مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة نهضة الفتاة الابتدائية ببرما

منتدى عام تعليمى


    مراجعة لمقال الإنسان الحكيم

    avatar
    عطيه الدماطى


    المساهمات : 572
    تاريخ التسجيل : 16/02/2010

    مراجعة لمقال الإنسان الحكيم Empty مراجعة لمقال الإنسان الحكيم

    مُساهمة  عطيه الدماطى الخميس أبريل 27, 2023 12:52 pm

    مراجعة لمقال الإنسان الحكيم
    الكاتب هو عبد الكريم بكار وقد ابتدأ بذكر اختلاف الناس في المقصود بالحكمة وذكر السبب في الاختلاف وهو اتصالها بالعلوم والقوى حيث قال :
    "قالوا كثيرًا في الحكمة، واختلفوا في شأنها اختلافًا واسعًا؛ وذلك بسبب اتصال الحكمة بعدد من العلوم والقوى الخلقية والعقلية. وحين يقف الإنسان الموقف الذي عليه أن يقفه، فإنه يكون قد أنجز إنجازًا ليس بالقليل. في بعض الأحيان يكون هناك نوع من الغموض والالتباس أو نوع من التقاطع بين المعطيات المعرفية، أو نوع من ضعف الإدراك للمنافع والمضار، وحينئذ فإن قلّة قليلة من الناس هي التي تتمكن من فهم المحيط واتخاذ القرار الصحيح."
    الكاتب هنا لم يعرف الحكمة مع أن تعريفها واضح وهى :
    الوحى المنزل من الله الذى يؤتيها أى يعطيها الله الرسل(ص) وفى هذا قال سبحانه :
    " يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا"
    وهى نفسها الكتاب الموحى به كما قال :
    " "ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة"
    إذا الحكمة هى الكتاب المنزل الذى يعلمه الرسول(ص) لقومه كما قال سبحانه :
    "ويعلمهم الكتاب والحكمة"
    ونتيجة جهل الرجل بمعنى وهو تعريف الحكمة حاول اتخاذ تعريف لها من التعريفات البشرية وتناول مكوناتها حيث قال :
    "قبل أن أتحدث عن بعض سلوكات الرجل الحكيم ومواقفه أود أن أوضح مكونات الحكمة، وما يحتاجه الموقف الحكيم. لعل أصح تعريف للحكمة هو ذلك التعريف الذي يقول: إن الحكمة هي وضع الشيء في موضعه. وحتى نضع الشيء في موضعه، فإننا نحتاج إلى أمرين أساسيين:
    الأول: هو معرفة ما يجب علينا قوله أو فعله، وما يجب علينا تركه أو رفضه أو تجاهله ... وهذا يعني أننا نحتاج إلى معرفة جيدة وخبرة ممتازة بما نحن مقدمون على التعامل معه.
    الثاني: هو الإرادة والعزيمة التي نحتاجها كي نقاوم رغباتنا وشهواتنا، وما لدينا من طموحات غير مشروعة وأمور غير لائقة، وكي نتجاوز ما لدينا من قصور ذاتي. وقد نحتاج حتى نكون حكماء فعلاً إلى شيء ثالث هو الرضا والقناعة بما قسمه الله -تعالى-، والنظر إلى كل ما لم نستطع الوصول إليه بعد بذل الجهد على أنه شيء ليس لنا، وبالتالي فإننا لا نتحسر عليه، ولا نحسد من ظفر به، ونشعر أن ما جرى لنا شيء طبيعي وجيد. من المهم أن نتذكر دائمًا أن ما لدينا من معرفة، يظل دائمًا أقل مما هو مطلوب، أي أن مواقفنا ستظل تفتقد في بعض الأحيان إلى المعرفة، التي لا نعرف كيف سنحصل عليها. ومن وجه آخر فإن سيطرتنا على رغباتنا ومشتهياتنا، تظل هي الأخرى غير كاملة، أي أننا نرى الصواب في موقف ما، لكننا لا نفعل ما نراه بسبب عدم امتلاكنا للطاقة الروحية المطلوبة لذلك."
    عرف الكاتب الحكمة بأنها وضع الشيء في موضعه وهذا معناه أنه تصرف بشرى بينما هى في الوحى هى أحكام الله التى يجب العمل بها ومن أجل هذا قسم الكاتب مكوناتها إلى :
    1- المعرفة التى تختلف من فرد لأخر وهو ما يعارض أنه واحدة في الوحى لكل الناس
    2- الإرادة وهو هنا يتحدث عن الإيمان بها وتنفيذها وهذا ليس له علاقة بالحكمة كنص موحى به وإنما هنا اختيار إنسانى
    3- الرضا بما قسم الله"
    والتعليق أن ما قسم الله عند الناس الرضا بكل ما يحدث لإنسان سواء ظلم أو عدل بينما الرضا بما قسم الله معناه في الوحى وهو الحكمة هو الرضا بأحكام الله وكلها عادلة صادقة كما قال سبحانه :
    " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا"
    لأنه ليس مطلوبا من المسلم السكوت على الظلم لأن الله لم يشرعه
    وتناول الكاتب أن الفرد لا يمكن أن يكون حكيما في كل المواقف حيث قال :
    "والخلاصة لكل هذا، هي: أنك لا تجد حكيمًا هو حكيم في كل المواقف وكل التصرفات، فالنقص ملازم لبني البشر مهما كان شأن الواحد منهم"
    وهو كلام سليم لأن المسلم يذنب أحيانا ويطيع الله في اغلب الأحوال وهو يتوب من ذنوبه كما قال سبحانه :
    "الذين يجتبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم "
    واللمم وهو الذنوب القليلة التى يرتكبها ويتوب منها
    وذكر الكاتب بعض المواقف الحكيمة حيث قال :
    "مواقف وسلوكات حكيمة:
    1 - المسلم الحكيم هو المسلم التقي الملتزم الذي يتحرّج أشد التحرّج من التقصير في واجب أو الوقوع في محرّم. إنه يعرف واجبه تجاه خالقه -جل وعلا-، ويملك الإرادة والعزيمة على الامتثال لذلك الواجب. إن المسلم الذي يعيش أزمة مفارقة بين معتقده وسلوكه لا يمكن اعتباره حكيمًا مهما كانت براعته المعرفية، ومهما كانت مقدرته الإدارية ومهارته في القيادة والاتصال ... لأنه بعدم التزامه خسر أكبر ميدان يمكن للحكمة أن تتجسد فيه. كلما ازداد المسلم شفافية، وكانت معاييره في التعامل مع الأشياء والأحداث.
    2 - لا يكون الإنسان حكيمًا إذا لم يعرف الحدود الفاصلة بين ما يعلمه، وبين ما يجهله. إن هذه المعرفة ضرورية جدًا لتجلي الحكمة في حياتنا. إننا من خلال تلك المعرفة نستطيع التوقف عن الكلام والجدال والإعلان بأننا لا نعرف أكثر مما قلنا، أو الإعلان بأن الكلام لم يعد مفيدًا؛ لأنه صار عبارة عن مراء، يُظهر أمراض النفوس أكثر مما يُظهر إشراقات العقول. 3 - من علامات حكمة المرء معرفته بقدر نفسه، فلا يرفعها فوق ما هي عليه حقيقة، ولا ينزل بها عن ذلك. حين يرفع المرء نفسه فوق قدرها فإنه يقع في الكبر والغرور والوهم، وتأتيه الصدمات من كل مكان، وحين يستخفّ بها، وينظر إليها نظرة احتقار فإنه يذلّها، ويحرمها الكثير من الخير. لا يكفي كي يكون المرء حكيمًا أن يعرف ما هو ناجز في حياته وفي شخصيته، وإنما عليه أن يعرف أيضًا الطاقات الكامنة لديه، أي الصورة العقلية والثقافية والاجتماعية والمهنية التي يمكن أن يكون عليها إذا بذل جهده في الاهتمام بنفسه. وتلك المعرفة، لا تكون كافية إذا لم يصاحبها تفتّح عقليّ على الجديد، وعمل متواصل على الارتقاء. وإذا كان هذا المعيار صحيحًا -وهو صحيح إن شاء الله- فإن معظم الناس ليسوا حكماء؛ لأنهم راضون بأوضاعهم، وكثيرًا ما يكونون خائفين من التغيير، متهيّبين لتكاليف الإصلاح.
    4 - من الحكمة أن نتعرف على اتجاهات الناس، وأن نأخذ بعين الاعتبار ظروفهم وأشكال معاناتهم. إن أعقل الناس أعذرهم للناس -كما كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه- وإن المعرفة الكاملة صفح كامل. إن من المهم أن ندرك أن كثيرًا من عباد الله يعانون من مشكلات لم يصنعوها بأيديهم، ويعيشون في بيئات وفي ظروف لم يختاروها لأنفسهم؛ ومن ثم فإن إعذارهم والإشفاق عليهم ومؤازرتهم إن كل ذلك يدل على حساسية أخلاقية عالية، ويدل على رؤية واسعة وحكيمة."
    والحقيقة أن ما سبق لا علاقة له بالحكمة فالحكيم هو من عمل بالحكمة وهى الوحى كله وأما المعرفة سواء باتجاهات النفس أو بقدرات النفس أو بالحدود الفاصلة بين العلم والجهل فليس من الحكمة لأنه ليس نص ألهى وإنما هذا يعود إلى النفس
    وتحدث عن أن الحكمة تنقسم إلى نوعين حيث قال :
    "شيء من الحكمة هو فيض يجود به الله -تباركت أسماؤه- على عباده، وشيء آخر نصل إليه عن طريق المعرفة المدققة والمجاهدة الحسنة لنفوسنا، وبداية كل خير كثيرًا ما تكون في الاعتراف بالقصور والتقصير والسعي في مدارج الكمال على قدر المستطاع. "
    والتعليق هو أن الحكمة كلها من الله ولا يوجد شىء خارجها فحتى ما يسمى بالاكتشافات والمخترعات هى نتيجة اتباع أحكام الله المنظمة للتفكير والأمور في الدنيا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:27 pm