الوقع في كتاب الله
القسم بمواقع النجوم:
أقسم الله فلا أقسم بمواقع النجوم والمقصود أحلف بمواضع الكواكب فى السماء وشرح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمقصود أنه حلف لو يدرون كبير
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "
امساك السماء أن تقع على الأرض:
شرح الله أنه يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه والمقصود ويمنع السماء أن تهبط على الأرض إلا بحكمه
وفى المعنى قال سبحانه :
" ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه "
الوقوع سجدا لآدم(ص):
شرح الله لرسوله (ص)أنه للملائكة إنى خالق بشرا من طين والمقصود إنى مبدع فردا من طين وهو عجين التراب والماء فإذا سويته والمقصود خلقته ونفخت فيه من روحى والمقصود وركبت فى جسمه النفس الحية بكلمتى فقعوا له ساجدين والمقصود فأقروا بأفضلية آدم(ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين "
وشرح الله لرسوله(ص)أن ربك وهو إلهك قال للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون والمقصود إنى منشىء فرد من طين من تراب مخلوط وقال فإذا سويته والمقصود أتممت خلقه ونفخت فيه من روحى والمقصود ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين والمقصود فاعترفوا به وبلفظ اخر مقرين له بالأفضلية فسجد والمقصود فأقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى والمقصود أن يكون مع الساجدين أى المعترفين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين
وقوع الأجر على الله
شرح الله أن من يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله(ص)والمقصود أن من يترك بيته منتقلا إلى بلد ينفذ فيها وحى الله المنزل على نبيه(ص)ثم يدركه الموت والمقصود ثم تلحقه الوفاة فقد وقع أجره على الله والمقصود فقد وجب ثوابه على الله وهو الجنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله "
وقيعة الشيطان:
شرح الله للمسلمين أن الشيطان وهو هوى النفس تريد أن توقع العداوة وهى البغضاء بينهم والمقصود تحب أن تضع بينهم المقت وهى البغض فى الخمر والميسر والمقصود تقيم الخلاف بينهم وتصدهم عن ذكر الله والمقصود وتبعدهم عن اتباع أحكام الله وهى الصلاة وهى الدين
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"
وقوع الرجس على عاد :
شرح الله أن هود(ص)قال لعاد:
قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب والمقصود قد وجب لكم عذاب من خالقكم وهو العقاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب "
وقوع الحق :
شرح الله أنه أوحى والمقصود قال لموسى(ص)ألق عصاك والمقصود اقذف خشبتك على الأرض تلقف ما يأفكون والمقصود تبتلع ما يكيدون فقذف موسى العصا فوقع الحق والمقصود فثبت العدل وهو العصا وأما ما كانوا يعملون فقد بطل والمقصود فقد اختفى والمعنى أن العصا بقيت موجودة وأما السحر فقد فنى
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هى تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون"
وقوع الرجز على قوم فرعون :
شرح الله أن قوم فرعون لما وقع عليهم الرجز والمقصود لما اصابهم وبلفظ أخر أضرهم العقاب الدنيوى قالوا لموسى(ص):يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك والمقصود يا موسى(ص)اطلب من إلهك بما قال لك فى مثل هذه المواقف لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك والمقصود لئن محوت عنا العقاب لنصدقن برسالتك ولنرسلن معك بنى إسرائيل والمقصود ولنتركن معك أبناء يعقوب(ص)يرحلون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسرائيل "
ظن وقوع الجبل :
شرح الله أنه نتق الجبل أعلاهم والمقصود رفع الطور فوق رءوس بنى إسرائيل كأنه ظلة والمقصود سحابة فظنوا أنهم واقع بهم والمقصود اعتقدوا أنه هابط عليهم والمقصود اعتقدوا أنه مصيبهم بالهلاك
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ نتقنا الجبل أعلاهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم "
الإيمان بوقوع العذاب عند وقوعه :
أمر الله رسول(ص)أن يستخبر الكفار أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا والمقصود أعلمونى إن أصابكم بأس الله في الليل أو في النهار ماذا يستعجل منه المجرمون والمقصود ماذا يطالب به الكافرون ؟
وسأل أثم إذا ما وقع أمنتم به والمقصود أثم اذا تحقق العقاب صدقتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون والمقصود وقد كنتم به تطالبون ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع أمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون "
وقوع القول بخروج الدابة:
شرح الله أن القول وهو القيامة إذا وقع عليهم أى تحقق فيهم والمقصود حدث لهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم والمقصود أنشأنا لهم حيوان من التراب يتكلم معهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم "
وقوع القول بسبب الظلم:
شرح الله أن يوم القيامة وقع القول بما ظلموا والمقصود صدقت فيهم كلمة العذاب بما كفروا بآيات الله ومن ثم فهم لا ينطقون والمقصود لا يعتذرون عن كفرهم
قال تعالى
" ووقع القول بما ظلموا فهم لا ينطقون "
وقوع الواقعة :
شرح الله أن إذا وقعت الواقعة والمقصود إذا حدثت القيامة ليس لوقعتها كاذبة والمقصود ليس لتحققها مكذب وبلفظ اخر ليس احدثها كممن يكذب به وهى خافضة وهى مهينة للكفار رافعة وهى مثيبة للمسلمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة "
وشرح الله أن إذا نفخ فى الصور نفخة واحدة والمقصود إذا نودى فى الآداة نداء واحدة وحملت الأرض والجبال والمقصود ورفعت الأرض والرواسى فدكتا دكة واحدة والمقصود فهزتا هزة واحدة وبلفظ أخر وزلزلتا زلزلة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة والمقصود فعند هذا تحققت الحادثة وهى القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة"
ظن الكفار مواقعة النار :
شرح الله للرسول(ص) أن المجرمون وهم الكافرون لما رأوا والمقصود لما أبصروا النار ظنوا أنهم مواقعوها والمقصود عرفوا أنهم داخلوها وبلفظ أخر دروا أنهم معذبوها ولم يجدوا عنها مصرفا والمقصود ولم يلقوا عن النار محيصا والمقصود منقذا ينقذهم منها
وفى المعنى قال سبحانه :
" ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا "
وشرح الله لرسوله (ص)أنه يرى الظالمين والمقصود يبصر الكفار يوم القيامة مشفقين مما كسبوا والمقصود خائفين من عذاب ما عملوا فى الدنيا من السيئات وهو واقع بهم والمقصود وهو مصيبهم وبلفظ أخر نازل بهم
وفى هذا قال تعالى
"ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم "
وقوع الدين:
أقسم الله للناس بالذاريات ذروا وهى جماعات المجاهدين التاركات مواقعها تركا والحاملات وقرا وهى جماعات المجاهدين نفسها الرافعات أثقالا والجاريات يسرا وهى جماعات المجاهدين السائرات سيرا جهة المعتدين والمقسمات أمرا وهى جماعات المجاهدين المنفذات خطة القتال وهو يحلف على أن إنما توعدون لصادق والمقصود أن الذى تخبرون لحادث والمقصود واقع وبلفظ اخر الدين واقع والمقصود أن الأجر ثوابا وعذابا فى القيامة منفذ وبلفظ أخر متحقق
وفى المعنى قال سبحانه :
"والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع "
عذاب الرب واقع
أقسم الله بكل من الطور وكتاب مسطور فى رق منشور والمقصود أن القرآن مكتوب فى أم الكتاب والبيت المعمور وهو المسجد المحجوج والسقف المرفوع وهو السطح المحمول والبحر المسجور وهو الماء الجارى وهو يحلف على أن عذاب الرب واقع والمقصود أن عقاب الله لمتحقق وبلفظ أخر حادث ما له من دافع والمقصود ما له من حاجز يمنعه
وفى المعنى قال سبحانه :
"والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع "
السؤال عن العذاب الواقع للكافرين ليس له دافع
شرح الله لنبيه (ص)أن سائل سأل والمقصود أن مستخبر استخبر عن عذاب واقع للكافرين ليس له دافع والمقصود استفهم عن عقاب مصيب للمكذبين ليس له حاجب يحجبه عنهم من الله ذى المعارج وهو صاحب المصاعد
وفى المعنى قال سبحانه :
"سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذى المعارج "
الوعد واقع
حلف الله بالمرسلات عرفا وهى جماعات المجاهدين المبعوثات لمعرفة أنباء المعتدى والعاصفات عصفا وهى جماعات المجاهدين القاذفات للمعتدى من على بعد والناشرات نشرا وهى جماعات المجاهدين المنتشرات فى أرض المعتدى،والفارقات فرقا وهى جماعات المجاهدين الموزع عليها العمل توزيها ،والملقيات ذكرا وهى جماعات المجاهدين المتكلمات تكلما مع المعتدين إما عذرا والمقصود فرحة لهم وإما نذرا وإما إرعابا لهم وهو يحلف على أن ما توعدون لواقع والمقصود إن العقاب الذى تخبرون عنه متحقق وبلفظ أخر حادث فيما بعد
وفى المعنى قال سبحانه :
"والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع"
القسم بمواقع النجوم:
أقسم الله فلا أقسم بمواقع النجوم والمقصود أحلف بمواضع الكواكب فى السماء وشرح أنه قسم لو يعلمون عظيم والمقصود أنه حلف لو يدرون كبير
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "
امساك السماء أن تقع على الأرض:
شرح الله أنه يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه والمقصود ويمنع السماء أن تهبط على الأرض إلا بحكمه
وفى المعنى قال سبحانه :
" ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه "
الوقوع سجدا لآدم(ص):
شرح الله لرسوله (ص)أنه للملائكة إنى خالق بشرا من طين والمقصود إنى مبدع فردا من طين وهو عجين التراب والماء فإذا سويته والمقصود خلقته ونفخت فيه من روحى والمقصود وركبت فى جسمه النفس الحية بكلمتى فقعوا له ساجدين والمقصود فأقروا بأفضلية آدم(ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين "
وشرح الله لرسوله(ص)أن ربك وهو إلهك قال للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون والمقصود إنى منشىء فرد من طين من تراب مخلوط وقال فإذا سويته والمقصود أتممت خلقه ونفخت فيه من روحى والمقصود ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين والمقصود فاعترفوا به وبلفظ اخر مقرين له بالأفضلية فسجد والمقصود فأقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى والمقصود أن يكون مع الساجدين أى المعترفين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص)
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين
وقوع الأجر على الله
شرح الله أن من يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله(ص)والمقصود أن من يترك بيته منتقلا إلى بلد ينفذ فيها وحى الله المنزل على نبيه(ص)ثم يدركه الموت والمقصود ثم تلحقه الوفاة فقد وقع أجره على الله والمقصود فقد وجب ثوابه على الله وهو الجنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله "
وقيعة الشيطان:
شرح الله للمسلمين أن الشيطان وهو هوى النفس تريد أن توقع العداوة وهى البغضاء بينهم والمقصود تحب أن تضع بينهم المقت وهى البغض فى الخمر والميسر والمقصود تقيم الخلاف بينهم وتصدهم عن ذكر الله والمقصود وتبعدهم عن اتباع أحكام الله وهى الصلاة وهى الدين
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"
وقوع الرجس على عاد :
شرح الله أن هود(ص)قال لعاد:
قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب والمقصود قد وجب لكم عذاب من خالقكم وهو العقاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال قد وقع عليكم رجس من ربكم وغضب "
وقوع الحق :
شرح الله أنه أوحى والمقصود قال لموسى(ص)ألق عصاك والمقصود اقذف خشبتك على الأرض تلقف ما يأفكون والمقصود تبتلع ما يكيدون فقذف موسى العصا فوقع الحق والمقصود فثبت العدل وهو العصا وأما ما كانوا يعملون فقد بطل والمقصود فقد اختفى والمعنى أن العصا بقيت موجودة وأما السحر فقد فنى
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هى تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون"
وقوع الرجز على قوم فرعون :
شرح الله أن قوم فرعون لما وقع عليهم الرجز والمقصود لما اصابهم وبلفظ أخر أضرهم العقاب الدنيوى قالوا لموسى(ص):يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك والمقصود يا موسى(ص)اطلب من إلهك بما قال لك فى مثل هذه المواقف لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك والمقصود لئن محوت عنا العقاب لنصدقن برسالتك ولنرسلن معك بنى إسرائيل والمقصود ولنتركن معك أبناء يعقوب(ص)يرحلون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسرائيل "
ظن وقوع الجبل :
شرح الله أنه نتق الجبل أعلاهم والمقصود رفع الطور فوق رءوس بنى إسرائيل كأنه ظلة والمقصود سحابة فظنوا أنهم واقع بهم والمقصود اعتقدوا أنه هابط عليهم والمقصود اعتقدوا أنه مصيبهم بالهلاك
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ نتقنا الجبل أعلاهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم "
الإيمان بوقوع العذاب عند وقوعه :
أمر الله رسول(ص)أن يستخبر الكفار أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا والمقصود أعلمونى إن أصابكم بأس الله في الليل أو في النهار ماذا يستعجل منه المجرمون والمقصود ماذا يطالب به الكافرون ؟
