الفتن فى كتاب الله
الفتنة بالخير والشر
شرح الله للبشر أنه يبلوهم بالشر والخير فتنة والمقصود يمتحنهم بالحسنات وهى المنافع والسيئات وهى المضار كما قال سبحانه "وبلوناهم بالحسنات والسيئات "
وفى المعنى قال سبحانه :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
الفتنة أعظم من القتل
شرح الله للمسلمين أن الفتنة وهى اخراد وهو طرد الناس من مساكنهم أكبر جريمة عند الله وهى أعظم من القتل وهو الذبح كما قال "والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله"
وفى هذا قال تعالى:
"والفتنة أشد من القتل "
القتال حتى لا تكون فتنة
أمر الله المسلمين أن يقاتلوا والمقصود يجاهدوا المعتدين حتى لا تقع فتنة والمقصود ارتداد عن دين الله ويكون الدين لله والمقصود ويصير الحكم لله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله "
وشرح الله للمسلمين أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا بعضهم أولياء والمقصود أنصار بعض إلا تفعلوه والمقصود إن لم تجاهدوا لنصر بعضكم تقع فتنة فى الأرض والمقصود يحدث فساد فى البلاد والمقصود كفر عظيم وهو الارتداد عن دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير "
فتن المنافقين:
شرح الله لرسوله (ص)أن من المنافقين من يقول له:
ائذن لى ولا تفتنى والمقصود اعطنى سماحا لى بالجلوس فى البيت ولا تمتحنى وشرح له أنهم فى الفتنة وهى الارتداد عن الإسلام سقطوا والمقصود وقعوا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى ألا فى الفتنة سقطوا "
سأل الله أو لا يرون والمقصود هل لا يرى المنافقون أنهم يفتنون فى والمقصود هل لا يدرى المنافقون أنهم يسقطون كل عام مرة أو مرتين والمقصود فى كل سنة مرة أو اثنين بعملهم الذنوب ثم لا يتوبون أى لا يذكرون والمقصود ولا هم يستغفرون الله بخطاياهم أى لا يعودون للدين ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
" أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون "
شرح الله أن الذين فى قلوبهم زيغ وهم الذين فى صدورهم مرض يتبعون ما تشابه منه والمقصود يتبعون الذى تماثل منه وهو المنسوخ والسبب فى اتباعهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمقصود طلبا لإحداث الوقيعة بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
" فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله"
شرح الله للمسلمين أنهم سيجدون والمقصود سيعلمون بجماعة أخرى يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم والمقصود يحبون أن يسالموا المؤمنين ويسالموا أهلهم ولكنهم كلما ردوا إلى الفتنة والمقصود كلما تعرضوا لاختبار مع المسلمين أركسوا فيه والمقصود وقعوا فيه والمقصود أنهم يذنبون فى حق المؤمنين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "
شرح الله أن المنافقين حسبوا والمقصود اعتقدوا ألا تكون فتنة والمقصود سقطة لهم وبلفظ أخرى ذنب فعلوه فعموا أى صموا والمقصود فكفروا ثم رجعوا للحق فغفر الله لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم"
وشرح الله للمسلمين أن المنافقين لو خرجوا فيهم والمقصود لو سافروا معهم للقتال ما عملوا غير تزويد المؤمنين بالخبال والمقصود غير إمدادهم بالأذى حيث أوضعوا بينهم والمقصود أحدثوا الخلاف بين المسلمين وهم يبغون بذلك الفتنة والمقصود وهم يريدون من ذلك ارتداد المسلمين عن الإسلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة "
وشرح الله لرسوله (ص)أن المنافقين قد ابتغوا الفتنة من قبل والمقصود قد أرادوا الوقيعة بين المسلمين من قبل فقلبوا لك الأمور والمقصود فأظهروا الحق باطلا حتى جاء الحق والمقصود حتى أوحى الوحى فظهر أمر الله والمقصود فبان حكم الله لك وللمسلمين وهم كارهون وهم ماقتون للوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق فظهر أمر الله وهم كارهون
شرح الله لرسوله(ص)أن الله يجعل ما يلقى الشيطان والمقصود يجعل الذى يقول الكافر وهو المبدل للقرآن فتنة والمقصود سقطة للذين فى قلوبهم مرض وهم الذين فى صدورهم علة وهم القاسية قلوبهم والمقصود الكافرة نفوسهم
وفى المعنى قال سبحانه :
" ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم "
أمر الله الذين يخالفون عن أمره وهم الذين يعصون وحى الله بالاستئذان من الرسول (ص)وذلك انصرافهم دون سماح منه أن يحذروا والمقصود والمقصود أن يحتاطوا حتى لا تصيبهم فتنة وهى عذاب أليم والمقصود عقوبة عظمى
وفى المعنى قال سبحانه :
" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
شرح الله للمسلمين أن المنافقين لو دخلت عليهم من أقطارها والمقصود لو ولج الكفار على المنافقين من فتحات المنازل ثم سئلوا الفتنة والمقصود ثم طلب منهم الخيانة للمسلمين لأتوها والمقصود لارتكبوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمقصود وما انشغلوا فى عدم الخيانة إلا وقت قصير ثم وافقوا الكفار على ما أرادوا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "
شرح الله لرسوله (ص)أن المنافقون والمنافقات وهم المترددون والمترددات بين الإسلام والكفر ينادون المؤمنين والمؤمنات خيث يقولون:
ألم نكن معكم والمقصود ألم نتبعكم فى الدنيا؟
فيردون:بلى ولكنكم فتنتم والمقصود أضللتم أنفسكم وهى تربصتم وهى انتظرتم وهى كفرتم والمقصود ارتبتم وهى كذبتم بالحق وهى غرتكم الأمانى والمقصود خدعتكم الوساوس حتى جاء أمر الله والمقصود حتى أتى عقاب الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جاء أمر الله "
فتنة الناس ببعض
شرح الله لرسوله (ص)أنه كذلك والمقصود باعتقاد الأغنياء أن غيرهم لا يتساوون معهم فتنا بعضهم ببعض والمقصود اختبرنا وبلفظ أخر امتحنا بعضهم ببعض حتى يقولوا:
أهؤلاء من الله عليهم من بيننا والمقصود أهؤلاء اصطفاهم الله من وسطنا ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا "
كما شرح الله للبشر أنه جعلهم بعضهم لبعض فتنة والمقصود اختبار ليعلم أيصبرون والمقصود أيتبعون وحى الله أم يعصونه
وفى المعنى قال سبحانه :
" وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون "
النهى عن فتنة الشيطان
أمر الله بنى آدم (ص) ألا يفتنهم الشيطان والمقصود ألا يغرهم هوى النفس كما أخرج أبويهم من الجنة والمقصود كما طرد والديهم من الحديقة حيث ينزع عنهما لباسهما والمقصود حيث تخلع عنهما ثيابهما ليريهما والمقصود ليظهر لهما عوراتهما وهى أعضاء الجسك المخفاة
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواءتهما "
فتنة الناقة
شرح الله أنه مرسل الناقة فتنة لثمود والمقصود إنه خالق الناقة تخويف لقوم صالح (ص)وبلفظ أخر اختبار يسقطون فيه
وفى المعنى قال سبحانه :" إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم"
القوم المفتنون
شرح الله لرسوله (ص)أن الكفار قالوا لصالح (ص)اطيرنا بك وبمن معك والمقصود تشاءمنا بك وبمن آمنوا بك فرد عليهم صالح(ص)طائركم عند الله والمقصود عملكم لدى الإله بل أنتم قوم تفتنون والمقصود إن أنتم إلا ناس تجهلون وبلفظ اخرى أخر لا تعرفون أنكم المعذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون"
فتون موسى(ص) الكثيرة:
شرح الله لنبيه(ص)أن الله قال لموسى (ص): وفتناك فتونا والمقصود واختبرناك اختبارات متعددة وبلفظ أخر وامتحناك امتحانات عديدة فلبثت سنين فى أهل مدين أى فبقيت سنوات فى أصحاب مدين
وفى المعنى قال سبحانه :
" وفتناك فتونا فلبثت سنين فى أهل مدين "
الدعاء بعدم الفتنة
شرح الله لنبيه(ص)أن قوم موسى(ص) قالوا له :على الله توكلنا والمقصود باتباع وحى الله احتمينا من كل ضرر ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين والمقصود إلهنا لا تجعلنا غرضا للبشر الكافرين وبلفظ أخر لا تجعلنا لذة الكفار بتعذيبهم لنا
وفى المعنى قال سبحانه :
" فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين "
فتنة قوم فرعون
شرح الله لرسوله (ص)أنه فتن والمقصود امتحن وبلفظ أخر اختبر قبلهم قوم وهم شعب فرعون حيث جاءهم رسول كريم أى مبعوث أمين هو موسى (ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم "
الخوف من فتنة فرعون وقومه
شرح الله للرسول (ص)أن موسى (ص)آمن به ذرية من قومه والمقصود صدق بالوحى المنزل عليه عدد قليل من بنى إسرائيل على خوف من فرعون وملائهم والمقصود رغم رعبهم من فرعون وأغنياء بنى إسرائيل أن يفتنهم والمقصود أن يعاقبهم وبلفظ أخر ليعذبهم ليتراجعوا عن دينهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم "
فتنة السامرى:
شرح الله لرسوله(ص) أنه قال لموسى (ص):
فإنا قد فتنا والمقصود أخرجنا أهلك من بعدك عن الإسلام وأهلكهم السامرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال فإنا فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامرى "
كما شرح الله لرسوله(ص)أن هارون (ص)قال :يا قوم إنما فتنتم به أى والمقصود إنما ضللتم بالعجل وإن ربكم الرحمن والمقصود وإن إلهكم النافع فاتبعونى والمقصود أطيعونى وبلفظ أخر أطيعوا أمرى وهو اتبعوا قولى
وفى المعنى قال سبحانه :
ولقد قال لهم هارون من قبل إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "
فتنة رؤية الله
شرح الله أن موسى(ص)اختار من قومه والمقصود اصطفى من ناسه سبعين رجلا والسبب ميقات والمقصود الموعد الذى عينه لهم بناء على طلبهم رؤية الله فأخذتهم الرجفة والمقصود فأخذتهم الصاعقة فقال موسى (ص)له:رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياى والمقصود إلهى لو قررتت دمرتهم من قبل بسبب العجل وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء والمقصود أتدمرنا بما طلب المخابيل ؟ إن هى إلا فتنتك أى إن هو إلا اختبارك وهو كلامك تضل به من تشاء وتهدى من تشاء والمقصود تعذب من تشاء وترحم من يشاء
وفى المعنى قال سبحانه :
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء "
فتنة داود(ص)
شرح الله لرسوله (ص) أن داود(ص)ظن أنما فتناه والمقصود اعتقد أنما أضررناه بالخصمين وهو اعتقاد سوء فلما فكر عرف ذنبه وهو الاعتقاد السوء فخر راكعا والمقصود أتى تائبا وبلفظ أخر أناب والمقصود رجع إلى الحق فغفر الله له والمقصود فعفا الله عن ذنبه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك "
فتنة سليمان(ص)
شرح الله لرسوله (ص)أنه فتن والمقصود اختبر سليمان (ص)حيث ألقى على كرسيه جسدا والمقصود حيث وضع على كرسى جلوسه ذهبا فاعتقد سليمان(ص)اعتقادا باطلا وهو عناه عن الكل ثم علم بخطيئته وهى الاعتقاد الباطل فأناب والمقصود عاد لدين الله فقال رب اغفر والمقصود خالقى اعفو عنى والمقصود أزل ذنبى
وفى المعنى قال سبحانه :"ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لى "
فتنة هاروت (ص)وماروت(ص)
شرح الله أن هاروت(ص) وماروت(ص) ملوك بابل الرسل لا يعلمان إنسان السحر حتى يقولا له قبل التعليم:إنما نحن فتنة والمقصود اختبار فلا تكفر والمقصود فلا تكذب بدين الله عن طريف هملك بالسحر
وفى المعنى قال سبحانه :
" وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر "
فتنة المؤمنين والمؤمنات
شرح الله أن الذين فتنوا وهم الذين حرقوا وبلفظ أخر عذبوا المؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بحكم الله ثم لم يتوبوا والمقصود ثم لم يرجعوا لحوحى الله فلهم عذاب جهنم وهو عذاب الحريق والمقصود
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"
فتنة متاع الدنيا
أمر الله رسوله(ص)ألا يمدن عينيه والمقصود ألا تطمح نفسه إلى ما متعنا به أزواجا منهم والمقصود ألا تطمع نفسه فى ما منحنا لهم أفرادا منهم وهو زهرة أى زينة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه والمقصود لنستدرجهم به والمقصود أن يجعلهم يخيبون فى اختبار الله لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه "
فتنة الماء الغدق
شرح الله للخلق :وألو استقاموا على الطريقة والمقصود ولو اتبع الكفار الإسلام لأسقيناهم ماء غدقا والمقصود لأرويناهم ماء سائغا لنفتنهم فيه والمقصود ليتلذذوا به
وفى المعنى قال سبحانه :
"وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه "
فتنة الرسول (ص)
شرح الله للرسول (ص) أن عليه أن يحذر أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله إليك والمقصود عليه أن يخش أن يضلوه عن اتباع بعض ما ينزل لك من الأحكام الإلهية
وفى المعنى قال سبحانه :
"واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك "
كما شرح الله للرسول (ص) أن المنافقين كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا إليك والمقصود وإن أرادوا ليضلوك وبلفظ أخر ليبعدوك عن الذى أنزلنا لك من القرآن
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا إليك"
فتنة المهاجرين
شرح الله لرسوله(ص)أن ربه غافر للذين هاجروا من بعد ما فتنوا والمقصود من بعد ما أضيروا بسبب إسلامهم ثم جاهدوا والمقصود صبروا وهو اتبعوا وحى الله الذنوب لأنه غفور رحيم والمقصود عفو مفيد
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم"
فتن الأخرة
شرح الله لرسوله (ص)أن الناس وما يعبدون وهو الذى يطيعون وهو أهواء أنفسهم ليسوا على العذاب بفاتنين والمقصود بداخلين النار إلا من هو صال الجحيم والمقصود إلا من هو داخل النار
قال تعالى
"فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم "
شرح الله أن الخراصون يوم الدين يوم هم على النار يعرضون يقال لهم ذوقوا فتنتكم والمقصود اعلموا وجعكم الذى كنتم به تستعجلون والمقصود الذى كنتم تطالبون به مكذبين له وفى المعنى قال سبحانه :
" يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذى كنتم به تستعجلون "
كما شرح الله لرسوله (ص)أن فتنة المشركين وهى خيبتهم فى القيامة أنهم قالوا لله :والله ربنا ما كنا مشركين والمقصود والرب إلهنا ما كنا مكذبين لوحيك
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين "
الخوف من فتنة الكفار فى الصلاة
شرح الله للمسلمين أنهم إذا ضربوا فى الأرض والمقصود إذا سافروا بين البلدات فليس عليهم جناح والمقصود عقوبة إذا قصروا من الصلاة والمقصود اجتنبوا أداء الصلاة وذلك إن خافوا أن يفتنهم الذين كفروا والمقصود إن خشوا أن يعذبهم الذين كذبوا بالقرآن فيرتدوا عن إسلامهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا "
اتقاء الفتنة العامة
أمر الله المؤمنين التالى :
اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة والمقصود ابتعدوا عن عذاب لا ينزل بالظلمة وحدهم وبألفاظ اخرى خافوا عذابا لا ينزلن بالذين عصوا منكم خاصة
وفى المعنى قال سبحانه :
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "
من يفتن الله لا أحد يفيده
بين الله أن من يرد فتنته والمقصود من يشاء الله إيلامه وهو تعذيبه فلن يملك له من الله شيئا والمقصود فلن يحجز عنه من الله عقابا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا "
ظن الناس أنهم لا يفتنون
استفهم الله أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون والمقصود هل ظن البشر أن يدعوا أن يقولوا صدقنا الكتاب وهم لا يتألمون ؟
وشرح أنه فتن الذين من قبلهم والمقصود أن الله أوجع الناس الذين عاشوا من قبلهم حتى يفرق الذين صدقوا من الكاذبين وهم الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
" ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
أيكم المفتون ؟
شرح الله لرسوله (ص)أنه سيبصر ويبصرون والمقصود سيعرف ويعرف الكفار بأييكم المفتون والمقصود اى فريق المعذب المعاقب فى القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون "
فتنة الرؤيا
شرح الله لنبيه(ص) أن الرؤيا وهى حلم دخول مكة مع ليست سوى فتنة للبشر والمقصود اختبار للبشر وبلفظ اخر ابتلاء للناس أيصدقون ام يكذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما جعلنا الرءيا التى أريناك إلا فتنة للبشر "
الأمر فتنة
أمر الله رسوله (ص)أن يقول للبشر :
وإن أدرى والمقصود وأعرف أن متاع الدنيا فتنة والمقصود اختبار لكم ومتاع إلى حين والمقصود ونفع حتى زمن محدد
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
المصاب بفتنة خاسر
شرح الله لرسوله(ص)أن من الناس وهم البشر من يعبد الله على حرف أى من يتبع وحى الله على شرط فإن أصابه خير والمقصود فإن منحه الله النفع سكن به وإن أصابته فتنة والمقصود وإن نزل به أذى انقلب على وجهه أوالمقصود عاد إلى كفره وبألفاظ اخرى إذا وقع له ضرر كفر بدين الله فيخسر والمقصود يضيع ثواب الدنيا والأخرة وهو الخسران المبين وهو العذاب العظيم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين "
كما شرح الله لنبيه(ص) أن من الناس وهم البشر من يقول آمنا والمقصود صدقنا وحى الله فإذا أوذى فى الله والمقصود فإذا أضر بسبب دين الله جعل فتنة الناس كعذاب الله والمقصود ساوى بين ضرر الخلق الفانى وضرر الرب المستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذى فى الله جعل فتنة الناس كعذاب الله "
فتنة الشجرة
استفهم الله أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم والمقصود هل النعيم أفضل متاعا أم نبات الزقوم ؟
وشرح الله لرسوله(ص)أنه جعل والمقصود أنشأ شجرة وهى نبات الزقوم فتنة للظالمين والمقصود ضرر يوجع الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
"أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين "
الجهل بالفتنة :
شرح الله لرسوله (ص)أن الإنسان والمقصود الكافر إذا مسه ضر والمقصود إذا أنزل به أذى دعا الله والمقصود خاطب الله منيبا إليه ليبعد عنه الأذى ثم إذا خولناه نعمة منا والمقصود ثم إذا أذقناه والمقصود منحه رحمة وهى نفع من عنده كان قوله:
إنما أوتيته على علم والمقصود إنما منحته لمعرفتى وفى الحقيقة هى فتنة والمقصود اختبار له
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هى فتنة
عدة الملائكة فتنة
شرح الله لرسوله (ص)أنه جعل أصحاب النار ملائكة والمقصود أنه جعل خزنة جهنم ملائكة وجعل عدتهم فتنة للذين كفروا والمقصود وجعل عدد الخزنة وهو تسعة عشر بلاء والمقصود خيبة وبلفظ أخر امتحان للكفار وفى المعنى قال سبحانه :
"وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا "
الفتنة بالخير والشر
شرح الله للبشر أنه يبلوهم بالشر والخير فتنة والمقصود يمتحنهم بالحسنات وهى المنافع والسيئات وهى المضار كما قال سبحانه "وبلوناهم بالحسنات والسيئات "
وفى المعنى قال سبحانه :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة "
الفتنة أعظم من القتل
شرح الله للمسلمين أن الفتنة وهى اخراد وهو طرد الناس من مساكنهم أكبر جريمة عند الله وهى أعظم من القتل وهو الذبح كما قال "والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله"
وفى هذا قال تعالى:
"والفتنة أشد من القتل "
القتال حتى لا تكون فتنة
أمر الله المسلمين أن يقاتلوا والمقصود يجاهدوا المعتدين حتى لا تقع فتنة والمقصود ارتداد عن دين الله ويكون الدين لله والمقصود ويصير الحكم لله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله "
وشرح الله للمسلمين أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا بعضهم أولياء والمقصود أنصار بعض إلا تفعلوه والمقصود إن لم تجاهدوا لنصر بعضكم تقع فتنة فى الأرض والمقصود يحدث فساد فى البلاد والمقصود كفر عظيم وهو الارتداد عن دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير "
فتن المنافقين:
شرح الله لرسوله (ص)أن من المنافقين من يقول له:
ائذن لى ولا تفتنى والمقصود اعطنى سماحا لى بالجلوس فى البيت ولا تمتحنى وشرح له أنهم فى الفتنة وهى الارتداد عن الإسلام سقطوا والمقصود وقعوا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى ألا فى الفتنة سقطوا "
سأل الله أو لا يرون والمقصود هل لا يرى المنافقون أنهم يفتنون فى والمقصود هل لا يدرى المنافقون أنهم يسقطون كل عام مرة أو مرتين والمقصود فى كل سنة مرة أو اثنين بعملهم الذنوب ثم لا يتوبون أى لا يذكرون والمقصود ولا هم يستغفرون الله بخطاياهم أى لا يعودون للدين ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
" أو لا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون "
شرح الله أن الذين فى قلوبهم زيغ وهم الذين فى صدورهم مرض يتبعون ما تشابه منه والمقصود يتبعون الذى تماثل منه وهو المنسوخ والسبب فى اتباعهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمقصود طلبا لإحداث الوقيعة بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
" فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله"
شرح الله للمسلمين أنهم سيجدون والمقصود سيعلمون بجماعة أخرى يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم والمقصود يحبون أن يسالموا المؤمنين ويسالموا أهلهم ولكنهم كلما ردوا إلى الفتنة والمقصود كلما تعرضوا لاختبار مع المسلمين أركسوا فيه والمقصود وقعوا فيه والمقصود أنهم يذنبون فى حق المؤمنين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها "
شرح الله أن المنافقين حسبوا والمقصود اعتقدوا ألا تكون فتنة والمقصود سقطة لهم وبلفظ أخرى ذنب فعلوه فعموا أى صموا والمقصود فكفروا ثم رجعوا للحق فغفر الله لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم"
وشرح الله للمسلمين أن المنافقين لو خرجوا فيهم والمقصود لو سافروا معهم للقتال ما عملوا غير تزويد المؤمنين بالخبال والمقصود غير إمدادهم بالأذى حيث أوضعوا بينهم والمقصود أحدثوا الخلاف بين المسلمين وهم يبغون بذلك الفتنة والمقصود وهم يريدون من ذلك ارتداد المسلمين عن الإسلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة "
وشرح الله لرسوله (ص)أن المنافقين قد ابتغوا الفتنة من قبل والمقصود قد أرادوا الوقيعة بين المسلمين من قبل فقلبوا لك الأمور والمقصود فأظهروا الحق باطلا حتى جاء الحق والمقصود حتى أوحى الوحى فظهر أمر الله والمقصود فبان حكم الله لك وللمسلمين وهم كارهون وهم ماقتون للوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق فظهر أمر الله وهم كارهون
شرح الله لرسوله(ص)أن الله يجعل ما يلقى الشيطان والمقصود يجعل الذى يقول الكافر وهو المبدل للقرآن فتنة والمقصود سقطة للذين فى قلوبهم مرض وهم الذين فى صدورهم علة وهم القاسية قلوبهم والمقصود الكافرة نفوسهم
وفى المعنى قال سبحانه :
" ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم "
أمر الله الذين يخالفون عن أمره وهم الذين يعصون وحى الله بالاستئذان من الرسول (ص)وذلك انصرافهم دون سماح منه أن يحذروا والمقصود والمقصود أن يحتاطوا حتى لا تصيبهم فتنة وهى عذاب أليم والمقصود عقوبة عظمى
وفى المعنى قال سبحانه :
" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
شرح الله للمسلمين أن المنافقين لو دخلت عليهم من أقطارها والمقصود لو ولج الكفار على المنافقين من فتحات المنازل ثم سئلوا الفتنة والمقصود ثم طلب منهم الخيانة للمسلمين لأتوها والمقصود لارتكبوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمقصود وما انشغلوا فى عدم الخيانة إلا وقت قصير ثم وافقوا الكفار على ما أرادوا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "
شرح الله لرسوله (ص)أن المنافقون والمنافقات وهم المترددون والمترددات بين الإسلام والكفر ينادون المؤمنين والمؤمنات خيث يقولون:
ألم نكن معكم والمقصود ألم نتبعكم فى الدنيا؟
فيردون:بلى ولكنكم فتنتم والمقصود أضللتم أنفسكم وهى تربصتم وهى انتظرتم وهى كفرتم والمقصود ارتبتم وهى كذبتم بالحق وهى غرتكم الأمانى والمقصود خدعتكم الوساوس حتى جاء أمر الله والمقصود حتى أتى عقاب الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جاء أمر الله "
فتنة الناس ببعض
شرح الله لرسوله (ص)أنه كذلك والمقصود باعتقاد الأغنياء أن غيرهم لا يتساوون معهم فتنا بعضهم ببعض والمقصود اختبرنا وبلفظ أخر امتحنا بعضهم ببعض حتى يقولوا:
أهؤلاء من الله عليهم من بيننا والمقصود أهؤلاء اصطفاهم الله من وسطنا ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا "
كما شرح الله للبشر أنه جعلهم بعضهم لبعض فتنة والمقصود اختبار ليعلم أيصبرون والمقصود أيتبعون وحى الله أم يعصونه
وفى المعنى قال سبحانه :
" وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون "
النهى عن فتنة الشيطان
أمر الله بنى آدم (ص) ألا يفتنهم الشيطان والمقصود ألا يغرهم هوى النفس كما أخرج أبويهم من الجنة والمقصود كما طرد والديهم من الحديقة حيث ينزع عنهما لباسهما والمقصود حيث تخلع عنهما ثيابهما ليريهما والمقصود ليظهر لهما عوراتهما وهى أعضاء الجسك المخفاة
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواءتهما "
فتنة الناقة
شرح الله أنه مرسل الناقة فتنة لثمود والمقصود إنه خالق الناقة تخويف لقوم صالح (ص)وبلفظ أخر اختبار يسقطون فيه
وفى المعنى قال سبحانه :" إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم"
القوم المفتنون
شرح الله لرسوله (ص)أن الكفار قالوا لصالح (ص)اطيرنا بك وبمن معك والمقصود تشاءمنا بك وبمن آمنوا بك فرد عليهم صالح(ص)طائركم عند الله والمقصود عملكم لدى الإله بل أنتم قوم تفتنون والمقصود إن أنتم إلا ناس تجهلون وبلفظ اخرى أخر لا تعرفون أنكم المعذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون"
فتون موسى(ص) الكثيرة:
شرح الله لنبيه(ص)أن الله قال لموسى (ص): وفتناك فتونا والمقصود واختبرناك اختبارات متعددة وبلفظ أخر وامتحناك امتحانات عديدة فلبثت سنين فى أهل مدين أى فبقيت سنوات فى أصحاب مدين
وفى المعنى قال سبحانه :
" وفتناك فتونا فلبثت سنين فى أهل مدين "
الدعاء بعدم الفتنة
شرح الله لنبيه(ص)أن قوم موسى(ص) قالوا له :على الله توكلنا والمقصود باتباع وحى الله احتمينا من كل ضرر ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين والمقصود إلهنا لا تجعلنا غرضا للبشر الكافرين وبلفظ أخر لا تجعلنا لذة الكفار بتعذيبهم لنا
وفى المعنى قال سبحانه :
" فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين "
فتنة قوم فرعون
شرح الله لرسوله (ص)أنه فتن والمقصود امتحن وبلفظ أخر اختبر قبلهم قوم وهم شعب فرعون حيث جاءهم رسول كريم أى مبعوث أمين هو موسى (ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم "
الخوف من فتنة فرعون وقومه
شرح الله للرسول (ص)أن موسى (ص)آمن به ذرية من قومه والمقصود صدق بالوحى المنزل عليه عدد قليل من بنى إسرائيل على خوف من فرعون وملائهم والمقصود رغم رعبهم من فرعون وأغنياء بنى إسرائيل أن يفتنهم والمقصود أن يعاقبهم وبلفظ أخر ليعذبهم ليتراجعوا عن دينهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم "
فتنة السامرى:
شرح الله لرسوله(ص) أنه قال لموسى (ص):
فإنا قد فتنا والمقصود أخرجنا أهلك من بعدك عن الإسلام وأهلكهم السامرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال فإنا فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامرى "
كما شرح الله لرسوله(ص)أن هارون (ص)قال :يا قوم إنما فتنتم به أى والمقصود إنما ضللتم بالعجل وإن ربكم الرحمن والمقصود وإن إلهكم النافع فاتبعونى والمقصود أطيعونى وبلفظ أخر أطيعوا أمرى وهو اتبعوا قولى
وفى المعنى قال سبحانه :
ولقد قال لهم هارون من قبل إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "
فتنة رؤية الله
شرح الله أن موسى(ص)اختار من قومه والمقصود اصطفى من ناسه سبعين رجلا والسبب ميقات والمقصود الموعد الذى عينه لهم بناء على طلبهم رؤية الله فأخذتهم الرجفة والمقصود فأخذتهم الصاعقة فقال موسى (ص)له:رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياى والمقصود إلهى لو قررتت دمرتهم من قبل بسبب العجل وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء والمقصود أتدمرنا بما طلب المخابيل ؟ إن هى إلا فتنتك أى إن هو إلا اختبارك وهو كلامك تضل به من تشاء وتهدى من تشاء والمقصود تعذب من تشاء وترحم من يشاء
وفى المعنى قال سبحانه :
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم وإياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء "
فتنة داود(ص)
شرح الله لرسوله (ص) أن داود(ص)ظن أنما فتناه والمقصود اعتقد أنما أضررناه بالخصمين وهو اعتقاد سوء فلما فكر عرف ذنبه وهو الاعتقاد السوء فخر راكعا والمقصود أتى تائبا وبلفظ أخر أناب والمقصود رجع إلى الحق فغفر الله له والمقصود فعفا الله عن ذنبه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك "
فتنة سليمان(ص)
شرح الله لرسوله (ص)أنه فتن والمقصود اختبر سليمان (ص)حيث ألقى على كرسيه جسدا والمقصود حيث وضع على كرسى جلوسه ذهبا فاعتقد سليمان(ص)اعتقادا باطلا وهو عناه عن الكل ثم علم بخطيئته وهى الاعتقاد الباطل فأناب والمقصود عاد لدين الله فقال رب اغفر والمقصود خالقى اعفو عنى والمقصود أزل ذنبى
وفى المعنى قال سبحانه :"ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لى "
فتنة هاروت (ص)وماروت(ص)
شرح الله أن هاروت(ص) وماروت(ص) ملوك بابل الرسل لا يعلمان إنسان السحر حتى يقولا له قبل التعليم:إنما نحن فتنة والمقصود اختبار فلا تكفر والمقصود فلا تكذب بدين الله عن طريف هملك بالسحر
وفى المعنى قال سبحانه :
" وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر "
فتنة المؤمنين والمؤمنات
شرح الله أن الذين فتنوا وهم الذين حرقوا وبلفظ أخر عذبوا المؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بحكم الله ثم لم يتوبوا والمقصود ثم لم يرجعوا لحوحى الله فلهم عذاب جهنم وهو عذاب الحريق والمقصود
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"
فتنة متاع الدنيا
أمر الله رسوله(ص)ألا يمدن عينيه والمقصود ألا تطمح نفسه إلى ما متعنا به أزواجا منهم والمقصود ألا تطمع نفسه فى ما منحنا لهم أفرادا منهم وهو زهرة أى زينة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه والمقصود لنستدرجهم به والمقصود أن يجعلهم يخيبون فى اختبار الله لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه "
فتنة الماء الغدق
شرح الله للخلق :وألو استقاموا على الطريقة والمقصود ولو اتبع الكفار الإسلام لأسقيناهم ماء غدقا والمقصود لأرويناهم ماء سائغا لنفتنهم فيه والمقصود ليتلذذوا به
وفى المعنى قال سبحانه :
"وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه "
فتنة الرسول (ص)
شرح الله للرسول (ص) أن عليه أن يحذر أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله إليك والمقصود عليه أن يخش أن يضلوه عن اتباع بعض ما ينزل لك من الأحكام الإلهية
وفى المعنى قال سبحانه :
"واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك "
كما شرح الله للرسول (ص) أن المنافقين كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا إليك والمقصود وإن أرادوا ليضلوك وبلفظ أخر ليبعدوك عن الذى أنزلنا لك من القرآن
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا إليك"
فتنة المهاجرين
شرح الله لرسوله(ص)أن ربه غافر للذين هاجروا من بعد ما فتنوا والمقصود من بعد ما أضيروا بسبب إسلامهم ثم جاهدوا والمقصود صبروا وهو اتبعوا وحى الله الذنوب لأنه غفور رحيم والمقصود عفو مفيد
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم"
فتن الأخرة
شرح الله لرسوله (ص)أن الناس وما يعبدون وهو الذى يطيعون وهو أهواء أنفسهم ليسوا على العذاب بفاتنين والمقصود بداخلين النار إلا من هو صال الجحيم والمقصود إلا من هو داخل النار
قال تعالى
"فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم "
شرح الله أن الخراصون يوم الدين يوم هم على النار يعرضون يقال لهم ذوقوا فتنتكم والمقصود اعلموا وجعكم الذى كنتم به تستعجلون والمقصود الذى كنتم تطالبون به مكذبين له وفى المعنى قال سبحانه :
" يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم هذا الذى كنتم به تستعجلون "
