هل يوجد حجر على الأقارب فى دين الله ؟
اخترع الفقهاء اختراعا ليس عليه أى دليل من الوحى اسمه الحجر على مال الأقارب بحجة الجنون أو السفه
ومن ثم وجدنا الأبناء يحجرون على الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأعمام والعمات وغيرهم
بالله عليكم كيف ينظر ابن فى عين أمه أو أبيه وهو يقول عنه أنه مجنون أو أنها مجنونة؟
كيف تعيش مع إنسان أو إنسانة تعبوا فى تربيتك سهروا عليك وأنت مريض وجاعوا من أجل أن يطعموك أو يشتروا لك ما تطلبه وأنت هادىء البال ؟
هل مال الدنيا كلها يساوى نظرة رضا من أمك أو أبيك هل مال الدنيا كله سيريح أعصابك لو امتلكته ؟
ألم تضع فى بالك أنك قد تتعرض لنفس ما عرضت والديك له فيرفع أولادك عليك قضية حجر مستقبلا لأنك مجنون ؟
قبل أن تحجر على أحد ضع نفسك مكانه وستعرف مقدار الألم النفسى الذى يعانيه الرجل أو المرأة اللذان كانا يقومان ليعطيك الكوب أو الكوز لتشرب وأنت مكانك واللذان كانا يقومان فى الليل ليغطياك خوفا عليك من البرد واللذان كانا يجريان فى الشوارع ليلا فى الوحل والبرد والحر ليبحثا لك عن طبيب يداوى ألامك
كل ما همك هو المال أو حتى كلام الناس فأبوك مثلا يريد الزواج على أمك أو يريد الزواج لأن أمك ميتة هل تحرمه من حق أباحه الله له حتى لا يأتى ورثة جدد يشاركونك المال ؟
هل تساعد آباك على الحلال أم تضطره إلى الزنى ؟
هل يرضيك أن يقال عن والدك زان لأنك اضطررته لذلك
هل أنت أفضل من خاتم النبيين (ص) الذى عاتبه ربه على تحريم ما أحل الله له حتى يرضى زوجاته حيث قال :
" يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك"
وأمك مثلا أرادت أن توصى بمالها لفلانة أو علانة من أقاربكم أو غير أقاربكم هل تحجر عليها لأنها أرادات ذلك ؟
بالطبع الله جعل المخرج من الوصية الظالمة أن لا يشهد عليها أحد وعلى الشهود أن يطالبوا الموصى أو الموصية بالعدل ويصلحوا بينهم وبين الأقارب المظلومين بالوصية حيث قال :
"فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم"
أمك مثلا تريد أن تتزوج بعد وفاة والدك هل تحرمها حقها فى الزواج فتحجر عليها طبقا لحكم لم يشرعه الله وإنما شرعه بشر؟
هل تساعد ـمك على الحلال أم تضطرها إلى الزنى ؟
هل يرضيك أن يقال عن والدتك زانية لأنك اضطررتها لذلك ؟
الحجر على المجنون لم يرد فى الوحى إلا على الأطفال اليتامى كما قال سبحانه :
"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
الحجر لا يستقيم خاصة مع الأبوين لقوله سبحانه :
" فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما"
وهل الحجر إلا قولك لهما أنتم مجانين وهو أعظم من قول أف
ولاحظ النهى لا تنهرهما فلا يمكن أن تزجرهما عن أى شىء فى كبرهما وأى زجر أعظم من أن تحرمهما مالهما وتنهاهما عن التصرف فيه مع أنك ومالك لأبيك وأمك
الحجر لا يستقيم مع الأبوين لقوله سبحانه :
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "
المطلوب منك أيها الابن أن تكون ذليلا لأبويك أى تفعل أى شىء يرضيهما أو يريحهما كما كان كانا يفعلان معك فى الصغر مثلا كان يغسلان بولك وبرازك وأنت واجب عليك أن تفعل ذلك مع من يبلغ منهما مرحلة العجز حيث لا يتحكمان فى البول والبراز وهى مرحلة أرذل العمر
فأى رحمة منك أيها الابن العاق عندما تحجر على أبويك مخالفا أمر الله أن تكون ذليلا لهما من باب الرحمة
إن الحجر هو تعزز عليهما وليس ذل
الحجر لا يستقيم مع وجوب نفقتك على والديك كما قال سبحانه :
"يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين "
أيها الحاجر أو الحاجرة أيا كنتم تذكروا أنكم ستكونون آباء وأمهات أو أنتم كذلك ومن الجائز أن يفعل أبناءكم بكم كما فعلتك بأبائكم وأمهاتكم
ويا أيها المحامى أو المحامية الذى يمسك قضايا حجر تذكر أن لك أبناء وأن ما تفعله بآباء وأمهات الناس قد يرتد عليك مستقبلا
ويا أيها القاضى تذكر نفس الأمر فلا تملك ولدا على والده أو ولدا على أمه فأنت معرض لنفس الأمر لا تقل أن هذا قانون وعندك الدستور يقول أنه الإسلام دين الدولة والإسلام لا يوجد فيه نص بالحجر على الآباء والأمهات والدستور فى القضاء أعلى من كل القوانين وكلام الله فوق الكل
إن عقوق الأبناء للآباء والأمهات يتسبب فى كوارث والكارثة الكبرى هى جهنم وهى للأسف ليست حكرا على الأبناء وإنما معهم كل من ساعدهم من المحامين والقضاة وغيرهم
إن الكوارث الدنيوية كإنكار الزوجة زوجها والأولاد أباهم العائد بعد سنوات تعب وكدح فيهم ليبنى لهم بيتا ويؤمن لهم مستقبلا ماليا هى كارثة كبرى أن يبيت الرجل فى الشارع حتى يؤويه أحد أصحابه لأن الزوجة ترملت غيابيا وأعلنت وفاة الزوج طبقا لقانون الفقد بسبب غياب الزوج فى حرب لم يشارك فيها وقسم المال والبيت بينها وبين أولادها الذين تزوجوا بمال الأب وأصبح العائد بلا بيت ولا مال
تخيل أيها القارىء حالة القهر الذى يحيا فيها هذا الأب إنها حالة لا يمكن أن يصفها سوى هو وسبحان من جعله يصبر على هذا ويعيش
وكارثة دفع أم أو أب إلى انهاء حياتهما قهرا بسبب الحجر عليهما كارثة عظمى إنها جريمة لم يرتكبها الأبناء فقط وإنما ارتكبها المجتمع من خلال المحامى والقاضى والشهود
تخيل أيها القارىء حالة القهر التى تدفع أم أو أب إلى اهلاك أنفسهم كمدا وقهرا
ايها الحاجر أو الحاجرة وأيها المنكر والمنكرة أباك أو أمك توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى الله أن يغفر لكم واعلموا أن المال لا يدوم لأحد واعلموا أن الخوف من كلام الناس لن يغنى عنك شىء فى القيامة طالما خالفت أحكام الله
اخترع الفقهاء اختراعا ليس عليه أى دليل من الوحى اسمه الحجر على مال الأقارب بحجة الجنون أو السفه
ومن ثم وجدنا الأبناء يحجرون على الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأعمام والعمات وغيرهم
بالله عليكم كيف ينظر ابن فى عين أمه أو أبيه وهو يقول عنه أنه مجنون أو أنها مجنونة؟
كيف تعيش مع إنسان أو إنسانة تعبوا فى تربيتك سهروا عليك وأنت مريض وجاعوا من أجل أن يطعموك أو يشتروا لك ما تطلبه وأنت هادىء البال ؟
هل مال الدنيا كلها يساوى نظرة رضا من أمك أو أبيك هل مال الدنيا كله سيريح أعصابك لو امتلكته ؟
ألم تضع فى بالك أنك قد تتعرض لنفس ما عرضت والديك له فيرفع أولادك عليك قضية حجر مستقبلا لأنك مجنون ؟
قبل أن تحجر على أحد ضع نفسك مكانه وستعرف مقدار الألم النفسى الذى يعانيه الرجل أو المرأة اللذان كانا يقومان ليعطيك الكوب أو الكوز لتشرب وأنت مكانك واللذان كانا يقومان فى الليل ليغطياك خوفا عليك من البرد واللذان كانا يجريان فى الشوارع ليلا فى الوحل والبرد والحر ليبحثا لك عن طبيب يداوى ألامك
كل ما همك هو المال أو حتى كلام الناس فأبوك مثلا يريد الزواج على أمك أو يريد الزواج لأن أمك ميتة هل تحرمه من حق أباحه الله له حتى لا يأتى ورثة جدد يشاركونك المال ؟
هل تساعد آباك على الحلال أم تضطره إلى الزنى ؟
هل يرضيك أن يقال عن والدك زان لأنك اضطررته لذلك
هل أنت أفضل من خاتم النبيين (ص) الذى عاتبه ربه على تحريم ما أحل الله له حتى يرضى زوجاته حيث قال :
" يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك"
وأمك مثلا أرادت أن توصى بمالها لفلانة أو علانة من أقاربكم أو غير أقاربكم هل تحجر عليها لأنها أرادات ذلك ؟
بالطبع الله جعل المخرج من الوصية الظالمة أن لا يشهد عليها أحد وعلى الشهود أن يطالبوا الموصى أو الموصية بالعدل ويصلحوا بينهم وبين الأقارب المظلومين بالوصية حيث قال :
"فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم"
أمك مثلا تريد أن تتزوج بعد وفاة والدك هل تحرمها حقها فى الزواج فتحجر عليها طبقا لحكم لم يشرعه الله وإنما شرعه بشر؟
هل تساعد ـمك على الحلال أم تضطرها إلى الزنى ؟
هل يرضيك أن يقال عن والدتك زانية لأنك اضطررتها لذلك ؟
الحجر على المجنون لم يرد فى الوحى إلا على الأطفال اليتامى كما قال سبحانه :
"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
الحجر لا يستقيم خاصة مع الأبوين لقوله سبحانه :
" فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما"
وهل الحجر إلا قولك لهما أنتم مجانين وهو أعظم من قول أف
ولاحظ النهى لا تنهرهما فلا يمكن أن تزجرهما عن أى شىء فى كبرهما وأى زجر أعظم من أن تحرمهما مالهما وتنهاهما عن التصرف فيه مع أنك ومالك لأبيك وأمك
الحجر لا يستقيم مع الأبوين لقوله سبحانه :
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "
المطلوب منك أيها الابن أن تكون ذليلا لأبويك أى تفعل أى شىء يرضيهما أو يريحهما كما كان كانا يفعلان معك فى الصغر مثلا كان يغسلان بولك وبرازك وأنت واجب عليك أن تفعل ذلك مع من يبلغ منهما مرحلة العجز حيث لا يتحكمان فى البول والبراز وهى مرحلة أرذل العمر
فأى رحمة منك أيها الابن العاق عندما تحجر على أبويك مخالفا أمر الله أن تكون ذليلا لهما من باب الرحمة
إن الحجر هو تعزز عليهما وليس ذل
الحجر لا يستقيم مع وجوب نفقتك على والديك كما قال سبحانه :
"يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين "
أيها الحاجر أو الحاجرة أيا كنتم تذكروا أنكم ستكونون آباء وأمهات أو أنتم كذلك ومن الجائز أن يفعل أبناءكم بكم كما فعلتك بأبائكم وأمهاتكم
ويا أيها المحامى أو المحامية الذى يمسك قضايا حجر تذكر أن لك أبناء وأن ما تفعله بآباء وأمهات الناس قد يرتد عليك مستقبلا
ويا أيها القاضى تذكر نفس الأمر فلا تملك ولدا على والده أو ولدا على أمه فأنت معرض لنفس الأمر لا تقل أن هذا قانون وعندك الدستور يقول أنه الإسلام دين الدولة والإسلام لا يوجد فيه نص بالحجر على الآباء والأمهات والدستور فى القضاء أعلى من كل القوانين وكلام الله فوق الكل
إن عقوق الأبناء للآباء والأمهات يتسبب فى كوارث والكارثة الكبرى هى جهنم وهى للأسف ليست حكرا على الأبناء وإنما معهم كل من ساعدهم من المحامين والقضاة وغيرهم
إن الكوارث الدنيوية كإنكار الزوجة زوجها والأولاد أباهم العائد بعد سنوات تعب وكدح فيهم ليبنى لهم بيتا ويؤمن لهم مستقبلا ماليا هى كارثة كبرى أن يبيت الرجل فى الشارع حتى يؤويه أحد أصحابه لأن الزوجة ترملت غيابيا وأعلنت وفاة الزوج طبقا لقانون الفقد بسبب غياب الزوج فى حرب لم يشارك فيها وقسم المال والبيت بينها وبين أولادها الذين تزوجوا بمال الأب وأصبح العائد بلا بيت ولا مال
تخيل أيها القارىء حالة القهر الذى يحيا فيها هذا الأب إنها حالة لا يمكن أن يصفها سوى هو وسبحان من جعله يصبر على هذا ويعيش
وكارثة دفع أم أو أب إلى انهاء حياتهما قهرا بسبب الحجر عليهما كارثة عظمى إنها جريمة لم يرتكبها الأبناء فقط وإنما ارتكبها المجتمع من خلال المحامى والقاضى والشهود
تخيل أيها القارىء حالة القهر التى تدفع أم أو أب إلى اهلاك أنفسهم كمدا وقهرا
ايها الحاجر أو الحاجرة وأيها المنكر والمنكرة أباك أو أمك توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى الله أن يغفر لكم واعلموا أن المال لا يدوم لأحد واعلموا أن الخوف من كلام الناس لن يغنى عنك شىء فى القيامة طالما خالفت أحكام الله