الوثق في كتاب الله
ميثاق النبيين:
شرح الله أنه أخذ والمقصود أوجب وبلفظ اخر فرض على النبيين وهم الرسل(ص)ميثاقهم وهو كتابهم وبلفظ اخر الكتاب ومن محمد(ص) ومن الرسل ونوح (ص)وإبراهيم(ص)وموسى (ص)وعيسى بن مريم(ص)وفسر الله الميثاق بأنه غليظ والمقصود كبير عظيم وهو الإسلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا "
وشرح الله أنه أخذ ميثاق النبيين والمقصود أوجب عهد وبلفظ أخر فرض وحيه على الرسل(ص) إذا أتيتكم والمقصود وهبتكم الكتاب وهو الحكمة وهو الوحى ثم أتاكم رسول مصدق والمقصود مبعوث مؤمن بما معكم وهو ما لديكم من الوحى هل تؤمنون به وتنصرونه أى هل توقنون بره وتؤيدونه؟
وقال لهم أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى والمقصود هى صدقتم وأوجبتم على أنفسكم كلامى
فأجابوا أقررنا والمقصود صدقنا وبلفظ أخر رضينا بذلك
فقال لهم فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين والمقصود من المصدقين
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "
الموثق من الله
شرح الله أن يعقوب(ص)قال لأولاده :
لن أرسله معكم والمقصود لن أتركه يذهب معكم حتى تؤتون موثقا من الله والمقصود حتى تعطونى يمينا وبلفظ أخر قسما بالله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم والمقصود لتحضروه إلى إلا يصيبكم هلاك
فلما أتوه موثقهم والمقصود فلما قسموا يمينهم بالله على ما طلب
قال يعقوب(ص) الله على ما نقول وكيل والمقصود الله على الذى نتحدث شاهد
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم فلما أتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل "
وشرح الله أن الاخوة لما استيئسوا من العزيز والمقصود لما قنطوا من رضا العزيز على مطلبهم خلصوا نجيا والمقصود اجتمعوا متحدثين سرا فقال كبيرهم:
ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله والمقصود ألم تتذكروا أن والدكم قد نال منكم يمينا بالله والمقصود قد أوجب عليكم حلفا بالله على اعادته ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله "
ميثاق بنى إسرائيل:
شرح الله قوله وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله والمقصود قد فرضنا وحينا على أولاد يعقوب لا تتبعون إلا وحى الله وبلفظ اخر قد أوجبنا ديننا على أبناء إسرائيل لا تطيعون إلا دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله"
شرح الله أن من ضمن الميثاق وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم والمقصود قد أوجبنا دينكم لا تقتلون بعضكم البعض وبلفظ اخر وقد فرضنا فى وحيكم لا تذبحون بعضكم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور"
شرح الله قوله وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور والمقصود قد أوجبنا دينكم وبلفظ أخر وقد فرضنا عليكم عهدكم ووضعنا على أدمغتكم جبل الطور
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور"
وشرح الله أنه رفع الطور فوق القوم والمقصود أوقف جبل الطور على أدمغة بنى إسرائيل بميثاقهم والمقصود بوحيهم وهو كتابهم وقال لهم :ادخلوا الباب سجدا والمقصود افتحوا الأرض المقدسة متبعين لأمر الله وقال لهم :لا تعدوا فى السبت والمقصود لا تخالفوا الحكم فى يوم السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا والمقصود وأوجبنا عليهم وحيا مباركا وبلفظ أخر وفرضنا عليهم عهدا عظيما فخالفوه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا فى السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا"
وشرح الله أنه أخذ ميثاق والمقصود أوجب طاعة وحى بنى إسرائيل وبلفظ أخر فرض عبادته على بنى إسرائيل وأرسل لهم رسلا والمقصود وبعث لهم مبعوثين يبلغون رسالات الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا "
واستخبر الله ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق والمقصود ألم يوجب وبلفظ أخر يفرض عليهم وحى التوراة ألا ينسبوا إلى الله سوى الصدق؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق "
شرح الله لرسوله(ص)أن القوم يدخلون جهنم لنقضهم ميثاقهم والمقصود عصيانهم كتاب الله معهم والمعنى كفروا بآيات الله والمقصود كذبوا بكتاب الله ومن عصيانهم قتلهم الأنبياء بغير حق والمقصود ذبحهم الرسل(ص)دون ذنب اقترفوه يحلل دمهم وقولهم قلوبنا غلف والمقصود نفوسنا محجوبة عن اتباع الكتاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب
شرح الله أنه أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب والمقصود أوجب الحكم على الذين أعطوا الوحى لتبيننه للناس ولا تكتمونه والمقصود لتبلغونه للبشر ولا تخفونه عنهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه ولا تكتمونه "
و شرح الله أن بما والمقصود بسبب نقض القوم ميثاقهم والمقصود بسبب عصيان القوم الوحى المنزل عليهم لعنهم الله والمقصود سخط الله عليهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم"
أخذ الميثاق الغليظ على الأزواج:
استخبر الله الأزواج :كيف تأخذونه والمقصود كيف تأكلون بعض المهر وقد أفضى والمقصود سكن بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا والمقصود وأوجبن عليكم يمينا كبيرا وبلفظ أخر وفرضن لكم عقدا عظيما ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا"
نقض الفاسقين الميثاق
شرح الله أن الفاسقين هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الذين يخالفون وحى الله من بعد إنزاله وبلفظ أخر الذين يعصون حكم الله من بعد فرضه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض والمقصود الذين يعصون ما حكم الله به أن يتبع ويظلمون في الديار أولئك هم المعذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون "
ميثاق الواصلين:
شرح الله للمسلمين أن المنافقين المعفو عن قتلهم هم الذين يصلون إلى قوم بين المسلمين وبينهم ميثاق والمقصود الذين ينتمون لطائفة بينهم وبين المسلمين عقد سلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق "
عقوبة كون المقتول خطأ من قوم بينكم وبينهم ميثاق:
شرح الله للمؤمنين أن المؤمن لا يمكن أن يقتل مؤمن إلا خطأ فإن كان من قوم بين المسلمين وبينهم ميثاق والمقصود سلام أى عقد بعدم التقاتل فدية مسلمة لأهله والمقصود مال مسلم لعائلة المقتول وتحرير رقبة مؤمنة والمقصود واطلاق سراح عبد مصدق بوحى الله فإن لم يجد والمقصود لم يملك مال لدفع الدية وتحرير الرقبة عليه صيام شهرين متتابعين والمقصود متتاليين وهو توبة وهو عفو من الله لذنب القتل
وفى المعنى قال سبحانه :
" وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله "
ذكر الميثاق:
أمر الله المسلمين أن يذكروا نعمة الله عليهم وهى ميثاقه الذى واثقهم عليه وهى وحيه الذى أنزله ليطيعوا إذ قالوا سمعنا وأطعنا والمقصود حين قالوا علمنا وحى الله واتبعنا
وفى المعنى قال سبحانه :
"واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا "
ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقه
شرح الله أن الذين قالوا إنا نصارى والمقصود أنصار الله أخذ عليهم الميثاق والمقصود أوجب عليهم الإنجيل وبلفظ أخر فرض الله عليهم عهدهم فنسوا حظا مما ذكروا به والمقصود فخالفوا بعض أحكام الإنجيل
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به "
الاستنصار إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق:
شرح الله للمسلمين أن المسلمين في بلاد الكفر إن استنصروهم فى الدين فعليكم النصر والمقصود وإن طالبوهم بالقتال لأجلهم فعليكم القتال ويستثنى من القتال القوم الذى بينهم وبين المسلمين ميثاق والمقصود الشعب الذى بينه وبين المسلمين خير وبلفظ أخر يمين سلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق "
أخذ الميثاق من الناس إن كانوا مؤمنين:
استخبر الله البشر وما لكم لا تؤمنون بالله والمقصود ما الذى يجعلكم لا توقنون بوحى الله والرسول وهو النبى (ص)يدعوكم والمقصود يخاطبكم لتؤمنوا بربكم والمقصود لتصدقوا بوحى إلهكم وقد أخذ ميثاقكم والمقصود وقد أوجب وحيكم وهو طاعة كتابكم إن كنتم مؤمنين أى موقنين بوحى الله ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين "
الاستمساك بالعروة الوثقى:
شرح الله أن من يكفر بالطاغوت والمقصود من يخالف الباطل ويؤمن بالله والمقصود ويصدق بوحى الله فقد استمسك بالعروة الوثقى والمقصود فقد أطاع الصلاة الوسطى وبلفظ أخر اتبع الدين العادل وهو العقدة الكبرى لا انفصام لها والمقصود لا ضياع لها
وفى المعنى قال سبحانه :
"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام "
وشرح الله لنبيه (ص)أن من يسلم نفسه إلى الله والمقصود من تصدق نفسه وحى الله وهو محسن والمقصود وهو عامل للصالحات فقد استمسك بالعروة الوثقى وهى الدين العادل وهو العقدة الكبرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى "
شد وثاق الأسرى :
شرح الله للمسلمين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمقصود إذا جاهدوا الذين كذبوا وحى الله فعليهم ضرب الرقاب والمقصود قذف الأعناق بالسلاح حتى إذا أثخنتموهم والمقصود حتى غلبتموهم فشدوا الوثاق والمقصود فأحسنوا الحبس وبلفظ أخرى فأتقنوا سجن الأسرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق "
وثاق الكافر في النار :
شرح الله لرسوله (ص)أن فى هذا اليوم وهو يوم القيامة لا يعذب عذابه أحد والمقصود لا يوثق وثاقه أحد والمقصود لا يحبس حبسه فردا وبلفظ أخر لا يوجه وجعه أحد
وفى المعنى قال سبحانه :
" فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد"
ميثاق النبيين:
شرح الله أنه أخذ والمقصود أوجب وبلفظ اخر فرض على النبيين وهم الرسل(ص)ميثاقهم وهو كتابهم وبلفظ اخر الكتاب ومن محمد(ص) ومن الرسل ونوح (ص)وإبراهيم(ص)وموسى (ص)وعيسى بن مريم(ص)وفسر الله الميثاق بأنه غليظ والمقصود كبير عظيم وهو الإسلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا "
وشرح الله أنه أخذ ميثاق النبيين والمقصود أوجب عهد وبلفظ أخر فرض وحيه على الرسل(ص) إذا أتيتكم والمقصود وهبتكم الكتاب وهو الحكمة وهو الوحى ثم أتاكم رسول مصدق والمقصود مبعوث مؤمن بما معكم وهو ما لديكم من الوحى هل تؤمنون به وتنصرونه أى هل توقنون بره وتؤيدونه؟
وقال لهم أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى والمقصود هى صدقتم وأوجبتم على أنفسكم كلامى
فأجابوا أقررنا والمقصود صدقنا وبلفظ أخر رضينا بذلك
فقال لهم فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين والمقصود من المصدقين
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "
الموثق من الله
شرح الله أن يعقوب(ص)قال لأولاده :
لن أرسله معكم والمقصود لن أتركه يذهب معكم حتى تؤتون موثقا من الله والمقصود حتى تعطونى يمينا وبلفظ أخر قسما بالله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم والمقصود لتحضروه إلى إلا يصيبكم هلاك
فلما أتوه موثقهم والمقصود فلما قسموا يمينهم بالله على ما طلب
قال يعقوب(ص) الله على ما نقول وكيل والمقصود الله على الذى نتحدث شاهد
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتتنى به إلا أن يحاط بكم فلما أتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل "
وشرح الله أن الاخوة لما استيئسوا من العزيز والمقصود لما قنطوا من رضا العزيز على مطلبهم خلصوا نجيا والمقصود اجتمعوا متحدثين سرا فقال كبيرهم:
ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله والمقصود ألم تتذكروا أن والدكم قد نال منكم يمينا بالله والمقصود قد أوجب عليكم حلفا بالله على اعادته ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله "
ميثاق بنى إسرائيل:
شرح الله قوله وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله والمقصود قد فرضنا وحينا على أولاد يعقوب لا تتبعون إلا وحى الله وبلفظ اخر قد أوجبنا ديننا على أبناء إسرائيل لا تطيعون إلا دين الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله"
شرح الله أن من ضمن الميثاق وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم والمقصود قد أوجبنا دينكم لا تقتلون بعضكم البعض وبلفظ اخر وقد فرضنا فى وحيكم لا تذبحون بعضكم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم
وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور"
شرح الله قوله وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور والمقصود قد أوجبنا دينكم وبلفظ أخر وقد فرضنا عليكم عهدكم ووضعنا على أدمغتكم جبل الطور
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور"
وشرح الله أنه رفع الطور فوق القوم والمقصود أوقف جبل الطور على أدمغة بنى إسرائيل بميثاقهم والمقصود بوحيهم وهو كتابهم وقال لهم :ادخلوا الباب سجدا والمقصود افتحوا الأرض المقدسة متبعين لأمر الله وقال لهم :لا تعدوا فى السبت والمقصود لا تخالفوا الحكم فى يوم السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا والمقصود وأوجبنا عليهم وحيا مباركا وبلفظ أخر وفرضنا عليهم عهدا عظيما فخالفوه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا فى السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا"
وشرح الله أنه أخذ ميثاق والمقصود أوجب طاعة وحى بنى إسرائيل وبلفظ أخر فرض عبادته على بنى إسرائيل وأرسل لهم رسلا والمقصود وبعث لهم مبعوثين يبلغون رسالات الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"لقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا "
واستخبر الله ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق والمقصود ألم يوجب وبلفظ أخر يفرض عليهم وحى التوراة ألا ينسبوا إلى الله سوى الصدق؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق "
شرح الله لرسوله(ص)أن القوم يدخلون جهنم لنقضهم ميثاقهم والمقصود عصيانهم كتاب الله معهم والمعنى كفروا بآيات الله والمقصود كذبوا بكتاب الله ومن عصيانهم قتلهم الأنبياء بغير حق والمقصود ذبحهم الرسل(ص)دون ذنب اقترفوه يحلل دمهم وقولهم قلوبنا غلف والمقصود نفوسنا محجوبة عن اتباع الكتاب
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف "
وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب
شرح الله أنه أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب والمقصود أوجب الحكم على الذين أعطوا الوحى لتبيننه للناس ولا تكتمونه والمقصود لتبلغونه للبشر ولا تخفونه عنهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه ولا تكتمونه "
و شرح الله أن بما والمقصود بسبب نقض القوم ميثاقهم والمقصود بسبب عصيان القوم الوحى المنزل عليهم لعنهم الله والمقصود سخط الله عليهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم"
أخذ الميثاق الغليظ على الأزواج:
استخبر الله الأزواج :كيف تأخذونه والمقصود كيف تأكلون بعض المهر وقد أفضى والمقصود سكن بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا والمقصود وأوجبن عليكم يمينا كبيرا وبلفظ أخر وفرضن لكم عقدا عظيما ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا"
نقض الفاسقين الميثاق
شرح الله أن الفاسقين هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الذين يخالفون وحى الله من بعد إنزاله وبلفظ أخر الذين يعصون حكم الله من بعد فرضه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض والمقصود الذين يعصون ما حكم الله به أن يتبع ويظلمون في الديار أولئك هم المعذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون "
ميثاق الواصلين:
شرح الله للمسلمين أن المنافقين المعفو عن قتلهم هم الذين يصلون إلى قوم بين المسلمين وبينهم ميثاق والمقصود الذين ينتمون لطائفة بينهم وبين المسلمين عقد سلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق "
عقوبة كون المقتول خطأ من قوم بينكم وبينهم ميثاق:
شرح الله للمؤمنين أن المؤمن لا يمكن أن يقتل مؤمن إلا خطأ فإن كان من قوم بين المسلمين وبينهم ميثاق والمقصود سلام أى عقد بعدم التقاتل فدية مسلمة لأهله والمقصود مال مسلم لعائلة المقتول وتحرير رقبة مؤمنة والمقصود واطلاق سراح عبد مصدق بوحى الله فإن لم يجد والمقصود لم يملك مال لدفع الدية وتحرير الرقبة عليه صيام شهرين متتابعين والمقصود متتاليين وهو توبة وهو عفو من الله لذنب القتل
وفى المعنى قال سبحانه :
" وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله "
ذكر الميثاق:
أمر الله المسلمين أن يذكروا نعمة الله عليهم وهى ميثاقه الذى واثقهم عليه وهى وحيه الذى أنزله ليطيعوا إذ قالوا سمعنا وأطعنا والمقصود حين قالوا علمنا وحى الله واتبعنا
وفى المعنى قال سبحانه :
"واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا "
ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقه
شرح الله أن الذين قالوا إنا نصارى والمقصود أنصار الله أخذ عليهم الميثاق والمقصود أوجب عليهم الإنجيل وبلفظ أخر فرض الله عليهم عهدهم فنسوا حظا مما ذكروا به والمقصود فخالفوا بعض أحكام الإنجيل
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به "
الاستنصار إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق:
شرح الله للمسلمين أن المسلمين في بلاد الكفر إن استنصروهم فى الدين فعليكم النصر والمقصود وإن طالبوهم بالقتال لأجلهم فعليكم القتال ويستثنى من القتال القوم الذى بينهم وبين المسلمين ميثاق والمقصود الشعب الذى بينه وبين المسلمين خير وبلفظ أخر يمين سلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق "
أخذ الميثاق من الناس إن كانوا مؤمنين:
استخبر الله البشر وما لكم لا تؤمنون بالله والمقصود ما الذى يجعلكم لا توقنون بوحى الله والرسول وهو النبى (ص)يدعوكم والمقصود يخاطبكم لتؤمنوا بربكم والمقصود لتصدقوا بوحى إلهكم وقد أخذ ميثاقكم والمقصود وقد أوجب وحيكم وهو طاعة كتابكم إن كنتم مؤمنين أى موقنين بوحى الله ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين "
الاستمساك بالعروة الوثقى:
شرح الله أن من يكفر بالطاغوت والمقصود من يخالف الباطل ويؤمن بالله والمقصود ويصدق بوحى الله فقد استمسك بالعروة الوثقى والمقصود فقد أطاع الصلاة الوسطى وبلفظ أخر اتبع الدين العادل وهو العقدة الكبرى لا انفصام لها والمقصود لا ضياع لها
وفى المعنى قال سبحانه :
"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام "
وشرح الله لنبيه (ص)أن من يسلم نفسه إلى الله والمقصود من تصدق نفسه وحى الله وهو محسن والمقصود وهو عامل للصالحات فقد استمسك بالعروة الوثقى وهى الدين العادل وهو العقدة الكبرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى "
شد وثاق الأسرى :
شرح الله للمسلمين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمقصود إذا جاهدوا الذين كذبوا وحى الله فعليهم ضرب الرقاب والمقصود قذف الأعناق بالسلاح حتى إذا أثخنتموهم والمقصود حتى غلبتموهم فشدوا الوثاق والمقصود فأحسنوا الحبس وبلفظ أخرى فأتقنوا سجن الأسرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق "
وثاق الكافر في النار :
شرح الله لرسوله (ص)أن فى هذا اليوم وهو يوم القيامة لا يعذب عذابه أحد والمقصود لا يوثق وثاقه أحد والمقصود لا يحبس حبسه فردا وبلفظ أخر لا يوجه وجعه أحد
وفى المعنى قال سبحانه :
" فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد"