الاستخارة
الاستخارة معناها :
أن يطلب الإنسان من الله أن يخبره عن الخير فى موضوع ما كاختيار زوجة أو اختيار زوج أو كاختيار وظيفة كذا أو وظيفة كذا أو السفر إلى مكان ما أو عدم السفر إليه
يعتمد من يثبتون وجود الاستخارة على الرواية التالية :
1/718- عن جابِرٍ قَالَ: كانَ رسولُ اللَّه ﷺ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا، كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ: إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَركَعْ رَكْعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ ليَقُلْ: اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستَقْدِرُكَ بقُدْرَتِك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ علَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأمرَ خَيْرٌ لِي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِله- فاقْدُرْهُ لي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لِي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي -أَو قَالَ: عَاجِل أَمري وآجِلهِ- فاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْني عَنهُ، وَاقدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ قَالَ: ويُسمِّي حَاجَتَهُ"
السؤال الواجب سؤاله لأنفسنا ؟
وماذا بعد الدعاء؟
كيف نعرف المقدر لنا أو المقدر الذى يغيره الله للخير ؟
إن وسيلة العلم الوحيدة هى :
الوحى
وقد انقطع الوحى الإلهى بموت خاتم النبيين (ص)فكيف سيتم العلم بهذا المقدر الثابت أو المقدر الذى سيتم تغييره ؟
بالطبع :
لا يوجد جواب فى الرواية ولا فى غيرها
والرواية نفسها هى تكذيب للقرآن لأنها تطلب من الله طلب هو :
أن الله يغير المقدر الشر إلى مقدر جديد هو خير وهو قول الرواية التى لم يقلها النبى (ص):
" وَإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لِي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي فاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْني عَنهُ،"
وهو أمر محال مع قوله سبحانه :
"لا مبدل لكلماته "
وقال :
" لا تبديل لكلمات الله "
وقال :
"ولن تجد لسنة الله تبديلا"
والقضاء والقدر أمر قد انقضى من قبل البشرية ومن قبل خلق السموات والأرض كما قال تعالى :
"وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين"
وقال :
"ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
إن الله لو استجاب لتلك الاستخارات لجعل نفسه ظالما تعالى عن ذلك علوا كبير لأنه يتوجب فى تلك الحالة أن يفعل مع الكل ما فعله مع فرد من الناس
وقد أخبرنا أن نتيجة كثرة الرزق للكل هى كفرهم فلن يبقوا مسلمين وسيتحولوا كغيرهم للكفر كما قال :
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض"
والغلط الثانى أن الاستخارة تكون فى كل الأمور
هل تعرف ما معنى ذلك ؟
أن مثلا عليك ألا تتنفس قبل أن تستخير الله حتى ولو مت بسبب ذلك
أن مثلا لكى تدخل الحمام لتتبول عليك قبل الدخول أن تستخير الله ومن ثم يحدث لك حصر بولى وتتسمم حتى تأتيك الإشارة
أن مثلا لكى تزيل ما على جلدك من وسخ عليك أن تستخير الله لكى تنظف نفسك قبل لأن تنظفها مع أنه أمرك بالنظافة فى الوحى
أن مثلا لكى تدخل دورة المياه لتتبرز عليك أن تستخير الله قبل دخولك ومن ثم يحدث لك مغص ووجع بطن وقد تتبرز على نفسك لأنها لن تستطيع الصبر حتى تعرف أتدخل أم لا
آلاف مؤلفة ممن نفعل مطلوب فى كل منها قبل فعله الاستخارة
