مراجعة لكتاب الثبات والتغير في منهج مدرسة المستقبل
الكاتب هو عبد الرحمن بن صالح المشيقح وموضوع الكتاب هو ما سماه الكاتب مدرسة المستقبل وهو كلام للأسف منقول عن علماء الغرب والشرق وللأسف فإن النقلة في بلادنا نقلوا العملية التعليمية نقل المسطرة من الغرب أو هى نقلت لهم عبر احتلال الغرب لبلادنا وهناك كتب تحدثت عن مدرسة المستقبل ككتاب واين هولتزمان الذى يتناول مشروع المدرسة التجريبية لبرامج المستقبل والتى جاء إنشاءها بعد دراسة علمية لمؤسسة هوج حيث شكلت لجان عمل وتم عمل أربعة مدارس فى مواقع مختلفة
والنهج العالمى أصبح يعرف المدرسة تعريف واحد وهى كونها مؤسسة لها مبانى تسمى فصولا دراسية وأن الدراسة تستمر بها عدة شهور ثم تنقطع عدة شهور والدراسة فيها اجبارية فيما يسمونه مرحلة التعليم الأساسى والغرض الظاهر منها تخريج مواطن صالح بينما هى في غرضها الأساسى هى تخريج الموظفين والعمال باعطاءهم شهادات دون الاهتمام بالعملية الأساسية وهى صلاح الفرد
وقد أصبح هذا النهج موجود حتى في بلادنا وهو نهج عالمى ومن ثم انقطعت صلة المدرسة بغيرها من المؤسسات إلا في أحيان قليلة بينما تنوعت الأنظمة التعليمية في القديم في بلادنا وفى بلاد العالم فمثلا كانت الدراسة بعضها دراسة حرة غير مرتبطة بسن والفرد هو من يريدها كما كان يحدث في الأزهر والقرويين والزيتونة وجامع دمشق والحوزات وبعضها دراسة مرتبطة بالمعابد حيث كان الطلبة يدرسون على أيدى الكهنة ليكونوا رجال دين وبعضها دراسة يحرص عليها الأهل في الصغر مثل دراسة الأطفال في بلادنا في الكتاتيب والزوايا والخلوات والمحاضر
التعليم في الإسلام هو تعليم شامل بمعنى أن المدرسة ليس وحدها من يعلم فهناك تعليم عن طريق المؤسسات الإعلامية والرياضية وعن طريق الخطباء والوعاظ... فالدولة ككل تعلم ناسها في كل وقت وحين تعليما متكاملا
وتناول المشيقح تطوير التعليم في مقدمته حيث قال :
"وبعد
المراجعة المتتابعة لمستوى المناهج التعليمية والعمل على تطويرها من أساسيات بناء التعليم وتطوير مساره والمملكة العربية السعودية ممثلة بالإدارة العامة للمناهج بوزارة المعارف تسعى وبخطى حثيثة لتلمس معالم التجديد الهادف من خلال مجموعة إجراءات يصعب حصر أنماطها ابتداء من عقد اللقاءات بين المختصين والتدريب للعاملين في حقل المناهج ورسم الوثائق بمختلف مستوياتها وفي الرصد والمتابعة مراعية في ذلك جوانب عديدة عند البناء ومتجاوزة معوقات كثيرة "
ومدرسة المستقبل ليس تعبيرا من عند المشيقح فقد ظهر من عقود في الغرب حيث ظهرت كتب ألفين توفلر وزوجته عن التعليم المستقبلى وهو كلام للأسف وهمى وتخيلى والغرض منه خدمة الطبقة الغنية وليس الشعوب
والمشيقح نفسه هو ومن اخترعوا تلك المدارس ما زالوا لا يعرفون لها ماهية فهم يجربون ويفشلون ويجربون وهو قوله حيث قال:
"ومدرسة المستقبل المرتقبة تقوم على أسس عدة تفعل وظائفها ومهامها المأمولة وفي مقدمة تلك الأسس بناء المناهج المتوائمة مع طبيعة الرسالة ؟
فما هي صورة المناهج المطلوبة لتلك المدرسة المنتظرة ؟
وهل ستبقى امتدادا وتكرارا للمناهج المعتمدة في مدرسة الحاضر ؟
وما هي عوامل التطوير والتجديد التي سترسم تلك المناهج إن تطلب الأمر ذلك ؟"
وتناول المشيقح مفهوم المنهج الشامل فقال :
"المفهوم الشامل للمنهج
من الأمور التي تثير الجدل والاختلاف في مجال العمل التربوي والتعليمي تحديد المفهوم الشامل والدقيق للمنهج ولا نبتعد عن الحقيقة كثيرا إذا قلنا بأن الفاصل بين الصورة التقليدية والمتطورة في مجال التعليم تكمن أحد أسباب ذلك إشكالية تحديد مفهوم المنهج
محمد زياد حمدان يعرف المنهج بأنه ( وثيقة تربوية مكتوبة تصف أهداف التعلم التي ستعمل المدرسة على تحقيقها لدى التلاميذ مع ما يناسبها بالطبع من معارف وخبرات وأنشطة تربوية وتقييم )"
ما زال العاملون بالتربية في بلادنا مجرد مقلدين للغرب فهم يظنون أن المدرسة هى أساس التعليم بينما كما سبق القول كل مؤسسات الدولة المسلمة هى مؤسسات تعليمية فالمنهج هو منهج الدولة ككل وليس مجرد مجموعة من الكتب الدراسية في مواد معينة
وتناول العوامل المؤثرة في المنهج حيث قال :
"العوامل المؤثرة في بناء المنهج
- طبيعة المجتمع
تنبثق السياسة التعليمية من خصائص المجتمع وهويته ويستفيد هذا المجتمع من مخرجات التعليم كما أنه يشارك عبر مؤسساته الأخرى في تكوين معالم شخصية المتعلم لذا فهناك علاقة تلاحم في الرسالة والمهام بين واقع المجتمع وطبيعة التعليم فالنضج والوعي الاجتماعي يشارك في تحديد معالم صورة المناهج المعتمدة ومن هنا نجد ضرورة أن يراعي واضع المنهج تلك المهمة عند تخطيطه للوثائق التعليمية
- طبيعة العصر
في عصرنا الراهن تغيرت كثيرا من المفاهيم وتجددت جملة من المطالب وتوفرت في الحياة العامة مجموعة من المنجزات والخدمات ...
- تأثير المعلومة وتيار العولمة
يتسم عصرنا بالانفجار المعرفي هذه العبارة بما تحمله من دلالة تجعل المدرسة في حرج من مسارها ...
ومفهوم العولمة أحد قضايا العصر التي ستتجاوز ميدان الاقتصاد والإعلام إلى ميادين الحياة عامة ومنها المنهج الدراسي ...
- تأثير المتغير
يعمل المتغير تأثيره في نظام التعليم بصورة قوية امتدادا من قوة تأثيره في الحياة العامة وسرعة التطور والانتقال في نمط الحياة ولعل آليات المتغير الراهنة التي تفرض مغادرة الحياة الرتيبة عديدة من أبرزها :
صورة العولمة وآثارها كما سبق والتطور الهائل في تقانة المعلومة والاتصال وبرامج الحواسيب وقوة استيعابها وبروز معايير جديدة للقوى الدولية وغيرها الكثير فهل يراعي المخطط للمناهج هذه الأمور أثناء نظرته التجديدية للمناهج أم ستبقى خططه عاجزة فاشلة أمام المتغير ؟!"
وتعليقى هو :الحق أن الإسلام لا يوجد فيه عوامل مؤثرة في المنهج لأنه المؤثر الوحيد في المنهج فالمنهج يدور حول أحكام الإسلام وفى نطاقها وكل ما تحدث عنه الرجل من عوامل هو داخل في نطاق تلك الأحكام فطبيعة العصر وما سماه العولمة يتم التعامل معها بأحكام الله فمثلا مخترعات العصر كالجوالات والحواسيب والتلفازات وغيرها لا تترك كما هى الحال حاليا بلا حدود فمثلا التلفاز في دولة المسلمين هو تلفاز مقنن يبث عددا محدودا من القنوات موجهة لتعليم الناس أحكام الله ومن ضمنها ما يسمى بالعلوم وهو لا يظهر صور نساء ورجال تنفيذا لقوله " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"وكل ما يعرض فيه هو برامج الغرض منها تعليم الأحكام
ومثلا الجوالات لا تترك هكذا للتصوير والتحميل ليل نهار بحيث أصبحت أبصار أولادنا أبصارهم ضعيفة من كثرة التحديق في تلك الشاشات فمثلا يعطى كل فرد خمس دقائق أو عشر للكلام في حالات الطوارىء ولا يحق لأحد ان يتكلم أكثر منها ومثلا لا يتم الاحتفاظ بتلك الجوالات المصورة وإنما يعطى كل مواطن جوال ليس فيه صور ولا مصورات حية أو غير هذا لأن تلك الجوالات يستعملها الناس في الغالب في عمل المحرمات وإنما يعطى جوال مخصص لتلك الحالات الطارئة
ويعطى كل مواطن حاسوب يتم فيه تنزيل المواد التعليمية وكذلك كل المعلومات التى تهم المسلم من خلال تنزيل مكتبة
وتناول المشيقح التعليم الرسمى في مدرسة المستقبل حيث قال :
"- مكانة التعليم الرسمي في حياة المستقبل
سؤال يجب ألا يغادر أذهاننا وخططنا هل ستبقى صورة التعليم النظامي بحالتها الراهنة أم ستتغير المفاهيم ونظام الدراسة ؟
وهل ستبرز الخطة الدراسية المعتمدة لمدرسة المستقبل بزمن ومكان جديد ؟
وهل ستتغير صورة القاعة الدراسية بفعل ضغوط ومؤثرات ستطرأ على الحياة مثل تأثير عامل الإمكانات القوي والنظرة الجديدة لوظيفة المدرسة ؟
الشيء الأكيد أن الصورة ستتغير ولكن سيظهر تفاوتا في التطوير ومقدار الإنتاجية بين المجتمعات "
المشيقح واهم في حكاية تغير صورة المدرسة فالمدارس العامة لن تتغير صورتها لأنها مصنوعة لأبناء عامة الشعب وأما الطبقة المنفصلة عنهم وهى طبقة الأغنياء فمدارسهم هى التى ستتغير لتلبية احتياجات شهوات أبناء
الأغنياء ورغبات آباءهم في اعطاءهم شهادات لأنهم لا يصلحون للحصول على تلك الشهادات كشهادات الطب والهندسة من خلال التعليم العام لأنهم لا يشغلون أنفسهم بتلك الدراسة
ما يتغير حتى في التعليم العام هو :
الوسائل التعليمية التقنية فقد أدخلت الحواسيب والتلفازات والطابعات وباثات العروض التقديمية .. كوسائل مساعدة للمعلمين بعد أن كانت غير موجودة
وتناول صيغ مناهج المستقبل حيث قال :
"الصيغة المطلوبة لمناهج المستقبل
- توسيع دائرة بناء المناهج
المطالب الأساسية عند صياغة منهج مثمر هي شموليته لمتطلبات العصر ومرونته ...أما دائرته فهي متجددة المساحة حسب طبيعة العصر وحاجة المجتمع ..."