كما شرح الله لرسوله (ص)أن فتنة المشركين وهى خيبتهم فى القيامة أنهم قالوا لله :والله ربنا ما كنا مشركين والمقصود والرب إلهنا ما كنا مكذبين لوحيك
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين "
الخوف من فتنة الكفار فى الصلاة
شرح الله للمسلمين أنهم إذا ضربوا فى الأرض والمقصود إذا سافروا بين البلدات فليس عليهم جناح والمقصود عقوبة إذا قصروا من الصلاة والمقصود اجتنبوا أداء الصلاة وذلك إن خافوا أن يفتنهم الذين كفروا والمقصود إن خشوا أن يعذبهم الذين كذبوا بالقرآن فيرتدوا عن إسلامهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا "
اتقاء الفتنة العامة
أمر الله المؤمنين التالى :
اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة والمقصود ابتعدوا عن عذاب لا ينزل بالظلمة وحدهم وبألفاظ اخرى خافوا عذابا لا ينزلن بالذين عصوا منكم خاصة
وفى المعنى قال سبحانه :
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "
من يفتن الله لا أحد يفيده
بين الله أن من يرد فتنته والمقصود من يشاء الله إيلامه وهو تعذيبه فلن يملك له من الله شيئا والمقصود فلن يحجز عنه من الله عقابا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا "
ظن الناس أنهم لا يفتنون
استفهم الله أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون والمقصود هل ظن البشر أن يدعوا أن يقولوا صدقنا الكتاب وهم لا يتألمون ؟
وشرح أنه فتن الذين من قبلهم والمقصود أن الله أوجع الناس الذين عاشوا من قبلهم حتى يفرق الذين صدقوا من الكاذبين وهم الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
" ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
أيكم المفتون ؟
شرح الله لرسوله (ص)أنه سيبصر ويبصرون والمقصود سيعرف ويعرف الكفار بأييكم المفتون والمقصود اى فريق المعذب المعاقب فى القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون "
فتنة الرؤيا
شرح الله لنبيه(ص) أن الرؤيا وهى حلم دخول مكة مع ليست سوى فتنة للبشر والمقصود اختبار للبشر وبلفظ اخر ابتلاء للناس أيصدقون ام يكذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما جعلنا الرءيا التى أريناك إلا فتنة للبشر "
الأمر فتنة
أمر الله رسوله (ص)أن يقول للبشر :
وإن أدرى والمقصود وأعرف أن متاع الدنيا فتنة والمقصود اختبار لكم ومتاع إلى حين والمقصود ونفع حتى زمن محدد
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
المصاب بفتنة خاسر
شرح الله لرسوله(ص)أن من الناس وهم البشر من يعبد الله على حرف أى من يتبع وحى الله على شرط فإن أصابه خير والمقصود فإن منحه الله النفع سكن به وإن أصابته فتنة والمقصود وإن نزل به أذى انقلب على وجهه أوالمقصود عاد إلى كفره وبألفاظ اخرى إذا وقع له ضرر كفر بدين الله فيخسر والمقصود يضيع ثواب الدنيا والأخرة وهو الخسران المبين وهو العذاب العظيم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين "
كما شرح الله لنبيه(ص) أن من الناس وهم البشر من يقول آمنا والمقصود صدقنا وحى الله فإذا أوذى فى الله والمقصود فإذا أضر بسبب دين الله جعل فتنة الناس كعذاب الله والمقصود ساوى بين ضرر الخلق الفانى وضرر الرب المستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذى فى الله جعل فتنة الناس كعذاب الله "
فتنة الشجرة
استفهم الله أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم والمقصود هل النعيم أفضل متاعا أم نبات الزقوم ؟
وشرح الله لرسوله(ص)أنه جعل والمقصود أنشأ شجرة وهى نبات الزقوم فتنة للظالمين والمقصود ضرر يوجع الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
"أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين "
الجهل بالفتنة :
شرح الله لرسوله (ص)أن الإنسان والمقصود الكافر إذا مسه ضر والمقصود إذا أنزل به أذى دعا الله والمقصود خاطب الله منيبا إليه ليبعد عنه الأذى ثم إذا خولناه نعمة منا والمقصود ثم إذا أذقناه والمقصود منحه رحمة وهى نفع من عنده كان قوله:
إنما أوتيته على علم والمقصود إنما منحته لمعرفتى وفى الحقيقة هى فتنة والمقصود اختبار له
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هى فتنة
عدة الملائكة فتنة
شرح الله لرسوله (ص)أنه جعل أصحاب النار ملائكة والمقصود أنه جعل خزنة جهنم ملائكة وجعل عدتهم فتنة للذين كفروا والمقصود وجعل عدد الخزنة وهو تسعة عشر بلاء والمقصود خيبة وبلفظ أخر امتحان للكفار وفى المعنى قال سبحانه :
"وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا "