إضاءات حول كتاب هل نحن وحيدون في الكون
الكاتب هو محمد فيض الله الحامدي وبداية الكتاب هى آيات من كتاب الله بنى الكاتب عليها وجود كائنات فى السماء حيث قال :
"{ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير}
الشورى (29)
{ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون}
النحل (49)
تشير الآيات القرآنية إلى وجود دواب في السماوات والأرض، وقد أولى بعض المفسرين الدواب في السماوات بالملائكة لكن الآية (49) من سورة النحل نؤكد أن دواب السماوات غير الملائكة.
وفي كل الأحوال لسنا الوحيدين في الكون، فمعنا على هذه الأرض أحياء تعيش في البر والبحر، وهي تقدر بآلاف الأنواع"
ونقل الكاتب سؤالا عن الآخرين حيث قال :
"والمقصود بسؤال: هل نحن وحيدون في الكون هو: الكائنات الذكية العاقلة مثل الإنسان، والتي لها حياة راقية، وحضارة متطورة ووسائل اتصال متطورة جدا."
وبين الكاتب ان من وضعوا السؤال يشكون فى كون البشر من سلالة آدم(ص) حيث قال:
"والسؤال يوحي بوجود شك في الأصل الوحيد للبشرية، إذ لو كان اعتقاد العلماء الذين يطرحون هذا السؤال أن جميع البشر على الأرض من سلالة أب واحد هو آدم عليه السلام، لما كان لطرح السؤال أي مبرر!"
وبين الكاتب سبب شك طارحو السؤال وهو اكتشاف أن ألأرض لا تقع فى مركو الكون حيث قال :
"ومبعث الشك هو: من انقلاب نظرة الإنسان إلى الكون والحياة، بعد اكتشاف حقيقة دوران الأرض حول الشمس، وأن الأرض لا تقع في مركز الكون"
وبالطبع كتاب الله يقرر أن السماء مبنية فوق الأرض فيقول :
" وبنينا فوقكم سبها شدادا"
فالأرض هى ألأساس أى المركز وأما السماء فبناء من طوابق مبنى فوقها كما قال فى آية أخرى:
"ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق"
وبدليل أن الصعود يكون من الأرض إلى السماء والأسفل دوما ما يكون هو أساس ما فوقه كما قال سبحانه :
"ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء"
والعروج هو الصعود كما فى قوله سبحانه:
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
ويقرر الكاتب حقيقة أن من ذكروا من الرسل والبشر فى كتاب الله كلهم فى الأرض حيث قال :
"وقبل أن نخطو في البحث، باتجاه الإجابة على السؤال السابق، نلفت انتباه القارئ الكريم أن الكتب المقدسة خاطبت الإنسان على الأرض، ولم تخاطب الآخرين على الكواكب أخرى، إذا كان لهم وجود وإذا كانوا موجودين حقا فربما كانت لهم رسالاتهم ورسلهم وكتبهم وعقائدهم، والكتب المقدسة لم تذكر كل شيء، ولم تقص علينا حياة وسيرة كثير من الأنبياء والرسل الذين عاشوا على هذه الأرض فكيف ستذكر وجود أقوام في أماكن أخرى في الكون؟"
وتناول النظام الكونى عند القدامى وهو النظام البطليموسى الذى يجعل الأرض مركز الكون و الأفلاك محيطة بها حيث قال :
نظام بطليموس الكوني:
كانت نظرة الإنسان إلى الكون عبارة عن مزيج من خيالات وأوهام وملاحظات سطحية، شكلت أرضية خصبة لأساطير في غاية الطرافة والغرابة، واستقر التصور فيما بعد عند النموذج الذي وصفه بطليموس Ptolemy عن الكون، في القرن الثاني الميلادي، وقد اعتمد فيه على آراء من سبقوه، ومن ملاحظاته هو لحركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم.
في نظام بطليموس، الأرض ثابتة في مركز الكون، تحيط بها ثمانية أفلاك متراكزة، وهي مرتبة من الأقرب إلى الأرض إلى الأبعد على النحو التالي: فلك القمر، فلك عطارد، فلك الزهرة، فلك الشمس، فلك المريخ، فلك المشتري، فلك زحل. ويحيط بالأفلاك السبعة فلك النجوم الثابتة، ولتعليل حركة الكواكب والقمر بالنسبة للنجوم، افترض وجود أفلاك ثانوية لكل كوكب، وسماها أفلاك التدوير.
وظن البعض أن الأفلاك في نظام بطليموس هي السماوات، فالقمر في السماء الأولى والشمس في السماء الرابعة. إن نظام بطليموس رسخ عقيدة فلسفية عن الكون والحياة ما زالت آثارها جلية في وجدان ملايين البشر على الأرض ومنطلق هذه العقيدة:
أولا: في الكون ارض واحدة، وهي في مركز الكون، تدور حولها جميع الأجرام الأخرى من الشرق إلى الغرب.
ثانيا: لا توجد حياة بشرية خارج الأرض في مكان آخر.
ثالثا: الإنسان خليفة الله في الأرض، خلق من تراب الأرض، ولا يوجد خليفة آخر في مكان آخر في الكون.
رابعا: الخالق (الله) جل وتعالى محيط بالكون، ولذلك هو بالضرورة في السماء (في الأعلى) فلو كان في الأرض لأدركه البشر.
ولا مجال لمناقشة تلك المنطلقات أو التصورات، على أرضية الإيمان بالكتب المقدسة، يكفي أن نشير إلى نظرة الإسلام إلى الكون والحياة، بدون التفاصيل فالكون في نظر الإسلام مخلوق، والخالق (الله) منزه عن المكان والزمان، ليس كمثله شيء وهو موجود بأمره في كل مكان، في السماء وفي الأرض ولهذا لا مبرر لإنكار أي اكتشاف في الكون يتعارض مع تصوراتنا السابقة عن الكون التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا."
هذا النظام القديم مع صحة بعضه وخطأ البعض الأخر كإحاطة الأفلاك بالأرض لأنها طبقا للحقائق القرآنية فوق الأرض فى البناء وهو السموات ومن يراجع الآيات يجد تأكيد الله على أن السماء فوق الأرض كما فى قوله سبحانه:
"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"
وتناول النظام الثانى والذى سماه كونيا عن كون الشمس هى المركز حيث قال :
"نظام كوبرنيكس الكوني:
تراكمت ملاحظات فكلية كثيرة على نظام بطليموس، وثبت عدم صلاحيته كمرجعية لتعليل ظواهر فلكية في السماء فوضع الفلكي البولوني كوبرنيكس Nicloaus Coprnicus (1473 - 1543) تصورا جديدا للكون، الشمس في مركز الكون وهي ثابتة، تدور حولها الأجرام السماوية في أفلاك محددة بالترتيب التالي من الأقرب إلى الشمس فالأبعد: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل. ثم النجوم في الفلك الأعظم، والقمر له فلك خاص حول الأرض، ويدور حولها من الغرب إلى الشرق.
إن نظام كوبرنيكس ينسف التصور البطليموسي من أساسه، ويزعزع الوجدان والعقيدة، فالأرض لم تعد مركزية وليس لها تلك القدسية، فهي كوكب مثل الزهرة والمريخ حسب، ولذلك حاربت الكنيسة هذا التصور بلا هوادة، وقد أعدم القديس برونو سنة (1600م) وأحرق بتهمة الهرطقة حين قال بوجود عوالم اخرى في الكون، وسجن العالم الشهير غاليلو غاليلي، وهو في سن الشيخوخة لإيمانه بدوران الأرض والتصريح بذلك، وتحت ضغوط نفسية وجدية أجبر غاليلو على التصريح أمام المحكمة بأن الأرض لا تدور لإطلاق سراحه، ويقال إنه عندما أخلي سبيله تمتم عند الباب قائلا «والله إنها لتدور» كيف تدور الأرض ولا نحس بدورانها؟ ولماذا لا نسقط في الفضاء؟ ولماذا لا تنسكب مياه البحار في الفضاء؟ وما الذي يجعلها تدور حول الشمس ولا تفلت في الفضاء؟ تساؤلات كثيرة كانت تشكل تحديا لنظام كوبرنيكس، لأن قانون الجاذبية العام، لم يكن معروفا في ذلك الوقت وعندما اهتدى العالم الإنجليزي اسحق نيوتن Isaac Newton (1642 - 1727 م) إلى اكتشاف قانون الجاذبية العام، اصبح تعليل حركة الكواكب حول الشمس مفهوما، فكل جرم كوني له قوة جذب كبيرة، فالأرض تجذب كل جسم قريب منها بقوة، لهذا لا نسقط في الفضاء، ولا تنسكب مياه البحار، ولا يفلت هواء الجو المحيط بالأرض، وجاذبية الشمس تشد الأرض بقوة كبيرة، لكن حركتها حول الشمس في مسار دائري تولد قوة نابذة، تعادل قوة جذب الشمس في كل لحظة، فتبقى الأرض سابحة في فلكها إلى ما شاء الله، ونعرف اليوم أن نظام كوبرنيكس هو نظام المجموعة الشمسية وليس نظام الكون، فالكون أوسع من تصور كوبرنيكس ومعاصريه، والشمس هي نجم مفرد من (10) 22 نجمة في الكون، أي واحد وأمامه 22 صفرا."
ونظام كوبرنيكوس هو تصور كما قال الحامدى" فوضع الفلكي البولوني كوبرنيكس Nicloaus Coprnicus (1473 - 1543) تصورا جديدا للكون " وليس حقيقة ومع هذا صدق الحامدى به بسبب تصور أخر أى نظرية الجاذبية التى لا حقيقة لها بدليل صعود بخار الماء للجو وتكوينه السحب العظيمة الضخمة أمثال الجبال والتى لا تسقط بفعل الجاذبية الكاذبة وكذلك الطيور التى تصعد وتنزل من السماء فهى لا تسقط بفعل الجاذبية المزعومة
وما أعرفه أن نظرية كوبر لا تجعل الشمس مركزا للكون كما قال الكاتب وإنما مركز المجموعة الشمسية فقط
وكلام الكاتب وهو الحامدى فى الفقرة التالية يدل على أن الشمس ليست مركزا للكون وإنما واحدة من شموس كثيرة ضمن مجرات كثيرة وهو :
"سعة الكون:
الشمس نجم مفرد من نجوم مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني ويقدر عدد نجومها ب (400) مليار نجم، وفي الكون المرصود ما يقارب (100) مليار مجرة، فأنى وجهنا مراصدنا البصرية نجد مجرات كثيرة، وهي تتباعد بسرعات مختلفة، فالكون يتوسع، وتقدر المسافات بين النجوم والمجرات بالسنوات الضوئية، وهي وحدة قياس مسافة وليس الزمن، ولأخذ فكرة عن السنة الضوئية من المفيد الانتباه إلى الأمثلة التالية:
يقطع الضوء في ثانية واحدة مسافة (300000) كيلومترا ونسمي هذه المسافة ثانية ضوئية، ويصل ضوء القمر إلى الأرض في ثانية وربع الثانية، وهذا يعني أنه يبعد عن الأرض مسافة تقارب (375000) كيلومترا تزيد أو تنقص قليلا، لأنه في مدار شبه دائري (إهليلجي) ويصل ضوء الشمس إلى الأرض في ثماني دقائق ونصف الدقيقة، فالشمس تبعد عن الأرض وسطيا (150) مليون كيلومترا، ويصل ضوء المشتري إلى الأرض في (35) دقيقة عندما يكون المشتري في وضع الاقتران مع الأرض (في جهة واحدة من الشمس) ويبعد بلوتو آخر كوكب مكتشف مسافة ست ساعات ضوئية والسؤال الآن: ما هو بعد أقرب نجم للشمس؟
هنا لا تصلح الثواني الضوئية أو الساعات الضوئية لتقدير المسافة، فأقرب نجم إلى الشمس يبعد (4.4) سنة ضوئية! وبمعنى آخر عندما ينطلق الضوء من اقرب نجم يصل إلى الأرض بعد (4.4) سنة بتلك السرعة (300000) كم/ث.
يقدر طول مجرة درب التبانة ب (100000) سنة ضوئية، وسماكتها ب (10000) آلاف سنة ضوئية، وأقرب مجرة إلى مجرة الطريق اللبني (درب التبانة (2.25) مليون سنة ضوئية، فإذا علمنا أن في الكون المرصود أكثر من (100) مليار مجرة، وهذا التقدير متواضع أمام تقديرات أخرى، فكم هو واسع الكون؟"
وكل هذا الكلام المنقول ليس فيه شىء من الحقيقة فكلها تصورات خيالية من الفلكيين والكاتب فلا أحد قاس المسافات ولا أحد عاين أو شاهد فعليا بالذهاب إلى هناك المجرات ولا أحد عاين المدار الاهليلجى أو الدائرى أو غير هذا
الغريب فى أمر النظريات الغربية أن كوبر وجاليليو قالوا كل كلامهم وهو جالسون على الأرض وهو طبقا للقضاء شاهد ما شافش حاجة فلكى نعلم من يلف أو يدور حول من لابد أن نطلع إلى فوق الشمس والأرض كى نعلم من يدور حول من وحسب كلام الفلكيين لن نرى ذلك للمسافات العظمى والسواد فى الفضاء
وعاد الكاتب للتساؤل الأول حيث قال :
"والسؤال الآن: أين موقع الأرض في الكون؟ وهل نحن وحيدون في الكون؟
الأرض كوكب صغير من تسعة كواكب تدور حول نجم اسمه الشمس، وهو واحد من نجوم مجرة درب التبانة التي يقدر عددها ب (400) مليار نجم، تدور الشمس مع كواكبها حول مركز المجرة، وتتحرك المجرة في الكون وهي واحدة من (100) مليار مجرة، والبعد الوسطي بين كل مجرتين لا يقل عن (2) مليونين من السنوات الضوئية، فهل أرضنا هي الكوكب الوحيد في الكون؟ وهل نحن وحيدون في الكون؟"
بالطبع ما قاله عن كون ألأرض كوكب بلا دليل من كتاب الله وكذلك ما قاله عن كون الشمس كوكب وحتى الواقع النظرى يكذب ذلك فالنجوم لها أشكال معينة وهى تظهر ليلا بينما الشمي مخالفة لها فى الشكل والحجم واللون وتظهر نهارا
ومعلومات الكاتب قديمة فقد أصبحت الكواكب المزعومة ثمانية حاليا بعد خروج نبتون وبلوتو من المجموعة المزعومة للشمس والمطلوب منا أن نلغى عقولنا لنصدق كلام الغرب وأن نكذب كلام ربنا وأن نكذب عيوننا التى ترى الشمس يوميا فوق الأرض تدور فوقها
وكما هى العادة يكلمنا الرجل بلغة الرياضيات فى الفلك وهو غموض ما بعده فموض فى العلم الغربى الذى يضحك على نفوس الاخرين بقول أى كلام معادلات وأرقام خيالية لا أساس لها لأنه كما سبق القول لا أحد قاس لا أحد وزن لا أحد سافر وعاين لا أحد جرب شىء فى السموات
يقول الحامدى :
"البحث عن كائنات ذكية في الكون:
لا شك في أن البحث عن كائنات ذكية في الكون ينطلق من تصوراتنا للحياة على الأرض، والظروف التي أدت إلى ظهورها وتطورها، فالحياة ظهرت على كوكب صغير، له كتلة معينة، وجاذبية معينة، ومتوسط درجة الحرارة على سطحه لا تتجاوز الأربعين درجة مئوية، والمياه على سطحه بالحالة السائلة، وله غلاف جوي بتركيب معين، يدور حول نجم متوسط لحجم (الشمس) وعمر هذا النجم (6) مليارات من السنين، وبقي من عمره (5) مليارات من السنين او أكثر قليلا، وكل أشكال الحياة على سطح هذا الكوكب (الأرض) تتركب من عناصر أساسية مثل الكربون، والهيدروجين والأوكسجين والآزوت (النيتروجين) والفوسفور والكبريت وعناصر أخرى بنسبة اقل.
فإذا أردنا إثبات وجود كائنات ذكية في الكون خارج الأرض، فعلينا إثبات ما يلي:
أولا: وجود أنظمة كوكبية شبيهة بالنظام الشمسي، ووجود كواكب لها ظروف مشابهة للظروف الموجودة على الأرض من تراب وماء وهواء وحرارة الخ ...
ثانيا: وجود أي شكل من أشكال الحياة، من وحيدات الخليلة أو الكائنات الحية الأرقى على كواكب المجموعة الشمسية وأقمارها أو خارج المجموعة الشمسية.
ثالثا: وجود اتصال، رسائل لا سلكية ذات معنى بين الإنسان على الأرض وكائنات ذكية في مكان ما في الكون، وإذا حصل اتصال فذلك مؤشر على التطور الحضاري والذكاء."
فهل أثبت العلماء وجود أنظمة كوكبية؟ وهل أثبتوا وجود الظروف المماثلة لظروف الأرض على كوكب آخر؟ وهل حصل تواصل بين سكان الأرض وآخرين في عوالم أخرى؟
البحث عن أنظمة كوكبية:
في مجرة درب التبانة نجوم مفردة، ونجوم ثنائية ونجوم ثلاثية وحشود نجمية، فإذا كانت هناك أنظمة كوكبية فالنجوم المفردة هي المرشحة بالدرجة الأولى، لتكون قطب النظام، وأكثر من ثلث نجوم مجرة درب التبانة هي نجوم مفردة، أي بحدود (133) مليار نجمة مفردة، وفي كل مجرة لا تقل النجوم المفردة عن هذا العدد، فهل أثبت العلماء وجود أنظمة كوكبية في مجرة درب التبانة؟ هل اكتشفوا كواكب بالفعل خارج النظام الشمسي؟
إن أقوى مرصد بصري لا يستطيع اكتشاف كوكب بحجم المشتري على بعد سنة ضوئية من الأرض، فإذا كان بعد اقرب نجم إلى الأرض هو (4.4) سنة ضوئية، فمراصدنا الحالية جيدة ولا تصلح لرصد ورؤية الأنظمة الكوكبية في المجرة، وعلماء الفلك والفيزياء الفلكية يستدلون على وجود أنظمة كوكبية من ظاهرتين: الأولى: حركة النجم، فإذا كان يترنح في مساره فهذا يدل على وجود أجرام تدور حوله، والثانية: إذا نقصت شدة ضوء النجم لعدة ساعات أو أيام ثم عادت الشدة كما كانت فهذا مؤشر على مرور جسم عاتم (كوكب) بين الأرض والنجم.
لقد رصد العلماء حتى الآن أكثر من (130) حالة ترنح لنجوم، في مجرة درب التبانة، وفي مرصد بنسلفانيا تم رصد أكثر من (20) نجما تترنح في مساراتها، وكان أبرزها النجم (برنارد) وهو يبعد عن الأرض (ست سنوات ضوئية) وتقدر كتلته ب (14%) من كتلة الشمس، ويتوقع العلماء وجود كوكبين له، الأول: كتلته تعادل (0.9) من كتلة المشتري، ومدة دورانه حول النجم (برنارد) تبلغ (12) سنة أرضية، ويبعد عن النجم مسافة (450) مليون كم. والثاني: كتلته تعادل (0.4) من كتلة المشتري ويبعد عن النجم (550) مليون كم.
وفي عام 1999 أعلن الفلكيون أول اكتشاف لكوكب عن طريق رصد تضاؤل شدة ضوء نجم يبعد عن الأرض (153) سنة ضوئية، استغرق ذلك ثلاثة ساعات، وتضاءلت الشدة بنسبة (1.7%) وهناك اكثر من سبب دفع العلماء لافتراض مرور كوكب كبير بين الأرض وذلك النجم. وقد رصد العلماء وجود أتربة وغازات وغبار كوني حول بعض النجوم، ويشير ذلك لاحتمال تشكل أنظمة كوكبية مستقبلا"
وكل ما قيل فى الفرات السابقة هو كلام مجرد كلام بلا أى إثبات حقيقة بدليل اعتراف الكاتب بأن مراصد البشر الحالية عاجزة عن اكتشاف أى كوكب أو نجم بحجم المشترى وهو أكبر الكواكب المعروفة فى الكتب حجما حيث قال :
"إن أقوى مرصد بصري لا يستطيع اكتشاف كوكب بحجم المشتري على بعد سنة ضوئية من الأرض"
وكما هى عادة من ينسخون عن الغرب كلامهم استدلوا على ما لم يروه بمعادلات رياضية لا أساس لها ولن يفهمها أحد كما جاء فى كتاب البيولوجية كأيدلوجية حيث اعترف الكاتب وهو واحد من كبار علماء الغرب فيه بأن ما يصدر عن مؤسسات العلم الغربية هو كلام فارغ بلا أساس وإنما المسألة كلها قائمة على التجارة بالعلم ,ان شركات المال هى من تقرر ما يصدر بالفعل من نظريات وغيرها حيث تبيع الوهم لبقية العالم وتنهب أموال الناس فى صورة مشاريع وهمية كالطلوع للقمر وإرسال مركبات للكواكب والنجوم واكتشاف الجينوم البشرى
وقد قال الحامدى :
"ويعتقد معظم العلماء الفلكيين أن الأنظمة الكوكبية ليست نادرة في الكون، فهل يعقل أن تكون الشمس وحدها من مليارات النجوم لها كواكب؟ وبقية النجوم كواكب لها؟ إن وجود كواكب حول الشمس ناتج من وجود قوة جاذبية الشمس، فالشمس أسرت الكواكب، فلماذا لا تأسر النجوم كواكب لها ما دامت ذات جاذبية مثل الشمس؟ ولبعض كواكب النظام الشمسي كالمشتري وزحل أقمار عديدة كبيرة الحجم، أسرها الكوكبان، فلماذا لا تأسر النجوم مثلها؟ هذه التساؤلات تعزز الإيمان بوجود أنظمة كوكبية في الكون.
احتمالات رياضية (معادلة فرانك دريك):
على فرض وجود أنظمة كوكبية في الكون، هل نستطيع تقدير عددها باحتمالات رياضية؟ وكم تكون الحضارات الذكية في الكون وفق الاحتمالات الممكنة؟
وضع العالم الأمريكي فرانك دريك معادلة تقدر عدد الحضارات الذكية ( N) في الكون وفي صيغتها الإجمالية N=A.B.C حيث يمثل الحرف ( A) جداء لعوامل الفلكية والفيزيائية، والحرف ( B) جداء العوامل البيولوجية، والحرف ( C) جداء العوامل الاجتماعية، وتقدر العوامل السابقة يخضع لقوانين الاحتمالات المقدرة على ضوء معارفنا عن الكون والمجرات وعمر الكون والنجوم والحياة على الأرض، وتطور الحياة على الأرض، وظهور الإنسان وتطور المجتمع البشري، وإذا أردنا تفصيل معادلة فرانك دريك نقول:
إن العوامل الفلكية الفيزيائية ( A) هي حاصل جداء عدد النجوم ( Ns) في نسبة النجوم المفردة التي لها كواكب محتملة ( Fp) في نسبة الكواكب التي لها ظروف ملائمة للحياة ( Np) وإذا انطلقنا من واقع نظامنا الشمسي تشكل النجوم المفردة في مجرة درب التبانة 1/ 3 (ثلث) عدد النجوم في لمجرة التي تضم (400) مليار نجمة. وإذا افترضنا لكل نجم مفرد تسعة كواكب مثل الشمس، فإن كوكبا واحدا مثل الأرض فيه ظروف ملائمة لظروف الحياة، فتكون النسبة واحد من تسعة أي (11%) وتكون معادلة العوامل الفيزيائية A=Ns.Fp.Np.
والعوامل البيولوجية ( B) هي حاصل جداء نسبة الكواكب التي يحتمل ظهور الحياة فيها ( Fb) في نسبة الكواكب التي تطورت فيها الحياة إلى مستوى الذكاء البشري ( Fi) وتكون معادلة العوامل البيولوجية B=Fb.Fi
والعوامل الاجتماعية ( C) هي حاصل جداء نسبة الحضارات الذكية ( Fc) في نسبة العمر الزمني للحضارة الذكية بدلالة عمر المجرة وعمر الأرض ( Ft) وتصبح معادلة العوامل الاجتماعية C=Fc.Ft
وتكون معادلة فرانك دريك في صيغتها المفصلة:
N=(Ns.Fp.Np).(F.Fi).(Fc.Ft)
معادلة معقدة لا شك، وتعقيدها ليس في حدودها، إنما في الأسس التي تقدر بها تلك العوامل. قدر بعض العلماء بمعادلة فرانك دريك عدد الحضارات الذكية في مجرة درب التبانة بعشرة ملايين حضارة، وكانوا متفائلين جدا، وذهب آخرون في التقدير إلى أدنى احتمال حيث لا يزيد عدد الحضارات الذكية على أصابع اليدين، ومن العلماء من يعتقد أن الحضارة البشرية على الأرض هي الحضارة الوحيدة في المجرة، بل في كل الكون، انطلاقا من إيمانهم بأن المجموعة الشمسية تشكلت بحادث فريد، ولم يتكرر هذا الحادث في مكان آخر.
يزداد تفاؤل العلماء يوما بعد يوم بوجود الحياة في الكون، باكتشاف أنظمة كوكبية جديدة ودلائل على وجود عناصر ومركبات عضوية تشكل الأساس لمادة الحياة التي نعرفها."
هل فهم أحد أى شىء فكيف تدل أرقام على وجود شىء ؟
قل أى كلام المهم أن يكون غريبا وغامضا فستجد من يصدقك لأن معظم الناس لا يفكرون فيما يقال وهم يعجبون بالغرائب والطرائف وهذا هو سر الاعجاب بكرامات الأولياء ومعجزات الناس والتصديق بها
ويورد الكاتب ما فعله الغرب للبحث عن حياة مخلوقات عاقلة فى الكون حيث قال :
"البحث عن الحياة في الكون:
ركز العلماء دراساتهم باتجاه البحث عن الحياة في كواكب المجموعة الشمسية، والأقمار التابعة لها. وتركز الاهتمام بكوكبي الزهرة والمريخ، لاعتقاد العلماء أن الظروف على سطحيهما تماثل الظروف في مناطق من سطح الأرض. ولا يستبعد وجود أشكال من الحياة البدائية على الكواكب الأخرى البعيدة أو على بعض أقمار المشتري، أو أقمار زحل. وحتى الآن (2004) م لم يثبت وجود حياة بيولوجية على الزهرة والمريخ أو أي كوكب آخر. ويعتقد بعض العلماء ان المريخ قبل أكثر من ثلاثة مليارات من السنوات كان رطبا، تجري المياه على سطحه، وجف لاحقا، ويحتمل أن تكون الحياة قد ظهرت فيه بصورة بدائية، وتعزز هذا الاعتقاد أكثر، عندما أجريت دراسات دقيقة على النيزك المكتشف في القطب الجنوبي في عام 1984م، وحدد مصدره من المريخ، وقد صنف بالرمز: AL.H-84001 ويعني (النيزك الأول المكتشف عام 1984 في منطقة آلان هيلز Alan Hills).
والكواكب الأخرى كعطارد قريب جدا من الشمس، والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو البعيدة باردة، غير مؤهلة لظروف كظروف الحياة على الأرض، وبعض أقمار المشتري وزحل تبدي مظاهر سطحية، توحي بإمكانية ظهور مركبات عضوية سابقة على ظهور الحياة، لكن حتى الآن لم يثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض.
وقد اكتشف العلماء بفضل الضوء الوارد من أبعاد سحيقة، عند تحليله إلى ألوان الطيف وجود عناصر كيميائية أساسية لظهور الحياة، مثل الكربون والأوكسجين والهيدروجين والنيتروجين كما اكتشفت أطياف مركبات عضوية، وعثر العلماء في بعض النيازك على مركبات عضوية، وهذا مؤشر على إمكانية ظهور الحياة في مكان آخر إذا تهيأت الظروف المناسبة.
ومعظم علماء الفلك لا يستبعدون ظهور الحياة في أماكن أخرى من الكون غير الأرض. وهنا لا بد من تعليق للإيضاح: إذا كان ظهور الحياة على الأرض نتيجة مصادفة سعيدة، وحسب قوانين الاحتمالات، فلماذا لا تكون هذه الاحتمالات واردة في مكان آخر، وفي الكون مليارات النجوم مثل الشمس؟ وإذا كان ظهور الحياة بتقدير الخالق العظيم (اله) وهو ما يعتقده الكاتب فهل اقتصرت قدرة الله على الأرض؟ ولماذا لا تكون آثار قدرته وحكمته في كل مكان؟ (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) الشورى (29).
ظهرت الحياة على الأرض قبل ثلاثة مليارات من السنين، في أشكال خلوية بسيطة، ثم تطورت تباعا فظهرت أشكال جديدة، وكان اتجاه التطور نحو التعقيد التشريحي وظهور أنواع جديدة والإنسان العاقل آخر ما ظهر على الأرض، تطور بفكره حتى وصل إلى درجة البحث عن كائنات ذكية في الكون."
بالطبع هذه نظرية أخرى فهل يوجد أحد عاش من ثلاثة مليارات سنة وشهد أن عمر الكون ثرثة مليارات سنة أو شهد تطور تلك الحياة المزعومة
بالطبع هذا كذب محض فالله لم يشهد أحد خلقه للكون كما قال :
"ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا"
وتناول الكاتب أن الغرب بحث عن الحياة الذكية فى الكون ولكنه لم يتلقى أى شىء يشير لوجود تلك الحياة حيث قال :
"البحث عن كائنات ذكية:
إذا كانت هناك في الكون كائنات ذكية، فقد تكون مماثلة لنا في التطور، أو أكثر تطورا بغض النظر عن أشكالها العضوية التشريحية، ولا شك في أن التطور الحضاري والذكاء الخارق لا يتحققان بدون وسائل الاتصال، ووسائل الاتصال مبتكرة من الطبيعة (المادة والطاقة والمجالات) وهذا يفيد أن الوسائل التي سوف تعتمد عليها الكائنات الذكية في الكون إذا كانت موجودة مشابهة إلى حد ما وسائل الاتصال التي ابتكرها الإنسان، وإذا كانت أكثر تطورا، فلا شك أنها مرت بمستوى من التطور كما هو على الأرض، أي يمكن أن يحدث تفاهم بين الإنسان الذكي على الأرض والكائنات الذكية في الكون إذا تحقق الاتصال بينهما في يوم ما.
