الهوى في كتاب الله
النهى عن اتباع الهوى
شرح الله لنبيه (ص)أن الله قال لداود(ص) إن جعلناك خليفة فى الأرض والمقصود إنا اصطفيناك حاكما فى البلاد فاحكم بين الناس بالحق والمقصود فافصل بين البشر بالعدل وهو القسط ولا تتبع الهوى والمقصود ولا تطع الرأى وبلفظ أخر ولا تطع الشهوات فيضلك عن دين الله والمقصود فيبعدك عن حكم الرب الخالق
وفى المعنى قال سبحانه :
" يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله "
أمر الله رسوله(ص)أن يقول لأهل الكتاب:لا تغلوا فى دينكم غير الحق والمقصود لا تتحدثوا فى وحيكم سوى العدل ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا والمقصود ولا تطيعوا شهوات وهى أراء الناس وقد ضلوا والمقصود كذبوا الحق وأضلوا كثيرا والمقصود صدوا الكثير عن دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا وأضلوا كثيرا "
نهى الله رسوله(ص) ألا يتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والمقصود ألا يطيع أراء وبلفظ أخر لا يطيع أحكام الذين كفروا كما قال سبحانه "ولا تطع الكافرين"
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا تتبع أهواء الذين كذبوا "
شرح الله لنبيه (ص)أنه جعله على شريعة من الأمر والمقصود على دين الله فى الوحى وأمر أن يتبعها والمقصود أن يطيع الوحى ولا يتبع أهواء الذين لا يعلمون والمقصود ولا يسر خلف أراء الكفار وبلفظ أخر ولا يطيع شهوات الذين لا يؤمنون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون"
نهى الله رسوله(ص) حيث قال: ولا تتبع أهوائهم والمقصود لا تعمل بأرائهم وبلفظ أخر ولا تطيع خطوات الشيطان كما قال سبحانه "ولا تتبعوا خطوات الشيطان"
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا تتبع أهواءهم"
الأقوام الهالكة أهوى:
شرح الله لنبيه (ص)أنه أهلك والمقصود عاقب كل من عاد الأولى وثمود وقوم وهم أهل نوح(ص)والمؤتفكة وهم قوم لوط (ص)والسبب أنهم كانوا أظلم والمقصود أنهم أطغى وبلفظ أخر أنهم أهوى والمعنى متبعين لشهواتهم وهى رأيهم وقد غشاها ما غشى والمقصود وقد نزل بالكل الذى نزل من الهلاك
وفى المعنى قال سبحانه :
"أنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى "
اتباع هوى النفس
شرح الله لنبيه (ص)أن الكفار يتبعون الظن والمقصود يطيعون الشهوات وبلفظ أخر يطيعون الباطل وهو ما تهوى الأنفس والمقصود ما تميل به القلوب وبلفظ أخر ما تشتهى الأنفس كما قال سبحانه "يتبعون الشهوات"
وفى المعنى قال سبحانه :
" إن يتبعون إلا الظن وما تهوى النفس "
الكفار يتبعون الهوى:
شرح الله لرسوله(ص)أنه لو شاء لرفع الرجل بها والمقصود لو أراد لرحم الرجل بطاعته لوحى الله ولكنه أخلد إلى الأرض والمقصود تمسك بمتاع الدنيا حيث اتبع هواه والمقصود أطاه رأيه وبلفظ أخر أطاع شهوته كما قال سبحانه "الذين يتبعون الشهوات"فمثله كمثل الكلب والمقصود شبهه كشبه الكلب إن تحمل عليه يلهث والمقصود إن تضربه يتنفس بصوت وإن تتركه يلهث والمقصود وإن تدعه سليما ينهج والمقصود يتنفس بصوت مسموع
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث "
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون"
شرح الله لنبيه (ص)أن اليهود إن لم يستجيبوا له والمقصود إن لم يأتوا بالوحى من لدى الله كما أمروا فعليه أن يعلم والمقصود يدرى أن الكفار يتبعون أهواءهم والمقصود يحكمون بشهواتهم وبلفظ أخر يطيعون ظنونهم كما قال سبحانه "إن يتبعون إلا الظن "وشرح له أن ليس أضل والمقصود اسوأ ممن اتبع هواه بغير علم والمقصود من الذى أطاع شهوته وهو رأيه بغير هدى والمقصود بدون وحى من الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله "
شرح الله أن الذين ظلموا وهم الذين كفروا اتبعوا أهواءهم والمقصود أطاهوا شهواتهم وبلفظ أخر أطاعوا ظنونهم كما قال سبحانه "إن يتبعون إلا الظن" بغير علم والمقصود بغير وحى من الله يبيح لهم طاعة الأهواء
وفى المعنى قال سبحانه :
"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "
شرح الله لنبيه (ص) أن المنافقين هم أولئك هم الذين طبع الله على قلوبهم والمقصود وضع فى نفوسهم حاجز يمنعهم من الإسلام وهو كونهم اتبعوا أهواءهم والمقصود أطاعوا شهواتهم وبلفظ أهر ساروا خلف الباطل كما قال سبحانه "واتبعوا الباطل"
وفى المعنى قال سبحانه :
" أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "
مصير النبى(ص) متبع الهوى:
شرح الله لرسوله (ص) لئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا من الظالمين والمقصود ولئن أطعت شهواتهم وهى معتقداتهم بعد الذى أتاك من الحق إنك إذا من الظالمين وهم الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين"
شرح الله لرسوله(ص) أنه إن اتبع أهواءهم بعد ما جاءهم من العلم والمقصود إن أطاع شهوات الظلمة وبلفظ أخر لو سار خلف أحكام الكفار من بعد الذى أتاهم من الوحى فما له من الله من ولى ولا واق والمقصود فما له من ناصر والمقصود منقذ من العذاب
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"
اتخاذ الكافر هواه إله له:
وفى المعنى قال سبحانه :
سأل الله نبيه (ص)أفرأيت من اتخذ إلهه هواه والمقصود أعلمت بمن جعل مطاعه شهوته وبلفظ أخر عبد معبوده ضلاله
وفى المعنى قال سبحانه :
"أفرأيت من اتخذ إلهه هواه "
وكرر المعنى حيث قال سبحانه :
أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا "
اتباع الله هوى الناس معناه فساد الكون:
شرح الله أن الحق وهو الله العادل لو اتبع أهوائهم والمقصود لو أطاع أحكام الكفار وبلفظ أخر لو سار خلف أديانهم لفسدت والمقصود لدمرت السموات والأرض ومن فيهم من الخلق
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن "
نتيجة طاعة الهوى
أمر الله المسلمين ألا يتبعوا الهوى والمقصود ألا يطيعوا الضلال فى أنفسهم وبلفظ أخر لأر يسيروا خلف كفرهم حتى يعدلوا والمقصود حتى لا ينحرفوا عن الحق
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا"
شرح الله لرسوله(ص)أنه قال لموسى (ص):إن الساعة آتية والمقصود إن القيامة واقعة فى المستقبل أكاد أخفيها والمقصود قررت أسرها لتجزى كل نفس بما تسعى والمقصود ليحاسب كل إنسان بما يكسب وهو ما يعمل فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها والمقصود فلا يبعدنك عن التصديق بها من لا يصدق بحدوثها واتبع هواه فتردى والمقصود وعبد شهوته فخسر وبلفظ أخر وأطاع شيطانه فعوقب
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى "
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس : لا أتبع أهواءكم والمقصود لا أطيع ضلالاتكم وهى أهوائكم قد ضللت والمقصود قد هلكت وما أنا من المهتدين والمقصود وما أنا من المنعمين
وفى المعنى قال سبحانه :
" قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين "
استهواء الشياطين
أمر الله رسوله (ص)أن يسأل الناس:أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا والمقصود هل نطيع من سوى الإله الذى لا يفيدنا ولا يؤذينا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والمقصود ونرجع إلى كفرنا بعد أن أفادنا الله بدينه كالذى استهوته الشياطين فى الأرض والمقصود كالذى استمالته وبلفظ أخر أضلته الشهوات فى البلاد حيران والمقصود كافر بوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذى استهوته الشياطين فى الأرض حيران"
مأوى المنتهى عن الهوى:
شرح الله لنا أن من خاف مقام ربه والمقصود وأما من خشى عقاب خالقه فاتبع وحيه حيث نهى النفس عن الهوى والمقصود حجب النفس عن الكفر وبلفظ أخر أن من منع القلب من طاعة نفسه فالجنة وهى الحديقة هى المأوى وهو المسكن الخالد وفى المعنى قال سبحانه :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
ما لا تهوى بنى اسرائيل :
سأل الله بنى إسرائيل أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون والمقصود هل كلما أتاكم نبى بالذى لا تخب نفوسكم والمقصود لا تريد شهواتكم كفرتم فبعض من الرسل خالفتم وبعضا ذبحتم ومعنى السؤال بألفاظ أخرى هل كلما أتاكم مبعوث من الله كفرتم فبعض منهم كفرتم بهم وبعض منهم ذبحتموهم .
وفى المعنى قال سبحانه :
" أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون "
شرح الله لرسوله(ص)أنه أخذ ميثاق والمقصود فرض العهد على بنى إسرائيل وأرسل لهم رسلا والمقصود وبعث لهم أنبياء فكلما جاءهم والمقصود أبلغهم رسول بما لا تهوى أنفسهم والمقصود كلما أبلغهم نبى بالذى لا تحب نفوسهم وبلفظ أخر تكره شهواتهم وهو العدل فريقا كذبوا والمقصود طائفة من الأنبياء(ص) كفروا بهم وطائفة يقتلون والمقصود يذبحون بعد تكذيبهم لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون"
الرسول لا ينطق عن الهوى
يقسم الله للناس بالنجم إذا هوى والمقصود بالمصباح إذا اختفى من السماء نهارا على أن صاحبهم وهو صديقهم محمد(ص)ما ضل والمقصود ما غوى وبلفظ أخر ما كذب فى قوله أن القرآن وحى الله وعلى أنه لا ينطق عن الهوى والمقصود لا يؤلف القرآن من عند نفسه وإنما القرآن وحى يوحى والمقصود حديث يلقى له علمه شديد القوى والمقصود عرفه له عظيم القدرات وهو صاحب القوة
وفى المعنى قال سبحانه :
" والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة "
المضلون بهواهم
شرح الله أن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم والمقصود أن العديد من الناس ليفترون بشهواتكم الأحكام البشرية دون حق لهم فى التشريع وبألفاظ أخرى ليشرعون أحكام على أمزجتهم بدون وجه حق بهم
وفى المعنى قال سبحانه :
" وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم "
هوى الناس
شرح الله لرسوله(ص)أن إبراهيم (ص)قال ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم والمقصود خالقنا إنى أقمت من أبنائى فى موضع ليس به نبات لدى مسجدك العتيق ربنا ليقيموا الصلاة والمقصود خالقنا ليطيعوا الإسلام فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم والمقصود فاجعل نفوس من البشر تميل لهم وبلفظ أخر تذهب إليهم فيه وفى المعنى قال سبحانه :
"ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم "
الأفئدة هواء
شرح الله أن افئدة الكفار هواء والمقصود ودعواتهم وهى مطالبهم سراب والمقصود لا استجابة لها فى ذلك القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأفئدتهم هواء"
المغضوب عليه هو من هوى:
شرح الله أنه قال من يحلل عليه غضبى فقد هوى والمقصود من يصيبه سخطى فقد عوقب والمقصود فقد خسر كما قال سبحانه "فقد خسر خسرانا مبينا "
وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى"
النجم إذا هوى
حلف الله للخلق بالنجم إذا هوى والمقصود بالمصباح إذا اختفى من السماء نهارا على أن صاحبهم وهو صديقهم محمد(ص)ما ضل وفسره والمقصود ما غوى وبلفظ أخر ما كذب فى ابلاغ وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى"
خفيف الوزن أمه هاويه:
شرح الله لرسوله (ص)أن من خفت موازينه والمقصود من ساءت أعماله فأمه هاوية والمقصود فمسكنه هو المخسرة وما أدراك ما هيه أى والله الذى أعلمك كينونتها نار حامية والمقصود ألم مستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
" وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية "
هوى الريح
شرح الله أن من يشرك بالله وهو من يكفر بآيات الله والمقصود من يخالف وحى الله فكأنما خر من السماء والمقصود سقط من الجو العالى فتخطفه الطير والمقصود تأكل جثته الطيور بعد وفاته أو تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء الشديد فى موضع بعيد يتحطم فيه
وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"
النهى عن اتباع الهوى
شرح الله لنبيه (ص)أن الله قال لداود(ص) إن جعلناك خليفة فى الأرض والمقصود إنا اصطفيناك حاكما فى البلاد فاحكم بين الناس بالحق والمقصود فافصل بين البشر بالعدل وهو القسط ولا تتبع الهوى والمقصود ولا تطع الرأى وبلفظ أخر ولا تطع الشهوات فيضلك عن دين الله والمقصود فيبعدك عن حكم الرب الخالق
وفى المعنى قال سبحانه :
" يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله "
أمر الله رسوله(ص)أن يقول لأهل الكتاب:لا تغلوا فى دينكم غير الحق والمقصود لا تتحدثوا فى وحيكم سوى العدل ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا والمقصود ولا تطيعوا شهوات وهى أراء الناس وقد ضلوا والمقصود كذبوا الحق وأضلوا كثيرا والمقصود صدوا الكثير عن دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا وأضلوا كثيرا "
نهى الله رسوله(ص) ألا يتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والمقصود ألا يطيع أراء وبلفظ أخر لا يطيع أحكام الذين كفروا كما قال سبحانه "ولا تطع الكافرين"
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا تتبع أهواء الذين كذبوا "
شرح الله لنبيه (ص)أنه جعله على شريعة من الأمر والمقصود على دين الله فى الوحى وأمر أن يتبعها والمقصود أن يطيع الوحى ولا يتبع أهواء الذين لا يعلمون والمقصود ولا يسر خلف أراء الكفار وبلفظ أخر ولا يطيع شهوات الذين لا يؤمنون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون"
نهى الله رسوله(ص) حيث قال: ولا تتبع أهوائهم والمقصود لا تعمل بأرائهم وبلفظ أخر ولا تطيع خطوات الشيطان كما قال سبحانه "ولا تتبعوا خطوات الشيطان"
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا تتبع أهواءهم"
الأقوام الهالكة أهوى:
شرح الله لنبيه (ص)أنه أهلك والمقصود عاقب كل من عاد الأولى وثمود وقوم وهم أهل نوح(ص)والمؤتفكة وهم قوم لوط (ص)والسبب أنهم كانوا أظلم والمقصود أنهم أطغى وبلفظ أخر أنهم أهوى والمعنى متبعين لشهواتهم وهى رأيهم وقد غشاها ما غشى والمقصود وقد نزل بالكل الذى نزل من الهلاك
وفى المعنى قال سبحانه :
"أنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى "
اتباع هوى النفس
شرح الله لنبيه (ص)أن الكفار يتبعون الظن والمقصود يطيعون الشهوات وبلفظ أخر يطيعون الباطل وهو ما تهوى الأنفس والمقصود ما تميل به القلوب وبلفظ أخر ما تشتهى الأنفس كما قال سبحانه "يتبعون الشهوات"
وفى المعنى قال سبحانه :
" إن يتبعون إلا الظن وما تهوى النفس "
الكفار يتبعون الهوى:
شرح الله لرسوله(ص)أنه لو شاء لرفع الرجل بها والمقصود لو أراد لرحم الرجل بطاعته لوحى الله ولكنه أخلد إلى الأرض والمقصود تمسك بمتاع الدنيا حيث اتبع هواه والمقصود أطاه رأيه وبلفظ أخر أطاع شهوته كما قال سبحانه "الذين يتبعون الشهوات"فمثله كمثل الكلب والمقصود شبهه كشبه الكلب إن تحمل عليه يلهث والمقصود إن تضربه يتنفس بصوت وإن تتركه يلهث والمقصود وإن تدعه سليما ينهج والمقصود يتنفس بصوت مسموع
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث "
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون"
شرح الله لنبيه (ص)أن اليهود إن لم يستجيبوا له والمقصود إن لم يأتوا بالوحى من لدى الله كما أمروا فعليه أن يعلم والمقصود يدرى أن الكفار يتبعون أهواءهم والمقصود يحكمون بشهواتهم وبلفظ أخر يطيعون ظنونهم كما قال سبحانه "إن يتبعون إلا الظن "وشرح له أن ليس أضل والمقصود اسوأ ممن اتبع هواه بغير علم والمقصود من الذى أطاع شهوته وهو رأيه بغير هدى والمقصود بدون وحى من الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله "
شرح الله أن الذين ظلموا وهم الذين كفروا اتبعوا أهواءهم والمقصود أطاهوا شهواتهم وبلفظ أخر أطاعوا ظنونهم كما قال سبحانه "إن يتبعون إلا الظن" بغير علم والمقصود بغير وحى من الله يبيح لهم طاعة الأهواء
وفى المعنى قال سبحانه :
"بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "
شرح الله لنبيه (ص) أن المنافقين هم أولئك هم الذين طبع الله على قلوبهم والمقصود وضع فى نفوسهم حاجز يمنعهم من الإسلام وهو كونهم اتبعوا أهواءهم والمقصود أطاعوا شهواتهم وبلفظ أهر ساروا خلف الباطل كما قال سبحانه "واتبعوا الباطل"
وفى المعنى قال سبحانه :
" أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "
مصير النبى(ص) متبع الهوى:
شرح الله لرسوله (ص) لئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا من الظالمين والمقصود ولئن أطعت شهواتهم وهى معتقداتهم بعد الذى أتاك من الحق إنك إذا من الظالمين وهم الكافرين
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين"
شرح الله لرسوله(ص) أنه إن اتبع أهواءهم بعد ما جاءهم من العلم والمقصود إن أطاع شهوات الظلمة وبلفظ أخر لو سار خلف أحكام الكفار من بعد الذى أتاهم من الوحى فما له من الله من ولى ولا واق والمقصود فما له من ناصر والمقصود منقذ من العذاب
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا واق"
اتخاذ الكافر هواه إله له:
وفى المعنى قال سبحانه :
سأل الله نبيه (ص)أفرأيت من اتخذ إلهه هواه والمقصود أعلمت بمن جعل مطاعه شهوته وبلفظ أخر عبد معبوده ضلاله
وفى المعنى قال سبحانه :
"أفرأيت من اتخذ إلهه هواه "
وكرر المعنى حيث قال سبحانه :
أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا "
اتباع الله هوى الناس معناه فساد الكون:
شرح الله أن الحق وهو الله العادل لو اتبع أهوائهم والمقصود لو أطاع أحكام الكفار وبلفظ أخر لو سار خلف أديانهم لفسدت والمقصود لدمرت السموات والأرض ومن فيهم من الخلق
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن "
نتيجة طاعة الهوى
أمر الله المسلمين ألا يتبعوا الهوى والمقصود ألا يطيعوا الضلال فى أنفسهم وبلفظ أخر لأر يسيروا خلف كفرهم حتى يعدلوا والمقصود حتى لا ينحرفوا عن الحق
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا"
شرح الله لرسوله(ص)أنه قال لموسى (ص):إن الساعة آتية والمقصود إن القيامة واقعة فى المستقبل أكاد أخفيها والمقصود قررت أسرها لتجزى كل نفس بما تسعى والمقصود ليحاسب كل إنسان بما يكسب وهو ما يعمل فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها والمقصود فلا يبعدنك عن التصديق بها من لا يصدق بحدوثها واتبع هواه فتردى والمقصود وعبد شهوته فخسر وبلفظ أخر وأطاع شيطانه فعوقب
وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى "
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس : لا أتبع أهواءكم والمقصود لا أطيع ضلالاتكم وهى أهوائكم قد ضللت والمقصود قد هلكت وما أنا من المهتدين والمقصود وما أنا من المنعمين
وفى المعنى قال سبحانه :
" قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين "
استهواء الشياطين
أمر الله رسوله (ص)أن يسأل الناس:أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا والمقصود هل نطيع من سوى الإله الذى لا يفيدنا ولا يؤذينا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والمقصود ونرجع إلى كفرنا بعد أن أفادنا الله بدينه كالذى استهوته الشياطين فى الأرض والمقصود كالذى استمالته وبلفظ أخر أضلته الشهوات فى البلاد حيران والمقصود كافر بوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذى استهوته الشياطين فى الأرض حيران"
مأوى المنتهى عن الهوى:
شرح الله لنا أن من خاف مقام ربه والمقصود وأما من خشى عقاب خالقه فاتبع وحيه حيث نهى النفس عن الهوى والمقصود حجب النفس عن الكفر وبلفظ أخر أن من منع القلب من طاعة نفسه فالجنة وهى الحديقة هى المأوى وهو المسكن الخالد وفى المعنى قال سبحانه :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
ما لا تهوى بنى اسرائيل :
سأل الله بنى إسرائيل أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون والمقصود هل كلما أتاكم نبى بالذى لا تخب نفوسكم والمقصود لا تريد شهواتكم كفرتم فبعض من الرسل خالفتم وبعضا ذبحتم ومعنى السؤال بألفاظ أخرى هل كلما أتاكم مبعوث من الله كفرتم فبعض منهم كفرتم بهم وبعض منهم ذبحتموهم .
وفى المعنى قال سبحانه :
" أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون "
شرح الله لرسوله(ص)أنه أخذ ميثاق والمقصود فرض العهد على بنى إسرائيل وأرسل لهم رسلا والمقصود وبعث لهم أنبياء فكلما جاءهم والمقصود أبلغهم رسول بما لا تهوى أنفسهم والمقصود كلما أبلغهم نبى بالذى لا تحب نفوسهم وبلفظ أخر تكره شهواتهم وهو العدل فريقا كذبوا والمقصود طائفة من الأنبياء(ص) كفروا بهم وطائفة يقتلون والمقصود يذبحون بعد تكذيبهم لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون"
الرسول لا ينطق عن الهوى
يقسم الله للناس بالنجم إذا هوى والمقصود بالمصباح إذا اختفى من السماء نهارا على أن صاحبهم وهو صديقهم محمد(ص)ما ضل والمقصود ما غوى وبلفظ أخر ما كذب فى قوله أن القرآن وحى الله وعلى أنه لا ينطق عن الهوى والمقصود لا يؤلف القرآن من عند نفسه وإنما القرآن وحى يوحى والمقصود حديث يلقى له علمه شديد القوى والمقصود عرفه له عظيم القدرات وهو صاحب القوة
وفى المعنى قال سبحانه :
" والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إنه هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة "
المضلون بهواهم
شرح الله أن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم والمقصود أن العديد من الناس ليفترون بشهواتكم الأحكام البشرية دون حق لهم فى التشريع وبألفاظ أخرى ليشرعون أحكام على أمزجتهم بدون وجه حق بهم
وفى المعنى قال سبحانه :
" وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم "
هوى الناس
شرح الله لرسوله(ص)أن إبراهيم (ص)قال ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم والمقصود خالقنا إنى أقمت من أبنائى فى موضع ليس به نبات لدى مسجدك العتيق ربنا ليقيموا الصلاة والمقصود خالقنا ليطيعوا الإسلام فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم والمقصود فاجعل نفوس من البشر تميل لهم وبلفظ أخر تذهب إليهم فيه وفى المعنى قال سبحانه :
"ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم "
الأفئدة هواء
شرح الله أن افئدة الكفار هواء والمقصود ودعواتهم وهى مطالبهم سراب والمقصود لا استجابة لها فى ذلك القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأفئدتهم هواء"
المغضوب عليه هو من هوى:
شرح الله أنه قال من يحلل عليه غضبى فقد هوى والمقصود من يصيبه سخطى فقد عوقب والمقصود فقد خسر كما قال سبحانه "فقد خسر خسرانا مبينا "
وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى"
النجم إذا هوى
حلف الله للخلق بالنجم إذا هوى والمقصود بالمصباح إذا اختفى من السماء نهارا على أن صاحبهم وهو صديقهم محمد(ص)ما ضل وفسره والمقصود ما غوى وبلفظ أخر ما كذب فى ابلاغ وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى"
خفيف الوزن أمه هاويه:
شرح الله لرسوله (ص)أن من خفت موازينه والمقصود من ساءت أعماله فأمه هاوية والمقصود فمسكنه هو المخسرة وما أدراك ما هيه أى والله الذى أعلمك كينونتها نار حامية والمقصود ألم مستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
" وأما من خفت موازينه فأمه هاويه وما أدراك ما هيه نار حامية "
هوى الريح
شرح الله أن من يشرك بالله وهو من يكفر بآيات الله والمقصود من يخالف وحى الله فكأنما خر من السماء والمقصود سقط من الجو العالى فتخطفه الطير والمقصود تأكل جثته الطيور بعد وفاته أو تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء الشديد فى موضع بعيد يتحطم فيه
وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"