إن من اخترع الرواية يستهبل علينا ويضحك علينا فكيف نستخير الله فى كل شىء وهو قد أخبرنا كل الأحكام فلسنا بحاجة للاستخارة ففى التنفس علينا ألا نهلك أنفسنا " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "وفى البول والبراز يجب على الإنسان يدخل الحمام على الفور لعدم أذية نفسه كما قال:
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج " والمقصود من ضرر
وأى وساخة على جلد أو على ثياب يجب تطهيرها كما قال :
" يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "
كل أمر فى حياتنا موجود فى الوحى كما قال سبحانه :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
إذا الرواية تكذيب لكتاب الله
بعض الناس اخترعوا طرقا يقال أنها تعرف الإنسان قدر الله وهى مجرد افتراءات مثل :
الأول:
فتح المصحف على صفحة فإن كان ورد نعم وافق ذلك مقصود الفرد وإن كان لا صرف نظره عن الموضوع
بالطبع هناك احتمال ثالث وهو أن لا يكون فى الصفحتين المفتوحتين نعم أو لا فما هو الموقف ساعتها ؟
وإذا فتحنا على صفحة فوجدنا الجنة أو وجدنا النار وإذا لم نجد لا هذا ولا ذلك فما هو الموقف؟
الثانى عد الحصى زوجا وفردا ففرد نعم وزوج لا أو العكس وهو ما يذكرنا بمن يقطع ورق الوردة على طريقة :
تحبنى لا تحبنى
الثالث كتابة ورق متعدد فيها افعل – لا تفعل مع تكرارها ثلاث مرات مثلا
الرابع الأحلام والمشكلة هنا أن لا أحد يعلم تفسير وهو تأويل الأحلام إلا رسول مثل يوسف (ص) كما قال سبحانه :
" ولنعلمه من تأويل الأحاديث "
وكل هذا يعيدنا لعصر الجاهلية والتى لا زالت موجودة فالكافر كان يذهب إلى أى شجرة عليها عش طيور ويضرب العش أو يهزه فإن طارت الطيور يمين كان هذا دليل موافقة ورضا وإن طارت شمالا فهذا دليل رفض وسخط من الله على ألأمر
والبعض كان يستخدم أقداح مكتوب داخلها افعل لا تفعل أو أمرنى ربى أو نهانى ربى ويقوم أحدهم بترتيبها ثم يقوم صاحب الفعل باختيار قدح
وقد قال أحدهم فيما كان :
"وأصل هذا أنهم كانوا يزجرون الطير والوحش ويثيرونها، فما تيامن منها وأخذ ذات اليمين سمّوه سانحاً، وما تياسر منها سمّوه بارحاً، وما استقبلهم منها فهو الناطح، وما جاءهم من خلفهم سمّوه القعيد، فمن العرب من يتشاءم بالبارح ويتبرك بالسانح، ومنهم من يرى خلاف ذلك"
وقال أخر :
" إذا أراد أحدهم سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحاً أو نحوها من المقاصد كان يأتي بسهامٍ ويضعها في جِراب، ثم يكتب على بعضها: "أمرني ربي" ، وعلى بعضها "نهاني ربي" ، ويترك الباقي خالية من الكتابة ، ثم يضع يده في الجِراب و يختار سهماً، فإذا خرج السهم الذي فيه الأمر أقدم على العمل ، وإذا خرج النهي أمسك وأعاد ، وإن خرج ما ليس عليه كتابة"
من اخترعوا الاستخارة من الكفار الذين أرادوا تضليل البشرية إلى الأبد أرادوا أن يصرفوا المسلمين عن طاعة الله فى الأحكام التالية :
الأول: التشاور
والذى قال سبحانه :
" وأمرهم شورى بينهم "
ولو كان الرسول(ص) يستخير كما يزعمون فلماذا أمره الله بالمشاورة مع باقى المسلمين حيث قال " وشاورهم فى الأمر "طالما أن الأمر يظهر والوحى ينزل عليه ؟
ولو كان الاستخارة على عهد الرسول(ص) والمؤمنين معه فلماذا لم يستخيروا عندما ظهرت عليهم أوائل المجاعة والخوف فى قوله سبحانه :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"؟
ولماذا لم يستخيروا الله لمنع حروب الكفار فى بدر وأحد والأحزاب وغيرها طالما أن الله يغير الأقدار حسب طلباتهم ؟
ولو كانت الاستخارة تنفع كما يزعمون فلماذا اعترف الرسول (ص) أن بعض السوء مسه وهو قوله سبحانه على لسان النبى الأخير(ص) :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "
إن المطلوب فى الاستخارة مع كونه تغيير القدر الشرير لخير واثبات القدر الخير هو معرفة الغيب وهو ما لا يمكن معرفته من مخلوق لأنه علم لله وحده كما قال :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو :
الثانى اعداد القوة فكل المسلمين يجب أن يعدوا لحياتهم مصادر القوى المختلفة ومنها القوة للعمل والقوة للزواج واختيار الزوج وغير هذا فبدلا من أن نعد قوانا المختلفة ومنها قوة التفكير يريدون منه أن نقعد وننتظر الوحى الذى انقطع ولن يأتى مرة أخرى وهذا القعود سيستمر كثيرا لأن الله لن يخبرنا بشىء
الثالث أن لابد من ابتلاء الله للمسلمين بالشرور كما يبتليهم بالخيرات كما قال سبحانه :
" ولنبلونكم بالشر والخير فتنة"
الرابع ترك السعى فمن يريد اختيار وظيفة سيقعد عن العمل لحين اختيارها وهذا أمر المفروض أن المجتمع المسلم يعده للناشئة من قبل عندما يقسم الطلاب على معاهد أو كليات كل منها فيها وظائف متعددة ويعلمهم أن كل الوظائف واحدة الأجر عند المسلمين وواحدة فى المكانة فلا يفرق جامع قمامة عن طبيب ولا سباك عن مهندس ولا ضابط عن جندى ولا قاض عن معلم ..........
وأما الزواج فلا استخارة تنفع فيه فقد تزوج نوح(ص) امرأة كفرت به ولوط (ص)مثله ولابد من وجود أمثلة أخرى من زوجات الرسل(ص) اللاتى كفرن برسالات أزواجهن فهل نحن أفضل منهم مثلا ؟
على الجانب الأخر تزوجت امرأة فرعون المسلمة قبل اسلامها جبارا هو فرعون
والنتيجة :
الحياة كلها ابتلاءات ومن ثم الاستخارات لا تفيد أحد وهى تكذيب لكتاب الله
الاستخارة معناها :
أن يطلب الإنسان من الله أن يخبره عن الخير فى موضوع ما كاختيار زوجة أو اختيار زوج أو كاختيار وظيفة كذا أو وظيفة كذا أو السفر إلى مكان ما أو عدم السفر إليه
يعتمد من يثبتون وجود الاستخارة على الرواية التالية :
1/718- عن جابِرٍ قَالَ: كانَ رسولُ اللَّه ﷺ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا، كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ: إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَركَعْ رَكْعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ ليَقُلْ: اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستَقْدِرُكَ بقُدْرَتِك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ علَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأمرَ خَيْرٌ لِي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِله- فاقْدُرْهُ لي، وَيَسِّرْهُ لِي، ثمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لِي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي -أَو قَالَ: عَاجِل أَمري وآجِلهِ- فاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْني عَنهُ، وَاقدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ قَالَ: ويُسمِّي حَاجَتَهُ"
السؤال الواجب سؤاله لأنفسنا ؟
وماذا بعد الدعاء؟
كيف نعرف المقدر لنا أو المقدر الذى يغيره الله للخير ؟
إن وسيلة العلم الوحيدة هى :
الوحى
وقد انقطع الوحى الإلهى بموت خاتم النبيين (ص)فكيف سيتم العلم بهذا المقدر الثابت أو المقدر الذى سيتم تغييره ؟
بالطبع :
لا يوجد جواب فى الرواية ولا فى غيرها
والرواية نفسها هى تكذيب للقرآن لأنها تطلب من الله طلب هو :
أن الله يغير المقدر الشر إلى مقدر جديد هو خير وهو قول الرواية التى لم يقلها النبى (ص):
" وَإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لِي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي فاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْني عَنهُ،"
وهو أمر محال مع قوله سبحانه :
"لا مبدل لكلماته "
وقال :
" لا تبديل لكلمات الله "
وقال :
"ولن تجد لسنة الله تبديلا"
والقضاء والقدر أمر قد انقضى من قبل البشرية ومن قبل خلق السموات والأرض كما قال تعالى :
"وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة فى السموات ولا فى الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين"
وقال :
"ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر"
إن الله لو استجاب لتلك الاستخارات لجعل نفسه ظالما تعالى عن ذلك علوا كبير لأنه يتوجب فى تلك الحالة أن يفعل مع الكل ما فعله مع فرد من الناس
وقد أخبرنا أن نتيجة كثرة الرزق للكل هى كفرهم فلن يبقوا مسلمين وسيتحولوا كغيرهم للكفر كما قال :
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض"
والغلط الثانى أن الاستخارة تكون فى كل الأمور
هل تعرف ما معنى ذلك ؟
أن مثلا عليك ألا تتنفس قبل أن تستخير الله حتى ولو مت بسبب ذلك
أن مثلا لكى تدخل الحمام لتتبول عليك قبل الدخول أن تستخير الله ومن ثم يحدث لك حصر بولى وتتسمم حتى تأتيك الإشارة
أن مثلا لكى تزيل ما على جلدك من وسخ عليك أن تستخير الله لكى تنظف نفسك قبل لأن تنظفها مع أنه أمرك بالنظافة فى الوحى
أن مثلا لكى تدخل دورة المياه لتتبرز عليك أن تستخير الله قبل دخولك ومن ثم يحدث لك مغص ووجع بطن وقد تتبرز على نفسك لأنها لن تستطيع الصبر حتى تعرف أتدخل أم لا
آلاف مؤلفة ممن نفعل مطلوب فى كل منها قبل فعله الاستخارة
إن من اخترع الرواية يستهبل علينا ويضحك علينا فكيف نستخير الله فى كل شىء وهو قد أخبرنا كل الأحكام فلسنا بحاجة للاستخارة ففى التنفس علينا ألا نهلك أنفسنا " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة "وفى البول والبراز يجب على الإنسان يدخل الحمام على الفور لعدم أذية نفسه كما قال:
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج " والمقصود من ضرر
وأى وساخة على جلد أو على ثياب يجب تطهيرها كما قال :
" يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "
كل أمر فى حياتنا موجود فى الوحى كما قال سبحانه :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
إذا الرواية تكذيب لكتاب الله
بعض الناس اخترعوا طرقا يقال أنها تعرف الإنسان قدر الله وهى مجرد افتراءات مثل :
الأول:
فتح المصحف على صفحة فإن كان ورد نعم وافق ذلك مقصود الفرد وإن كان لا صرف نظره عن الموضوع
بالطبع هناك احتمال ثالث وهو أن لا يكون فى الصفحتين المفتوحتين نعم أو لا فما هو الموقف ساعتها ؟
وإذا فتحنا على صفحة فوجدنا الجنة أو وجدنا النار وإذا لم نجد لا هذا ولا ذلك فما هو الموقف؟
الثانى عد الحصى زوجا وفردا ففرد نعم وزوج لا أو العكس وهو ما يذكرنا بمن يقطع ورق الوردة على طريقة :
تحبنى لا تحبنى
الثالث كتابة ورق متعدد فيها افعل – لا تفعل مع تكرارها ثلاث مرات مثلا
الرابع الأحلام والمشكلة هنا أن لا أحد يعلم تفسير وهو تأويل الأحلام إلا رسول مثل يوسف (ص) كما قال سبحانه :
" ولنعلمه من تأويل الأحاديث "
وكل هذا يعيدنا لعصر الجاهلية والتى لا زالت موجودة فالكافر كان يذهب إلى أى شجرة عليها عش طيور ويضرب العش أو يهزه فإن طارت الطيور يمين كان هذا دليل موافقة ورضا وإن طارت شمالا فهذا دليل رفض وسخط من الله على ألأمر