والسؤال الآن: لماذا لم تتصل بنا الكائنات الأكثر ذكاء وتطورا منا؟
حاول البعض تفسير ظاهرة الصحون الطائرة بأنها محاولات اتصال لكائنات ذكية خارج الأرض تعلن عن وجودها بحذر، أو تريد أن تستطلع ما يحدث على كوكب الأرض، وخاصة بعد التفجيرات النووية، ولكن هذا التفسير لا يصمد أمام النقد العلمي، والصحون الطائرة إذا استبعدنا الخيال الواسع في ترويجها فهي ما زالت في إطار الظواهر الطبيعية المثيرة، وليس بالضرورة أن تكون أدوات لكائنات ذكية من خارج الأرض.
ولم يثبت لتاريخه التقاط أمواج لا سلكية ذات معنى من الفضاء الخارجي توحي بوجود عوالم ذكية رغم أن المراصد الراديوية مبثوثة في مختلف بقاع الأرض وتبث الأرض من عشرات السنين أمواجا راديوية، من محطات الإذاعة والتلفزيون، وغيرها من وسائل البث، وهذه الأمواج تنطلق بسرعة الضوء، وقد وصلت بالتأكيد إلى مئات النجوم القريبة من الشمس، فإذا كانت لتلك النجوم كواكب وعليها حضارات مماثلة للحضارة الأرضية، فلا شك أنها التقطت بعض تلك الموجات، وربما حددت جهة مصدرها، فلماذا لم ترد عليها؟ لماذا لم تحاول الاتصال بنا من باب الفضول؟ هل يعني هذا عدم وجودها؟ أم أنها لم تفهم رسائلنا غير المباشرة؟
نحن موجودون في الكون، ومتنقلون باستمرار في الفضاء حول مركز المجرة بسرعة (250) كيلومترا في الثانية، تسحبنا الشمس معها بهذه السرعة، وعلينا أن نثبت للكائنات الذكية وجودنا، فلماذا ننتظر منهم المبادرة؟ لماذا لا نبادر نحن في الاتصال بهم ولكن كيف."
وتناول ما فعله الغرب وأحيانا الشرق للاتصال بالعوالم الأخرى من إرسال مراكب للكواكب والنجوم وما شاكل هذا والغريب أنه لا يمكن إثبات أن مراكب مثل بايونير وساكى لاب وما شاكل ذلك موجودة فى الفضاء السماوى وهى مجرد مشاريع بنهب أموال الشعوب باسم العلم كل ما يمكن اثباته شىء واحد وهو إثبات دفع المركبة من الأرض للجو
ونجد الكاتب يقول :
"الاتصال بالعوالم الأخرى:
بدأ التفكير الجدي بالاتصال مع العوالم الأخرى في الكون في بداية السبعينات من القرن العشرين، وإن كانت فكرة الاتصال سابقة على هذا التاريخ، والاتصال يمكن أن يتحقق بطريقتين:
الأولى: الاتصال الراديوي، بالأمواج الكهرطيسية، وبكود (شيفرة) مناسبة، وهذه الطريقة سريعة، بل هي أسرع طريقة ممكنة، حيث سرعة الأمواج الكهرطيسية هي سرعة الضوء وتقدر ب (300000) كم/ث في الخلاء.
الثانية: إرسال مركبات فضائية تحمل رسائل مشفرة، وهي بطيئة وتستغرق آلاف وملايين السنين لتصل إلى النجوم القريبة.
الاتصال الراديوي:
في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1974م وجه العلماء رسالة راديوية م مرصد (اريسيبو الراديوي) في بورتوريكو إلى حشد Cluster النجمي ( M13) في كوكبه (هرقل) ويقدر عدد النجوم في هذا الحشد ب (300000) نجم، وهي نجوم شائخة، أي يحتمل أن تكون لها أنظمة كوكبية، ولكن مع الأسف متى سنعرف إذا كانت في هذا الحشد حضارات ذكية؟ يبعد الحشد عن الأرض (24) ألف سنة ضوئية أي ستصل رسالتنا إلى الحشد بعد (24) ألف سنة، فإذا التقطوها وفهموها وردوا عليها في الحال فسوف ننتظر (24) ألف سنة أخرى حتى يصل الجواب! إذا لا يمكن أن نعرف ما في هذا الحشد من حضارات قبل مرور (48) ألف سنة استنادا إلى رسالتنا!
وهذا الاتصال أو بعبارة أكثر دقة مشروع الاتصال ليس خيالا علميا بل صرف العلماء عليه من المال والجهد والوقت الكثير الكثير، فماذا كان مضمون الرسالة؟
اعتمد العلماء على النظام المتبع في الحواسيب (البثات الثنائية) أي الخط والنقطة، وكانت الرسالة مؤلفة من 1979 نقطة وخط، تتضمن ما يلي:
- الإشارة إلى الأرقام الحسابية من 1 - 10.
- العدد الذري لعناصر (الهيدروجين والكربون والآزوت والفوسفور).
- الإشارة إلى بعض المركبات الأساسية للحياة.
- الإشارة إلى بنية الحمض النووي DNA حامل الصفات الوراثية.
- الإشارة إلى شكل الإنسان وطوله، والعدد التقريبي لسكان الأرض وقت إرساله الرسالة.
- الإشارة إلى مخطط المجموعة الشمسية وموقع الأرض وهي تأتي تحت قدمي الإنسان.
- الإشارة إلى شكل مرصد (اريسيبو) الذي أرسل الرسالة، وقطره (306) أمتار.
إرسال مركبات فضائية:
في العام 1972م أطلق العلماء مركبتين فضائيتين هما: بيونير (10) وبيونير (11) لدراسة كوكب المشتري وأقماره، ثم مغادرة النظام الشمسي في العام 1987م باتجاه مجموعة الثور. وتم تثبيت لوحة معدنية على كل مركبة وهي من معدن التيتانيوم (مقاوم للحرارة العالية).
نقش على اللوحة ما يلي:
- مخطط جزيء الهيدروجين مع طول موجته التي يبثها، وتساوي (21) سنتيمترا، وهي افضل موجة يمكن الاتصال بوساطتها مع العوالم الأخرى، بسبب وفرة الهيدروجين في كل مكان في الكون.
- مخطط لشكل الرجل والمرأة، بوضعية الوقوف في عري كامل والرجل رافع يده اليمنى مع فرد الأصابع بوضعية التحية، وحجم الرجل والمرأة متناسب مع حجم المركبة وقد رسمت خلفهما.
- مخطط للمجموعة الشمسية مع الإشارة إلى انطلاق المركبة من الكوكب الثالث (الأرض) باتجاه الكوكب الخامس (المشتري) ثم الانعطاف باتجاه الفضاء الخارجي (مجموعة الثور).
- أربعة عشر خطا، تنطلق من نجم نابض Pulsar هي تمثل شيفرة ثنائية قد يهتدي الأذكياء بفضلها إلى تحديد موقع الشمس.
وفي عام 1977م أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية فوياجير (1) وفوياجير (2) لدراسة الكواكب الخارجية، وبعدها تغادر المجموعة الشمسية وكان على متن كل منهما اسطوانة نحاسية مطلية بالذهب وقد تم تسجيل الأصوات المألوفة على الأرض عليها كما يلي:
- أصوات تحية بخمس وخمسين لفة من لفات شعوب الأرض.
- رسالتان صوتيتان من الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) والأمين العام للأمم المتحدة آنذاك (كورت فالدهايم).
- أصوات مختلفة مثل (الرعد، الرياح، السيارات، القطارات، الطائرات، نقيق الضفادع، أصوات الحيتان، بكاء الأطفال وأصوات أخرى ...
- أصوات موسيقية مثل سيمفونية «موزار» وموسيقى الجاز» وبعض أغاني «البيتلر».
- نقشت على كل اسطوانة بعض العلامات التي نقشت على اللوحة المرسلة مع المركبة بيونير، وبعد فترة وجيزة من انطلاق المركبتين، تعطلت فوياجير (1) وتابعت فوياجير (2) مهمتها بنجاح، فوصلت إلى المشتري في العام 1979م، ثم إلى زحل في العام 1981م واقتربت من نبتون عام 1989م وغادرت المجموعة الشمسية وستصل إلى نجم «سيرياس» القريب بعد 294000 سنة إذا شاء الله.
محاولات الاتصال مع العوالم الأخرى لم تتوقف، وهناك مشاريع طموحة للاتصال والاستقبال تحتاج إلى تكاليف باهظة، وجهود مضنية وعلى فرض اكتشاف عوالم ذكية في المستقبل، هل سنقيم معها علاقات ود وسلام وتعاون؟
بالتأكيد نية العدوان غير واردة في مشاريع الاتصال، فلماذا لا نحقق اتصال السلام بين أمم الأرض؟ ولماذا القتل والدمار، وكلنا نعتقد أن البشرية من جنس واحد ومن أب واحد وبيئة واحدة هي الأرض، لنقرأ:} يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير {الحجرات (13)."
وكل هذا البحث لا قيمة له رغم أنه بدأ بداية موفقة بالاستدلال بآيات كتاب الله على وجود مخلوقات عاقلة فى السماء مثل الملائكة
والحقيقة أن السماء فيها أنواع من المخلوقات منها الذى ذكره الله هو الملائكة كما فى قوله سبحانه:
" وكم من ملك فى السموات "
ومنها شجرة سدرة المنتهى كما قال :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
ويدل على الحياة أن كل الكواكب وهى النجوم مصدر نورها أو ضوئها هو شجرة زيتون فى وسط الكوكب كما قال سبحانه:
"مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"
إذا لا حاجة بنا إلى أن نثبت عمليا وجود تلك المخلوقات العاقلة مع إثبات الوحى لها مع أن كل مخلوقات الله عاقلة إلا الإنسان الكافر
والسبب فى عدم جاجتنا هو إخبار الله لنا أنه خلق الأرض وحدها لنا فقال :
" والأرض وضعها للأنام"
كما أخبرنا أن كل من يحاول الوصول للسموات مصيره الحرق بالنار والنحاس حيث قال :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
والغرب والشرف يعرفون حق المعرفة أن لا أحد صعد للقمر ولا لغيره وأن كل محاولاتهم الأولى قد باءت بالفشل حيث احترقت السفن بمن فيها ومع هذا هم مصرون على خداع شعوبهم وشعوبنا بفيلم مصور على الأرض وهذا الكلام مصدره أصحاب العلم الحقيقى منهم الذين بينوا الخدعة وكتبوا فى ذلك الكتب وأنتجوا فيلما يسمى كابريكون ون ينفون فيه خدعة الصعود للقمر
الكاتب هو محمد فيض الله الحامدي وبداية الكتاب هى آيات من كتاب الله بنى الكاتب عليها وجود كائنات فى السماء حيث قال :
"{ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير}
الشورى (29)
{ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون}
النحل (49)
تشير الآيات القرآنية إلى وجود دواب في السماوات والأرض، وقد أولى بعض المفسرين الدواب في السماوات بالملائكة لكن الآية (49) من سورة النحل نؤكد أن دواب السماوات غير الملائكة.
وفي كل الأحوال لسنا الوحيدين في الكون، فمعنا على هذه الأرض أحياء تعيش في البر والبحر، وهي تقدر بآلاف الأنواع"
ونقل الكاتب سؤالا عن الآخرين حيث قال :
"والمقصود بسؤال: هل نحن وحيدون في الكون هو: الكائنات الذكية العاقلة مثل الإنسان، والتي لها حياة راقية، وحضارة متطورة ووسائل اتصال متطورة جدا."
وبين الكاتب ان من وضعوا السؤال يشكون فى كون البشر من سلالة آدم(ص) حيث قال:
"والسؤال يوحي بوجود شك في الأصل الوحيد للبشرية، إذ لو كان اعتقاد العلماء الذين يطرحون هذا السؤال أن جميع البشر على الأرض من سلالة أب واحد هو آدم عليه السلام، لما كان لطرح السؤال أي مبرر!"
وبين الكاتب سبب شك طارحو السؤال وهو اكتشاف أن ألأرض لا تقع فى مركو الكون حيث قال :
"ومبعث الشك هو: من انقلاب نظرة الإنسان إلى الكون والحياة، بعد اكتشاف حقيقة دوران الأرض حول الشمس، وأن الأرض لا تقع في مركز الكون"
وبالطبع كتاب الله يقرر أن السماء مبنية فوق الأرض فيقول :
" وبنينا فوقكم سبها شدادا"
فالأرض هى ألأساس أى المركز وأما السماء فبناء من طوابق مبنى فوقها كما قال فى آية أخرى:
"ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق"
وبدليل أن الصعود يكون من الأرض إلى السماء والأسفل دوما ما يكون هو أساس ما فوقه كما قال سبحانه :
"ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء"
والعروج هو الصعود كما فى قوله سبحانه:
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون"
ويقرر الكاتب حقيقة أن من ذكروا من الرسل والبشر فى كتاب الله كلهم فى الأرض حيث قال :
"وقبل أن نخطو في البحث، باتجاه الإجابة على السؤال السابق، نلفت انتباه القارئ الكريم أن الكتب المقدسة خاطبت الإنسان على الأرض، ولم تخاطب الآخرين على الكواكب أخرى، إذا كان لهم وجود وإذا كانوا موجودين حقا فربما كانت لهم رسالاتهم ورسلهم وكتبهم وعقائدهم، والكتب المقدسة لم تذكر كل شيء، ولم تقص علينا حياة وسيرة كثير من الأنبياء والرسل الذين عاشوا على هذه الأرض فكيف ستذكر وجود أقوام في أماكن أخرى في الكون؟"
وتناول النظام الكونى عند القدامى وهو النظام البطليموسى الذى يجعل الأرض مركز الكون و الأفلاك محيطة بها حيث قال :
نظام بطليموس الكوني:
كانت نظرة الإنسان إلى الكون عبارة عن مزيج من خيالات وأوهام وملاحظات سطحية، شكلت أرضية خصبة لأساطير في غاية الطرافة والغرابة، واستقر التصور فيما بعد عند النموذج الذي وصفه بطليموس Ptolemy عن الكون، في القرن الثاني الميلادي، وقد اعتمد فيه على آراء من سبقوه، ومن ملاحظاته هو لحركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم.
في نظام بطليموس، الأرض ثابتة في مركز الكون، تحيط بها ثمانية أفلاك متراكزة، وهي مرتبة من الأقرب إلى الأرض إلى الأبعد على النحو التالي: فلك القمر، فلك عطارد، فلك الزهرة، فلك الشمس، فلك المريخ، فلك المشتري، فلك زحل. ويحيط بالأفلاك السبعة فلك النجوم الثابتة، ولتعليل حركة الكواكب والقمر بالنسبة للنجوم، افترض وجود أفلاك ثانوية لكل كوكب، وسماها أفلاك التدوير.
وظن البعض أن الأفلاك في نظام بطليموس هي السماوات، فالقمر في السماء الأولى والشمس في السماء الرابعة. إن نظام بطليموس رسخ عقيدة فلسفية عن الكون والحياة ما زالت آثارها جلية في وجدان ملايين البشر على الأرض ومنطلق هذه العقيدة:
أولا: في الكون ارض واحدة، وهي في مركز الكون، تدور حولها جميع الأجرام الأخرى من الشرق إلى الغرب.
ثانيا: لا توجد حياة بشرية خارج الأرض في مكان آخر.
ثالثا: الإنسان خليفة الله في الأرض، خلق من تراب الأرض، ولا يوجد خليفة آخر في مكان آخر في الكون.
رابعا: الخالق (الله) جل وتعالى محيط بالكون، ولذلك هو بالضرورة في السماء (في الأعلى) فلو كان في الأرض لأدركه البشر.
ولا مجال لمناقشة تلك المنطلقات أو التصورات، على أرضية الإيمان بالكتب المقدسة، يكفي أن نشير إلى نظرة الإسلام إلى الكون والحياة، بدون التفاصيل فالكون في نظر الإسلام مخلوق، والخالق (الله) منزه عن المكان والزمان، ليس كمثله شيء وهو موجود بأمره في كل مكان، في السماء وفي الأرض ولهذا لا مبرر لإنكار أي اكتشاف في الكون يتعارض مع تصوراتنا السابقة عن الكون التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا."
هذا النظام القديم مع صحة بعضه وخطأ البعض الأخر كإحاطة الأفلاك بالأرض لأنها طبقا للحقائق القرآنية فوق الأرض فى البناء وهو السموات ومن يراجع الآيات يجد تأكيد الله على أن السماء فوق الأرض كما فى قوله سبحانه:
"وبنينا فوقكم سبعا شدادا"
وتناول النظام الثانى والذى سماه كونيا عن كون الشمس هى المركز حيث قال :
"نظام كوبرنيكس الكوني:
تراكمت ملاحظات فكلية كثيرة على نظام بطليموس، وثبت عدم صلاحيته كمرجعية لتعليل ظواهر فلكية في السماء فوضع الفلكي البولوني كوبرنيكس Nicloaus Coprnicus (1473 - 1543) تصورا جديدا للكون، الشمس في مركز الكون وهي ثابتة، تدور حولها الأجرام السماوية في أفلاك محددة بالترتيب التالي من الأقرب إلى الشمس فالأبعد: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل. ثم النجوم في الفلك الأعظم، والقمر له فلك خاص حول الأرض، ويدور حولها من الغرب إلى الشرق.
إن نظام كوبرنيكس ينسف التصور البطليموسي من أساسه، ويزعزع الوجدان والعقيدة، فالأرض لم تعد مركزية وليس لها تلك القدسية، فهي كوكب مثل الزهرة والمريخ حسب، ولذلك حاربت الكنيسة هذا التصور بلا هوادة، وقد أعدم القديس برونو سنة (1600م) وأحرق بتهمة الهرطقة حين قال بوجود عوالم اخرى في الكون، وسجن العالم الشهير غاليلو غاليلي، وهو في سن الشيخوخة لإيمانه بدوران الأرض والتصريح بذلك، وتحت ضغوط نفسية وجدية أجبر غاليلو على التصريح أمام المحكمة بأن الأرض لا تدور لإطلاق سراحه، ويقال إنه عندما أخلي سبيله تمتم عند الباب قائلا «والله إنها لتدور» كيف تدور الأرض ولا نحس بدورانها؟ ولماذا لا نسقط في الفضاء؟ ولماذا لا تنسكب مياه البحار في الفضاء؟ وما الذي يجعلها تدور حول الشمس ولا تفلت في الفضاء؟ تساؤلات كثيرة كانت تشكل تحديا لنظام كوبرنيكس، لأن قانون الجاذبية العام، لم يكن معروفا في ذلك الوقت وعندما اهتدى العالم الإنجليزي اسحق نيوتن Isaac Newton (1642 - 1727 م) إلى اكتشاف قانون الجاذبية العام، اصبح تعليل حركة الكواكب حول الشمس مفهوما، فكل جرم كوني له قوة جذب كبيرة، فالأرض تجذب كل جسم قريب منها بقوة، لهذا لا نسقط في الفضاء، ولا تنسكب مياه البحار، ولا يفلت هواء الجو المحيط بالأرض، وجاذبية الشمس تشد الأرض بقوة كبيرة، لكن حركتها حول الشمس في مسار دائري تولد قوة نابذة، تعادل قوة جذب الشمس في كل لحظة، فتبقى الأرض سابحة في فلكها إلى ما شاء الله، ونعرف اليوم أن نظام كوبرنيكس هو نظام المجموعة الشمسية وليس نظام الكون، فالكون أوسع من تصور كوبرنيكس ومعاصريه، والشمس هي نجم مفرد من (10) 22 نجمة في الكون، أي واحد وأمامه 22 صفرا."
ونظام كوبرنيكوس هو تصور كما قال الحامدى" فوضع الفلكي البولوني كوبرنيكس Nicloaus Coprnicus (1473 - 1543) تصورا جديدا للكون " وليس حقيقة ومع هذا صدق الحامدى به بسبب تصور أخر أى نظرية الجاذبية التى لا حقيقة لها بدليل صعود بخار الماء للجو وتكوينه السحب العظيمة الضخمة أمثال الجبال والتى لا تسقط بفعل الجاذبية الكاذبة وكذلك الطيور التى تصعد وتنزل من السماء فهى لا تسقط بفعل الجاذبية المزعومة
وما أعرفه أن نظرية كوبر لا تجعل الشمس مركزا للكون كما قال الكاتب وإنما مركز المجموعة الشمسية فقط
وكلام الكاتب وهو الحامدى فى الفقرة التالية يدل على أن الشمس ليست مركزا للكون وإنما واحدة من شموس كثيرة ضمن مجرات كثيرة وهو :
"سعة الكون:
الشمس نجم مفرد من نجوم مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني ويقدر عدد نجومها ب (400) مليار نجم، وفي الكون المرصود ما يقارب (100) مليار مجرة، فأنى وجهنا مراصدنا البصرية نجد مجرات كثيرة، وهي تتباعد بسرعات مختلفة، فالكون يتوسع، وتقدر المسافات بين النجوم والمجرات بالسنوات الضوئية، وهي وحدة قياس مسافة وليس الزمن، ولأخذ فكرة عن السنة الضوئية من المفيد الانتباه إلى الأمثلة التالية:
يقطع الضوء في ثانية واحدة مسافة (300000) كيلومترا ونسمي هذه المسافة ثانية ضوئية، ويصل ضوء القمر إلى الأرض في ثانية وربع الثانية، وهذا يعني أنه يبعد عن الأرض مسافة تقارب (375000) كيلومترا تزيد أو تنقص قليلا، لأنه في مدار شبه دائري (إهليلجي) ويصل ضوء الشمس إلى الأرض في ثماني دقائق ونصف الدقيقة، فالشمس تبعد عن الأرض وسطيا (150) مليون كيلومترا، ويصل ضوء المشتري إلى الأرض في (35) دقيقة عندما يكون المشتري في وضع الاقتران مع الأرض (في جهة واحدة من الشمس) ويبعد بلوتو آخر كوكب مكتشف مسافة ست ساعات ضوئية والسؤال الآن: ما هو بعد أقرب نجم للشمس؟
هنا لا تصلح الثواني الضوئية أو الساعات الضوئية لتقدير المسافة، فأقرب نجم إلى الشمس يبعد (4.4) سنة ضوئية! وبمعنى آخر عندما ينطلق الضوء من اقرب نجم يصل إلى الأرض بعد (4.4) سنة بتلك السرعة (300000) كم/ث.
يقدر طول مجرة درب التبانة ب (100000) سنة ضوئية، وسماكتها ب (10000) آلاف سنة ضوئية، وأقرب مجرة إلى مجرة الطريق اللبني (درب التبانة (2.25) مليون سنة ضوئية، فإذا علمنا أن في الكون المرصود أكثر من (100) مليار مجرة، وهذا التقدير متواضع أمام تقديرات أخرى، فكم هو واسع الكون؟"
وكل هذا الكلام المنقول ليس فيه شىء من الحقيقة فكلها تصورات خيالية من الفلكيين والكاتب فلا أحد قاس المسافات ولا أحد عاين أو شاهد فعليا بالذهاب إلى هناك المجرات ولا أحد عاين المدار الاهليلجى أو الدائرى أو غير هذا
الغريب فى أمر النظريات الغربية أن كوبر وجاليليو قالوا كل كلامهم وهو جالسون على الأرض وهو طبقا للقضاء شاهد ما شافش حاجة فلكى نعلم من يلف أو يدور حول من لابد أن نطلع إلى فوق الشمس والأرض كى نعلم من يدور حول من وحسب كلام الفلكيين لن نرى ذلك للمسافات العظمى والسواد فى الفضاء
وعاد الكاتب للتساؤل الأول حيث قال :
"والسؤال الآن: أين موقع الأرض في الكون؟ وهل نحن وحيدون في الكون؟
الأرض كوكب صغير من تسعة كواكب تدور حول نجم اسمه الشمس، وهو واحد من نجوم مجرة درب التبانة التي يقدر عددها ب (400) مليار نجم، تدور الشمس مع كواكبها حول مركز المجرة، وتتحرك المجرة في الكون وهي واحدة من (100) مليار مجرة، والبعد الوسطي بين كل مجرتين لا يقل عن (2) مليونين من السنوات الضوئية، فهل أرضنا هي الكوكب الوحيد في الكون؟ وهل نحن وحيدون في الكون؟"
بالطبع ما قاله عن كون ألأرض كوكب بلا دليل من كتاب الله وكذلك ما قاله عن كون الشمس كوكب وحتى الواقع النظرى يكذب ذلك فالنجوم لها أشكال معينة وهى تظهر ليلا بينما الشمي مخالفة لها فى الشكل والحجم واللون وتظهر نهارا
ومعلومات الكاتب قديمة فقد أصبحت الكواكب المزعومة ثمانية حاليا بعد خروج نبتون وبلوتو من المجموعة المزعومة للشمس والمطلوب منا أن نلغى عقولنا لنصدق كلام الغرب وأن نكذب كلام ربنا وأن نكذب عيوننا التى ترى الشمس يوميا فوق الأرض تدور فوقها
وكما هى العادة يكلمنا الرجل بلغة الرياضيات فى الفلك وهو غموض ما بعده فموض فى العلم الغربى الذى يضحك على نفوس الاخرين بقول أى كلام معادلات وأرقام خيالية لا أساس لها لأنه كما سبق القول لا أحد قاس لا أحد وزن لا أحد سافر وعاين لا أحد جرب شىء فى السموات
يقول الحامدى :
"البحث عن كائنات ذكية في الكون:
لا شك في أن البحث عن كائنات ذكية في الكون ينطلق من تصوراتنا للحياة على الأرض، والظروف التي أدت إلى ظهورها وتطورها، فالحياة ظهرت على كوكب صغير، له كتلة معينة، وجاذبية معينة، ومتوسط درجة الحرارة على سطحه لا تتجاوز الأربعين درجة مئوية، والمياه على سطحه بالحالة السائلة، وله غلاف جوي بتركيب معين، يدور حول نجم متوسط لحجم (الشمس) وعمر هذا النجم (6) مليارات من السنين، وبقي من عمره (5) مليارات من السنين او أكثر قليلا، وكل أشكال الحياة على سطح هذا الكوكب (الأرض) تتركب من عناصر أساسية مثل الكربون، والهيدروجين والأوكسجين والآزوت (النيتروجين) والفوسفور والكبريت وعناصر أخرى بنسبة اقل.
فإذا أردنا إثبات وجود كائنات ذكية في الكون خارج الأرض، فعلينا إثبات ما يلي:
أولا: وجود أنظمة كوكبية شبيهة بالنظام الشمسي، ووجود كواكب لها ظروف مشابهة للظروف الموجودة على الأرض من تراب وماء وهواء وحرارة الخ ...
ثانيا: وجود أي شكل من أشكال الحياة، من وحيدات الخليلة أو الكائنات الحية الأرقى على كواكب المجموعة الشمسية وأقمارها أو خارج المجموعة الشمسية.
ثالثا: وجود اتصال، رسائل لا سلكية ذات معنى بين الإنسان على الأرض وكائنات ذكية في مكان ما في الكون، وإذا حصل اتصال فذلك مؤشر على التطور الحضاري والذكاء."
فهل أثبت العلماء وجود أنظمة كوكبية؟ وهل أثبتوا وجود الظروف المماثلة لظروف الأرض على كوكب آخر؟ وهل حصل تواصل بين سكان الأرض وآخرين في عوالم أخرى؟
البحث عن أنظمة كوكبية:
في مجرة درب التبانة نجوم مفردة، ونجوم ثنائية ونجوم ثلاثية وحشود نجمية، فإذا كانت هناك أنظمة كوكبية فالنجوم المفردة هي المرشحة بالدرجة الأولى، لتكون قطب النظام، وأكثر من ثلث نجوم مجرة درب التبانة هي نجوم مفردة، أي بحدود (133) مليار نجمة مفردة، وفي كل مجرة لا تقل النجوم المفردة عن هذا العدد، فهل أثبت العلماء وجود أنظمة كوكبية في مجرة درب التبانة؟ هل اكتشفوا كواكب بالفعل خارج النظام الشمسي؟
إن أقوى مرصد بصري لا يستطيع اكتشاف كوكب بحجم المشتري على بعد سنة ضوئية من الأرض، فإذا كان بعد اقرب نجم إلى الأرض هو (4.4) سنة ضوئية، فمراصدنا الحالية جيدة ولا تصلح لرصد ورؤية الأنظمة الكوكبية في المجرة، وعلماء الفلك والفيزياء الفلكية يستدلون على وجود أنظمة كوكبية من ظاهرتين: الأولى: حركة النجم، فإذا كان يترنح في مساره فهذا يدل على وجود أجرام تدور حوله، والثانية: إذا نقصت شدة ضوء النجم لعدة ساعات أو أيام ثم عادت الشدة كما كانت فهذا مؤشر على مرور جسم عاتم (كوكب) بين الأرض والنجم.
لقد رصد العلماء حتى الآن أكثر من (130) حالة ترنح لنجوم، في مجرة درب التبانة، وفي مرصد بنسلفانيا تم رصد أكثر من (20) نجما تترنح في مساراتها، وكان أبرزها النجم (برنارد) وهو يبعد عن الأرض (ست سنوات ضوئية) وتقدر كتلته ب (14%) من كتلة الشمس، ويتوقع العلماء وجود كوكبين له، الأول: كتلته تعادل (0.9) من كتلة المشتري، ومدة دورانه حول النجم (برنارد) تبلغ (12) سنة أرضية، ويبعد عن النجم مسافة (450) مليون كم. والثاني: كتلته تعادل (0.4) من كتلة المشتري ويبعد عن النجم (550) مليون كم.
وفي عام 1999 أعلن الفلكيون أول اكتشاف لكوكب عن طريق رصد تضاؤل شدة ضوء نجم يبعد عن الأرض (153) سنة ضوئية، استغرق ذلك ثلاثة ساعات، وتضاءلت الشدة بنسبة (1.7%) وهناك اكثر من سبب دفع العلماء لافتراض مرور كوكب كبير بين الأرض وذلك النجم. وقد رصد العلماء وجود أتربة وغازات وغبار كوني حول بعض النجوم، ويشير ذلك لاحتمال تشكل أنظمة كوكبية مستقبلا"
وكل ما قيل فى الفرات السابقة هو كلام مجرد كلام بلا أى إثبات حقيقة بدليل اعتراف الكاتب بأن مراصد البشر الحالية عاجزة عن اكتشاف أى كوكب أو نجم بحجم المشترى وهو أكبر الكواكب المعروفة فى الكتب حجما حيث قال :
"إن أقوى مرصد بصري لا يستطيع اكتشاف كوكب بحجم المشتري على بعد سنة ضوئية من الأرض"
وكما هى عادة من ينسخون عن الغرب كلامهم استدلوا على ما لم يروه بمعادلات رياضية لا أساس لها ولن يفهمها أحد كما جاء فى كتاب البيولوجية كأيدلوجية حيث اعترف الكاتب وهو واحد من كبار علماء الغرب فيه بأن ما يصدر عن مؤسسات العلم الغربية هو كلام فارغ بلا أساس وإنما المسألة كلها قائمة على التجارة بالعلم ,ان شركات المال هى من تقرر ما يصدر بالفعل من نظريات وغيرها حيث تبيع الوهم لبقية العالم وتنهب أموال الناس فى صورة مشاريع وهمية كالطلوع للقمر وإرسال مركبات للكواكب والنجوم واكتشاف الجينوم البشرى
وقد قال الحامدى :
"ويعتقد معظم العلماء الفلكيين أن الأنظمة الكوكبية ليست نادرة في الكون، فهل يعقل أن تكون الشمس وحدها من مليارات النجوم لها كواكب؟ وبقية النجوم كواكب لها؟ إن وجود كواكب حول الشمس ناتج من وجود قوة جاذبية الشمس، فالشمس أسرت الكواكب، فلماذا لا تأسر النجوم كواكب لها ما دامت ذات جاذبية مثل الشمس؟ ولبعض كواكب النظام الشمسي كالمشتري وزحل أقمار عديدة كبيرة الحجم، أسرها الكوكبان، فلماذا لا تأسر النجوم مثلها؟ هذه التساؤلات تعزز الإيمان بوجود أنظمة كوكبية في الكون.
احتمالات رياضية (معادلة فرانك دريك):
على فرض وجود أنظمة كوكبية في الكون، هل نستطيع تقدير عددها باحتمالات رياضية؟ وكم تكون الحضارات الذكية في الكون وفق الاحتمالات الممكنة؟
وضع العالم الأمريكي فرانك دريك معادلة تقدر عدد الحضارات الذكية ( N) في الكون وفي صيغتها الإجمالية N=A.B.C حيث يمثل الحرف ( A) جداء لعوامل الفلكية والفيزيائية، والحرف ( B) جداء العوامل البيولوجية، والحرف ( C) جداء العوامل الاجتماعية، وتقدر العوامل السابقة يخضع لقوانين الاحتمالات المقدرة على ضوء معارفنا عن الكون والمجرات وعمر الكون والنجوم والحياة على الأرض، وتطور الحياة على الأرض، وظهور الإنسان وتطور المجتمع البشري، وإذا أردنا تفصيل معادلة فرانك دريك نقول:
إن العوامل الفلكية الفيزيائية ( A) هي حاصل جداء عدد النجوم ( Ns) في نسبة النجوم المفردة التي لها كواكب محتملة ( Fp) في نسبة الكواكب التي لها ظروف ملائمة للحياة ( Np) وإذا انطلقنا من واقع نظامنا الشمسي تشكل النجوم المفردة في مجرة درب التبانة 1/ 3 (ثلث) عدد النجوم في لمجرة التي تضم (400) مليار نجمة. وإذا افترضنا لكل نجم مفرد تسعة كواكب مثل الشمس، فإن كوكبا واحدا مثل الأرض فيه ظروف ملائمة لظروف الحياة، فتكون النسبة واحد من تسعة أي (11%) وتكون معادلة العوامل الفيزيائية A=Ns.Fp.Np.
والعوامل البيولوجية ( B) هي حاصل جداء نسبة الكواكب التي يحتمل ظهور الحياة فيها ( Fb) في نسبة الكواكب التي تطورت فيها الحياة إلى مستوى الذكاء البشري ( Fi) وتكون معادلة العوامل البيولوجية B=Fb.Fi
والعوامل الاجتماعية ( C) هي حاصل جداء نسبة الحضارات الذكية ( Fc) في نسبة العمر الزمني للحضارة الذكية بدلالة عمر المجرة وعمر الأرض ( Ft) وتصبح معادلة العوامل الاجتماعية C=Fc.Ft
وتكون معادلة فرانك دريك في صيغتها المفصلة:
N=(Ns.Fp.Np).(F.Fi).(Fc.Ft)
معادلة معقدة لا شك، وتعقيدها ليس في حدودها، إنما في الأسس التي تقدر بها تلك العوامل. قدر بعض العلماء بمعادلة فرانك دريك عدد الحضارات الذكية في مجرة درب التبانة بعشرة ملايين حضارة، وكانوا متفائلين جدا، وذهب آخرون في التقدير إلى أدنى احتمال حيث لا يزيد عدد الحضارات الذكية على أصابع اليدين، ومن العلماء من يعتقد أن الحضارة البشرية على الأرض هي الحضارة الوحيدة في المجرة، بل في كل الكون، انطلاقا من إيمانهم بأن المجموعة الشمسية تشكلت بحادث فريد، ولم يتكرر هذا الحادث في مكان آخر.
يزداد تفاؤل العلماء يوما بعد يوم بوجود الحياة في الكون، باكتشاف أنظمة كوكبية جديدة ودلائل على وجود عناصر ومركبات عضوية تشكل الأساس لمادة الحياة التي نعرفها."
هل فهم أحد أى شىء فكيف تدل أرقام على وجود شىء ؟
قل أى كلام المهم أن يكون غريبا وغامضا فستجد من يصدقك لأن معظم الناس لا يفكرون فيما يقال وهم يعجبون بالغرائب والطرائف وهذا هو سر الاعجاب بكرامات الأولياء ومعجزات الناس والتصديق بها
ويورد الكاتب ما فعله الغرب للبحث عن حياة مخلوقات عاقلة فى الكون حيث قال :
"البحث عن الحياة في الكون:
ركز العلماء دراساتهم باتجاه البحث عن الحياة في كواكب المجموعة الشمسية، والأقمار التابعة لها. وتركز الاهتمام بكوكبي الزهرة والمريخ، لاعتقاد العلماء أن الظروف على سطحيهما تماثل الظروف في مناطق من سطح الأرض. ولا يستبعد وجود أشكال من الحياة البدائية على الكواكب الأخرى البعيدة أو على بعض أقمار المشتري، أو أقمار زحل. وحتى الآن (2004) م لم يثبت وجود حياة بيولوجية على الزهرة والمريخ أو أي كوكب آخر. ويعتقد بعض العلماء ان المريخ قبل أكثر من ثلاثة مليارات من السنوات كان رطبا، تجري المياه على سطحه، وجف لاحقا، ويحتمل أن تكون الحياة قد ظهرت فيه بصورة بدائية، وتعزز هذا الاعتقاد أكثر، عندما أجريت دراسات دقيقة على النيزك المكتشف في القطب الجنوبي في عام 1984م، وحدد مصدره من المريخ، وقد صنف بالرمز: AL.H-84001 ويعني (النيزك الأول المكتشف عام 1984 في منطقة آلان هيلز Alan Hills).
والكواكب الأخرى كعطارد قريب جدا من الشمس، والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو البعيدة باردة، غير مؤهلة لظروف كظروف الحياة على الأرض، وبعض أقمار المشتري وزحل تبدي مظاهر سطحية، توحي بإمكانية ظهور مركبات عضوية سابقة على ظهور الحياة، لكن حتى الآن لم يثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض.
وقد اكتشف العلماء بفضل الضوء الوارد من أبعاد سحيقة، عند تحليله إلى ألوان الطيف وجود عناصر كيميائية أساسية لظهور الحياة، مثل الكربون والأوكسجين والهيدروجين والنيتروجين كما اكتشفت أطياف مركبات عضوية، وعثر العلماء في بعض النيازك على مركبات عضوية، وهذا مؤشر على إمكانية ظهور الحياة في مكان آخر إذا تهيأت الظروف المناسبة.
ومعظم علماء الفلك لا يستبعدون ظهور الحياة في أماكن أخرى من الكون غير الأرض. وهنا لا بد من تعليق للإيضاح: إذا كان ظهور الحياة على الأرض نتيجة مصادفة سعيدة، وحسب قوانين الاحتمالات، فلماذا لا تكون هذه الاحتمالات واردة في مكان آخر، وفي الكون مليارات النجوم مثل الشمس؟ وإذا كان ظهور الحياة بتقدير الخالق العظيم (اله) وهو ما يعتقده الكاتب فهل اقتصرت قدرة الله على الأرض؟ ولماذا لا تكون آثار قدرته وحكمته في كل مكان؟ (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) الشورى (29).
ظهرت الحياة على الأرض قبل ثلاثة مليارات من السنين، في أشكال خلوية بسيطة، ثم تطورت تباعا فظهرت أشكال جديدة، وكان اتجاه التطور نحو التعقيد التشريحي وظهور أنواع جديدة والإنسان العاقل آخر ما ظهر على الأرض، تطور بفكره حتى وصل إلى درجة البحث عن كائنات ذكية في الكون."
بالطبع هذه نظرية أخرى فهل يوجد أحد عاش من ثلاثة مليارات سنة وشهد أن عمر الكون ثرثة مليارات سنة أو شهد تطور تلك الحياة المزعومة
بالطبع هذا كذب محض فالله لم يشهد أحد خلقه للكون كما قال :
"ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا"
وتناول الكاتب أن الغرب بحث عن الحياة الذكية فى الكون ولكنه لم يتلقى أى شىء يشير لوجود تلك الحياة حيث قال :
"البحث عن كائنات ذكية:
إذا كانت هناك في الكون كائنات ذكية، فقد تكون مماثلة لنا في التطور، أو أكثر تطورا بغض النظر عن أشكالها العضوية التشريحية، ولا شك في أن التطور الحضاري والذكاء الخارق لا يتحققان بدون وسائل الاتصال، ووسائل الاتصال مبتكرة من الطبيعة (المادة والطاقة والمجالات) وهذا يفيد أن الوسائل التي سوف تعتمد عليها الكائنات الذكية في الكون إذا كانت موجودة مشابهة إلى حد ما وسائل الاتصال التي ابتكرها الإنسان، وإذا كانت أكثر تطورا، فلا شك أنها مرت بمستوى من التطور كما هو على الأرض، أي يمكن أن يحدث تفاهم بين الإنسان الذكي على الأرض والكائنات الذكية في الكون إذا تحقق الاتصال بينهما في يوم ما.
والسؤال الآن: لماذا لم تتصل بنا الكائنات الأكثر ذكاء وتطورا منا؟
حاول البعض تفسير ظاهرة الصحون الطائرة بأنها محاولات اتصال لكائنات ذكية خارج الأرض تعلن عن وجودها بحذر، أو تريد أن تستطلع ما يحدث على كوكب الأرض، وخاصة بعد التفجيرات النووية، ولكن هذا التفسير لا يصمد أمام النقد العلمي، والصحون الطائرة إذا استبعدنا الخيال الواسع في ترويجها فهي ما زالت في إطار الظواهر الطبيعية المثيرة، وليس بالضرورة أن تكون أدوات لكائنات ذكية من خارج الأرض.
ولم يثبت لتاريخه التقاط أمواج لا سلكية ذات معنى من الفضاء الخارجي توحي بوجود عوالم ذكية رغم أن المراصد الراديوية مبثوثة في مختلف بقاع الأرض وتبث الأرض من عشرات السنين أمواجا راديوية، من محطات الإذاعة والتلفزيون، وغيرها من وسائل البث، وهذه الأمواج تنطلق بسرعة الضوء، وقد وصلت بالتأكيد إلى مئات النجوم القريبة من الشمس، فإذا كانت لتلك النجوم كواكب وعليها حضارات مماثلة للحضارة الأرضية، فلا شك أنها التقطت بعض تلك الموجات، وربما حددت جهة مصدرها، فلماذا لم ترد عليها؟ لماذا لم تحاول الاتصال بنا من باب الفضول؟ هل يعني هذا عدم وجودها؟ أم أنها لم تفهم رسائلنا غير المباشرة؟
نحن موجودون في الكون، ومتنقلون باستمرار في الفضاء حول مركز المجرة بسرعة (250) كيلومترا في الثانية، تسحبنا الشمس معها بهذه السرعة، وعلينا أن نثبت للكائنات الذكية وجودنا، فلماذا ننتظر منهم المبادرة؟ لماذا لا نبادر نحن في الاتصال بهم ولكن كيف."
وتناول ما فعله الغرب وأحيانا الشرق للاتصال بالعوالم الأخرى من إرسال مراكب للكواكب والنجوم وما شاكل هذا والغريب أنه لا يمكن إثبات أن مراكب مثل بايونير وساكى لاب وما شاكل ذلك موجودة فى الفضاء السماوى وهى مجرد مشاريع بنهب أموال الشعوب باسم العلم كل ما يمكن اثباته شىء واحد وهو إثبات دفع المركبة من الأرض للجو
ونجد الكاتب يقول :
"الاتصال بالعوالم الأخرى:
بدأ التفكير الجدي بالاتصال مع العوالم الأخرى في الكون في بداية السبعينات من القرن العشرين، وإن كانت فكرة الاتصال سابقة على هذا التاريخ، والاتصال يمكن أن يتحقق بطريقتين:
الأولى: الاتصال الراديوي، بالأمواج الكهرطيسية، وبكود (شيفرة) مناسبة، وهذه الطريقة سريعة، بل هي أسرع طريقة ممكنة، حيث سرعة الأمواج الكهرطيسية هي سرعة الضوء وتقدر ب (300000) كم/ث في الخلاء.
الثانية: إرسال مركبات فضائية تحمل رسائل مشفرة، وهي بطيئة وتستغرق آلاف وملايين السنين لتصل إلى النجوم القريبة.
الاتصال الراديوي:
في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1974م وجه العلماء رسالة راديوية م مرصد (اريسيبو الراديوي) في بورتوريكو إلى حشد Cluster النجمي ( M13) في كوكبه (هرقل) ويقدر عدد النجوم في هذا الحشد ب (300000) نجم، وهي نجوم شائخة، أي يحتمل أن تكون لها أنظمة كوكبية، ولكن مع الأسف متى سنعرف إذا كانت في هذا الحشد حضارات ذكية؟ يبعد الحشد عن الأرض (24) ألف سنة ضوئية أي ستصل رسالتنا إلى الحشد بعد (24) ألف سنة، فإذا التقطوها وفهموها وردوا عليها في الحال فسوف ننتظر (24) ألف سنة أخرى حتى يصل الجواب! إذا لا يمكن أن نعرف ما في هذا الحشد من حضارات قبل مرور (48) ألف سنة استنادا إلى رسالتنا!
وهذا الاتصال أو بعبارة أكثر دقة مشروع الاتصال ليس خيالا علميا بل صرف العلماء عليه من المال والجهد والوقت الكثير الكثير، فماذا كان مضمون الرسالة؟
اعتمد العلماء على النظام المتبع في الحواسيب (البثات الثنائية) أي الخط والنقطة، وكانت الرسالة مؤلفة من 1979 نقطة وخط، تتضمن ما يلي:
- الإشارة إلى الأرقام الحسابية من 1 - 10.
- العدد الذري لعناصر (الهيدروجين والكربون والآزوت والفوسفور).
- الإشارة إلى بعض المركبات الأساسية للحياة.
- الإشارة إلى بنية الحمض النووي DNA حامل الصفات الوراثية.
- الإشارة إلى شكل الإنسان وطوله، والعدد التقريبي لسكان الأرض وقت إرساله الرسالة.
- الإشارة إلى مخطط المجموعة الشمسية وموقع الأرض وهي تأتي تحت قدمي الإنسان.
- الإشارة إلى شكل مرصد (اريسيبو) الذي أرسل الرسالة، وقطره (306) أمتار.
إرسال مركبات فضائية:
في العام 1972م أطلق العلماء مركبتين فضائيتين هما: بيونير (10) وبيونير (11) لدراسة كوكب المشتري وأقماره، ثم مغادرة النظام الشمسي في العام 1987م باتجاه مجموعة الثور. وتم تثبيت لوحة معدنية على كل مركبة وهي من معدن التيتانيوم (مقاوم للحرارة العالية).
نقش على اللوحة ما يلي:
- مخطط جزيء الهيدروجين مع طول موجته التي يبثها، وتساوي (21) سنتيمترا، وهي افضل موجة يمكن الاتصال بوساطتها مع العوالم الأخرى، بسبب وفرة الهيدروجين في كل مكان في الكون.
- مخطط لشكل الرجل والمرأة، بوضعية الوقوف في عري كامل والرجل رافع يده اليمنى مع فرد الأصابع بوضعية التحية، وحجم الرجل والمرأة متناسب مع حجم المركبة وقد رسمت خلفهما.
- مخطط للمجموعة الشمسية مع الإشارة إلى انطلاق المركبة من الكوكب الثالث (الأرض) باتجاه الكوكب الخامس (المشتري) ثم الانعطاف باتجاه الفضاء الخارجي (مجموعة الثور).
- أربعة عشر خطا، تنطلق من نجم نابض Pulsar هي تمثل شيفرة ثنائية قد يهتدي الأذكياء بفضلها إلى تحديد موقع الشمس.
وفي عام 1977م أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية فوياجير (1) وفوياجير (2) لدراسة الكواكب الخارجية، وبعدها تغادر المجموعة الشمسية وكان على متن كل منهما اسطوانة نحاسية مطلية بالذهب وقد تم تسجيل الأصوات المألوفة على الأرض عليها كما يلي:
- أصوات تحية بخمس وخمسين لفة من لفات شعوب الأرض.
- رسالتان صوتيتان من الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) والأمين العام للأمم المتحدة آنذاك (كورت فالدهايم).
- أصوات مختلفة مثل (الرعد، الرياح، السيارات، القطارات، الطائرات، نقيق الضفادع، أصوات الحيتان، بكاء الأطفال وأصوات أخرى ...
- أصوات موسيقية مثل سيمفونية «موزار» وموسيقى الجاز» وبعض أغاني «البيتلر».
- نقشت على كل اسطوانة بعض العلامات التي نقشت على اللوحة المرسلة مع المركبة بيونير، وبعد فترة وجيزة من انطلاق المركبتين، تعطلت فوياجير (1) وتابعت فوياجير (2) مهمتها بنجاح، فوصلت إلى المشتري في العام 1979م، ثم إلى زحل في العام 1981م واقتربت من نبتون عام 1989م وغادرت المجموعة الشمسية وستصل إلى نجم «سيرياس» القريب بعد 294000 سنة إذا شاء الله.
محاولات الاتصال مع العوالم الأخرى لم تتوقف، وهناك مشاريع طموحة للاتصال والاستقبال تحتاج إلى تكاليف باهظة، وجهود مضنية وعلى فرض اكتشاف عوالم ذكية في المستقبل، هل سنقيم معها علاقات ود وسلام وتعاون؟
بالتأكيد نية العدوان غير واردة في مشاريع الاتصال، فلماذا لا نحقق اتصال السلام بين أمم الأرض؟ ولماذا القتل والدمار، وكلنا نعتقد أن البشرية من جنس واحد ومن أب واحد وبيئة واحدة هي الأرض، لنقرأ:} يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير {الحجرات (13)."
وكل هذا البحث لا قيمة له رغم أنه بدأ بداية موفقة بالاستدلال بآيات كتاب الله على وجود مخلوقات عاقلة فى السماء مثل الملائكة
والحقيقة أن السماء فيها أنواع من المخلوقات منها الذى ذكره الله هو الملائكة كما فى قوله سبحانه:
" وكم من ملك فى السموات "
ومنها شجرة سدرة المنتهى كما قال :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
ويدل على الحياة أن كل الكواكب وهى النجوم مصدر نورها أو ضوئها هو شجرة زيتون فى وسط الكوكب كما قال سبحانه:
"مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار"
إذا لا حاجة بنا إلى أن نثبت عمليا وجود تلك المخلوقات العاقلة مع إثبات الوحى لها مع أن كل مخلوقات الله عاقلة إلا الإنسان الكافر
والسبب فى عدم جاجتنا هو إخبار الله لنا أنه خلق الأرض وحدها لنا فقال :
" والأرض وضعها للأنام"
كما أخبرنا أن كل من يحاول الوصول للسموات مصيره الحرق بالنار والنحاس حيث قال :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
والغرب والشرف يعرفون حق المعرفة أن لا أحد صعد للقمر ولا لغيره وأن كل محاولاتهم الأولى قد باءت بالفشل حيث احترقت السفن بمن فيها ومع هذا هم مصرون على خداع شعوبهم وشعوبنا بفيلم مصور على الأرض وهذا الكلام مصدره أصحاب العلم الحقيقى منهم الذين بينوا الخدعة وكتبوا فى ذلك الكتب وأنتجوا فيلما يسمى كابريكون ون ينفون فيه خدعة الصعود للقمر