إضاءات حول ظاهرة عبادة الشيطان في المجتمع المعاصر
الكاتبان أمجد ياسين و كمال غزال وموضوع المقال هو عبدة الشيطان ويجب أن نقول الحقيقة التالية :
كل أهالى الأديان الضالة يعبدون الشيطان وهو هوى أنفسهم كما قال سبحانه :
" ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين"
والحالة التى يتكلم عنها المقال هو فجور البعض واعلانه عبادته للشيطان وهو أمر قليل الحدوث وهناك فى تراثنا فرقة تسمى الشيطانية حيث كانوا يعبدون شيطانا معينا ففى كتاب الفرق بين الفرق:
"ذكر الشيطانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع مُحَمَّد بن النُّعْمَان الرافضى الملقب بِشَيْطَان الطاق الى ابْنه مُوسَى وَقطع بِمَوْت مُوسَى وانتظر بعض أسباطه وشارك هِشَام بن سَالم الجواليقى فِي دعواهما أَن أَفعَال الْعباد أجسام وَأَن العَبْد يَصح أَن يفعل الْجِسْم وشارك هِشَام بن الحكم وتكليفهم وَزعم أَيْضا أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يعلم الاشياء اذا قدرهَا وَأَرَادَهَا وَلَا يكون قبل تَقْدِيره الاشياء عَالما بهَا"
وفى كتاب أصول الدين عند أبى حنيفة:
"وكان بالكوفة من رؤساء الشيعة محمد البجلي الملقب بشيطان الطاق، وإليه تنسب الشيطانية من فرق الشيعة، جمع بين بدعة التشيع في الإمامة والقول إن الله لا يعلم الشر قبل أن يكون فقد نقل عنه الأشعري في المقالات أنه يقول: "يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها" "
ولكن فى عصرنا ظهرت طوائف فى الغرب متعددة تعلن اتباع الشيطان وتظهر الرموز الشيطانية على ملابسها ونشراتها وقد امتد هذا إلى بلادنا من خلال الملابس المستوردة المرسوم عليها تلك الرموز أو العبارات التى تعلن عن عبادة الشيطان والبعض منا يرتدونها وهم لا يعرفون معنى الكتابة
تناول الكاتبان إعداد أحد الباحثين لست مقالات عن تلك الظاهرة حيث قالا:
"في عام 1997 أعدت صحيفة (لوسيرفاتوري رومانو) L'Osservatore Romano الأسبوعية في طبعتها الإنجليزية والخاصة بـ الفاتيكان سلسلة من 6 مقالات تتناول دراسة لظاهرة وممارسة اجتماعية متنامية ومقلقة وذلك من جوانب مختلفة فلسفية وأنثروبولوجية ونفسية وقانونية وعقائدية وهي "طوائف عبادة الشيطان "، كذلك رصدت تفشي هذه الظاهرة بشكل خاص في المناطق الريفية من أوروبا.
وأتت هذه المقالات نتيجة دراسات قام بها (جوزيبي فيراري) الذي يشغل منصب السكرتير الوطني لمنظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف ومن خلال التعاون مع منظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف مقرها في "بولونيا"- إيطاليا في حين تم كتابة ما يتعلق بـ "التفكير العقائدي" بواسطة المطران (أنجلو سكولا) استناداً إلى مساعي طائفة "عقيدة الإيمان".
ويعد هذا المقال جزء من السلسلة المذكورة ويعبر عن وجهة نظر معينة للجانب الاجتماعي من هذه الظاهرة وهي متأثرة بالمعتقد المسيحي ومع ذلك قد تتشابه مع وجهة نظر معتقدات دينية أخرى:
1- المذاهب والطوائف الشيطانية
باتت أمور مثل العضوية في الطوائف الشيطانية والمشاركة في طقوسها التي يتم استحداثها من قبل "كيانات شيطانية"، وخضوع الذات وانفراد العبادة فقط للشيطان، وتأكيد الأفكار المستمدة من مجال شيطاني أموراً لم نتوقعها في مجتمع اليوم، وقبل محاولة توضيح الخطوط العريضة لظاهرة عبادة الشيطان المعاصرة والمركبة، لا بد من دراسة ظروفها الخاصة والتي يمكن أن تتم بشكل عام من خلال الإشارة إلى الجوانب الشخصية والاستثنائية للفرد سواء الدينية أو الأنثروبولوجية أو النفسية أو القانونية أو الاجتماعية.
ويمكننا القول أنه لدى الحديث عن عبادة الشيطان فأننا نشير إلى أناس أو مجموعات أو حركات سواء أكانت معزولة أم معروفة أو منظمة أو قليلة التنظيم تمارس شكل من أشكال العبادة كالتمجيد أو التبجيل أو الاستحضار لكيان من الكتاب المقدس بوصفه كائناً أو قوة ميتافيزيقية غامضة أو عنصر غريزي في الإنسان أو طاقة طبيعية غير معروفة يتم استحضارها من قبل شخصية تحمل اسم عام كـ إبليس (لوسيفر) من خلال ممارسة بعض الطقوس المحددة.
2 - الطوائف الشيطانية
لا شك أن هناك تنويعات في الجماعات والحركات الشيطانية، فبعضها يكون مرتبطاً مع الجماعات الأخرى وأخرى تكون جماعات منعزلة على نفسها، أو فئات معينة غير معروفة حتى لأولئك الأفراد الذين يترددون على نفس تلك البيئات الشيطانية.
وتكون بعض هذه الطوائف عابرة وسريعة الزوال أو ربما لا تملك وجود ظاهري والبعض الآخر يتوقف نشاطها مع الوقت أو في بعض الحالات تواصل التخفّي وبعضها تكون علنية بشكل واضح والأخرى سرية وباطنية جداً، لكن ما يقلق هذه الطوائف هو خضوعها لسلسلة انشقاقات كأن تصبح مجموعة واحدة مقسمة إلى عدة جذور وبدورها تتفرع إلى فروع أخرى."
وتناولا أن أكثر البلاد التى تظهر فيها عبادة الشيطان وطوائفها هى الولايات المتحدة حيث قالا:
"مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتضن أكبر تركيز للطوائف الشيطانية التي نستطيع من خلالها دراسة الجماعات المعروفة منها بشكل جيد وهي تلك الجماعات التي تنشط وتجري ممارساتها في العلن وفي العراء وتكون دائمة في هذا البلد.
ويمكننا أن نجد مراجع ببليوغرافية عديدة تحمل إشارات إلى عبادة الشيطان، ومن بين الجماعات المعروفة التي نشأت في الولايات المتحدة ولا تزال نشطة نجد: كنيسة الشيطان، معبد ست، أخوية رام الأسود، أخوية المستذئب، الكنيسة العالمية للتحرر الشيطاني، كنيسة الحرب. ومن بين الجماعات التي يبدو أن نشاطاتها توقفت بعد سنوات قليلة نذكر: كنيسة الأخوية الشيطانية، أخوية رام، سيدة سحرة إندور، الكنيسة الشيطانية الأرثوذكسية لطقس نيفولم، الكنيسة الشيطانية بالإضافة إلى منظمات أخرى يصعب تحديد فيما إذا توقفت عن نشاطاتها أم لا، وعلى سبيل المثال هناك جماعة تسمى أخوية " Templi Satanis" وكتاباتها التي تقوم بتوزيعها على شبكة الإنترنت.
- وهناك "جماعات شيطانية" أخرى لها سمعة سيئة وكان قد رصدها علم الاجتماع الأمريكي (وليام سيمز باينبريدج) وهي " كنيسة النهج ليوم القيامة "، وقد نشأت في إنجلترا عام 1965 وامتدت إلى العديد من البلدان الأخرى وخاصة الولايات المتحدة قبل أن تنقسم بدورها إلى جماعتين أخريتين، أما كنيسة النهج فيبدو الآن أنها قد انقرضت.
- وفي إنجلترا أيضا هناك منظمتان شيطانيتان تعرفان بـ: "أخوية الملائكة التسعة والزنبق المظلم "
- والمنظمة العاملة في نيوزيلندا هي مجموعة " Ordo Sinistra Vivendi" والتي سميت سابقاً بأخوية "نهج اليد اليسرى".
- وفي إيطاليا هناك طوائف لا تود أن يعرف عنها شيء لأنه بطريقة أو بأخرى ستجعل منها الصحافة مادة "سيئة السمعة "، ونذكر منها: أطفال الشيطان، كنيسة الشيطان فيليب سكيربا، الكنيسة الشيطانية إفرام ديل كات، الإمبراطورية الشيطانية، نور العالم السفلي أو أتباع السيد لويتان.
وهناك أيضاً مجموعات لا تحبذ تقديم نفسها على أنها شيطانية أو ادعاء ذلك، على سبيل المثال: ممارسات طقوس وثنية بهدف الدخول في وئام مع قوى الطبيعة الغامضة ولكنهم في الحقيقة يظهرون جوانب تسمح لهم بالإنغماس في عالم الشيطانية بمختلف ألوانه."
وهذا الانتشار الذى ذكره الكاتب وتعلقه بالغرب النصرانى هو نتاج الحركات الإلحادية والتى تشجعها الحكومات هناك بزعم حرية المعتقد والرأى واللبس لأنها تستخدم أعضاءها فيما بعد فى العمليات المخابراتية وغيرها من وسائل افساد الشعوب
وتناولا العادات المتبعة عند تلك الطوائف حيث قالا :
3 - الطقوس الشيطانية - الرموز والممارسات:
تستند الطقوس الشيطانية في معظمها على طقوس استحدثتها طوائف فردية بناء على تعديلات أدخلت على طقوس قديمة، على أية حال يمكننا القول بشكل عام أن الطقوس الشيطانية تخدم أهداف الكاهن وتضم مجموعة من الإيماءات والكلمات التي تهدف إلى إثارة تغيير في المواقف والأحداث التي يعتقد أنه من المستحيل تحقيقها بوسائل عادية.
ومن خلال هذه الشعائر يمكن إرسال لعنة أو سحر يستهدف شخص معين ويعتقد أن أفضل وقت لممارستها يكون في أوقات الليل وخصوصاً في فترة معينة من الوقت بحيث يكون فيه الشخص المستهدف نائماً، ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تجعل الطقوس الشيطانية تبدأ عادة في ساعات الليل.
ويكون اختيار المواقع الخاصة لتأدية الطقوس غالباً خارج المدن وذلك لضمان تأديتها بشكل كامل بأمان، وفي بعض الحالات تقام في المقابر والكنائس المهجورة، فلا يمكن استبعاد ذلك خلال الطقوس الشيطانية بحيث أن بعض الجماعات تصل إلى حد ارتكابهم أعمال تدنيس وإساءة للجثث وارتكابهم أعمال عنف جسدي على القاصرين حتى أنه قد يصل بهم الأمر إلى قيامهم بطقوس قتل.
وتعتبر كنيسة الشيطان Church of Satan أحد الجماعات التي ألهمت لاحقاً عدداً كبيراً من الطوائف الشيطانية التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1966 على يد (أنطون شاندور لافي)، وتتخذ هذه الطائفة أو الجماعة رمز "بافوميت" وهو رأس ماعز تشمله نجمة خماسية مقلوبة داخل دائرة، وقد ألف (لافي) 3 كتب تعتبر مرجعية لعبادة الشيطان في الوقت المعاصر وهي: الإنجيل الشيطاني The Satanic Bible ، الشعوذة الكاملة Complete Witch ، الطقوس الشيطانية The Satanic Rituals ، ويحتوي الكتاب الأخير على طقوس قديمة تؤدى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
القدّاس الأسود Sabbathويمكن أن يطلق عليه مرجع الطقوس الرئيسية لكل الجماعات الشيطانية والتي وصفها (لافي) في كتاب " الإنجيل الشيطاني " وكتاب "الطقوس الشيطانية"، وقد تدخل الجماعات الشيطانية المتنوعة بعض التعديلات فيما يتعلق بالطقوس التي استخدمها (لافي) والتي تشكلت على غرار أقدم قدّاس أسود أوروبي وتضيف إليه أمور أخرى من كتابات الشاعر الفرنسي (شارل بودلير) (1821 - 1867) إلى كتابات (تشارلز جورج هايسمينز) (1848 - 1907).
وتؤدى الطقوس من قبل الكاهن والشمّاس، والهايبوديكون هو شخص يحمل مرتبة أدنى من الشمّاس ويعرف أيضاً باسم (الشمّاس الفرعي)، وتستخدم أدوات كالشموع ونجمة خماسية مقلوبة وكأس من النبيذ أو حتى زجاجة كاملة، جرس، سيف، منضحة "رشاشة ماء"، قضيب، صليب معقوف، كما تستخدم رقائق القربان ( Consecrated host ).
