التصنيع المتكامل وتفجيرات لبنان
من حوالى ثلاثة أرباع قرن كانت الدول تنادى وتعمل على تنفيذ ما يسمونه التصنيع المتكامل فالدول الكبرى خاصة كانت تعمل على اقامة مصانع كاملة لإنتاج كل السلع الصناعية وحتى الدول التى تسمى عالم ثانى أو ثالث كمصر كانت تقيم مصانع لتصنيع القطارات ( سيماف)والسيارات ( النصر – شاهين ...).. والهند عندما كانت ضمن التخلف كانت تصنع سيارات تاتا وما زالت
فجأة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وتفكك حلف وارسو ظهر إلى الوجود مفهوم :
التصنيع الجزئى خاصة فيما يسمى أجهزة الحواسب وما يتصل من أجهزة الاتصالات
وبعد أن كانت شركة واحد كآبل أو ماكنتوش تصنع الجهاز كاملا فجأة اعتمدوا سياسة التجميع والتى تقوم على إنشاء مصانع متخصصة كل منها يتخصص فى إنتاج جزء من الجهاز كالقرص الصلب ( الهارد ديسك) والقرص المرن والفأرات ولوح المفاتيح ...
ومن ثم أصبحت مصانع التجميع تقوم باستيراد كل الأجزاء وتقوم بتركيبها وبيعها فيما بعد
هذه السياسة بالطبع سياسة ربما ظهرت أنها حسنة حيث تشارك دول كثيرة فى الإنتاج ولكن جعلت هناك ثغرات كثيرة للتلاعب بالأجهزة بحيث لا يتم معرفة من هو المتلاعب الحقيقى وأين تم التلاعب
ما حدث فى لبنان فى الأيام الماضية من تفجير أجهزة إلكترونية فى أيدى مستعمليها أو فى وجوههم هو نتيجة هذه السياسة التى تسمح لدولة مثل إسرائيل أن تقوم بتفخيخ الأجهزة
وقبل الدخول فى الموضوع :
فى الإسلام يجب على دولة المسلمين أن تعد وسائل قوتها معتمدة على نفسها فى كل المجالات كما قال سبحانه :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
بالطبع لا وجود لتلك الدولة حاليا فعالمنا مجرد دويلات متفرقة كل منها يسير فى طريق غير معروف ومن ثم لا تجد أحد منها يشارك فى تلك الصناعات الالكترونية باستثناء ماليزيا وربما الكويت حيث كانت توجد أجهزة حواسب صخر التى كانت موجودة من الثمانينات ولا أعرف هل اختفت من الوجود أم لا لأنها تصنع برمجيات أو أجهزة معربة
الوضع الحالى :
هو أن كل الدويلات تستورد أجهزتها الالكترونية من الخارج وتم القضاء على الكثير من الشركات المنتجة لآليات معينة من خلال سياسة الخصخصة التى قضت على معظم الصناعات المحلية لصالح الصناعات العالمية ببيعها لأفراد حولوا الشركات لأنشطة أخرى أو باعوها للشركات العالمية ومن ثم أصبحت تلك الدويلات لا تصدر سوى المواد الخام النفطية والمعدنية والزراعية والصناعات المرتبطة بالزراعة كالأطعمة المحفوظة والملابس
ما حدث فى لبنان هو :
استيراد أجهزة الاتصالات والحواسب من تايوان من خمسة أشهر وكعادة إسرائيل كانت تراقب تحركات المسئولين فى دويلات المنطقة ومن ثم وصل لهم الخبر عن تلك الصفقة التى كانت لصالح حزب الله اللبنانى
بالطبع لا أحد يعرف ماذا جرى من قبل المخابرات الإسرائيلية لتفخيخ الصفقة وجعلها سبب فى جرح آلاف مؤلفة أو قتل العشرات من اللبنانيين
تبدو الاجابة على أسئلة :
أين جرى التفخيخ؟
كيف جرى التفخيخ ؟
أمر صعب ولكن ستظهر الاجابة يوما ما والسيناريو المتخيل هو :
أن اليهود فيما يبدو قدموا للشركة التايوانية عرضا من خلال شركة باسم ليس يهودى لا يمكن رفضه من حيث الأرباح من حيث تصنيع تلك الأجهزة من الباطن وحسب المواصفات
ومن ثم قامت الشركة من الباطن بتفخيخ الأجهزة إما عن طريق وضع شرائح اتصال تتفجر فى وقت محدد من قبل وإما عن طريق وضع مادة متفجرة داخل الأجهزة بمؤقت صغير أو عن طريق اتصال مع الجهاز
هذه الخدعة الشريرة التى أصابت أناس معظمهم مدنيون لم أر لها مثيلا ولم أقرأها فى رواية من قبل إلا فى أحد أفلام سلسلة تسمى كينجز مان حيث قام أحدهم باقناع المسئولين فى الدول المختلفة بالعمل على افناء شعوبهم عدا الأغنياء عن طريق شريحة اتصال ولكنها ليست شريحة موضوع فى هاتف أو حاسوب محمول وإنما تزرع هذا الشريحة خلف الأذن
بالطبع الفيلم هو أحد نتائج مقولة شريرة نشرها الأغنياء المتطرفون من خلال القول الشهير فى عالمنا :
المليار الذهبى
وهو خدعة شيطانية
بالطبع القول حتى الأغنياء رفضوها لأن المعارك التى وقودها الفقراء والمحتاجين والمتوسطين بدلا من أن تكون بينهم ستكون بين الأغنياء كما أنهم سيفقدون السوق العالمى فمنتجاتهم من يشتريها إذا فقدوا المليارات السبعة الباقية كما أنهم لن يقدروا على ظلم بعضهم كما يحدث مع الشعوب ومن ثم إذا تشاجروا فسوف يفنون بعضهم
فى الفيلم نجح الشرير فى افناء بعض البشرية ولكن المؤسسة الخفية كينجز مان أوقفت الابادة وقتلت الأشرار
بالطبع :
يجب أن تتوقف دويلاتنا عن استيراد الأجهزة وتعود لسياسة التصنيع المتكامل حتى يمكن أن تكون قوية فى حالة عدم اتحادها ولكن هيهات فى هذا العصر حيث الكل مشغول باشباع شهواته
ومن ثم يجب على بعض الجهات التى تعمل فى المقاومة على أن تقوم بالاجراءات الأمنية اللازمة عند استيراد أى شىء فلا يجب أن تظهر فى الصورة على أنها المستورد وإنما تعمل على اتباع نفس سياسة المخابرات فى إسرائيل وهى إنشاء شركات بأسماء أناس لا علاقة لهم بالمقاومة لكى يقوموا بالاستيراد
وعند الاستيراد يجب اعادة فك كل الأجهزة فى أماكن متعددة مختلفة متباعدة ثم اعادة تركيبها عند التأكد من عدم وجود متفجرات فيها
ولكن تظل المعضلة هى :
إمكانية وجود برمجيات( تطبيقات ) سرية داخل الأجهزة يمكن للشركات أن تفعلها فى أى وقت
وقد سبق لإسرائيل من عقود اغتيال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية عن طريق تتبع اتصالاتهم من هواتفهم واعادة برمجتها وهذا يفسر وجود وادى السيليكون الإسرائيلى فى حيفا وما حولها ووجود لآلاف مؤلفة من العقود بين الجامعات الاسرائيلية والشركات الإسرائيلية مع كل جامعات العالم المتقدم وامضائهم عقود بمليارات للتصنيع فى إسرائيل وشراء التطبيقات التى تخترع فى تلك الجامعات وهو ما يناهضه حاليا طلاب الجامعات فى الولايات المتحدة وغيرها ويقومون بالمظاهرات لانهاء تلك العقود بين الجامعات والجانب الإسرائيلى
ولا يمكن استبعاد أن تكون هواتفنا أو حواسبنا فى كل بلادنا فيها التطبيقات السرية التى يمكن تفعيلها واستخدامها فى الشرور المختلفة كتعطيل شبكات الاتصالات السرية والمعلنة فى أى بلد تعلن الحرب عليها أو تبدى جانبا من الصلابة تجاهها فى موضوع ما
يظل موضوع التصنيع المتكامل فى بلادنا هاجس يجب أن يشغل المسئولين فى دويلاتنا المتفرقة فهم أنفسهم عرضة لما جرى للبنانيين أخيرا ولبعض قادة المقاومة الفلسطينية سابقا وحتى الأجهزة التى يتم استيرادها من دول أخرى يجب أن تخضع لسياسة اعادة حلها وتركيبها للتأكد من خلوها من أى متفجرات أو مصائب تكون فيها
ومع هذا طالما لا يوجد شركات مصنعة عندنا لأجهزة الحواسب والهواتف صناعة كاملة سنظل عرضة لخطر لبرمجيات السرية التى يقال أن شركات الهواتف والحواسب الجديدة وضعتها فى تلك الأجهزة
ولا حل أمامنا دويلاتنا المتفرقة سوى الاتحاد وتنفيذ برامج التصنيع المتكامل لنكون بمنأى عن الأخطار
أو العودة إلى استخدام الاجهزة القديمة فى الاتصال كالهواتف الأرضية وشيفرة مورس وغيرها من الأجهزة التى لم تلحق عصر البرمجيات
قد يضحك البعض من الحل الأخير ولكن أحيانا تضطر إلى أن تستخدم أشياء تغيب عن عقول أعدائك ولا يمكن لهم التحكم فيها كما يتحكمون فى اتصالاتنا من خلال الأقمار الصناعية وغيرها من خلال ما يسمى بالسماء المفتوح حيث كل مؤسساتنا فوق الأرض وحتى تحت الأرض لخمسة أمتار أو عشرة أمتار معروفة لهم وقد تغلبت المقاومة الفلسطينية على هذه الحكاية بحفر الأنفاق واقامة مصانع وبيوت تحت عمق عشرات الأمتار حتى لا يمكن لأجهزة الاستشعار عن بعد الحالية أن تكشفها
وما لا يجب أن يغيب عن دويلاتنا المتفرقة أنهم ولو عقدوا ألوفا مؤلفة من العهود مع دول الغير فهذا لا يثنى تلك الدول عن ايذاءنا بأى صورة من الصور فالتحالف الإيرانى الروسى أو التحالف التركى الغربى أو التحالف الباكستانى الأمريكى أو البريطانى أو الصينى الإيرانى أو حتى التحالف مع الولايات المتحدة من قبل دول المنطقة خاصة دول الخليج وما يجاورها كلها تحالفات لا تثنى هذه الدول عن ايذاءنا على الأقل بابلاغ بعضها البعض بأى صفقة قد تحقق لاحداها نصرا كما حدث مع تايوان التى هى حليف قديم للولايات المتحدة ومن ثم يمكن ابلاغ إسرائيل بواسطة أو من غير واسطة عن صفقة حزب الله اللبنانى التى تم تفخيخها وتم تفجيرها
ولا يمكن استبعاد مصائب أخرى قد تجرى مستقبلا من إسرائيل نتيجة تعاقدات أخرى مع دول أخرى من دول الغير التى هى عدوة من الباطن حتى ولو أعلنت الصداقة لنا
ومن يتذكر حروب مصر مع إسرائيل سيتذكر كيف كانوا يرمون الأقلام واللعب المتفجرة من الطائرات لكى يعثر عليها الأطفال فتنفجر فيهم وهو ما حدث فى فلسطين نفسها مرات كثيرة
من حوالى ثلاثة أرباع قرن كانت الدول تنادى وتعمل على تنفيذ ما يسمونه التصنيع المتكامل فالدول الكبرى خاصة كانت تعمل على اقامة مصانع كاملة لإنتاج كل السلع الصناعية وحتى الدول التى تسمى عالم ثانى أو ثالث كمصر كانت تقيم مصانع لتصنيع القطارات ( سيماف)والسيارات ( النصر – شاهين ...).. والهند عندما كانت ضمن التخلف كانت تصنع سيارات تاتا وما زالت
فجأة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وتفكك حلف وارسو ظهر إلى الوجود مفهوم :
التصنيع الجزئى خاصة فيما يسمى أجهزة الحواسب وما يتصل من أجهزة الاتصالات
وبعد أن كانت شركة واحد كآبل أو ماكنتوش تصنع الجهاز كاملا فجأة اعتمدوا سياسة التجميع والتى تقوم على إنشاء مصانع متخصصة كل منها يتخصص فى إنتاج جزء من الجهاز كالقرص الصلب ( الهارد ديسك) والقرص المرن والفأرات ولوح المفاتيح ...
ومن ثم أصبحت مصانع التجميع تقوم باستيراد كل الأجزاء وتقوم بتركيبها وبيعها فيما بعد
هذه السياسة بالطبع سياسة ربما ظهرت أنها حسنة حيث تشارك دول كثيرة فى الإنتاج ولكن جعلت هناك ثغرات كثيرة للتلاعب بالأجهزة بحيث لا يتم معرفة من هو المتلاعب الحقيقى وأين تم التلاعب
ما حدث فى لبنان فى الأيام الماضية من تفجير أجهزة إلكترونية فى أيدى مستعمليها أو فى وجوههم هو نتيجة هذه السياسة التى تسمح لدولة مثل إسرائيل أن تقوم بتفخيخ الأجهزة
وقبل الدخول فى الموضوع :
فى الإسلام يجب على دولة المسلمين أن تعد وسائل قوتها معتمدة على نفسها فى كل المجالات كما قال سبحانه :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
بالطبع لا وجود لتلك الدولة حاليا فعالمنا مجرد دويلات متفرقة كل منها يسير فى طريق غير معروف ومن ثم لا تجد أحد منها يشارك فى تلك الصناعات الالكترونية باستثناء ماليزيا وربما الكويت حيث كانت توجد أجهزة حواسب صخر التى كانت موجودة من الثمانينات ولا أعرف هل اختفت من الوجود أم لا لأنها تصنع برمجيات أو أجهزة معربة
الوضع الحالى :
هو أن كل الدويلات تستورد أجهزتها الالكترونية من الخارج وتم القضاء على الكثير من الشركات المنتجة لآليات معينة من خلال سياسة الخصخصة التى قضت على معظم الصناعات المحلية لصالح الصناعات العالمية ببيعها لأفراد حولوا الشركات لأنشطة أخرى أو باعوها للشركات العالمية ومن ثم أصبحت تلك الدويلات لا تصدر سوى المواد الخام النفطية والمعدنية والزراعية والصناعات المرتبطة بالزراعة كالأطعمة المحفوظة والملابس
ما حدث فى لبنان هو :
استيراد أجهزة الاتصالات والحواسب من تايوان من خمسة أشهر وكعادة إسرائيل كانت تراقب تحركات المسئولين فى دويلات المنطقة ومن ثم وصل لهم الخبر عن تلك الصفقة التى كانت لصالح حزب الله اللبنانى
بالطبع لا أحد يعرف ماذا جرى من قبل المخابرات الإسرائيلية لتفخيخ الصفقة وجعلها سبب فى جرح آلاف مؤلفة أو قتل العشرات من اللبنانيين
تبدو الاجابة على أسئلة :
أين جرى التفخيخ؟
كيف جرى التفخيخ ؟
أمر صعب ولكن ستظهر الاجابة يوما ما والسيناريو المتخيل هو :
أن اليهود فيما يبدو قدموا للشركة التايوانية عرضا من خلال شركة باسم ليس يهودى لا يمكن رفضه من حيث الأرباح من حيث تصنيع تلك الأجهزة من الباطن وحسب المواصفات
ومن ثم قامت الشركة من الباطن بتفخيخ الأجهزة إما عن طريق وضع شرائح اتصال تتفجر فى وقت محدد من قبل وإما عن طريق وضع مادة متفجرة داخل الأجهزة بمؤقت صغير أو عن طريق اتصال مع الجهاز
هذه الخدعة الشريرة التى أصابت أناس معظمهم مدنيون لم أر لها مثيلا ولم أقرأها فى رواية من قبل إلا فى أحد أفلام سلسلة تسمى كينجز مان حيث قام أحدهم باقناع المسئولين فى الدول المختلفة بالعمل على افناء شعوبهم عدا الأغنياء عن طريق شريحة اتصال ولكنها ليست شريحة موضوع فى هاتف أو حاسوب محمول وإنما تزرع هذا الشريحة خلف الأذن
بالطبع الفيلم هو أحد نتائج مقولة شريرة نشرها الأغنياء المتطرفون من خلال القول الشهير فى عالمنا :
المليار الذهبى
وهو خدعة شيطانية
بالطبع القول حتى الأغنياء رفضوها لأن المعارك التى وقودها الفقراء والمحتاجين والمتوسطين بدلا من أن تكون بينهم ستكون بين الأغنياء كما أنهم سيفقدون السوق العالمى فمنتجاتهم من يشتريها إذا فقدوا المليارات السبعة الباقية كما أنهم لن يقدروا على ظلم بعضهم كما يحدث مع الشعوب ومن ثم إذا تشاجروا فسوف يفنون بعضهم
فى الفيلم نجح الشرير فى افناء بعض البشرية ولكن المؤسسة الخفية كينجز مان أوقفت الابادة وقتلت الأشرار
بالطبع :
يجب أن تتوقف دويلاتنا عن استيراد الأجهزة وتعود لسياسة التصنيع المتكامل حتى يمكن أن تكون قوية فى حالة عدم اتحادها ولكن هيهات فى هذا العصر حيث الكل مشغول باشباع شهواته
ومن ثم يجب على بعض الجهات التى تعمل فى المقاومة على أن تقوم بالاجراءات الأمنية اللازمة عند استيراد أى شىء فلا يجب أن تظهر فى الصورة على أنها المستورد وإنما تعمل على اتباع نفس سياسة المخابرات فى إسرائيل وهى إنشاء شركات بأسماء أناس لا علاقة لهم بالمقاومة لكى يقوموا بالاستيراد
وعند الاستيراد يجب اعادة فك كل الأجهزة فى أماكن متعددة مختلفة متباعدة ثم اعادة تركيبها عند التأكد من عدم وجود متفجرات فيها
ولكن تظل المعضلة هى :
إمكانية وجود برمجيات( تطبيقات ) سرية داخل الأجهزة يمكن للشركات أن تفعلها فى أى وقت
وقد سبق لإسرائيل من عقود اغتيال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية عن طريق تتبع اتصالاتهم من هواتفهم واعادة برمجتها وهذا يفسر وجود وادى السيليكون الإسرائيلى فى حيفا وما حولها ووجود لآلاف مؤلفة من العقود بين الجامعات الاسرائيلية والشركات الإسرائيلية مع كل جامعات العالم المتقدم وامضائهم عقود بمليارات للتصنيع فى إسرائيل وشراء التطبيقات التى تخترع فى تلك الجامعات وهو ما يناهضه حاليا طلاب الجامعات فى الولايات المتحدة وغيرها ويقومون بالمظاهرات لانهاء تلك العقود بين الجامعات والجانب الإسرائيلى
