مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

منتدى عام تعليمى


    آثار الصدمات والخبطات الدماغية

    avatar
    عطيه الدماطى


    المساهمات : 574
    تاريخ التسجيل : 16/02/2010

    آثار الصدمات والخبطات الدماغية  Empty آثار الصدمات والخبطات الدماغية

    مُساهمة  عطيه الدماطى الأربعاء مايو 01, 2024 1:41 pm

    آثار الصدمات والخبطات الدماغية
    من المعروف :
    أن أى صدمة للدماغ بشىء ما وكذلك أى ضربة عليه تؤثر عليه فى الغالب بالسلب وقد لا تؤثر بعض الصدمات أو الضربات
    بالطبع العديد منا شاهد أو عرف أن فلان أو فلانة سقط على دماغه ففقد النطق أو أصيب بجلطة دماغية أو ضرب على رأسه فعانى من فقدان شىء ما مثل فقدان حاسة التذوق او حتى فقد الذاكرة فقدانا قليلا أو كثيرا
    بعض المقالات تقول أن الضربات والصدمات تؤثر سلبيا وتؤثر إيجابيا وذكروا أمثلة للايجابى مثل :
    أن الطبيب تونى سكوريا أصيب بصاعقة نزلت على دماغه وكانت النتيجة بعد علاجه أنه أصبح فجأة عازف بيانو رغم أنه لم يتعلم عزف البيانو ومثله الشاب ايريك إيماتو الذى اصطدم دماغه بحافة المسبح فبعد أيام من علاجه وجد نفسه يعزف البيانو عزفا رائعا
    أن جايسون بادجيت تعرض للضرب على دماغه من قبل اللصوص حتى أغمى عليه وبعد علاجه أصبح بارعا فى علم الرياضيات خاصة التصورات الهندسية رغم أنه لم يكن فى حياته مهتما بالرياضيات
    أن ألونزو كليمونز الذى تعرض لحادث فى الدماغ فى صغره أصبح فيما بعد الحادثة مثالا يشكل بالطين أى حيوان
    أن تومي مكهيولم المجرم المعذب للناس عصر بطنه فى الحمام فانفجر شريانان فى الدماغ وبعد علاجه تحول لشخص طيب همه الرسم والفن
    أن ماثيو كوس الدراج التشيكى سقط من على الدراجة وأصبح بعدها يتكلم الانجليزية دون أن يتعلمها كما يقال ثم بعد يومين نساها وفتاة كرواتية تعرضت لغيبوبة وعندما استيقظت لم تتذكر لغتها ولكنها تكلمت اللغة الألمانية
    وهذه الحالات الايجابية ليست نتاج الصدمات والضربات ولكن الإنسان عندما يمرض يعيد التفكير فى حياته ومن ثم قد يقوم بأمور مختلفة فالبنسبة لمن أجادوا العزف رغم أنهم لم يتدربوا على البيانو هذا نتاج أنهم تدربوا على آلات موسيقية أخرى كالأكورديون وغيره فمن عزف على آلة فيها نفس السلم الموسيقى من السهل أن يعزف على آلة أخرى لأنها نفس النظام ولكن تختلف آلات الموسيقى النفخية وآلات الموسيقى الطبلية عن الآلات ذات السلم الموسيقى الواحد فالأكورديون مثل البيانو من خلال أصابع العزف وأما النفخ والطبل فيحتاج لتدريب مختلف ومن ثم لا يمكن أن يجيد العزف عليهم أى أحد حتى ولو كان يجيد العزف على السلم الموسيقى على آلة من آلاته المعروفة بالتشابه
    وأما حكاية تكلم لغة أخرى غير اللغة الأصلية فهو نتاج تعلم سابق لتلك اللغة والمريض قد يحب أن يقلق أهله عليه فيفعل ذلك عمدا ثم يتراجع عنه أو يحب أن يكون نجما إعلاميا كالدراج التشيكى ومن ثم ادعى الكلام باللغة الانجليزية ولا شك أن مشاركاته فى السباقات فى الدولة المتحدثة بالانجليزية أكسبته القدرة على الكلام بها ليكون موضوعا للاعلام
    واما الكلام باللغات الأخرى بدون تعلم فهو آية معجزة وقد انتهى زمن الآيات المعجزات كما قال سبحانه :
    " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
    وقد وردت تلك المعجزة فى العهد الجديد حيث تكلم الحواريين بلغات مختلفة دون تعلم وهو قول سفر أعمال الرسل :
    5 وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم 6 فلما صار هذا الصوت، اجتمع الجمهور وتحيروا، لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته 7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض:«أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين؟ 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ 9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين، واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا 10 وفريجية وبمفيلية ومصر، ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء، 11 كريتيون وعرب، نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله!» 12 فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض:«ما عسى ان يكون هذا؟» 13 وكان اخرون يستهزئون قائلين:«انهم قد امتلاوا سلافة»
    14 فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم:«ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون، ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي، 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون، لأنها الساعة الثالثة من النهار 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي 17 يقول الله: ويكون في الأيام الأخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما 18 وعلى عبيدي أيضا وامائي اسكب من روحي في تلك الأيام فيتنباون 19 واعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من أسفل: دما ونارا وبخار دخان 20 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم، قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير 21 ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص"
    وذكروا أشخاص أخرين كانوا فى طفولتهم أطفالا عاديين ونتيجة اصطدامات أو ضربات على الرأس تحولوا إلى سفاحين مشاهير مثل الروسى أليكساندر بيشوشكين ومثل الأمريكى ايرل نيلسون ومثل الألمانى فريتز هارمن
    وفى مقال غرائب الدماغ نقطة تحول قال الكاتب إياد العطار مثبتا أن الحوادث هى السبب فى تغير سلوك المجرمين لأن العلماء عندما أجروا أشعة على أدمغة المجرمين فوجدوها مختلفة عن أدمغة بقية البشر :
    "هناك مجرمين آخرين كثر تعرضوا لإصابات بالرأس في مرحلة ما من حياتهم، وأثرت هذه الإصابات بصورة مباشرة على مسيرة حياتهم، فغيرت من آلية عمل دماغهم، وبدلت نظرتهم للناس والمجتمع من حولهم
    فهل يعني هذا بأن دماغ المجرمين يختلف عن أدمغة بقية البشر؟
    فلقد تعودنا لسنين طويلة على القول بأن المجتمع هو الذي يصنع المجرم، وبأن البيئة المحيطة وظروف الحياة والتعليم والأسرة هي التي تلعب الدور الأكبر في خلق الميول الإجرامية فالفقر مثلا يعد من الأسباب الرئيسية للجريمة، والحياة الأسرية المفككة تعد دافعا قويا لانحراف الأطفال والمراهقين لكن يجب ملاحظة بأنه ليس كل من نشئوا في أسر مفككة يصبحون قتلة وسفاحين، وليس كل الفقراء يمكن أن يتحولوا إلى لصوص، ولا كل النساء المعدمات ينتهي بهن المطاف إلى الدعارة هناك دائما نسبة معينة من الناس لديهما استعداد ذاتي للقيام بهذه الأمور بغض النظر عن الخلفية الأسرية والثقافية والمستوى المادي أنه أمر يتعلق بالجينات وبتركيبة الدماغ ولقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة بأن أدمغة المجرمين تختلف فعلا عن أدمغة سائر الناس حيث أخذ العلماء عينة من المجرمين في أحد السجون وأجروا مسحا على أدمغتهم بالرنين المغناطيسي، فتبين لهم بأن أصحاب الشخصية السيكوباتية (Psychopath)، الذين يشكلون نسبة الثلث تقريبا من مجموع المجرمين في العينة، كانت المناطق الرمادية في أدمغتهم أقل نشاطا ووضوحا منها في أدمغة الأشخاص العاديين، ويقول العلماء بأن هذه المناطق أو البقع الرمادية في الدماغ هي المسئولة عن التفاعل مع مشاعر الآخرين وبأن الخلل في هذه المناطق يكون له تأثير كبير على ضمير المجرم، فتراه لا يندم أبدا على أفعاله المشينة تجاه الآخرين ولا يشعر بالذنب لإيذائه أقرب الناس إليه ولا يحاسب نفسه على أخطاءه فمشاعر وأحاسيس الآخرين لا تعني له شيئا، لأنه لا يستطيع الإحساس بها أصلا، المهم هو نفسه فقط إنها الأنانية المطلقة والخطير في أصحاب هذه الشخصيات المريضة هو أنهم لا يبدون كمرضى، فهم قادرين على التحكم بمشاعرهم، قادرين على التظاهر بالحب والتعاطف والحنان وبارعين في الكذب والاحتيال من دون ذرة ندم، ويمكن لبعضهم أن يرتقوا في المجتمع إلى مصاف الحكام والقادة
    والأمر نفسه ينطبق أيضا على أصحاب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial personality disorder) والذين يشكلون أيضا نسبة غير قليلة من أعداد المجرمين، فالعلماء يعتقدون بأن الجينات والهرمونات والأعصاب تلعب دور كبير في خلق وصياغة هذه الشخصية الخطيرة إذن عقلنا هو المتحكم بكل شيء؟
    نعم هذا صحيح، وعقولنا مختلفة كما تختلف بصمات الأصابع والعيون مخطئ من يظن بأن البيئة والثقافة وحدها هي التي تصنع شخصياتنا، نعم لها دور كبير، لكن الدور الأكبر يعود لطبيعة جيناتنا وتركيبة دماغنا، ولهذا نجد الذكاء يختلف من شخص لآخر، هناك عباقرة مثل اينشتاين يمكنهم أن يحلوا عشرات المسائل الرياضية المعقدة خلال دقائق، وهناك أناس مثلي أنا، يصابون بصداع في الرأس إذا طلبوا منهم ناتج جمع أربعة أرقام!"
    بالطبع هذا الكلام من الكاتب لا علاقة له بالعلم ولا الطب فلا توجد أدمغة مختلفة عن بقية البشر فتكوين الأدمغة واحد والعملية الاجرامية أو الجنونية كلها تعود إلى إرادة الإنسان فقط كما قال تعالى :
    " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
    والخبطات أو الاصطدامات لا تؤثر على شخصيات الناس ولا يمكن أن تحولهم من أخيار إلى أشرار أو العكس ولكن الإرادة هى التى تختار طريقا للسير فيه تحسب أنه أفضل لها
    وحكاية الاختلافات ستؤدى إلى جنون وهو عدم محاكمة هؤلاء المجرمين على جرائمهم بحجة أنهم غير مسئولين عن أعمالهم
    والخطأ الكبير فى كلام الكاتب وهو علاقة الدماغ بالفكر أو الاختيار وما شابه فالنفس ليست عضو جسديا وإنما هى تخرج من الجسد عند النوم كما قال سبحانه :
    " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت في منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "
    فلو كان الدماغ هو النفس المريدة المفكرة ما خرج من الجسد فى النوم لأنه لا يخرج من مكانه
    وتحدث عن امكانية تحويل العلم الناس لنوابغ وعباقرة مرجحا ذلك ولكنه قال أنه قد لا يحدث حيث قال :
    "فإن كل شيء قابل للتغيير حتى عقولنا فالعلماء يعكفون على دراسة الدماغ ويكشفون أسرارا جديدة عنه في كل يوم ومن يدري ربما يأتي يوم يتمكنون فيه عبر وسائل متطورة من تحويل كل واحد منا إلى نابغة وعبقري يمكنك أن تنتظر ذلك اليوم عزيزي القارئ مع أنه قد لا يأتي أبدا "
    بالطبع لا يمكن لأى إنسان أن يبدل شخصية أحد لشخصية أخرى وإنما الفرد نفسه هو من يحول والمقصود يغير نفسه للأحسن أو للأسوأ كما قال سبحانه :
    " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 6:21 pm