وقد تقدم في القداس امرأة عارية على منصة المذبح خلال القدّاس الأسود ويرتدي المشاركون ملابس سوداء مع غطاء رأس، وتشبه الطقوس إلى حد ما القدّاس الكاثوليكي مع صلوات تتلى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية لكن يستبدل فيه اسم الله باسم الشيطان الذي يتوسل إليه إضافة لأسماء أخرى للشيطان ويتحول المقصود من كلمات صلاة: " أبانا الذي في السماوات ... " التي ترد في القداس الكاثوليكي إلى: " أبانا الذي في جهنم .. "، ويتم خلال الطقوس شتم وإهانة يسوع المسيح وتدنيس رقائق القربان بطرق مختلفة كممارسات جنسية أو الدوس عليها مراراً بحقد."
والفقرة الماضية عن الطقوس الشيطانية التى ذكرها الكاتب تؤكد تجذر تلك الحركات فى التاريخ الغربى وأما المعتقدات الشيطانية فقد قالا عنها :
4 - المعتقدات الشيطانية:تختلف المعتقدات الشيطانية من جماعة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال هنالك الذين يرون في الشيطان كياناً سواء أكان أكثر أو أقل رمزية وفي نفس الوقت يعبرون عن تمردهم أو انتهاكاتهم وعقلانيتهم ويرون في الطقوس نوعاً من الدراما النفسية الوحشية التي يتمثل هدفها في تحرير المؤمن من دينه أخلاقياً وثقافياً وتراثياً.
ويعبر بعض عبدة الشيطان عن هذا التصور:
" إن عبادة الشيطان هو دين متجسد فلا بد من الحصول على السعادة في تلك العبادة، ليست هناك أية جنة يُذهب إليها بعد الموت، ولا جحيم كعقوبة لإرتكاب الخطايا "
و
من ناحية أخرى هناك الذين يرون في الشيطان كائنا حقيقياً (أمير الظلام) وبالتالي من الممكن توجيه الذات إليه من خلال طقوس سحرية للحصول على أنواع مختلفة من الفضل والإستحسان، وأخيراً هناك من يرون في الشيطان ولا سيما "إبليس" شخصية إيجابية، ويفضلون العمل معه على العمل مع الله في التقليد المسيحي واليهودي حيث ينظر إليه دائماً بنظرة سلبية ".
بشكل عام يصعب إعطاء تعريف أحادي المعنى للمعتقدات الطائفية الشيطانية الفردية، على سبيل المثال:
عبادة الشيطان التي استحدثها (لافي) ترى في الشر قوة حيوية ومجهولة يتم استحضارها من خلال عبادة كائن ما عن طريق طقوس محددة. وعن طريق إحدى تلك الطقوس يمكن للمرء استدعاء القدرة المدمرة الكامنة في هذه القوة، لكن في أوقات أخرى من الواضح أن بعض الطقوس (على الأقل بطريقة مجازية) يتحول (لافي) إلى شيطان رغم أنه شخصية بشرية وبالتالي ينجح في خلق نموذج غامض في أسس تلك الحلقات الشيطانية.
ويمكن الاطلاع على مزيد من التناقض في أولئك الذين يمارسون طقوس سخيفة في كنيسة الشيطان والتي تتناقض مع الكتاب المقدس والكنيسة والقّدّاس، وإن كان شخص لا يؤمن بوجود للشيطان ولا بوجود الله ولا بالكنيسة ولا في للتضحية القربانية فمن غير المفهوم أن ينخرط بحماسة في هذه الجماعات السوداء"
إذا العقيدة الشيطانية التى ذكرها الكاتب هى أن الحصول على الملذات يستوجب عبادة رب الملذات وهو الشيطان
وتناولا دوافع عبدة الشيطان لتلك الديانات الجديدة حيث قالا :
5 - المدخل إلى الحلقات الشيطانية ودراسة الدوافع
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تسهيل التواصل بين أفراد هذه الجماعات ومن بينها: التهافت على السرية، الحلقات السحرية أو الغامضة التي تصل بك إلى حد التشبّع من أفكارهم وممارساتهم، محاولة الحصول على طرق جديدة للمعرفة، المشاركة في جلسات استحضار الأرواح من أجل استحضار كيانات خاصة حيث يصبح من السهل أن تصل إلى نقطة تجعلك تستحضر الأرواح الشيطانية ومن ثم تكن الوفاء لأولئك الذين يشاركون في الطقوس الشيطانية، واللجوء إلى السحرة من أجل التعامل مع المشاكل المختلفة كإبطاء الوقت الحاضر Time Dragging وطلب المساعدة في عمل ما يسمى "السحر الأسود" والذي لا محالة يسلط عليهم من عالم الطقوس الشيطانية التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات سواء أكانت أقل أو أكثر تنظيماً.
وقد جذبت هذه الوثنية (كما تبين) بعض المغنين وفرق الروك الذين يقدمون رسائل معينة عبر أغانيهم تتضمن اللعن و الدعوة إلى الانتحار والقتل والعنف والشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات والمشاركة في ممارسة الجنس مع الموتى خلال طقوس شيطانية.
وتتنوع الدوافع التي تقود الناس إلى ممارسة الطقوس الشيطانية، ومنها:
- الحصول على المزايا المادية بأشكالها المتنوعة على حساب أشخاص آخرين.
- الرغبة في مواجهة المجتمع بطريقة غرابة الأطوار أو التمرد.
- نقطة جذب للمهووسين بكل ما هو مخيف ومروّع.
- الرغبة في طرد الأرواح الشريرة لمن يعانون من رهاب الشخصية.
- الرغبة في الحصول على قوة خاصة عن طريق المعرفة السرية والمشاركة في طقوس معينة.
- إشباع رغبة الانحرافات الجنسية من خلال تجارب غير عادية مبنية على غموض و طقوس.
- ومن الدوافع ما يكون استجابة لصدمات عنيفة قد يكون عانى منها الشخص في مرحلة الطفولة.
المشاكل المختلفة في المجتمع المعاصر تسهم بالتأكيد في جعل الأرض أكثر خصوبة لنمو النفوذ الشيطاني ومن بين هذه المشاكل شعور الفرد بالوحدة عن بقية الأفراد وكذلك شعوره بالنقص فيأتي تأثير الحلقات الشيطانية في الأوساط المسيحية لشويه سمعة الدين المسيحي أثناء محاولة حل هذه المشاكل، وقد يؤدي تفكك الأسرة لإضعاف أو إلغاء الإيمان بالله والإيمان بأنه وحده القادر على بعث الحب والوئام والوحدة للأسرة.
ويجري استغلال مواقف معينة (الصيد في الماء العكر) من قبل عبدة الشيطان بوعي أو بدون وعي لتوفير قوة دافعة لانتشار فكرهم في مجتمع اليوم، ويمكن الحد والتقليل من هذه الظاهرة عن طريق غرس فكرة أنها حقيقة هامشية لا أهمية لها، وكذلك من خلال تغيير النظرة إلى الانحراف والفساد الذي يجري التعامل معه أحيانا كتصرف مقبول اجتماعياً."
والحقيقة التى لم يذكرها المقال أن البحث أن سبب ظهور تلك الجماعات هو الأسس الدستورية الغربية التى وضعت عن حرية الرأى وحرية اللبس وحرية المعتقد وحرية المرأة وهو ما قاد إلى أن كل شىء بسبب تلك الأسس أصبح مباحا الزنى والعرى وتناول المخدرات وحتى القتل حيث ألغوا عقوبة الاعدام حفاظا على الحياة وهو ما يشجع تلك الطوائف على القتل والهرب من السجن وارتكاب أى جريمة فى الجسد الإنسانى
وبالطبع المفترض هو حرب تلك الجماعات ولكن الباحث الإيطالى يرى أن عداوة تلك الطوائف ستؤدى لنتائج خطيرة حيث قال الكاتبان على لسانه:
6 - خطورة بعض المواقف المضادة
يجب أن لا تجر عملية دراسة هذه الجماعات إلى إتخاذ موقف سلبي يبالغ كثيراً في درجة انتشارها في المجتمع أو يرى فيها دائماً وفي كل مكان منظمات مخصصة لممارسة الأنشطة الإجرامية، لأن هذه النظرة تؤثر على المجتمع بشكل خطير للغاية وتسبب زعزعة في الإستقرار ومن الممكن أن يترتب على ذلك ردود أفعال ورهاب من الشيطنة وملاحقة ساحرات الجماعات الشيطانية، وبالتالي زيادة المشكلة بدلاً عن حلها، ويخشى من عواقب في تحول هذا الموقف إلى رهاب مضاد للشيطنة فيصبح فيه إفراط ممنهج ونقد لا أساس له من الصحة في بعض الأحيان."
وتناول هل أعمال تلك الجماعات من عمل بشر أم من عمل الشيطان حيث قالا:
7 - بعض الاعتبارات النهائية
تبقى بعض التساؤلات المتنوعة المتصلة بعبادة الشيطان وهي: " هل بوسعنا اعتبار هذه النشاطات وبشكل صريح نشاطات من فعل الشيطان نفسه؟ "، أو بمعنى آخر هل يمكن اعتباره: " استحواذ الشيطان على أولئك الذين يشاركون في الطقوس الشيطانية ".ففي أغلب الأحيان يكون هذا النشاط من عمل الشيطان كمظهر من المظاهر الخارقة للطبيعة كما هو الحال عند شعور المشاركين بالكره الشديد نحو الله أو يسوع المسيح أو السيدة مريم وبقية الأمور التي لها تقديس ديني. وقد رصدت حالات محتملة لاستحواذ شيطاني لدى المشاركين عمداً في نشاطات شيطانية وصنفت على أنها حالات نشاط على ما يبدو من نوع سلبي لأنهم يهبون أنفسهم طواعية إلى الشيطان."
وبالطبع هى أعمال بشرية لأن نفى ذلك يعنى أن أولئك الناس لن يعاقبوا على جرائمهم التى يرتكبونها ضد أفراد المجتمع الأخرين وتناولا بالحديث كراولى وهو واحد من منشىء تلك الطوائف حيث قالا:
"وفي كافة الأحوال تكمن هناك مشكلة اجتماعية وأخلاقية وثقافية تقبل بفكر وممارسات عبدة الشيطان مما يؤدي إلى قبول بتغيير في منظومة القيم، إذ يصبح الشر والإضطراب الأخلاقي بموجب هذا الفكر نموذجاً مقترحاً في تحرير الآخرين، علاوة على ذلك يعتبر مثالياً في الحلقات الشيطانية، وهو ما يجسد شعار (أليستر كراولي): " إفعل ما شئت - هذا هو القانون برمته "، فقد قاد الرجل حرية المرء الخاصة إلى حد لا ينتهي حيثما تبدأ حرية الآخرين."
وتناولا دوافع أولئك الشياطين من الإنس فذكر مسألة الألوهية والهروب من تناقضات المجتمع حيث قالا:
"ويمكننا أن نستنتج مع ملاحظة أن مسألة التأليه هي حمل النفس لتكون الله ووضع النفس في مكان الخالق وذلك يقوده حتماً لمواجهة حتمية مع الواقع المرير كمحدودية البلد والعجز الجنسي للإنسان والخضوع للطمات والكوارث المتناقضة التي تؤدي إلى عواقب جسدية خطيرة وعواقب نفسية ومغالطات ونوع من الإكتئاب.
ومما لا شك فيه أن الشيطنة تظهر كشحنة عاطفية قوية للهروب إلى اللاعقلانية والتي تكون في بعض الحالات شبه عقلانية لتبرير التناقضات، وينبع الشر العميق كأنه مظاهر شخصية وغامضة يعبر عن نفسه ويغرق الجسد في خطاياه."
