هل كان خاتم النبيين(ص) اسمه قثم ؟
من الأمور التافهة التى يراد بها شغل الناس عن طاعة الله اختراع الكفار وحتى بعض المحسوبين عن الإسلام أقوال لا علاقة لها بالإسلام كدين والدين هو :
نصوص الوحى الإلهى
فالذى لم يذكر فى كتاب الله وذكر فى روايات أو فى غير روايات لا قيمة له
ومن ذلك مسألة أثارها أهل الأديان الأخرى وتمسك بها بعض ممن أسماءهم أسماء مسلمين وهى أن النبى الخاتم(ص) لم يكن اسمه محمد فى صغره وحتى بعثته وإنما اسمه قثم ومعنى قثم هو الجامع للخير والشر وهو معنى كلمة إنسان والمسلمون الذين تناولوا الموضوع جعلوا المعنى جامع الخير بينما أهل الأديان ألأخرى تبنوا جامع الشر
المسألة لا أصل لها فى الروايات وإنما هى وردت فى بعض كتب التراث ولكن دون وجود إسناد والإسناد روى فلان عن علان وهو ما يثبت الرواية أو يبطلها عند أهل الحديث
وطبقا لعلم الحديث لا قيمة لما ذكر فى كتاب أنساب الأشراف للبلاذرى ولا لما ذكر بنفس النص فى كتاب تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام للذهبى
والغريب أن النصوص موجودة فى الكتابين بنفس الألفاظ دون تغيير أى لفظ وبنفس الأرقام وهى:
155- ويقال إن قثم بن عبد المطلب كان أخا الغيداق لأمه، ولم يكن أخا الحارث. قال قرة بن حجل بن عبد المطلب يذكر عمومته وأباه عبد اللَّه بن عبد المطلب" أنساب الأشراف
155- ويقال إن قثم بن عبد المطلب كان أخا الغيداق لأمه، ولم يكن أخا الحارث. قال قرة بن حجل بن عبد المطلب يذكر عمومته وأباه عبد اللَّه بن عبد المطلب" تاريخ الإسلام
156- فأما عبد اللَّه بن عبد المطلب- ويكنى أبا قثم، ويقال إنه كان يكنى أبا محمد، ويقال كان يكنى أبا أحمد- فولد محمدا رسول اللَّه وخاتم أنبيائه صلى اللَّه عليه وسلم، ويكنى أبا القاسم وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة. وأمها برة بنت عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ابن قصي بن كلاب وَأَمَّا قثم بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وأمه صفية بِنْت جنيدب أم الْحَارِث بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فدرج صغيرًا.
وَقَالَ غَيْر الْكَلْبِيِّ: مَاتَ قبل مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث سنين وَهُوَ ابْن تسع سنين فوجد عَلَيْهِ عَبْد الْمُطَّلِبِ وجدًا شديدًا وَكَانَ لَهُ محبًّا يتبرك بِهِ، فَلَمَّا ولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه عَبْد الْمُطَّلِبِ قثم فأخبرته أمه آمنة أَنَّهَا أُرِيت فِي منامها أَن تُسَميه محمدًا فسماه محمدًا." أنساب الأشراف
156- فأما عبد اللَّه بن عبد المطلب- ويكنى أبا قثم، ويقال إنه كان يكنى أبا محمد، ويقال كان يكنى أبا أحمد- فولد محمدا رسول اللَّه وخاتم أنبيائه صلى اللَّه عليه وسلم، ويكنى أبا القاسم. وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة. وأمها برة بنت عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ابن قصي بن كلاب. وأم وهب: هند بنت أبي قيلة- وهو وجز- بن غالب، من خزاعة. وكان أبو قيلة يدعى أبا كبشة. وكان قد استخف بالحرم وأهله، في فعلة فعلها . فكانت قريش تقول للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: «فعل ابن أبي كبشة كذا» ، يشبهونه إذا خالف دينهم. ويقال إن زوج حليمة، ظئره، كان يكنى أبا كبشة. ويقال إن وهبا، جده لأمه، كان يكنى أبا كبشة. ويقال إن عمرو بن زيد، جد عبد المطلب لأمه، كان يكنى أبا كبشة. واللَّه أعلم.
وَأَمَّا قثم بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وأمه صفية بِنْت جنيدب أم الْحَارِث بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فدرج صغيرًا.
وَقَالَ غَيْر الْكَلْبِيِّ: مَاتَ قبل مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث سنين وَهُوَ ابْن تسع سنين فوجد عَلَيْهِ عَبْد الْمُطَّلِبِ وجدًا شديدًا وَكَانَ لَهُ محبًّا يتبرك بِهِ، فَلَمَّا ولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه عَبْد الْمُطَّلِبِ قثم فأخبرته أمه آمنة أَنَّهَا أُرِيت فِي منامها أَن تُسَميه محمدًا فسماه محمدًا" تاريخ الإسلام
وهذا يثبت أن تلك الكتب لم يؤلفها لا البلاذرى ولا الذهبى وإنما من ألفها كفار أرادوا من تأليفها ووضع أسماء أولئك عليها إثارة الشبهات وشغل المسلمين عن طاعة الله
إنها كتب منحولة الغرض منها غرض خبيث
بالطبع استغل أهل الأديان الأخرى هذه الكتب فى اتهام النبى الخاتم(ص) بتغيير اسمه من أجل أن يوافق الاسم الجديد اسم النبى الأخير
الغريب أنه لا يوجد فى عبارات تلك الكتب أى دليل على أن النبى(ص) غير اسمه فى العهد المدنى بدلا من اسمه فى العهد المكى وإنما الموجود هو :
أن عبد الله والد النبى(ص) كنى بأبى قثم وأبى محمد وأبى أحمد
والتكنية كما هو فى واقعنا وواقع القدامى هو
أن الإنسان قد يسمى أبو فلان مثل كل حسن يكنى أبو على وعبد الرحمن يكنى أبو عوف وهو لم ينجب أصلا وقد تكنى المرأة بأم فلان أو فلان كأم محمد وأم على
ومن ثم قد يكون اسم الابن الحقيقى مختلف عن كنية أبيه
والمعروف أن عبد الله والد النبى الخاتم(ص) فى التاريخ كان قد توفى قبل ولادته ومن ثم تكنيته كانت من باب تمنى ولادة ابن له وقد يكون سمى باسم أبى قثم لأن أخاه قثم مات وهو صغير والعائلات تحب أن تحيا أسماء موتاها ومن ثم من الممكن أنه أراد إحياء ذكرى أخيه الميت والكثيرون منا يسمون أولادهم على أسماء اخوتهم بنين وبنات
وكلامنا هو مجرد تخيل ولكنه قد لا يكون الحقيقة
وما جاء فى القرآن من ذكر اسم محمد صراحة يكذب ما جاء فى تلك الكتب المنحولة وهو
قوله سبحانه:
((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً))
قوله سبحانه:
((وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ))
وقوله سبحانه :
((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ))
وقوله سبحانه :
((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء))
والاسم الثانى وهو أحمد مذكور صراحة فى قوله سبحانه :
((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))
وما جاء فى كتب الحديث والتاريخ من كتابة اسم محمد(ص) مثل :
((ألم أنهك أن تصلي يا محمد))
ومثل ما جاء فى روايات صلح الحديبية:
((لا نقر بها، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله))، فقال رسول الله: ((أنا رسول الله، و أنا محمد بن عبد الله)) .
ولو كان الرسول(ص) غير اسمه لاستغل ذلك الكفار للطعن فى نبوته وهو لا يقدر على تغيير اسمه لأن اسمه ورد فى كتاب الله وقد أعلن أنه لا يقدر على تغيير شىء منه من نفسه حيث قال :
" وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إلى"
ويظل أساتذة التاريخ الذين أخذوا علمهم من الغرب ودرسوا عليه مشكلة من مشاكل عالمنا لأنهم من يمسكون أقسام التاريخ والآداب فى جامعات المنطقة ويقومون بنشر ما سبق أن قام بها الكفار من أساتذة التاريخ من تلك البحوث وهى ليست موجهة للمسلمين فى الأساس وإنما موجهة لأهالى أديانهم للهجوم بها على الإسلام وكل من يتصل به
ومن المفترض فى جامعات المنطقة والتى تدعى بلادها فى دساتيرها أنها بلاد دينها الإسلام ألا تنقل شىء فى دينها عن الغرب ولا أن تنقل أى شىء من بلاد الكفر إلا التقنيات النافعة للبلاد وأما أن تظل تلك الجامعات تدور فى فلك جامعات الكفار وعلومهم فى أبحاثهم ومقالاتهم فهذه والله مهزلة لأنهم يتركون دينهم ويطبقون مناهج بلاد الكفر علينا فماذا بقى لنا من ديننا ؟
إذا كان كتاب الله فيه حكم كل شىء كما قال سبحانه :
" وأنزلنا إليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
فما حاجتنا إلى تقليد مناهج تلك البلاد وأبحاثها ؟
إن الأبحاث كلها لابد أن تدور فى فلك الإسلام فلا يوجد جامع بين الإسلام والكفر حتى نتبنى أقوال كل مخمور وحقود ومضل تحت مسمى نظريات أو مسمى مذاهب
من الأمور التافهة التى يراد بها شغل الناس عن طاعة الله اختراع الكفار وحتى بعض المحسوبين عن الإسلام أقوال لا علاقة لها بالإسلام كدين والدين هو :
نصوص الوحى الإلهى
فالذى لم يذكر فى كتاب الله وذكر فى روايات أو فى غير روايات لا قيمة له
ومن ذلك مسألة أثارها أهل الأديان الأخرى وتمسك بها بعض ممن أسماءهم أسماء مسلمين وهى أن النبى الخاتم(ص) لم يكن اسمه محمد فى صغره وحتى بعثته وإنما اسمه قثم ومعنى قثم هو الجامع للخير والشر وهو معنى كلمة إنسان والمسلمون الذين تناولوا الموضوع جعلوا المعنى جامع الخير بينما أهل الأديان ألأخرى تبنوا جامع الشر
المسألة لا أصل لها فى الروايات وإنما هى وردت فى بعض كتب التراث ولكن دون وجود إسناد والإسناد روى فلان عن علان وهو ما يثبت الرواية أو يبطلها عند أهل الحديث
وطبقا لعلم الحديث لا قيمة لما ذكر فى كتاب أنساب الأشراف للبلاذرى ولا لما ذكر بنفس النص فى كتاب تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام للذهبى
والغريب أن النصوص موجودة فى الكتابين بنفس الألفاظ دون تغيير أى لفظ وبنفس الأرقام وهى:
155- ويقال إن قثم بن عبد المطلب كان أخا الغيداق لأمه، ولم يكن أخا الحارث. قال قرة بن حجل بن عبد المطلب يذكر عمومته وأباه عبد اللَّه بن عبد المطلب" أنساب الأشراف
155- ويقال إن قثم بن عبد المطلب كان أخا الغيداق لأمه، ولم يكن أخا الحارث. قال قرة بن حجل بن عبد المطلب يذكر عمومته وأباه عبد اللَّه بن عبد المطلب" تاريخ الإسلام
156- فأما عبد اللَّه بن عبد المطلب- ويكنى أبا قثم، ويقال إنه كان يكنى أبا محمد، ويقال كان يكنى أبا أحمد- فولد محمدا رسول اللَّه وخاتم أنبيائه صلى اللَّه عليه وسلم، ويكنى أبا القاسم وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة. وأمها برة بنت عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ابن قصي بن كلاب وَأَمَّا قثم بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وأمه صفية بِنْت جنيدب أم الْحَارِث بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فدرج صغيرًا.
وَقَالَ غَيْر الْكَلْبِيِّ: مَاتَ قبل مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث سنين وَهُوَ ابْن تسع سنين فوجد عَلَيْهِ عَبْد الْمُطَّلِبِ وجدًا شديدًا وَكَانَ لَهُ محبًّا يتبرك بِهِ، فَلَمَّا ولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه عَبْد الْمُطَّلِبِ قثم فأخبرته أمه آمنة أَنَّهَا أُرِيت فِي منامها أَن تُسَميه محمدًا فسماه محمدًا." أنساب الأشراف
156- فأما عبد اللَّه بن عبد المطلب- ويكنى أبا قثم، ويقال إنه كان يكنى أبا محمد، ويقال كان يكنى أبا أحمد- فولد محمدا رسول اللَّه وخاتم أنبيائه صلى اللَّه عليه وسلم، ويكنى أبا القاسم. وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة. وأمها برة بنت عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ابن قصي بن كلاب. وأم وهب: هند بنت أبي قيلة- وهو وجز- بن غالب، من خزاعة. وكان أبو قيلة يدعى أبا كبشة. وكان قد استخف بالحرم وأهله، في فعلة فعلها . فكانت قريش تقول للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: «فعل ابن أبي كبشة كذا» ، يشبهونه إذا خالف دينهم. ويقال إن زوج حليمة، ظئره، كان يكنى أبا كبشة. ويقال إن وهبا، جده لأمه، كان يكنى أبا كبشة. ويقال إن عمرو بن زيد، جد عبد المطلب لأمه، كان يكنى أبا كبشة. واللَّه أعلم.
وَأَمَّا قثم بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وأمه صفية بِنْت جنيدب أم الْحَارِث بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فدرج صغيرًا.
وَقَالَ غَيْر الْكَلْبِيِّ: مَاتَ قبل مولد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث سنين وَهُوَ ابْن تسع سنين فوجد عَلَيْهِ عَبْد الْمُطَّلِبِ وجدًا شديدًا وَكَانَ لَهُ محبًّا يتبرك بِهِ، فَلَمَّا ولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه عَبْد الْمُطَّلِبِ قثم فأخبرته أمه آمنة أَنَّهَا أُرِيت فِي منامها أَن تُسَميه محمدًا فسماه محمدًا" تاريخ الإسلام
وهذا يثبت أن تلك الكتب لم يؤلفها لا البلاذرى ولا الذهبى وإنما من ألفها كفار أرادوا من تأليفها ووضع أسماء أولئك عليها إثارة الشبهات وشغل المسلمين عن طاعة الله
إنها كتب منحولة الغرض منها غرض خبيث
بالطبع استغل أهل الأديان الأخرى هذه الكتب فى اتهام النبى الخاتم(ص) بتغيير اسمه من أجل أن يوافق الاسم الجديد اسم النبى الأخير
الغريب أنه لا يوجد فى عبارات تلك الكتب أى دليل على أن النبى(ص) غير اسمه فى العهد المدنى بدلا من اسمه فى العهد المكى وإنما الموجود هو :
أن عبد الله والد النبى(ص) كنى بأبى قثم وأبى محمد وأبى أحمد
والتكنية كما هو فى واقعنا وواقع القدامى هو
أن الإنسان قد يسمى أبو فلان مثل كل حسن يكنى أبو على وعبد الرحمن يكنى أبو عوف وهو لم ينجب أصلا وقد تكنى المرأة بأم فلان أو فلان كأم محمد وأم على
ومن ثم قد يكون اسم الابن الحقيقى مختلف عن كنية أبيه
والمعروف أن عبد الله والد النبى الخاتم(ص) فى التاريخ كان قد توفى قبل ولادته ومن ثم تكنيته كانت من باب تمنى ولادة ابن له وقد يكون سمى باسم أبى قثم لأن أخاه قثم مات وهو صغير والعائلات تحب أن تحيا أسماء موتاها ومن ثم من الممكن أنه أراد إحياء ذكرى أخيه الميت والكثيرون منا يسمون أولادهم على أسماء اخوتهم بنين وبنات
وكلامنا هو مجرد تخيل ولكنه قد لا يكون الحقيقة
وما جاء فى القرآن من ذكر اسم محمد صراحة يكذب ما جاء فى تلك الكتب المنحولة وهو
قوله سبحانه:
((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً))
قوله سبحانه:
((وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ))
وقوله سبحانه :
((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ))
وقوله سبحانه :
((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء))
والاسم الثانى وهو أحمد مذكور صراحة فى قوله سبحانه :
((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))
وما جاء فى كتب الحديث والتاريخ من كتابة اسم محمد(ص) مثل :
((ألم أنهك أن تصلي يا محمد))
ومثل ما جاء فى روايات صلح الحديبية:
((لا نقر بها، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله))، فقال رسول الله: ((أنا رسول الله، و أنا محمد بن عبد الله)) .
ولو كان الرسول(ص) غير اسمه لاستغل ذلك الكفار للطعن فى نبوته وهو لا يقدر على تغيير اسمه لأن اسمه ورد فى كتاب الله وقد أعلن أنه لا يقدر على تغيير شىء منه من نفسه حيث قال :
" وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إلى"
ويظل أساتذة التاريخ الذين أخذوا علمهم من الغرب ودرسوا عليه مشكلة من مشاكل عالمنا لأنهم من يمسكون أقسام التاريخ والآداب فى جامعات المنطقة ويقومون بنشر ما سبق أن قام بها الكفار من أساتذة التاريخ من تلك البحوث وهى ليست موجهة للمسلمين فى الأساس وإنما موجهة لأهالى أديانهم للهجوم بها على الإسلام وكل من يتصل به
ومن المفترض فى جامعات المنطقة والتى تدعى بلادها فى دساتيرها أنها بلاد دينها الإسلام ألا تنقل شىء فى دينها عن الغرب ولا أن تنقل أى شىء من بلاد الكفر إلا التقنيات النافعة للبلاد وأما أن تظل تلك الجامعات تدور فى فلك جامعات الكفار وعلومهم فى أبحاثهم ومقالاتهم فهذه والله مهزلة لأنهم يتركون دينهم ويطبقون مناهج بلاد الكفر علينا فماذا بقى لنا من ديننا ؟
إذا كان كتاب الله فيه حكم كل شىء كما قال سبحانه :
" وأنزلنا إليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
فما حاجتنا إلى تقليد مناهج تلك البلاد وأبحاثها ؟
إن الأبحاث كلها لابد أن تدور فى فلك الإسلام فلا يوجد جامع بين الإسلام والكفر حتى نتبنى أقوال كل مخمور وحقود ومضل تحت مسمى نظريات أو مسمى مذاهب