عطيه الدماطى الأحد أبريل 28, 2024 3:01 pmالسفر عبر الزمن
من الخرافات التى ابتكرها بعض البشر إمكانية سفر بعض الناس إلى المستقبل والصور الموجودة فى مؤلفات البشر الروائية الخيالية تتمثل فى الآتى :
الصورة الأولى:
الانتقال من زمن إلى زمن بعده عبر ما يسمونه الثقب الدودى كما تنبأت النظرية النسبية وهو الذى لم يحدث
الصورة الثانية :
الانتقال من زمن إلى زمن أخر عبر آلة تسمى آلة الزمن
الصورة الثالث :
النوم فى عصر والصحو فى عصر أخر وقد اعتبر البعض قصة أصحاب الكهف سفر عبر الزمن
وبالتالى تعتبر قصة الرجل الذى مات مائة عام ثم استيقظ بعدها سفر عبر الزمن وفيها قال سبحانه :
" أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"
بالطبع النوم أو الموت ليس سفر عبر الزمن خاصة أن المكان الموجود فيه أهل الكهف والمكان الذى مات فيه الرجل وحماره لم يتغير ولم يعرفوا شيئا عن المستقبل وإنما أهل ذلك العصر هم من عرفوا أخبار الماضى
والمطلوب الأساسى فى السفر هو معرفة أحداث المستقبل وهنا لا يوجد أحداث مستقبلية لأنهم الاثنين لم يعودا بعد ذلك إلى الزمن الماضى ومن ثم هناك فرق بين النوم وبين معرفة أحداث المستقبل التى أساس السفر عبر الزمن
وفى نوم أهل الكهف قال سبحانه :
" وتحسبهم أيقاظا وهم رقود "
والصور الثلاثة محالة ومستبعدة سواء كانت سفرا للمستقبل أو سفرا للماضى لأن الله نفى سفر خاتم النبيين(ص) للمستقبل حيث قال نافيا وجوده فى زمن موسى (ص):
"وما كنت ثاويا فى أهل مدين تتلو عليهم آياتنا :
وقال أيضا:
"وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين"
وقال أيضا:
"وما كنت بجانب الطور إذ نادينا"
كما نفى وجوده فى زمن زكريا(ص) ومريم(ص) عندما اختلفوا حول من يكفلها حيث قال :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
كما نفى وجوده فى زمن يعقوب(ص) ويوسف(ص) والأسباط(ص)عندما أجمع الخوة على رميه فى الجب حيث قال
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
ونفى وجوده فى عصر نوح(ص) هو ومن يعيش فى عصره من الكفار والمسلمين حيث قال نافيا علمهم بقصة نوح(ص):
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين"
ونفى علم أحد بالمستقبل نهائيا من خلال نفى علم أحد بالغيب ماضيا وحاضرا ومستقبلا حيث قال :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
ونفى علم الرسول(ص) بالغيب على لسانه حيث قال :
" ولا أعلم الغيب "
وطالب الله رسوله(ص) أن يعلنها الناس أنه لا يعلم الغيب المستقبلى لأنه لو كان يعلمه لمنع السوء وهو المصائب عنه وعمن يحب ولكان استكثر من الخير والمقصود جعل الثروات والكنوز ملكه بسبب علمه
وهو قوله سبحانه حيث قال على لسان رسوله(ص):
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الصورة الوحيدة المتواجدة للسفر عبر الزمن تتحقق مع كل إنسان عبر ألأحلام فكل الأحلام الموجودة فى الوحى عبارة عن أحداث المستقبل القريب أو البعيد فمثلا حلم الملك الذى قال فيه :
"وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتونى فى رءياى إن كنتم للرؤيا تعبرون"
كان تفسيره هو أحداث المستقبل وهو :
سبع سنوات خصب يتلوها سبع سنوات قليلة الإنتاج ويتلوها بعد ذلك سنوات خصب
وهذا هو تفسير يوسف(ص) بوحى من الله حيث قال :
"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتى من بعد عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون "
ومثلا حلم الساقى بشرب الخمر كان عبارة عن الحدث المستقبلى وهو :
عودته إلى وظيفته فى سقى الخمر للملك
ومثلا حلم الخباز بأكل الطير من رأسه كان عبارة عن الحدث المستقبل وهو :
قتله وهو صلبه وأكل الطيور لرأسه
وفى الحلمين قال سبحانه :
"ثم بدا لهم من بعد الآيات ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "
وأما التفسير المستقبلى فقد جاء فى قوله سبحانه :
"يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان"
ومثلا حلم دخول مكة من قبل الرسول(ص) كان حقيقة وهى فتح مكة بعد سنوات كما قال سبحانه :
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا"
هذه هى الصورة الوحيدة المتواجدة فى عالم الناس حاليا وهى الأحلام فهى سفر عبر المستقبل ولكن الناس لا يوجد منهم حاليا من يعرف تفسير تلك الأحلام لأنها آية معجزة اختص الله بها بعض الرسل(ص) كيوسف الذى قال :
"رب قد أتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين"
وأما الصورة الثانية والتى كانت متواجدة أيام الرسل(ص) فهى إخبارهم بما ببعض ما سيحدث فى المستقبل مثل :
أن العذاب سيقع على ثمود بعد قتلهم الناقة بثلاثة أيام وهو ما حدث بالفعل عندما قتلوا الناقة وفى هذا قال سبحانه :
"ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قري "فعقروها فقال تمتعوا فى داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ إن ربك هو القوى العزيز"
ومثل :
أن الله أخبر المسلمين أن الكفار سيهزمون فى بدر حيث قال سبحانه :
" سيهزم الجمع ويولون الدبر "
وأخبر الله رسوله (ص) بتلك الهزيمة من خلال المنام الذى شاهدوا فيه عكس الأعداد حيث قال سبحانه :
"إذ يريكهم الله فى منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور"
والآية تبين عكس الأعداد قالت:
"وإذ يريكهم إذا التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم ليقضى الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور"
ومثل أن الله أحبر المسلمين أنهم سينتصرون على الروم فى المستقبل على الحدود بين الدولتين والتفاسير مطبقة على أن الروم على أن الروم سيهمون الفرس مع أن الفرس لم يذكروا فى الآيات وهى :
"ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
إذا السفر عبر الزمن كان موجود فى عصور الرسل(ص) عبر صورتين :
الأولى:
الوحى الإلهى المنزل على الرسل(ص)
الثانى :
أحلام الناس
وأما بعد انتهاء عصر الرسل(ص) فقد فقدت الوسيلة الأولى ولم يتبق لنا سوى الوسيلة الثانية وهى :
الأحلام التى نسميها الرؤى
والعجيب هو :
أن السفر عبر الزمن لا يقتصر على حياتنا الدنيوية بل يمتد فى حالة المؤمنين إلى تبشيرهم قبل موتهم بصلاحهم أو دخول الجنة كما قال سبحانه :
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا"
ومن ثم يجب على المسلم إذا كان ممن يؤلفون كتب الروايات ألا يكذب وحى ربه فيؤلف أى رواية فيها سفر عبر الزمن من خلال آلات الزمن أو من خلال الثقب الدودى أو غيره ممن يبتدع الناس لأن فى تأليف أى رواية أو حكاية تكذيب لوحى الله
من الخرافات التى ابتكرها بعض البشر إمكانية سفر بعض الناس إلى المستقبل والصور الموجودة فى مؤلفات البشر الروائية الخيالية تتمثل فى الآتى :
الصورة الأولى:
الانتقال من زمن إلى زمن بعده عبر ما يسمونه الثقب الدودى كما تنبأت النظرية النسبية وهو الذى لم يحدث
الصورة الثانية :
الانتقال من زمن إلى زمن أخر عبر آلة تسمى آلة الزمن
الصورة الثالث :
النوم فى عصر والصحو فى عصر أخر وقد اعتبر البعض قصة أصحاب الكهف سفر عبر الزمن
وبالتالى تعتبر قصة الرجل الذى مات مائة عام ثم استيقظ بعدها سفر عبر الزمن وفيها قال سبحانه :
" أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"
بالطبع النوم أو الموت ليس سفر عبر الزمن خاصة أن المكان الموجود فيه أهل الكهف والمكان الذى مات فيه الرجل وحماره لم يتغير ولم يعرفوا شيئا عن المستقبل وإنما أهل ذلك العصر هم من عرفوا أخبار الماضى
والمطلوب الأساسى فى السفر هو معرفة أحداث المستقبل وهنا لا يوجد أحداث مستقبلية لأنهم الاثنين لم يعودا بعد ذلك إلى الزمن الماضى ومن ثم هناك فرق بين النوم وبين معرفة أحداث المستقبل التى أساس السفر عبر الزمن
وفى نوم أهل الكهف قال سبحانه :
" وتحسبهم أيقاظا وهم رقود "
والصور الثلاثة محالة ومستبعدة سواء كانت سفرا للمستقبل أو سفرا للماضى لأن الله نفى سفر خاتم النبيين(ص) للمستقبل حيث قال نافيا وجوده فى زمن موسى (ص):
"وما كنت ثاويا فى أهل مدين تتلو عليهم آياتنا :
وقال أيضا:
"وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين"
وقال أيضا:
"وما كنت بجانب الطور إذ نادينا"
كما نفى وجوده فى زمن زكريا(ص) ومريم(ص) عندما اختلفوا حول من يكفلها حيث قال :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
كما نفى وجوده فى زمن يعقوب(ص) ويوسف(ص) والأسباط(ص)عندما أجمع الخوة على رميه فى الجب حيث قال
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
ونفى وجوده فى عصر نوح(ص) هو ومن يعيش فى عصره من الكفار والمسلمين حيث قال نافيا علمهم بقصة نوح(ص):
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين"
ونفى علم أحد بالمستقبل نهائيا من خلال نفى علم أحد بالغيب ماضيا وحاضرا ومستقبلا حيث قال :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
ونفى علم الرسول(ص) بالغيب على لسانه حيث قال :
" ولا أعلم الغيب "
وطالب الله رسوله(ص) أن يعلنها الناس أنه لا يعلم الغيب المستقبلى لأنه لو كان يعلمه لمنع السوء وهو المصائب عنه وعمن يحب ولكان استكثر من الخير والمقصود جعل الثروات والكنوز ملكه بسبب علمه
وهو قوله سبحانه حيث قال على لسان رسوله(ص):
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الصورة الوحيدة المتواجدة للسفر عبر الزمن تتحقق مع كل إنسان عبر ألأحلام فكل الأحلام الموجودة فى الوحى عبارة عن أحداث المستقبل القريب أو البعيد فمثلا حلم الملك الذى قال فيه :
"وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتونى فى رءياى إن كنتم للرؤيا تعبرون"
كان تفسيره هو أحداث المستقبل وهو :
سبع سنوات خصب يتلوها سبع سنوات قليلة الإنتاج ويتلوها بعد ذلك سنوات خصب
وهذا هو تفسير يوسف(ص) بوحى من الله حيث قال :
"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتى من بعد عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون "
ومثلا حلم الساقى بشرب الخمر كان عبارة عن الحدث المستقبلى وهو :
عودته إلى وظيفته فى سقى الخمر للملك
ومثلا حلم الخباز بأكل الطير من رأسه كان عبارة عن الحدث المستقبل وهو :
قتله وهو صلبه وأكل الطيور لرأسه
وفى الحلمين قال سبحانه :
"ثم بدا لهم من بعد الآيات ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "
وأما التفسير المستقبلى فقد جاء فى قوله سبحانه :
"يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان"
ومثلا حلم دخول مكة من قبل الرسول(ص) كان حقيقة وهى فتح مكة بعد سنوات كما قال سبحانه :
"لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا"
هذه هى الصورة الوحيدة المتواجدة فى عالم الناس حاليا وهى الأحلام فهى سفر عبر المستقبل ولكن الناس لا يوجد منهم حاليا من يعرف تفسير تلك الأحلام لأنها آية معجزة اختص الله بها بعض الرسل(ص) كيوسف الذى قال :
"رب قد أتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت ولى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين"
وأما الصورة الثانية والتى كانت متواجدة أيام الرسل(ص) فهى إخبارهم بما ببعض ما سيحدث فى المستقبل مثل :
أن العذاب سيقع على ثمود بعد قتلهم الناقة بثلاثة أيام وهو ما حدث بالفعل عندما قتلوا الناقة وفى هذا قال سبحانه :
"ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قري "فعقروها فقال تمتعوا فى داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ إن ربك هو القوى العزيز"
ومثل :
أن الله أخبر المسلمين أن الكفار سيهزمون فى بدر حيث قال سبحانه :
" سيهزم الجمع ويولون الدبر "
وأخبر الله رسوله (ص) بتلك الهزيمة من خلال المنام الذى شاهدوا فيه عكس الأعداد حيث قال سبحانه :
"إذ يريكهم الله فى منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور"
والآية تبين عكس الأعداد قالت:
"وإذ يريكهم إذا التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم ليقضى الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور"
ومثل أن الله أحبر المسلمين أنهم سينتصرون على الروم فى المستقبل على الحدود بين الدولتين والتفاسير مطبقة على أن الروم على أن الروم سيهمون الفرس مع أن الفرس لم يذكروا فى الآيات وهى :
"ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
إذا السفر عبر الزمن كان موجود فى عصور الرسل(ص) عبر صورتين :
الأولى:
الوحى الإلهى المنزل على الرسل(ص)
الثانى :
أحلام الناس
وأما بعد انتهاء عصر الرسل(ص) فقد فقدت الوسيلة الأولى ولم يتبق لنا سوى الوسيلة الثانية وهى :
الأحلام التى نسميها الرؤى
والعجيب هو :
أن السفر عبر الزمن لا يقتصر على حياتنا الدنيوية بل يمتد فى حالة المؤمنين إلى تبشيرهم قبل موتهم بصلاحهم أو دخول الجنة كما قال سبحانه :
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا"
ومن ثم يجب على المسلم إذا كان ممن يؤلفون كتب الروايات ألا يكذب وحى ربه فيؤلف أى رواية فيها سفر عبر الزمن من خلال آلات الزمن أو من خلال الثقب الدودى أو غيره ممن يبتدع الناس لأن فى تأليف أى رواية أو حكاية تكذيب لوحى الله