وتكون الشعائر المختلفة والطقوس والممارسات والمعتقدات بمثابة القاسم المشترك لزوال العقل والحق والمشاعر العميقة لسلامة الإنسان، ويتجلى ذلك في الانحرافات الجنسية والتعطش للسلطة والبحث المفرط عن المال والنجاح والشخصية النرجسية المبالغ فيها والتي تعتبر كلها عناصر تتناقض مع محبة الله والجار والسعي للشخصية الحقيقية والمجتمعية"
وتعليقى على ما سبق :
ينتشر الفجور وهو عداوة الله فى العلن نتيجة إرادة السلطات الحاكمة نشرها وذلك لتبرير أعمالها الفاجرة كما يحدث حاليا من خلال نشر المثلية الجنسية فى المجتمعات واجبار الدول الأخرى على نشرها وإلا تعرضت للعقوبات وهو ما حدث فى كأس العالم فى قطر عندما منعت ظهور أعلام المثليين فى البطولة حيث فرض عليها الاتحاد الدولى للكرة عقوبات مع أن الكرة رياضة وليست سياسة كما يقال وقد عوقب اللاعبون من قبل على رفع الشعارات كشعار تضامنا مع غزة ووقعت عليهم وعلى دولهم عقوبات
والغريب أن يتحدى الفاجرون كالفريق الألمانى قطر فى البطولة فيقومون بارتداء قمصان عليهم علامات المثليين
والغريب أيضا هو أن المجتمع الدولى بصمته وسكوته على ما يحدث فى فلسطين يعلن فجره وإباحته لإبادة الأطفال والنساء والعجائز وتدمير بيوت الناس وتهجيرهم
الكاتبان أمجد ياسين و كمال غزال وموضوع المقال هو عبدة الشيطان ويجب أن نقول الحقيقة التالية :
كل أهالى الأديان الضالة يعبدون الشيطان وهو هوى أنفسهم كما قال سبحانه :
" ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين"
والحالة التى يتكلم عنها المقال هو فجور البعض واعلانه عبادته للشيطان وهو أمر قليل الحدوث وهناك فى تراثنا فرقة تسمى الشيطانية حيث كانوا يعبدون شيطانا معينا ففى كتاب الفرق بين الفرق:
"ذكر الشيطانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع مُحَمَّد بن النُّعْمَان الرافضى الملقب بِشَيْطَان الطاق الى ابْنه مُوسَى وَقطع بِمَوْت مُوسَى وانتظر بعض أسباطه وشارك هِشَام بن سَالم الجواليقى فِي دعواهما أَن أَفعَال الْعباد أجسام وَأَن العَبْد يَصح أَن يفعل الْجِسْم وشارك هِشَام بن الحكم وتكليفهم وَزعم أَيْضا أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يعلم الاشياء اذا قدرهَا وَأَرَادَهَا وَلَا يكون قبل تَقْدِيره الاشياء عَالما بهَا"
وفى كتاب أصول الدين عند أبى حنيفة:
"وكان بالكوفة من رؤساء الشيعة محمد البجلي الملقب بشيطان الطاق، وإليه تنسب الشيطانية من فرق الشيعة، جمع بين بدعة التشيع في الإمامة والقول إن الله لا يعلم الشر قبل أن يكون فقد نقل عنه الأشعري في المقالات أنه يقول: "يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها" "
ولكن فى عصرنا ظهرت طوائف فى الغرب متعددة تعلن اتباع الشيطان وتظهر الرموز الشيطانية على ملابسها ونشراتها وقد امتد هذا إلى بلادنا من خلال الملابس المستوردة المرسوم عليها تلك الرموز أو العبارات التى تعلن عن عبادة الشيطان والبعض منا يرتدونها وهم لا يعرفون معنى الكتابة
تناول الكاتبان إعداد أحد الباحثين لست مقالات عن تلك الظاهرة حيث قالا:
"في عام 1997 أعدت صحيفة (لوسيرفاتوري رومانو) L'Osservatore Romano الأسبوعية في طبعتها الإنجليزية والخاصة بـ الفاتيكان سلسلة من 6 مقالات تتناول دراسة لظاهرة وممارسة اجتماعية متنامية ومقلقة وذلك من جوانب مختلفة فلسفية وأنثروبولوجية ونفسية وقانونية وعقائدية وهي "طوائف عبادة الشيطان "، كذلك رصدت تفشي هذه الظاهرة بشكل خاص في المناطق الريفية من أوروبا.
وأتت هذه المقالات نتيجة دراسات قام بها (جوزيبي فيراري) الذي يشغل منصب السكرتير الوطني لمنظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف ومن خلال التعاون مع منظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف مقرها في "بولونيا"- إيطاليا في حين تم كتابة ما يتعلق بـ "التفكير العقائدي" بواسطة المطران (أنجلو سكولا) استناداً إلى مساعي طائفة "عقيدة الإيمان".
ويعد هذا المقال جزء من السلسلة المذكورة ويعبر عن وجهة نظر معينة للجانب الاجتماعي من هذه الظاهرة وهي متأثرة بالمعتقد المسيحي ومع ذلك قد تتشابه مع وجهة نظر معتقدات دينية أخرى:
1- المذاهب والطوائف الشيطانية
باتت أمور مثل العضوية في الطوائف الشيطانية والمشاركة في طقوسها التي يتم استحداثها من قبل "كيانات شيطانية"، وخضوع الذات وانفراد العبادة فقط للشيطان، وتأكيد الأفكار المستمدة من مجال شيطاني أموراً لم نتوقعها في مجتمع اليوم، وقبل محاولة توضيح الخطوط العريضة لظاهرة عبادة الشيطان المعاصرة والمركبة، لا بد من دراسة ظروفها الخاصة والتي يمكن أن تتم بشكل عام من خلال الإشارة إلى الجوانب الشخصية والاستثنائية للفرد سواء الدينية أو الأنثروبولوجية أو النفسية أو القانونية أو الاجتماعية.
ويمكننا القول أنه لدى الحديث عن عبادة الشيطان فأننا نشير إلى أناس أو مجموعات أو حركات سواء أكانت معزولة أم معروفة أو منظمة أو قليلة التنظيم تمارس شكل من أشكال العبادة كالتمجيد أو التبجيل أو الاستحضار لكيان من الكتاب المقدس بوصفه كائناً أو قوة ميتافيزيقية غامضة أو عنصر غريزي في الإنسان أو طاقة طبيعية غير معروفة يتم استحضارها من قبل شخصية تحمل اسم عام كـ إبليس (لوسيفر) من خلال ممارسة بعض الطقوس المحددة.
2 - الطوائف الشيطانية
لا شك أن هناك تنويعات في الجماعات والحركات الشيطانية، فبعضها يكون مرتبطاً مع الجماعات الأخرى وأخرى تكون جماعات منعزلة على نفسها، أو فئات معينة غير معروفة حتى لأولئك الأفراد الذين يترددون على نفس تلك البيئات الشيطانية.
وتكون بعض هذه الطوائف عابرة وسريعة الزوال أو ربما لا تملك وجود ظاهري والبعض الآخر يتوقف نشاطها مع الوقت أو في بعض الحالات تواصل التخفّي وبعضها تكون علنية بشكل واضح والأخرى سرية وباطنية جداً، لكن ما يقلق هذه الطوائف هو خضوعها لسلسلة انشقاقات كأن تصبح مجموعة واحدة مقسمة إلى عدة جذور وبدورها تتفرع إلى فروع أخرى."
وتناولا أن أكثر البلاد التى تظهر فيها عبادة الشيطان وطوائفها هى الولايات المتحدة حيث قالا:
"مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتضن أكبر تركيز للطوائف الشيطانية التي نستطيع من خلالها دراسة الجماعات المعروفة منها بشكل جيد وهي تلك الجماعات التي تنشط وتجري ممارساتها في العلن وفي العراء وتكون دائمة في هذا البلد.
ويمكننا أن نجد مراجع ببليوغرافية عديدة تحمل إشارات إلى عبادة الشيطان، ومن بين الجماعات المعروفة التي نشأت في الولايات المتحدة ولا تزال نشطة نجد: كنيسة الشيطان، معبد ست، أخوية رام الأسود، أخوية المستذئب، الكنيسة العالمية للتحرر الشيطاني، كنيسة الحرب. ومن بين الجماعات التي يبدو أن نشاطاتها توقفت بعد سنوات قليلة نذكر: كنيسة الأخوية الشيطانية، أخوية رام، سيدة سحرة إندور، الكنيسة الشيطانية الأرثوذكسية لطقس نيفولم، الكنيسة الشيطانية بالإضافة إلى منظمات أخرى يصعب تحديد فيما إذا توقفت عن نشاطاتها أم لا، وعلى سبيل المثال هناك جماعة تسمى أخوية " Templi Satanis" وكتاباتها التي تقوم بتوزيعها على شبكة الإنترنت.
- وهناك "جماعات شيطانية" أخرى لها سمعة سيئة وكان قد رصدها علم الاجتماع الأمريكي (وليام سيمز باينبريدج) وهي " كنيسة النهج ليوم القيامة "، وقد نشأت في إنجلترا عام 1965 وامتدت إلى العديد من البلدان الأخرى وخاصة الولايات المتحدة قبل أن تنقسم بدورها إلى جماعتين أخريتين، أما كنيسة النهج فيبدو الآن أنها قد انقرضت.
- وفي إنجلترا أيضا هناك منظمتان شيطانيتان تعرفان بـ: "أخوية الملائكة التسعة والزنبق المظلم "
- والمنظمة العاملة في نيوزيلندا هي مجموعة " Ordo Sinistra Vivendi" والتي سميت سابقاً بأخوية "نهج اليد اليسرى".
- وفي إيطاليا هناك طوائف لا تود أن يعرف عنها شيء لأنه بطريقة أو بأخرى ستجعل منها الصحافة مادة "سيئة السمعة "، ونذكر منها: أطفال الشيطان، كنيسة الشيطان فيليب سكيربا، الكنيسة الشيطانية إفرام ديل كات، الإمبراطورية الشيطانية، نور العالم السفلي أو أتباع السيد لويتان.
وهناك أيضاً مجموعات لا تحبذ تقديم نفسها على أنها شيطانية أو ادعاء ذلك، على سبيل المثال: ممارسات طقوس وثنية بهدف الدخول في وئام مع قوى الطبيعة الغامضة ولكنهم في الحقيقة يظهرون جوانب تسمح لهم بالإنغماس في عالم الشيطانية بمختلف ألوانه."
وهذا الانتشار الذى ذكره الكاتب وتعلقه بالغرب النصرانى هو نتاج الحركات الإلحادية والتى تشجعها الحكومات هناك بزعم حرية المعتقد والرأى واللبس لأنها تستخدم أعضاءها فيما بعد فى العمليات المخابراتية وغيرها من وسائل افساد الشعوب
وتناولا العادات المتبعة عند تلك الطوائف حيث قالا :
3 - الطقوس الشيطانية - الرموز والممارسات:
تستند الطقوس الشيطانية في معظمها على طقوس استحدثتها طوائف فردية بناء على تعديلات أدخلت على طقوس قديمة، على أية حال يمكننا القول بشكل عام أن الطقوس الشيطانية تخدم أهداف الكاهن وتضم مجموعة من الإيماءات والكلمات التي تهدف إلى إثارة تغيير في المواقف والأحداث التي يعتقد أنه من المستحيل تحقيقها بوسائل عادية.
ومن خلال هذه الشعائر يمكن إرسال لعنة أو سحر يستهدف شخص معين ويعتقد أن أفضل وقت لممارستها يكون في أوقات الليل وخصوصاً في فترة معينة من الوقت بحيث يكون فيه الشخص المستهدف نائماً، ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تجعل الطقوس الشيطانية تبدأ عادة في ساعات الليل.
ويكون اختيار المواقع الخاصة لتأدية الطقوس غالباً خارج المدن وذلك لضمان تأديتها بشكل كامل بأمان، وفي بعض الحالات تقام في المقابر والكنائس المهجورة، فلا يمكن استبعاد ذلك خلال الطقوس الشيطانية بحيث أن بعض الجماعات تصل إلى حد ارتكابهم أعمال تدنيس وإساءة للجثث وارتكابهم أعمال عنف جسدي على القاصرين حتى أنه قد يصل بهم الأمر إلى قيامهم بطقوس قتل.
وتعتبر كنيسة الشيطان Church of Satan أحد الجماعات التي ألهمت لاحقاً عدداً كبيراً من الطوائف الشيطانية التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1966 على يد (أنطون شاندور لافي)، وتتخذ هذه الطائفة أو الجماعة رمز "بافوميت" وهو رأس ماعز تشمله نجمة خماسية مقلوبة داخل دائرة، وقد ألف (لافي) 3 كتب تعتبر مرجعية لعبادة الشيطان في الوقت المعاصر وهي: الإنجيل الشيطاني The Satanic Bible ، الشعوذة الكاملة Complete Witch ، الطقوس الشيطانية The Satanic Rituals ، ويحتوي الكتاب الأخير على طقوس قديمة تؤدى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
القدّاس الأسود Sabbathويمكن أن يطلق عليه مرجع الطقوس الرئيسية لكل الجماعات الشيطانية والتي وصفها (لافي) في كتاب " الإنجيل الشيطاني " وكتاب "الطقوس الشيطانية"، وقد تدخل الجماعات الشيطانية المتنوعة بعض التعديلات فيما يتعلق بالطقوس التي استخدمها (لافي) والتي تشكلت على غرار أقدم قدّاس أسود أوروبي وتضيف إليه أمور أخرى من كتابات الشاعر الفرنسي (شارل بودلير) (1821 - 1867) إلى كتابات (تشارلز جورج هايسمينز) (1848 - 1907).
وتؤدى الطقوس من قبل الكاهن والشمّاس، والهايبوديكون هو شخص يحمل مرتبة أدنى من الشمّاس ويعرف أيضاً باسم (الشمّاس الفرعي)، وتستخدم أدوات كالشموع ونجمة خماسية مقلوبة وكأس من النبيذ أو حتى زجاجة كاملة، جرس، سيف، منضحة "رشاشة ماء"، قضيب، صليب معقوف، كما تستخدم رقائق القربان ( Consecrated host ).
وقد تقدم في القداس امرأة عارية على منصة المذبح خلال القدّاس الأسود ويرتدي المشاركون ملابس سوداء مع غطاء رأس، وتشبه الطقوس إلى حد ما القدّاس الكاثوليكي مع صلوات تتلى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية لكن يستبدل فيه اسم الله باسم الشيطان الذي يتوسل إليه إضافة لأسماء أخرى للشيطان ويتحول المقصود من كلمات صلاة: " أبانا الذي في السماوات ... " التي ترد في القداس الكاثوليكي إلى: " أبانا الذي في جهنم .. "، ويتم خلال الطقوس شتم وإهانة يسوع المسيح وتدنيس رقائق القربان بطرق مختلفة كممارسات جنسية أو الدوس عليها مراراً بحقد."
والفقرة الماضية عن الطقوس الشيطانية التى ذكرها الكاتب تؤكد تجذر تلك الحركات فى التاريخ الغربى وأما المعتقدات الشيطانية فقد قالا عنها :
4 - المعتقدات الشيطانية:تختلف المعتقدات الشيطانية من جماعة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال هنالك الذين يرون في الشيطان كياناً سواء أكان أكثر أو أقل رمزية وفي نفس الوقت يعبرون عن تمردهم أو انتهاكاتهم وعقلانيتهم ويرون في الطقوس نوعاً من الدراما النفسية الوحشية التي يتمثل هدفها في تحرير المؤمن من دينه أخلاقياً وثقافياً وتراثياً.
ويعبر بعض عبدة الشيطان عن هذا التصور:
" إن عبادة الشيطان هو دين متجسد فلا بد من الحصول على السعادة في تلك العبادة، ليست هناك أية جنة يُذهب إليها بعد الموت، ولا جحيم كعقوبة لإرتكاب الخطايا "
و
من ناحية أخرى هناك الذين يرون في الشيطان كائنا حقيقياً (أمير الظلام) وبالتالي من الممكن توجيه الذات إليه من خلال طقوس سحرية للحصول على أنواع مختلفة من الفضل والإستحسان، وأخيراً هناك من يرون في الشيطان ولا سيما "إبليس" شخصية إيجابية، ويفضلون العمل معه على العمل مع الله في التقليد المسيحي واليهودي حيث ينظر إليه دائماً بنظرة سلبية ".
بشكل عام يصعب إعطاء تعريف أحادي المعنى للمعتقدات الطائفية الشيطانية الفردية، على سبيل المثال:
عبادة الشيطان التي استحدثها (لافي) ترى في الشر قوة حيوية ومجهولة يتم استحضارها من خلال عبادة كائن ما عن طريق طقوس محددة. وعن طريق إحدى تلك الطقوس يمكن للمرء استدعاء القدرة المدمرة الكامنة في هذه القوة، لكن في أوقات أخرى من الواضح أن بعض الطقوس (على الأقل بطريقة مجازية) يتحول (لافي) إلى شيطان رغم أنه شخصية بشرية وبالتالي ينجح في خلق نموذج غامض في أسس تلك الحلقات الشيطانية.
ويمكن الاطلاع على مزيد من التناقض في أولئك الذين يمارسون طقوس سخيفة في كنيسة الشيطان والتي تتناقض مع الكتاب المقدس والكنيسة والقّدّاس، وإن كان شخص لا يؤمن بوجود للشيطان ولا بوجود الله ولا بالكنيسة ولا في للتضحية القربانية فمن غير المفهوم أن ينخرط بحماسة في هذه الجماعات السوداء"
إذا العقيدة الشيطانية التى ذكرها الكاتب هى أن الحصول على الملذات يستوجب عبادة رب الملذات وهو الشيطان
وتناولا دوافع عبدة الشيطان لتلك الديانات الجديدة حيث قالا :
5 - المدخل إلى الحلقات الشيطانية ودراسة الدوافع
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تسهيل التواصل بين أفراد هذه الجماعات ومن بينها: التهافت على السرية، الحلقات السحرية أو الغامضة التي تصل بك إلى حد التشبّع من أفكارهم وممارساتهم، محاولة الحصول على طرق جديدة للمعرفة، المشاركة في جلسات استحضار الأرواح من أجل استحضار كيانات خاصة حيث يصبح من السهل أن تصل إلى نقطة تجعلك تستحضر الأرواح الشيطانية ومن ثم تكن الوفاء لأولئك الذين يشاركون في الطقوس الشيطانية، واللجوء إلى السحرة من أجل التعامل مع المشاكل المختلفة كإبطاء الوقت الحاضر Time Dragging وطلب المساعدة في عمل ما يسمى "السحر الأسود" والذي لا محالة يسلط عليهم من عالم الطقوس الشيطانية التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات سواء أكانت أقل أو أكثر تنظيماً.
وقد جذبت هذه الوثنية (كما تبين) بعض المغنين وفرق الروك الذين يقدمون رسائل معينة عبر أغانيهم تتضمن اللعن و الدعوة إلى الانتحار والقتل والعنف والشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات والمشاركة في ممارسة الجنس مع الموتى خلال طقوس شيطانية.
وتتنوع الدوافع التي تقود الناس إلى ممارسة الطقوس الشيطانية، ومنها:
- الحصول على المزايا المادية بأشكالها المتنوعة على حساب أشخاص آخرين.
- الرغبة في مواجهة المجتمع بطريقة غرابة الأطوار أو التمرد.
- نقطة جذب للمهووسين بكل ما هو مخيف ومروّع.
- الرغبة في طرد الأرواح الشريرة لمن يعانون من رهاب الشخصية.
- الرغبة في الحصول على قوة خاصة عن طريق المعرفة السرية والمشاركة في طقوس معينة.
- إشباع رغبة الانحرافات الجنسية من خلال تجارب غير عادية مبنية على غموض و طقوس.
- ومن الدوافع ما يكون استجابة لصدمات عنيفة قد يكون عانى منها الشخص في مرحلة الطفولة.
المشاكل المختلفة في المجتمع المعاصر تسهم بالتأكيد في جعل الأرض أكثر خصوبة لنمو النفوذ الشيطاني ومن بين هذه المشاكل شعور الفرد بالوحدة عن بقية الأفراد وكذلك شعوره بالنقص فيأتي تأثير الحلقات الشيطانية في الأوساط المسيحية لشويه سمعة الدين المسيحي أثناء محاولة حل هذه المشاكل، وقد يؤدي تفكك الأسرة لإضعاف أو إلغاء الإيمان بالله والإيمان بأنه وحده القادر على بعث الحب والوئام والوحدة للأسرة.
ويجري استغلال مواقف معينة (الصيد في الماء العكر) من قبل عبدة الشيطان بوعي أو بدون وعي لتوفير قوة دافعة لانتشار فكرهم في مجتمع اليوم، ويمكن الحد والتقليل من هذه الظاهرة عن طريق غرس فكرة أنها حقيقة هامشية لا أهمية لها، وكذلك من خلال تغيير النظرة إلى الانحراف والفساد الذي يجري التعامل معه أحيانا كتصرف مقبول اجتماعياً."
والحقيقة التى لم يذكرها المقال أن البحث أن سبب ظهور تلك الجماعات هو الأسس الدستورية الغربية التى وضعت عن حرية الرأى وحرية اللبس وحرية المعتقد وحرية المرأة وهو ما قاد إلى أن كل شىء بسبب تلك الأسس أصبح مباحا الزنى والعرى وتناول المخدرات وحتى القتل حيث ألغوا عقوبة الاعدام حفاظا على الحياة وهو ما يشجع تلك الطوائف على القتل والهرب من السجن وارتكاب أى جريمة فى الجسد الإنسانى
وبالطبع المفترض هو حرب تلك الجماعات ولكن الباحث الإيطالى يرى أن عداوة تلك الطوائف ستؤدى لنتائج خطيرة حيث قال الكاتبان على لسانه:
6 - خطورة بعض المواقف المضادة
يجب أن لا تجر عملية دراسة هذه الجماعات إلى إتخاذ موقف سلبي يبالغ كثيراً في درجة انتشارها في المجتمع أو يرى فيها دائماً وفي كل مكان منظمات مخصصة لممارسة الأنشطة الإجرامية، لأن هذه النظرة تؤثر على المجتمع بشكل خطير للغاية وتسبب زعزعة في الإستقرار ومن الممكن أن يترتب على ذلك ردود أفعال ورهاب من الشيطنة وملاحقة ساحرات الجماعات الشيطانية، وبالتالي زيادة المشكلة بدلاً عن حلها، ويخشى من عواقب في تحول هذا الموقف إلى رهاب مضاد للشيطنة فيصبح فيه إفراط ممنهج ونقد لا أساس له من الصحة في بعض الأحيان."
وتناول هل أعمال تلك الجماعات من عمل بشر أم من عمل الشيطان حيث قالا:
7 - بعض الاعتبارات النهائية
تبقى بعض التساؤلات المتنوعة المتصلة بعبادة الشيطان وهي: " هل بوسعنا اعتبار هذه النشاطات وبشكل صريح نشاطات من فعل الشيطان نفسه؟ "، أو بمعنى آخر هل يمكن اعتباره: " استحواذ الشيطان على أولئك الذين يشاركون في الطقوس الشيطانية ".ففي أغلب الأحيان يكون هذا النشاط من عمل الشيطان كمظهر من المظاهر الخارقة للطبيعة كما هو الحال عند شعور المشاركين بالكره الشديد نحو الله أو يسوع المسيح أو السيدة مريم وبقية الأمور التي لها تقديس ديني. وقد رصدت حالات محتملة لاستحواذ شيطاني لدى المشاركين عمداً في نشاطات شيطانية وصنفت على أنها حالات نشاط على ما يبدو من نوع سلبي لأنهم يهبون أنفسهم طواعية إلى الشيطان."
وبالطبع هى أعمال بشرية لأن نفى ذلك يعنى أن أولئك الناس لن يعاقبوا على جرائمهم التى يرتكبونها ضد أفراد المجتمع الأخرين وتناولا بالحديث كراولى وهو واحد من منشىء تلك الطوائف حيث قالا:
"وفي كافة الأحوال تكمن هناك مشكلة اجتماعية وأخلاقية وثقافية تقبل بفكر وممارسات عبدة الشيطان مما يؤدي إلى قبول بتغيير في منظومة القيم، إذ يصبح الشر والإضطراب الأخلاقي بموجب هذا الفكر نموذجاً مقترحاً في تحرير الآخرين، علاوة على ذلك يعتبر مثالياً في الحلقات الشيطانية، وهو ما يجسد شعار (أليستر كراولي): " إفعل ما شئت - هذا هو القانون برمته "، فقد قاد الرجل حرية المرء الخاصة إلى حد لا ينتهي حيثما تبدأ حرية الآخرين."
وتناولا دوافع أولئك الشياطين من الإنس فذكر مسألة الألوهية والهروب من تناقضات المجتمع حيث قالا:
"ويمكننا أن نستنتج مع ملاحظة أن مسألة التأليه هي حمل النفس لتكون الله ووضع النفس في مكان الخالق وذلك يقوده حتماً لمواجهة حتمية مع الواقع المرير كمحدودية البلد والعجز الجنسي للإنسان والخضوع للطمات والكوارث المتناقضة التي تؤدي إلى عواقب جسدية خطيرة وعواقب نفسية ومغالطات ونوع من الإكتئاب.
ومما لا شك فيه أن الشيطنة تظهر كشحنة عاطفية قوية للهروب إلى اللاعقلانية والتي تكون في بعض الحالات شبه عقلانية لتبرير التناقضات، وينبع الشر العميق كأنه مظاهر شخصية وغامضة يعبر عن نفسه ويغرق الجسد في خطاياه."
وتكون الشعائر المختلفة والطقوس والممارسات والمعتقدات بمثابة القاسم المشترك لزوال العقل والحق والمشاعر العميقة لسلامة الإنسان، ويتجلى ذلك في الانحرافات الجنسية والتعطش للسلطة والبحث المفرط عن المال والنجاح والشخصية النرجسية المبالغ فيها والتي تعتبر كلها عناصر تتناقض مع محبة الله والجار والسعي للشخصية الحقيقية والمجتمعية"
وتعليقى على ما سبق :
ينتشر الفجور وهو عداوة الله فى العلن نتيجة إرادة السلطات الحاكمة نشرها وذلك لتبرير أعمالها الفاجرة كما يحدث حاليا من خلال نشر المثلية الجنسية فى المجتمعات واجبار الدول الأخرى على نشرها وإلا تعرضت للعقوبات وهو ما حدث فى كأس العالم فى قطر عندما منعت ظهور أعلام المثليين فى البطولة حيث فرض عليها الاتحاد الدولى للكرة عقوبات مع أن الكرة رياضة وليست سياسة كما يقال وقد عوقب اللاعبون من قبل على رفع الشعارات كشعار تضامنا مع غزة ووقعت عليهم وعلى دولهم عقوبات
والغريب أن يتحدى الفاجرون كالفريق الألمانى قطر فى البطولة فيقومون بارتداء قمصان عليهم علامات المثليين
والغريب أيضا هو أن المجتمع الدولى بصمته وسكوته على ما يحدث فى فلسطين يعلن فجره وإباحته لإبادة الأطفال والنساء والعجائز وتدمير بيوت الناس وتهجيرهم