خواطر حول كتاب الأربعون الملائكية
الكاتب هو محمد خير رمضان يوسف وموضوعه هو جمع 40 رواية مما ورد فيهم ذكر الملائكة وهو قول الكاتب حيث قال :
"فهذه أربعون حديثا مما ورد فيه لفظ الملك، أو الملائكة، أو أسماء بعضهم، عليهم السلام، جمعتها حبا بهذا الجنس من عباد الله الذين لا يعصونه، الوسائط بين الله ورسله في تبليغ الوحي، الكرام البررة، الأجسام اللطيفة، التي خلقها الله من النور، فعليهم سلام من الله كما يستحقونه.
فليست هذه الأربعون فيما ورد من أحاديث في شأن الملائكة وحده، بل في هذا وغيره."
والروايات ابتدأها حيث قال :
(1)
خلق الملائكة
عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص)
"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم".
صحيح مسلم (2996).
الغلط الأول أن الله لم يصف خلق الجان فى كتابه كما وصف خلق آدم(ص) وهو ما يخالف أن الله ذكر خلقهم حيث قال :
"والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
وقال أيضا:
"وخلق الجان من مارج من نار"
والغلط أن الملائكة خلقت من نور والجان من نار ويعارض ذلك كون الملائكة جماعة من الجن بدليل أن إبليس كان واحد منهم كما قال سبحانه "فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى "وبدليل أن إبليس من الجن كما قال سبحانه "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن "
(2)
جبريل عليه السلام
حدث الشيباني قال:
سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل: {فكان قاب قوسين أو أدنى} [سورة النجم: 9] قال: أخبرني ابن مسعود أن النبي (ص)رأى جبريل له ستمائة جناح.
صحيح البخاري (4576)، صحيح مسلم (174). واللفظ للأخير.
والغلط هو أن جبريل له ستمائة جناح ويعارض ذاك أن الملائكة لها ثلاث أقسام فى الأجنحة هى المثنى والثلاث والرباع وفى هذا قال سبحانه "جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع "
(3)
حدث في ليلة الإسراء
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله (ص)أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما، ثم أخذ اللبن، فقال جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غوت أمتك صحيح البخاري (5254)، صحيح مسلم (168)، واللفظ للأول.
والغلط هو اختبار الله لنبيه(ص)باللبن والخمر وهذا لم يقع لأن الله يختبر النبى (ص)وغيره فى كل حين كما قال سبحانه:
"ونبلوكم بالخير والشر فتنة "
(4)
ثلاثة من الملائكة
عن سمرة قال: قال النبي (ص)
"رأيت الليلة رجلين أتياني، قالا: الذي يوقد النار مالك خازن النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل".صحيح البخاري (3064).
الرواية تتحدث عن رؤية اثنين ومع هذا ذكر ثلاثة
(5)
صفوف الملائكة
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله (ص)قال:
"ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها"؟
فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟
قال: "يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف"جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (430).
الغلط وجود صفوف عند الرب وهو ما يعارض أنهم يحيطون بالعرش من حوله والاحاطة ليست صفا وفى هذا قال سبحانه:
"الذين يحملون العرش ومن حوله"
كما أنه لا يصح اطلاق لفظ الأول على عدة صفوف وإنما على الصف المتقدم منها فقط
(6)
الجود بالخير
عن ابن عباس قال:
كان النبي (ص)أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي (ص)القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة!
صحيح البخاري (1803)، صحيح مسلم (2308)، واللفظ للأول.:
الغلط هو ظهور جود النبى(ص) في رمضان فقط وهو ما يتعارض أنه محبوس في المنزل لدراسة القرآن طوال الشهر فكيف سيظهر الجود ؟
كما أنه يقصر جود النبى(ص) على شهر واحد وكأنه بخيل فى بقية الشهور
(7)
الوحي
عن عائشة رضي الله عنها:
أن الحارث بن هشام سأل النبي (ص)كيف يأتيك الوحي؟
فقال: "أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، ثم يفصم عني وقد وعيته، وأحيانا ملك في مثل صورة الرجل، فأعي ما يقول".
صحيح البخاري (2)، صحيح مسلم (2333)، واللفظ له."
الغلط نزول الوحى وهو غير واعى عليه أى نائم وهو ما يعارض أنه ينزل عليه في اليقظة بدليل أنه كان يحرك به لسانه خلف جبريل(ص) حتى نهاه الله عن الكلام خلفه حيث فال:
"لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
(
أهل الذكر والملائكة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم".
قال: "فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا".
قال: "فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ ".
قال: "تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك".
قال: "فيقول: هل رأوني؟ ".
قال: "فيقولون: لا والله ما رأوك".
قال: "فيقول: وكيف لو رأوني؟ ".
