الشهادات العلمية ليست تعبيرا صادقا عن علم الفرد
بعض من الناس يظنون أنك إذا حصلت على شهادة علمية أي ورقة تشهد فيها مؤسسة ما بأنك اجتزت امتحاناتها في كذا فقد أصبحت من العلماء بالتخصص الفلانى
بالطبع المؤسسات المدرسية والمعهدية والجامعية الغرض منها هو بناء الفرد وتخريجه ليعمل في تخصص ما كوظيفة ولكنها لا تعطى لك شهادة بأنك عالم في كل شيء
حتى ما يسمى بالمعاهد الدينية لا تعطيك شهادة بأنك عالم في الدين وإنما تعطيك شهادة بأن الرسالة التحضيرية والرسالة التي اصطلح على تسميتها بالعالمية هى شهادة بأنك تخصصت في موضوع كذا
ومن ثم يبقى العلم الشامل وهو الدين الإلهى خارج نطاق الشهادات الورقية لأن الرسل(ص) لم يتخرجوا من مدارس تعطى تلك الشهادات فخاتم النبيين(ص) لم يكن يقرأ أو يكتب حتى بعثته كما قال سبحانه :
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
وحتى من آمنوا به لم يكن الكثير منهم يقرأ ولا يكتب ولكن نفوسهم كانت نفوس تتوق للعدل والحق وتعمل على أن يكون قانون المجتمع ومن ثم تعلموا القراءة والكتابة جميعا بعد الإسلام لأن قراءة القرآن توجب تعلم القراءة والكتابة كما قال سبحانه :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
إذا العلم في العموم أمر واجب في الإسلام وهو أمر يتم الحصول عليه بالقراءة والتجارب والسماع ومداومة قراءة القرآن وأى وسيلة أخرى متاحة
بالطبع تقوم المؤسسات العلمية في العالم على أساس غير صحيح حاليا في منحها الشهادات العلمية وهو :
أن من يتعدى نصف درجات الامتحان أو حتى 60 في المائة منها هو ناجح يستحق الشهادة وهو ما يخرج في الغالب ناس ليسوا بعلماء في تخصصاتهم
نحن أمام نظام تعليمى عالمى لا يريد من الناس أن يتقنوا أعمالهم ولا أن يكونوا كلهم علماء وهو ما يعنى أنهم يريدون أن تظل المجتمعات الإنسانية في جهلها لأن العلم الكامل يجعل العلماء يفكرون في العدالة وهى حركة مقصودة حتى يظل الناس العاملين في الوظائف يتدربون أثناء العمل فيما يسمى بالتنمية المهنية طوال عمرهم ولا يتقنون عملهم فالمقصود شغلهم عن التفكير في العدل بشغلهم في العمل الوظيفى
ويختلف التعليم في الإسلام عن التعليم العالمى في كون الشخص الذى يحصل على الشهادة لابد أن يتقنه والمقصود يحصل على درجة مائة بالمائة وهو معنى الرواية :
" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمله أن يتقنه"
وهو مأخوذ من قوله سبحانه :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
ومن ثم العلم لا يكمن في مجرد شهادة لأنه وسائل تحصيله متعددة ومتنوعة ومن ثم قد تجد حامل رسالة العالمية أو الدكتوراه أعلم منه حاصل على دبلوم أو ابتدائية ومن أمثلة أولئك محمود عباس العقاد فقد كان حاصل على الابتدائية ومع هذا كان واحد من أكبر أدباء عصره وأكثرهم إصدارا للكتب الرصينة والمدافعة عن الإسلام وكذلك مصطفى صادق الرافعى لم يحصل إلا على الابتدائية وأصدر كتب منافحة عن الإسلام واللغة العربية أهمها وحى القلم وكذلك خريجى مدرسة المعلمين كإبراهيم المازنى ومصطفى مشرفة وأحمد زكى ومحمد فريد أبو حديد ومحمد شفيق غربال وعبد الرحمن شكرى وهم من قادوا حركة النهضة العلمية الأدبية في مصر من قرن بينما أحد حاملى العالمية الأزهرية وهو طه حسين كان أقل علما وكان أكثر الناس دسا للسم في العسل وواحد من أكثر الطاعنين في الإسلام خاصة من خلال كتابه في الشعر الجاهلى
ومن ثم العلم ليس بشهادة تحصل عليها فقد يكون أحد تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن في الكتاب ولم يحصل على شهادة أى إجازة كتعبير ذلك العصر فيما بعد أفيد للمجتمع من عشرات من حاملى الشهادات العليا ويحكى التاريخ أن الشيخ خالد الأزهرى وهو أحد النحويين والمنطقيين منذ ستة قرون كان يعمل وقادا أي يحضر الوقود لأفران الخبز والطهى في الأزهر لم يتعلم إلا بعد أن بلغ سن السادسة والثلاثين لأن طالبا أزهريا اتهمه بالجهل لأنه سقط منه فتيل نار على كراسته دون قصد ومع هذا أصدر كتبا عديدة مفيدة للنحاة كشرح الأجرومية وشرح المقدمة الأزهرية في علوم العربية
بعض من الناس يظنون أنك إذا حصلت على شهادة علمية أي ورقة تشهد فيها مؤسسة ما بأنك اجتزت امتحاناتها في كذا فقد أصبحت من العلماء بالتخصص الفلانى
بالطبع المؤسسات المدرسية والمعهدية والجامعية الغرض منها هو بناء الفرد وتخريجه ليعمل في تخصص ما كوظيفة ولكنها لا تعطى لك شهادة بأنك عالم في كل شيء
حتى ما يسمى بالمعاهد الدينية لا تعطيك شهادة بأنك عالم في الدين وإنما تعطيك شهادة بأن الرسالة التحضيرية والرسالة التي اصطلح على تسميتها بالعالمية هى شهادة بأنك تخصصت في موضوع كذا
ومن ثم يبقى العلم الشامل وهو الدين الإلهى خارج نطاق الشهادات الورقية لأن الرسل(ص) لم يتخرجوا من مدارس تعطى تلك الشهادات فخاتم النبيين(ص) لم يكن يقرأ أو يكتب حتى بعثته كما قال سبحانه :
"وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
وحتى من آمنوا به لم يكن الكثير منهم يقرأ ولا يكتب ولكن نفوسهم كانت نفوس تتوق للعدل والحق وتعمل على أن يكون قانون المجتمع ومن ثم تعلموا القراءة والكتابة جميعا بعد الإسلام لأن قراءة القرآن توجب تعلم القراءة والكتابة كما قال سبحانه :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
إذا العلم في العموم أمر واجب في الإسلام وهو أمر يتم الحصول عليه بالقراءة والتجارب والسماع ومداومة قراءة القرآن وأى وسيلة أخرى متاحة
بالطبع تقوم المؤسسات العلمية في العالم على أساس غير صحيح حاليا في منحها الشهادات العلمية وهو :
أن من يتعدى نصف درجات الامتحان أو حتى 60 في المائة منها هو ناجح يستحق الشهادة وهو ما يخرج في الغالب ناس ليسوا بعلماء في تخصصاتهم
نحن أمام نظام تعليمى عالمى لا يريد من الناس أن يتقنوا أعمالهم ولا أن يكونوا كلهم علماء وهو ما يعنى أنهم يريدون أن تظل المجتمعات الإنسانية في جهلها لأن العلم الكامل يجعل العلماء يفكرون في العدالة وهى حركة مقصودة حتى يظل الناس العاملين في الوظائف يتدربون أثناء العمل فيما يسمى بالتنمية المهنية طوال عمرهم ولا يتقنون عملهم فالمقصود شغلهم عن التفكير في العدل بشغلهم في العمل الوظيفى
ويختلف التعليم في الإسلام عن التعليم العالمى في كون الشخص الذى يحصل على الشهادة لابد أن يتقنه والمقصود يحصل على درجة مائة بالمائة وهو معنى الرواية :
" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمله أن يتقنه"
وهو مأخوذ من قوله سبحانه :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
ومن ثم العلم لا يكمن في مجرد شهادة لأنه وسائل تحصيله متعددة ومتنوعة ومن ثم قد تجد حامل رسالة العالمية أو الدكتوراه أعلم منه حاصل على دبلوم أو ابتدائية ومن أمثلة أولئك محمود عباس العقاد فقد كان حاصل على الابتدائية ومع هذا كان واحد من أكبر أدباء عصره وأكثرهم إصدارا للكتب الرصينة والمدافعة عن الإسلام وكذلك مصطفى صادق الرافعى لم يحصل إلا على الابتدائية وأصدر كتب منافحة عن الإسلام واللغة العربية أهمها وحى القلم وكذلك خريجى مدرسة المعلمين كإبراهيم المازنى ومصطفى مشرفة وأحمد زكى ومحمد فريد أبو حديد ومحمد شفيق غربال وعبد الرحمن شكرى وهم من قادوا حركة النهضة العلمية الأدبية في مصر من قرن بينما أحد حاملى العالمية الأزهرية وهو طه حسين كان أقل علما وكان أكثر الناس دسا للسم في العسل وواحد من أكثر الطاعنين في الإسلام خاصة من خلال كتابه في الشعر الجاهلى
ومن ثم العلم ليس بشهادة تحصل عليها فقد يكون أحد تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن في الكتاب ولم يحصل على شهادة أى إجازة كتعبير ذلك العصر فيما بعد أفيد للمجتمع من عشرات من حاملى الشهادات العليا ويحكى التاريخ أن الشيخ خالد الأزهرى وهو أحد النحويين والمنطقيين منذ ستة قرون كان يعمل وقادا أي يحضر الوقود لأفران الخبز والطهى في الأزهر لم يتعلم إلا بعد أن بلغ سن السادسة والثلاثين لأن طالبا أزهريا اتهمه بالجهل لأنه سقط منه فتيل نار على كراسته دون قصد ومع هذا أصدر كتبا عديدة مفيدة للنحاة كشرح الأجرومية وشرح المقدمة الأزهرية في علوم العربية