الفرى فى كتاب الله
ماذا يفترون على الله؟
شرح الله لرسوله(ص)(ص) أن الأظلم وهو الأضل كما قال سبحانه "ومن أضل"هو الذى افترى على الله كذبا والمقصود الذى نسب إلى الله الباطل والمقصود شرع شيئا من عنده وجعل الله هو المشرع أو كذب بآياته والمقصود وكفر بالصدق وهو أحكام الله
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته "
شرح الله أن الأظلم هو ممن افترى على الله كذبا والمقصود الذى نسب إلى الله الباطل والمقصود اخترع شيئا من عنده وجعل الله هو المخترع والسبب فى افتراء الكافر الذى كذب على الله هو أن يضل الناس بغير علم والمقصود أن يعرف البشر بدون وحى الله حتى يعصوا دين الله
وفى هذا قال سبحانه :
" فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم "
وأمر الله رسوله(ص)أن ينظر والمقصود أن يفهم كيف يفترون على الله الكذب وبألفاظ أخرى أن يفكر كيف ينسبون إلى وحى الله باطلا والمقصود سيئة كبرى
وفى هذا قال سبحانه :
"انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا"
الرسول (ص) والافتراء
استفهم الله أم يقولون افترى على الله كذبا والمقصود هل يتحدثون نسب إلى الرب ظلما ؟
وشرح له أنه إن يشأ يختم على قلبه والمقصود أنه إن يرد يطبع على نفسه حيث يكفر ولكنه لم يرد وشرح له أن الله يمح الباطل والمقصود أن الله ينسخ والمقصود يمحو أحكام الزور ويحق الحق بكلماته والمقصود ويثبت العدل بأحكامه كما قال سبحانه "فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته "
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته "
استفهم الله هل الرسول(ص) افترى على الله كذبا والمقصود هل نسب إلى الإله زورا وبلفظ والمقصود سفاهة ؟والغرض من الأسئلة هو أعلان ان الرسول(ص) ليس كاذبا ولا مجنونا
وفى هذا قال سبحانه : :
"افترى على الله كذبا أم به جنة "
استخبر الله أم يقولون افتراه والمقصود هل يتكلم الكفار قائلين:
اختلق محمد الوحى من عند نفسه؟
وأمر الله رسوله(ص) أن يقو:
فأتوا بسورة من مثله والمقصود فهاتوا مجموعة آيات من مصدر القرآن وادعوا من استطعتم من دون الله والمقصود واطلبوا عادلين في قولكم
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين "
وكرر الله نفس المعنى مع تغيير الكم فقال:هل افتراه والمقصود تقوله من عنده كما قال سبحانه "أم يقولون تقوله"وطلب منه أن يقول لهم فأتوا بعشر سور مثله مفتريات والمقصود فهاتوا عشر سور من مصدره مقولات واستعينوا بمن قدرتم من سوى الله إن كنتم عادلين
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين"
وكرر نفس الكلام حيث قال:
هل افتراه أى تقوله من نفسه ؟
أمر الله رسوله (ص)بالقول:
إن افتريته فعلى إجرامى والمقصود إن اخترعته من عندى فعلى عقاب عملى وأنا برىء مما تجرمون والمقصود وأنا معتزل للذى تعملون
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلى إجرامى وأنا برىء مما تجرمون"
واستفهم الله أم يقولون افتراه والمقصود هل يتحدثون اختلقه أى ألفه من نفسه
وأمر الله رسوله (ص) أن يقول لهم:
إن افتريته والمقصود إن ألفته من عندىه فلا تملكون لى من الله شيئا والمقصود فلا تقدرون لى من الإله على منع العقاب
وفى هذا قال سبحانه :
أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا "
وشرح الله لرسوله(ص) أن الكفار قالوا عن القرآن :
أضغاث أحلام والمقصود أباطيل والمقصود بل هو قوال للشعر ،
وقالوا فليأتنا بآية كما أرسل الأولون والمقصود فليحضر لنا معجزة كما فعل السابقون
وفى هذا قال سبحانه :
"بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون "
شرح الله أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله قالوا:
إن هذا إلا إفك افتراه والمقصود إن القرآن إلا ظلم ألفه وبلفظ أخر تقوله محمد (ص)على الله وأعانه عليه قوم آخرون والمقصود وساعده على تأليفه ناس آخرون
وشرح الله أن هؤلاء الكفار جاءوا ظلما والمقصود باطلا
وفى هذا قال سبحانه :
"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون فقد جاءوا ظلما وزورا "
وشرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الكفار قالوا:
افتراه هل ألفه محمد من عنده ؟
فقال الله :بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من قبلك والمقصود إنه العدل من إلهك لتبلغ ناسا ما جاءهم من مبلغ من قبلك لعلهم يهتدون والمقصود لعلهم يتبعون وحى الله
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون "
وشرح الله لرسوله(ص)أن الكفار كادوا والمقصود أحبوا أن يفتنوه عن الذى أوحينا إليه والمقصود أن يضلوه عن الذى أنزل له الله والسبب فى حبهم ذلك أن يفترى على الله غيره والمقصود أن ينسب إلى الله كلام غير القرآن كما قال سبحانه "ائت بقرآن غير هذا أو بدله"
وشرح له ان نتيجة نسبة كلام إلى الله لم يتكلم به أن الكفار سيتخذوه خليلا والمقصود ربا مطاعا
وفى هذا قال سبحانه :
"وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا "
وشرح الله لرسوله(ص)أنه إذا بدل آية مكان آية والمقصود إذا قال حكم بدل حكم والمقصود إذا تكلم حكم بحكم في موضوع ثم تكلم بحكم أخر بدلا منه في نفس الموضوع نتيجة اختلاف الأحوال والله أعلم بما ينزل والمقصود والله أدرى بالذى يلقى قالوا إنما أنت مفتر والمقصود متقول على الله وبلفظ اخر ناسب لله الذى لم يتكلم به وبين لنا أن أكثرهم لا يعلمون والمقصود أن معظمهم لا يطيعون الله
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون"
الشىء الفرى
شرح الله لنا أن مريم (ص)بعد ولادةعيسى (ص)أتت به قومها تحمله والمقصود جاءت به إلى أقاربها فلما شاهدوا ذلك تخيلت أنفسهم أن مريم (ص) زنت فى غيابها فقالوا لها :
يا مريم لقد جئت شيئا فريا والمقصود لقد ارتكبت عملا سيئا وبلفظ اخر خطيئة عظمى يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء والمقصود ما كان والدك فردا كافرا وما كانت أمك بغيا والمقصود وما كنت والدتك كاذبة
وفى هذا قال سبحانه :
"فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت مريم ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا "
من المفترون على الله؟
شرح الله للبشر أن من افترى على الله الكذب والمقصود من نسب إلى الله الزور الذى ألفه من بعد ما عرف تزويره السابق فعليه أن يعلم أنه من الظالمين وهم الكفار
وفى هذا قال سبحانه :
"فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون"
شرح الله للناس أن من يشرك به والمقصود من يكفر بحديث الله فقد افترى إثما عظيما والمقصود فقد عمل خطيئة عظمى هى الشرك بالله
وفى هذا قال سبحانه :
"إن ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما"
شرح الله للمؤمنين أنه لم يجعل والمقصود لم يشرع أحكام البحيرة وهى البهيمة المشقوقة الأذن والسائبة وهى البهيمة وهلا المتروكة بلا فائدة والوصيلة وهى البهيمة التى تلد عين محدد من الإناث ثم ذكر وتترك بلا نفع والحام وهو الذكر المنجب لعدد محدد والمتروك الانتفاع به
وشرح الله أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله يفترون على الله الكذب والمقصود ويقولون على الله الكذب وبلفظ أخر ينسبون إلى وحى الله التشريعات التى شرعوها من عند أنفسهم وأكثرهم لا يعقلون والمقصود أن معظم الكفار لا يفقهون وحى الله
وفى هذا قال سبحانه :
"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون"
شرح الله أن الذى يفترى على الله الكذب والمقصود أن الذى ينسب إلى الله التشريعات الظالمة هم الذين لا يؤمنون بآيات الله وهم الذين كفروا بآيات الله
وفى هذا قال سبحانه :
"إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله "
ترك الكفار وما يفترون
شرح الله لرسوله(ص)أنه لو شاء ما فعلوه والمقصود لو أراد ما أشرك والمقصود كفروا كما قال سبحانه "ولو شاء الله ما أشركوا"وأمره الله أن يذرهم والمقصود أن يدع الكفار واتباعهم لدينهم وشرحه ذلك بأن يترك ما يفترون والمقصود أن يدع اتباع ما يؤلفون من الأحكام وينسبونها لله
وفى هذا قال سبحانه :
" ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون"
الجزاء بالافتراء
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار قالوا لبعضهم:
هذه أنعام وحرث حجر والمقصود حيوان ونباتات ممنوع أكلها لا يطعمها إلا من نشاء والمقصود لا يأكلها إلا من نري
وقالوا : هذه أنعام حرمت ظهورها والمقصود منع ركوبها وهذه أنعام لا يذكرون اسم الله عليها والمقصود شرعوا أكل أنعام لا يقولون وحى الله عند ذبحها
وتلك الأحكام افتراء عليه والمقصود كذب على الله والمقصود منسوبة لله زورا ولذا سيجزيهم بما كانوا يفترون والمقصود سيعاقبهم على ما كانوا يكذبون وهو ما يصفون أى ينسبون لله زورا
وفى هذا قال سبحانه :
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون "
شرح الله للنبى(ص) أن الناس يجعلون لما لا يعلمون والمقصود يعينون للذى لا يعرفون وهم الآلهة المزعومة نصيبا مما رزقهم الله والمقصود جزء مما وهبهم الله من الحرث والأنعام
وحلف فقال تالله لتسئلن عما كنتم تفترون والمقصود لتحاسبون وبلفظ أخر لتعاقبون وبلفظ أخر لتسئلن عما كنتم تعملون
وفى هذا قال سبحانه :
"ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تا لله لتسئلن عما كنتم تفترون "
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الذين كفروا يسألون عما كانوا يفترون والمقصود يعذبون عن الذى كانوا يعملون وهو ما يذنبون
وفى هذا قال سبحانه :
" وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون"
ضلال الذين يفترون عن افتراءهم
أمر الله رسوله (ص)أن ينظر كيف كذبوا على أنفسهم والمقصود أن يدرى كيف افتروا والمقصود خدعوا ذواتهم وضل عنهم ما كانوا يفترون والمقصود وتبرأ منهم الذى كانوا يدعون والمقصود أنكر عبادتهم المزعومة ما كانوا يعبدون
وفى هذا قال سبحانه :
"انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون"
شرح الله للناس أنه لولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة والمقصود هل أنجاهم الذين عبدوا من دون الإله شفعاء أرباب ؟
وسرح أن إنما ضلوا عنهم والمقصود تبرأت الآلهة المزعومة من عبادتهم وتلك الآلهة المزعومة هى إفكهم وهو اختراعهم الكاذب وشرحه بأنه ما كانوا يفترون وهو ما كانوا يزعمون كما قال "وضل عنكم ما كنتم تزعمون "
وفى هذا قال سبحانه :
"فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون "
المفترون لا يفلحون
أمر الله رسوله (ص)أن يقول :إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون والمقصود إن الذين يقولون على الله الزور وبلفظ أخر إن الذين ينسبون إلى الله الباطل لا يرحمون
وفى هذا قال سبحانه :
"قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون "
ظن المفترون
شرح الله لرسوله(ص)أن ظن وهو معتقد الذين يفترون على الله الكذب وهم الذين ينسبون إلى الله الزور فى يوم القيامة وهو يوم البعث اعتقاد باطل ومعتقدهم أن لهم الحسنى وهى الجنة إن وقع البعث كما قال سبحانه ا"وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى
وفى هذا قال سبحانه :
"وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة "
خيبة المفترين
شرح الله أن موسى (ص)قال للسحرة :ويلكم والمقصود العقاب لكم لا تفتروا على الله كذبا والمقصود لا تنسبوا إلى الله منكرا وبلفظ سواه زورا فيسحتكم بعذاب والمقصود فيصيبكم بعقاب وقد خاب من افترى والمقصود وقد عوقب من كفر ،
وفى هذا قال سبحانه :
"قال لهم موسى لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى "
جزاء المفترى
شرح الله أنه قال لموسى(ص)قل لبنى إسرائيل :
إن الذين اتخذوا العجل والمقصود إن الذين عبدوا العجل سينالهم غضب من ربهم والمقصود سينزل بهم عذاب من خالقهم وذلة فى الحياة الدنيا والمقصود خزى فى المعيشة الأولى وكذلك نجزى المفترين وهكذا والمقصود بالعذاب والخزى نعاقب الكافرين
وفى هذا قال سبحانه :
"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين"
المفترون لا يعبدون الله
شرح الله أن هود(ص)قال لعاد:
يا قوم اعبدوا الله والمقصود أطيعوا وبلفظ أخر اتقوا الله ما لكم من إله غيره والمقصود ليس لكم من خالق سواه إن أنتم إلا مفترون والمقصود كاذبون فى قولكم بألوهية العجل أو غيره
وفى هذا قال سبحانه :
"وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون "
القرآن والافتراء
شرح الله لرسوله(ص)أن القرآن ما كان حديث يفترى والمقصود ما كان كلام يقال من عند الكائنات ولكن تصديق الذى بين يديه والمقصود وهو شبيه الذى عنده والمقصود أن القرآن مماثل للذى لدى الله فى اللوح المحفوظ وهو تفصيل كل شىء والمقصود بيان لكل حكم
وفى هذا قال سبحانه :
" ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "
وكرر المعنى يث قال "وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب "
السحر المفترى
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن موسى (ص)لما جاءهم بآيات الله بينات والمقصود لما أظهر لهم معجزات الله مرئيات كان قولهم :ما هذا إلا سحر مفترى والمقصود خداع جهز من قبل والمقصود مكر مبين كما قال سبحانه على لسانهم"إن هذا لسحر مبين "
وفى هذا قال سبحانه :
"فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا فى آباءنا الأولين "
الافك المفترى
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الكفار إذا تتلى عليهم آيات الله بينات والمقصود إذا تصل لهم أحكام الله واضحات المعنى قالوا :ما هذا إلا رجل والمقصود فرد يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم والمقصود يحب أن يبعدكم عما كان يطيع آباؤكم
وقالوا عن الوحى ما هذا إلا إفك مفترى والمقصود كلام باطل وبلفظ أخر كذب مؤلف من قبل محمد (ص)
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى "
البهتان المفترى
نادى الله الرسول (ص)فحيث قال:
إذا جاءك المؤمنات يبايعنك والمقصود إذا أتتك المصدقات بوحى الله يعاهدنك على أن لا يشركن بالله شيئا والمقصود على أن لا يتبعن مع وحى الله وحيلا أخر وفصل العهد بأن لا يسرقن أى لا يأخذن المال بلا سبب حق ولا يزنين أى ولا يرتكبن الجماع المحرم ولا يقتلن أولادهن والمقصود ولا يذبحن عيالهن من الفقر ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن والمقصود ولا يخترعن كذبة يؤلفنها معهن والمقصود ولا ينسبن طفلا باطلا لهن ولأزواجهن ولا يعصينك فى معروف والمقصود ولا يخالفنك فى صدق فبايعهن والمقصود فعاهدهن على ذلك واستغفر لهن الله والمقصود واطلب لهن من الله ترك عقابهن على خطاياهن والله غفور رحيم أى تائب عليهم نافع لهن
وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم "
تحريم الرزق افتراء على الله:
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين قتلوا أولادهم والمقصود أن الذين أضلوا أبناءهم عن دين الله سفها بغير علم والمقصود جنونا دون وحى من الله وشرح له أنهم حرموا ما رزقهم الله والمقصود منعوا ما حلل لهم الله من النعم وهى الزرع والأنعام افتراء والمقصود كذبا على الله وقد ضلوا والمقصود عوقبوا
وفى هذا قال سبحانه :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا "
وأمر الله الناس ألا يقولوا لما تصف ألسنتهم الكذب والمقصود ألا يتحدثوا بالذى تقول أفواههم من الزور هذا حلال وهذا حرام والمقصود هذا مباح وهذا ممنوع والسبب فى ذلك هو أن يفتروا على الله الكذب والمقصود أن ينسبوا إلى الله الظلم وبلفظ أخر يتقولوا على الله الباطل وشرح لهم أن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون والمقصود أن الذين يتقولون على الله الزور لا يرحمون وقال بأنهم لهم متاع قليل والمقصود نفع قصير الزمن فى الدنيا ثم لهم عذاب أليم والمقصود عقاب مهين
وفى هذا قال سبحانه :
"ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم "
النهى عن الافتراء
العودة للكفر افتراء على الله
شرح الله لنا أن المؤمنين قالوا للكفار:قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها والمقصود لقد قلنا على الله زورا إن رجعنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه .
وفى هذا قال سبحانه :
"قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها "
غرور ما يفترون
شرح الله لرسوله(ص)أن الفريق الكتابى قالوا :
لن تمسنا النار إلا أياما معدودات والمقصود لن يصيبنا العقاب سوى مدة قصيرة بعدها ندخل الجنة
وقال أنهم غرهم فى دينهم ما كانوا يفترون والمقصود خدعهم فى معتقدهم الذى كانوا يخترعون من الأحكام
وفى هذا قال سبحانه :
"ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون"
ماذا يفترون على الله؟
شرح الله لرسوله(ص)(ص) أن الأظلم وهو الأضل كما قال سبحانه "ومن أضل"هو الذى افترى على الله كذبا والمقصود الذى نسب إلى الله الباطل والمقصود شرع شيئا من عنده وجعل الله هو المشرع أو كذب بآياته والمقصود وكفر بالصدق وهو أحكام الله
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته "
شرح الله أن الأظلم هو ممن افترى على الله كذبا والمقصود الذى نسب إلى الله الباطل والمقصود اخترع شيئا من عنده وجعل الله هو المخترع والسبب فى افتراء الكافر الذى كذب على الله هو أن يضل الناس بغير علم والمقصود أن يعرف البشر بدون وحى الله حتى يعصوا دين الله
وفى هذا قال سبحانه :
" فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم "
وأمر الله رسوله(ص)أن ينظر والمقصود أن يفهم كيف يفترون على الله الكذب وبألفاظ أخرى أن يفكر كيف ينسبون إلى وحى الله باطلا والمقصود سيئة كبرى
وفى هذا قال سبحانه :
"انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا"
الرسول (ص) والافتراء
استفهم الله أم يقولون افترى على الله كذبا والمقصود هل يتحدثون نسب إلى الرب ظلما ؟
وشرح له أنه إن يشأ يختم على قلبه والمقصود أنه إن يرد يطبع على نفسه حيث يكفر ولكنه لم يرد وشرح له أن الله يمح الباطل والمقصود أن الله ينسخ والمقصود يمحو أحكام الزور ويحق الحق بكلماته والمقصود ويثبت العدل بأحكامه كما قال سبحانه "فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته "
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته "
استفهم الله هل الرسول(ص) افترى على الله كذبا والمقصود هل نسب إلى الإله زورا وبلفظ والمقصود سفاهة ؟والغرض من الأسئلة هو أعلان ان الرسول(ص) ليس كاذبا ولا مجنونا
وفى هذا قال سبحانه : :
"افترى على الله كذبا أم به جنة "
استخبر الله أم يقولون افتراه والمقصود هل يتكلم الكفار قائلين:
اختلق محمد الوحى من عند نفسه؟
وأمر الله رسوله(ص) أن يقو:
فأتوا بسورة من مثله والمقصود فهاتوا مجموعة آيات من مصدر القرآن وادعوا من استطعتم من دون الله والمقصود واطلبوا عادلين في قولكم
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين "
وكرر الله نفس المعنى مع تغيير الكم فقال:هل افتراه والمقصود تقوله من عنده كما قال سبحانه "أم يقولون تقوله"وطلب منه أن يقول لهم فأتوا بعشر سور مثله مفتريات والمقصود فهاتوا عشر سور من مصدره مقولات واستعينوا بمن قدرتم من سوى الله إن كنتم عادلين
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين"
وكرر نفس الكلام حيث قال:
هل افتراه أى تقوله من نفسه ؟
أمر الله رسوله (ص)بالقول:
إن افتريته فعلى إجرامى والمقصود إن اخترعته من عندى فعلى عقاب عملى وأنا برىء مما تجرمون والمقصود وأنا معتزل للذى تعملون
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلى إجرامى وأنا برىء مما تجرمون"
واستفهم الله أم يقولون افتراه والمقصود هل يتحدثون اختلقه أى ألفه من نفسه
وأمر الله رسوله (ص) أن يقول لهم:
إن افتريته والمقصود إن ألفته من عندىه فلا تملكون لى من الله شيئا والمقصود فلا تقدرون لى من الإله على منع العقاب
وفى هذا قال سبحانه :
أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا "
وشرح الله لرسوله(ص) أن الكفار قالوا عن القرآن :
أضغاث أحلام والمقصود أباطيل والمقصود بل هو قوال للشعر ،
وقالوا فليأتنا بآية كما أرسل الأولون والمقصود فليحضر لنا معجزة كما فعل السابقون
وفى هذا قال سبحانه :
"بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون "
شرح الله أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله قالوا:
إن هذا إلا إفك افتراه والمقصود إن القرآن إلا ظلم ألفه وبلفظ أخر تقوله محمد (ص)على الله وأعانه عليه قوم آخرون والمقصود وساعده على تأليفه ناس آخرون
