لا سكوت على نظرية مركزية الحياة التى تنفي وجود الموت
موضوع البحث الذى أجراه كمال غزال على النظرية هو :
الكلام على نظرية تنفى وجود الموت وبالطبع ظاهر النظرية هو تكذيب كتاب الله الذى يثبت الموت كحقيقة لا مفر منها فى قوله سبحانه :
" كل نفس ذائقة الموت"
وعلى الواقع الذى يقوا البعض عنه أن الحقيقة الوحيدة فيه هى الموت وهو قول مكذب للحقيقة وهى :
ان الحياة كما الموت كلاهما حقيقة حيث قال سبحانه :
" الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "
والمفترض فى الكاتب ألا يتكلم عن نظرية تتعارض مع ثوابت الحياة ولكن الانبهار بضلال الغرب جعله يتكلم عنها وكأنها شىء قابل للتصديق حيث قال :
"الكثير منا يخشى الموت فنحن نعتقد بالموت لأنه قيل لنا أننا "سنفنى" فنلتصق بأجسادنا مع علمنا بأن أجسادنا هي التي تموت، لكن نظرية علمية جديدة أشارت إلى أن الموت ليس المحطة الأخيرة كما يمكن أن يظن البعض، وعلى الرغم أن قدر أجسادنا هو الفناء فإن الشعور بـ "الأنا" هو مجرد فيض من الطاقة التي تعمل في الدماغ إلا أن هذه الطاقة لا تتبدد بعد الوفاة."
إذا مبدأ النظرية هو تحولات الطاقة باعتبار أن النفس هى طاقة الدماغ مع أن النفس وهى الأنا لا علاقة لها بالجسم لأنها تخرج منه عند النوم لتكون فى موضع أخر ثم تعود عند الصحو كما قال سبحانه :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
والنظرية تتناسى أن قبل الخلق لم يكن هناك وجود للطاقة أى لم يكن هناك كون قبل الكون حتى يمكن الايمان بتحولات الطاقة قبل الخلق لأن الطاقة تحولاتها تحدث فى الكون المخلوق
وتكلم الكاتب عن نظرية الكم وهى نظرية وهمية لأنها تتكلم عن أنه لا يقين فى شىء وأن الشىء يمكن له التواجد فى مكانين فى نفس الوقت أو فى عصور مختلفة حيث قال :
"وتذكر أحد المبادئ المعروفة في فيزياء الكم Quantum Physics أنه لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه عملية رصد معينة على الاطلاق وبدلاً من ذلك هناك مجموعة من عمليات الرصد لكل منها إحتمال مختلف، أحد التفسيرات السائدة هو تفسير "العوالم المتعددة"والذي ينص على أن لكل واحدة من عمليات الرصد الممكنة "كون مختلف "أو ما يوصف بـ "أكوان متعددة" Multiverse "
ونظرية مركزية الحياة تجمع الأقوال الشاذة من هنا وهناك لتكون نظرية جديدة وهى تركز على انعدام الموت حيث قال الكاتب :
"وتحاول نظرية علمية جديدة تدعى بـ مركزية الحياة أو بيوسنتريزم Biocentrism لم شمل هذه الأفكار بحيث يوجد عدد لا حصر له من الأكوان وكل شيء يمكن له الحدوث في كون ما فلا وجود للموت بالمعنى الحقيقي في أي من هذه الطروحات."
ونقل الكاتب عن صاحب النظرية الضالة وهو روبرت لا نزا أن الإنسان ما هو إلا طاقة بقدر20 وات لا يمكن لها أن تفنى حيث قال :
يقول (روبرت لانزا) صاحب النظرية:
" كل الأكوان الممكنة موجودة معاً في وقت واحد بصرف النظر عما يحدث في أي منها وعلى الرغم من أن قدر الأجساد هو الفناء فإن (الشعور على قيد الحياة) أو الذي يعبر عنه السؤال "من أنا؟ " هو مجرد فيض طاقة يقدر بـ 20 واط من الطاقة التشغيلية في الدماغ لكن هذه الطاقة لا تتبدد بعد الموت."
والنظرية ناتجة من الفهم الخاطىء للموت فالموت ليس فناء أى عدم وإنما هى عملية انتقال من حياة فى الأرض إلى حياة فى السماء حيث الجنة والنار الموعودتين حيث قال سبحانه :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وركز الكاتب على عدم فناء الطاقة حيث قال :
"وأحد بديهيات العلم التي لا شك فيها هو أن الطاقة لا تنعدم إطلاقاً كما لا يمكن لها أن تنشأ من العدم ولكن هل انتقلت هذه الطاقة من عالم إلى عالم آخر؟"
ثم ذكر الكاتب عن تجربة يظن أنها صادقة عن القدرة على تغيير الأشياء فى الماضى حيث قال :
"فلننظر في تجربة نشرت مؤخراً في مجلة ساينس العلمية وهي تبين أن بوسع العلماء تغيير شيء ما بأثر رجعي Retrocausality مع أنه حدث في الماضي، إذ كان على الجسيمات في هذه التجربة أن تتخذ قراراً بكيفية التصرف عندما تضرب بشاطر الحزمة وفي وقت لاحق بإمكان المشرف على التجربة أن يضغط على بدالة التشغيل تعمل بوضعية إيقاف Off ووضعية تشغيل ON ، إلا أنه تبين أن ما قرره المراقب عند هذه النقطة حدد ما فعلته الجسيمات في الماضي بغض النظر عن خيارك أو خيار المراقب الذي اتخذه
إنه أنت من سيشهد الأمور التي ستنتج، إن العلاقات بين هذه التواريخ المختلفة والأكوان تتجاوز أفكارنا التقليدية عن المكان والزمان، فكر في أن 20 واط من الطاقة ببساطة هو إسقاط لهذا أو ذاك بحيث تظهر نتيجته على شاشة، وفيما إذا قمت بتشغيل شاطر الحزمة الثاني أو أوقفت تشغيله فإن البطارية ما تزال هي نفسها وما زال المسبب نفسه مسؤولاً عن هذا الإسقاط ".
الأثر الرجعي Retrocausality
الأثر الرجعي يعني أن نتائج التأثير تحدث قبل سببها بدلاً من العكس وهي فكرة مستندة إلى علم الفيزياء، مما يطرح السؤال:
" هل يمكن للمستقبل أو الحاضر أن يؤثر في الماضي؟
" وبعيداً عن المجتمع العلمي السائد، اقترح استخدام "الأثر الرجعي" كآلية لشرح الحالات الشاذة والأحداث الخارقة أو التجارب الشخصية إلا أن المجتمع العلمي السائد على وجه العموم يعتبر هذه التفسيرات من العلوم الزائفة."
بالطبع هذا من ضمن الخبل فلا يمكن أن تسبق النتائج الفعل أو سبب الفعل وما قيل أنه تجربة هو مجرد توهم وهو ما عبر الله عنه على لسانه رسوله(ص) بامتناع التأثير على القدر ومنها الماضى حيث قال :
" قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
فالعلم بالغيب ممنوع سواء كان الغيب ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا ومن ثم لا يمكن تغيير شىء لعدم العلم
وقد منع الله التواجد فى الماضى من قبل الحاليين عندما نفى وجود محمد(ص) فى عصر موسى(ص) عدة مرات فقال :
" وما كنت ثاويا فى أهل مدين "
وقال أيضا:
" وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين"
وتكلم عن مفاهيم رئيسية فى حياتنا كالمكان والزمان نافيا وجودها كأجسام حيث قال :
"الموت والخلود والزمان والمكان وفقاً لنظرية بيوسنتريزم Biocentrism
المكان والزمان ليسا أجساماً كما نفكر بها، فعندما تلوح بيدك في الهواء - إذا قمت بإبعاد كل شيء - فما الذي يبقى؟
لا شيء .. ، ونفس الشيء ينطبق على الزمان، إذ لا يمكنك رؤية أي شيء عبر العظام التي تحيط بدماغك وكل ما تراه وتواجهه في الوقت الراهن هو دوامة من المعلومات التي تحدث في دماغك، وبشكل مبسط المكان والزمان أدوات لوضع كل شيء معاً.
كما أنه لا وجود للموت في عالم لا زماني ولا مكاني، إلى درجة أن العالم الفيزيائي الرائد آينشتاين وصاحب نظرية النسبية في الفيزياء اعترف بذلك، فبعد وفاة صديقه القديم بيسو Besso وهو مهندس إيطالي كتب إلى عائلته رسالة جاء فيها:
" الآن غادر بيسو هذا العالم الغريب قبلي بقليل وهذا لا يعني شيئاً، أناس مثلنا نحن الفيزيائيين نعلم أن الفرق ما بين الماضي والحاضر والمستقبل ليست سوى وهم عنيد ومستمر، والخلود لا يعني وجود دائم في الزمان إلى ما لا نهاية لكنه يعني أنه مقيم في خارج الزمان تماماً ".
ويتحدث (روبرت لانزا) عن وفاة أخته (كريستين) التي مشى في حفل زواجها الكنسي:
" بعد حياة صعبة واجهتها وجدت أخيراً الرجل الذي أحبته حباً جماً، آنذاك خسرت كريستين من وزنها 100 باوند (حوالي 50 كيلو) وقدم لها خطيبها (إيد) هدية عبارة عن زوج من الأقراط الماسية. وبعد حفل الزواج كانت في طريقها إلى منزل أحلامها فتزحلقت السيارة من على طبقة رقيقة من الجليد فرمت بها إلى تلة ثلجية فنادت على (إيد) وقالت له بأنها لا تشعر بساقها، لم تعلم حينها أن كبدها قد انشطر إلى نصفين " رأى (روبرت لانزا) جثة أخته (كريستين) في المستشفى ثم ذهب إلى أهله وكان (إيد) يشهق باكياً، ويقول (لانزا):
" لبضع لحظات أحسست بأنني كنت أتجاوز حدود الزمن "
كان (لانزا) يفكر بـ 20 واط من الطاقة والتجارب التي أثبتت أن الجسيم الواحد يمكن له أن يمر خلال ثقبين في وقت واحد فكان الإستنتاج الذي توصل إليه بأن اخته "ميتة "، وعلى "قيد الحياة"، وخارج الزمان، وكان يتحدث عن تلك الأقراط الماسية قائلاً:
" سيكون من الصعب الإنتظار، لكنني أعلم أن كريستين سيكون مظهرها رائعاً بهم في المرة القادمة التي أراها "."
بالطبع لا يمكن أن ننفى جسمية المكان الذى يتغير بتغير تحركنا فيه فلو لم يكن جسما فكيف نتحرك عليه وكيف ننتقل من موضع فيه لأخر وكيف نلمسه ونشمه ونأكل بعض منه ونتبرز فى مواضع منه ...؟
الزمان هو ما يعتبر مفهوم عقلى ولكن مع كونه معنى فإنه مرتبط بمنازل وهى وجوه القمر وهى أمور مكانية تتغيرولذا ربط الله الزمان بوجود المكان حيث قال :
" إن عدة الشهور عند الله إثنا عشرا شهرا يوم خلق السموات والأرض"
وتكلم الكاتب عن النظرية مكررا الكثير مما سبق ذكره حيث قال :
"نظرية مركزية الحياة (بيوسنتريزم)
نظرية مركزية الحياة Biocentrism ( بيوسنتريزم) هي نظرية اقترحها العالم الأمريكي (روبرت لانزا) في عام 2007 وفي نظر (لانزا): " تجسد الحياة وعلومها (البيولوجيا) مركزاً للكائن والحقيقة والكون، وتعتبر النظريات الحالية عن العالم الفيزيائي غير كافية لتفسير الكون ولن تنجح إلا إذا أخذت في حسبانها قيمة الحياة والوعي".
وتتركب كلمة بيوسنتريزم Biocentrism من كلمتين الأولى بيو Bio وتعني الحياة، والثانية سنتر centre وتعني "المركزية" كما تعرف أيضاً بنظرية الكون الحيوي المركزي Biocentric Universe.
تستند هذه النظرية إلى مفاهيم فيزياء الكم Quantum Physics وفي حين تكون دراسة الفيزياء أساساً لدراسة الكون تكون الكيمياء أيضاً أساساً لدراسة الحياة لكن نظرية البيوسنتريم تضع علم الحياة (البيولوجيا) في مقدمة العلوم الأخرى بحيث يكون الناتج نظرية عن كل شيء Theory of Everything
عندما درس (لانزا) خصائص مفهوم الوعي في أعمال الفلاسفة وهم (ديكارت) و (كانت) و (لايبنز) و (بيركلي) و (شوبنهاور) و (بيرغسون) وجد أن هذه الخصائص تشترك بأكملها في تأكيد زعم واحد وهو:
أن المكان والزمان شكل من الإدراك الحسي بدلاً أن يكونا أجساماً مادية خارجية (فيزيائية).
ويقول (لانزا) أن نظريته في البيوسنتريزم تقدم نظرة ثاقبة في الألغاز الكبرى في العلوم بما في ذلك قانون هايزنبرغ في الريبة (عدم اليقين) وتجربة ذات الشق المزودج Double Slit Experiment لتشتت أطياف الخيوط الضوئية والتناغم الطفيف للقوى والثوابت والقوانين التي تشكل الكون كما ندركه."
وتكلم الكاتب عن أن العلماء فندوا تلك النظرية ووقفوا ضدها حيث قال :
"وقد استقبل الباحثون والعلماء هذه النظرية بآراء مختلفة فمنهم من انتقدها وشكك فيما إذا كانت نظرية "زائفة " لكن (لانزا) جادل بأن التجارب المستقبلية كتجربة النموذج المصغر للكم المتراكب Scaled-up Quantum Superposition سوف تثبت أو تدحض نظريته.
ووفقاً لمقال نشر في مجلة ديسكفر ومقتبس من كتاب (لانزا) ذكر أن:
" تقدم نظرية البيوسنتريزم طريقة جديدة لتحقيق هدف واحد سعى العلماء له وهو جمع كل علوم الفيزياء منذ أن فشلت نظريات الحقل الموحد لآينشتاين قبل 8 عقود مضت "."
وتكلم عن أسس النظرية السبعة كما لخصها من أقوال صاحبها حيث قال:
"مبادئ نظرية بيوسنتريزم
تستند نظرية (لانزا) إلى 7 مبادئ وهي:
1 - إن ما ندركه من واقع هو عبارة عن عملية تحدث في وعينا، وبناء على هذا التعريف ينبغي على الحقيقة "الخارجية" (إن كانت موجودة) أن تتواجد في المكان لكن هذا لا معنى له لأن المكان والزمان ليسا حقائق مطلقة بل أدوات لعقل الإنسان والحيوان."
الأساس الأول وهو أن الواقع عملية فى وعينا فلو كان الواقع مجرد معرفة فى النفس لاختلفنا على أن الشمس شمس والقمر قمر وأننا لسنا ولسنا ناس وإنما الواقع هو حقائق متفق عليها لا يمكن لنا إنكارها والاختلاف فيها
ولذا يتم اعتبار المجنون من أنكر الحقائق الواقعة لأنه يعتبرها أوهام أو لا وجود لها وهو ما عبر عنه القول :
ينكر الشمس فى رائعة النهار
وتكلم عن المبدأ الثانى حيث قال :
2 - إن تصوراتنا الخارجية والداخلية مرتبطة ببعض وهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر."
التصور يختلف عن الواقع فالمتفق هو أ، الشمس شمس والأرض أرض ولكننا قد نختلف فى ماهية الشمس أو فى ماهية الأرض فمثلا الفلكيون الحاليون يعتقدون أن الشمس كتل مشتعلة ليل نهار ليس فيها اآ شىء غير النار وهو ما يتعارض مع قوله سبحانه :
أن كل الكواكب وهى النجوم ليست كلها كتل مشتعلة وإنما سبب اضاءتها هو شجرة زيتونة فى وسطها زيتها هو من يضيىء حيث قال سبحانه :
" كأنه كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء لو لم تمسسه نار"
وقال عن الجسيمات :
3 - إن سلوك الجسيمات دون الذرية (في الواقع كل الجزيئات والجسيمات أيضاً) متداخل ومتصل بحضور المراقب، وفي غياب المراقب الواعي فإنها في أحسن الأحوال تكون بحالة غير محددة من موجات الاحتمال."
بالطبع الحديث عن الجسيمات هو حديث شاهد لم يشاهد شىء فلا يوجد أحد رأى الالكترونات والبروتونات والفوتونات وغيرها من تلك الأسماء رؤية العين لا بالمجهر ولا بغيره
ومن ثم الحديث عن نظرية الكم والنسبية والذرية وغير هذا من النظريات هو كلام نظرى دون أى تجربة فعلية
وقال عن تحولات المادة :
4 - مع غياب الوعي تكون "المادة" قابعة في حالة غير محددة من الاحتمالات، وأي كون بوسعه أن يستبق الوعي يوجد فقط في حالة من الاحتمال (غير يقينية)"
بالطبع لا نزل لا يفرق بين نوعين من المادة :
ألأولى المادة المستقرة ظاهريا كجسم الإنسان فهو لا يتغير إلا فترة تعد بالسنوات أو بالشهور فى مرحلة الطفولة ولذا عرف يوسف(ًص) اخوته لأنهم كانوا كبار السن تعدوا مرحلة الطفولة ولم يعرفوه لأنه كان فى مرحلة الطفولة وتغير شكله كما قال سبحانه :
فلما دخلوا عليه عرفهم وهم له منكرون"
الثانية المادة المتحولة بسرعة مثل أجزاء الماء التى تتحول من السيولة للغازية أو من السيولة للصلابة وهى الثلج
وقال عن تفسير بنية الكون :
5 - إن بنية الكون قابلة للتفسير فقط من خلال البيوسنتريزم، فالكون مهيء بشكل جيد للحياة مما يجعل منه كاملاً حينما تصنع الحياة الكون ولا طريقة أخرى متاحة لذلك، والكون ببساطة يمتلك منطقاً spatio-temporal كامل القدرة لذاته من حيث القدرة على إنجاز تحولات منظمة في المكان مع مرور الزمان."
وهذا الكلام ليس حقيقيا فبنية الكون لا يمكن أن يفسرها إلا خالق الكون عبر وحيه لأننا كبشر لا يمكن لنا أن نرى السموات ولا الطبقات الست الأخرى للأرض ومن ثم كيف يمكن التأكد من صحة تفسيرنا لبنية الكون ونحن لم نر منه سوى جزء ضئيل جدا منها وهى الطبقة السطحية التى نحيا عليها ؟
إنها مسرحية شاهد لم يشاهد شيئا
وقال عن الزمان :
6 - لا زمان في الوجود الفعلي خارج الإدراك الحسي للكائن، إنه العملية التي ندرك من خلالها التغيرات في الكون."
بالطبع الزمن لا يجعلنا ندرك التغيرات الكونية لأن هناك كونيات لا نلاحظ أى تغيرات فيها كالشمس والقمر والنجوم وذلك لبعدها الرهيب عنا كما أن هناك مخلوقات لا يمكن لنا رؤيتها فكيف نعلم بالتغير فيها وهو قوله سبحانه :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون"
الزمن هو مقياس جعل الله أساسه تغير أوجه القمر ومن ثم تعد الأعمار به
وقال فى أخر الأسس:
7 - المكان يشبه الزمان، فهو ليس جسماً أو شيئاً، المكان هو شكل آخر من أشكال فهمنا وليس لديه واقع مستقل ونحن نحمل المكان والزمان حولنا ومعنا مثل السلاحف التي تحمل دروعها وبالتالي ليس هناك قالب مطلق متواجد بذاته بحيث تحصل فيه الأحداث الفيزيائية بمعزل عن الحياة."
وقد سبق مناقشة أن المكان ليس جسما فالمكان يتم معرفته بالحواس والتى كلها تؤكد أنه جسم مادى
موضوع البحث الذى أجراه كمال غزال على النظرية هو :
الكلام على نظرية تنفى وجود الموت وبالطبع ظاهر النظرية هو تكذيب كتاب الله الذى يثبت الموت كحقيقة لا مفر منها فى قوله سبحانه :
" كل نفس ذائقة الموت"
وعلى الواقع الذى يقوا البعض عنه أن الحقيقة الوحيدة فيه هى الموت وهو قول مكذب للحقيقة وهى :
ان الحياة كما الموت كلاهما حقيقة حيث قال سبحانه :
" الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "
والمفترض فى الكاتب ألا يتكلم عن نظرية تتعارض مع ثوابت الحياة ولكن الانبهار بضلال الغرب جعله يتكلم عنها وكأنها شىء قابل للتصديق حيث قال :
"الكثير منا يخشى الموت فنحن نعتقد بالموت لأنه قيل لنا أننا "سنفنى" فنلتصق بأجسادنا مع علمنا بأن أجسادنا هي التي تموت، لكن نظرية علمية جديدة أشارت إلى أن الموت ليس المحطة الأخيرة كما يمكن أن يظن البعض، وعلى الرغم أن قدر أجسادنا هو الفناء فإن الشعور بـ "الأنا" هو مجرد فيض من الطاقة التي تعمل في الدماغ إلا أن هذه الطاقة لا تتبدد بعد الوفاة."
إذا مبدأ النظرية هو تحولات الطاقة باعتبار أن النفس هى طاقة الدماغ مع أن النفس وهى الأنا لا علاقة لها بالجسم لأنها تخرج منه عند النوم لتكون فى موضع أخر ثم تعود عند الصحو كما قال سبحانه :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
والنظرية تتناسى أن قبل الخلق لم يكن هناك وجود للطاقة أى لم يكن هناك كون قبل الكون حتى يمكن الايمان بتحولات الطاقة قبل الخلق لأن الطاقة تحولاتها تحدث فى الكون المخلوق
وتكلم الكاتب عن نظرية الكم وهى نظرية وهمية لأنها تتكلم عن أنه لا يقين فى شىء وأن الشىء يمكن له التواجد فى مكانين فى نفس الوقت أو فى عصور مختلفة حيث قال :
"وتذكر أحد المبادئ المعروفة في فيزياء الكم Quantum Physics أنه لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه عملية رصد معينة على الاطلاق وبدلاً من ذلك هناك مجموعة من عمليات الرصد لكل منها إحتمال مختلف، أحد التفسيرات السائدة هو تفسير "العوالم المتعددة"والذي ينص على أن لكل واحدة من عمليات الرصد الممكنة "كون مختلف "أو ما يوصف بـ "أكوان متعددة" Multiverse "
ونظرية مركزية الحياة تجمع الأقوال الشاذة من هنا وهناك لتكون نظرية جديدة وهى تركز على انعدام الموت حيث قال الكاتب :
"وتحاول نظرية علمية جديدة تدعى بـ مركزية الحياة أو بيوسنتريزم Biocentrism لم شمل هذه الأفكار بحيث يوجد عدد لا حصر له من الأكوان وكل شيء يمكن له الحدوث في كون ما فلا وجود للموت بالمعنى الحقيقي في أي من هذه الطروحات."
ونقل الكاتب عن صاحب النظرية الضالة وهو روبرت لا نزا أن الإنسان ما هو إلا طاقة بقدر20 وات لا يمكن لها أن تفنى حيث قال :
يقول (روبرت لانزا) صاحب النظرية:
" كل الأكوان الممكنة موجودة معاً في وقت واحد بصرف النظر عما يحدث في أي منها وعلى الرغم من أن قدر الأجساد هو الفناء فإن (الشعور على قيد الحياة) أو الذي يعبر عنه السؤال "من أنا؟ " هو مجرد فيض طاقة يقدر بـ 20 واط من الطاقة التشغيلية في الدماغ لكن هذه الطاقة لا تتبدد بعد الموت."
والنظرية ناتجة من الفهم الخاطىء للموت فالموت ليس فناء أى عدم وإنما هى عملية انتقال من حياة فى الأرض إلى حياة فى السماء حيث الجنة والنار الموعودتين حيث قال سبحانه :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وركز الكاتب على عدم فناء الطاقة حيث قال :
"وأحد بديهيات العلم التي لا شك فيها هو أن الطاقة لا تنعدم إطلاقاً كما لا يمكن لها أن تنشأ من العدم ولكن هل انتقلت هذه الطاقة من عالم إلى عالم آخر؟"
ثم ذكر الكاتب عن تجربة يظن أنها صادقة عن القدرة على تغيير الأشياء فى الماضى حيث قال :
"فلننظر في تجربة نشرت مؤخراً في مجلة ساينس العلمية وهي تبين أن بوسع العلماء تغيير شيء ما بأثر رجعي Retrocausality مع أنه حدث في الماضي، إذ كان على الجسيمات في هذه التجربة أن تتخذ قراراً بكيفية التصرف عندما تضرب بشاطر الحزمة وفي وقت لاحق بإمكان المشرف على التجربة أن يضغط على بدالة التشغيل تعمل بوضعية إيقاف Off ووضعية تشغيل ON ، إلا أنه تبين أن ما قرره المراقب عند هذه النقطة حدد ما فعلته الجسيمات في الماضي بغض النظر عن خيارك أو خيار المراقب الذي اتخذه
إنه أنت من سيشهد الأمور التي ستنتج، إن العلاقات بين هذه التواريخ المختلفة والأكوان تتجاوز أفكارنا التقليدية عن المكان والزمان، فكر في أن 20 واط من الطاقة ببساطة هو إسقاط لهذا أو ذاك بحيث تظهر نتيجته على شاشة، وفيما إذا قمت بتشغيل شاطر الحزمة الثاني أو أوقفت تشغيله فإن البطارية ما تزال هي نفسها وما زال المسبب نفسه مسؤولاً عن هذا الإسقاط ".
الأثر الرجعي Retrocausality
الأثر الرجعي يعني أن نتائج التأثير تحدث قبل سببها بدلاً من العكس وهي فكرة مستندة إلى علم الفيزياء، مما يطرح السؤال:
" هل يمكن للمستقبل أو الحاضر أن يؤثر في الماضي؟
" وبعيداً عن المجتمع العلمي السائد، اقترح استخدام "الأثر الرجعي" كآلية لشرح الحالات الشاذة والأحداث الخارقة أو التجارب الشخصية إلا أن المجتمع العلمي السائد على وجه العموم يعتبر هذه التفسيرات من العلوم الزائفة."
بالطبع هذا من ضمن الخبل فلا يمكن أن تسبق النتائج الفعل أو سبب الفعل وما قيل أنه تجربة هو مجرد توهم وهو ما عبر الله عنه على لسانه رسوله(ص) بامتناع التأثير على القدر ومنها الماضى حيث قال :
" قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
فالعلم بالغيب ممنوع سواء كان الغيب ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا ومن ثم لا يمكن تغيير شىء لعدم العلم
وقد منع الله التواجد فى الماضى من قبل الحاليين عندما نفى وجود محمد(ص) فى عصر موسى(ص) عدة مرات فقال :
" وما كنت ثاويا فى أهل مدين "
وقال أيضا:
" وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين"
وتكلم عن مفاهيم رئيسية فى حياتنا كالمكان والزمان نافيا وجودها كأجسام حيث قال :
"الموت والخلود والزمان والمكان وفقاً لنظرية بيوسنتريزم Biocentrism
المكان والزمان ليسا أجساماً كما نفكر بها، فعندما تلوح بيدك في الهواء - إذا قمت بإبعاد كل شيء - فما الذي يبقى؟
لا شيء .. ، ونفس الشيء ينطبق على الزمان، إذ لا يمكنك رؤية أي شيء عبر العظام التي تحيط بدماغك وكل ما تراه وتواجهه في الوقت الراهن هو دوامة من المعلومات التي تحدث في دماغك، وبشكل مبسط المكان والزمان أدوات لوضع كل شيء معاً.
كما أنه لا وجود للموت في عالم لا زماني ولا مكاني، إلى درجة أن العالم الفيزيائي الرائد آينشتاين وصاحب نظرية النسبية في الفيزياء اعترف بذلك، فبعد وفاة صديقه القديم بيسو Besso وهو مهندس إيطالي كتب إلى عائلته رسالة جاء فيها:
" الآن غادر بيسو هذا العالم الغريب قبلي بقليل وهذا لا يعني شيئاً، أناس مثلنا نحن الفيزيائيين نعلم أن الفرق ما بين الماضي والحاضر والمستقبل ليست سوى وهم عنيد ومستمر، والخلود لا يعني وجود دائم في الزمان إلى ما لا نهاية لكنه يعني أنه مقيم في خارج الزمان تماماً ".
ويتحدث (روبرت لانزا) عن وفاة أخته (كريستين) التي مشى في حفل زواجها الكنسي:
" بعد حياة صعبة واجهتها وجدت أخيراً الرجل الذي أحبته حباً جماً، آنذاك خسرت كريستين من وزنها 100 باوند (حوالي 50 كيلو) وقدم لها خطيبها (إيد) هدية عبارة عن زوج من الأقراط الماسية. وبعد حفل الزواج كانت في طريقها إلى منزل أحلامها فتزحلقت السيارة من على طبقة رقيقة من الجليد فرمت بها إلى تلة ثلجية فنادت على (إيد) وقالت له بأنها لا تشعر بساقها، لم تعلم حينها أن كبدها قد انشطر إلى نصفين " رأى (روبرت لانزا) جثة أخته (كريستين) في المستشفى ثم ذهب إلى أهله وكان (إيد) يشهق باكياً، ويقول (لانزا):
" لبضع لحظات أحسست بأنني كنت أتجاوز حدود الزمن "
كان (لانزا) يفكر بـ 20 واط من الطاقة والتجارب التي أثبتت أن الجسيم الواحد يمكن له أن يمر خلال ثقبين في وقت واحد فكان الإستنتاج الذي توصل إليه بأن اخته "ميتة "، وعلى "قيد الحياة"، وخارج الزمان، وكان يتحدث عن تلك الأقراط الماسية قائلاً:
" سيكون من الصعب الإنتظار، لكنني أعلم أن كريستين سيكون مظهرها رائعاً بهم في المرة القادمة التي أراها "."
بالطبع لا يمكن أن ننفى جسمية المكان الذى يتغير بتغير تحركنا فيه فلو لم يكن جسما فكيف نتحرك عليه وكيف ننتقل من موضع فيه لأخر وكيف نلمسه ونشمه ونأكل بعض منه ونتبرز فى مواضع منه ...؟
الزمان هو ما يعتبر مفهوم عقلى ولكن مع كونه معنى فإنه مرتبط بمنازل وهى وجوه القمر وهى أمور مكانية تتغيرولذا ربط الله الزمان بوجود المكان حيث قال :
" إن عدة الشهور عند الله إثنا عشرا شهرا يوم خلق السموات والأرض"
وتكلم الكاتب عن النظرية مكررا الكثير مما سبق ذكره حيث قال :
"نظرية مركزية الحياة (بيوسنتريزم)
نظرية مركزية الحياة Biocentrism ( بيوسنتريزم) هي نظرية اقترحها العالم الأمريكي (روبرت لانزا) في عام 2007 وفي نظر (لانزا): " تجسد الحياة وعلومها (البيولوجيا) مركزاً للكائن والحقيقة والكون، وتعتبر النظريات الحالية عن العالم الفيزيائي غير كافية لتفسير الكون ولن تنجح إلا إذا أخذت في حسبانها قيمة الحياة والوعي".
وتتركب كلمة بيوسنتريزم Biocentrism من كلمتين الأولى بيو Bio وتعني الحياة، والثانية سنتر centre وتعني "المركزية" كما تعرف أيضاً بنظرية الكون الحيوي المركزي Biocentric Universe.
تستند هذه النظرية إلى مفاهيم فيزياء الكم Quantum Physics وفي حين تكون دراسة الفيزياء أساساً لدراسة الكون تكون الكيمياء أيضاً أساساً لدراسة الحياة لكن نظرية البيوسنتريم تضع علم الحياة (البيولوجيا) في مقدمة العلوم الأخرى بحيث يكون الناتج نظرية عن كل شيء Theory of Everything
عندما درس (لانزا) خصائص مفهوم الوعي في أعمال الفلاسفة وهم (ديكارت) و (كانت) و (لايبنز) و (بيركلي) و (شوبنهاور) و (بيرغسون) وجد أن هذه الخصائص تشترك بأكملها في تأكيد زعم واحد وهو:
أن المكان والزمان شكل من الإدراك الحسي بدلاً أن يكونا أجساماً مادية خارجية (فيزيائية).
ويقول (لانزا) أن نظريته في البيوسنتريزم تقدم نظرة ثاقبة في الألغاز الكبرى في العلوم بما في ذلك قانون هايزنبرغ في الريبة (عدم اليقين) وتجربة ذات الشق المزودج Double Slit Experiment لتشتت أطياف الخيوط الضوئية والتناغم الطفيف للقوى والثوابت والقوانين التي تشكل الكون كما ندركه."
وتكلم الكاتب عن أن العلماء فندوا تلك النظرية ووقفوا ضدها حيث قال :
"وقد استقبل الباحثون والعلماء هذه النظرية بآراء مختلفة فمنهم من انتقدها وشكك فيما إذا كانت نظرية "زائفة " لكن (لانزا) جادل بأن التجارب المستقبلية كتجربة النموذج المصغر للكم المتراكب Scaled-up Quantum Superposition سوف تثبت أو تدحض نظريته.
ووفقاً لمقال نشر في مجلة ديسكفر ومقتبس من كتاب (لانزا) ذكر أن:
" تقدم نظرية البيوسنتريزم طريقة جديدة لتحقيق هدف واحد سعى العلماء له وهو جمع كل علوم الفيزياء منذ أن فشلت نظريات الحقل الموحد لآينشتاين قبل 8 عقود مضت "."
وتكلم عن أسس النظرية السبعة كما لخصها من أقوال صاحبها حيث قال:
"مبادئ نظرية بيوسنتريزم
تستند نظرية (لانزا) إلى 7 مبادئ وهي:
1 - إن ما ندركه من واقع هو عبارة عن عملية تحدث في وعينا، وبناء على هذا التعريف ينبغي على الحقيقة "الخارجية" (إن كانت موجودة) أن تتواجد في المكان لكن هذا لا معنى له لأن المكان والزمان ليسا حقائق مطلقة بل أدوات لعقل الإنسان والحيوان."
الأساس الأول وهو أن الواقع عملية فى وعينا فلو كان الواقع مجرد معرفة فى النفس لاختلفنا على أن الشمس شمس والقمر قمر وأننا لسنا ولسنا ناس وإنما الواقع هو حقائق متفق عليها لا يمكن لنا إنكارها والاختلاف فيها
ولذا يتم اعتبار المجنون من أنكر الحقائق الواقعة لأنه يعتبرها أوهام أو لا وجود لها وهو ما عبر عنه القول :
ينكر الشمس فى رائعة النهار
وتكلم عن المبدأ الثانى حيث قال :
2 - إن تصوراتنا الخارجية والداخلية مرتبطة ببعض وهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر."
التصور يختلف عن الواقع فالمتفق هو أ، الشمس شمس والأرض أرض ولكننا قد نختلف فى ماهية الشمس أو فى ماهية الأرض فمثلا الفلكيون الحاليون يعتقدون أن الشمس كتل مشتعلة ليل نهار ليس فيها اآ شىء غير النار وهو ما يتعارض مع قوله سبحانه :
أن كل الكواكب وهى النجوم ليست كلها كتل مشتعلة وإنما سبب اضاءتها هو شجرة زيتونة فى وسطها زيتها هو من يضيىء حيث قال سبحانه :
" كأنه كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء لو لم تمسسه نار"
وقال عن الجسيمات :
3 - إن سلوك الجسيمات دون الذرية (في الواقع كل الجزيئات والجسيمات أيضاً) متداخل ومتصل بحضور المراقب، وفي غياب المراقب الواعي فإنها في أحسن الأحوال تكون بحالة غير محددة من موجات الاحتمال."
بالطبع الحديث عن الجسيمات هو حديث شاهد لم يشاهد شىء فلا يوجد أحد رأى الالكترونات والبروتونات والفوتونات وغيرها من تلك الأسماء رؤية العين لا بالمجهر ولا بغيره
ومن ثم الحديث عن نظرية الكم والنسبية والذرية وغير هذا من النظريات هو كلام نظرى دون أى تجربة فعلية
وقال عن تحولات المادة :
4 - مع غياب الوعي تكون "المادة" قابعة في حالة غير محددة من الاحتمالات، وأي كون بوسعه أن يستبق الوعي يوجد فقط في حالة من الاحتمال (غير يقينية)"
بالطبع لا نزل لا يفرق بين نوعين من المادة :
ألأولى المادة المستقرة ظاهريا كجسم الإنسان فهو لا يتغير إلا فترة تعد بالسنوات أو بالشهور فى مرحلة الطفولة ولذا عرف يوسف(ًص) اخوته لأنهم كانوا كبار السن تعدوا مرحلة الطفولة ولم يعرفوه لأنه كان فى مرحلة الطفولة وتغير شكله كما قال سبحانه :
فلما دخلوا عليه عرفهم وهم له منكرون"
الثانية المادة المتحولة بسرعة مثل أجزاء الماء التى تتحول من السيولة للغازية أو من السيولة للصلابة وهى الثلج
وقال عن تفسير بنية الكون :
5 - إن بنية الكون قابلة للتفسير فقط من خلال البيوسنتريزم، فالكون مهيء بشكل جيد للحياة مما يجعل منه كاملاً حينما تصنع الحياة الكون ولا طريقة أخرى متاحة لذلك، والكون ببساطة يمتلك منطقاً spatio-temporal كامل القدرة لذاته من حيث القدرة على إنجاز تحولات منظمة في المكان مع مرور الزمان."
وهذا الكلام ليس حقيقيا فبنية الكون لا يمكن أن يفسرها إلا خالق الكون عبر وحيه لأننا كبشر لا يمكن لنا أن نرى السموات ولا الطبقات الست الأخرى للأرض ومن ثم كيف يمكن التأكد من صحة تفسيرنا لبنية الكون ونحن لم نر منه سوى جزء ضئيل جدا منها وهى الطبقة السطحية التى نحيا عليها ؟
إنها مسرحية شاهد لم يشاهد شيئا
وقال عن الزمان :
6 - لا زمان في الوجود الفعلي خارج الإدراك الحسي للكائن، إنه العملية التي ندرك من خلالها التغيرات في الكون."
بالطبع الزمن لا يجعلنا ندرك التغيرات الكونية لأن هناك كونيات لا نلاحظ أى تغيرات فيها كالشمس والقمر والنجوم وذلك لبعدها الرهيب عنا كما أن هناك مخلوقات لا يمكن لنا رؤيتها فكيف نعلم بالتغير فيها وهو قوله سبحانه :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون"
الزمن هو مقياس جعل الله أساسه تغير أوجه القمر ومن ثم تعد الأعمار به
وقال فى أخر الأسس:
7 - المكان يشبه الزمان، فهو ليس جسماً أو شيئاً، المكان هو شكل آخر من أشكال فهمنا وليس لديه واقع مستقل ونحن نحمل المكان والزمان حولنا ومعنا مثل السلاحف التي تحمل دروعها وبالتالي ليس هناك قالب مطلق متواجد بذاته بحيث تحصل فيه الأحداث الفيزيائية بمعزل عن الحياة."
وقد سبق مناقشة أن المكان ليس جسما فالمكان يتم معرفته بالحواس والتى كلها تؤكد أنه جسم مادى