الحمى أو السخونية
بمناسبة موجة المرض المنتشرة حاليا والذى يصيب الأطفال والكبار خاصة فى منطقتى الأذنين والحلق أو الزور ويسبب ألما مبرحا فى الزور على وجه الخصوص ويكون من ضمن أعراضه الأخرى :الحمى أو السخونة أو السخونية
شفى الله المرضى
نتحدث عن روايات من ضمن الروايات الكاذبة التى أضحكت الأمم الأخرى علينا وهى :
روايات تقول :
أن سبب الحمى أو بالأحرى المكان الذى تأتى منه الحمى وهو :
النار أو جهنم
ومن تلك الروايات
كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بمَكَّةَ، فأخَذَتْنِي الحُمَّى، فَقالَ: أبْرِدْهَا عَنْكَ بمَاءِ زَمْزَمَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ، فأبْرِدُوهَا بالمَاءِ. أوْ قالَ: بمَاءِ زَمْزَمَ. شَكَّ هَمَّامٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس المصدر : صحيح البخاري
روى البخاريّ بسنده إلى ابن عمر مرفوعاً:
"إنّ الحمى من فيح جهنّم فأبردوها بالماء" وعن جابر بن عبد الله يرفعه: "لا تسبّيها" أي الحمى "فإنّها تنقّي الذنوب كما تنقّي النارُ خبث الحديد
5723 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ، يَقُولُ: اكْشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ.
5725 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ.
5726 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: الحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ.
وفى رواية ( أن الحمى من فور جهنم قال : فأبردوها بالماء )
وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عِنْد أَحْمَد، وَعَنْ أَبِي رَيْحَانَة عِنْد الطَّبَرَانِيّ، وَعَنْ اِبْن مَسْعُود فِي مُسْنَد الشِّهَاب: "الْحُمَّى حَظّ الْمُؤْمِن مِنْ النَّار"
بالطبع الروايات تكذيب لكتاب الله فجهنم والجنة الموعودتين حاليا فى السماء حيث قال سبحانه :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون "
والجنة حسب آيات سورة النجم همد سدرة المنتهة وهى فى السماء وفى المعنى قال سبحانه :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى "
والملائكة هى من تستقبل الموتى فى السماء كما سبحانه :
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون"
وقال :
"الذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"
والملائكة لا تنزل الأرض خوفا مما يحدث لها فى الأرض ولذا فهى فى السماء قال سبحانه :
"قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنـزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
وقال أيضا :
" وكم من ملك فى السموات "
ومن ثم لا يوجد اتصال بين جهنم فى السماء وبين الناس المرضى بالحمى فى الأرض
طبيا الحرارة لها أسباب متعددة كأكل الحلوى بكميات كبيرة كالحلاوة الطحينية أو أكل الشطة وأمثالها وهذه الأسباب ليست مرضية
وإنما الحرارة المرضية هى فى الغالب :
نتاج مقاومة مناعة الجسم لمسببات المرض
أو بألفاظ أخرى :
نتيجة حرب كرات الدم البيضاء لسبب المرض وهو الفيروس أو البكتريا أو ما شابه
بالطبع الرسول(ص) لا يمكن أن يقول أمثال تلك الروايات المضللة التى تضحك أهل الأديان الأخرى وتجعلهم يسخرون منا ويصدون الناس عن دين الله من خلال نشر تلك الروايات وما فيها من أغلاط تناقض الطب وتناقض كتاب الله قبل أن تناقض أى شىء أخر
عافانا الله وكل المرضى