وشرح الله أن هؤلاء الكفار جاءوا ظلما والمقصود باطلا
وفى هذا قال سبحانه :
"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم أخرون فقد جاءوا ظلما وزورا "
وشرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الكفار قالوا:
افتراه هل ألفه محمد من عنده ؟
فقال الله :بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من قبلك والمقصود إنه العدل من إلهك لتبلغ ناسا ما جاءهم من مبلغ من قبلك لعلهم يهتدون والمقصود لعلهم يتبعون وحى الله
وفى هذا قال سبحانه :
"أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون "
وشرح الله لرسوله(ص)أن الكفار كادوا والمقصود أحبوا أن يفتنوه عن الذى أوحينا إليه والمقصود أن يضلوه عن الذى أنزل له الله والسبب فى حبهم ذلك أن يفترى على الله غيره والمقصود أن ينسب إلى الله كلام غير القرآن كما قال سبحانه "ائت بقرآن غير هذا أو بدله"
وشرح له ان نتيجة نسبة كلام إلى الله لم يتكلم به أن الكفار سيتخذوه خليلا والمقصود ربا مطاعا
وفى هذا قال سبحانه :
"وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا "
وشرح الله لرسوله(ص)أنه إذا بدل آية مكان آية والمقصود إذا قال حكم بدل حكم والمقصود إذا تكلم حكم بحكم في موضوع ثم تكلم بحكم أخر بدلا منه في نفس الموضوع نتيجة اختلاف الأحوال والله أعلم بما ينزل والمقصود والله أدرى بالذى يلقى قالوا إنما أنت مفتر والمقصود متقول على الله وبلفظ اخر ناسب لله الذى لم يتكلم به وبين لنا أن أكثرهم لا يعلمون والمقصود أن معظمهم لا يطيعون الله
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون"
الشىء الفرى
شرح الله لنا أن مريم (ص)بعد ولادةعيسى (ص)أتت به قومها تحمله والمقصود جاءت به إلى أقاربها فلما شاهدوا ذلك تخيلت أنفسهم أن مريم (ص) زنت فى غيابها فقالوا لها :
يا مريم لقد جئت شيئا فريا والمقصود لقد ارتكبت عملا سيئا وبلفظ اخر خطيئة عظمى يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء والمقصود ما كان والدك فردا كافرا وما كانت أمك بغيا والمقصود وما كنت والدتك كاذبة
وفى هذا قال سبحانه :
"فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت مريم ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا "
من المفترون على الله؟
شرح الله للبشر أن من افترى على الله الكذب والمقصود من نسب إلى الله الزور الذى ألفه من بعد ما عرف تزويره السابق فعليه أن يعلم أنه من الظالمين وهم الكفار
وفى هذا قال سبحانه :
"فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون"
شرح الله للناس أن من يشرك به والمقصود من يكفر بحديث الله فقد افترى إثما عظيما والمقصود فقد عمل خطيئة عظمى هى الشرك بالله
وفى هذا قال سبحانه :
"إن ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما"
شرح الله للمؤمنين أنه لم يجعل والمقصود لم يشرع أحكام البحيرة وهى البهيمة المشقوقة الأذن والسائبة وهى البهيمة وهلا المتروكة بلا فائدة والوصيلة وهى البهيمة التى تلد عين محدد من الإناث ثم ذكر وتترك بلا نفع والحام وهو الذكر المنجب لعدد محدد والمتروك الانتفاع به
وشرح الله أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله يفترون على الله الكذب والمقصود ويقولون على الله الكذب وبلفظ أخر ينسبون إلى وحى الله التشريعات التى شرعوها من عند أنفسهم وأكثرهم لا يعقلون والمقصود أن معظم الكفار لا يفقهون وحى الله
وفى هذا قال سبحانه :
"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون"
شرح الله أن الذى يفترى على الله الكذب والمقصود أن الذى ينسب إلى الله التشريعات الظالمة هم الذين لا يؤمنون بآيات الله وهم الذين كفروا بآيات الله
وفى هذا قال سبحانه :
"إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله "
ترك الكفار وما يفترون
شرح الله لرسوله(ص)أنه لو شاء ما فعلوه والمقصود لو أراد ما أشرك والمقصود كفروا كما قال سبحانه "ولو شاء الله ما أشركوا"وأمره الله أن يذرهم والمقصود أن يدع الكفار واتباعهم لدينهم وشرحه ذلك بأن يترك ما يفترون والمقصود أن يدع اتباع ما يؤلفون من الأحكام وينسبونها لله
وفى هذا قال سبحانه :
" ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون"
الجزاء بالافتراء
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار قالوا لبعضهم:
هذه أنعام وحرث حجر والمقصود حيوان ونباتات ممنوع أكلها لا يطعمها إلا من نشاء والمقصود لا يأكلها إلا من نري
وقالوا : هذه أنعام حرمت ظهورها والمقصود منع ركوبها وهذه أنعام لا يذكرون اسم الله عليها والمقصود شرعوا أكل أنعام لا يقولون وحى الله عند ذبحها
وتلك الأحكام افتراء عليه والمقصود كذب على الله والمقصود منسوبة لله زورا ولذا سيجزيهم بما كانوا يفترون والمقصود سيعاقبهم على ما كانوا يكذبون وهو ما يصفون أى ينسبون لله زورا
وفى هذا قال سبحانه :
"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون "
شرح الله للنبى(ص) أن الناس يجعلون لما لا يعلمون والمقصود يعينون للذى لا يعرفون وهم الآلهة المزعومة نصيبا مما رزقهم الله والمقصود جزء مما وهبهم الله من الحرث والأنعام
وحلف فقال تالله لتسئلن عما كنتم تفترون والمقصود لتحاسبون وبلفظ أخر لتعاقبون وبلفظ أخر لتسئلن عما كنتم تعملون
وفى هذا قال سبحانه :
"ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تا لله لتسئلن عما كنتم تفترون "
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الذين كفروا يسألون عما كانوا يفترون والمقصود يعذبون عن الذى كانوا يعملون وهو ما يذنبون
وفى هذا قال سبحانه :
" وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون"
ضلال الذين يفترون عن افتراءهم
أمر الله رسوله (ص)أن ينظر كيف كذبوا على أنفسهم والمقصود أن يدرى كيف افتروا والمقصود خدعوا ذواتهم وضل عنهم ما كانوا يفترون والمقصود وتبرأ منهم الذى كانوا يدعون والمقصود أنكر عبادتهم المزعومة ما كانوا يعبدون
وفى هذا قال سبحانه :
"انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون"
شرح الله للناس أنه لولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة والمقصود هل أنجاهم الذين عبدوا من دون الإله شفعاء أرباب ؟
وسرح أن إنما ضلوا عنهم والمقصود تبرأت الآلهة المزعومة من عبادتهم وتلك الآلهة المزعومة هى إفكهم وهو اختراعهم الكاذب وشرحه بأنه ما كانوا يفترون وهو ما كانوا يزعمون كما قال "وضل عنكم ما كنتم تزعمون "
وفى هذا قال سبحانه :
"فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون "
المفترون لا يفلحون
أمر الله رسوله (ص)أن يقول :إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون والمقصود إن الذين يقولون على الله الزور وبلفظ أخر إن الذين ينسبون إلى الله الباطل لا يرحمون
وفى هذا قال سبحانه :
"قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون "
ظن المفترون
شرح الله لرسوله(ص)أن ظن وهو معتقد الذين يفترون على الله الكذب وهم الذين ينسبون إلى الله الزور فى يوم القيامة وهو يوم البعث اعتقاد باطل ومعتقدهم أن لهم الحسنى وهى الجنة إن وقع البعث كما قال سبحانه ا"وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى
وفى هذا قال سبحانه :
"وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة "
خيبة المفترين
شرح الله أن موسى (ص)قال للسحرة :ويلكم والمقصود العقاب لكم لا تفتروا على الله كذبا والمقصود لا تنسبوا إلى الله منكرا وبلفظ سواه زورا فيسحتكم بعذاب والمقصود فيصيبكم بعقاب وقد خاب من افترى والمقصود وقد عوقب من كفر ،
وفى هذا قال سبحانه :
"قال لهم موسى لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى "
جزاء المفترى
شرح الله أنه قال لموسى(ص)قل لبنى إسرائيل :
إن الذين اتخذوا العجل والمقصود إن الذين عبدوا العجل سينالهم غضب من ربهم والمقصود سينزل بهم عذاب من خالقهم وذلة فى الحياة الدنيا والمقصود خزى فى المعيشة الأولى وكذلك نجزى المفترين وهكذا والمقصود بالعذاب والخزى نعاقب الكافرين
وفى هذا قال سبحانه :
"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين"
المفترون لا يعبدون الله
شرح الله أن هود(ص)قال لعاد:
يا قوم اعبدوا الله والمقصود أطيعوا وبلفظ أخر اتقوا الله ما لكم من إله غيره والمقصود ليس لكم من خالق سواه إن أنتم إلا مفترون والمقصود كاذبون فى قولكم بألوهية العجل أو غيره
وفى هذا قال سبحانه :
"وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون "
القرآن والافتراء
شرح الله لرسوله(ص)أن القرآن ما كان حديث يفترى والمقصود ما كان كلام يقال من عند الكائنات ولكن تصديق الذى بين يديه والمقصود وهو شبيه الذى عنده والمقصود أن القرآن مماثل للذى لدى الله فى اللوح المحفوظ وهو تفصيل كل شىء والمقصود بيان لكل حكم
وفى هذا قال سبحانه :
" ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "
وكرر المعنى يث قال "وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب "
السحر المفترى
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن موسى (ص)لما جاءهم بآيات الله بينات والمقصود لما أظهر لهم معجزات الله مرئيات كان قولهم :ما هذا إلا سحر مفترى والمقصود خداع جهز من قبل والمقصود مكر مبين كما قال سبحانه على لسانهم"إن هذا لسحر مبين "
وفى هذا قال سبحانه :
"فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا فى آباءنا الأولين "
الافك المفترى
شرح الله لرسوله(ص)(ص)أن الكفار إذا تتلى عليهم آيات الله بينات والمقصود إذا تصل لهم أحكام الله واضحات المعنى قالوا :ما هذا إلا رجل والمقصود فرد يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم والمقصود يحب أن يبعدكم عما كان يطيع آباؤكم
وقالوا عن الوحى ما هذا إلا إفك مفترى والمقصود كلام باطل وبلفظ أخر كذب مؤلف من قبل محمد (ص)
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى "
البهتان المفترى
نادى الله الرسول (ص)فحيث قال:
إذا جاءك المؤمنات يبايعنك والمقصود إذا أتتك المصدقات بوحى الله يعاهدنك على أن لا يشركن بالله شيئا والمقصود على أن لا يتبعن مع وحى الله وحيلا أخر وفصل العهد بأن لا يسرقن أى لا يأخذن المال بلا سبب حق ولا يزنين أى ولا يرتكبن الجماع المحرم ولا يقتلن أولادهن والمقصود ولا يذبحن عيالهن من الفقر ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن والمقصود ولا يخترعن كذبة يؤلفنها معهن والمقصود ولا ينسبن طفلا باطلا لهن ولأزواجهن ولا يعصينك فى معروف والمقصود ولا يخالفنك فى صدق فبايعهن والمقصود فعاهدهن على ذلك واستغفر لهن الله والمقصود واطلب لهن من الله ترك عقابهن على خطاياهن والله غفور رحيم أى تائب عليهم نافع لهن
وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم "
تحريم الرزق افتراء على الله:
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين قتلوا أولادهم والمقصود أن الذين أضلوا أبناءهم عن دين الله سفها بغير علم والمقصود جنونا دون وحى من الله وشرح له أنهم حرموا ما رزقهم الله والمقصود منعوا ما حلل لهم الله من النعم وهى الزرع والأنعام افتراء والمقصود كذبا على الله وقد ضلوا والمقصود عوقبوا
وفى هذا قال سبحانه :
"قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا "
وأمر الله الناس ألا يقولوا لما تصف ألسنتهم الكذب والمقصود ألا يتحدثوا بالذى تقول أفواههم من الزور هذا حلال وهذا حرام والمقصود هذا مباح وهذا ممنوع والسبب فى ذلك هو أن يفتروا على الله الكذب والمقصود أن ينسبوا إلى الله الظلم وبلفظ أخر يتقولوا على الله الباطل وشرح لهم أن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون والمقصود أن الذين يتقولون على الله الزور لا يرحمون وقال بأنهم لهم متاع قليل والمقصود نفع قصير الزمن فى الدنيا ثم لهم عذاب أليم والمقصود عقاب مهين
وفى هذا قال سبحانه :
"ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم "
النهى عن الافتراء
العودة للكفر افتراء على الله
شرح الله لنا أن المؤمنين قالوا للكفار:قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها والمقصود لقد قلنا على الله زورا إن رجعنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه .
وفى هذا قال سبحانه :
"قد افترينا على الله كذبا إن عدنا فى ملتكم بعد إذ نجانا الله منها "
غرور ما يفترون
شرح الله لرسوله(ص)أن الفريق الكتابى قالوا :
لن تمسنا النار إلا أياما معدودات والمقصود لن يصيبنا العقاب سوى مدة قصيرة بعدها ندخل الجنة
وقال أنهم غرهم فى دينهم ما كانوا يفترون والمقصود خدعهم فى معتقدهم الذى كانوا يخترعون من الأحكام
وفى هذا قال سبحانه :
"ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون"