الزواج المنفصل
الزواج المنفصل يقصد به :
أن يتزوج الرجل والمرأة زواجا ورقيا ويبقى كل منهما فى بيته هو أو بيت ولى أمره وكلما أراد واحد منهما الجماع مع الأخر اتصل به ليذهب إليه فى بيته ليتم الجماع
وفى مواقع التواصل الاجتماعى الحالية تجد عدة مقالات منشورة عن هذا الزواج الذى يشيع فى اليابان حاليا نتيجة الضغوط الاقتصادية ونتيجة التهرب من المسئولية
يقوم هذا الزواج على أسس مخالفة للإسلام وهى :
ألأول :
بقاء كل طرف فى بيته الخاص
وهو ما يعارض وجوب أن تسكن الزوجة والمطلقة التى ترضع طفلها أو طفلتها حيث يسكن الزوج كما قال سبحانه وتعالى :
" أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم"
الثانى :
انفاق كل طرف على نفسه فلا يكلف الأخر أى شىء
وهو ما يتعارض مع الإسلام فى وجوب إنفاق الرجل وهو الزوج على زوجته كما قال سبحانه وتعالى :
"الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم "
الثالث :
الغرض من الزواج هو قضاء الشهوة فقط فكلما حدث طرف نفسه بأنه يريد الجماع يكلم الطرف الأخر هاتفيا ويخبره فيقومان بالاتفاق على موعد يتجامعان فيه ويجلب أحدهما طبعا الطعام والشراب وأحيانا هدية ملابس أو أدوات زينة أو ما شاكل
وهو ما يتعارض مع كون هذا الزواج يلغى أساس المودة والرحمة التى تكون بالحياة المشتركة ويبقى على السكن وهو الجماع
وفى هذا قال سبحانه وتعالى :
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
وهو ما يجعل هذا الزواج بمثابة عملية بغاء او بلغة العصر دعارة أو متعة وبلفظ أخر زنى متفق عليه حيث أن الرجل بالطبع يجلب الطعام والشراب وهدية للمرأة عندما يريد جماعها أو العكس
وفى هذا الزواج يتفق الزوجان على شىء هو :
عدم الانجاب
وهو أمر هو الأخر معاكس للشرع حيث أن من أغراض الزواج تعمير الأرض بإنجاب ذرية تخلف الأبوين
والبعض يلتمس العذر لهؤلاء الشباب اليابانى الذى يفضل العمل الوظيفى على تكوين عائلة حيث أن هذا الزواج يعفيهم من أمور متعددة :
تأجير أو تملك شقة كبيرة مكتفيا بحجرة فى شقة مشتركة أو سكن العمل
عدم الضغط على النفس لتوفير مال للنفقة على الزوجة والأولاد
عدم معرفة علاقات الطرف الثانى لعلاقات الإنسان خاصة العلاقات الشهوانية
وهذا النوع من الزواج ليس جديدا فقد وجد من قبل لظروف مشابهة أو ظروف مختلفة فقد تناوله نجيب محفوظ فى مجموعته القصصية :
الحب فوق هضبة الهرم
فتلك القصة التى تحولت إلى فيلم ومسلسل فيما بعد تحكى حكاية فتى وفتاة أرادا الزواج ولكن نتيجة الفقر ونتيجة الفروق بين العائلتين تحول زواجهما الورقى إلى زواج مع إيقاف التنفيذ بسبب عدم وجود مكان للزواج يقدر الزوج على توفيره كما ترغب عائلة الفتاة ومن ثم يبقى كل واحد منهما بعيدا عن الأخر كل فى بيت أهله ومن ثم نتيجة الانشغال بتفعيل الزواج يفكران فى الجماع فى مكان ما ولكنهما كلما ذهبا إلى مكان حدثت عقبة تحول بينهما وبين تفعيل الزواج
وحدثت حكاية من حوالى قرن تشابه هذا الزواج ولكن فى ظروف مختلفة حيث تزوجت صفية احمد السادات من على يوسف صاحب جريدة المؤيد ودخل بها إلا أن الأب الذى وافق على خطبتهما ماطل سنوات حتى لا يدخل بها ولكنه دخل بها بعد عقد القرآن بدون علم الأب وبعلم بقية العائلة فحكم القاضى بالتفرقة بينهما لحين الحكم فى القضية فبقت فى بيت أبيها سنوات وبقى هو وحيدا فى بيت الزوجية وهكذا ظل الزوجان منفصلان حتى حكم القاضى أبو خطوة بالتفرقة بينهما لعدم الكفاءة حيث أن أحمد السادات من البيت النبوى مع أن النبى(ص) طبقا للقرآن لا ينتسب له أحد من الرجال وهم الذين يحملون اسم الأب الواحد خلف الأخر كما قال سبحانه وتعالى " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم " وعلى يوسف من عامة الناس وهو شرط فى مذهب أبو حنيفة يتعارض مع قوله سبحانه وتعالى :
" إنما المؤمنون إخوة"
وهو ما فسرته العبارة :
الناس سواسية كأسنان المشط
والعبارة الأخرى:
لا لفضل لعربى على أعجمى ولا لأعجمى على عربى إلا بالتقوى
المهم فى تلك القضية هو أن بعد حكم التفرقة سعى المصلحون للاصلاح بين الزوج وبين حماه إلى أن رضى بإعادة الزوجة إلى زوجها بعد سنوات
والزواج المنفصل موجود حاليا فى مجتمعاتنا وهو :
طول الخطبة سنوات لعدم قدرة الرجل على تجهيز بيت الزوجية كما ترغب عائلة الزوجة
وهو ما يؤدى أحيانا إلى مشاكل بين الناس نتيجة رغبة الزوجات فى إتمام الزواج برغم عدم تجهيز الرجل البيت كما طلبت عائلة المرأة
وهو أمر خطير مجتمعيا فلا يجب أن تطول الخطبة سنوات حيث يحدث ما لا تحمد عقباه من المشاكل
ولذا على الناس أن ينهوا تلك الخطبات بأن يجهز الرجل بيته بقدر استطاعته لأنه بيته هو وليس بيت أهل الزوجة ولا توجد مشكلة إذا رضت الزوجة نفسها بهذا وقد حرم الله اكراه الأهل المرأة على العودة لزوجها طالما تراضوا بالمعروف كما قال سبحانه وتعالى :
"فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
ومن ثم يجب أن ينتهى المجتمع عن الطلبات المجنونة حاليا والتى تطلبها على وجه الخصوص الأمهات وتنكد على أزواجهن إذا لم يقوموا بطلبها من العرسان فما يحدث هو أمر لا يرضى الله وهو :
ما يدفع العديد من الشباب والشابات إلى الوقوع فى أخطاء نتيجة طول فترة الخطبة والبعض منهم ومنهن يظن أنه بذلك يضع الأبوين أمام الأمر الواقع لكى يرضوا بإتمام الزواج
ومن صور الزواج المنفصل حاليا :
سفر الزوج سنوات للخارج بدون الزوجة وبقاءها فى بيت الزوجية وهو أمر ممنوع شرعا أن يغيب الزوج عن الزوجة أربعة أشهر وإلا اعتبر طلاقا واقعا لأنه يدفع الطرفين خاصة النساء إلى الزنى
وفى هذا قال سبحانه :
"للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
ومن صور الزواج المنفصل :
وجود حجرة خاصة بالزوج وحجرة خاصة بالزوجة فى البيت دون وجود حجرة مشتركة نظرا للكراهية بينهما وهو مجرد حفاظ على الشكل الرسمى مع أن الزوجين مطلقين فعليا بعد ابتعادهما عن الجماع أربعة أشهر
والغريب أن النجارين ومصممى أثاث الحجرات ابتكروا شكل من أشكال الانفصال حيث يوضع فى حجرة الزوجية سريرين صغيرين متباعدين بدلا من سرير واحد وكأنهم يريدون من الأزواج ألا يجتمعوا معا وهو ما يدل على غباء هؤلاء المصممين والنجارين
ويحرم شراء مثل تلك الحجرات التى تعمل على تباعد الأزواج بدلا من تقاربهما وهو الأمر الذى طلبه الشرع من خلال السكن
الزواج المنفصل يقصد به :
أن يتزوج الرجل والمرأة زواجا ورقيا ويبقى كل منهما فى بيته هو أو بيت ولى أمره وكلما أراد واحد منهما الجماع مع الأخر اتصل به ليذهب إليه فى بيته ليتم الجماع
وفى مواقع التواصل الاجتماعى الحالية تجد عدة مقالات منشورة عن هذا الزواج الذى يشيع فى اليابان حاليا نتيجة الضغوط الاقتصادية ونتيجة التهرب من المسئولية
يقوم هذا الزواج على أسس مخالفة للإسلام وهى :
ألأول :
بقاء كل طرف فى بيته الخاص
وهو ما يعارض وجوب أن تسكن الزوجة والمطلقة التى ترضع طفلها أو طفلتها حيث يسكن الزوج كما قال سبحانه وتعالى :
" أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم"
الثانى :
انفاق كل طرف على نفسه فلا يكلف الأخر أى شىء
وهو ما يتعارض مع الإسلام فى وجوب إنفاق الرجل وهو الزوج على زوجته كما قال سبحانه وتعالى :
"الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم "
الثالث :
الغرض من الزواج هو قضاء الشهوة فقط فكلما حدث طرف نفسه بأنه يريد الجماع يكلم الطرف الأخر هاتفيا ويخبره فيقومان بالاتفاق على موعد يتجامعان فيه ويجلب أحدهما طبعا الطعام والشراب وأحيانا هدية ملابس أو أدوات زينة أو ما شاكل
وهو ما يتعارض مع كون هذا الزواج يلغى أساس المودة والرحمة التى تكون بالحياة المشتركة ويبقى على السكن وهو الجماع
وفى هذا قال سبحانه وتعالى :
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
وهو ما يجعل هذا الزواج بمثابة عملية بغاء او بلغة العصر دعارة أو متعة وبلفظ أخر زنى متفق عليه حيث أن الرجل بالطبع يجلب الطعام والشراب وهدية للمرأة عندما يريد جماعها أو العكس
وفى هذا الزواج يتفق الزوجان على شىء هو :
عدم الانجاب
وهو أمر هو الأخر معاكس للشرع حيث أن من أغراض الزواج تعمير الأرض بإنجاب ذرية تخلف الأبوين
والبعض يلتمس العذر لهؤلاء الشباب اليابانى الذى يفضل العمل الوظيفى على تكوين عائلة حيث أن هذا الزواج يعفيهم من أمور متعددة :
تأجير أو تملك شقة كبيرة مكتفيا بحجرة فى شقة مشتركة أو سكن العمل
عدم الضغط على النفس لتوفير مال للنفقة على الزوجة والأولاد
عدم معرفة علاقات الطرف الثانى لعلاقات الإنسان خاصة العلاقات الشهوانية
وهذا النوع من الزواج ليس جديدا فقد وجد من قبل لظروف مشابهة أو ظروف مختلفة فقد تناوله نجيب محفوظ فى مجموعته القصصية :
الحب فوق هضبة الهرم
فتلك القصة التى تحولت إلى فيلم ومسلسل فيما بعد تحكى حكاية فتى وفتاة أرادا الزواج ولكن نتيجة الفقر ونتيجة الفروق بين العائلتين تحول زواجهما الورقى إلى زواج مع إيقاف التنفيذ بسبب عدم وجود مكان للزواج يقدر الزوج على توفيره كما ترغب عائلة الفتاة ومن ثم يبقى كل واحد منهما بعيدا عن الأخر كل فى بيت أهله ومن ثم نتيجة الانشغال بتفعيل الزواج يفكران فى الجماع فى مكان ما ولكنهما كلما ذهبا إلى مكان حدثت عقبة تحول بينهما وبين تفعيل الزواج
وحدثت حكاية من حوالى قرن تشابه هذا الزواج ولكن فى ظروف مختلفة حيث تزوجت صفية احمد السادات من على يوسف صاحب جريدة المؤيد ودخل بها إلا أن الأب الذى وافق على خطبتهما ماطل سنوات حتى لا يدخل بها ولكنه دخل بها بعد عقد القرآن بدون علم الأب وبعلم بقية العائلة فحكم القاضى بالتفرقة بينهما لحين الحكم فى القضية فبقت فى بيت أبيها سنوات وبقى هو وحيدا فى بيت الزوجية وهكذا ظل الزوجان منفصلان حتى حكم القاضى أبو خطوة بالتفرقة بينهما لعدم الكفاءة حيث أن أحمد السادات من البيت النبوى مع أن النبى(ص) طبقا للقرآن لا ينتسب له أحد من الرجال وهم الذين يحملون اسم الأب الواحد خلف الأخر كما قال سبحانه وتعالى " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم " وعلى يوسف من عامة الناس وهو شرط فى مذهب أبو حنيفة يتعارض مع قوله سبحانه وتعالى :
" إنما المؤمنون إخوة"
وهو ما فسرته العبارة :
الناس سواسية كأسنان المشط
والعبارة الأخرى:
لا لفضل لعربى على أعجمى ولا لأعجمى على عربى إلا بالتقوى
المهم فى تلك القضية هو أن بعد حكم التفرقة سعى المصلحون للاصلاح بين الزوج وبين حماه إلى أن رضى بإعادة الزوجة إلى زوجها بعد سنوات
والزواج المنفصل موجود حاليا فى مجتمعاتنا وهو :
طول الخطبة سنوات لعدم قدرة الرجل على تجهيز بيت الزوجية كما ترغب عائلة الزوجة
وهو ما يؤدى أحيانا إلى مشاكل بين الناس نتيجة رغبة الزوجات فى إتمام الزواج برغم عدم تجهيز الرجل البيت كما طلبت عائلة المرأة
وهو أمر خطير مجتمعيا فلا يجب أن تطول الخطبة سنوات حيث يحدث ما لا تحمد عقباه من المشاكل
ولذا على الناس أن ينهوا تلك الخطبات بأن يجهز الرجل بيته بقدر استطاعته لأنه بيته هو وليس بيت أهل الزوجة ولا توجد مشكلة إذا رضت الزوجة نفسها بهذا وقد حرم الله اكراه الأهل المرأة على العودة لزوجها طالما تراضوا بالمعروف كما قال سبحانه وتعالى :
"فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف"
ومن ثم يجب أن ينتهى المجتمع عن الطلبات المجنونة حاليا والتى تطلبها على وجه الخصوص الأمهات وتنكد على أزواجهن إذا لم يقوموا بطلبها من العرسان فما يحدث هو أمر لا يرضى الله وهو :
ما يدفع العديد من الشباب والشابات إلى الوقوع فى أخطاء نتيجة طول فترة الخطبة والبعض منهم ومنهن يظن أنه بذلك يضع الأبوين أمام الأمر الواقع لكى يرضوا بإتمام الزواج
ومن صور الزواج المنفصل حاليا :
سفر الزوج سنوات للخارج بدون الزوجة وبقاءها فى بيت الزوجية وهو أمر ممنوع شرعا أن يغيب الزوج عن الزوجة أربعة أشهر وإلا اعتبر طلاقا واقعا لأنه يدفع الطرفين خاصة النساء إلى الزنى
وفى هذا قال سبحانه :
"للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم"
ومن صور الزواج المنفصل :
وجود حجرة خاصة بالزوج وحجرة خاصة بالزوجة فى البيت دون وجود حجرة مشتركة نظرا للكراهية بينهما وهو مجرد حفاظ على الشكل الرسمى مع أن الزوجين مطلقين فعليا بعد ابتعادهما عن الجماع أربعة أشهر
والغريب أن النجارين ومصممى أثاث الحجرات ابتكروا شكل من أشكال الانفصال حيث يوضع فى حجرة الزوجية سريرين صغيرين متباعدين بدلا من سرير واحد وكأنهم يريدون من الأزواج ألا يجتمعوا معا وهو ما يدل على غباء هؤلاء المصممين والنجارين
ويحرم شراء مثل تلك الحجرات التى تعمل على تباعد الأزواج بدلا من تقاربهما وهو الأمر الذى طلبه الشرع من خلال السكن