قال: "يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا".
قال: "يقول: فما يسألونني؟ ".
قال: "يسألونك الجنة".
قال: "يقول: وهل رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لا والله يا رب ما رأوها".
قال: "يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة".
"قال: فمم يتعوذون؟ ".
قال: "يقولون: من النار".
قال: "يقول: وهل رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لا والله يا رب ما رأوها".
قال: "يقول: فكيف لو رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة".
قال: "فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم".
قال: "يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة".
"قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
صحيح البخاري (6045).
والغلط طواف الملائكة في الأرض على مجالس الذكر ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لعدم اطمئنانها فيها وهو خوفها من التواجد فيها خشية التعرض لأذى البشر كما قال سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(9)
صلاة الملائكة
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".
صحيح البخاري (628)، صحيح مسلم (649). واللفظ للأول.
"الملائكة تصلي على أحدكم" أي: يدعون ويستغفرون لكم.
ما لم يحدث: ما لم يبطل وضوءه "
الغلط هو أن صلاة الملائكة تكون في وقت وجود المسلم في المصلى فقط وهو ما يعارض أنهم يصلون عليهم في أى وقت كما قال سبحانه :
" ويستغفرون للذين آمنوا "
(10)
فضل صلاة الفجر
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله (ص)يقول:
"تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر".صحيح البخاري (621)، صحيح مسلم (649)، واللفظ للأول.
الغلط تفاضل أعمال الصلاة فى الأجر بسبب الجماعية وهو ما يعارض أن أجر أى عمل غير مالى بعشر حسنات كما قال سبحانه:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
(11)
سمع الله لمن حمده
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".صحيح البخاري (3056)، صحيح مسلم (409). ولفظهما سواء.
والغلط ربط غفران ما تقدم من ذنب المصلى بموافقة الملائكة فى قول ربنا ولك الحمد وهو يعارض أن أى حسنة تمحو ما سبقها من السيئات وهى الذنوب كما قال سبحانه:
"إن الحسنات يذهبن السيئات "
(12)
تأمين الملائكة
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [سورة الفاتحة: 7] فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".صحيح البخاري (749)، وهو بلفظ آخر عند مسلم (410).
الغلط ربط غفران ما تقدم من ذنب المصلى بموافقة تأمينه لتأمين الملائكة وهو يعارض أن أى حسنة تمحو ما سبقها من السيئات كما قال سبحانه "إن الحسنات يذهبن السيئات "
(13)
في الركوع والسجود
عن مطرف بن عبدالله بن الشخير، أن عائشة نبأته:
أن رسول الله (ص)كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"صحيح مسلم (487).
يعارض هذا القول المعروف من قول سبحان ربى الأعلى وسبحان ربى العظيم
(14)
الملائكة في يوم الجمعة
عن أبي هريرة قال: قال النبي (ص)
"إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، ويستمعون الذكر"صحيح البخاري (887)، صحيح مسلم (850) واللفظ للأول.
والغلط أن التبكير لصلاة الجمعة يزيد أجر المصلى وهو ما يعارض أن الحسنة وهى العمل الصالح بعشر أمثالها كما قال سبحانه:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
والمطلوب من المصلى هو الخروج من مكانه بعد النداء كما قال سبحانه "يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والغلط وقوف الملائكة فى المساجد الأرضية لكتابة المصلين وهو ما يعارض أنها لا تطمئن فى الأرض لأنها تخاف من النزول للأرض كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا " .
(15)
الاجتماع على تلاوة كتاب الله
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".
جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (2699).
والغلط حف الملائكة للجالسين في مجالس الذكر في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وهو عدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(16)
حلق الذكر
عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، أنهما شهدا على النبي (ص)أنه قال:
"لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".صحيح مسلم (2700).
والغلط حف الملائكة للجالسين في مجالس الذكر في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(17)
الدعاء بظهر الغيب
عن أبي الدرداء أنه سمع رسول الله (ص)يقول:
"من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل".
صحيح مسلم (2732).
الغلط أن من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل وهو ما يعارض أنه يكتب قوله كما قال سبحانه:
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
(18)
صياح الديكة
عن أبي هريرة أن النبي (ص)قال:
"إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا"صحيح البخاري (3127)، صحيح مسلم (2729).
والغلط مشاهدة الديك للملاك فى الأرض وهو يعارض أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها وإنما هى فى السماء كما قال سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
(19)
ساعة وساعة
عن حنظلة الأسيدي، قال: وكان من كتاب رسول الله (ص)قال:
لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟
قال: قلت: نافق حنظلة!
قال: سبحان الله! ما تقول؟
قال: قلت: نكون عند رسول الله (ص)يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله (ص)عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا.
قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا.
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله (ص)قلت: نافق حنظلة يا رسول الله!
