عندما يجن المتأولون فى تفسير بيت الله
كتب من أسمى نفسه يستحق الانتظار على الفيسبوك مقالا بعنوان :
أول بيت وضع هدى للعالمين
وفى المقال ادعى أن بيت الله ليس جدران وإنما أول بيت أعده وهيئه ابراهيم للناس هو الهداية لكل العلماء والباحثين والمفكرين حيث قال :
هل الله له بيت مادي كما يزعمون وهو الله الغير متناهي في كل شيء كيف وضع في اربعة جدران
"إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ "
الآية لم تتحدث عن انه هناك جدران أربعة تسمى بيت الله
الآية واضحة قالت وضع للناس والوضع ليس بناء مادي وكيف لهذه الجدران تكون هداية لكل عالم انتباه وليس لكل الناس ؟؟ "
وهذا المدعى يصر على أن البيت ليس مكان وإنما هو هداية والمقصود تشريع وضعه إبراهيم(ص)
وكتاب الله يكذب هذا المدعى فالهداية وهى الوحى والمقصود التشريع يأتى من الله وليس من بشر كما قال سبحانه :
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
كما أن الله بين لإبراهيم (ص) مكان البيت ولم يقل أن إبراهيم (ص) هو من شرع البيت حيث قال :
"وإذ بؤانا لإبراهيم مكان البيت"
الكاتب الكاذب ترك كلمة مكان البيت رغم دلالتها الواضحة على أنه أرض محددة مطلوب تطهيرها ليس بمفرده وإنما هو وابنه إسماعيل (ص) حيث قال:
" أن طهرا بيتى "
الكاتب تناسى كل هذا وغيره واستدل بأن كلمة الوضع تعنى فى كتاب الله معنى واحد فولادة زوجة عمران(ص) لمريم لا تعنى أنها ولدت بنتا حيث قال :
"وبدليل كل الآيات التي تحدثت عن كلمة الوضع
"فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
هل الوضع هنا هو الولادة البيولوجية كما قال فلان عن فلان وفلان؟!
لا يوجد ترادف في الكلمات القرآنية لأنه الترادف يلغي المفهوم لهذا الدستور الكوني العظيم ولا نستفيد اي شيء من آياته ...."
الأحمق ينكر تأكيد الله على ولادة أنثى وأن اسمها مريم وأن له أولاد
ويؤكد حماقته فيقول عن وضع السلاح :
..." مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ ... "
هل هنا يأمرنا بوضع سلاح مادي في مكان معين ام انه الآية فيها عمق البحوث لتتجلى الحقائق وراء كل من له صلة في الميدان الذي يبحث فيه كل عالم وكل مفكر ؟! "
بلغت به الحماقة أن ينكر أن كلام الله عن القتال ووضع السلاح عند المطر أو المرض لا يعنى أن يترك المجاهدون أسلحتهم المادية بجوارهم
وحتى وضع الإصر والأغلال أصر على أنه ليست سوى الهداية حيث قال :
..." لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ ... ﴿١٥٧ الأعراف﴾
كلمة وضع هنا ماذا تعني ؟..."
كلمة وضع هنا تعنى أن الله رفع الأحكام الثقيلة عن بنى إسرائيل وهى أحكام تحريم بعض الأطعمة التى حرمها إسرائيل(ص) على نفسه وتحريم العمل والحركة فى يوم السبت
وتحدث عن وضع الكتاب فى القيامة حيثقال :
"وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩ الكهف﴾
هل هنا وضع الكتاب انه على مكان معين ام ان الوضع هو الاعداد للشيء والاستعداد له ؟! اعددنا وهيئنا هذا الكتاب امام انظار كل من اجرم وظلم نفسه لأنه فعلا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ... "
بالطبع وضع الكتاب هنا وضع مادى حيث يسلم كتاب عمل كل واحد إما فى يده اليمنى وإما فى شماله وهو وراء ظهره كما قال سبحانه :
"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"
"وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا"
وما زال الكاتب مصرا على حماقته فى كون بيت الله ليس مكانا وإنما هو الهداية حيث قال:
"وغيرها من الآيات القرآنية كثيرة التي تكلمت عن الوضع والموضوعية
في كل ميدان يشغله الانسان ..
لذلك اول بيت اعد وهيئه ابراهيم للناس هو الهداية لكل العلماء والباحثين والمفكرين
نعم الآية تقول وضع للناس وامامهم هذا البيت الذي هو كل ما يبت به العقل والمنطق للابداع والتطور .. البيت ليس جدران اربعة ندور حولها بلا جدوى كيف للإنسان ان يضع الله الغير متناهي في اربعة جدران وهو يقول هو معكم اينما كنتم ومحيط بنا بكل قوانينه الكونية لتنظيم الخلق والحياة بأكملها كيف تجرانا على الخالق بفهمنا المنحرف عن الخطة الالهية ......
هل امرنا ان ندور بهذا الدوران المتعارف عليه اليوم ؟؟
ام امرنا ان نطوف به و لم يقل طوفو حوله وانما قال :
( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)
قال يطوفو ب...... ...... ولم يقل دوري حوله
هذه الآيات واضحة جدا تعني اننا نطوف به وليس نحن الذين نتحرك حوله بهذه الحركات التي لم ينزل بها سلطان ؟! ...
نحن تركنا الحقيقة واغلقنا اعيننا عنها وضللنا الطريق ومازلنا نسمع عن فلان قال وقال وقال ...
فمتى نطوف بهذه الآيات ونصل الى جنة عالية قطوفها دانية ؟!...."
العجيب الغريب فى أمر الكاتب أنه نسا أمن دعوة إبراهيم (ص) بالحج يأتيها الناس رجالا وعلى كل ضامر والهداية لا يأتيها الناس مشيا وركوبا فقط وإنما المشى والركوب يكون إلى مكان سواء كان هذا المكان هو مكان إبراهيم (ص) نفسه أو مكان الكعبة
وفى ذلك قال سبحانه :
" وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر"
المهم أنه نسى إبراهيم(ص) مات فكيف سيأتيه الناس ليهديهم وهو ميت لا يقدر على شىء؟
كما نسى أنه بناء على تفسيره الخاطىء يكون الناسقبل إبراهيم(ص) كلهم ضلال كفرة ومن أولهم آدم(ص) ونوح(ص) ومنبعدهم لأنه يقول أن البيت هو هداية إبراهيم (ص) بينما آية :
" إن أول وضع للناس للذى ببكة مباركا"
يعنى كل الناس من أولهم وهو آدم(ص) وحتى أخر واحد يتم خلقه منهم
كما تغاضى تماما عن كلمة بكة وهى :
مكان معروف
وتناسى الكاتب أن الكثير من الآيات تقول فى الحج بأعمال مادية كالذبح وايقاف الذبائح بطريقة معينة لذبحها كما قال سبحانه :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين"
وهذه الذبائح تحتاج إلى مكان وهو المحل أى موضع الذبح كما قال سبحانه :
" ثم محلها إلى البيت العتيق"
وقال أيضا:
"وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ"
والكاتب لم يسألأ نفسه مثلا:
كيف يصوم المسلم ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجع إلى بلده ؟
وهو كلام يستلزم وجوده فى مكان ثم انتقاله إلى المكان الآخر
وفى المعنى قال سبحانه:
"فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام "
ولماذا لم يسأل الكاتب نفسه :
أليس الحج فترة معينة كما قال سبحانه :
" الحج أشهر معلومات" فهل الهداية تقتصر على شهور وفى باقى الشهور نكون كفرة نكذب الهداية الإلهية ؟
بالطبع هناك أسئلة كثيرة وأدلة متعددة على دحض قول يستحق الانتظار
والحقيقة :
أن الكعبة مكان فى أرضنا أمرنا الله بالذهاب إليهلأسباب معينة بينها فى كلامه حيث قال :
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"
هنا أسباب الحج واضحة :
شهادة المنافع
ذكر اسم الله والمقصود :
تلاوة كتاب الله فى مدة محددة هى إما يومين وإما ثلاثة كما قال سبحانه :
"واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
اطعام الفقراء
كتب من أسمى نفسه يستحق الانتظار على الفيسبوك مقالا بعنوان :
أول بيت وضع هدى للعالمين
وفى المقال ادعى أن بيت الله ليس جدران وإنما أول بيت أعده وهيئه ابراهيم للناس هو الهداية لكل العلماء والباحثين والمفكرين حيث قال :
هل الله له بيت مادي كما يزعمون وهو الله الغير متناهي في كل شيء كيف وضع في اربعة جدران
"إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ "
الآية لم تتحدث عن انه هناك جدران أربعة تسمى بيت الله
الآية واضحة قالت وضع للناس والوضع ليس بناء مادي وكيف لهذه الجدران تكون هداية لكل عالم انتباه وليس لكل الناس ؟؟ "
وهذا المدعى يصر على أن البيت ليس مكان وإنما هو هداية والمقصود تشريع وضعه إبراهيم(ص)
وكتاب الله يكذب هذا المدعى فالهداية وهى الوحى والمقصود التشريع يأتى من الله وليس من بشر كما قال سبحانه :
"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"
كما أن الله بين لإبراهيم (ص) مكان البيت ولم يقل أن إبراهيم (ص) هو من شرع البيت حيث قال :
"وإذ بؤانا لإبراهيم مكان البيت"
الكاتب الكاذب ترك كلمة مكان البيت رغم دلالتها الواضحة على أنه أرض محددة مطلوب تطهيرها ليس بمفرده وإنما هو وابنه إسماعيل (ص) حيث قال:
" أن طهرا بيتى "
الكاتب تناسى كل هذا وغيره واستدل بأن كلمة الوضع تعنى فى كتاب الله معنى واحد فولادة زوجة عمران(ص) لمريم لا تعنى أنها ولدت بنتا حيث قال :
"وبدليل كل الآيات التي تحدثت عن كلمة الوضع
"فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
هل الوضع هنا هو الولادة البيولوجية كما قال فلان عن فلان وفلان؟!
لا يوجد ترادف في الكلمات القرآنية لأنه الترادف يلغي المفهوم لهذا الدستور الكوني العظيم ولا نستفيد اي شيء من آياته ...."
الأحمق ينكر تأكيد الله على ولادة أنثى وأن اسمها مريم وأن له أولاد
ويؤكد حماقته فيقول عن وضع السلاح :
..." مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ ... "
هل هنا يأمرنا بوضع سلاح مادي في مكان معين ام انه الآية فيها عمق البحوث لتتجلى الحقائق وراء كل من له صلة في الميدان الذي يبحث فيه كل عالم وكل مفكر ؟! "
بلغت به الحماقة أن ينكر أن كلام الله عن القتال ووضع السلاح عند المطر أو المرض لا يعنى أن يترك المجاهدون أسلحتهم المادية بجوارهم
وحتى وضع الإصر والأغلال أصر على أنه ليست سوى الهداية حيث قال :
..." لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ ... ﴿١٥٧ الأعراف﴾
كلمة وضع هنا ماذا تعني ؟..."
كلمة وضع هنا تعنى أن الله رفع الأحكام الثقيلة عن بنى إسرائيل وهى أحكام تحريم بعض الأطعمة التى حرمها إسرائيل(ص) على نفسه وتحريم العمل والحركة فى يوم السبت
وتحدث عن وضع الكتاب فى القيامة حيثقال :
"وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩ الكهف﴾
هل هنا وضع الكتاب انه على مكان معين ام ان الوضع هو الاعداد للشيء والاستعداد له ؟! اعددنا وهيئنا هذا الكتاب امام انظار كل من اجرم وظلم نفسه لأنه فعلا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ... "
بالطبع وضع الكتاب هنا وضع مادى حيث يسلم كتاب عمل كل واحد إما فى يده اليمنى وإما فى شماله وهو وراء ظهره كما قال سبحانه :
"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"
"وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا"
وما زال الكاتب مصرا على حماقته فى كون بيت الله ليس مكانا وإنما هو الهداية حيث قال:
"وغيرها من الآيات القرآنية كثيرة التي تكلمت عن الوضع والموضوعية
في كل ميدان يشغله الانسان ..
لذلك اول بيت اعد وهيئه ابراهيم للناس هو الهداية لكل العلماء والباحثين والمفكرين
نعم الآية تقول وضع للناس وامامهم هذا البيت الذي هو كل ما يبت به العقل والمنطق للابداع والتطور .. البيت ليس جدران اربعة ندور حولها بلا جدوى كيف للإنسان ان يضع الله الغير متناهي في اربعة جدران وهو يقول هو معكم اينما كنتم ومحيط بنا بكل قوانينه الكونية لتنظيم الخلق والحياة بأكملها كيف تجرانا على الخالق بفهمنا المنحرف عن الخطة الالهية ......
هل امرنا ان ندور بهذا الدوران المتعارف عليه اليوم ؟؟
ام امرنا ان نطوف به و لم يقل طوفو حوله وانما قال :
( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)
قال يطوفو ب...... ...... ولم يقل دوري حوله
هذه الآيات واضحة جدا تعني اننا نطوف به وليس نحن الذين نتحرك حوله بهذه الحركات التي لم ينزل بها سلطان ؟! ...
نحن تركنا الحقيقة واغلقنا اعيننا عنها وضللنا الطريق ومازلنا نسمع عن فلان قال وقال وقال ...
فمتى نطوف بهذه الآيات ونصل الى جنة عالية قطوفها دانية ؟!...."
العجيب الغريب فى أمر الكاتب أنه نسا أمن دعوة إبراهيم (ص) بالحج يأتيها الناس رجالا وعلى كل ضامر والهداية لا يأتيها الناس مشيا وركوبا فقط وإنما المشى والركوب يكون إلى مكان سواء كان هذا المكان هو مكان إبراهيم (ص) نفسه أو مكان الكعبة
وفى ذلك قال سبحانه :
" وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر"
المهم أنه نسى إبراهيم(ص) مات فكيف سيأتيه الناس ليهديهم وهو ميت لا يقدر على شىء؟
كما نسى أنه بناء على تفسيره الخاطىء يكون الناسقبل إبراهيم(ص) كلهم ضلال كفرة ومن أولهم آدم(ص) ونوح(ص) ومنبعدهم لأنه يقول أن البيت هو هداية إبراهيم (ص) بينما آية :
" إن أول وضع للناس للذى ببكة مباركا"
يعنى كل الناس من أولهم وهو آدم(ص) وحتى أخر واحد يتم خلقه منهم
كما تغاضى تماما عن كلمة بكة وهى :
مكان معروف
وتناسى الكاتب أن الكثير من الآيات تقول فى الحج بأعمال مادية كالذبح وايقاف الذبائح بطريقة معينة لذبحها كما قال سبحانه :
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين"
وهذه الذبائح تحتاج إلى مكان وهو المحل أى موضع الذبح كما قال سبحانه :
" ثم محلها إلى البيت العتيق"
وقال أيضا:
"وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ"
والكاتب لم يسألأ نفسه مثلا:
كيف يصوم المسلم ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجع إلى بلده ؟
وهو كلام يستلزم وجوده فى مكان ثم انتقاله إلى المكان الآخر
وفى المعنى قال سبحانه:
"فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام "
ولماذا لم يسأل الكاتب نفسه :
أليس الحج فترة معينة كما قال سبحانه :
" الحج أشهر معلومات" فهل الهداية تقتصر على شهور وفى باقى الشهور نكون كفرة نكذب الهداية الإلهية ؟
بالطبع هناك أسئلة كثيرة وأدلة متعددة على دحض قول يستحق الانتظار
والحقيقة :
أن الكعبة مكان فى أرضنا أمرنا الله بالذهاب إليهلأسباب معينة بينها فى كلامه حيث قال :
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"
هنا أسباب الحج واضحة :
شهادة المنافع
ذكر اسم الله والمقصود :
تلاوة كتاب الله فى مدة محددة هى إما يومين وإما ثلاثة كما قال سبحانه :
"واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
اطعام الفقراء