خواطر حول بحث خطوط نازكا: فن بشري أم رسالة من المخلوقات؟!
المقال موضوعه هو خطوط رسمت على أرض صخرية في مساحات واسعة وهى لا يمكن رؤيتها كلها بالسير على الأرض وإنما تظهر عند الطيران بالطائرات أو بالأقمار الصناعية
تناول الكاتب الخطوط حيث قال :
تظهر على بعض سهول وهضاب دولة البيرو (تقع في أمريكا الجنوبية) خطوط هائلة الحجم تشكل لوحات أرضية يطلق على إحداها جيوغلايف Geoglyph لا يمكن ملاحظتها من الأرض مباشرة بسبب امتدادها على مساحات شاسعة من الأراضي ولكن يمكن مشاهدتها من علو مرتفع أو بالطائرة. "
وتناول الكاتب أن تلك الخطوط هى رسومات لحيوانات وأشكال هندسية وكائنات متخيلة حيث قال:
"تجسد الخطوط المذكورة أشكالاً لحيوانات كالقرود والطيور والعناكب وحيوانات اللاما والسحالي وأشكال هندسية وأسطورية أخرى"
وذكر سبب تسميته بخطوط نازكا نسبة للمنطقة التى توجد فيها حيث قال :
"اشتهرت هذه الخطوط باسم خطوط نازكا Nazca Lines نسبة إلى السهل الذي اكتشفت فيه، ويقع في صحراء البيرو الجنوبية القاحلة بين مدينتي نازكا و بالبا التي تبعد حوالى 400 كيلومتر جنوب ليما عاصمة البيرو، تغطي الخطوط مساحة 450 كيلومتر مربع تقريباً من الصحراء الرملية وكذلك المنحدرات من معالم جبال الأنديز. ويبلغ عدد الاشكال حوالى 300 شكل، ومعظم الأشكال الهندسية مرئية بوضوح من الجو."
وتساءل الكاتب عن إمكانية الشعوب القديمة لا يمكنها أن تفعل مثل تلك الرسوم حيث قال :
"وما يثير الإستغراب في تشكيلات الخطوط أنها هائلة الحجم وفي منتهى الدقة الهندسية فكيف إذن يتمكن شعب قديم من رسمها دون الإستعانة بطائرة أو نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية أو GPS ؟! إذا لم يتمكن البشر في العصر الحديث من إكتشافها إلا من خلال رؤيتها من الطائرة حدث ذلك للمرة الأولى عند بداية استخدام الطيران التجاري عبر صحراء البيرو في عام 1920. ويعتقد أن الخطوط ظهرت للوجود في الفترة بين 200 قبل الميلاد إلى 600 بعد الميلاد."
بالطبع ما قاله الكاتب هو نابع من إيمانه ومن نقل عنهم بنظرية التطور التى تجعل القدماء جهلة وأغبياء ولا لغة لهم ولا عقل ولكن الحقيقة أن الأقوام القديمة بعضها كان أعلم وأقوى ممن أتوا بعده في الزمن كما قال سبحانه
" أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا"
وتناول سر بقاء الخطوط كما هى في الصحراء وهو جفاف التربة وعدم وجود تراب أو رمل في تلك الصحراء حيث قال :
"سر بقاء الخطوط لفترة طويلة من الزمن:
يعتبر سهل نازكا فريد من نوعه لقدرت على الحفاظ على العلامات، ويرجع ذلك الى مزيج من المناخ فهو يعد من أحد أكثر المناطق جفافا على الأرض مع عشرين دقيقة فقط من هطول الامطار في السنة وتضاريس الارض الحجرية التي تقلل تأثير الرياح عند مستوى سطح الأرض إلى أدنى حد فلا غبار أو رمال يغطي السهل."
وتناول اكتشاف أخرى مماثلة في كازخستان حيث قال :
"خطوط مشابهة في كازاخستان
في الآونة الأخيرة تناولت وسائل الإعلام في دولة كازاخستان (إحدى أكبر جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابقة في وسط آسيا) بالإضافة إلى موقعها الحكومي على الإنترنت تقريراً عن اكتشاف مدهش لأشكال مرسومة على الأرض تدعى Geoglyph والغريب أنها تشبه تلك الأشكال الشهيرة التي عثر عليها في البيرو والمعروفة بـ "خطوط نازكا" Nazca Lines ، وتغطي اللوحة الأرضية التي عثر عليها في كازاخستان مساحة كبيرة من الأرض في جبال "كاراتاو" النائية في جنوب كازاخستان. وكانت كازاخستان قد شهدت فعالية كبيرة ومشاهدات عديدة لأجسام طائرة مجهولة، ومؤخراً تدرس الحكومة فكرة إقامة مهبط للأطباق الطائرة وسفارة خاصة للمخلوقات الفضائية من باب الدعابة، وفعلاً تتطلع حركة رائيل لإقامتها في إسرائيل فهل يتحقق هدف الحركة في كازاخستان؟ "
وتناول الكاتب الاحتمالات الممكنة لوجود تلك الرسومات حيث قال:
"فرضيات التفسير
تعددت الفرضيات التي تطرح تفسيرات محتملة لسبب وجود تلك العلامات على الأرض والغاية منها، نطرح أهمها:
بهدف توجيه رسالة ما لأهل الأرض تخبر عن وجودهم وقدرتهم المتفوقة قامت مخلوقات كانت وما تزال تزور الأرض برسم تلك الخطوط في البيرو وغيرها.
وفي عام 1968 اقترح الكاتب السويسري"انريك فون دانيكن" في كتابه "عربات من الآلهة" أن الخطوط القديمة وقد بنيت من قبل رواد الفضاء على الهبوط او المخلوقات الفضائية وهذه النظرية منتشرة بشكل كبير." والتعليق على الفرضية التى ذكرها الكاتببالقطع لا وجود للفضائيين ومركباتهم فهى أكذوبة لأن السماء مقفلة ليس بها فروج وهى الفتحات المفتوحة كما قال سبحانه :
" أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ"
والفرضية الثانية أن شعب أرضى وضعها لارشاد الفضائيين إليهم وهى قوله حيث قال:
" - عبادة أهل النجوم
كانت تلك الرسومات الأرضية وما زالت تجذب إهتمام الباحثين في الأجسام الطائرة المجهولة UFO ، فبعض الباحثين يرى أنها قد تكون رسائل أو علامات وضعها شعب قديم لمصلحة مخلوقات آتية من الفضاء الخارجي، حيث زعم عدد من الدارسين في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) أنه في أوقات الأزمات والكوارث كان القوم البدائيين يعمدون لتشكيل رسوم أرضية هائلة الحجم لجذب انتباه المخلوقات التي كانت "آلهة النجوم" بالنسبة إليهم عسى أن تساعدهم في تزويدهم بالماء أو تخصيب الأراضي الزراعية، ولكن لحد الآن لم يتم البرهنة على تلك الفرضية. ويزعم آخرون أن الرسم الذي عثر عليه في كازاخستان يجسد أحد مخلوقات الفضاء الذي زار مرة تلك المنطقة وتفاعل مع سكانها المحليين."
وبالطبع هذه الفرضية مرفوضة هى الأخرى من حيث زيارة الفضائيين ولكنها مقبولة كعبادة من الممكن ان تكون وجدت
والفرضية الثالثة تقول أنها تقويم زمنى حيث قال الكاتب :
" - تقويم فلكي
ماريا ريتش عالمة الرياضيات وعالمة الآثار الشهيرة لخطوط نازكا أعربت عن اعتقادها ان الخطوط تقويم فلكي يستخدمه شعب الأنكا في تحديد أوقات زراعة المحاصيل والحصاد ويشير الى اتجاه و ارتفاع النجوم والكواكب. و تشكيلات مثل العنكبوت والقرد يمكن ان تظهر نجمة قطبية مثل اوريون وان هذه الخطوط ترجع إلى عام 300 قبل الميلاد بناء على تواريخ الكربون المشع الموجود فى التربة هناك، كما ترفض ماريا ريتش الفرضية التي تقول أن مخلوقات من خارج الأرض قامت بعمل تلك الخطوط.
كرست "ماريا ريتش" معظم حياتها في دراسة تلك الخطوط وتوفيت في عام 1998 وهي تبلغ 95 سنة ودفنت في تلك المنطقة القاحلة
في عام 1968 ذهب الاستاذ "جيرالد هوكنز" وفريقه الفلكي لدراسة سهل نازكا لاثبات نظرية ماريا ريتش لكنهم لم يوفق، كما أسفرت دراسة أخرى قامت بها الجمعية الجغرافية الوطنية فى البيرو عن أن الخطوط المذكورة لم تكن تشير حينها إلى أي تطابق بين مواقع نجوم أوكواكب قبل 2000 عام. وفي الآونة الاخيرة أشار العالم "يوهان راينارد ا"إلى أن الجبال المحيطة كانت أكثر أهمية لكي تستخدم كتقويم الشمسي؛ وأن الخطوط ليس لها دور هنا."
والفرضية السابقة تم رفضها لعدم العثور على أى أدلة تثبتها
وأما الاحتمال الرابع فهو أنها طقوس لجلب الخصب للمنطقة وهو قول الكاتب حيث قال :
"- طقوس دينية لجلب الخصب
يؤيد تلك الفرضية المتشبثون بالدليل العلمي والرافضون لفرضية المخلوقات الفضائية وبحسب تلك الفرضية فإن خطوط نازكا هي محصلة عمل جماعي تطلب مئات السنين وأعداد ضخمة من الناس كانوا يعملون في المشروع. ولكن حجم المشروع الهائل وغرابة الهدف أدى إلى اعتقاد البعض حول قيام مخلوقات آتية من كوكب آخر بالإشراف أو تنفيذ المشروع. "
وهى فرضية مرفوضة لكون المنطقة صخرية لا وجود فيها لزرع أو قلع
والفرضية التالية أن تلك الأشكال مهابط لمركبات الفضائيين وهو قول الكاتب حيث قال :
"يعتقد "إنريك فون دانيكن" أن خطوط نازكا مهبط جوي لمركبات المخلوقات الفضائية وهي فكرة أتى على ذكرها أول مرة "جيمس دبليو موسلي" في أكتوبر من عام 1955 في مقالة تتناول المصير وانتشرت شعبيتها في أوائل الستينيات على يد "لويس باولس" و "جاك بيرجيه" في كتاب بعنوان: "صباح السحرة". "
وانتقد الكاتب الفرضية حيث قال :
"إن كانت تلك الخطوط فعلاً مهبطاً أرضياً فلماذا لها أشكال عناكب وطيور وكلاب و لاما أو خطوطاً متقاطعة أو بشكل ZigZag ؟، كما أن المطار هو بالعادة مكان مزدحم جداً ويحتاج إلى أن يكون بطول 60 كيلومتر أو أكثر ليستوعب حركة المرور تلك ويستعبد أن تهبط مركبات فضائية في تلك الأماكن دون أن تتسبب في الإضرار في تلك الأعمال الفنية المرسومة على التربة ولا يوجد دليل واحد على حدوث هذا."
وتناول الكاتب أن فرضية المخلوقات الفضائية هى التى تلاقى رواجا عند البشر مع أنه غير مقبولة لأسباب عدة وهى عدم وجود مركباتهم أو وجودهم في الأرض وهو قوله حيث قال :
"لاقت فرضية المخلوقات راوجاً واسعاً لأن بعض الناس يجدون صعوبة في تصديق أن شعباً بدائياً من الهنود الحمر كان لديه من الذكاء والحيلة للإتيان بمشروع كهذا، نستطيع العثور على أدلة عن ذلك عندما نشهد آثار عظمة حضارة شعوب الأزتك والتولتكس والإنكا والمايا وغيرها، تعتبر تلك الأدلة كافية عن عدم حاجة شعب الإنكا لمخلوقات من خارج الأرض لمساعدتهم في رسم أعمال فنية أرضية على أرض الصحراء.
- في العديد من الحالات لا يحتاج المرء لأدوات أو تكنولوحيا معقدة جداً لعمل أشكال هندسية هائلة الحجم أو خطوط مستقيمة تشبه ما شهدناه عن دوائر المحاصيل Crop Cricles حيث استطاع مجموعة من الحائكين أن يأتوا بنماذج وتصاميم شديدة التعقيد على محاصيل القمح.
العمل الأكثر صعوبة في مشروع خطوط نازكا سيكون تحريك الحجارة لكشف طبقة فاتحة اللون من التربة الباطنية، فلا يوجد إذن ما يثير الغموض في الكيفية التي استطاع بها شعب الإنكا عمل تلك اللوحات الأرضية.
شعب الأنكا شعب زراعي وبالطبع عاش ما قبل المكننة الزراعية أو المعتمدة على الوسائل العلمية وفي تلك الفترة يلعب السحر والخرافات (بما فيها الاعتقادات الدينية) دوراً كبيراً في مساعدتهم في محاصيلهم الزراعية، امتلك شعب الإنكا المعرفة اللازمة للري والزراعة والحصاد والتخزين والتوزيع، لكن الطقس متقلب ولن تكون الأمور دائماً على ما يرام لسنوات أو حتى قرون وهذا أدى إلى إجبارهم على الرحيل بمن فيها أجيال ومجتمعات بكاملها نظراً للجفاف الشديد والفيضانات وموجات المد البحرية أو تفجر البراكين وحدوث الزلازل والحرائق."
والتعليق هو :
بالطبع كما سبق القول أن بعض الأقوام القديمة اخترعوا واكتشفوا تقنيات لم نصل إليها حتى أن الله عندما قارن بين التقدم التقنى وغيره عند المعاصرين لخاتم النبيين(ص)وبين من تقدموهم ذكر أنهم لم بلغوا معشار ذلك التقدم حيث قال :
"وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ"
وذكر الكاتب احتمالات أخرى مرفوضة حيث قال :
" - فرضيات أخرى
ترجح فرضيات اخرى أن الخطوط استخدمت كاُداة للارصاد الجوية، أو أماكن للقرابين التى يتم التضحية بها أو مكان لممارسة الطقوس الدينية القديمة في حضارة الأنكا"
بالطبع من سيقوم بتلك العمليات في صحراء قاحلة واسعة لا يدخلها أحد دون استعداد إلا وهلك
والاحتمالية البشرية هى أن تكون الاقوام التى سافرت عبر الصحراء صنعت تلك الرسومات كأدلة للطريق ليعرفوا المسافات التى يسيرونها دون أن يهلكوا عند عبور تلك الصحراء
وأما احتمالية كونها من آثار الخلق الأرضى فمن الممكن فالظواهر التضاريسية التى خلقها الله من ينظر لها من بعيد أو من أعلى من الممكن ان يشببها بأى شكل مثل الساق والقدم الإيطالى والكرة جزيرة صقلية ومن ينظر للكثبان التى تسمى الغراديق في الصحارى سيجد أشكال متعددة تشبه الحيوانات وغيرها ومثل القارة الافريقية التى تشبه عنقود العنب
المقال موضوعه هو خطوط رسمت على أرض صخرية في مساحات واسعة وهى لا يمكن رؤيتها كلها بالسير على الأرض وإنما تظهر عند الطيران بالطائرات أو بالأقمار الصناعية
تناول الكاتب الخطوط حيث قال :
تظهر على بعض سهول وهضاب دولة البيرو (تقع في أمريكا الجنوبية) خطوط هائلة الحجم تشكل لوحات أرضية يطلق على إحداها جيوغلايف Geoglyph لا يمكن ملاحظتها من الأرض مباشرة بسبب امتدادها على مساحات شاسعة من الأراضي ولكن يمكن مشاهدتها من علو مرتفع أو بالطائرة. "
وتناول الكاتب أن تلك الخطوط هى رسومات لحيوانات وأشكال هندسية وكائنات متخيلة حيث قال:
"تجسد الخطوط المذكورة أشكالاً لحيوانات كالقرود والطيور والعناكب وحيوانات اللاما والسحالي وأشكال هندسية وأسطورية أخرى"
وذكر سبب تسميته بخطوط نازكا نسبة للمنطقة التى توجد فيها حيث قال :
"اشتهرت هذه الخطوط باسم خطوط نازكا Nazca Lines نسبة إلى السهل الذي اكتشفت فيه، ويقع في صحراء البيرو الجنوبية القاحلة بين مدينتي نازكا و بالبا التي تبعد حوالى 400 كيلومتر جنوب ليما عاصمة البيرو، تغطي الخطوط مساحة 450 كيلومتر مربع تقريباً من الصحراء الرملية وكذلك المنحدرات من معالم جبال الأنديز. ويبلغ عدد الاشكال حوالى 300 شكل، ومعظم الأشكال الهندسية مرئية بوضوح من الجو."
وتساءل الكاتب عن إمكانية الشعوب القديمة لا يمكنها أن تفعل مثل تلك الرسوم حيث قال :
"وما يثير الإستغراب في تشكيلات الخطوط أنها هائلة الحجم وفي منتهى الدقة الهندسية فكيف إذن يتمكن شعب قديم من رسمها دون الإستعانة بطائرة أو نظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية أو GPS ؟! إذا لم يتمكن البشر في العصر الحديث من إكتشافها إلا من خلال رؤيتها من الطائرة حدث ذلك للمرة الأولى عند بداية استخدام الطيران التجاري عبر صحراء البيرو في عام 1920. ويعتقد أن الخطوط ظهرت للوجود في الفترة بين 200 قبل الميلاد إلى 600 بعد الميلاد."
بالطبع ما قاله الكاتب هو نابع من إيمانه ومن نقل عنهم بنظرية التطور التى تجعل القدماء جهلة وأغبياء ولا لغة لهم ولا عقل ولكن الحقيقة أن الأقوام القديمة بعضها كان أعلم وأقوى ممن أتوا بعده في الزمن كما قال سبحانه
" أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا"
وتناول سر بقاء الخطوط كما هى في الصحراء وهو جفاف التربة وعدم وجود تراب أو رمل في تلك الصحراء حيث قال :
"سر بقاء الخطوط لفترة طويلة من الزمن:
يعتبر سهل نازكا فريد من نوعه لقدرت على الحفاظ على العلامات، ويرجع ذلك الى مزيج من المناخ فهو يعد من أحد أكثر المناطق جفافا على الأرض مع عشرين دقيقة فقط من هطول الامطار في السنة وتضاريس الارض الحجرية التي تقلل تأثير الرياح عند مستوى سطح الأرض إلى أدنى حد فلا غبار أو رمال يغطي السهل."
وتناول اكتشاف أخرى مماثلة في كازخستان حيث قال :
"خطوط مشابهة في كازاخستان
في الآونة الأخيرة تناولت وسائل الإعلام في دولة كازاخستان (إحدى أكبر جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابقة في وسط آسيا) بالإضافة إلى موقعها الحكومي على الإنترنت تقريراً عن اكتشاف مدهش لأشكال مرسومة على الأرض تدعى Geoglyph والغريب أنها تشبه تلك الأشكال الشهيرة التي عثر عليها في البيرو والمعروفة بـ "خطوط نازكا" Nazca Lines ، وتغطي اللوحة الأرضية التي عثر عليها في كازاخستان مساحة كبيرة من الأرض في جبال "كاراتاو" النائية في جنوب كازاخستان. وكانت كازاخستان قد شهدت فعالية كبيرة ومشاهدات عديدة لأجسام طائرة مجهولة، ومؤخراً تدرس الحكومة فكرة إقامة مهبط للأطباق الطائرة وسفارة خاصة للمخلوقات الفضائية من باب الدعابة، وفعلاً تتطلع حركة رائيل لإقامتها في إسرائيل فهل يتحقق هدف الحركة في كازاخستان؟ "
وتناول الكاتب الاحتمالات الممكنة لوجود تلك الرسومات حيث قال:
"فرضيات التفسير
تعددت الفرضيات التي تطرح تفسيرات محتملة لسبب وجود تلك العلامات على الأرض والغاية منها، نطرح أهمها:
بهدف توجيه رسالة ما لأهل الأرض تخبر عن وجودهم وقدرتهم المتفوقة قامت مخلوقات كانت وما تزال تزور الأرض برسم تلك الخطوط في البيرو وغيرها.
وفي عام 1968 اقترح الكاتب السويسري"انريك فون دانيكن" في كتابه "عربات من الآلهة" أن الخطوط القديمة وقد بنيت من قبل رواد الفضاء على الهبوط او المخلوقات الفضائية وهذه النظرية منتشرة بشكل كبير." والتعليق على الفرضية التى ذكرها الكاتببالقطع لا وجود للفضائيين ومركباتهم فهى أكذوبة لأن السماء مقفلة ليس بها فروج وهى الفتحات المفتوحة كما قال سبحانه :
" أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ"
والفرضية الثانية أن شعب أرضى وضعها لارشاد الفضائيين إليهم وهى قوله حيث قال:
" - عبادة أهل النجوم
كانت تلك الرسومات الأرضية وما زالت تجذب إهتمام الباحثين في الأجسام الطائرة المجهولة UFO ، فبعض الباحثين يرى أنها قد تكون رسائل أو علامات وضعها شعب قديم لمصلحة مخلوقات آتية من الفضاء الخارجي، حيث زعم عدد من الدارسين في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) أنه في أوقات الأزمات والكوارث كان القوم البدائيين يعمدون لتشكيل رسوم أرضية هائلة الحجم لجذب انتباه المخلوقات التي كانت "آلهة النجوم" بالنسبة إليهم عسى أن تساعدهم في تزويدهم بالماء أو تخصيب الأراضي الزراعية، ولكن لحد الآن لم يتم البرهنة على تلك الفرضية. ويزعم آخرون أن الرسم الذي عثر عليه في كازاخستان يجسد أحد مخلوقات الفضاء الذي زار مرة تلك المنطقة وتفاعل مع سكانها المحليين."
وبالطبع هذه الفرضية مرفوضة هى الأخرى من حيث زيارة الفضائيين ولكنها مقبولة كعبادة من الممكن ان تكون وجدت
والفرضية الثالثة تقول أنها تقويم زمنى حيث قال الكاتب :
" - تقويم فلكي
ماريا ريتش عالمة الرياضيات وعالمة الآثار الشهيرة لخطوط نازكا أعربت عن اعتقادها ان الخطوط تقويم فلكي يستخدمه شعب الأنكا في تحديد أوقات زراعة المحاصيل والحصاد ويشير الى اتجاه و ارتفاع النجوم والكواكب. و تشكيلات مثل العنكبوت والقرد يمكن ان تظهر نجمة قطبية مثل اوريون وان هذه الخطوط ترجع إلى عام 300 قبل الميلاد بناء على تواريخ الكربون المشع الموجود فى التربة هناك، كما ترفض ماريا ريتش الفرضية التي تقول أن مخلوقات من خارج الأرض قامت بعمل تلك الخطوط.
كرست "ماريا ريتش" معظم حياتها في دراسة تلك الخطوط وتوفيت في عام 1998 وهي تبلغ 95 سنة ودفنت في تلك المنطقة القاحلة
في عام 1968 ذهب الاستاذ "جيرالد هوكنز" وفريقه الفلكي لدراسة سهل نازكا لاثبات نظرية ماريا ريتش لكنهم لم يوفق، كما أسفرت دراسة أخرى قامت بها الجمعية الجغرافية الوطنية فى البيرو عن أن الخطوط المذكورة لم تكن تشير حينها إلى أي تطابق بين مواقع نجوم أوكواكب قبل 2000 عام. وفي الآونة الاخيرة أشار العالم "يوهان راينارد ا"إلى أن الجبال المحيطة كانت أكثر أهمية لكي تستخدم كتقويم الشمسي؛ وأن الخطوط ليس لها دور هنا."
والفرضية السابقة تم رفضها لعدم العثور على أى أدلة تثبتها
وأما الاحتمال الرابع فهو أنها طقوس لجلب الخصب للمنطقة وهو قول الكاتب حيث قال :
"- طقوس دينية لجلب الخصب
يؤيد تلك الفرضية المتشبثون بالدليل العلمي والرافضون لفرضية المخلوقات الفضائية وبحسب تلك الفرضية فإن خطوط نازكا هي محصلة عمل جماعي تطلب مئات السنين وأعداد ضخمة من الناس كانوا يعملون في المشروع. ولكن حجم المشروع الهائل وغرابة الهدف أدى إلى اعتقاد البعض حول قيام مخلوقات آتية من كوكب آخر بالإشراف أو تنفيذ المشروع. "
وهى فرضية مرفوضة لكون المنطقة صخرية لا وجود فيها لزرع أو قلع
والفرضية التالية أن تلك الأشكال مهابط لمركبات الفضائيين وهو قول الكاتب حيث قال :
"يعتقد "إنريك فون دانيكن" أن خطوط نازكا مهبط جوي لمركبات المخلوقات الفضائية وهي فكرة أتى على ذكرها أول مرة "جيمس دبليو موسلي" في أكتوبر من عام 1955 في مقالة تتناول المصير وانتشرت شعبيتها في أوائل الستينيات على يد "لويس باولس" و "جاك بيرجيه" في كتاب بعنوان: "صباح السحرة". "
وانتقد الكاتب الفرضية حيث قال :
"إن كانت تلك الخطوط فعلاً مهبطاً أرضياً فلماذا لها أشكال عناكب وطيور وكلاب و لاما أو خطوطاً متقاطعة أو بشكل ZigZag ؟، كما أن المطار هو بالعادة مكان مزدحم جداً ويحتاج إلى أن يكون بطول 60 كيلومتر أو أكثر ليستوعب حركة المرور تلك ويستعبد أن تهبط مركبات فضائية في تلك الأماكن دون أن تتسبب في الإضرار في تلك الأعمال الفنية المرسومة على التربة ولا يوجد دليل واحد على حدوث هذا."
وتناول الكاتب أن فرضية المخلوقات الفضائية هى التى تلاقى رواجا عند البشر مع أنه غير مقبولة لأسباب عدة وهى عدم وجود مركباتهم أو وجودهم في الأرض وهو قوله حيث قال :
"لاقت فرضية المخلوقات راوجاً واسعاً لأن بعض الناس يجدون صعوبة في تصديق أن شعباً بدائياً من الهنود الحمر كان لديه من الذكاء والحيلة للإتيان بمشروع كهذا، نستطيع العثور على أدلة عن ذلك عندما نشهد آثار عظمة حضارة شعوب الأزتك والتولتكس والإنكا والمايا وغيرها، تعتبر تلك الأدلة كافية عن عدم حاجة شعب الإنكا لمخلوقات من خارج الأرض لمساعدتهم في رسم أعمال فنية أرضية على أرض الصحراء.
- في العديد من الحالات لا يحتاج المرء لأدوات أو تكنولوحيا معقدة جداً لعمل أشكال هندسية هائلة الحجم أو خطوط مستقيمة تشبه ما شهدناه عن دوائر المحاصيل Crop Cricles حيث استطاع مجموعة من الحائكين أن يأتوا بنماذج وتصاميم شديدة التعقيد على محاصيل القمح.
العمل الأكثر صعوبة في مشروع خطوط نازكا سيكون تحريك الحجارة لكشف طبقة فاتحة اللون من التربة الباطنية، فلا يوجد إذن ما يثير الغموض في الكيفية التي استطاع بها شعب الإنكا عمل تلك اللوحات الأرضية.
شعب الأنكا شعب زراعي وبالطبع عاش ما قبل المكننة الزراعية أو المعتمدة على الوسائل العلمية وفي تلك الفترة يلعب السحر والخرافات (بما فيها الاعتقادات الدينية) دوراً كبيراً في مساعدتهم في محاصيلهم الزراعية، امتلك شعب الإنكا المعرفة اللازمة للري والزراعة والحصاد والتخزين والتوزيع، لكن الطقس متقلب ولن تكون الأمور دائماً على ما يرام لسنوات أو حتى قرون وهذا أدى إلى إجبارهم على الرحيل بمن فيها أجيال ومجتمعات بكاملها نظراً للجفاف الشديد والفيضانات وموجات المد البحرية أو تفجر البراكين وحدوث الزلازل والحرائق."
والتعليق هو :
بالطبع كما سبق القول أن بعض الأقوام القديمة اخترعوا واكتشفوا تقنيات لم نصل إليها حتى أن الله عندما قارن بين التقدم التقنى وغيره عند المعاصرين لخاتم النبيين(ص)وبين من تقدموهم ذكر أنهم لم بلغوا معشار ذلك التقدم حيث قال :
"وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ"
وذكر الكاتب احتمالات أخرى مرفوضة حيث قال :
" - فرضيات أخرى
ترجح فرضيات اخرى أن الخطوط استخدمت كاُداة للارصاد الجوية، أو أماكن للقرابين التى يتم التضحية بها أو مكان لممارسة الطقوس الدينية القديمة في حضارة الأنكا"
بالطبع من سيقوم بتلك العمليات في صحراء قاحلة واسعة لا يدخلها أحد دون استعداد إلا وهلك
والاحتمالية البشرية هى أن تكون الاقوام التى سافرت عبر الصحراء صنعت تلك الرسومات كأدلة للطريق ليعرفوا المسافات التى يسيرونها دون أن يهلكوا عند عبور تلك الصحراء
وأما احتمالية كونها من آثار الخلق الأرضى فمن الممكن فالظواهر التضاريسية التى خلقها الله من ينظر لها من بعيد أو من أعلى من الممكن ان يشببها بأى شكل مثل الساق والقدم الإيطالى والكرة جزيرة صقلية ومن ينظر للكثبان التى تسمى الغراديق في الصحارى سيجد أشكال متعددة تشبه الحيوانات وغيرها ومثل القارة الافريقية التى تشبه عنقود العنب