فقال رسول الله (ص)"وما ذاك؟ ".
قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا.
فقال رسول الله (ص)"والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة". ثلاث مرات.صحيح مسلم (2750).
والغلط مصافحة الملائكة للناس في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(20)
يوم عرفة
قالت عائشة: إن رسول الله (ص)قال:
"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
الغلط مباهاة الله للملائكة بالناس وهو تشبيه لله بالمخلوقات وهو ما يعارض قوله سبحانه:
"ليس كمثله شىء "
والمباهى غرضه إغاظة من يباهيهم والملائكة ليست أعداء لله حتى يغيظهم
(21)
تعاقب الملائكة واجتماعهم
عن أبي هريرة قال:
"الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم يصلون، وأتيناهم يصلون".صحيح البخاري (3051)، صحيح مسلم (632)، واللفظ للأول.
الغلط تعاقب الملائكة فى الناس فى الأرض فجماعة بالليل وجماعة أخرى بالنهار وهو ما يعارض أنهم لا يتغيرون كما قال سبحانه :
" إذ يتلقى المتلقيان عن الشمال وعن اليمين قعيد"
والغلط الأخر نزول الملائكة للأرض وصعودهم للسماء يوميا مرتين
(22)
الوصية بالجار
عن عائشة عن النبي (ص)قال:
"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"صحيح البخاري (5669)، صحيح مسلم (2625)، ولفظهما سواء.
الغلط كثرة تذكير جبريل (ص) للنبى(ص) بالجار وهو يعارض أن الوحى لا يتكرر كثيرا وإنما هو ينزل مرة
(23)
حضور المريض أو الميت
عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (ص)
"إذا حضرتم المريض، أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون".
قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات.
قال: "قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة".
قالت: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدا (ص)صحيح مسلم (919)."
الغلط هو تأمين الملائكة على الأدعية وهو ما يعارض أنهم يدعون للمؤمنين كما قال سبحانه :
"ويستغفرون للذين آمنوا"
(24)
الملائكة تتأذى ..
عن جابر بن عبدالله، عن النبي (ص)قال:
"من أكل من هذه البقلة، الثوم، (وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث)، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".صحيح البخاري (816)، صحيح مسلم (564)، واللفظ للأخير.
الغلط النهى عن أكل الثوم ووجوب اعتزال من يأكلهم للمسجد وهو يعارض أن الله لم يحرم دخول شارب الخمر قبل تحريمها المسجد حيث قال "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى "
فكيف بالثوم وهو حلال بينما الخمر حرام ؟
وقد طالبنا الله بأكل الطعام الحلال حيث قال "كلوا من طيبات ما رزقناكم "وما دام الثوم والبصل حلال فالحكم الذى يسرى على أى طعام يسرى
كما أن الملائكة في السموات فكيف تتأذى برائحة بعيدة جدا عنها في الأرض؟
(25)
عن أبي هريرة قال رسول الله (ص)
"قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة - وهو أبصر به - فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جراي".
صحيح مسلم (129). وهو عند البخاري بلفظ آخر، أوله: "يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة ... ". صحيحه (7062).
الغلط هو إخبار الملائكة الله بما يريد العبد كل دقيقة وهو ما يعارض أن عندهم قواعد لكتابة الحسنات والسيئات كما يخالف أن الله له فى حين شأن مختلف كما قال :
" كل يوم هو فى شأن"
فالشئون مختلفة ولو اهتم بإرادات الناس فقط فكسف يتم خلق المخلوقات الجديدة أو رزق الناس أو غير هذا مما أسماه الله التدبير
(26)
الملائكة تحضر قراءة أسيد
عن أسيد بن حضير قال:
بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكتت، فقرأ، فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي (ص)فقال:
"اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير".
قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها.
قال: "وتدري ما ذاك"؟
قال: لا.
قال: "تلك الملائكة، دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم".
صحيح البخاري (4730)، صحيح مسلم (796). واللفظ للأول.
والغلط نزول الملائكة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(27)
محبة المؤمن
عن أبي هريرة، عن النبي (ص)قال:
"إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
صحيح البخاري (3037)، صحيح مسلم (5637)، واللفظ للأول.
الغلط هو نداء جبريل (ص) الناس أن يحبوا العبد الذى يحبه الله ولو كان هذا صحيحا لآمن الناس كلهم بالرسل(ص) وما كذبهم أكثريتهم
(28)
جبريل في الحرب
عن ابن عباس أن النبي (ص)قال يوم بدر:
"هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب" صحيح البخاري (3773).
الخطأ نزول جبريل(ص)وحده بفرس يوم بدر وهو ما يعارض أن الله أخبرهم بمدد قدره ثلاثة آلاف ملك منزلين حيث قال :
"إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين"
(29)
الملائكة تظل أبا جابر
قال جابر بن عبد الله:
لما قتل أبي، جعلت أكشف الثوب عن وجهه، أبكي وينهونني عنه، والنبي (ص)لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي (ص)
"تبكين أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه"صحيح البخاري (1187).
والغلط نزول الملائكة لتظليل عبد الله في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(30)
أفضل الملائكة
عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، وكان أبوه من أهل بدر، قال:
جاء جبريل إلى النبي (ص)فقال:
"ما تعدون أهل بدر فيكم"؟
قال: "من أفضل المسلمين" - أو كلمة نحوها -.
قال: "وكذلك من شهد بدرا من الملائكة".صحيح البخاري (3771).
الغلط هو تفضيل مجاهدى بدر على بقية المجاهدين والمسلمين وهو ما يعارض أن الله جعل كل المجاهدين قبل فتح مكة في أى قتال سواء حيث قال:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
(31)
جبريل لم يضع السلاح
عن عائشة:
أن رسول الله (ص)لما رجع يوم الخندق، ووضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار، فقال: وضعت السلاح؟ فوالله ما وضعته.
فقال رسول الله (ص)"فأين"؟
قال: "ها هنا"، وأومأ إلى بني قريظة.
قالت: فخرج إليهم رسول الله (ص)صحيح البخاري (2658).
الخطأ نزول جبريل(ص)وحده يوم الأحزاب وهو ما يعارض أن الله أخبرهم أن سبب هزيمة الكفار فى ذلك اليوم هو الريح العاصف والجنود غير المرئية وعصب الرأس يكذب عدم الرؤية فى قوله سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها "
الغلط أنه كان هناك خندق وهو ما يعارض أن الله لم يذكره في تلك الحرب وإنما سميت بالأحزاب
(32)
الوسادة المصورة
عن عائشة أم المؤمنين:
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله (ص)قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت:
يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله (ص)ماذا أذنبت؟
فقال رسول الله (ص)"ما بال هذه النمرقة"؟
قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها.
فقال رسول الله (ص)"إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
وقال: "إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة".
صحيح البخاري (1999)، صحيح مسلم (2107)، واللفظ للأول.
والغلط نزول الملائكة البيوت في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(33)
الكلب والجرس
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس"صحيح مسلم (2113).
والغلط نزول الملائكة لمرافقة الناس في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(34)
الإشارة بالسلاح
عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم (ص)
"من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه"صحيح مسلم (2616).
معنى الرواية صحيح فمن يريد قتل أخيه ملعون لأن القاتل ملعون كما قال سبحانه :
"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"
(35)
امتناع المرأة لغير عذر
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح".
صحيح البخاري (3065)، صحيح مسلم (1436)، واللفظ للأول.
معنى الرواية صحيح فكل من عصى أمر فيه طاعة لأمر الله ملعون وأمر الله المعصى من المرأة هو قوله سبحانه " فأتوا حرثكم أنى شئتم"
وعكس المعنى صحيح فالزوج يكون ملعون أيضا إذا رفض دعوة زوجته للفراش
(36)
تهديد أبي جهل
عن ابن عباس:
قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه.
فبلغ النبي (ص)فقال: "لو فعل لأخذته الملائكة".صحيح البخاري (4675).
الغلط نزول الملائكة لوطء من يريد وطء النبى(ص) في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وخاتم النبيين (ص) كان محميا أى معصوما من أى أذى كما قال سبحانه :
"والله يعصمك من الناس" ولكن دون أى وسيلة مرئية
(37)
المدينة محمية
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال".
صحيح البخاري (6714)، صحيح مسلم (1376).
الغلط نزول الملائكة أرض المدينة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(38)
حرم المدينة والحدث فيها
عن أنس عن النبي (ص)قال:
"المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"صحيح البخاري (1768)، صحيح مسلم (1366)، واللفظ للأول.
الغلط تحريم المدينة وهو ما يعارض أن هناك بلدة واحدة محرمة كما قال سبحانه :
"إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها"
(39)
الدجال بعيد عن مكة والمدينة
عن أنس بن مالك عن النبي (ص)قال:
"ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق".
صحيح البخاري (1782)، صحيح مسلم (2943)، واللفظ للأول.
الغلط نزول الملائكة أرض مكة المدينة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(40)
الملائكة يجرون جهنم
عن عبدالله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (ص)
"يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها".صحيح مسلم (2842).
الغلط وجود سبعون ألف ملك فى النار وهو ما يخالف كونهم تسعة عشر ملك كما قال سبحانه:
"عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ".
الكاتب هو محمد خير رمضان يوسف وموضوعه هو جمع 40 رواية مما ورد فيهم ذكر الملائكة وهو قول الكاتب حيث قال :
"فهذه أربعون حديثا مما ورد فيه لفظ الملك، أو الملائكة، أو أسماء بعضهم، عليهم السلام، جمعتها حبا بهذا الجنس من عباد الله الذين لا يعصونه، الوسائط بين الله ورسله في تبليغ الوحي، الكرام البررة، الأجسام اللطيفة، التي خلقها الله من النور، فعليهم سلام من الله كما يستحقونه.
فليست هذه الأربعون فيما ورد من أحاديث في شأن الملائكة وحده، بل في هذا وغيره."
والروايات ابتدأها حيث قال :
(1)
خلق الملائكة
عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص)
"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم".
صحيح مسلم (2996).
الغلط الأول أن الله لم يصف خلق الجان فى كتابه كما وصف خلق آدم(ص) وهو ما يخالف أن الله ذكر خلقهم حيث قال :
"والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
وقال أيضا:
"وخلق الجان من مارج من نار"
والغلط أن الملائكة خلقت من نور والجان من نار ويعارض ذلك كون الملائكة جماعة من الجن بدليل أن إبليس كان واحد منهم كما قال سبحانه "فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى "وبدليل أن إبليس من الجن كما قال سبحانه "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن "
(2)
جبريل عليه السلام
حدث الشيباني قال:
سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل: {فكان قاب قوسين أو أدنى} [سورة النجم: 9] قال: أخبرني ابن مسعود أن النبي (ص)رأى جبريل له ستمائة جناح.
صحيح البخاري (4576)، صحيح مسلم (174). واللفظ للأخير.
والغلط هو أن جبريل له ستمائة جناح ويعارض ذاك أن الملائكة لها ثلاث أقسام فى الأجنحة هى المثنى والثلاث والرباع وفى هذا قال سبحانه "جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع "
(3)
حدث في ليلة الإسراء
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله (ص)أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما، ثم أخذ اللبن، فقال جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غوت أمتك صحيح البخاري (5254)، صحيح مسلم (168)، واللفظ للأول.
والغلط هو اختبار الله لنبيه(ص)باللبن والخمر وهذا لم يقع لأن الله يختبر النبى (ص)وغيره فى كل حين كما قال سبحانه:
"ونبلوكم بالخير والشر فتنة "
(4)
ثلاثة من الملائكة
عن سمرة قال: قال النبي (ص)
"رأيت الليلة رجلين أتياني، قالا: الذي يوقد النار مالك خازن النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل".صحيح البخاري (3064).
الرواية تتحدث عن رؤية اثنين ومع هذا ذكر ثلاثة
(5)
صفوف الملائكة
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله (ص)قال:
"ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها"؟
فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟
قال: "يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف"جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (430).
الغلط وجود صفوف عند الرب وهو ما يعارض أنهم يحيطون بالعرش من حوله والاحاطة ليست صفا وفى هذا قال سبحانه:
"الذين يحملون العرش ومن حوله"
كما أنه لا يصح اطلاق لفظ الأول على عدة صفوف وإنما على الصف المتقدم منها فقط
(6)
الجود بالخير
عن ابن عباس قال:
كان النبي (ص)أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي (ص)القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة!
صحيح البخاري (1803)، صحيح مسلم (2308)، واللفظ للأول.:
الغلط هو ظهور جود النبى(ص) في رمضان فقط وهو ما يتعارض أنه محبوس في المنزل لدراسة القرآن طوال الشهر فكيف سيظهر الجود ؟
كما أنه يقصر جود النبى(ص) على شهر واحد وكأنه بخيل فى بقية الشهور
(7)
الوحي
عن عائشة رضي الله عنها:
أن الحارث بن هشام سأل النبي (ص)كيف يأتيك الوحي؟
فقال: "أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، ثم يفصم عني وقد وعيته، وأحيانا ملك في مثل صورة الرجل، فأعي ما يقول".
صحيح البخاري (2)، صحيح مسلم (2333)، واللفظ له."
الغلط نزول الوحى وهو غير واعى عليه أى نائم وهو ما يعارض أنه ينزل عليه في اليقظة بدليل أنه كان يحرك به لسانه خلف جبريل(ص) حتى نهاه الله عن الكلام خلفه حيث فال:
"لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
(
أهل الذكر والملائكة
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم".
قال: "فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا".
قال: "فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ ".
قال: "تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك".
قال: "فيقول: هل رأوني؟ ".
قال: "فيقولون: لا والله ما رأوك".
قال: "فيقول: وكيف لو رأوني؟ ".
قال: "يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا".
قال: "يقول: فما يسألونني؟ ".
قال: "يسألونك الجنة".
قال: "يقول: وهل رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لا والله يا رب ما رأوها".
