تحرير المرأة
من أخبث الحركات التاريخية التى أشعلت الدنيا وما زالت هى :
حركة تحرير المرأة
وللأسف فإن من وقف خلفها فى البداية لم تكن النساء وإنما نوعية من أخبث الرجال الذين عرفهم التاريخ
هؤلاء الرجال الخبثاء لم يكونوا يقصدون خيرا للنساء وإنما كان القصد هو:
مصلحة الرجال وليس مصلحة النساء
الحركة هدفت إلى منفعة الرجال كالتالى :
1- المعروف أن الرجل هو المسئول عن الإنفاق على المرأة سواء زوجا أو أبا أو أخا أو عما ...طالما كانت فى بيته
وفى هذا قال سبحانه :
" لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله"
حركة المساواة جعلت المرأة على قدر المساواة فى النفقة وبذلك ارتاح الرجل من نصف النفقة فى المجتمع المتحرر وهكذا وفر نصف انفاقه من خلال دفع المرأة لنصف النفقة على الأسرة
2-الرجل لم يكن يقدر على النظر إلى أجسام النساء أو يحصل على المرأة ككل إلا عن طريق الزواج ولكن عن طريق التحرر أصبحت المرأة حرة فى نفسها تقدر على الزواج أو تقدر على الزنى الذى خدعوا به النساء تحت مسمى الحب أو العلاقة على اساس أن التسمية لا تجعل الجماع بدون زواج ليس محرما مثلهم مثل من يسمون الخمور مشروبات روحية
وبذلك حصل الرجل على الجماع بدون مهر وبدون أن يتعب نفسه فى تجهيز بيت كما هو مطلوب فى الزواج
3- الرجل حصل على ما يريد من شهوات المرأة بجعلها تعمل بجواره فى الشركات والمصانع فبعد أن كانت جوهرة مصونة فى البيوت غير مكلفة بعمل سوى تربية أولادها ومصالح البيت ومن ثم اخترعوا فلسفة حرية المرأة فى الملابس فأصبحت عارية الرقبة والشعر وجزء من الصدر والسيقان وأحيانا الأوراك من خلال الموضات كموضة اللباس القصير التى سميت بالمينى جيب
أصبحت المرأة الجوهرة المصونة التى كان الرجل عليه أن يعمل ويكد ليتزوجها كلأ مباح له فى العمل وفى الشارع حتى فى البيت يحصل عليها بدون أى مقابل
4- لم يكتف الرجال بهذه المنافع لهم وإنما من خلال خبل المساواة يحصلون حاليا على إجازات حمل ووضع ورضاعة بالقانون مع أنهم لا يحملون ولا يلدون ولا يضعون ولا يرضعون
من النهاية :
زادوا واجبات المرأة التى يلزمها جسدها بها وحصلوا على المنافع رغم أنهم لا يقومون بواجبات الحمل والولادة والرضاعة والوضع
إذا حركة تحرير المرأة لم يكن الغرض منها مصلحة النساء وإنما مصلحة الرجال ومن ثم ضحك الرجال فى الغرب على النساء من خلال تعليمهن بعض النساء المغفلات هذا الكلام على أساس أن تحرير المرأة هو فى صالح النساء
المهم حركة تحرير المرأة فى الغرب بالطبع كانت مطالبها مطالب عالية جدا وهى :
المساواة التامة ولا أدرى كيف صدقت النساء أن هناك مساواة تامة وهم يرون الرجال لا يحملون ولا يضعون ولا يرضعون ؟
العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة بالتراضى فمن أرادوا الزواج تزوجوا زواجا مدنيا ومن أرادوا الزنى وهو الحب أو العلاقة فعلوا ما يحلوا لهم
المساواة فى أجور العمل
المرأة حرة فى لباسها
وفى خضم هذه الحركة المجنونة ظهرت أضرار للنساء ومع هذا استمررن فى التحرر ومنها :
تهرب الرجل من النفقة على أولاده حيث أنهم ليسوا أولاد زواج ومن هنا ظهرت المرأة المعيلة والمرأة العازبة
كثرة اللقطاء ورمى الأطفال فى الشوارع لعدم القدرة على الانفاق عليهم
بالطبع عندما انتقلت حركة التحرير إلى بلادنا لم يكن الدعاة لها يقدرون على اعلان مخالفتهم للشرع ومن ثم وجدنا أن قاسم أمين الذى يسمونه خطأ بمحرر المرأة كان يدعو إلى أمور أخرى غير ما فى حركة التحرر العالمية وهى :
التحرر من الحجاب وهو حبس النساء فى البيوت وفيه قال فى كتاب المرأة الجديدة :
"فالتجارب هي أساس العلم والأدب الحقيقيين والحجاب مانع للمرأة من ورود هذا المنبع النفيس؛ لأن المرأة التي تعيش مسجونة في بيتها، ولا تبصر العالم مالا من نوافذ ملتفة الجدران أو من بين أستار العربة، ولا تمشي إلا وهي كما قال الأمير عليّ القاضي لا يمكن أن تكون إنسانا حيا شاعرًا خبيرًا بأحوال الناس قادرا على أن يعيش بكفن بينهم"ص84
وقال :
"فقد صح أن الحجاب هو عادة لا يليق استعمالها في عصرنا "ص90
وقال فى كتاب تحرير المرأة:
ربما يتوهَّم ناظر أنني أرى الآن رفع الحجاب بالمرَّة، لكن الحقيقة غير ذلك؛ فإنني لا أزال أدافع عن الحجاب، وأعتبره أصلًا من أصول الأدب التي يلزم التمسُّك بها، غير أني أطلب أن يكون منطبقًا على ما جاء في الشريعة الإسلاميَّة، وهو على ما في تلك الشريعة يخالف ما تعارفه الناس عندنا؛ لما عرض عليهم من حب المغالاة في الاحتياط والمبالغة فيما يظنُّون عملًا بالأحكام حتى تجاوزوا حدود الشريعة، وأضرُّوا بمنافع الأمَّة
ص37
وقال أيضا:
"أباحت الشريعة في هذه الآية للمرأة أن تظهر بعض أعضاء من جسمها أمام الأجنبي عنها، غير أنها لم تسمِّ تلك المواضع، وقد قال العلماء إنها وكلت فهمها وتعيينها إلى ما كان معروفًا في العادة وقت الخطاب، واتفق الأئمة على أن الوجه والكفين مما شمله الاستثناء في الآية، ووقع الخلاف بينهم في أعضاء أخَُر كالذراعين والقدمين ص39
تعليم المرأة وفى كتاب المرأة الجديدة قال :
" نحن لا نجادل في أن الفطرة أعدت المرأة إلى الاشتغال بالأعمال المنزلية وتربية الأولاد، وأنها معرضة لعوارض طبيعية كالحمل والولادة والرضاع لا تسمح لها بمباشرة الأعمال التي تقوى عليها الرجال، بل نصرح هنا أن أحسن خدمة تؤديها المرأة إلى الهيئة الاجتماعية هي أن تتزوج وتلد وتربي أولادها، هذه قضية بدهية لا تحتاج في تقريرها إلى بحث طويل، وإنما الخطأ في أن نبني على ذلك أن المرأة لا يلزمها أن تستعد بالتعليم والتربية للقيام بمعاشها وما يلزم معيشة أولادها إن كان لها أولاد صغار عند الحاجة "ص52و53
عمل المرأة فى وظائف محددة كما فى قوله فى كتاب المرأة الجديدة :
"ويوجد حرفتان أود أن تتوجه نحوهما تربية البنات عندنا:
الأولى: صناعة تربية الأطفال وتعليمهم هذه الصنعة هي أحسن ما يمكن أن تتخذها امرأة تريد أن تكسب عيشها؛ لأنها محترمة شريفة، والمرأة أشد استعدادا لها من الرجال وأدرى منه بطرق استمالتهم، واكتساب محبتهم، وبلادنا أشد البلاد حاجة إلى نساء يعرفن هذه الصناعة، فإنه لا يكاد يوجد عندنا امرأة يوثق بها في تربية الأولاد، والعائلات المصرية في احتياج إلى عدد من مربيات الأطفال؛ حتى تستغنى بهن عن المربيات الأجنبيات، كذلك لا يوجد في مصر مدارس للبنات تتولى إدارتها والتعليم فيها مصريات، وهذا نقص كبير في بلادنا حيث أننا جميعا مضطرون إلى تربية بناتنا في المدارس الأجنبية والحرفة الثانية: هي صناعة الطب، كل رجل يعرف مقدار الصعوبة التي يكابدها عندما تكون إحدى النساء من أقاربه مريضة ويلح عليها أن تعرض نفسها على طبيب من الرجال خصوصا إذا كان المرض من الأمراض الخاصة بالنساء فإذا وجد عدد من النساء يعرفن صناعة الطب فلا شك أن صناعتهن تروج رواجا عظيما بما يجدنه من الحاجة إليهن في البيوت المصرية وهنا نقول أيضا: إن فن الطب هو مهن الفنون التي تلائم استعداد النساء الطبيعي وما نشاهده الآن في المستشفيات العمومية وفي العائلات من الخدمات الجليلة التي تقوم بها النساء هي أعظم برهان على أن المرأة بما جبلت عليه من الرأفة والجلد والاعتناء الشديد صالحة لمثل ما يصلح له الرجال من معالجة الأمراض، إن لم تكن أشد صلاحية لذلك منهم كذلك يمكن للمرأة أن تشتغل بجميع الأعمال التي قوامها الترتيب والتنظيم ولا تحتاج إلى قوة العضلات والأعصاب كالتجارة فكم من بيوت تجارية ارتفعت بأيدي النساء بعد أن كانت سقطت من أيدي الرجال، وكذلك يمكن للنساء مزاولة جميع الحرف الأدبية"ص57و58
بالطبع كتب قاسم أمين فى تحرير المرأة لم يكن فيها إلا القليل مما يخالف الإسلام لأن الرجل كان قاضيا شرعيا وإنما كان الحملة عليه بسبب مخالفة عادات المجتمع وهى عادات سيئة ارتبطت بعدم تعليم البنات وبأكل ميراث البنات والأخوات وبحبسهن فى البيوت خاصة المرأة فى الحضر وفى قصور الطبقة الغنية لأن الفلاحين كانت زوجاتهم وبناتهم يخرجون للعمل معهم
وأما عندما تولت النساء المغفلات المخدوعات حركة التحرير نتيجة تعلم بعضهن فى فرنسا وغيرها أصبحت الدعاوى كما فى الغرب من خلال حرية المرأة فى اللبس والزواج المدنى والعمل مع الرجال والخروج للعمل بزى غير زى المرأة فى الإسلام وهذا هو نموذج درية شفيق وأمثالها والتى تبنته بناتها وحفيداتها ومن سرن خلف دعوتها فيما بعد من خلال زواجهن من غير مسلمين وارتداء اللبس المظهر الذى تحدثنا عنه والذى تمثله فى تكوين فاطمة ناعوت وأضرابها
من أخبث الحركات التاريخية التى أشعلت الدنيا وما زالت هى :
حركة تحرير المرأة
وللأسف فإن من وقف خلفها فى البداية لم تكن النساء وإنما نوعية من أخبث الرجال الذين عرفهم التاريخ
هؤلاء الرجال الخبثاء لم يكونوا يقصدون خيرا للنساء وإنما كان القصد هو:
مصلحة الرجال وليس مصلحة النساء
الحركة هدفت إلى منفعة الرجال كالتالى :
1- المعروف أن الرجل هو المسئول عن الإنفاق على المرأة سواء زوجا أو أبا أو أخا أو عما ...طالما كانت فى بيته
وفى هذا قال سبحانه :
" لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله"
حركة المساواة جعلت المرأة على قدر المساواة فى النفقة وبذلك ارتاح الرجل من نصف النفقة فى المجتمع المتحرر وهكذا وفر نصف انفاقه من خلال دفع المرأة لنصف النفقة على الأسرة
2-الرجل لم يكن يقدر على النظر إلى أجسام النساء أو يحصل على المرأة ككل إلا عن طريق الزواج ولكن عن طريق التحرر أصبحت المرأة حرة فى نفسها تقدر على الزواج أو تقدر على الزنى الذى خدعوا به النساء تحت مسمى الحب أو العلاقة على اساس أن التسمية لا تجعل الجماع بدون زواج ليس محرما مثلهم مثل من يسمون الخمور مشروبات روحية
وبذلك حصل الرجل على الجماع بدون مهر وبدون أن يتعب نفسه فى تجهيز بيت كما هو مطلوب فى الزواج
3- الرجل حصل على ما يريد من شهوات المرأة بجعلها تعمل بجواره فى الشركات والمصانع فبعد أن كانت جوهرة مصونة فى البيوت غير مكلفة بعمل سوى تربية أولادها ومصالح البيت ومن ثم اخترعوا فلسفة حرية المرأة فى الملابس فأصبحت عارية الرقبة والشعر وجزء من الصدر والسيقان وأحيانا الأوراك من خلال الموضات كموضة اللباس القصير التى سميت بالمينى جيب