وسأل أثم إذا ما وقع أمنتم به والمقصود أثم اذا تحقق العقاب صدقتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون والمقصود وقد كنتم به تطالبون ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع أمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون "
وقوع القول بخروج الدابة:
شرح الله أن القول وهو القيامة إذا وقع عليهم أى تحقق فيهم والمقصود حدث لهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم والمقصود أنشأنا لهم حيوان من التراب يتكلم معهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم "
وقوع القول بسبب الظلم:
شرح الله أن يوم القيامة وقع القول بما ظلموا والمقصود صدقت فيهم كلمة العذاب بما كفروا بآيات الله ومن ثم فهم لا ينطقون والمقصود لا يعتذرون عن كفرهم
قال تعالى
" ووقع القول بما ظلموا فهم لا ينطقون "
وقوع الواقعة :
شرح الله أن إذا وقعت الواقعة والمقصود إذا حدثت القيامة ليس لوقعتها كاذبة والمقصود ليس لتحققها مكذب وبلفظ اخر ليس احدثها كممن يكذب به وهى خافضة وهى مهينة للكفار رافعة وهى مثيبة للمسلمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة "
وشرح الله أن إذا نفخ فى الصور نفخة واحدة والمقصود إذا نودى فى الآداة نداء واحدة وحملت الأرض والجبال والمقصود ورفعت الأرض والرواسى فدكتا دكة واحدة والمقصود فهزتا هزة واحدة وبلفظ أخر وزلزلتا زلزلة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة والمقصود فعند هذا تحققت الحادثة وهى القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة"
ظن الكفار مواقعة النار :
شرح الله للرسول(ص) أن المجرمون وهم الكافرون لما رأوا والمقصود لما أبصروا النار ظنوا أنهم مواقعوها والمقصود عرفوا أنهم داخلوها وبلفظ أخر دروا أنهم معذبوها ولم يجدوا عنها مصرفا والمقصود ولم يلقوا عن النار محيصا والمقصود منقذا ينقذهم منها
وفى المعنى قال سبحانه :
" ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا "
وشرح الله لرسوله (ص)أنه يرى الظالمين والمقصود يبصر الكفار يوم القيامة مشفقين مما كسبوا والمقصود خائفين من عذاب ما عملوا فى الدنيا من السيئات وهو واقع بهم والمقصود وهو مصيبهم وبلفظ أخر نازل بهم
وفى هذا قال تعالى
"ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم "
وقوع الدين:
أقسم الله للناس بالذاريات ذروا وهى جماعات المجاهدين التاركات مواقعها تركا والحاملات وقرا وهى جماعات المجاهدين نفسها الرافعات أثقالا والجاريات يسرا وهى جماعات المجاهدين السائرات سيرا جهة المعتدين والمقسمات أمرا وهى جماعات المجاهدين المنفذات خطة القتال وهو يحلف على أن إنما توعدون لصادق والمقصود أن الذى تخبرون لحادث والمقصود واقع وبلفظ اخر الدين واقع والمقصود أن الأجر ثوابا وعذابا فى القيامة منفذ وبلفظ أخر متحقق
وفى المعنى قال سبحانه :
"والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع "
عذاب الرب واقع
أقسم الله بكل من الطور وكتاب مسطور فى رق منشور والمقصود أن القرآن مكتوب فى أم الكتاب والبيت المعمور وهو المسجد المحجوج والسقف المرفوع وهو السطح المحمول والبحر المسجور وهو الماء الجارى وهو يحلف على أن عذاب الرب واقع والمقصود أن عقاب الله لمتحقق وبلفظ أخر حادث ما له من دافع والمقصود ما له من حاجز يمنعه
وفى المعنى قال سبحانه :
"والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع "
السؤال عن العذاب الواقع للكافرين ليس له دافع
شرح الله لنبيه (ص)أن سائل سأل والمقصود أن مستخبر استخبر عن عذاب واقع للكافرين ليس له دافع والمقصود استفهم عن عقاب مصيب للمكذبين ليس له حاجب يحجبه عنهم من الله ذى المعارج وهو صاحب المصاعد
وفى المعنى قال سبحانه :
"سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذى المعارج "
الوعد واقع
حلف الله بالمرسلات عرفا وهى جماعات المجاهدين المبعوثات لمعرفة أنباء المعتدى والعاصفات عصفا وهى جماعات المجاهدين القاذفات للمعتدى من على بعد والناشرات نشرا وهى جماعات المجاهدين المنتشرات فى أرض المعتدى،والفارقات فرقا وهى جماعات المجاهدين الموزع عليها العمل توزيها ،والملقيات ذكرا وهى جماعات المجاهدين المتكلمات تكلما مع المعتدين إما عذرا والمقصود فرحة لهم وإما نذرا وإما إرعابا لهم وهو يحلف على أن ما توعدون لواقع والمقصود إن العقاب الذى تخبرون عنه متحقق وبلفظ أخر حادث فيما بعد
وفى المعنى قال سبحانه :
"والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا إنما توعدون لواقع"