مناقشة بحث تبليغ آيات براءة
الباحث هو عبد الحسين الأمينى وموضوع الكتاب روايات تبليغ أول سورة براءة
وفى ابتداء البحث أجمل معنى الروايات وكلها روايات من روايات أهل السنة حيث قال :
" «مجمل حادثه تبليغ آيات براءة »
أن رسول اللّه (ص) بعث أبا بكر الي مكة بآيات من صدر سورة البراءة ليقرأها علي أهل ها، فجاء جبرئيل من عند اللّه العزيز حيث قال : لن يودي عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول اللّه (ص) عليا علي ناقته العضباء أو الجدعاء أثرة، حيث قال (أدركه، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه واذهب الي أهل مكة فاقرأه عليهم) فلحقه علي في العرج او في ذي الحليفة أو في ضجنان أو الجحفة وأخذ الكتاب منه، وحج وبلغ وأذن"
ومجمل الروايات السنية الذى حكاه الأمينى يبين أن كل الروايات لا يصح منها شىء لقول الروايات "لن يودي عنك إلا أنت أو رجل منك" وهى مقولة لا تصدر عن الله أو عن جبريل(ص) لأنها تكذيب لقوله سبحانه :
"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
وعليه لا يوجد رجل من محمد(ص) ومن ثم بطلت كل الروايات فى الموضوع
زد على هذا أن الروايات تعارضت فى مكان لحاق على بأبى بكر فمرة ذو الحليفة ومرة ضجنان ومرة الجحفة كما تعارضت فى الناقة فمرة العضباء ومرة الجدعاء
والرواية اتهام لله سبحانه بالنسيان سبحانه عن ذلك فلم يتذكر إلا بعد ارسال أبو بكر بيوم أو أكثر وهو كلام لا يقوله عاقل لأنه اتهام للذات الإلهية يتعارض مع قوله سبحانه :
" وما كان ربك نسيا"
وكعادة مؤلفى شيعة العصر ذكر الكتب التى روت الواقعة التى لم تقع عند السنة فذكر أكثر من سبعين مصدرا حيث قال :
" هذه الأثارة أخرجها كثير من ائمه الحديث وحفاظه بعده طرق صحيحه يتأتي التواتر بأقل منها عند جمع من القوم، واليك امه ممن اخرجها: - أبو محمد اسماعيل السدي الكوفي - أبو محمد عبدالملك بن هشام البصري - أبو عبداللّه محمد بن سعد الزهري - الحافظ أبو بكر بن ابي شيبه العبسي الكوفي - الحافظ أبو الحسن بن ابي شيبه العبسي الكوفي - امام الحنابله احمد بن حنبل الشيباني - الحافظ أبو محمد عبداللّه الدارمي، صاحب السنن ...- شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي، نزيل الحرمين - الحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوط ي الشافعي - الحافظ أبو العباس احمد القسطلاني الشافعي - الحافظ أبو محمد عبدالرحمن بن الديبع الشيباني الشافعي - المورخ الديار بكري، صاحب تاريخ الخميس - الحافظ شهاب الدين احمد بن حجر الهيتمي الشافعي ...أبو الثناء شهاب الدين السيد محمود الالوسي الشافعي - الشيخ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحسيني الحنفي - السيد احمد زيني دحلان المكي الشافعي - السيد مومن الشبلنجي ، مولف نور الابصار "
وأما من ذكرت الروايات أنها روت عنهم الحادثة فهم أكثر من عشرة من الصحابة غير التابعين فى مراسليهم وقد عددهم حيث قال :
"مصادر الحديث:
وتنتهي أسانيد هؤلاء الحفاظ في مأثرة أذان البراءة وتبليغها الي جمع من الصحابة الاولين منهم:
المصدر الأول: علي أمير المؤمنين
الصورة الأولي: من طريق زيد بن يثيع، قال : (لما نزلت عشر آيات من براءة علي النبي (ص) دعا أبا بكر ليقرأها علي أهل مكة، ثم دعاني حيث قال لي: ادرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه، فاذهب به الي أهل مكة فاقراه عليهم. فلحقته بالجحفه فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر حيث قال : يا رسول اللّه نزل في شيء؟ قال: لا، ولكن جبريل جاءني حيث قال : لن يودي عنك الا أنت او رجل منك).
اخرجه عبداللّه بن احمد في زوائد المسند، ... ووسيله المال لابن باكثير، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني، وتفسير المنار .
الصورة الثانية: عن زيد: قال: نزلت براءة فبعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شيء؟ قال: (لا، ولكني امرت ان ابلغها انا او رجل من أهل بيتي) فانطلق علي الي مكة، فقام فيهم بأربع.
تفسير الطبري ، تفسير ابن كثير .
الصورة الثالثه: عن زيد: ان رسول اللّه (ص) بعث ببراءة الي أهل مكة مع ابي بكر ثم اتبعه بعلي حيث قال له: (خذ الكتاب فامض الي أهل مكة) قال: فلحقه فاخذ الكتاب منه، فانصرف أبو بكر وهو كئيب حيث قال لرسول اللّه (ص): انزل في شيء؟ قال: (لا، الا اني امرت ان ابلغه انا او رجل من أهل بيتي) خصائص النسائي ، الاموال لابي عبيد .
الصورة الرابعة: عن علي أمير المؤمنين، من طريق حنش باللفظ الاول المذكور من الفاظ زيد بن يثيع حرفيا.
اخرجه احمد في مسنده ، والكنجي في الكفاية نقلا عن احمد وابن عساكر ، والهيثمي في مجمع الزوائد .
الصورة الخامسة: عن حنش، عن أمير المؤمنين: قال: ان النبي (ص) حين بعثه ببراءة حيث قال : يا نبي اللّه اني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: (ما بد ان اذهب بها انا او تذهب بها أنت )، قال: فان كان لا بد فساذهب انا. قال: (فانطلق فان اللّه يثبت لسانك ويودي قلبك). قال: ثم وضع يده علي فمه.
مسند احمد ، الرياض النضرة ، تفسير ابن كثير ، الدر المنثور نقلا عن ابي الشيخ، كنز العمال .
الصورة السادسة: عن ابي صالح، عن أمير المؤمنين: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة الي أهل مكة وبعثه علي الموسم ثم بعثني في اثرة فادركته فاخذتها منه، حيث قال أبو بكر: ما لي؟ قال: (خير أنت صاحبي في الغار، وصاحبي علي الحوض، غير انه لا يبلغ عني غيري او رجل مني).اخرجه الطبري كما في فتح الباري لابن حجر العسقلاني . المصدر الثاني: أبو بكر بن ابي قحافه
قال: ان النبي (ص) بعثه ببراءة الي أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنه الانفس مسلمه، من كان بينه وبين رسول اللّه (ص) عهد فاجله الي مدته واللّه بريء من المشركين ورسوله، فسار ثلاثا ثم قال لعلي: (الحقه، فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ). قال: ففعل فلما قدم علي النبي أبو بكر بكي، حيث قال : يا رسول اللّه حدث في شيء؟ قال: (ما حدث فيك الا خير ولكن امرت ان لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني).
اخرجه احمد في مسنده، .... البداية والنهاية
المصدر الثالث: ابن عباس
الصورة الاولي: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر وامرة ان ينادي بهذه الكلمات ثم اتبعه عليا، فبينا أبو بكر ببعض الطريق اذ سمع رغاء ناقه رسول اللّه القصواء، فخرج أبو بكر فزعا فظن انه رسول اللّه (ص) فاذا هو علي فدفع اليه كتاب رسول اللّه، وأمر عليا ان ينادي بهولاء الكلمات، فانطلقا، فقام علي ايام التشريق ينادي: (ذمه اللّه ورسوله بريئه عن كل مشرك).
الحديث.
اخرجه الترمذي في جامعه، والبيهقي في سننه، ...، واشار اليه ابن حجر في فتح الباري .
الصورة الثانية: من لفظ ابن عباس: قال: ان رسول اللّه (ص) بعث أبا بكر ببراءة ثم اتبعه عليا فأخذها منه حيث قال أبو بكر (رضي اللّه): يا رسول اللّه حدث في شيء؟ قال: (لا، أنت صاحبي في الغار وعلي الحوض، ولا يودي عني إلا أنا أو علي)اخرجه الطبري في تفسيره .
الصورة الثالثه: عن ابن عباس: قال في حديث طويل عد فية جمله من فضائل مولانا أمير المؤمنين (ع) مما تسالمت الامه علية: بعث رسول اللّه (ص) فلانا بسورة التوبه فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: (لا يذهب بها الارجل هو مني وانا منه).
وحديث ابن عباس هذا اخرجه كثيرون من ائمه الحديث وحفاظه في المسانيد باسناد صحيح رجاله كلهم ثقات مصرحين بصحته وثقه رجاله
الصورة الرابعة: عن ابن عباس: اخرج ابن عساكر ، باسناده من طريق الحافظ عبدالرزاق، عن ابن عباس، قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقه المدينة حيث قال : يا ابن عباس اظن القوم استصغروا صاحبكم اذ لم يولوه أموركم.
فقلت: واللّه ما استصغره رسول اللّه (ص) اذ اختاره لسورة براءة يقروها علي أهل مكة. حيث قال لي: الصواب تقول، واللّه لسمعت رسول اللّه (ص) يقول لعلي بن ابي طالب: (من احبك احبني، ومن احبني احب اللّه، ومن احب اللّه ادخله الجنه مدلا). كنز العمال ، شرح ابن ابي الحديد ذكرة الي قوله: حيث قال لي. ان النبي (ص) حين رجع من عمرة الجعرانه بعث أبا بكر علي الحج فاقبلنا معه، حتي اذا كنا بالعرج ثوب بالصبح، فلما استوي للتكبير سمع الرغوه خلف ظهرة فوقف عن التكبير حيث قال : هذه رغوه ناقه رسول اللّه (ص) الجدعاء، لقد بدا لرسول اللّه (ص) في الحج، فلعله ان يكون رسول اللّه (ص) فنصلي معه، فاذا علي عليا، حيث قال له أبو بكر: امير ام رسول؟ قال: (لا، بل رسول أرسل ني رسول اللّه (ص) ببراءة اقروها علي الناس في مواقف الحج). فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتي اذا فرغ قام علي فقرا علي الناس حتي ختمها، ثم خرجنا معه حتي اذا كان يوم عرفه قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتي اذا فرغ قام علي فقرا علي الناس براءة حتي ختمها. فلما كان النفر الاول قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون وكيف يرمون فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرا علي الناس براءة حتي ختمها.
اخرجه الدارمي في سننه، والنسائي في الخصائص، ... تفسير المنار نقلا عن الحفاظ الخمسه المذكورين من الدارمي الي محب الدين الطبري
المصدر السادس: أبو سعيد الخدري
قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر يودي عنه براءة ، فلما أرسل ه بعث الي علي حيث قال : (يا علي انه لا يودي عني إلا أنا او أنت ). فحمله علي ناقته العضباء فسار حتي لحق بابي بكر فاخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبي (ص) وقد دخله من ذلك مخافه ان يكون قد انزل فيه شيء، فلما اتاه قال: ما لي يا رسول اللّه؟ قال: (خير أنت اخي و صاحبي في الغار، وأنت معي علي الحوض، غير انه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني).
اخرجه ابن حبان وابن مردوية كما في الدر المنثور للسيوطي، وروح المعاني للالوسي، واوعز اليه ابن حجر في فتح الباري من طريق عمرو بن عطية، عن ابيه، عن ابي سعيد
المصدر السابع: أبو رافع
قال(رضي اللّه): بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة الي الموسم، فأتى جبريل (ع) حيث قال : انه لن يوديها عنك الا أنت أو رجل منك، فبعث عليا علي اثرة حتي لحقه بين مكة والمدينة فأخذها، فقراها علي الناس في الموسم.
اخرجه ابن مردوية والطبراني باسنادهما كما في الدر المنثور للسيوطي ، وفتح الباري لابن حجر
المصدر الثامن: سعد بن ابي وقاص
الصورة الاولي: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة حتي اذا كان ببعض الطريق أرسل عليا فأخذها منه، ثم سار بها فوجد أبو بكر في نفسه، حيث قال رسول اللّه (ص): (لا يودي عني إلا أنا أو رجل مني).
خصائص النسائي، الدر المنثور نقلا عن ابن مردوية، تفسير الشوكاني، واوعز الية ابن حجر في فتح الباري .
الصورة الثانية: عن سعد: اخرج ابن عساكر ، باسناده عن الحرث بن مالك، قال: اتيت مكة فلقيت سعد بن ابي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبه؟ قال: لقد شهدت له اربعا لان تكون لي واحده منهن احب الي من الدنيا اعمر فيها مثل عمر نوح: ان رسول اللّه (ص) بعث أبابكر ببراءة الي مشركي قريش فسار بها يوما وليله، ثم قال لعلي: (اتبع أبا بكر فخذها وبلغها) فرد علي أبا بكر فرجع يبكي، حيث قال : يا رسول اللّه انزل في شيء؟ قال: (لا، الا خيرا انه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، او قال: من أهل بيتي). الحديث
المصدر التاسع: أبو هريرة:
قال: كنت مع علي بن ابي طالب لما بعثه رسول اللّه (ص)،فنادي بأربع حتي صهل صوته. الحديث.
اخرجه الدارمي في سننه ، والنسائي في سننه مع اختصار غير مخل، ... ، وذخائر العقبي من طريق ابي حاتم، عن ابي سعيد اوابي هريرة، قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقه علي فعرفه، فأتاه حيث قال : ما شاني؟ قال: (خير ان رسول اللّه (ص) بعثني ببراءة ). فلما رجعنا انطلق أبو بكر الي النبي (ص) حيث قال : يا رسول اللّه ما لي؟ قال: (خير أنت صاحبي في الغار غير انه لا يبلغ غيري او رجل مني) يعني عليا.
المصدر العاشر: عبداللّه بن عمر
ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ما مر عن أمير المؤمنين من طريق ابي صالح، ثم قال: ومن طريق العمري، عن نافع، عن ابن عمر كذلك.
المصدر الحادي عشر: حبشي بن جناده
قال: قال رسول اللّه (ص): (علي مني وانا منه لا يودي عني إلا أنا أو علي).
حديث صحيح رجاله كلهم ثقات اخرجه بطرق اربعه احمد بن حنبل في مسنده، والترمذي في صحيحه وصححه وحسنه، .... والشبلنجي في نور الابصار، والصبان في الاسعاف -هامش نور الابصار -.
هذه الجملة المروية من حبشي بن جناده، وعمران، وأبي ذر الغفاري مأخوذه من حديث التبليغ، وهي شطرة، كما نص عليه صاحب اللمعات والمرقاه والسندي الحنفي في شرح سنن ابن ماجه وقالوا: قال (ص) هذا تكريما لعلي واعتذارا الي ابي بكر.
المصدر الثاني عشر: عمران بن حصين:
في حديث مرفوع (علي مني وأنا منه، ولا يودي عني الا علي).اخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب
المصدر الثالث عشر: أبو ذر الغفاري:
مرفوعا: (علي مني و أنا من علي، و لا يودي إلا أنا أو علي)مطالب السوول"
وأما روى عن التابعين وهى المراسيل فقد ذكر التالى:
"المراسيل:
- عن ابي جعفر محمد بن علي - الامام الباقر -، قال: (لما نزلت براءة علي رسول اللّه (ص) وقد كان بعث أبابكر الصديق ليقيم للناس الحج قيل له: يا رسول اللّه لو بعثت بها الي ابي بكر، حيث قال : لا يودي عني الا رجل من أهل بيتي، ثم دعا علي بن ابي طالب رضوان اللّه علية، حيث قال له: اخرج بهذه القصه من صدر براءة واذن في الناس يوم النحر اذا اجتمعوا بمني: انه لا يدخل الجنه كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول اللّه (ص) عهد فهو له الي مدته، فخرج علي بن ابي طالب رضوان اللّه عليه علي ناقة رسول اللّه (ص) العضباء حتي ادرك أبا بكر بالطريق، فلما رآه أبو بكر بالطريق قال: أمير او مأمور؟ حيث قال : بل مأمور. ثم مضيا فأقام أبو بكر للناس الحج، والعرب اذ ذاك في تلك السنه علي منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية، حتي اذا كان يوم النحر قام علي بن ابي طالب فاذن في الناس بالذي امره به رسول اللّه (ص))الحديث.
سيرة ابن هشام ، تفسير الطبري ، تفسير الكشاف ، تفسير ابن كثير ، تاريخ ابن كثير، عمده القاري .
- روي ان أبا بكر لما كان ببعض الطريق هبط جبريل وقال: يا محمد لا يبلغن رسالتك الا رجل منك فأرسل عليا، فرجع أبو بكر الي رسول اللّه (ص) حيث قال : يا رسول اللّه اشيء نزل من السماء؟ قال: (نعم، فسر وأنت علي الموسم وعلي ينادي بالاي). الحديث ذكره نظام الدين النيسابوري في تفسيره المطبوع في هامش تفسير الطبري.
- عن السدي، قال: لما نزلت هذه الآيات الي راس اربعين اية بعث بهن رسول اللّه (ص) مع ابي بكر وامرة علي الحج، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة اتبعه بعلي فأخذها منه، فرجع أبو بكر الي النبي (ص) حيث قال : يا رسول اللّه بابي أنت وأمي انزل في شاني شيء؟ قال: لا، ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني، اما ترضي يا أبا بكر انك كنت معي في الغار وانك صاحبي علي الحوض؟ قال: بلي يا رسول اللّه. فسار أبو بكر علي الحاج وعلي يوذن ببراءة . الحديث تفسير الطبري ، تاريخ الطبري
- قال البغوي المفسر في تفسيره - هامش تفسير الخازن -: لما كان سنه تسع اراد رسول اللّه (ص) ان يحج ثم قال: انه يحضر المشركون فيطوفون عراة، فبعث أبا بكر تلك السنة اميرا علي الموسم ليقيم للناس الحج وبعث معه اربعين اية من صدر براءة ليقراها علي أهل الموسم، ثم بعث بعده عليا علي ناقته العضباء ليقرأ علي الناس صدر براءة وامره أن يوذن بمكة ومني وعرفه: ان قد برئت ذمه اللّه وذمه رسوله من كل مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. فرجع أبو بكر حيث قال : يا رسول اللّه بابي أنت وامي انزل في شأني شيء؟ قال: لا، ولكن لا ينبغي لاحد ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي، اما ترضي يا أبا بكر انك كنت معي في الغار، وانك صاحبي علي الحوض؟ قال: بلي يا رسول اللّه. فسار أبو بكر اميرا علي الحاج وعلي ليوذن ببراءة . الحديث.
وتجده مرسلا ارسال المسلم بلفظ موجز او مفصل في: طبقات ابن سعد، تفسير ابي حيان، ...السيرة النبوية لزيني دحلان
وينبي عن اطباق الصحابه الاولين علي هذه المأثرة لأمير المؤمنين استنشاده بها اصحاب الشوري يوم ذاك بقوله: (افيكم من ائتمن علي سورة براءة وقال له رسول اللّه (ص): انه لا يودي عني إلا أنا أو رجل مني، غيري؟) قالوا: لا.
وان هذه الجمله المذكورة عدها ابن ابي الحديد من الصحيح ومما استفاض في الروايات من المناشده يوم الشوري"
انتهى النقل واختتم الأمينى البحث بأن الروايات تدل على أن على له المكانة العليا وأبو بكر لا يصلح لأنه لا يؤتمن على تبليغ الآيات حيث قال :
"استنتاج
المتخلص من سرد هذه الاحاديث هو تواتر معنوي او اجمالي لوقوع اصل القصه من استرداد الاي من ابي بكر وتشريف أمير المؤمنين بتبليغها ونزول الوحي المبين بانه لا يبلغ عنه (ص) الا هو أو رجل منه، ولا يجب علينا البخوع لبعض الخصوصيات التي تفرد بها بعض الطرق والمتون فإنها لا تعدو ان تكون آحادا، وفي القصة ايعاز إلي أن من لا يستصلحه الوحي المبين لتبليغ عده آيات من الكتاب كيف يأتمنه علي التعليم بالدين كله، وتبليغ الاحكام والمصالح كلها ان رواية هذه الحادثة بلغت مرحله التواتر المعنوي او الاجمالي، وذلك يعني انها قطعية الصدور"
بالقطع استنتاج خاطىء فالمسألة فى تلك الروايات ليست أمانة وخيانة فلا يوجد فى الروايات كلمة تتحدث عن الخيانة أو عن الخيانة وإنما المسألة فى الرواية أداء الرسول(ص) أو واحد من أهله الذين لا وجود لهم حسب كتاب الله للآيات
وكما سبق القول لا يصح من تلك الروايات رواية بسببين :
الأول تعارضها كلها مع كتاب الله
الثانى تعارض الروايات مع بعضها فى ملكية الناقة المركوبة واسمها ومكان التقاء على بأبى بكر وفى المبلغ به ..ومن تلك التعارضات :
ملكية الناقة :
مرة لعلى فى قوله رواية " سمع بغام ناقه علي" ومرة للرسول(ص) كما فى رواية " علي ناقة رسول اللّه (ص) العضباء"
اسم الناقة :
مرة القصواء ومرة العضباء ومرة الجدعاء كما فى رواية " حتي اذا كنا بالعرج ثوب بالصبح، فلما استوي للتكبير سمع الرغوه خلف ظهره فوقف عن التكبير حيث قال : هذه رغوه ناقه رسول اللّه (ص) الجدعاء"
مكان لقاء أبو بكر وعلى :
مرة العرج ومرة الجحفة ومرة ذو الحليفة ومرة جحفان
مدة سير أبو بكر:
مرة يوم وليلة كما فى رواية " فسار بها يوما وليلة"
ومرة ثلاثة أيام كما فى رواية " فسار ثلاثا"
عدد الآيات المبلغة :
مرة صدر سورة براءة كما فى رواية " بعث أبا بكر الي مكة بآيات من صدر سورة البراءة "
ومرة عشر آيات كما فى رواية" لما نزلت عشر آيات من براءة"
مرة 40 آية كما فى رواية " لما نزلت هذه الآيات الي راس اربعين اية بعث بهن رسول اللّه (ص) مع ابي بكر"
مرة براءة كلها كما فى رواية " فقرا علي الناس براءة حتي ختمها"
الاختلاف فيما بلغه على :
مرة القول التالى " ان قد برئت ذمه اللّه وذمه رسوله من كل مشرك ولا يطوف بالبيت عريان"
ومرة القول التالى " انه لا يدخل الجنه كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول اللّه (ص) عهد فهو له الي مدته"
ومرة القول التالى " (ذمه اللّه ورسوله بريئه عن كل مشرك).
ومرة القول التالى " لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنه الانفس مسلمه، من كان بينه وبين رسول اللّه (ص) عهد فاجله الي مدته واللّه بريء من المشركين ورسوله"
والغريب أن الأقوال غير متفقة على معنى واحد كلها وكل هذا الكم الكبير من التعارضات يثبت أن الحادثة لم تحدث أساسا
الأغرب من الخيال هو أن صدر سورة براءة يختلف تماما فى المبلغ به عن الروايات وهو :
"بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)"
الأغرب أن المطلوب منه الآذان والتبشير ليس أبو بكر ولا على فى الآيات وإنما الرسول(ص) نفسه فى قوله " وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"وأن الأذان من الرسول(ص) نفسه فى قوله سبحانه " وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"
الباحث هو عبد الحسين الأمينى وموضوع الكتاب روايات تبليغ أول سورة براءة
وفى ابتداء البحث أجمل معنى الروايات وكلها روايات من روايات أهل السنة حيث قال :
" «مجمل حادثه تبليغ آيات براءة »
أن رسول اللّه (ص) بعث أبا بكر الي مكة بآيات من صدر سورة البراءة ليقرأها علي أهل ها، فجاء جبرئيل من عند اللّه العزيز حيث قال : لن يودي عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول اللّه (ص) عليا علي ناقته العضباء أو الجدعاء أثرة، حيث قال (أدركه، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه واذهب الي أهل مكة فاقرأه عليهم) فلحقه علي في العرج او في ذي الحليفة أو في ضجنان أو الجحفة وأخذ الكتاب منه، وحج وبلغ وأذن"
ومجمل الروايات السنية الذى حكاه الأمينى يبين أن كل الروايات لا يصح منها شىء لقول الروايات "لن يودي عنك إلا أنت أو رجل منك" وهى مقولة لا تصدر عن الله أو عن جبريل(ص) لأنها تكذيب لقوله سبحانه :
"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
وعليه لا يوجد رجل من محمد(ص) ومن ثم بطلت كل الروايات فى الموضوع
زد على هذا أن الروايات تعارضت فى مكان لحاق على بأبى بكر فمرة ذو الحليفة ومرة ضجنان ومرة الجحفة كما تعارضت فى الناقة فمرة العضباء ومرة الجدعاء
والرواية اتهام لله سبحانه بالنسيان سبحانه عن ذلك فلم يتذكر إلا بعد ارسال أبو بكر بيوم أو أكثر وهو كلام لا يقوله عاقل لأنه اتهام للذات الإلهية يتعارض مع قوله سبحانه :
" وما كان ربك نسيا"
وكعادة مؤلفى شيعة العصر ذكر الكتب التى روت الواقعة التى لم تقع عند السنة فذكر أكثر من سبعين مصدرا حيث قال :
" هذه الأثارة أخرجها كثير من ائمه الحديث وحفاظه بعده طرق صحيحه يتأتي التواتر بأقل منها عند جمع من القوم، واليك امه ممن اخرجها: - أبو محمد اسماعيل السدي الكوفي - أبو محمد عبدالملك بن هشام البصري - أبو عبداللّه محمد بن سعد الزهري - الحافظ أبو بكر بن ابي شيبه العبسي الكوفي - الحافظ أبو الحسن بن ابي شيبه العبسي الكوفي - امام الحنابله احمد بن حنبل الشيباني - الحافظ أبو محمد عبداللّه الدارمي، صاحب السنن ...- شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي، نزيل الحرمين - الحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوط ي الشافعي - الحافظ أبو العباس احمد القسطلاني الشافعي - الحافظ أبو محمد عبدالرحمن بن الديبع الشيباني الشافعي - المورخ الديار بكري، صاحب تاريخ الخميس - الحافظ شهاب الدين احمد بن حجر الهيتمي الشافعي ...أبو الثناء شهاب الدين السيد محمود الالوسي الشافعي - الشيخ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحسيني الحنفي - السيد احمد زيني دحلان المكي الشافعي - السيد مومن الشبلنجي ، مولف نور الابصار "
وأما من ذكرت الروايات أنها روت عنهم الحادثة فهم أكثر من عشرة من الصحابة غير التابعين فى مراسليهم وقد عددهم حيث قال :
"مصادر الحديث:
وتنتهي أسانيد هؤلاء الحفاظ في مأثرة أذان البراءة وتبليغها الي جمع من الصحابة الاولين منهم:
المصدر الأول: علي أمير المؤمنين
الصورة الأولي: من طريق زيد بن يثيع، قال : (لما نزلت عشر آيات من براءة علي النبي (ص) دعا أبا بكر ليقرأها علي أهل مكة، ثم دعاني حيث قال لي: ادرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه، فاذهب به الي أهل مكة فاقراه عليهم. فلحقته بالجحفه فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر حيث قال : يا رسول اللّه نزل في شيء؟ قال: لا، ولكن جبريل جاءني حيث قال : لن يودي عنك الا أنت او رجل منك).
اخرجه عبداللّه بن احمد في زوائد المسند، ... ووسيله المال لابن باكثير، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني، وتفسير المنار .
الصورة الثانية: عن زيد: قال: نزلت براءة فبعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شيء؟ قال: (لا، ولكني امرت ان ابلغها انا او رجل من أهل بيتي) فانطلق علي الي مكة، فقام فيهم بأربع.
تفسير الطبري ، تفسير ابن كثير .
الصورة الثالثه: عن زيد: ان رسول اللّه (ص) بعث ببراءة الي أهل مكة مع ابي بكر ثم اتبعه بعلي حيث قال له: (خذ الكتاب فامض الي أهل مكة) قال: فلحقه فاخذ الكتاب منه، فانصرف أبو بكر وهو كئيب حيث قال لرسول اللّه (ص): انزل في شيء؟ قال: (لا، الا اني امرت ان ابلغه انا او رجل من أهل بيتي) خصائص النسائي ، الاموال لابي عبيد .
الصورة الرابعة: عن علي أمير المؤمنين، من طريق حنش باللفظ الاول المذكور من الفاظ زيد بن يثيع حرفيا.
اخرجه احمد في مسنده ، والكنجي في الكفاية نقلا عن احمد وابن عساكر ، والهيثمي في مجمع الزوائد .
الصورة الخامسة: عن حنش، عن أمير المؤمنين: قال: ان النبي (ص) حين بعثه ببراءة حيث قال : يا نبي اللّه اني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: (ما بد ان اذهب بها انا او تذهب بها أنت )، قال: فان كان لا بد فساذهب انا. قال: (فانطلق فان اللّه يثبت لسانك ويودي قلبك). قال: ثم وضع يده علي فمه.
مسند احمد ، الرياض النضرة ، تفسير ابن كثير ، الدر المنثور نقلا عن ابي الشيخ، كنز العمال .
الصورة السادسة: عن ابي صالح، عن أمير المؤمنين: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة الي أهل مكة وبعثه علي الموسم ثم بعثني في اثرة فادركته فاخذتها منه، حيث قال أبو بكر: ما لي؟ قال: (خير أنت صاحبي في الغار، وصاحبي علي الحوض، غير انه لا يبلغ عني غيري او رجل مني).اخرجه الطبري كما في فتح الباري لابن حجر العسقلاني . المصدر الثاني: أبو بكر بن ابي قحافه
قال: ان النبي (ص) بعثه ببراءة الي أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنه الانفس مسلمه، من كان بينه وبين رسول اللّه (ص) عهد فاجله الي مدته واللّه بريء من المشركين ورسوله، فسار ثلاثا ثم قال لعلي: (الحقه، فرد علي أبا بكر وبلغها أنت ). قال: ففعل فلما قدم علي النبي أبو بكر بكي، حيث قال : يا رسول اللّه حدث في شيء؟ قال: (ما حدث فيك الا خير ولكن امرت ان لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني).
اخرجه احمد في مسنده، .... البداية والنهاية
المصدر الثالث: ابن عباس
الصورة الاولي: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر وامرة ان ينادي بهذه الكلمات ثم اتبعه عليا، فبينا أبو بكر ببعض الطريق اذ سمع رغاء ناقه رسول اللّه القصواء، فخرج أبو بكر فزعا فظن انه رسول اللّه (ص) فاذا هو علي فدفع اليه كتاب رسول اللّه، وأمر عليا ان ينادي بهولاء الكلمات، فانطلقا، فقام علي ايام التشريق ينادي: (ذمه اللّه ورسوله بريئه عن كل مشرك).
الحديث.
اخرجه الترمذي في جامعه، والبيهقي في سننه، ...، واشار اليه ابن حجر في فتح الباري .
الصورة الثانية: من لفظ ابن عباس: قال: ان رسول اللّه (ص) بعث أبا بكر ببراءة ثم اتبعه عليا فأخذها منه حيث قال أبو بكر (رضي اللّه): يا رسول اللّه حدث في شيء؟ قال: (لا، أنت صاحبي في الغار وعلي الحوض، ولا يودي عني إلا أنا أو علي)اخرجه الطبري في تفسيره .
الصورة الثالثه: عن ابن عباس: قال في حديث طويل عد فية جمله من فضائل مولانا أمير المؤمنين (ع) مما تسالمت الامه علية: بعث رسول اللّه (ص) فلانا بسورة التوبه فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: (لا يذهب بها الارجل هو مني وانا منه).
وحديث ابن عباس هذا اخرجه كثيرون من ائمه الحديث وحفاظه في المسانيد باسناد صحيح رجاله كلهم ثقات مصرحين بصحته وثقه رجاله
الصورة الرابعة: عن ابن عباس: اخرج ابن عساكر ، باسناده من طريق الحافظ عبدالرزاق، عن ابن عباس، قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقه المدينة حيث قال : يا ابن عباس اظن القوم استصغروا صاحبكم اذ لم يولوه أموركم.
فقلت: واللّه ما استصغره رسول اللّه (ص) اذ اختاره لسورة براءة يقروها علي أهل مكة. حيث قال لي: الصواب تقول، واللّه لسمعت رسول اللّه (ص) يقول لعلي بن ابي طالب: (من احبك احبني، ومن احبني احب اللّه، ومن احب اللّه ادخله الجنه مدلا). كنز العمال ، شرح ابن ابي الحديد ذكرة الي قوله: حيث قال لي. ان النبي (ص) حين رجع من عمرة الجعرانه بعث أبا بكر علي الحج فاقبلنا معه، حتي اذا كنا بالعرج ثوب بالصبح، فلما استوي للتكبير سمع الرغوه خلف ظهرة فوقف عن التكبير حيث قال : هذه رغوه ناقه رسول اللّه (ص) الجدعاء، لقد بدا لرسول اللّه (ص) في الحج، فلعله ان يكون رسول اللّه (ص) فنصلي معه، فاذا علي عليا، حيث قال له أبو بكر: امير ام رسول؟ قال: (لا، بل رسول أرسل ني رسول اللّه (ص) ببراءة اقروها علي الناس في مواقف الحج). فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتي اذا فرغ قام علي فقرا علي الناس حتي ختمها، ثم خرجنا معه حتي اذا كان يوم عرفه قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتي اذا فرغ قام علي فقرا علي الناس براءة حتي ختمها. فلما كان النفر الاول قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون وكيف يرمون فعلمهم مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرا علي الناس براءة حتي ختمها.
اخرجه الدارمي في سننه، والنسائي في الخصائص، ... تفسير المنار نقلا عن الحفاظ الخمسه المذكورين من الدارمي الي محب الدين الطبري
المصدر السادس: أبو سعيد الخدري
قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر يودي عنه براءة ، فلما أرسل ه بعث الي علي حيث قال : (يا علي انه لا يودي عني إلا أنا او أنت ). فحمله علي ناقته العضباء فسار حتي لحق بابي بكر فاخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبي (ص) وقد دخله من ذلك مخافه ان يكون قد انزل فيه شيء، فلما اتاه قال: ما لي يا رسول اللّه؟ قال: (خير أنت اخي و صاحبي في الغار، وأنت معي علي الحوض، غير انه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني).
اخرجه ابن حبان وابن مردوية كما في الدر المنثور للسيوطي، وروح المعاني للالوسي، واوعز اليه ابن حجر في فتح الباري من طريق عمرو بن عطية، عن ابيه، عن ابي سعيد
المصدر السابع: أبو رافع
قال(رضي اللّه): بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة الي الموسم، فأتى جبريل (ع) حيث قال : انه لن يوديها عنك الا أنت أو رجل منك، فبعث عليا علي اثرة حتي لحقه بين مكة والمدينة فأخذها، فقراها علي الناس في الموسم.
اخرجه ابن مردوية والطبراني باسنادهما كما في الدر المنثور للسيوطي ، وفتح الباري لابن حجر
المصدر الثامن: سعد بن ابي وقاص
الصورة الاولي: قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر ببراءة حتي اذا كان ببعض الطريق أرسل عليا فأخذها منه، ثم سار بها فوجد أبو بكر في نفسه، حيث قال رسول اللّه (ص): (لا يودي عني إلا أنا أو رجل مني).
خصائص النسائي، الدر المنثور نقلا عن ابن مردوية، تفسير الشوكاني، واوعز الية ابن حجر في فتح الباري .
الصورة الثانية: عن سعد: اخرج ابن عساكر ، باسناده عن الحرث بن مالك، قال: اتيت مكة فلقيت سعد بن ابي وقاص فقلت: هل سمعت لعلي منقبه؟ قال: لقد شهدت له اربعا لان تكون لي واحده منهن احب الي من الدنيا اعمر فيها مثل عمر نوح: ان رسول اللّه (ص) بعث أبابكر ببراءة الي مشركي قريش فسار بها يوما وليله، ثم قال لعلي: (اتبع أبا بكر فخذها وبلغها) فرد علي أبا بكر فرجع يبكي، حيث قال : يا رسول اللّه انزل في شيء؟ قال: (لا، الا خيرا انه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، او قال: من أهل بيتي). الحديث
المصدر التاسع: أبو هريرة:
قال: كنت مع علي بن ابي طالب لما بعثه رسول اللّه (ص)،فنادي بأربع حتي صهل صوته. الحديث.
اخرجه الدارمي في سننه ، والنسائي في سننه مع اختصار غير مخل، ... ، وذخائر العقبي من طريق ابي حاتم، عن ابي سعيد اوابي هريرة، قال: بعث رسول اللّه (ص) أبا بكر، فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقه علي فعرفه، فأتاه حيث قال : ما شاني؟ قال: (خير ان رسول اللّه (ص) بعثني ببراءة ). فلما رجعنا انطلق أبو بكر الي النبي (ص) حيث قال : يا رسول اللّه ما لي؟ قال: (خير أنت صاحبي في الغار غير انه لا يبلغ غيري او رجل مني) يعني عليا.
المصدر العاشر: عبداللّه بن عمر
ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ما مر عن أمير المؤمنين من طريق ابي صالح، ثم قال: ومن طريق العمري، عن نافع، عن ابن عمر كذلك.
المصدر الحادي عشر: حبشي بن جناده
قال: قال رسول اللّه (ص): (علي مني وانا منه لا يودي عني إلا أنا أو علي).
حديث صحيح رجاله كلهم ثقات اخرجه بطرق اربعه احمد بن حنبل في مسنده، والترمذي في صحيحه وصححه وحسنه، .... والشبلنجي في نور الابصار، والصبان في الاسعاف -هامش نور الابصار -.
هذه الجملة المروية من حبشي بن جناده، وعمران، وأبي ذر الغفاري مأخوذه من حديث التبليغ، وهي شطرة، كما نص عليه صاحب اللمعات والمرقاه والسندي الحنفي في شرح سنن ابن ماجه وقالوا: قال (ص) هذا تكريما لعلي واعتذارا الي ابي بكر.
المصدر الثاني عشر: عمران بن حصين:
في حديث مرفوع (علي مني وأنا منه، ولا يودي عني الا علي).اخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب
المصدر الثالث عشر: أبو ذر الغفاري:
مرفوعا: (علي مني و أنا من علي، و لا يودي إلا أنا أو علي)مطالب السوول"
وأما روى عن التابعين وهى المراسيل فقد ذكر التالى:
"المراسيل:
- عن ابي جعفر محمد بن علي - الامام الباقر -، قال: (لما نزلت براءة علي رسول اللّه (ص) وقد كان بعث أبابكر الصديق ليقيم للناس الحج قيل له: يا رسول اللّه لو بعثت بها الي ابي بكر، حيث قال : لا يودي عني الا رجل من أهل بيتي، ثم دعا علي بن ابي طالب رضوان اللّه علية، حيث قال له: اخرج بهذه القصه من صدر براءة واذن في الناس يوم النحر اذا اجتمعوا بمني: انه لا يدخل الجنه كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول اللّه (ص) عهد فهو له الي مدته، فخرج علي بن ابي طالب رضوان اللّه عليه علي ناقة رسول اللّه (ص) العضباء حتي ادرك أبا بكر بالطريق، فلما رآه أبو بكر بالطريق قال: أمير او مأمور؟ حيث قال : بل مأمور. ثم مضيا فأقام أبو بكر للناس الحج، والعرب اذ ذاك في تلك السنه علي منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية، حتي اذا كان يوم النحر قام علي بن ابي طالب فاذن في الناس بالذي امره به رسول اللّه (ص))الحديث.
سيرة ابن هشام ، تفسير الطبري ، تفسير الكشاف ، تفسير ابن كثير ، تاريخ ابن كثير، عمده القاري .
- روي ان أبا بكر لما كان ببعض الطريق هبط جبريل وقال: يا محمد لا يبلغن رسالتك الا رجل منك فأرسل عليا، فرجع أبو بكر الي رسول اللّه (ص) حيث قال : يا رسول اللّه اشيء نزل من السماء؟ قال: (نعم، فسر وأنت علي الموسم وعلي ينادي بالاي). الحديث ذكره نظام الدين النيسابوري في تفسيره المطبوع في هامش تفسير الطبري.