أصبحت المرأة الجوهرة المصونة التى كان الرجل عليه أن يعمل ويكد ليتزوجها كلأ مباح له فى العمل وفى الشارع حتى فى البيت يحصل عليها بدون أى مقابل
4- لم يكتف الرجال بهذه المنافع لهم وإنما من خلال خبل المساواة يحصلون حاليا على إجازات حمل ووضع ورضاعة بالقانون مع أنهم لا يحملون ولا يلدون ولا يضعون ولا يرضعون
من النهاية :
زادوا واجبات المرأة التى يلزمها جسدها بها وحصلوا على المنافع رغم أنهم لا يقومون بواجبات الحمل والولادة والرضاعة والوضع
إذا حركة تحرير المرأة لم يكن الغرض منها مصلحة النساء وإنما مصلحة الرجال ومن ثم ضحك الرجال فى الغرب على النساء من خلال تعليمهن بعض النساء المغفلات هذا الكلام على أساس أن تحرير المرأة هو فى صالح النساء
المهم حركة تحرير المرأة فى الغرب بالطبع كانت مطالبها مطالب عالية جدا وهى :
المساواة التامة ولا أدرى كيف صدقت النساء أن هناك مساواة تامة وهم يرون الرجال لا يحملون ولا يضعون ولا يرضعون ؟
العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة بالتراضى فمن أرادوا الزواج تزوجوا زواجا مدنيا ومن أرادوا الزنى وهو الحب أو العلاقة فعلوا ما يحلوا لهم
المساواة فى أجور العمل
المرأة حرة فى لباسها
وفى خضم هذه الحركة المجنونة ظهرت أضرار للنساء ومع هذا استمررن فى التحرر ومنها :
تهرب الرجل من النفقة على أولاده حيث أنهم ليسوا أولاد زواج ومن هنا ظهرت المرأة المعيلة والمرأة العازبة
كثرة اللقطاء ورمى الأطفال فى الشوارع لعدم القدرة على الانفاق عليهم
بالطبع عندما انتقلت حركة التحرير إلى بلادنا لم يكن الدعاة لها يقدرون على اعلان مخالفتهم للشرع ومن ثم وجدنا أن قاسم أمين الذى يسمونه خطأ بمحرر المرأة كان يدعو إلى أمور أخرى غير ما فى حركة التحرر العالمية وهى :
التحرر من الحجاب وهو حبس النساء فى البيوت وفيه قال فى كتاب المرأة الجديدة :
"فالتجارب هي أساس العلم والأدب الحقيقيين والحجاب مانع للمرأة من ورود هذا المنبع النفيس؛ لأن المرأة التي تعيش مسجونة في بيتها، ولا تبصر العالم مالا من نوافذ ملتفة الجدران أو من بين أستار العربة، ولا تمشي إلا وهي كما قال الأمير عليّ القاضي لا يمكن أن تكون إنسانا حيا شاعرًا خبيرًا بأحوال الناس قادرا على أن يعيش بكفن بينهم"ص84
وقال :
"فقد صح أن الحجاب هو عادة لا يليق استعمالها في عصرنا "ص90
وقال فى كتاب تحرير المرأة:
ربما يتوهَّم ناظر أنني أرى الآن رفع الحجاب بالمرَّة، لكن الحقيقة غير ذلك؛ فإنني لا أزال أدافع عن الحجاب، وأعتبره أصلًا من أصول الأدب التي يلزم التمسُّك بها، غير أني أطلب أن يكون منطبقًا على ما جاء في الشريعة الإسلاميَّة، وهو على ما في تلك الشريعة يخالف ما تعارفه الناس عندنا؛ لما عرض عليهم من حب المغالاة في الاحتياط والمبالغة فيما يظنُّون عملًا بالأحكام حتى تجاوزوا حدود الشريعة، وأضرُّوا بمنافع الأمَّة
ص37
وقال أيضا:
"أباحت الشريعة في هذه الآية للمرأة أن تظهر بعض أعضاء من جسمها أمام الأجنبي عنها، غير أنها لم تسمِّ تلك المواضع، وقد قال العلماء إنها وكلت فهمها وتعيينها إلى ما كان معروفًا في العادة وقت الخطاب، واتفق الأئمة على أن الوجه والكفين مما شمله الاستثناء في الآية، ووقع الخلاف بينهم في أعضاء أخَُر كالذراعين والقدمين ص39
تعليم المرأة وفى كتاب المرأة الجديدة قال :
" نحن لا نجادل في أن الفطرة أعدت المرأة إلى الاشتغال بالأعمال المنزلية وتربية الأولاد، وأنها معرضة لعوارض طبيعية كالحمل والولادة والرضاع لا تسمح لها بمباشرة الأعمال التي تقوى عليها الرجال، بل نصرح هنا أن أحسن خدمة تؤديها المرأة إلى الهيئة الاجتماعية هي أن تتزوج وتلد وتربي أولادها، هذه قضية بدهية لا تحتاج في تقريرها إلى بحث طويل، وإنما الخطأ في أن نبني على ذلك أن المرأة لا يلزمها أن تستعد بالتعليم والتربية للقيام بمعاشها وما يلزم معيشة أولادها إن كان لها أولاد صغار عند الحاجة "ص52و53
عمل المرأة فى وظائف محددة كما فى قوله فى كتاب المرأة الجديدة :
"ويوجد حرفتان أود أن تتوجه نحوهما تربية البنات عندنا:
الأولى: صناعة تربية الأطفال وتعليمهم هذه الصنعة هي أحسن ما يمكن أن تتخذها امرأة تريد أن تكسب عيشها؛ لأنها محترمة شريفة، والمرأة أشد استعدادا لها من الرجال وأدرى منه بطرق استمالتهم، واكتساب محبتهم، وبلادنا أشد البلاد حاجة إلى نساء يعرفن هذه الصناعة، فإنه لا يكاد يوجد عندنا امرأة يوثق بها في تربية الأولاد، والعائلات المصرية في احتياج إلى عدد من مربيات الأطفال؛ حتى تستغنى بهن عن المربيات الأجنبيات، كذلك لا يوجد في مصر مدارس للبنات تتولى إدارتها والتعليم فيها مصريات، وهذا نقص كبير في بلادنا حيث أننا جميعا مضطرون إلى تربية بناتنا في المدارس الأجنبية والحرفة الثانية: هي صناعة الطب، كل رجل يعرف مقدار الصعوبة التي يكابدها عندما تكون إحدى النساء من أقاربه مريضة ويلح عليها أن تعرض نفسها على طبيب من الرجال خصوصا إذا كان المرض من الأمراض الخاصة بالنساء فإذا وجد عدد من النساء يعرفن صناعة الطب فلا شك أن صناعتهن تروج رواجا عظيما بما يجدنه من الحاجة إليهن في البيوت المصرية وهنا نقول أيضا: إن فن الطب هو مهن الفنون التي تلائم استعداد النساء الطبيعي وما نشاهده الآن في المستشفيات العمومية وفي العائلات من الخدمات الجليلة التي تقوم بها النساء هي أعظم برهان على أن المرأة بما جبلت عليه من الرأفة والجلد والاعتناء الشديد صالحة لمثل ما يصلح له الرجال من معالجة الأمراض، إن لم تكن أشد صلاحية لذلك منهم كذلك يمكن للمرأة أن تشتغل بجميع الأعمال التي قوامها الترتيب والتنظيم ولا تحتاج إلى قوة العضلات والأعصاب كالتجارة فكم من بيوت تجارية ارتفعت بأيدي النساء بعد أن كانت سقطت من أيدي الرجال، وكذلك يمكن للنساء مزاولة جميع الحرف الأدبية"ص57و58
بالطبع كتب قاسم أمين فى تحرير المرأة لم يكن فيها إلا القليل مما يخالف الإسلام لأن الرجل كان قاضيا شرعيا وإنما كان الحملة عليه بسبب مخالفة عادات المجتمع وهى عادات سيئة ارتبطت بعدم تعليم البنات وبأكل ميراث البنات والأخوات وبحبسهن فى البيوت خاصة المرأة فى الحضر وفى قصور الطبقة الغنية لأن الفلاحين كانت زوجاتهم وبناتهم يخرجون للعمل معهم
وأما عندما تولت النساء المغفلات المخدوعات حركة التحرير نتيجة تعلم بعضهن فى فرنسا وغيرها أصبحت الدعاوى كما فى الغرب من خلال حرية المرأة فى اللبس والزواج المدنى والعمل مع الرجال والخروج للعمل بزى غير زى المرأة فى الإسلام وهذا هو نموذج درية شفيق وأمثالها والتى تبنته بناتها وحفيداتها ومن سرن خلف دعوتها فيما بعد من خلال زواجهن من غير مسلمين وارتداء اللبس المظهر الذى تحدثنا عنه والذى تمثله فى تكوين فاطمة ناعوت وأضرابها