ولا يمكن استبعاد أن تكون هواتفنا أو حواسبنا فى كل بلادنا فيها التطبيقات السرية التى يمكن تفعيلها واستخدامها فى الشرور المختلفة كتعطيل شبكات الاتصالات السرية والمعلنة فى أى بلد تعلن الحرب عليها أو تبدى جانبا من الصلابة تجاهها فى موضوع ما
يظل موضوع التصنيع المتكامل فى بلادنا هاجس يجب أن يشغل المسئولين فى دويلاتنا المتفرقة فهم أنفسهم عرضة لما جرى للبنانيين أخيرا ولبعض قادة المقاومة الفلسطينية سابقا وحتى الأجهزة التى يتم استيرادها من دول أخرى يجب أن تخضع لسياسة اعادة حلها وتركيبها للتأكد من خلوها من أى متفجرات أو مصائب تكون فيها
ومع هذا طالما لا يوجد شركات مصنعة عندنا لأجهزة الحواسب والهواتف صناعة كاملة سنظل عرضة لخطر لبرمجيات السرية التى يقال أن شركات الهواتف والحواسب الجديدة وضعتها فى تلك الأجهزة
ولا حل أمامنا دويلاتنا المتفرقة سوى الاتحاد وتنفيذ برامج التصنيع المتكامل لنكون بمنأى عن الأخطار
أو العودة إلى استخدام الاجهزة القديمة فى الاتصال كالهواتف الأرضية وشيفرة مورس وغيرها من الأجهزة التى لم تلحق عصر البرمجيات
قد يضحك البعض من الحل الأخير ولكن أحيانا تضطر إلى أن تستخدم أشياء تغيب عن عقول أعدائك ولا يمكن لهم التحكم فيها كما يتحكمون فى اتصالاتنا من خلال الأقمار الصناعية وغيرها من خلال ما يسمى بالسماء المفتوح حيث كل مؤسساتنا فوق الأرض وحتى تحت الأرض لخمسة أمتار أو عشرة أمتار معروفة لهم وقد تغلبت المقاومة الفلسطينية على هذه الحكاية بحفر الأنفاق واقامة مصانع وبيوت تحت عمق عشرات الأمتار حتى لا يمكن لأجهزة الاستشعار عن بعد الحالية أن تكشفها
وما لا يجب أن يغيب عن دويلاتنا المتفرقة أنهم ولو عقدوا ألوفا مؤلفة من العهود مع دول الغير فهذا لا يثنى تلك الدول عن ايذاءنا بأى صورة من الصور فالتحالف الإيرانى الروسى أو التحالف التركى الغربى أو التحالف الباكستانى الأمريكى أو البريطانى أو الصينى الإيرانى أو حتى التحالف مع الولايات المتحدة من قبل دول المنطقة خاصة دول الخليج وما يجاورها كلها تحالفات لا تثنى هذه الدول عن ايذاءنا على الأقل بابلاغ بعضها البعض بأى صفقة قد تحقق لاحداها نصرا كما حدث مع تايوان التى هى حليف قديم للولايات المتحدة ومن ثم يمكن ابلاغ إسرائيل بواسطة أو من غير واسطة عن صفقة حزب الله اللبنانى التى تم تفخيخها وتم تفجيرها
ولا يمكن استبعاد مصائب أخرى قد تجرى مستقبلا من إسرائيل نتيجة تعاقدات أخرى مع دول أخرى من دول الغير التى هى عدوة من الباطن حتى ولو أعلنت الصداقة لنا
ومن يتذكر حروب مصر مع إسرائيل سيتذكر كيف كانوا يرمون الأقلام واللعب المتفجرة من الطائرات لكى يعثر عليها الأطفال فتنفجر فيهم وهو ما حدث فى فلسطين نفسها مرات كثيرة