- عن السدي، قال: لما نزلت هذه الآيات الي راس اربعين اية بعث بهن رسول اللّه (ص) مع ابي بكر وامرة علي الحج، فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة اتبعه بعلي فأخذها منه، فرجع أبو بكر الي النبي (ص) حيث قال : يا رسول اللّه بابي أنت وأمي انزل في شاني شيء؟ قال: لا، ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني، اما ترضي يا أبا بكر انك كنت معي في الغار وانك صاحبي علي الحوض؟ قال: بلي يا رسول اللّه. فسار أبو بكر علي الحاج وعلي يوذن ببراءة . الحديث تفسير الطبري ، تاريخ الطبري
- قال البغوي المفسر في تفسيره - هامش تفسير الخازن -: لما كان سنه تسع اراد رسول اللّه (ص) ان يحج ثم قال: انه يحضر المشركون فيطوفون عراة، فبعث أبا بكر تلك السنة اميرا علي الموسم ليقيم للناس الحج وبعث معه اربعين اية من صدر براءة ليقراها علي أهل الموسم، ثم بعث بعده عليا علي ناقته العضباء ليقرأ علي الناس صدر براءة وامره أن يوذن بمكة ومني وعرفه: ان قد برئت ذمه اللّه وذمه رسوله من كل مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. فرجع أبو بكر حيث قال : يا رسول اللّه بابي أنت وامي انزل في شأني شيء؟ قال: لا، ولكن لا ينبغي لاحد ان يبلغ هذا الا رجل من أهلي، اما ترضي يا أبا بكر انك كنت معي في الغار، وانك صاحبي علي الحوض؟ قال: بلي يا رسول اللّه. فسار أبو بكر اميرا علي الحاج وعلي ليوذن ببراءة . الحديث.
وتجده مرسلا ارسال المسلم بلفظ موجز او مفصل في: طبقات ابن سعد، تفسير ابي حيان، ...السيرة النبوية لزيني دحلان
وينبي عن اطباق الصحابه الاولين علي هذه المأثرة لأمير المؤمنين استنشاده بها اصحاب الشوري يوم ذاك بقوله: (افيكم من ائتمن علي سورة براءة وقال له رسول اللّه (ص): انه لا يودي عني إلا أنا أو رجل مني، غيري؟) قالوا: لا.
وان هذه الجمله المذكورة عدها ابن ابي الحديد من الصحيح ومما استفاض في الروايات من المناشده يوم الشوري"
انتهى النقل واختتم الأمينى البحث بأن الروايات تدل على أن على له المكانة العليا وأبو بكر لا يصلح لأنه لا يؤتمن على تبليغ الآيات حيث قال :
"استنتاج
المتخلص من سرد هذه الاحاديث هو تواتر معنوي او اجمالي لوقوع اصل القصه من استرداد الاي من ابي بكر وتشريف أمير المؤمنين بتبليغها ونزول الوحي المبين بانه لا يبلغ عنه (ص) الا هو أو رجل منه، ولا يجب علينا البخوع لبعض الخصوصيات التي تفرد بها بعض الطرق والمتون فإنها لا تعدو ان تكون آحادا، وفي القصة ايعاز إلي أن من لا يستصلحه الوحي المبين لتبليغ عده آيات من الكتاب كيف يأتمنه علي التعليم بالدين كله، وتبليغ الاحكام والمصالح كلها ان رواية هذه الحادثة بلغت مرحله التواتر المعنوي او الاجمالي، وذلك يعني انها قطعية الصدور"
بالقطع استنتاج خاطىء فالمسألة فى تلك الروايات ليست أمانة وخيانة فلا يوجد فى الروايات كلمة تتحدث عن الخيانة أو عن الخيانة وإنما المسألة فى الرواية أداء الرسول(ص) أو واحد من أهله الذين لا وجود لهم حسب كتاب الله للآيات
وكما سبق القول لا يصح من تلك الروايات رواية بسببين :
الأول تعارضها كلها مع كتاب الله
الثانى تعارض الروايات مع بعضها فى ملكية الناقة المركوبة واسمها ومكان التقاء على بأبى بكر وفى المبلغ به ..ومن تلك التعارضات :
ملكية الناقة :
مرة لعلى فى قوله رواية " سمع بغام ناقه علي" ومرة للرسول(ص) كما فى رواية " علي ناقة رسول اللّه (ص) العضباء"
اسم الناقة :
مرة القصواء ومرة العضباء ومرة الجدعاء كما فى رواية " حتي اذا كنا بالعرج ثوب بالصبح، فلما استوي للتكبير سمع الرغوه خلف ظهره فوقف عن التكبير حيث قال : هذه رغوه ناقه رسول اللّه (ص) الجدعاء"
مكان لقاء أبو بكر وعلى :
مرة العرج ومرة الجحفة ومرة ذو الحليفة ومرة جحفان
مدة سير أبو بكر:
مرة يوم وليلة كما فى رواية " فسار بها يوما وليلة"
ومرة ثلاثة أيام كما فى رواية " فسار ثلاثا"
عدد الآيات المبلغة :
مرة صدر سورة براءة كما فى رواية " بعث أبا بكر الي مكة بآيات من صدر سورة البراءة "
ومرة عشر آيات كما فى رواية" لما نزلت عشر آيات من براءة"
مرة 40 آية كما فى رواية " لما نزلت هذه الآيات الي راس اربعين اية بعث بهن رسول اللّه (ص) مع ابي بكر"
مرة براءة كلها كما فى رواية " فقرا علي الناس براءة حتي ختمها"
الاختلاف فيما بلغه على :
مرة القول التالى " ان قد برئت ذمه اللّه وذمه رسوله من كل مشرك ولا يطوف بالبيت عريان"
ومرة القول التالى " انه لا يدخل الجنه كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول اللّه (ص) عهد فهو له الي مدته"
ومرة القول التالى " (ذمه اللّه ورسوله بريئه عن كل مشرك).
ومرة القول التالى " لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنه الانفس مسلمه، من كان بينه وبين رسول اللّه (ص) عهد فاجله الي مدته واللّه بريء من المشركين ورسوله"
والغريب أن الأقوال غير متفقة على معنى واحد كلها وكل هذا الكم الكبير من التعارضات يثبت أن الحادثة لم تحدث أساسا
الأغرب من الخيال هو أن صدر سورة براءة يختلف تماما فى المبلغ به عن الروايات وهو :
"بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)"
الأغرب أن المطلوب منه الآذان والتبشير ليس أبو بكر ولا على فى الآيات وإنما الرسول(ص) نفسه فى قوله " وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"وأن الأذان من الرسول(ص) نفسه فى قوله سبحانه " وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"