا لقيتم الذين كفروا فلا تولوهم الأدبار "واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحونوالمقصود وأطيعوا حكم الله دوما لعلكم ترحمون مصداق لقوله بسورة آل عمران"وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "
التحيز لفئة
نادى الله الذين أمنوا وهم الذين صدقوا حكمه فيقول :إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار والمقصود إذا حاربتم الذين كذبوا حربا فلا تمكنوهم من النصر عليكم أى اثبتوا ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة والمقصود ومن يمكنهم يومذاك هزيمته إلا هاربا من حرب أو مناصرا لجماعة الكفار وهذا يعنى أن من يترك حرب الكفار فى الميدان يكون إما هارب خوفا من الموت أو الجرح وإما مناصر للكفار خاذل للمسلمين وتولية الأدبار ليس معناها أن يعطيهم المقاتل ظهره ويجرى لأن الحرب ليست كلها مواجهة وإنما التخطيط للحرب يستلزم أحيانا إعطاء العدو صورة مغايرة للحقيقة مثل الهرب من الميدان للإيقاع به فى كمائن يجرها إليه الهاربون حتى يمكنوا أصحابهم منهم ،ويشرح الله لهم أن من يمكن العدو من هزيمة المؤمنين قد باء بغضب من الله أى عاد"بسخط من الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير "
ليس لصاحب الجنة الدنيوية الكافر فئة ينصرونه
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس أن مالك الجنة لم تكن له فئة ينصرونه من دون الله والمقصود لم تكن له جماعة ينقذونه من غير الله من عقاب الله له بهلاك الجنتين وهو ما كان منتصرا أى قاهرا لحكم الله ويشرح الله لنا أن هنالك والمقصود عند الحساب الولاية لله الحق والمقصود النصر لله العدل وهذا يعنى أن الله ينتصر من المخلوق الظالم بالعدل ،ويشرح أن الله خير ثوابا أى عقبا والمقصود أحسن أجرا وهو الجنة .
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا "
ليس لقارون فئة تنصره
شرح الله لنا أن الله خسف أى زلزل بقارون وداره وهى قصره بمن فيه الأرض وهى اليابس المقام عليه فما كان له من فئة ينصرونه والمقصود فما كان له من جماعة ينقذونه من عذاب الله وما كان من المنتصرين وهم الغالبين وهذا يعنى أنه لم يقدر على الهرب من العذاب .
وفى المعنى قال سبحانه :
" فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين "
الفئة الكافرة لا تغنى شيئا مهما كثرت
نادى الله الكفار فيقول :إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح والمقصود إن تريدوا الحرب فقد أتتكم الهزيمة وهذا تحذير لهم من العودة لحرب المؤمنين حتى لا يكون مصيرهم الهزيمة كالمرة السابقة ،وإن تنتهوا فهو خير لكم والمقصود وإن تتركوا حرب المؤمنين فهو أحسن لكم وهذا يعنى أن الكفار إن يدعوا الحرب فهو أفضل لكم ،وإن تعودوا نعد والمقصود وإن ترجعوا لقتال المؤمنين نرجع لهزيمتكم ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا والمقصود ولن تمنع عنكم جماعتكم عقابا أى هزيمة من الله ولو كثرت أى ولو عظم عددها وأن الله مع المؤمنين والمقصود وأن الرب ناصر المصدقين به أى مدافع عنهم
وفى المعنى قال سبحانه :
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين "
تقابل الفئتين
شرح الله للمسلمين أن الشيطان زين للكفار أعمالهم والمقصود أن هوى النفس وهو القرين أى الشهوة حسنت للكفار مكرهم وقال لهم قبل الحرب :لا غالب لكم اليوم من الناسوالمقصود لا هازم لكم الآن من الخلق وإنى جار لكم والمقصود وإنى ناصر أى معين لكم على هزيمة المسلمين وهذا يعنى أنه يعدهم بالنصر ،فلما تراءت الفئتان والمقصود فلما تقاتل الجمعان نكص على عقبيه والمقصود رجع القرين إلى عادته وهى خذلانه لأنصاره فقال إنى برىء منكم والمقصود إنى معتزل لكم أى أنا عدو لكم إنى أرى ما لا ترون والمقصود إنى أعرف الذى لا تعرفون إنى أخاف الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنى برىء منكم إنى أرى مالا ترون إنى أخاف الله والله شديد العقاب "
انقسام المسلمين فى المنافقين فئتين
سأل الله المؤمنين فما لكم فى المنافقين فئتين؟والمقصود لماذا أنتم فى المذبذبين شرح الإسلام والكفر جماعتين ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم أن موقفهم من المنافقين لابد أن يكون واحدا وهو عداوتهم والسبب هو أن الله أركسهم بما كسبوا والمقصود هو أن الله عذبهم بالذى عملوا من الذنوب.
وفى المعنى قال سبحانه ::
"فما لكم فى المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا "