خواطر حول مقال المعضلة المتناقضة Paradox
الكاتب هو كمال غزال والمقال موضوعه عدة مشاكل اخترعها الخيال البشرى دون أن يكون لها أى وجود حقيقى وقد ابتدأ بذكر الفضول البشرى تجاه الألغاز حيث قال :
"من منا لا يهوى الألغاز المحيرة كاختبارات المعرفة والمهارة وألعاب حل الكلمات والأرقام؟ فتلك الأمور هي التي دفعت العلوم إلى مكانتها السامية في وقتنا الراهن وكانت تجسيداً لرغبة حقيقية في حل ألغاز الكون. مع ذلك لا يمكن حل كافة الألغاز فبعضها غير قابل للحل إطلاقاً "
وعرف الكاتب المعضلة المتناقضة حيث قال:
"وأفضل كلمة تصف ذلك النوع من الألغاز هو المعضلة المتناقضة Paradox ومعظم الناس على دراية بما تعنيه فقد ذكرت في قواميس اللغة على أنها: حالة تبدو من السخف متناقضة أو بيان يشوبه تناقض ذاتي أو اقتراح يتناقض مع ذاته."
وكما سبق الكلام ما طرحه الكاتب سماه أقرب للتمارين الذهنية لاعتماده على التخيل حيث قال:
"تلك الفكرة بدائية جداً على الرغم من أن التطبيق العملي للكلمة يبدو شائكاً أو مخادعاً بعض الشيء، ففي بعض الحالات يمكن أن تقود عملية التفكير إلى مفارقة أو تناقض هو أقرب إلى التمارين الذهنية، ونذكر منها ما يلي:"
أول المعضلات التى ذكرها الكاتب هى الجد المتناقض وهو تخيل لسفر ابن ابن إلى الماضى وقتله لجده وهو ما يمنع ولادة أباه وولادته فيما بعد وقد حكى الكلام حيث قال :
1 - معضلة الجد المتناقضة
نذكر حالة من التناقض مستندة إلى أفكار نظرية في موضوع "السفر عبر الزمن" وقد كان ورد ذكرها في عام 1943 في ورقة كتبها (رينيه بارجافال) وهو مؤلف لروايات الخيال العلمي، وتسرد على النحو الآتي:
لنفترض أن شخصاً تمكن من اختراع آلة الزمن لغرض العودة إلى الوراء في الزمن ومن ثم قتل جده البيولوجي قبل أن يقابل هذا المسافر جدته بعد حين ولدى عودته من الرحلة. ونتيجة لذلك، لن يكون بمقدورنا تصور وجود أحد والدي المسافر (وبالتبعية للمسافر نفسه) حتى أنه لا يمكننا تصور وجود المسافر نفسه من خلال الخط الوراثي القادم من الجد، وهو نوع من التناقض المنطقي.
نتعامل مع المفارقات في العالم الحقيقي على نحو منتظم كما يستدل على ذلك من الاستخدام الدارج لمصطلح Catch-22 ، وهو:" أن تكون في حاجة لشيء ما لا يمكن لك امتلاكه إلا إن لم تكن بحاجة إليه ". ومن الجدير بالذكر أن Catch-22 هي رواية تاريخية ساخرة كتبها المؤلف الأمريكي (جوزيف هيلير) ونشرت أول مرة في عام 1961، تجري أحداث الرواية في المراحل المتأخرة من الحرب العالمية الثانية بدءاً من عام 1944 وما تلاه. وكثيراً ما اعتبرت الرواية من الأعمال الأدبية الكبيرة في القرن العشرين. وتمتاز بعدم امتلاكها لمسار زمني واضح حيث توصف الأحداث من قبل شخصيات مختلفة ووجهات نظر وخارج نطاق التسلسل، لذلك يتطور المسار الزمني مع تتابع أحداث القصة."
بالطبع هذا مجرد تخيل لأن لا وجود للسفر للماضى على حد قول من قال :
ما فات مات
وبالطبع لا يمكن حدوث غير المكتوب كما قال سبحانه على لسان الرسول(ص) والمسلمين :
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
فالمكتوب لا يمكن تغييره كما قال سبحانه:
" لا تبديل لكلمات الله"
لأنه يحتاج لعلم الغيب الذى لا يعلمه أحد لجلب المنافع ومنع الأضرار كما قال سبحانه على لسان رسوله الخاتم(ص):
"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
وما دامت تلك مستحيلات فلا يمكن قتل الجد لأنه أصلا مات ومن مات لا يرجع للدنيا اطلاقا كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
وتناول امكانية هذا السفر الكاذب حيث قال :
" السفر إلى الماضي "ممكن نظرياً"
لا يوجد في قوانين الفيزياء التي نعرفها ما يمنع من القيام برحلة إلى الزمن الماضي (رغم صعوبتها) خاصة وأن هناك ثلاث تقنيات مقترحة تؤدي ذلك الغرض إن توفرت الإمكانيات اللازمة هي: النفق الكمي وحقول التفاف الزمن وتجاوز سرعة الضوء (البعض من العلماء يراه ممكناً)"
المعضلة المتخيلة الثانية حكى الكاتب أحداثها المزعومة حيث قال :
2 - معضلة صالون الحلاقة المتناقضة
تسرد أحداث القصة باختصار على النحو الآتي:
كان العم (جو) والعم (جيم) يسيران إلى صالون الحلاقة وكان هناك 3 حلاقين هم (ألن، براون و كار) يعيشون ويعملون في المحل لكن لم يكن جميعهم دائماً في المحل، كان (كار) حلاقاً جيداً وكان العم (جيم) يحرص على الحلاقة عنده وهو يعلم أن الصالون مفتوح لذلك فلابد لأحد منهم على الأقل أن يكون متواجداً في الصالون كما يعلم أيضاً أن (ألن) رجل عصبي جداً ولم يكن يترك الصالون أبداً بدون أن يذهب (براون) معه.
أصر العم (جو) على أنه متأكد من وجود (كار) في الصالون، ثم قال أن بإمكانه إثبات ذلك بشكل منطقي فطالبه العم (جيم) ببرهان فطرح العم (جو) الأسباب التالية: لنفترض أن (كار) خارج المحل فإذا كان (كار) خارج المحل عندئذ إذا كان (ألن) أيضاً خارج المحل فإن براون عليه أن يكون في المحل لأنه ينبغي تواجد أحد ما في المحل ليبقى مفتوحاً، لكن بما أننا نعلم أنه كلما خرج (ألن) يصطحب معه (براون) فسيكون لدينا قاعدة عامة تقول أنه إذا كان (ألن) في الخارج فسيكون (براون) في الخارج، كنتيجة لذلك عندما يكون (كار) في الخارج فعندئذ سيكون كلاً من القولين التاليين:
1 - إذا كان (ألن) خارج المحل عندئذ سيكون (براون) داخل المحل.
2 - إذا كان (ألن) خارج المحل عندئذ سيكون (براون) خارج المحل.
صحيحاً في نفس الوقت!!
فلاحظ العم (جو) أن الأمر يبدو متناقضاً، فالفرضيتان تبدوان "متعارضتان" مع بعضها البعض، لذا، وبسبب التناقض، يجب أن يكون (كار) من الناحية المنطقية متواجداً."
هذه الحكاية مجرد تخيل قائم على مسلمات عند مخترعها وهذه المسلمات ينتج عنها التناقضات المحكية فهى تخيل لمشكلة لا وجود لها فهى ليست حقيقية حتى يمكن اعتبارها معضلة لأن الخطأ فيها فى نفس مخترعها
وذكر معضلة فى الله تعالى حيث قال :
وهناك أيضاً المزيد من المعضلات المتناقضة منطقياً لكنها أكثر تعقيداً ولها معان أعمق. كالمعضلة التالية:
3 - "كلي القدرة" مقابل "كلي العلم"
ينظر البعض إلى ما سيأتي ذكره على أنه "معضلة الله المتناقضة" The God Paradox ويصفونها من ضمن أشهر المعضلات المنطقية، ويرجى التنويه إلى أن الأفكار المذكورة أدناه لا تعبر عن وجهة نظر موقع ما وراء الطبيعة فهو لا يتبنى أية أفكار ولا يتحمل أية مسؤولية عن الفكر المطروح، ولكن فقط يطرحها للنقاش بعقل منفتح، و لأنها أمر مثير للتفكير المنطقي فنتمنى من المشاركين أن يتفكروا في ما سيأتي ولعلهم يجدون حلاً للمعضلة أدناه:
كل معجزة تقريباً توصف على أنها تعليق/شل لقانون أو أكثر من قوانين الفيزياء (كما هو متعارف عليها في الكتب السماوية) فهي تتطلب فعل يسبقها من قبل الله "كلي القدرة" فهو القادر والقهار، وفي المقابل يتطلب الإيمان بعقيدة الخالق أن يكون نفس الكيان (الذات الإلهية) "كلي العلم" للجميع فهو العليم ويبدو للبعض أن هذين المفهومين في صراع ويصنعان مفارقة لا يمكن تخطيها. فالكيان "الكلي القدرة " لديه الإرادة لفعل أي شيء لتحقيقه إلى ما لا نهاية ليس أدناها القدرة على الاختيار بين فعل أو آخر في كل مرة بينما الكيان "كلي العلم" يمتلك المعرفة الكاملة عن الكون بما فيها معرفة الأفعال التي سيقوم بها الكيان نفسه في المستقبل.
هذه المعرفة عن الأحداث المستقبلية تقع خارج الإرادة الحرة فالكيان سيعلم مسبقاً ما سيقوم به من خيارات في المستقبل وما يترتب عنها من آثار لاحقة تتبعها. ولا يمكن تغيير مثل تلك الخيارات المحتومة وإلا لما أصبحت محتومة أو مقدرة أصلاً.
وعلى الرغم من أن الكيان "كلي القدرة" لديه القوة على فعل أي شيء بما فيه القدرة على اتخاذ خيار آخر، فإن الإرادة في اتخاذ خيار آخر سيكون بالأصل في الحسبان لدى الكيان أو مقدر وبالتالي فإن التغيير الناتج لن يكون خياراً مختلفاً عن المنظور أو الحسبان. وينظر البعض إلى ما أتى أنه يخلق معه مفارقة تمثل تراجعاً لانهائياً لا يمكن التغلب عليه."
بالطبع لا توجد معضلة كما أوحى الكاتب للقراء لأن القدرة على الشىء تخالف الفعل فالله قادر على كل شىء ولكن ما يفعله ليس كل شىء وإنما هو ما فى علمه وهو الذى كتبه فى كتابه ولذا قال سبحانه :
" فعال لما يريد "
فالقدرة كلية ولكن الإرادة تحدد ما يفعل من القدرة
والمعضلة الأخيرة ليست معضلة وهى المخير والمسير ووقد تكلم الكاتب حيث قال:
"مسألة المخير والمسير
ما ورد ذكره أعلاه يشابه مسألة "هل الإنسان مخير ومسير؟ "، فهو مخير ولكن قدره محتوم وهو مسير ولكن في نفس الوقت يملك الإرادة (أن كانت محدودة بحسب الظروف) للتغيير أو الفعل وهي قضية أثارت آراء المفكرين منذ بدء التاريخ والدين، وإن وضعنا المخير والمسير في سلة واحدة في نفس الوقت لن نحصل على ما يرضي العقل من الناحية المنطقية.
وأخيراً ... هناك معضلات قد تتجاوز قدرة العقل البشري نفسه على فهمها وهذا إن دل على شيء فيدل على عظمة من خلق هذا العقل ووضعه في الزمان والمكان الذي لم يكن موجوداً قبله."
الغريب فى أمر الكاتب المتحدث عن المعضلة أنه اختار المقال وكتبه كما اختار المعضلات فيه وكتبها فلو كان مسيرا ما اختار ما كتبه
مثال بسيط الإنسان عندما يحصر يختار ما بين أن يظل محصورا فيتعب وبين أن يقوم بافراغ ما فيه من بول فى المبولة حتى يرتاح فلو كان مسيرا لكان متبولا على نفسه
الكاتب هو كمال غزال والمقال موضوعه عدة مشاكل اخترعها الخيال البشرى دون أن يكون لها أى وجود حقيقى وقد ابتدأ بذكر الفضول البشرى تجاه الألغاز حيث قال :
"من منا لا يهوى الألغاز المحيرة كاختبارات المعرفة والمهارة وألعاب حل الكلمات والأرقام؟ فتلك الأمور هي التي دفعت العلوم إلى مكانتها السامية في وقتنا الراهن وكانت تجسيداً لرغبة حقيقية في حل ألغاز الكون. مع ذلك لا يمكن حل كافة الألغاز فبعضها غير قابل للحل إطلاقاً "
وعرف الكاتب المعضلة المتناقضة حيث قال:
"وأفضل كلمة تصف ذلك النوع من الألغاز هو المعضلة المتناقضة Paradox ومعظم الناس على دراية بما تعنيه فقد ذكرت في قواميس اللغة على أنها: حالة تبدو من السخف متناقضة أو بيان يشوبه تناقض ذاتي أو اقتراح يتناقض مع ذاته."
وكما سبق الكلام ما طرحه الكاتب سماه أقرب للتمارين الذهنية لاعتماده على التخيل حيث قال:
"تلك الفكرة بدائية جداً على الرغم من أن التطبيق العملي للكلمة يبدو شائكاً أو مخادعاً بعض الشيء، ففي بعض الحالات يمكن أن تقود عملية التفكير إلى مفارقة أو تناقض هو أقرب إلى التمارين الذهنية، ونذكر منها ما يلي:"
أول المعضلات التى ذكرها الكاتب هى الجد المتناقض وهو تخيل لسفر ابن ابن إلى الماضى وقتله لجده وهو ما يمنع ولادة أباه وولادته فيما بعد وقد حكى الكلام حيث قال :
1 - معضلة الجد المتناقضة
نذكر حالة من التناقض مستندة إلى أفكار نظرية في موضوع "السفر عبر الزمن" وقد كان ورد ذكرها في عام 1943 في ورقة كتبها (رينيه بارجافال) وهو مؤلف لروايات الخيال العلمي، وتسرد على النحو الآتي:
لنفترض أن شخصاً تمكن من اختراع آلة الزمن لغرض العودة إلى الوراء في الزمن ومن ثم قتل جده البيولوجي قبل أن يقابل هذا المسافر جدته بعد حين ولدى عودته من الرحلة. ونتيجة لذلك، لن يكون بمقدورنا تصور وجود أحد والدي المسافر (وبالتبعية للمسافر نفسه) حتى أنه لا يمكننا تصور وجود المسافر نفسه من خلال الخط الوراثي القادم من الجد، وهو نوع من التناقض المنطقي.
نتعامل مع المفارقات في العالم الحقيقي على نحو منتظم كما يستدل على ذلك من الاستخدام الدارج لمصطلح Catch-22 ، وهو:" أن تكون في حاجة لشيء ما لا يمكن لك امتلاكه إلا إن لم تكن بحاجة إليه ". ومن الجدير بالذكر أن Catch-22 هي رواية تاريخية ساخرة كتبها المؤلف الأمريكي (جوزيف هيلير) ونشرت أول مرة في عام 1961، تجري أحداث الرواية في المراحل المتأخرة من الحرب العالمية الثانية بدءاً من عام 1944 وما تلاه. وكثيراً ما اعتبرت الرواية من الأعمال الأدبية الكبيرة في القرن العشرين. وتمتاز بعدم امتلاكها لمسار زمني واضح حيث توصف الأحداث من قبل شخصيات مختلفة ووجهات نظر وخارج نطاق التسلسل، لذلك يتطور المسار الزمني مع تتابع أحداث القصة."
بالطبع هذا مجرد تخيل لأن لا وجود للسفر للماضى على حد قول من قال :
ما فات مات
وبالطبع لا يمكن حدوث غير المكتوب كما قال سبحانه على لسان الرسول(ص) والمسلمين :
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
فالمكتوب لا يمكن تغييره كما قال سبحانه:
" لا تبديل لكلمات الله"
لأنه يحتاج لعلم الغيب الذى لا يعلمه أحد لجلب المنافع ومنع الأضرار كما قال سبحانه على لسان رسوله الخاتم(ص):
"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
وما دامت تلك مستحيلات فلا يمكن قتل الجد لأنه أصلا مات ومن مات لا يرجع للدنيا اطلاقا كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
وتناول امكانية هذا السفر الكاذب حيث قال :
" السفر إلى الماضي "ممكن نظرياً"
لا يوجد في قوانين الفيزياء التي نعرفها ما يمنع من القيام برحلة إلى الزمن الماضي (رغم صعوبتها) خاصة وأن هناك ثلاث تقنيات مقترحة تؤدي ذلك الغرض إن توفرت الإمكانيات اللازمة هي: النفق الكمي وحقول التفاف الزمن وتجاوز سرعة الضوء (البعض من العلماء يراه ممكناً)"
المعضلة المتخيلة الثانية حكى الكاتب أحداثها المزعومة حيث قال :
2 - معضلة صالون الحلاقة المتناقضة
تسرد أحداث القصة باختصار على النحو الآتي:
كان العم (جو) والعم (جيم) يسيران إلى صالون الحلاقة وكان هناك 3 حلاقين هم (ألن، براون و كار) يعيشون ويعملون في المحل لكن لم يكن جميعهم دائماً في المحل، كان (كار) حلاقاً جيداً وكان العم (جيم) يحرص على الحلاقة عنده وهو يعلم أن الصالون مفتوح لذلك فلابد لأحد منهم على الأقل أن يكون متواجداً في الصالون كما يعلم أيضاً أن (ألن) رجل عصبي جداً ولم يكن يترك الصالون أبداً بدون أن يذهب (براون) معه.
أصر العم (جو) على أنه متأكد من وجود (كار) في الصالون، ثم قال أن بإمكانه إثبات ذلك بشكل منطقي فطالبه العم (جيم) ببرهان فطرح العم (جو) الأسباب التالية: لنفترض أن (كار) خارج المحل فإذا كان (كار) خارج المحل عندئذ إذا كان (ألن) أيضاً خارج المحل فإن براون عليه أن يكون في المحل لأنه ينبغي تواجد أحد ما في المحل ليبقى مفتوحاً، لكن بما أننا نعلم أنه كلما خرج (ألن) يصطحب معه (براون) فسيكون لدينا قاعدة عامة تقول أنه إذا كان (ألن) في الخارج فسيكون (براون) في الخارج، كنتيجة لذلك عندما يكون (كار) في الخارج فعندئذ سيكون كلاً من القولين التاليين:
1 - إذا كان (ألن) خارج المحل عندئذ سيكون (براون) داخل المحل.
2 - إذا كان (ألن) خارج المحل عندئذ سيكون (براون) خارج المحل.
صحيحاً في نفس الوقت!!
فلاحظ العم (جو) أن الأمر يبدو متناقضاً، فالفرضيتان تبدوان "متعارضتان" مع بعضها البعض، لذا، وبسبب التناقض، يجب أن يكون (كار) من الناحية المنطقية متواجداً."
هذه الحكاية مجرد تخيل قائم على مسلمات عند مخترعها وهذه المسلمات ينتج عنها التناقضات المحكية فهى تخيل لمشكلة لا وجود لها فهى ليست حقيقية حتى يمكن اعتبارها معضلة لأن الخطأ فيها فى نفس مخترعها
وذكر معضلة فى الله تعالى حيث قال :
وهناك أيضاً المزيد من المعضلات المتناقضة منطقياً لكنها أكثر تعقيداً ولها معان أعمق. كالمعضلة التالية:
3 - "كلي القدرة" مقابل "كلي العلم"
ينظر البعض إلى ما سيأتي ذكره على أنه "معضلة الله المتناقضة" The God Paradox ويصفونها من ضمن أشهر المعضلات المنطقية، ويرجى التنويه إلى أن الأفكار المذكورة أدناه لا تعبر عن وجهة نظر موقع ما وراء الطبيعة فهو لا يتبنى أية أفكار ولا يتحمل أية مسؤولية عن الفكر المطروح، ولكن فقط يطرحها للنقاش بعقل منفتح، و لأنها أمر مثير للتفكير المنطقي فنتمنى من المشاركين أن يتفكروا في ما سيأتي ولعلهم يجدون حلاً للمعضلة أدناه:
كل معجزة تقريباً توصف على أنها تعليق/شل لقانون أو أكثر من قوانين الفيزياء (كما هو متعارف عليها في الكتب السماوية) فهي تتطلب فعل يسبقها من قبل الله "كلي القدرة" فهو القادر والقهار، وفي المقابل يتطلب الإيمان بعقيدة الخالق أن يكون نفس الكيان (الذات الإلهية) "كلي العلم" للجميع فهو العليم ويبدو للبعض أن هذين المفهومين في صراع ويصنعان مفارقة لا يمكن تخطيها. فالكيان "الكلي القدرة " لديه الإرادة لفعل أي شيء لتحقيقه إلى ما لا نهاية ليس أدناها القدرة على الاختيار بين فعل أو آخر في كل مرة بينما الكيان "كلي العلم" يمتلك المعرفة الكاملة عن الكون بما فيها معرفة الأفعال التي سيقوم بها الكيان نفسه في المستقبل.
هذه المعرفة عن الأحداث المستقبلية تقع خارج الإرادة الحرة فالكيان سيعلم مسبقاً ما سيقوم به من خيارات في المستقبل وما يترتب عنها من آثار لاحقة تتبعها. ولا يمكن تغيير مثل تلك الخيارات المحتومة وإلا لما أصبحت محتومة أو مقدرة أصلاً.
وعلى الرغم من أن الكيان "كلي القدرة" لديه القوة على فعل أي شيء بما فيه القدرة على اتخاذ خيار آخر، فإن الإرادة في اتخاذ خيار آخر سيكون بالأصل في الحسبان لدى الكيان أو مقدر وبالتالي فإن التغيير الناتج لن يكون خياراً مختلفاً عن المنظور أو الحسبان. وينظر البعض إلى ما أتى أنه يخلق معه مفارقة تمثل تراجعاً لانهائياً لا يمكن التغلب عليه."
بالطبع لا توجد معضلة كما أوحى الكاتب للقراء لأن القدرة على الشىء تخالف الفعل فالله قادر على كل شىء ولكن ما يفعله ليس كل شىء وإنما هو ما فى علمه وهو الذى كتبه فى كتابه ولذا قال سبحانه :
" فعال لما يريد "
فالقدرة كلية ولكن الإرادة تحدد ما يفعل من القدرة
والمعضلة الأخيرة ليست معضلة وهى المخير والمسير ووقد تكلم الكاتب حيث قال:
"مسألة المخير والمسير
ما ورد ذكره أعلاه يشابه مسألة "هل الإنسان مخير ومسير؟ "، فهو مخير ولكن قدره محتوم وهو مسير ولكن في نفس الوقت يملك الإرادة (أن كانت محدودة بحسب الظروف) للتغيير أو الفعل وهي قضية أثارت آراء المفكرين منذ بدء التاريخ والدين، وإن وضعنا المخير والمسير في سلة واحدة في نفس الوقت لن نحصل على ما يرضي العقل من الناحية المنطقية.
وأخيراً ... هناك معضلات قد تتجاوز قدرة العقل البشري نفسه على فهمها وهذا إن دل على شيء فيدل على عظمة من خلق هذا العقل ووضعه في الزمان والمكان الذي لم يكن موجوداً قبله."
الغريب فى أمر الكاتب المتحدث عن المعضلة أنه اختار المقال وكتبه كما اختار المعضلات فيه وكتبها فلو كان مسيرا ما اختار ما كتبه
مثال بسيط الإنسان عندما يحصر يختار ما بين أن يظل محصورا فيتعب وبين أن يقوم بافراغ ما فيه من بول فى المبولة حتى يرتاح فلو كان مسيرا لكان متبولا على نفسه