وهذا الحديث من المشيقح عن التوسيع هو وهم خالص فلا شىء يتغير في التعليم سوى الوسائل التقنية وهى مجرد وسائل تعليمية ويبقى دور المعلم هو الأساس فالحاسوب لن يعلم الطفل وحده بل لابد له من معلم يعلمه كيفية التعامل معه
كل ما استجد في عصرنا قد يكون موجود في عصور قديمة بدليل أن الله أخبر نبيه(ص) محمد بأن من أهل العصور السابقة من كانوا أكثر تقدما في الآثار والمخترعات ممن في عصره حتى أن من في عصره لم يبلغوا معشار التقدم في ذلك الزمن حيث قال :
"وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما أتيناهم"
وقال :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
ونقل المشيقح الوهم التالى عن الغربيين وهو أن المدرسة قديما كان غرضها المعرفة فقال :
"- التعامل مع المعلومة وطرق اكتسابها
كانت المدرسة تقوم في الأساس على تحقيق المهارات المعرفية وكانت المعلومة آنذاك محدودة الانتشار بسبب محدودية صناعتها وتجددها وكذا سبل نقلها وانتشارها وبذا كانت المدرسة مأمونة جانب المنافسة أما الآن فعصرنا الراهن هو عصر المعلوماتية واستثمارها فقنوات كسب المعلومة تتفنن في السبق "
وهذا الكلام من المشيقح وهم لا أساس له فالمدارس في القديم حتى ما يسمى التقليدية كانت تعلم معرفة وعملا بدليل مثلا أن معلم الكتاب كان يعلم الوضوء والصلاة عمليا لطلابه والكتابة لا يمكن أن تتم إلا إذا استخدم الريشة او الطباشير وهو تعليم عملى ومثلا التعليم في الأديرة ما زال حريصا على تعليم طلاب الأديرة صناعة الفلاحة والبساتين والنجارة وخذ أى مهنة مثلا كالحدادة فالمعلم وهو الأسطى بلغة القوم يعلم تلميذه عمليا كيفية التعامل مع الحديد وصناعة كذا وكذا والنجار يعلم صبيه كيفية عمل كذا وكذا ومن ثم فالتعليم وسائله المعرفية والعملية موجودة في كل العصور ولكن لأن علماء الغرب قالوا نتوهم أن هذا صحيح
وتناول التعلم الذاتى وهو امر قديم هو الآخر حيث قال :
"- الاهتمام بالتعليم الذاتي
التعليم الذاتي ليس جديدا عن واقعنا الحضاري فالفرد المتعلم في مدارس الكتاتيب كان يختار الفرع الذي سيدرسه ويحدد له معلمه الوقت وبذا تولدت لديه الاستقلالية في البحث والتنقيب من المراجع المتوفرة
وفي عصرنا الراهن نتيجة لعدة مؤثرات بدا الاهتمام بهذا الفرع من أساليب التعلم حيث تقدم بعض المدارس الحديثة نمط التعلم الذاتي المصغر كصورة من أنماط التعليم وكذا التعليم التعاوني المستقل وهذا النمط من التعليم يشجع على تنمية ملكة الإبداع والتفكير المستقل ويساعد على أسلوب النقد الإيجابي "
وتعليقى هو :التعلم الذاتى موجود منذ القديم وكل مخترع لشىء ما كان يتعلم ذاتيا كيفية تنفيذ اختراعه وهو مبنى على قوله تعالى :
" وقل رب زدنى علما"
فالله لا يزيد العلم إلا لمن سعى لزيادة علمه بنفسه
وتناول التقليل من دور المعلم وتحديد الكتب الدراسية حيث قال:
"- التقليل من الاعتماد على جهد المعلم وتحديد موقع الكتاب المدرسي
يعتبر ذلك امتدادا لما سبق ذكره فالمعلم في العملية التعليمية الحديثة جزء من استراتيجية شاملة متكاملة لعملية التعليم وذلك وفق أسلوب النظم
تراهن كثير من الاستقراءات على ضمور دور المعلم في التعليم المستقبلي وإحلال جملة من الأجهزة المرتقبة والمختصة بالعرض المشوق مكانته "
وتعليقى هو أن الحقيقة الظاهرة للعيان هو أن التعليم المطور يعتمد على التقليل من دور المعلم وكأنه زبالة يجب إبعادها عن التلميذ ويزيد من دور التلميذ زيادة لا تتفق مع قدراته ومعارفه وكأن الطفل قادر على تعليم نفسه بلا معلم
والحق أن المعلم يلعب في الطفولة الدور الرئيسى ولا يمكن للتلميذ التعلم الذاتى ولا تطوير نفسه دون أن يتعلم من المعلم الأساسيات وهى القراءة والكتابة وأصول الحساب ونظل كلنا أسرى للمعلمين في بعض الأمور التى قد تغيب عن عقولنا
وتناول مهارات مهن المستقبل حيث قال :
"- الاهتمام بالمهارات المرتبطة بمهن المستقبل
من أهداف ورسالة المدرسة تأهيل المتعلم ليتفاعل مع الحياة تفاعلا منتجا ومتطلبات الحياة متجددة فلكل عصر سماته ومطالبه ويمثل ضعف المدرسة عن تحقيق تلك المطالب صورة من فشل رسالة المدرسة
ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوادر الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة ومجتمعات الغد ستكون قائمة على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها ...
أنه يجب إدراك أهمية تحديد المهن المستقبلية وسعي المناهج لتغطيتها فتحقيق ذلك يحول دون البطالة "
وتعليقى أن هذا الحديث هو من ضمن الجنون الذى يحاول الغرب إدخاله في نفوس الناس وكأن للمستقبل مهن مختلفة والحقيقة أن المهن موجودة لا تتغير وإنما كل ما يتغير هو الوسائل التى تستخدم في المهنة فمثلا كان الطبيب في كليات الطب يتم تعليمه مع تشخيص الأمراض التحاليل وتركيب الأدوية وصرف العلاج نظرا لقلة الأطباء وعدم وجود معامل تحاليل أو صيدليات في الريف فلما كثر العدد أصبح عمله يقتصر على التشخيص ولم يعودوا يعلمونه التحاليل وصرف الدواء نظرا لوجود كليات الصيدلة أو تقسيم المهنة نفسها إلى مهن متعددة كما في محاسبى المصارف فنجد واحد يستعلم عن الحساب والأخر يراجع خلفه والثالث يدفع المال لصاحب المال
وتناول تحديد المهارات والقيم الأساسية في المنهج حيث قال :
" تحديد المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحققها في المنهج
القيم والمهارات تمثلان الجزء الجوهري والأساسي من رسالة المدرسة التي ينبغي لها أن تحققها فالقيم هي مادة بناء الأمة وهوية المجتمع ومأمول من المدرسة أن تعمل على حمايتها وتطوير صياغة نشرها من خلال الأهداف المرسومة لها
أما المهارات فهي تمثل الشق الآخر من الخبرات التي تسعى المدرسة إلى تزويد المتلقي بها وكلما كانت المدرسة قادرة على استيعاب تلك الخبرات والمهارات كلما كتب لها النجاح في تنفيذ رسالتها على أن هناك مهارات ومتطلبات عديدة أخرى تقع ضمن دائرة ورسالة المدرسة ومنها :
- مهارات مرتبطة بحاجات المتعلم
فالفرد يحاج لجملة من الخبرات والمطالب التي تعده للحياة المستقبلية ذلك أن طالب اليوم الذي يعقد على طاولة الدراسة في الصف السادس الابتدائي مثلا سيخرج للحياة العامة بعد عقد من الزمن - بإذن الله - وسيواجه جملة من التحديات التي ستفرضها تلك الحياة الجديدة فهل المدرسة المعاصرة في مجتمعنا مثلا تعد الناشئ لملامح الحياة المرتقبة أم أننا نؤهله لمطالب الحياة الراهنة ؟"
وتعليقى هو أن المهارات المطلوب تعلمها من الأطفال ليست سوى القراءة والكتابة والحساب وأما مثلا تعلم استخدام الحاسوب فهو ليس مهارة وإنما هو وسيلة للقراءة والكتابة والرسم والحساب وغيرها فتعلم الحاسوب ليس تعلم للحياة المستقبلية والتى تحكيها سلسلة الأفلام والمسلسلات التى يقدمها الغرب لنا عن أحداث يستحيل حدوثها مثل السفر عبر الزمن أو الانتقال من مكان لمكان في ثوان معدودة أو تصغير الإنسان وتكبيره والسفر في الفضاء وغزو الكواكب والسفر في باطن الأرض وحروب المستقبل وأن الآليات التى تسمى الروبوتات ستستخدم الإنسان فكل هذا لا علاقة بالواقع الذى يحتم وجود أغنياء سيمنعون بالقوة أى تطبيق للعدالة فالتصور للمستقبل من حيث القضاء على الأمراض وعدم وجود فقر وهم فالأغنياء من أين يأتيهم الغنى إذا لم يحتاج الناس لمنتجاتهم ومن ثم تقوم الشركات التى تمثلهم بشراء براءة كل اختراع يقدم خدمات مجانية أو بأسعار زهيدة من صاحبه لمنعه من افادة البشر لأن تلك المخترعات ستمنع منتجاتهم من البيع والشراء
وكعادة من ينقلون عن الغرب إنهم يعيدون نفس الكلام التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء وكأن التعليم القديم لم يخرج لنا من تعلموا ذاتيا أمثال خالد الأزهرى الذى كان يعمل وقادا صانع للفحم وأمثاله ولم يتعلم إلا وعنده 36 سنة والعقاد والرافعى الذين لم يحصلوا سوى على الابتدائية والكثير ممن كانوا يعملون في مهن بعيدة عن العلم ولكنهم قرروا فجأة ان يطلبوا العلم وكأن التعلم القديم لم يخرج لنا نقاد وعلماء في شتى المجالات ؟
يقول المشيقح :
"ثم ما هي مطالب المتعلم لحياة المستقبل المنظور على الأقل المقدور عليها إن تعذرت صورة الحياة في الغد البعيد ؟
إن من المطالب تلك الحاجات الأساسية للمتعلم كإعداده الإعداد الأولي للغد من خلال الاستشراف وتأهيله للتواصل مع المعلومة وطرق اكتسابها من خلال التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء واستشراف معالم القادم وفق قدراته ومستوى تفكيره ، وتأهيله بالقيم الثابتة والأخلاق النبيلة وترسيخ ذلك في أعماقه ومشاعره "
وتعليقى أن خروج الفئة المميزة لا يشترط نوعية معينة من التعليم فأحيانا من داخل أمم الجهل يخرج العقلاء ولذا قال الله بتواجد أصحاب البقية وهى العقل في كل العصور:
"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم"
ومن ثم فخروج العقلاء أى المتميزين أى المتفوقين ليس رهنا بنوع التعليم وإنما رهن بإرادة وهى مشيئة أولئك الناس كما قال سبحانه :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
وتناول الكاتب ما سماه المهارات المرتبطة بمتطلبات المجتمع حيث قال :
-" مهارات مرتبطة بمتطلبات المجتمع
يقول عبد العزيز الحر ( إن مدرسة المستقبل هي إحدى أدوات دولة المستقبل ومجتمع المستقبل فإذا لم تكن هناك رؤية واضحة لدى الدول للإجابة عن الأسئلة التالية :
من تكون ؟
أين نحن الآن ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
لن تستطيع أي إدارة مهما كانت فاعلة أن تحقق شيئا يذكر وذلك لعدم وضوح المخرج النهائي المتوقع )
ثم إن لكل مجتمع مطالبه وحاجات المجتمع منبثقة من طبيعة العصر ومن رسالته التي يختص بها – كما سبق - ومن نوع الإمكانات المتوفرة لديه بكل أنماطها "
وتعليقى هو أن هذا الكلام لا يتعلق بالمجتمع ككل وإنما يتعلق بمن يقودون ويسيطرون على المجتمع وهم الأغنياء فإذا كانوا طبقة جشعة جدا فهم سيقومون بتجنيد شعبهم للحصول على ثروات الأمم الأخرى من خلال العدوان والاحتلال كما حدث مع بريطانيا وفرنسا ومن قبلهم أسبانيا والبرتغال ودول أخرى كهولانده وبلجيكا وروسيا وإيطاليا ومن خلال هذا الجشع حدثت الحروب العالمية الأولى والثانية
وأما إذا كان أغنياء البلد مستكينين وتابعين للأغنياء خارج البلد فسيكتفون بمص دماء شعبهم من خلال طرق متنوعة كتوزيع المرتبات والمعاشات على هواهم بدلا من العدل ومن خلال اجبار الناس على شراء السلع منهم من خلال احتكار السلع وبيعها بأسعار يفرضونهم هم
وتناول المهارات المرتبطة بالعصر حيث قال :
" مهارات مرتبطة بطبيعة العصر
من المتفق عليه بأن الحياة متجددة تتغير ملامحها وظروفها باستمرار ولا تبقي في حال رتابة وذلك من منطلق عامل المتغير كما أن من سمات عصرنا الراهن سرعة التحول وضعف مقاومة المتغير وشموليته لمختلف مناحي الحياة بدرجة لم تألفها الحياة الاجتماعية من قبل
- الاهتمام باللغات
– اللغة العربية
اللغة العربية هي اللغة الأم لمجتمعنا العربي وتوظيفها في العملية التعليمية مطلب هام ينبع من الاعتزاز بالهوية فهي لغة القرآن دستور الأمة ,,,"
وتعليقى على هذا الكلام هو أنه من ضمن الجهل الذى يريد الأجانب أن نتعوده كتطوير لفظى دون التطوير الحقيقى والذى يتعلق بجانب واحد فقط من الحياة وهو التقنيات الحديثة وهذه التقنيات ليست كلها مفيدة لو تمت دراستها فمثلا لو ناقشنا آلة صرف النقود ومهارة الصرف منها لوجدنا أنها تقنية ضارة تماما فتلك الآلات تتطلب نقودا لتشغيلها بالكهرباء والأنترنت وتتطلب حراسة كما تتطلب طاقم موظفين لوضع النقود فيها وطاقم سائقين لتوصيل النقود لمكانها كما أنها من خلال نشرها في المدن والقرى الكبرى فقط يجعل الناس يسافرون لصرف أموالهم من مرتبات ومعاشات وهو ما يستهلك وقودا للسيارات التى يسافر بها عدة ملايين كما أنها تحتاج ماكينات لطباعة بطاقات الصرف
كل هذا وغيره كان يتم بنقود قليلة من خلال سكرتير المؤسسة الذى كان لا يكلف الدولة شيئا سوى أجر مواصلاته للبريد أو المصرف ويعطى الناس نقودهم وهم في مكانهم لا يستعملون سيارات للصرف او ورق أو غيره مما تتطلبه آلات الصرف
ومن ثم لو حسبنا كلفة التقنية وكلفة وظائف السكرتارية سنجد أن كلفة التقنية كلفة تبذيرية
وتناول الكاتب أمر تعليم اللغات الأجنبية حيث قال :
"اللغات الأجنبية
الانفتاح والتواصل الحضاري بين المجتمعات المعاصرة من سمات العصر القائم والمستقبلي ومن روابط هذا التواصل اتحاد المفاهيم والأرضية المشتركة في الحوار وذلك محتاج لتوظيف لغة رئيسة للتخاطب والحوار
ولعل اللغة الإنجليزية هي الأكثر تداولا في نقل المعارف والمصطلحات ومنجزات العمل التقني - على الأقل في الفترة الراهنة التي تمثل فترة البناء – لما تحضى به من انتشار واسع في الاستخدام وتوظيف في المحافل العلمية فتضمين المناهج التعليمية لغة أو لغتين مساندتين للغة الطالب وفق أسلوب مشوق وعند مرحلة معينة تبتعد في دراستها عن الرتابة والتعقيد ستثري حصيلة المتعلم وتديم تواصله مع مصادر المعلومة المتجددة"
وتعليقى أن هذا الكلام هو من ضمن التمكين لناس معينة ونشر ثقافتهم فقط بينما المطلوب من المسلمين المتكلمين للعربية أن يتعلموا لغات المسلمين الأخرى كلها والمطلوب من المسلمين من غير متكلمى العربية أن يتعلموا العربية أولا ويتعلموا ما شاءوا من لغات أخرى
فتعلم الإنجليزية والفرنسية فقط في بلادنا هو عملية تمكين للمحتلين السابقين لنا من أن يفرضوا من خلال من يفرضون تعلم اللغتين منا ثقافتهم التى تتعارض مع الإسلام
إن تعلم المسلمين للغات وهى ألسن الناس كلها مطلوب كما قال سبحانه:
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين"
وتناول الأنشطة بالحديث حيث قال :
"- توسيع دائرة النشاط وتنظيم البرامج التي تحقق ذلك
إن كثرة الحصص في الخطة الدراسية والتركيز على خدمة المهارات المعرفية المجردة تؤدي إلى إرهاق المتعلم وتدفعه للملل وكره اليوم الدراسي فرسالة المدرسة لم تعد قائمة على مجرد تحقيق المهارات المعرفية كما سبق بل تجاوزت ذلك إلى استغلال كل الفرص والإمكانات التي تعدل في سلوك المتعلم وتنمي قدراته وتستثمر طاقاته وتربطه بالمجتمع المفتوح وبرامج النشاط الهادفة والمدروسة لها تأثيرها في تعديل وتوسيع دائرة تفكير الطالب "
وتعليقى هو أن الأنشطة في التعليم المسلم يجب أن تتوافق مع أحكام الله فليس مطلوبا تعلم الرقص ولا الجمباز الايقاعى ولا الباليه... لأنه مخالف لحرمة النظر وحرمة التعرى
وتناول اعتماد المناهج على الكلمات الفارغة من المعنى والتى ينقلونها من الغرب كالتعلم التعاونى وتنمية الابداع فقال :
"- اعتماد المناهج على تنفيذ التعليم التعاوني وتنمية الإبداع
التعليم التعاوني أسلوب جيد في اكتساب الطالب المهارات الأساسية وترسيخ الأفكار وتقوية أواصر العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث تمنح المتعلم الثقة في النفس والقدرة على تفكيك الرموز وتوسيع دائرة الخبرة والتأهيل للتعليم المتواصل بعد التخرج كما تضع المعلم في موقعه الصحيح حيث تحقق له فرصة المتابعة والتقويم وتحول بينه وبين رتابة العمل "
والتعليق هو :
بدلا من أن يفكر القوم في إباحة التعلم التعاونى أو حرمته نقلوه دون أى تدبر فالتعلم التعاونى يعلمنا مبدأ ليس مخالف للإسلام وحده وإنما مخالف حتى للدساتير وهو مسئولية الفرد وحده عن عمله كما قال سبحانه:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
فمثلا من تطبيقات التعلم التعاونى أن يقوم التلاميذ بنشاط جماعى تكون الدرجة المعطاة لكل من اشترك فيه واحدة بغض النظر عن أن فلان هو من قام بمعظم أو كل العمل وأن الباقى لم يعملوا أى شىء
فهذا التعلم وتقويمه يثيب المهمل بدلا من أن يعاقبه
وتناول أن المناهج عليها تحقيق متطلبات المتعلمين حيث قال :
"- أن تحقق المناهج متطلبات المتعلمين وخصائصهم المرحلية
( إن التعلم لا يكون له معنى ولا يصبح جزءا من التكوين النفسي والبناء المعرفي للفرد إلا إذا كان مرتبطا بأهداف يسعى المتعلم لتحقيقها وتستجيب لميوله واتجاهاته )
ومطالب المتعلمين تتفاوت في طبيعتها من مرحلة لأخرى ومن مجتمع لآخر بل ومن فترة زمنية لأخرى وذلك يتطلب مراجعة مستمرة لنوع المناهج المقدمة "
وتعليقى أن هذا كلام لو أخذناه على محمل الجد لكان جنونا مطبقا فتحقيق طلبات الأطفال ليس هو الغرض من تعليمهم وإنما الغرض هو تعليمهم الحق كى يعملوا به في حياتهم
وتناول الاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات حيث قال :
"- اهتمامها بالمفاهيم والمصطلحات العملية
لعل من الإشكاليات التي تعانيها المجتمعات عامة والمجتمع الثقافي خاصة أزمة المفاهيم والدلالات التي تحول دون الاستيعاب ذلك أن تحديد المفهوم يساعد على الوصول للحقائق ويحول دون الاختلاف حول المقصود ويقلل من الإطناب في الأساليب
إن من عوامل ضعف الإنتاجية في مجال الفكر عامة عدم الالتزام بالمصطلحات والمفاهيم العلمية "
وتعليقى أن هذا الكلام يتعارض مع التعليم المطور حاليا الذى يهدف لتخريج فرد لا يعى دينه ولا دوره في الحياة حيث كل شىء قابل للصحة حتى إن بعضهم استدل على هذا الموضوع بالحساب فقال أن من يقول 1+9=10 فقوله صحيح ومن يقول5+5=10 قوله صحيحه ومن يقول 7+3=10 قوله صحيح وهو استدلال جنونى الغرض منه تمييع الحقيقة وأنه لا توجد حقيقة وإنما توجد آراء كلها صحيح فمثلا الله موجود صحيحة والله غير موجود صحيحة ومثلا الأرض تدور حول الشمس صحيحة والشمس تدور حول الأرض صحيحة وهذا الكلام موجود في كتب أعاظم علماء الغرب حاليا فستيفن هوبكنز وهو عالم الفلك الأعظم حاليا قال أن دوران الأرض حول الشمس صحيح ودوران الشمس حول ألأرض صحيح
وتناول ضرورة الاهتمام ببيان قدرة الله على الخلق حيث قال :
"- دعمها نظرة الإنسان للكون والحياة
الإنسان كائن اجتماعي جبل على حب الحياة وإعمارها والكون هو ذلك الخلق البديع المعجز في دقة وعظمة صناعته يحيط بالإنسان ويغري بالتأمل والتدبر ويوصل بالفطرة إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى التي توصل إلى إفراد العبادة له تعالى ولذا جاءت آيات القران الكريم تدعوا للتدبر في عظمة هذا الخلق ( إن في خلق السموات والأرض لآيات لأولي الألباب ويقول تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) "
كما تناول ضرورة الاهتمام بمراكز البحوث التربوية حيث قال:
"- الاهتمام بمراكز تخطيط وتقويم البرامج ودعمها
لابد أن لمراكز التخطيط والدراسات التربوية إقليمية كانت أو محلية أن تنهج في دراساتها منهج الجدية في التأمل وأن تركز على بعض الأمور الملحة في قضية التربية والتعليم وتتطلع للأفق الأبعد القائم على الاستشراف فمن القضايا التي تستدعى الدراسة والتأمل ( إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في اقتصاديات التعليم التي تستهدف دراسة الآثار الاقتصادية للرسوب والتسرب على مستوى كل مدرسة وكل منطقة تعليمية وعلى مستوى الدولة وحساب التكلفة الحقيقية للطالب والخريج وذلك للارتقاء بكفاية النظم التعليمية ووضع أسس متينة للتخطيط الاستراتيجي لها )
كما أنها معنية بالمتابعة والتقويم لكل الخطط المطروحة في الميدان من قبل اللجان المتخصصة وبانتهاجها خطة التجريب العملي القائمة على توفير الوقت وإصلاح الخلل وتقديم البدائل الضرورية لحظة التجريب
- رؤيا وتوصيات حول مستقبل مناهج التعليم العام
- لابد من تأمين الكتب الحديثة المتوائمة مع المفهوم الحديث للمنهج والمتجاوزة للمفهوم التقليدي للكتاب المدرسي بحيث تشتمل على برامج تعليمية متجددة وأقراص ممغنطة وأساليب فاعلة للتعلم الذاتي والاستمرار فيه
- تجاوز الأسلوب التقليدي القائم على حصر طرق التدريس بأساليب جامدة مقيد للمعلم إلى رحاب أوسع يحقق المرونة والتجديد ويتيح فرصة أكبر للمتعلم بالمشاركة
- رسم أساليب وإجراءات جديدة للاختبار والتقييم تنطلق من المفهوم الحديث لوظائف التعليم وتتجاوز إطار الجامد المحصور في قياس المهارات المعرفية المجردة
- توظيف مختلف منتجات التقنية في العملية التعليمية بأسلوب عملي مخطط ومدروس بحيث تشكل شبكة الإنترنت مثلا وما يستجد في ساحة التقنية جزءا من إمكاناتها المتعددة التي تحقق للمتعلم ساحة أوسع للمراجع التربوية
- النظر في محتوى المنهج المقدم للطالب وفي قدرته على تحقيق متطلبات التعلم الفاعل الذي يحقق تنمية العقل المبدع والناقد والمفكر باستقلالية والقادر على الموازنة بين عروض الثقافة
- تحديث الإدارة التربوية بكل مكوناتها وخاصة تلك المعنية بالتخطيط وبناء المناهج التربوية وتهيئة كل الفرص والإمكانات التي تحقق لها التواصل المثمر مع الميدان لتتحقق المشاركة والتقييم السليم
- الاعتماد الكبير على التعليم الذاتي الذي يعمل على مواجهة وحل جملة من المشكلات التي يعاني منها التعليم القائم وفي مقدمتها مشكلة الفروق الفردية وتفاوتها بين المتعلمين وضعف مخرجات التعليم وإشكالية ارتفاع نسب الرسوب والتسرب وكره اليوم الدراسي وبعثرة الجهد الذي يفشل خطط النشاط وغيرها من المشكلات "
وتعليقى هو :
هذا الكلام عن مراكز البحث التربوى هو كلام بعيد عن واقعنا فتلك المراكز والتى المفروض فيها أن تؤسس للحياة في بلد مسلم تؤسس لعلوم الغير في بلاد المسلمين وهى تنقل عنهم دون تدبر أو تفكير والغريب أن الحكومات تخلت عن تلك المراكز المفروض أنها حكومية وأصبحت توكل وضع المناهج والسياسة التربوية لشركات خاصة ومنظمات لا علاقة لنا بها
الكاتب هو عبد الرحمن بن صالح المشيقح وموضوع الكتاب هو ما سماه الكاتب مدرسة المستقبل وهو كلام للأسف منقول عن علماء الغرب والشرق وللأسف فإن النقلة في بلادنا نقلوا العملية التعليمية نقل المسطرة من الغرب أو هى نقلت لهم عبر احتلال الغرب لبلادنا وهناك كتب تحدثت عن مدرسة المستقبل ككتاب واين هولتزمان الذى يتناول مشروع المدرسة التجريبية لبرامج المستقبل والتى جاء إنشاءها بعد دراسة علمية لمؤسسة هوج حيث شكلت لجان عمل وتم عمل أربعة مدارس فى مواقع مختلفة
والنهج العالمى أصبح يعرف المدرسة تعريف واحد وهى كونها مؤسسة لها مبانى تسمى فصولا دراسية وأن الدراسة تستمر بها عدة شهور ثم تنقطع عدة شهور والدراسة فيها اجبارية فيما يسمونه مرحلة التعليم الأساسى والغرض الظاهر منها تخريج مواطن صالح بينما هى في غرضها الأساسى هى تخريج الموظفين والعمال باعطاءهم شهادات دون الاهتمام بالعملية الأساسية وهى صلاح الفرد
وقد أصبح هذا النهج موجود حتى في بلادنا وهو نهج عالمى ومن ثم انقطعت صلة المدرسة بغيرها من المؤسسات إلا في أحيان قليلة بينما تنوعت الأنظمة التعليمية في القديم في بلادنا وفى بلاد العالم فمثلا كانت الدراسة بعضها دراسة حرة غير مرتبطة بسن والفرد هو من يريدها كما كان يحدث في الأزهر والقرويين والزيتونة وجامع دمشق والحوزات وبعضها دراسة مرتبطة بالمعابد حيث كان الطلبة يدرسون على أيدى الكهنة ليكونوا رجال دين وبعضها دراسة يحرص عليها الأهل في الصغر مثل دراسة الأطفال في بلادنا في الكتاتيب والزوايا والخلوات والمحاضر
التعليم في الإسلام هو تعليم شامل بمعنى أن المدرسة ليس وحدها من يعلم فهناك تعليم عن طريق المؤسسات الإعلامية والرياضية وعن طريق الخطباء والوعاظ... فالدولة ككل تعلم ناسها في كل وقت وحين تعليما متكاملا
وتناول المشيقح تطوير التعليم في مقدمته حيث قال :
"وبعد
المراجعة المتتابعة لمستوى المناهج التعليمية والعمل على تطويرها من أساسيات بناء التعليم وتطوير مساره والمملكة العربية السعودية ممثلة بالإدارة العامة للمناهج بوزارة المعارف تسعى وبخطى حثيثة لتلمس معالم التجديد الهادف من خلال مجموعة إجراءات يصعب حصر أنماطها ابتداء من عقد اللقاءات بين المختصين والتدريب للعاملين في حقل المناهج ورسم الوثائق بمختلف مستوياتها وفي الرصد والمتابعة مراعية في ذلك جوانب عديدة عند البناء ومتجاوزة معوقات كثيرة "
ومدرسة المستقبل ليس تعبيرا من عند المشيقح فقد ظهر من عقود في الغرب حيث ظهرت كتب ألفين توفلر وزوجته عن التعليم المستقبلى وهو كلام للأسف وهمى وتخيلى والغرض منه خدمة الطبقة الغنية وليس الشعوب
والمشيقح نفسه هو ومن اخترعوا تلك المدارس ما زالوا لا يعرفون لها ماهية فهم يجربون ويفشلون ويجربون وهو قوله حيث قال:
"ومدرسة المستقبل المرتقبة تقوم على أسس عدة تفعل وظائفها ومهامها المأمولة وفي مقدمة تلك الأسس بناء المناهج المتوائمة مع طبيعة الرسالة ؟
فما هي صورة المناهج المطلوبة لتلك المدرسة المنتظرة ؟
وهل ستبقى امتدادا وتكرارا للمناهج المعتمدة في مدرسة الحاضر ؟
وما هي عوامل التطوير والتجديد التي سترسم تلك المناهج إن تطلب الأمر ذلك ؟"
وتناول المشيقح مفهوم المنهج الشامل فقال :
"المفهوم الشامل للمنهج
من الأمور التي تثير الجدل والاختلاف في مجال العمل التربوي والتعليمي تحديد المفهوم الشامل والدقيق للمنهج ولا نبتعد عن الحقيقة كثيرا إذا قلنا بأن الفاصل بين الصورة التقليدية والمتطورة في مجال التعليم تكمن أحد أسباب ذلك إشكالية تحديد مفهوم المنهج
محمد زياد حمدان يعرف المنهج بأنه ( وثيقة تربوية مكتوبة تصف أهداف التعلم التي ستعمل المدرسة على تحقيقها لدى التلاميذ مع ما يناسبها بالطبع من معارف وخبرات وأنشطة تربوية وتقييم )"
ما زال العاملون بالتربية في بلادنا مجرد مقلدين للغرب فهم يظنون أن المدرسة هى أساس التعليم بينما كما سبق القول كل مؤسسات الدولة المسلمة هى مؤسسات تعليمية فالمنهج هو منهج الدولة ككل وليس مجرد مجموعة من الكتب الدراسية في مواد معينة
وتناول العوامل المؤثرة في المنهج حيث قال :
"العوامل المؤثرة في بناء المنهج
- طبيعة المجتمع
تنبثق السياسة التعليمية من خصائص المجتمع وهويته ويستفيد هذا المجتمع من مخرجات التعليم كما أنه يشارك عبر مؤسساته الأخرى في تكوين معالم شخصية المتعلم لذا فهناك علاقة تلاحم في الرسالة والمهام بين واقع المجتمع وطبيعة التعليم فالنضج والوعي الاجتماعي يشارك في تحديد معالم صورة المناهج المعتمدة ومن هنا نجد ضرورة أن يراعي واضع المنهج تلك المهمة عند تخطيطه للوثائق التعليمية
- طبيعة العصر
في عصرنا الراهن تغيرت كثيرا من المفاهيم وتجددت جملة من المطالب وتوفرت في الحياة العامة مجموعة من المنجزات والخدمات ...
- تأثير المعلومة وتيار العولمة
يتسم عصرنا بالانفجار المعرفي هذه العبارة بما تحمله من دلالة تجعل المدرسة في حرج من مسارها ...
ومفهوم العولمة أحد قضايا العصر التي ستتجاوز ميدان الاقتصاد والإعلام إلى ميادين الحياة عامة ومنها المنهج الدراسي ...
- تأثير المتغير
يعمل المتغير تأثيره في نظام التعليم بصورة قوية امتدادا من قوة تأثيره في الحياة العامة وسرعة التطور والانتقال في نمط الحياة ولعل آليات المتغير الراهنة التي تفرض مغادرة الحياة الرتيبة عديدة من أبرزها :
صورة العولمة وآثارها كما سبق والتطور الهائل في تقانة المعلومة والاتصال وبرامج الحواسيب وقوة استيعابها وبروز معايير جديدة للقوى الدولية وغيرها الكثير فهل يراعي المخطط للمناهج هذه الأمور أثناء نظرته التجديدية للمناهج أم ستبقى خططه عاجزة فاشلة أمام المتغير ؟!"
وتعليقى هو :الحق أن الإسلام لا يوجد فيه عوامل مؤثرة في المنهج لأنه المؤثر الوحيد في المنهج فالمنهج يدور حول أحكام الإسلام وفى نطاقها وكل ما تحدث عنه الرجل من عوامل هو داخل في نطاق تلك الأحكام فطبيعة العصر وما سماه العولمة يتم التعامل معها بأحكام الله فمثلا مخترعات العصر كالجوالات والحواسيب والتلفازات وغيرها لا تترك كما هى الحال حاليا بلا حدود فمثلا التلفاز في دولة المسلمين هو تلفاز مقنن يبث عددا محدودا من القنوات موجهة لتعليم الناس أحكام الله ومن ضمنها ما يسمى بالعلوم وهو لا يظهر صور نساء ورجال تنفيذا لقوله " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"وكل ما يعرض فيه هو برامج الغرض منها تعليم الأحكام
ومثلا الجوالات لا تترك هكذا للتصوير والتحميل ليل نهار بحيث أصبحت أبصار أولادنا أبصارهم ضعيفة من كثرة التحديق في تلك الشاشات فمثلا يعطى كل فرد خمس دقائق أو عشر للكلام في حالات الطوارىء ولا يحق لأحد ان يتكلم أكثر منها ومثلا لا يتم الاحتفاظ بتلك الجوالات المصورة وإنما يعطى كل مواطن جوال ليس فيه صور ولا مصورات حية أو غير هذا لأن تلك الجوالات يستعملها الناس في الغالب في عمل المحرمات وإنما يعطى جوال مخصص لتلك الحالات الطارئة
ويعطى كل مواطن حاسوب يتم فيه تنزيل المواد التعليمية وكذلك كل المعلومات التى تهم المسلم من خلال تنزيل مكتبة
وتناول المشيقح التعليم الرسمى في مدرسة المستقبل حيث قال :
"- مكانة التعليم الرسمي في حياة المستقبل
سؤال يجب ألا يغادر أذهاننا وخططنا هل ستبقى صورة التعليم النظامي بحالتها الراهنة أم ستتغير المفاهيم ونظام الدراسة ؟
وهل ستبرز الخطة الدراسية المعتمدة لمدرسة المستقبل بزمن ومكان جديد ؟
وهل ستتغير صورة القاعة الدراسية بفعل ضغوط ومؤثرات ستطرأ على الحياة مثل تأثير عامل الإمكانات القوي والنظرة الجديدة لوظيفة المدرسة ؟
الشيء الأكيد أن الصورة ستتغير ولكن سيظهر تفاوتا في التطوير ومقدار الإنتاجية بين المجتمعات "
المشيقح واهم في حكاية تغير صورة المدرسة فالمدارس العامة لن تتغير صورتها لأنها مصنوعة لأبناء عامة الشعب وأما الطبقة المنفصلة عنهم وهى طبقة الأغنياء فمدارسهم هى التى ستتغير لتلبية احتياجات شهوات أبناء
الأغنياء ورغبات آباءهم في اعطاءهم شهادات لأنهم لا يصلحون للحصول على تلك الشهادات كشهادات الطب والهندسة من خلال التعليم العام لأنهم لا يشغلون أنفسهم بتلك الدراسة
ما يتغير حتى في التعليم العام هو :
الوسائل التعليمية التقنية فقد أدخلت الحواسيب والتلفازات والطابعات وباثات العروض التقديمية .. كوسائل مساعدة للمعلمين بعد أن كانت غير موجودة
وتناول صيغ مناهج المستقبل حيث قال :
"الصيغة المطلوبة لمناهج المستقبل
- توسيع دائرة بناء المناهج
المطالب الأساسية عند صياغة منهج مثمر هي شموليته لمتطلبات العصر ومرونته ...أما دائرته فهي متجددة المساحة حسب طبيعة العصر وحاجة المجتمع ..."
وهذا الحديث من المشيقح عن التوسيع هو وهم خالص فلا شىء يتغير في التعليم سوى الوسائل التقنية وهى مجرد وسائل تعليمية ويبقى دور المعلم هو الأساس فالحاسوب لن يعلم الطفل وحده بل لابد له من معلم يعلمه كيفية التعامل معه
كل ما استجد في عصرنا قد يكون موجود في عصور قديمة بدليل أن الله أخبر نبيه(ص) محمد بأن من أهل العصور السابقة من كانوا أكثر تقدما في الآثار والمخترعات ممن في عصره حتى أن من في عصره لم يبلغوا معشار التقدم في ذلك الزمن حيث قال :
"وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما أتيناهم"
وقال :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
ونقل المشيقح الوهم التالى عن الغربيين وهو أن المدرسة قديما كان غرضها المعرفة فقال :
"- التعامل مع المعلومة وطرق اكتسابها
كانت المدرسة تقوم في الأساس على تحقيق المهارات المعرفية وكانت المعلومة آنذاك محدودة الانتشار بسبب محدودية صناعتها وتجددها وكذا سبل نقلها وانتشارها وبذا كانت المدرسة مأمونة جانب المنافسة أما الآن فعصرنا الراهن هو عصر المعلوماتية واستثمارها فقنوات كسب المعلومة تتفنن في السبق "
وهذا الكلام من المشيقح وهم لا أساس له فالمدارس في القديم حتى ما يسمى التقليدية كانت تعلم معرفة وعملا بدليل مثلا أن معلم الكتاب كان يعلم الوضوء والصلاة عمليا لطلابه والكتابة لا يمكن أن تتم إلا إذا استخدم الريشة او الطباشير وهو تعليم عملى ومثلا التعليم في الأديرة ما زال حريصا على تعليم طلاب الأديرة صناعة الفلاحة والبساتين والنجارة وخذ أى مهنة مثلا كالحدادة فالمعلم وهو الأسطى بلغة القوم يعلم تلميذه عمليا كيفية التعامل مع الحديد وصناعة كذا وكذا والنجار يعلم صبيه كيفية عمل كذا وكذا ومن ثم فالتعليم وسائله المعرفية والعملية موجودة في كل العصور ولكن لأن علماء الغرب قالوا نتوهم أن هذا صحيح
وتناول التعلم الذاتى وهو امر قديم هو الآخر حيث قال :
"- الاهتمام بالتعليم الذاتي
التعليم الذاتي ليس جديدا عن واقعنا الحضاري فالفرد المتعلم في مدارس الكتاتيب كان يختار الفرع الذي سيدرسه ويحدد له معلمه الوقت وبذا تولدت لديه الاستقلالية في البحث والتنقيب من المراجع المتوفرة
وفي عصرنا الراهن نتيجة لعدة مؤثرات بدا الاهتمام بهذا الفرع من أساليب التعلم حيث تقدم بعض المدارس الحديثة نمط التعلم الذاتي المصغر كصورة من أنماط التعليم وكذا التعليم التعاوني المستقل وهذا النمط من التعليم يشجع على تنمية ملكة الإبداع والتفكير المستقل ويساعد على أسلوب النقد الإيجابي "
وتعليقى هو :التعلم الذاتى موجود منذ القديم وكل مخترع لشىء ما كان يتعلم ذاتيا كيفية تنفيذ اختراعه وهو مبنى على قوله تعالى :
" وقل رب زدنى علما"
فالله لا يزيد العلم إلا لمن سعى لزيادة علمه بنفسه
وتناول التقليل من دور المعلم وتحديد الكتب الدراسية حيث قال:
"- التقليل من الاعتماد على جهد المعلم وتحديد موقع الكتاب المدرسي
يعتبر ذلك امتدادا لما سبق ذكره فالمعلم في العملية التعليمية الحديثة جزء من استراتيجية شاملة متكاملة لعملية التعليم وذلك وفق أسلوب النظم
تراهن كثير من الاستقراءات على ضمور دور المعلم في التعليم المستقبلي وإحلال جملة من الأجهزة المرتقبة والمختصة بالعرض المشوق مكانته "
وتعليقى هو أن الحقيقة الظاهرة للعيان هو أن التعليم المطور يعتمد على التقليل من دور المعلم وكأنه زبالة يجب إبعادها عن التلميذ ويزيد من دور التلميذ زيادة لا تتفق مع قدراته ومعارفه وكأن الطفل قادر على تعليم نفسه بلا معلم
والحق أن المعلم يلعب في الطفولة الدور الرئيسى ولا يمكن للتلميذ التعلم الذاتى ولا تطوير نفسه دون أن يتعلم من المعلم الأساسيات وهى القراءة والكتابة وأصول الحساب ونظل كلنا أسرى للمعلمين في بعض الأمور التى قد تغيب عن عقولنا
وتناول مهارات مهن المستقبل حيث قال :
"- الاهتمام بالمهارات المرتبطة بمهن المستقبل
من أهداف ورسالة المدرسة تأهيل المتعلم ليتفاعل مع الحياة تفاعلا منتجا ومتطلبات الحياة متجددة فلكل عصر سماته ومطالبه ويمثل ضعف المدرسة عن تحقيق تلك المطالب صورة من فشل رسالة المدرسة
ولعل من أبرز مطالب العصر توفير الكوادر الفنية الكافية لمهن المستقبل الجديدة ومجتمعات الغد ستكون قائمة على بناء وتحليل المعرفة واستثمارها ...
أنه يجب إدراك أهمية تحديد المهن المستقبلية وسعي المناهج لتغطيتها فتحقيق ذلك يحول دون البطالة "
وتعليقى أن هذا الحديث هو من ضمن الجنون الذى يحاول الغرب إدخاله في نفوس الناس وكأن للمستقبل مهن مختلفة والحقيقة أن المهن موجودة لا تتغير وإنما كل ما يتغير هو الوسائل التى تستخدم في المهنة فمثلا كان الطبيب في كليات الطب يتم تعليمه مع تشخيص الأمراض التحاليل وتركيب الأدوية وصرف العلاج نظرا لقلة الأطباء وعدم وجود معامل تحاليل أو صيدليات في الريف فلما كثر العدد أصبح عمله يقتصر على التشخيص ولم يعودوا يعلمونه التحاليل وصرف الدواء نظرا لوجود كليات الصيدلة أو تقسيم المهنة نفسها إلى مهن متعددة كما في محاسبى المصارف فنجد واحد يستعلم عن الحساب والأخر يراجع خلفه والثالث يدفع المال لصاحب المال
وتناول تحديد المهارات والقيم الأساسية في المنهج حيث قال :
" تحديد المهارات والقيم الأساسية المطلوب تحققها في المنهج
القيم والمهارات تمثلان الجزء الجوهري والأساسي من رسالة المدرسة التي ينبغي لها أن تحققها فالقيم هي مادة بناء الأمة وهوية المجتمع ومأمول من المدرسة أن تعمل على حمايتها وتطوير صياغة نشرها من خلال الأهداف المرسومة لها
أما المهارات فهي تمثل الشق الآخر من الخبرات التي تسعى المدرسة إلى تزويد المتلقي بها وكلما كانت المدرسة قادرة على استيعاب تلك الخبرات والمهارات كلما كتب لها النجاح في تنفيذ رسالتها على أن هناك مهارات ومتطلبات عديدة أخرى تقع ضمن دائرة ورسالة المدرسة ومنها :
- مهارات مرتبطة بحاجات المتعلم
فالفرد يحاج لجملة من الخبرات والمطالب التي تعده للحياة المستقبلية ذلك أن طالب اليوم الذي يعقد على طاولة الدراسة في الصف السادس الابتدائي مثلا سيخرج للحياة العامة بعد عقد من الزمن - بإذن الله - وسيواجه جملة من التحديات التي ستفرضها تلك الحياة الجديدة فهل المدرسة المعاصرة في مجتمعنا مثلا تعد الناشئ لملامح الحياة المرتقبة أم أننا نؤهله لمطالب الحياة الراهنة ؟"
وتعليقى هو أن المهارات المطلوب تعلمها من الأطفال ليست سوى القراءة والكتابة والحساب وأما مثلا تعلم استخدام الحاسوب فهو ليس مهارة وإنما هو وسيلة للقراءة والكتابة والرسم والحساب وغيرها فتعلم الحاسوب ليس تعلم للحياة المستقبلية والتى تحكيها سلسلة الأفلام والمسلسلات التى يقدمها الغرب لنا عن أحداث يستحيل حدوثها مثل السفر عبر الزمن أو الانتقال من مكان لمكان في ثوان معدودة أو تصغير الإنسان وتكبيره والسفر في الفضاء وغزو الكواكب والسفر في باطن الأرض وحروب المستقبل وأن الآليات التى تسمى الروبوتات ستستخدم الإنسان فكل هذا لا علاقة بالواقع الذى يحتم وجود أغنياء سيمنعون بالقوة أى تطبيق للعدالة فالتصور للمستقبل من حيث القضاء على الأمراض وعدم وجود فقر وهم فالأغنياء من أين يأتيهم الغنى إذا لم يحتاج الناس لمنتجاتهم ومن ثم تقوم الشركات التى تمثلهم بشراء براءة كل اختراع يقدم خدمات مجانية أو بأسعار زهيدة من صاحبه لمنعه من افادة البشر لأن تلك المخترعات ستمنع منتجاتهم من البيع والشراء
وكعادة من ينقلون عن الغرب إنهم يعيدون نفس الكلام التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء وكأن التعليم القديم لم يخرج لنا من تعلموا ذاتيا أمثال خالد الأزهرى الذى كان يعمل وقادا صانع للفحم وأمثاله ولم يتعلم إلا وعنده 36 سنة والعقاد والرافعى الذين لم يحصلوا سوى على الابتدائية والكثير ممن كانوا يعملون في مهن بعيدة عن العلم ولكنهم قرروا فجأة ان يطلبوا العلم وكأن التعلم القديم لم يخرج لنا نقاد وعلماء في شتى المجالات ؟
يقول المشيقح :
"ثم ما هي مطالب المتعلم لحياة المستقبل المنظور على الأقل المقدور عليها إن تعذرت صورة الحياة في الغد البعيد ؟
إن من المطالب تلك الحاجات الأساسية للمتعلم كإعداده الإعداد الأولي للغد من خلال الاستشراف وتأهيله للتواصل مع المعلومة وطرق اكتسابها من خلال التعليم الذاتي والفكر الناقد ، القدرة على الاستقراء واستشراف معالم القادم وفق قدراته ومستوى تفكيره ، وتأهيله بالقيم الثابتة والأخلاق النبيلة وترسيخ ذلك في أعماقه ومشاعره "
وتعليقى أن خروج الفئة المميزة لا يشترط نوعية معينة من التعليم فأحيانا من داخل أمم الجهل يخرج العقلاء ولذا قال الله بتواجد أصحاب البقية وهى العقل في كل العصور:
"فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم"
ومن ثم فخروج العقلاء أى المتميزين أى المتفوقين ليس رهنا بنوع التعليم وإنما رهن بإرادة وهى مشيئة أولئك الناس كما قال سبحانه :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
وتناول الكاتب ما سماه المهارات المرتبطة بمتطلبات المجتمع حيث قال :
-" مهارات مرتبطة بمتطلبات المجتمع
يقول عبد العزيز الحر ( إن مدرسة المستقبل هي إحدى أدوات دولة المستقبل ومجتمع المستقبل فإذا لم تكن هناك رؤية واضحة لدى الدول للإجابة عن الأسئلة التالية :
من تكون ؟
أين نحن الآن ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
لن تستطيع أي إدارة مهما كانت فاعلة أن تحقق شيئا يذكر وذلك لعدم وضوح المخرج النهائي المتوقع )
ثم إن لكل مجتمع مطالبه وحاجات المجتمع منبثقة من طبيعة العصر ومن رسالته التي يختص بها – كما سبق - ومن نوع الإمكانات المتوفرة لديه بكل أنماطها "
وتعليقى هو أن هذا الكلام لا يتعلق بالمجتمع ككل وإنما يتعلق بمن يقودون ويسيطرون على المجتمع وهم الأغنياء فإذا كانوا طبقة جشعة جدا فهم سيقومون بتجنيد شعبهم للحصول على ثروات الأمم الأخرى من خلال العدوان والاحتلال كما حدث مع بريطانيا وفرنسا ومن قبلهم أسبانيا والبرتغال ودول أخرى كهولانده وبلجيكا وروسيا وإيطاليا ومن خلال هذا الجشع حدثت الحروب العالمية الأولى والثانية
وأما إذا كان أغنياء البلد مستكينين وتابعين للأغنياء خارج البلد فسيكتفون بمص دماء شعبهم من خلال طرق متنوعة كتوزيع المرتبات والمعاشات على هواهم بدلا من العدل ومن خلال اجبار الناس على شراء السلع منهم من خلال احتكار السلع وبيعها بأسعار يفرضونهم هم
وتناول المهارات المرتبطة بالعصر حيث قال :
" مهارات مرتبطة بطبيعة العصر
من المتفق عليه بأن الحياة متجددة تتغير ملامحها وظروفها باستمرار ولا تبقي في حال رتابة وذلك من منطلق عامل المتغير كما أن من سمات عصرنا الراهن سرعة التحول وضعف مقاومة المتغير وشموليته لمختلف مناحي الحياة بدرجة لم تألفها الحياة الاجتماعية من قبل
- الاهتمام باللغات
– اللغة العربية
اللغة العربية هي اللغة الأم لمجتمعنا العربي وتوظيفها في العملية التعليمية مطلب هام ينبع من الاعتزاز بالهوية فهي لغة القرآن دستور الأمة ,,,"
وتعليقى على هذا الكلام هو أنه من ضمن الجهل الذى يريد الأجانب أن نتعوده كتطوير لفظى دون التطوير الحقيقى والذى يتعلق بجانب واحد فقط من الحياة وهو التقنيات الحديثة وهذه التقنيات ليست كلها مفيدة لو تمت دراستها فمثلا لو ناقشنا آلة صرف النقود ومهارة الصرف منها لوجدنا أنها تقنية ضارة تماما فتلك الآلات تتطلب نقودا لتشغيلها بالكهرباء والأنترنت وتتطلب حراسة كما تتطلب طاقم موظفين لوضع النقود فيها وطاقم سائقين لتوصيل النقود لمكانها كما أنها من خلال نشرها في المدن والقرى الكبرى فقط يجعل الناس يسافرون لصرف أموالهم من مرتبات ومعاشات وهو ما يستهلك وقودا للسيارات التى يسافر بها عدة ملايين كما أنها تحتاج ماكينات لطباعة بطاقات الصرف
كل هذا وغيره كان يتم بنقود قليلة من خلال سكرتير المؤسسة الذى كان لا يكلف الدولة شيئا سوى أجر مواصلاته للبريد أو المصرف ويعطى الناس نقودهم وهم في مكانهم لا يستعملون سيارات للصرف او ورق أو غيره مما تتطلبه آلات الصرف
ومن ثم لو حسبنا كلفة التقنية وكلفة وظائف السكرتارية سنجد أن كلفة التقنية كلفة تبذيرية
وتناول الكاتب أمر تعليم اللغات الأجنبية حيث قال :
"اللغات الأجنبية
الانفتاح والتواصل الحضاري بين المجتمعات المعاصرة من سمات العصر القائم والمستقبلي ومن روابط هذا التواصل اتحاد المفاهيم والأرضية المشتركة في الحوار وذلك محتاج لتوظيف لغة رئيسة للتخاطب والحوار
ولعل اللغة الإنجليزية هي الأكثر تداولا في نقل المعارف والمصطلحات ومنجزات العمل التقني - على الأقل في الفترة الراهنة التي تمثل فترة البناء – لما تحضى به من انتشار واسع في الاستخدام وتوظيف في المحافل العلمية فتضمين المناهج التعليمية لغة أو لغتين مساندتين للغة الطالب وفق أسلوب مشوق وعند مرحلة معينة تبتعد في دراستها عن الرتابة والتعقيد ستثري حصيلة المتعلم وتديم تواصله مع مصادر المعلومة المتجددة"
وتعليقى أن هذا الكلام هو من ضمن التمكين لناس معينة ونشر ثقافتهم فقط بينما المطلوب من المسلمين المتكلمين للعربية أن يتعلموا لغات المسلمين الأخرى كلها والمطلوب من المسلمين من غير متكلمى العربية أن يتعلموا العربية أولا ويتعلموا ما شاءوا من لغات أخرى
فتعلم الإنجليزية والفرنسية فقط في بلادنا هو عملية تمكين للمحتلين السابقين لنا من أن يفرضوا من خلال من يفرضون تعلم اللغتين منا ثقافتهم التى تتعارض مع الإسلام
إن تعلم المسلمين للغات وهى ألسن الناس كلها مطلوب كما قال سبحانه:
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين"
وتناول الأنشطة بالحديث حيث قال :
"- توسيع دائرة النشاط وتنظيم البرامج التي تحقق ذلك
إن كثرة الحصص في الخطة الدراسية والتركيز على خدمة المهارات المعرفية المجردة تؤدي إلى إرهاق المتعلم وتدفعه للملل وكره اليوم الدراسي فرسالة المدرسة لم تعد قائمة على مجرد تحقيق المهارات المعرفية كما سبق بل تجاوزت ذلك إلى استغلال كل الفرص والإمكانات التي تعدل في سلوك المتعلم وتنمي قدراته وتستثمر طاقاته وتربطه بالمجتمع المفتوح وبرامج النشاط الهادفة والمدروسة لها تأثيرها في تعديل وتوسيع دائرة تفكير الطالب "
وتعليقى هو أن الأنشطة في التعليم المسلم يجب أن تتوافق مع أحكام الله فليس مطلوبا تعلم الرقص ولا الجمباز الايقاعى ولا الباليه... لأنه مخالف لحرمة النظر وحرمة التعرى
وتناول اعتماد المناهج على الكلمات الفارغة من المعنى والتى ينقلونها من الغرب كالتعلم التعاونى وتنمية الابداع فقال :
"- اعتماد المناهج على تنفيذ التعليم التعاوني وتنمية الإبداع
التعليم التعاوني أسلوب جيد في اكتساب الطالب المهارات الأساسية وترسيخ الأفكار وتقوية أواصر العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث تمنح المتعلم الثقة في النفس والقدرة على تفكيك الرموز وتوسيع دائرة الخبرة والتأهيل للتعليم المتواصل بعد التخرج كما تضع المعلم في موقعه الصحيح حيث تحقق له فرصة المتابعة والتقويم وتحول بينه وبين رتابة العمل "
والتعليق هو :
بدلا من أن يفكر القوم في إباحة التعلم التعاونى أو حرمته نقلوه دون أى تدبر فالتعلم التعاونى يعلمنا مبدأ ليس مخالف للإسلام وحده وإنما مخالف حتى للدساتير وهو مسئولية الفرد وحده عن عمله كما قال سبحانه:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
فمثلا من تطبيقات التعلم التعاونى أن يقوم التلاميذ بنشاط جماعى تكون الدرجة المعطاة لكل من اشترك فيه واحدة بغض النظر عن أن فلان هو من قام بمعظم أو كل العمل وأن الباقى لم يعملوا أى شىء
فهذا التعلم وتقويمه يثيب المهمل بدلا من أن يعاقبه
وتناول أن المناهج عليها تحقيق متطلبات المتعلمين حيث قال :
"- أن تحقق المناهج متطلبات المتعلمين وخصائصهم المرحلية
( إن التعلم لا يكون له معنى ولا يصبح جزءا من التكوين النفسي والبناء المعرفي للفرد إلا إذا كان مرتبطا بأهداف يسعى المتعلم لتحقيقها وتستجيب لميوله واتجاهاته )
ومطالب المتعلمين تتفاوت في طبيعتها من مرحلة لأخرى ومن مجتمع لآخر بل ومن فترة زمنية لأخرى وذلك يتطلب مراجعة مستمرة لنوع المناهج المقدمة "
وتعليقى أن هذا كلام لو أخذناه على محمل الجد لكان جنونا مطبقا فتحقيق طلبات الأطفال ليس هو الغرض من تعليمهم وإنما الغرض هو تعليمهم الحق كى يعملوا به في حياتهم
وتناول الاهتمام بالمفاهيم والمصطلحات حيث قال :
"- اهتمامها بالمفاهيم والمصطلحات العملية
لعل من الإشكاليات التي تعانيها المجتمعات عامة والمجتمع الثقافي خاصة أزمة المفاهيم والدلالات التي تحول دون الاستيعاب ذلك أن تحديد المفهوم يساعد على الوصول للحقائق ويحول دون الاختلاف حول المقصود ويقلل من الإطناب في الأساليب
إن من عوامل ضعف الإنتاجية في مجال الفكر عامة عدم الالتزام بالمصطلحات والمفاهيم العلمية "
وتعليقى أن هذا الكلام يتعارض مع التعليم المطور حاليا الذى يهدف لتخريج فرد لا يعى دينه ولا دوره في الحياة حيث كل شىء قابل للصحة حتى إن بعضهم استدل على هذا الموضوع بالحساب فقال أن من يقول 1+9=10 فقوله صحيح ومن يقول5+5=10 قوله صحيحه ومن يقول 7+3=10 قوله صحيح وهو استدلال جنونى الغرض منه تمييع الحقيقة وأنه لا توجد حقيقة وإنما توجد آراء كلها صحيح فمثلا الله موجود صحيحة والله غير موجود صحيحة ومثلا الأرض تدور حول الشمس صحيحة والشمس تدور حول الأرض صحيحة وهذا الكلام موجود في كتب أعاظم علماء الغرب حاليا فستيفن هوبكنز وهو عالم الفلك الأعظم حاليا قال أن دوران الأرض حول الشمس صحيح ودوران الشمس حول ألأرض صحيح
وتناول ضرورة الاهتمام ببيان قدرة الله على الخلق حيث قال :
"- دعمها نظرة الإنسان للكون والحياة
الإنسان كائن اجتماعي جبل على حب الحياة وإعمارها والكون هو ذلك الخلق البديع المعجز في دقة وعظمة صناعته يحيط بالإنسان ويغري بالتأمل والتدبر ويوصل بالفطرة إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى التي توصل إلى إفراد العبادة له تعالى ولذا جاءت آيات القران الكريم تدعوا للتدبر في عظمة هذا الخلق ( إن في خلق السموات والأرض لآيات لأولي الألباب ويقول تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) "
كما تناول ضرورة الاهتمام بمراكز البحوث التربوية حيث قال:
"- الاهتمام بمراكز تخطيط وتقويم البرامج ودعمها
لابد أن لمراكز التخطيط والدراسات التربوية إقليمية كانت أو محلية أن تنهج في دراساتها منهج الجدية في التأمل وأن تركز على بعض الأمور الملحة في قضية التربية والتعليم وتتطلع للأفق الأبعد القائم على الاستشراف فمن القضايا التي تستدعى الدراسة والتأمل ( إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في اقتصاديات التعليم التي تستهدف دراسة الآثار الاقتصادية للرسوب والتسرب على مستوى كل مدرسة وكل منطقة تعليمية وعلى مستوى الدولة وحساب التكلفة الحقيقية للطالب والخريج وذلك للارتقاء بكفاية النظم التعليمية ووضع أسس متينة للتخطيط الاستراتيجي لها )
كما أنها معنية بالمتابعة والتقويم لكل الخطط المطروحة في الميدان من قبل اللجان المتخصصة وبانتهاجها خطة التجريب العملي القائمة على توفير الوقت وإصلاح الخلل وتقديم البدائل الضرورية لحظة التجريب
- رؤيا وتوصيات حول مستقبل مناهج التعليم العام
- لابد من تأمين الكتب الحديثة المتوائمة مع المفهوم الحديث للمنهج والمتجاوزة للمفهوم التقليدي للكتاب المدرسي بحيث تشتمل على برامج تعليمية متجددة وأقراص ممغنطة وأساليب فاعلة للتعلم الذاتي والاستمرار فيه
- تجاوز الأسلوب التقليدي القائم على حصر طرق التدريس بأساليب جامدة مقيد للمعلم إلى رحاب أوسع يحقق المرونة والتجديد ويتيح فرصة أكبر للمتعلم بالمشاركة
- رسم أساليب وإجراءات جديدة للاختبار والتقييم تنطلق من المفهوم الحديث لوظائف التعليم وتتجاوز إطار الجامد المحصور في قياس المهارات المعرفية المجردة
- توظيف مختلف منتجات التقنية في العملية التعليمية بأسلوب عملي مخطط ومدروس بحيث تشكل شبكة الإنترنت مثلا وما يستجد في ساحة التقنية جزءا من إمكاناتها المتعددة التي تحقق للمتعلم ساحة أوسع للمراجع التربوية
- النظر في محتوى المنهج المقدم للطالب وفي قدرته على تحقيق متطلبات التعلم الفاعل الذي يحقق تنمية العقل المبدع والناقد والمفكر باستقلالية والقادر على الموازنة بين عروض الثقافة
- تحديث الإدارة التربوية بكل مكوناتها وخاصة تلك المعنية بالتخطيط وبناء المناهج التربوية وتهيئة كل الفرص والإمكانات التي تحقق لها التواصل المثمر مع الميدان لتتحقق المشاركة والتقييم السليم
- الاعتماد الكبير على التعليم الذاتي الذي يعمل على مواجهة وحل جملة من المشكلات التي يعاني منها التعليم القائم وفي مقدمتها مشكلة الفروق الفردية وتفاوتها بين المتعلمين وضعف مخرجات التعليم وإشكالية ارتفاع نسب الرسوب والتسرب وكره اليوم الدراسي وبعثرة الجهد الذي يفشل خطط النشاط وغيرها من المشكلات "
وتعليقى هو :
هذا الكلام عن مراكز البحث التربوى هو كلام بعيد عن واقعنا فتلك المراكز والتى المفروض فيها أن تؤسس للحياة في بلد مسلم تؤسس لعلوم الغير في بلاد المسلمين وهى تنقل عنهم دون تدبر أو تفكير والغريب أن الحكومات تخلت عن تلك المراكز المفروض أنها حكومية وأصبحت توكل وضع المناهج والسياسة التربوية لشركات خاصة ومنظمات لا علاقة لنا بها