زواج الأقارب
عندما نقرأ عبارة زواج الأقارب يتبادر إلى أذهاننا الكذبة التى أشاعها الغربيون وغيرهم عن أن هذا الزواج هو خطر على الأولاد الناتجين من الزواج حيث يتسبب كما يزعمون فى ولادة أطفال معاقين بدنيا أو ذهنيا
هذا الزعم يتعارض مع الإسلام فلو أن فى زواج الأقارب أى ضرر ما أباحه الله لأنه حرم ما فيه حرج أى ضرر فى الدين حيث قال :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
وما يضعف هذا الزعم هو أن الله أمر رسوله (ص) أن يتزوج من قريباته المهاجرات معه :
بنات عمه
بنات خاله
بنات عماته
بنات خالاته
وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك"
وعندما تحدث الله عن المحرمات فى الزواج لم يقل أبدا أنه حرم زواج القريبات من بنات الأعمام والأخوال والعمات والخالات ومن فى مستواهم من القريبات الأخريات من عائلة الأب أو من عائلة الأم
وفى هذا قال سبحانه :
"حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نساءكم وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف"
إذا المشكلة هى فيمن يحاربون دين الله فيريدون تحريم ما أحل الله من زواج الأقارب دون سبب ظاهر واضح فلا يوجد على مستوى العالم أو على مستوى أى دولة احصاء دقيق يقول أن زواج الأقارب يحدث أكبر نسبة من الأطفال المعاقين فكله كلام بلا دليل فلكى يكون الكلام صحيح لابد أن تجرى كل دولة احصاء عن المعاقين وتثبت فيه النسب الكمية لزواج الأقارب الذى نتج عنه أطفال معاقين وزواج الأباعد الذى نتج عنه أطفال معاقين
ولو أجرى هذا الإحصاء الدقيق لكانت النتيجة فى صالح زواج الأقارب وليس زواج الأباعد
إن مسألة المعاقين هى مجرد ابتلاء لهذا الطرف أو ذاك كما قال سبحانه :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والحقيقة أننى لم أكن أريد الكلام عن هذه النقطة ولكن لابد من بيانها خاصة أن دعاة تحريم أو البعد عن زواج الأقارب الغرض فى أنفسهم خبيث وهو :
إشاعة الزنى فى المجتمع لأن الأقارب غالبا ما يتنازلون عن كثير من الأمور ليتم الزواج ومن ثم يقللون سن الزواج المرتفع بينما زواج الأباعد يرفع تلك النسبة فعدم المعرفة والتعايش مع بعض يجعل كل طرف على حذر من الأخر فيزيد من مطالبه ظنا منه أنه يحافظ على حقوقه وحقوق من يتبعه
النقطة التى أريد الحديث عنها هى نصيحة وجهت لى منذ ثلاث عقود بالبعد عن زواج الأقارب ومن قالها يرحمه الله قصد به أن هذا الزواج إذا حدث فيه مشاكل يقطع صلة الأرحام
بالطبع لم أتبين هذا الأمر إلا أخيرا فنتيجة زواج قريب وقريبة حدثت مشاكل وكانت المشاكل نتيجة عدم تفكير الطرفين هى انقطاع صلة الأرحام فبدلا من أن نحصر المشكلة بين الزوجين أصبحت المشكلة مشكلة ثلاثين أو أربعين دار هم أعمام وعمات وأخوال وخالات الزوجين وأولادهم
أصبح الكل يخاف من التدخل فى المشكلة لحلها خوفا من أن يقاطعه أحد الطرفين
المشكلة هى أن الغالبية العظمى لا تقر بالمسئولية الفردية فإذا اشتكت الزوجة ابنى فهو خصمها فقط وليس خصم أبوه أو أمه أو اخوته وأخواته أو أعمامه أو اخواله
ينبغى على الناس ألا يفعلوا فعل الجاهلية وهى نصر القريب ظالما بتحميل المشكلة لمن ليس طرف فيها فإن كان مثلا ابن أخى فليس أبوه أو أمه أو أخوه أو أخته خصوم لى
الفعل يتحمل مسئوليته صاحبه كما قال سبحانه :
" ولا تزر وازرة وزر أخرى"
هناك الكثير من الاخوة والأخوات متقاطعين بسبب طلاق أو إرادة الطلاق بين أولادهم فيا ليت كل واحد وواحدة يفكر أن طلاق الأبناء ليس نهاية العالم وأنه مسئولية الاثنين المطلقين فقط وأن صلة الأرحام واجبة فى كل الأحوال
يجب أن يفكر الكل فى صلة الرحم حتى ولو كان هناك طلاق أو رغبة فيه وإلا فنحن عصاة مكذبين لأمر الله بصلة الأرحام فليس هناك داعى ألا نتزاور وألا نذهب فى الأعياد والأفراح والمآتم لبعضنا البعض لأن المشكلة أحيانا عندما يكون هناك جدة وجد مشترك تكون أعظم وأكبر لأن هؤلاء الأجداد الذين أنجبونا يؤثر على نفسيتهم وهم فى سن العجز
أفيقوا يا من بينكم مشاكل من غفلتكم قبل أن يأتى يوم الوفاة فلا تقدر نفس على التوبة
عندما نقرأ عبارة زواج الأقارب يتبادر إلى أذهاننا الكذبة التى أشاعها الغربيون وغيرهم عن أن هذا الزواج هو خطر على الأولاد الناتجين من الزواج حيث يتسبب كما يزعمون فى ولادة أطفال معاقين بدنيا أو ذهنيا
هذا الزعم يتعارض مع الإسلام فلو أن فى زواج الأقارب أى ضرر ما أباحه الله لأنه حرم ما فيه حرج أى ضرر فى الدين حيث قال :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
وما يضعف هذا الزعم هو أن الله أمر رسوله (ص) أن يتزوج من قريباته المهاجرات معه :
بنات عمه
بنات خاله
بنات عماته
بنات خالاته
وفى هذا قال سبحانه :
" يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك"
وعندما تحدث الله عن المحرمات فى الزواج لم يقل أبدا أنه حرم زواج القريبات من بنات الأعمام والأخوال والعمات والخالات ومن فى مستواهم من القريبات الأخريات من عائلة الأب أو من عائلة الأم
وفى هذا قال سبحانه :
"حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نساءكم وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف"
إذا المشكلة هى فيمن يحاربون دين الله فيريدون تحريم ما أحل الله من زواج الأقارب دون سبب ظاهر واضح فلا يوجد على مستوى العالم أو على مستوى أى دولة احصاء دقيق يقول أن زواج الأقارب يحدث أكبر نسبة من الأطفال المعاقين فكله كلام بلا دليل فلكى يكون الكلام صحيح لابد أن تجرى كل دولة احصاء عن المعاقين وتثبت فيه النسب الكمية لزواج الأقارب الذى نتج عنه أطفال معاقين وزواج الأباعد الذى نتج عنه أطفال معاقين
ولو أجرى هذا الإحصاء الدقيق لكانت النتيجة فى صالح زواج الأقارب وليس زواج الأباعد
إن مسألة المعاقين هى مجرد ابتلاء لهذا الطرف أو ذاك كما قال سبحانه :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والحقيقة أننى لم أكن أريد الكلام عن هذه النقطة ولكن لابد من بيانها خاصة أن دعاة تحريم أو البعد عن زواج الأقارب الغرض فى أنفسهم خبيث وهو :
إشاعة الزنى فى المجتمع لأن الأقارب غالبا ما يتنازلون عن كثير من الأمور ليتم الزواج ومن ثم يقللون سن الزواج المرتفع بينما زواج الأباعد يرفع تلك النسبة فعدم المعرفة والتعايش مع بعض يجعل كل طرف على حذر من الأخر فيزيد من مطالبه ظنا منه أنه يحافظ على حقوقه وحقوق من يتبعه
النقطة التى أريد الحديث عنها هى نصيحة وجهت لى منذ ثلاث عقود بالبعد عن زواج الأقارب ومن قالها يرحمه الله قصد به أن هذا الزواج إذا حدث فيه مشاكل يقطع صلة الأرحام
بالطبع لم أتبين هذا الأمر إلا أخيرا فنتيجة زواج قريب وقريبة حدثت مشاكل وكانت المشاكل نتيجة عدم تفكير الطرفين هى انقطاع صلة الأرحام فبدلا من أن نحصر المشكلة بين الزوجين أصبحت المشكلة مشكلة ثلاثين أو أربعين دار هم أعمام وعمات وأخوال وخالات الزوجين وأولادهم
أصبح الكل يخاف من التدخل فى المشكلة لحلها خوفا من أن يقاطعه أحد الطرفين
المشكلة هى أن الغالبية العظمى لا تقر بالمسئولية الفردية فإذا اشتكت الزوجة ابنى فهو خصمها فقط وليس خصم أبوه أو أمه أو اخوته وأخواته أو أعمامه أو اخواله
ينبغى على الناس ألا يفعلوا فعل الجاهلية وهى نصر القريب ظالما بتحميل المشكلة لمن ليس طرف فيها فإن كان مثلا ابن أخى فليس أبوه أو أمه أو أخوه أو أخته خصوم لى
الفعل يتحمل مسئوليته صاحبه كما قال سبحانه :
" ولا تزر وازرة وزر أخرى"
هناك الكثير من الاخوة والأخوات متقاطعين بسبب طلاق أو إرادة الطلاق بين أولادهم فيا ليت كل واحد وواحدة يفكر أن طلاق الأبناء ليس نهاية العالم وأنه مسئولية الاثنين المطلقين فقط وأن صلة الأرحام واجبة فى كل الأحوال
يجب أن يفكر الكل فى صلة الرحم حتى ولو كان هناك طلاق أو رغبة فيه وإلا فنحن عصاة مكذبين لأمر الله بصلة الأرحام فليس هناك داعى ألا نتزاور وألا نذهب فى الأعياد والأفراح والمآتم لبعضنا البعض لأن المشكلة أحيانا عندما يكون هناك جدة وجد مشترك تكون أعظم وأكبر لأن هؤلاء الأجداد الذين أنجبونا يؤثر على نفسيتهم وهم فى سن العجز
أفيقوا يا من بينكم مشاكل من غفلتكم قبل أن يأتى يوم الوفاة فلا تقدر نفس على التوبة