والبعض كان يستخدم أقداح مكتوب داخلها افعل لا تفعل أو أمرنى ربى أو نهانى ربى ويقوم أحدهم بترتيبها ثم يقوم صاحب الفعل باختيار قدح
وقد قال أحدهم فيما كان :
"وأصل هذا أنهم كانوا يزجرون الطير والوحش ويثيرونها، فما تيامن منها وأخذ ذات اليمين سمّوه سانحاً، وما تياسر منها سمّوه بارحاً، وما استقبلهم منها فهو الناطح، وما جاءهم من خلفهم سمّوه القعيد، فمن العرب من يتشاءم بالبارح ويتبرك بالسانح، ومنهم من يرى خلاف ذلك"
وقال أخر :
" إذا أراد أحدهم سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحاً أو نحوها من المقاصد كان يأتي بسهامٍ ويضعها في جِراب، ثم يكتب على بعضها: "أمرني ربي" ، وعلى بعضها "نهاني ربي" ، ويترك الباقي خالية من الكتابة ، ثم يضع يده في الجِراب و يختار سهماً، فإذا خرج السهم الذي فيه الأمر أقدم على العمل ، وإذا خرج النهي أمسك وأعاد ، وإن خرج ما ليس عليه كتابة"
من اخترعوا الاستخارة من الكفار الذين أرادوا تضليل البشرية إلى الأبد أرادوا أن يصرفوا المسلمين عن طاعة الله فى الأحكام التالية :
الأول: التشاور
والذى قال سبحانه :
" وأمرهم شورى بينهم "
ولو كان الرسول(ص) يستخير كما يزعمون فلماذا أمره الله بالمشاورة مع باقى المسلمين حيث قال " وشاورهم فى الأمر "طالما أن الأمر يظهر والوحى ينزل عليه ؟
ولو كان الاستخارة على عهد الرسول(ص) والمؤمنين معه فلماذا لم يستخيروا عندما ظهرت عليهم أوائل المجاعة والخوف فى قوله سبحانه :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"؟
ولماذا لم يستخيروا الله لمنع حروب الكفار فى بدر وأحد والأحزاب وغيرها طالما أن الله يغير الأقدار حسب طلباتهم ؟
ولو كانت الاستخارة تنفع كما يزعمون فلماذا اعترف الرسول (ص) أن بعض السوء مسه وهو قوله سبحانه على لسان النبى الأخير(ص) :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء "
إن المطلوب فى الاستخارة مع كونه تغيير القدر الشرير لخير واثبات القدر الخير هو معرفة الغيب وهو ما لا يمكن معرفته من مخلوق لأنه علم لله وحده كما قال :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو :
الثانى اعداد القوة فكل المسلمين يجب أن يعدوا لحياتهم مصادر القوى المختلفة ومنها القوة للعمل والقوة للزواج واختيار الزوج وغير هذا فبدلا من أن نعد قوانا المختلفة ومنها قوة التفكير يريدون منه أن نقعد وننتظر الوحى الذى انقطع ولن يأتى مرة أخرى وهذا القعود سيستمر كثيرا لأن الله لن يخبرنا بشىء
الثالث أن لابد من ابتلاء الله للمسلمين بالشرور كما يبتليهم بالخيرات كما قال سبحانه :
" ولنبلونكم بالشر والخير فتنة"
الرابع ترك السعى فمن يريد اختيار وظيفة سيقعد عن العمل لحين اختيارها وهذا أمر المفروض أن المجتمع المسلم يعده للناشئة من قبل عندما يقسم الطلاب على معاهد أو كليات كل منها فيها وظائف متعددة ويعلمهم أن كل الوظائف واحدة الأجر عند المسلمين وواحدة فى المكانة فلا يفرق جامع قمامة عن طبيب ولا سباك عن مهندس ولا ضابط عن جندى ولا قاض عن معلم ..........
وأما الزواج فلا استخارة تنفع فيه فقد تزوج نوح(ص) امرأة كفرت به ولوط (ص)مثله ولابد من وجود أمثلة أخرى من زوجات الرسل(ص) اللاتى كفرن برسالات أزواجهن فهل نحن أفضل منهم مثلا ؟
على الجانب الأخر تزوجت امرأة فرعون المسلمة قبل اسلامها جبارا هو فرعون
والنتيجة :
الحياة كلها ابتلاءات ومن ثم الاستخارات لا تفيد أحد وهى تكذيب لكتاب الله