قال: "يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة".
"قال: فمم يتعوذون؟ ".
قال: "يقولون: من النار".
قال: "يقول: وهل رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لا والله يا رب ما رأوها".
قال: "يقول: فكيف لو رأوها؟ ".
قال: "يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة".
قال: "فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم".
قال: "يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة".
"قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
صحيح البخاري (6045).
والغلط طواف الملائكة في الأرض على مجالس الذكر ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لعدم اطمئنانها فيها وهو خوفها من التواجد فيها خشية التعرض لأذى البشر كما قال سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(9)
صلاة الملائكة
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".
صحيح البخاري (628)، صحيح مسلم (649). واللفظ للأول.
"الملائكة تصلي على أحدكم" أي: يدعون ويستغفرون لكم.
ما لم يحدث: ما لم يبطل وضوءه "
الغلط هو أن صلاة الملائكة تكون في وقت وجود المسلم في المصلى فقط وهو ما يعارض أنهم يصلون عليهم في أى وقت كما قال سبحانه :
" ويستغفرون للذين آمنوا "
(10)
فضل صلاة الفجر
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله (ص)يقول:
"تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر".صحيح البخاري (621)، صحيح مسلم (649)، واللفظ للأول.
الغلط تفاضل أعمال الصلاة فى الأجر بسبب الجماعية وهو ما يعارض أن أجر أى عمل غير مالى بعشر حسنات كما قال سبحانه:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
(11)
سمع الله لمن حمده
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".صحيح البخاري (3056)، صحيح مسلم (409). ولفظهما سواء.
والغلط ربط غفران ما تقدم من ذنب المصلى بموافقة الملائكة فى قول ربنا ولك الحمد وهو يعارض أن أى حسنة تمحو ما سبقها من السيئات وهى الذنوب كما قال سبحانه:
"إن الحسنات يذهبن السيئات "
(12)
تأمين الملائكة
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [سورة الفاتحة: 7] فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه".صحيح البخاري (749)، وهو بلفظ آخر عند مسلم (410).
الغلط ربط غفران ما تقدم من ذنب المصلى بموافقة تأمينه لتأمين الملائكة وهو يعارض أن أى حسنة تمحو ما سبقها من السيئات كما قال سبحانه "إن الحسنات يذهبن السيئات "
(13)
في الركوع والسجود
عن مطرف بن عبدالله بن الشخير، أن عائشة نبأته:
أن رسول الله (ص)كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"صحيح مسلم (487).
يعارض هذا القول المعروف من قول سبحان ربى الأعلى وسبحان ربى العظيم
(14)
الملائكة في يوم الجمعة
عن أبي هريرة قال: قال النبي (ص)
"إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، ويستمعون الذكر"صحيح البخاري (887)، صحيح مسلم (850) واللفظ للأول.
والغلط أن التبكير لصلاة الجمعة يزيد أجر المصلى وهو ما يعارض أن الحسنة وهى العمل الصالح بعشر أمثالها كما قال سبحانه:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
والمطلوب من المصلى هو الخروج من مكانه بعد النداء كما قال سبحانه "يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والغلط وقوف الملائكة فى المساجد الأرضية لكتابة المصلين وهو ما يعارض أنها لا تطمئن فى الأرض لأنها تخاف من النزول للأرض كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا " .
(15)
الاجتماع على تلاوة كتاب الله
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".
جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (2699).
والغلط حف الملائكة للجالسين في مجالس الذكر في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وهو عدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(16)
حلق الذكر
عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، أنهما شهدا على النبي (ص)أنه قال:
"لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".صحيح مسلم (2700).
والغلط حف الملائكة للجالسين في مجالس الذكر في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(17)
الدعاء بظهر الغيب
عن أبي الدرداء أنه سمع رسول الله (ص)يقول:
"من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل".
صحيح مسلم (2732).
الغلط أن من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل وهو ما يعارض أنه يكتب قوله كما قال سبحانه:
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
(18)
صياح الديكة
عن أبي هريرة أن النبي (ص)قال:
"إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا"صحيح البخاري (3127)، صحيح مسلم (2729).
والغلط مشاهدة الديك للملاك فى الأرض وهو يعارض أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها وإنما هى فى السماء كما قال سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
(19)
ساعة وساعة
عن حنظلة الأسيدي، قال: وكان من كتاب رسول الله (ص)قال:
لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟
قال: قلت: نافق حنظلة!
قال: سبحان الله! ما تقول؟
قال: قلت: نكون عند رسول الله (ص)يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله (ص)عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا.
قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا.
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله (ص)قلت: نافق حنظلة يا رسول الله!
فقال رسول الله (ص)"وما ذاك؟ ".
قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا.
فقال رسول الله (ص)"والذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة". ثلاث مرات.صحيح مسلم (2750).
والغلط مصافحة الملائكة للناس في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(20)
يوم عرفة
قالت عائشة: إن رسول الله (ص)قال:
"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
الغلط مباهاة الله للملائكة بالناس وهو تشبيه لله بالمخلوقات وهو ما يعارض قوله سبحانه:
"ليس كمثله شىء "
والمباهى غرضه إغاظة من يباهيهم والملائكة ليست أعداء لله حتى يغيظهم
(21)
تعاقب الملائكة واجتماعهم
عن أبي هريرة قال:
"الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم يصلون، وأتيناهم يصلون".صحيح البخاري (3051)، صحيح مسلم (632)، واللفظ للأول.
الغلط تعاقب الملائكة فى الناس فى الأرض فجماعة بالليل وجماعة أخرى بالنهار وهو ما يعارض أنهم لا يتغيرون كما قال سبحانه :
" إذ يتلقى المتلقيان عن الشمال وعن اليمين قعيد"
والغلط الأخر نزول الملائكة للأرض وصعودهم للسماء يوميا مرتين
(22)
الوصية بالجار
عن عائشة عن النبي (ص)قال:
"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"صحيح البخاري (5669)، صحيح مسلم (2625)، ولفظهما سواء.
الغلط كثرة تذكير جبريل (ص) للنبى(ص) بالجار وهو يعارض أن الوحى لا يتكرر كثيرا وإنما هو ينزل مرة
(23)
حضور المريض أو الميت
عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (ص)
"إذا حضرتم المريض، أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون".
قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات.
قال: "قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة".
قالت: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدا (ص)صحيح مسلم (919)."
الغلط هو تأمين الملائكة على الأدعية وهو ما يعارض أنهم يدعون للمؤمنين كما قال سبحانه :
"ويستغفرون للذين آمنوا"
(24)
الملائكة تتأذى ..
عن جابر بن عبدالله، عن النبي (ص)قال:
"من أكل من هذه البقلة، الثوم، (وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث)، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".صحيح البخاري (816)، صحيح مسلم (564)، واللفظ للأخير.
الغلط النهى عن أكل الثوم ووجوب اعتزال من يأكلهم للمسجد وهو يعارض أن الله لم يحرم دخول شارب الخمر قبل تحريمها المسجد حيث قال "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى "
فكيف بالثوم وهو حلال بينما الخمر حرام ؟
وقد طالبنا الله بأكل الطعام الحلال حيث قال "كلوا من طيبات ما رزقناكم "وما دام الثوم والبصل حلال فالحكم الذى يسرى على أى طعام يسرى
كما أن الملائكة في السموات فكيف تتأذى برائحة بعيدة جدا عنها في الأرض؟
(25)
عن أبي هريرة قال رسول الله (ص)
"قالت الملائكة: رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة - وهو أبصر به - فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جراي".
صحيح مسلم (129). وهو عند البخاري بلفظ آخر، أوله: "يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة ... ". صحيحه (7062).
الغلط هو إخبار الملائكة الله بما يريد العبد كل دقيقة وهو ما يعارض أن عندهم قواعد لكتابة الحسنات والسيئات كما يخالف أن الله له فى حين شأن مختلف كما قال :
" كل يوم هو فى شأن"
فالشئون مختلفة ولو اهتم بإرادات الناس فقط فكسف يتم خلق المخلوقات الجديدة أو رزق الناس أو غير هذا مما أسماه الله التدبير
(26)
الملائكة تحضر قراءة أسيد
عن أسيد بن حضير قال:
بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكتت، فقرأ، فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي (ص)فقال:
"اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير".
قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها.
قال: "وتدري ما ذاك"؟
قال: لا.
قال: "تلك الملائكة، دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم".
صحيح البخاري (4730)، صحيح مسلم (796). واللفظ للأول.
والغلط نزول الملائكة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(27)
محبة المؤمن
عن أبي هريرة، عن النبي (ص)قال:
"إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
صحيح البخاري (3037)، صحيح مسلم (5637)، واللفظ للأول.
الغلط هو نداء جبريل (ص) الناس أن يحبوا العبد الذى يحبه الله ولو كان هذا صحيحا لآمن الناس كلهم بالرسل(ص) وما كذبهم أكثريتهم
(28)
جبريل في الحرب
عن ابن عباس أن النبي (ص)قال يوم بدر:
"هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب" صحيح البخاري (3773).
الخطأ نزول جبريل(ص)وحده بفرس يوم بدر وهو ما يعارض أن الله أخبرهم بمدد قدره ثلاثة آلاف ملك منزلين حيث قال :
"إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين"
(29)
الملائكة تظل أبا جابر
قال جابر بن عبد الله:
لما قتل أبي، جعلت أكشف الثوب عن وجهه، أبكي وينهونني عنه، والنبي (ص)لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي (ص)
"تبكين أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه"صحيح البخاري (1187).
والغلط نزول الملائكة لتظليل عبد الله في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(30)
أفضل الملائكة
عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، وكان أبوه من أهل بدر، قال:
جاء جبريل إلى النبي (ص)فقال:
"ما تعدون أهل بدر فيكم"؟
قال: "من أفضل المسلمين" - أو كلمة نحوها -.
قال: "وكذلك من شهد بدرا من الملائكة".صحيح البخاري (3771).
الغلط هو تفضيل مجاهدى بدر على بقية المجاهدين والمسلمين وهو ما يعارض أن الله جعل كل المجاهدين قبل فتح مكة في أى قتال سواء حيث قال:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
(31)
جبريل لم يضع السلاح
عن عائشة:
أن رسول الله (ص)لما رجع يوم الخندق، ووضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار، فقال: وضعت السلاح؟ فوالله ما وضعته.
فقال رسول الله (ص)"فأين"؟
قال: "ها هنا"، وأومأ إلى بني قريظة.
قالت: فخرج إليهم رسول الله (ص)صحيح البخاري (2658).
الخطأ نزول جبريل(ص)وحده يوم الأحزاب وهو ما يعارض أن الله أخبرهم أن سبب هزيمة الكفار فى ذلك اليوم هو الريح العاصف والجنود غير المرئية وعصب الرأس يكذب عدم الرؤية فى قوله سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها "
الغلط أنه كان هناك خندق وهو ما يعارض أن الله لم يذكره في تلك الحرب وإنما سميت بالأحزاب
(32)
الوسادة المصورة
عن عائشة أم المؤمنين:
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله (ص)قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت:
يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله (ص)ماذا أذنبت؟
فقال رسول الله (ص)"ما بال هذه النمرقة"؟
قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها.
فقال رسول الله (ص)"إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
وقال: "إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة".
صحيح البخاري (1999)، صحيح مسلم (2107)، واللفظ للأول.
والغلط نزول الملائكة البيوت في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(33)
الكلب والجرس
عن أبي هريرة، أن رسول الله (ص)قال:
"لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس"صحيح مسلم (2113).
والغلط نزول الملائكة لمرافقة الناس في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(34)
الإشارة بالسلاح
عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم (ص)
"من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه"صحيح مسلم (2616).
معنى الرواية صحيح فمن يريد قتل أخيه ملعون لأن القاتل ملعون كما قال سبحانه :
"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"
(35)
امتناع المرأة لغير عذر
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح".
صحيح البخاري (3065)، صحيح مسلم (1436)، واللفظ للأول.
معنى الرواية صحيح فكل من عصى أمر فيه طاعة لأمر الله ملعون وأمر الله المعصى من المرأة هو قوله سبحانه " فأتوا حرثكم أنى شئتم"
وعكس المعنى صحيح فالزوج يكون ملعون أيضا إذا رفض دعوة زوجته للفراش
(36)
تهديد أبي جهل
عن ابن عباس:
قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه.
فبلغ النبي (ص)فقال: "لو فعل لأخذته الملائكة".صحيح البخاري (4675).
الغلط نزول الملائكة لوطء من يريد وطء النبى(ص) في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وخاتم النبيين (ص) كان محميا أى معصوما من أى أذى كما قال سبحانه :
"والله يعصمك من الناس" ولكن دون أى وسيلة مرئية
(37)
المدينة محمية
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)
"على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال".
صحيح البخاري (6714)، صحيح مسلم (1376).
الغلط نزول الملائكة أرض المدينة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(38)
حرم المدينة والحدث فيها
عن أنس عن النبي (ص)قال:
"المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"صحيح البخاري (1768)، صحيح مسلم (1366)، واللفظ للأول.
الغلط تحريم المدينة وهو ما يعارض أن هناك بلدة واحدة محرمة كما قال سبحانه :
"إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها"
(39)
الدجال بعيد عن مكة والمدينة
عن أنس بن مالك عن النبي (ص)قال:
"ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق".
صحيح البخاري (1782)، صحيح مسلم (2943)، واللفظ للأول.
الغلط نزول الملائكة أرض مكة المدينة في الأرض ومن المعروف أن الملائكة لا تنزل فى الأرض لخوفها وعدم اطمئنانها كما قال سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
(40)
الملائكة يجرون جهنم
عن عبدالله [بن مسعود] قال: قال رسول الله (ص)
"يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها".صحيح مسلم (2842).
الغلط وجود سبعون ألف ملك فى النار وهو ما يخالف كونهم تسعة عشر ملك كما قال سبحانه:
"عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ".